مقتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه وأرضاه -

كان مقتله في 18 من ذي الحجة 35هـ على أيدي جماعة مارقة قارب عددهم الألفين، اختلفت أغراضهم وأهواؤهم غير أنهم اتفقوا جميعاً على عزله أولاً ثم على قتله بعد ذلك وكلهم قتلة له.غير أن الذين باشروا قتله هم: كنانة بن بشر التجيبي وهو الذي ذبحه: وقيل سودان بن حمران السكوني بعد أن طعنه قتيرة السكوني تسع طعنات من خنجر، وكان الذي ابتدأ ضربه، بعد أن هاب الناس ذلك لكونه كان يقرأ القرآن هو الغافقي بن حرب العكي، ضربه بالسيف وركل المصحف برجله فسقط في حجره، وسقطت قطرة دم على قوله تعالى: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ [البقرة:137].وهؤلاء المذكورون من أهل مصر، وشاركتهم جماعة من أهل البصرة كحرقوص بن زهير السعدي وحكيم بن جبلة، ومن أهل الكوفة جماعة مثل الأشتر مالك بن الحارث النخعي

دراسات ذات صلة

لماذا نقتل ، حسب العلم التحفيزي

هل تختلف احتياجاتك عن احتياجات القاتل؟­

يبدو أن طيف القسوة الإنسانية له حدود مرنة بناءً على تصاعد وتيرة العنف الجماعي.

وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ، كان معدل القتل 5.3 فردًا لكل 100000 نسمة في عام 2016 ، بزيادة قدرها 7.9 بالمائة مقارنة بمعدل عام 2015. يقابل معدل تكرار العنف جزئيًا النمو السكاني في الولايات المتحدة من 267.7 مليون في عام 1996 إلى 323.1 مليون في عام 2016 ، مما يعني أن احتمال الوقوع ضحية لجريمة عنيفة قد انخفض ، لكن عدد القتلى لم ينخفض. وبغض النظر عن تواترها ، يفكر المسؤولون والمواطنون المعنيون في دوافع الجريمة العنيفة في محاولة عقيمة للحد من تكرار المأساة.

تتضمن بعض الدوافع الأكثر شيوعًا المبلغ عنها (ولكن ليس الأسباب)

الأناركية

الانتقام الشخصي

الانتقام من الإساءة أو "الظلم"

الفساد الأخلاقي

استحواذ شيطاني

عدم وجود ضمير

التعقيب

1 - الشاهد من كل ما سبق بما فيه الدراسة ذات الصلة ، نجد أن القاتل له أسباب منطقية في عينه هو فقط، ومن يبعد عن موقع القتل له نظرة أخري أكثر حيادية ، أما من يرد القتل فسيجد الأسباب تبرق أمام عينيه ، لا نتفق مع قتلة الشهيد عثمان بن عفان - رضي الله عنه وأرضاه - صاحب الإنفاق علي جيش العسرة وصاحب بئر رومة وصاحب تحرير عبد من العبيد كل جمعة وغيرها من المآثر العظيمة التي قلما تجتمع في رجل واحد إلا أن يكون رابع أربعة داخل في الإسلام ، رحم الله عثمان بن عفان، وحاكم قتلته - حتي لو شعروا أنهم علي صواب .

2 - ربما يقول قائل: لماذا لم يكفيه الله شر هؤلاء الغوغاء ، الذين أتوا من كل حدب وصوب حتي قاربوا ألفين رجل علي رجل بقيمة عثمان بن عفان؟ الله وحده أعلم ، لن نقول أنهم قتلوا جميعاً وكان دمه الشريف لعنة علي كل من شارك في قتله ، ولكن نقول أن القتل المتعمد والظلم سنة من سنن هذا الكون ، فقد بدأ الكون بقتل أخ لأخيه ، هابيل وقابيل ، فماذا نعتقد من ذرية آدم - عليه السلام وفيها الأحمر والأبيض والأسود ومنهم السهل الطيب ومنهم خبيث النفس .

3 - ليس كل من يدخل الإسلام هو صحيح الديانة ، وصحيح العقيدة ، وإن صح له هذا ، ربما لا يصل إلي الهدف الأسمي عند الموت ( إلا من أتي الله بقلب سليم ) القلب السليم هو ثمرة عمل وفهم وتطبيق للدين السمح ، أما أن تخضب يمناك بدماء رابع أربعة دخلوا في الإسلام وتقول أنا مسلم جيد فهذا لا محالة من العجائب.

4 - لابد أن نعلم أن رقعة الدولة الإسلامية كانت قد اتسعت ، ونعلم أن الداخلين في الإسلام كُثر ، وليس كل من يشهد الشهادتين هو مسلم علي الحقيقة، فمنهم من يدخل ليتحرر من العبودية ربما ، مثل من حررهم أبو بكر الصديق ، ومنهم من يدخل الإسلام ليفسد علي الدين وأهله ، دينهم بأن يوقع بينهم العداوة والشحناء ، وغيرها .

5 - اما شبهة أن سيدنا عثمان - كان لين ولم يكن بشدة عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما أجمعين ، فنتذكر سوياً حديث رسول الله - صلي الله عليه وسلم ( ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلَّا زانَه ، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلَّا شانَه) والحديث ( ن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به» رواه مسلم.) ، ومن هذين الحديثين الشريفين: نقول: اللهم لا تول علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا ، الرحمة لا تنزع إلا من قلب شقي ، أما الرحماء فيرحمهم الله .

6 - هل نظرت للعالم اليوم؟ هل تعلم عدد العبيد الذي تجاوز 10 ملايين عبد حول العالم منهم النساء والأطفال ، هل سمعت بملك أو رئيس دولة يحرر عبد من العبيد كل جمعة؟ الراحمون يرحمهم الرحمن .

في النهاية

رحم الله أحد المبشرين بالجنة ، وتقبله الله في اعلي عليين ، ولا نستطيع إلا أن نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ، إن سنة القتل في رقبة ابن آدم الأول وكذلك كل من تسول له نفسه بقتل الأبرياء لأغراض شخصية أو غير شخصية .

الروابط

https://www.psychologytoday.com/us/blog/motivate/201712/why-we-kill-according-motivational-science

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/29774/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84%D8%AA%D9%87