top of page

أبو بكر الصديق

Updated: Aug 7, 2023

خليفة رسول الله أبو بكر الصديق


الاسم

هو عبد الله بن عثمان القرشي


ألقابه

الصديق العتيق


لماذا سُمي العتيق؟

أنَّ أبا بَكْرٍ ، دخلَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: أنتَ عتيقُ اللَّهِ منَ النَّارِ فيومئذٍ سُمِّيَ عتيقًا. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3679 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


الحالة الاجتماعية

كان من أعيان ونبلاء وأثرياء مكة ، وكان لهم أهمية كبيرة بينهم


اشتهر بـــ

بعفته قبل الإسلام ، لأنه امتنع عن الخمر قبل الجاهلية ، ولم يشربه ، لا في الجاهلية ، ولا بعد إسلامه.


كان يسافر كثيراً بسبب تجارته وعمله ، وكان يختلط بأتباع الديانات الأخرى ، وخاصة المسيحية.


كيف دخل الإسلام

وكانت تربطه صداقة حميمة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وعرف سيدنا محمد وعرف أخلاقه وأمانة. فلما دعاه سيدنا محمد إلى الإسلام وقرأ عليه القرآن آمن به وآمن برسالته.


كان أول من اعتنق الإسلام من: الرجال الأحرار

وبعد إسلامه بدأ بالدعوة للإسلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم ممن اختلط بهم ووثقهم عدد من أصحاب الشرفاء أسلموا على يديه.

سعد بن أبي وقاص


وأبو عبيدة الجراح


والأرقم بن أبي الأرقم


وعثمان بن عفان


وعبد الرحمن بن عوف


وبناته


أسماء وعائشة


وابنه عبد الله


وامرأته وخادمه


هل عذب المشركون أبو بكر لإسلامه؟

هل تعرض للتعذيب في سبيل الإسلام ، إذ أخذه عمر بن عثمان وربطه بطلحة بن عبيد الله التيمي بحبل لما أسلموا؟ وعذبهم نوفل بن خويلد ، وأغواهم عن دينهم

فلماذا سمي أبو بكر وطلحة بالقرينين؟

للمؤلف بعض النقاط في هذا الشأن:


1. يقولون إن أبا بكر منعه الله مع قومه ، وهذا مخالف تمامًا لقولهم بأنه تعرض للتعذيب ، كما يناقض ما قال لابن الدغنة: أن قومه طردوه.

لم يجرؤ أي منهم على تعذيب شخص من قبيلة أخرى

2: قال الإسكافي: (لا نعلم أن العذاب وقع إلا على عبد ، (وهو أجير) ، ولمن ليس له عشيرة يمنعه ، وإن كان أبو بكر عظيما مطيعا: عظماء قريش ينتظرونه ولا يقطعون أي أمر بدونه فكيف يعذب أبا بكر جماعة ليست من قبيلته؟


3. على حد قول ابن هشام وغيره: كان يعرف قومه محبوبًا ومريحًا ، وكان رجال قومه يأتون إليه ويتعرفون عليه في أكثر من شيء ،لمَّا ابتُلِي المُسلِمونَ خرَج أبو بكرٍ مُهاجِرًا قِبَلَ أرضِ الحبَشةِ حتَّى إذا بلَغ بَرْكَ الغُمادِ لقِيَه ابنُ الدَّغِنَةِ وهو سيِّدُ القَارَةِ فقال : أينَ تُريدُ يا أبا بكرٍ ؟ فقال أبو بكرٍ : أخرَجني قومي فأُريدُ أنْ أسيحَ في الأرضِ فأعبُدَ ربِّي فقال ابنُ الدَّغِنَةِ : إنَّ مِثْلَك يا أبا بكرٍ لا يخرُجُ ولا يُخرَجُ إنَّكَ تَكسِبُ المَعدومَ وتصِلُ الرَّحِمَ وتحمِلُ الكَلَّ وتَقري الضَّيفَ وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ وأنا لك جارٌ فارجِعْ فاعبُدْ ربَّك ببلدِك فارتحَل ابنُ الدَّغِنَةِ فرجَع مع أبي بكرٍ فطاف ابنُ الدَّغِنَةِ في كفَّارِ قُرَيش ٍوقال : إنَّ أبا بكرٍ لا يُخرَجُ مِثْلُه وتُخرِجونَ رجُلًا يَكسِبُ المَعدومَ ويصِلُ الرَّحِمَ ويحمِلُ الكَلَّ ويَقري الضَّيفَ ويُعينُ على نوائبِ الحقِّ ؟ ! فأنفَذَتْ قُرَيشٌ جِوارَ ابنِ الدَّغِنَةِ وأمَّنوا أبا بكرٍ رضِي اللهُ عنه وقالت لابنِ الدَّغِنَةِ : مُرْ أبا بكرٍ فلْيعبُدْ ربَّه في دارِه ما شاء ولْيُصَلِّ فيها ما شاء ولْيقرَأْ ما شاء ولا يُؤذينا ولا يستعلِنْ بالصَّلاةِ والقراءةِ في غيرِ دارِه ففعَل.

قصص من الهجرة النبوية ورفقة أبو بكر معه

اعداد ابو بكر للهجرة

وروى البخاري رحمه الله تعالى: عن عائشة رضي الله عنها ذكرت الحديث الطويل ، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين : لقد بينت بيت هجرتك بالنخيل بين عورتين ، والذين هاجروا قبل المدينة المنورة ، ومعظم الذين هاجروا في بلاد الحبشة عادوا إلى المدينة ، وأبو بكر أعد قبل المدينة المنورة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم. قال له صلى الله عليه وسلم: تمهل ، فأرجو الإذن لي. قال أبو بكر: أتحب ذلك لوالدي؟ قال: نعم ، فحبس أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمرافقته ، وعلف راحلتين كان معه أربعة أشهر.


وقت الهجرة

قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: فَبيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ في بَيْتِنَا في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَقالَ قَائِلٌ لأبِي بَكْرٍ: هذا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا. في سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، قالَ أبو بَكْرٍ: فِدًا لكَ أبِي وأُمِّي، واللَّهِ إنْ جَاءَ به في هذِه السَّاعَةِ إلَّا لِأمْرٍ، فَجَاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَاسْتَأْذَنَ، فأَذِنَ له فَدَخَلَ، فَقالَ حِينَ دَخَلَ لأبِي بَكْرٍ: أخْرِجْ مَن عِنْدَكَ، قالَ: إنَّما هُمْ أهْلُكَ بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ. قالَ: فإنِّي قدْ أُذِنَ لي في الخُرُوجِ، قالَ: فَالصُّحْبَةُ بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ: فَخُذْ -بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ- إحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بالثَّمَنِ.

إعداد أهل أبي بكر الصديق لرحلة الهجرة النبوية مع أبي بكر الصديق

قالت عائشة رضي الله عنها: فجهَّزناهما أحثَّ الجهاز (من الحثِّ وهو الإسراع)، وصنعنا لهم سُفرةً في جِرابٍ، فقطعت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قطعةً من نطاقها، فربطت به على فم الجراب، فبذلك سمِّيت ذات النطاقين، ثمَّ لحق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر بغارٍ في جبل ثور، فكمنا فيه ثلاث ليالٍ، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكرٍ رضي الله عنهما، وهو غلامٌ، شابٌّ، ثَقِفٌ، لَقِنٌ، فيُدلجُ من عندهما بسَحَرٍ، فيصبح مع قريشٍ بمكَّة كبائتٍ، فلا يسمع أمراً يُكتادانِ به إلا وَعَاهُ، حتَّى يأتيهما بخبر ذلك، حين يختلط الظَّلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر رضي الله عنه منحةً من غَنَم، فيريحها عليهما حين تذهبُ ساعةٌ من العِشاء، فيبتان في رسْلٍ – وهو لَبَنُ مِنْحتِهِما ورَضِيفهما – حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بَغَلسٍ( ظلمة آخر الليل) يفعل ذلك في كلِّ ليلةٍ من تلك اللَّيالي الثَّلاث

عامر بن فهيرة يمسح آثار الأقدام

حتى ينعق( يصيح) بها عامر بن فهيرة بَغَلسٍ( ظلمة آخر الليل) يفعل ذلك في كلِّ ليلةٍ من تلك اللَّيالي الثَّلاث


استئجار خريت (الماهر في توجيه الطريق)

واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رجلاً من بني الدَّيْل، وهو من بني عبد بن عديِّ – هادياً خِرِّيتاً – والخرِّيت: الماهر بالهداية، قد غمس حلفاً في ال العاص بن وائل السَّهمي، وهو على دين كفار قريش، فأمِناهُ، فدفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثورٍ بعد ثلاث ليالٍ براحلتيهما صُبْحَ ثلاثٍ، وانطلق معهما عامر بن فهيرة، والدَّليل، فأخذ بهم طريق السَّواحل»


وصول سراقة ابن مالك لرسول الله وصديقه الصِديق

سمع سراقة بن مالك بن جعشم، يقول: جاءنا رسل كفارة قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر دية كل واحد منهما لمن قتله أو أسره، فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس، فقال: يا سراقة، إني قد رأيت آنفًا أسوِدة بالساحل، أراها محمدًا وأصحابه، قال سراقة: فعرفت أنهم هم، فقلت: إنهم ليسوا بهم، ولكنك رأيت فلاناً وفلاناً انطلقوا بأعيننا، يبتغون ضالة لهم، ثم لبثت في المجلس ساعة، ثم قمت فدخلت، فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي، وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت، فخططت بزجه الأرض وخفضت عاليه حتى أتيت فرسي، فركبتها فرفعتها تقرب بي حتى دنوت منهم، فعثرت بي فرسي، فخررت عنها، فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي، فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا، فخرج الذي أكره، فركبت فرسي، وعصيت الأزلام تقُرِبّ بي، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساختْ يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين، فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت، فلم تكد تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثُانٌ ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام، فخرج الذي أكره، فناديتهم بالأمان، فوقفوا، فركبت فرسي حتى جئتهم، ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إن قومك جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع، فلم يرزآني ولم يسألاني، إلا أن قال: أخف عنا. فسألته أن يكتب لي كتاب أمن، فأمر عامر بن فهيرة فكتب لي في رقعة من أدُم، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم.


نستفيد من هذا الجزء من رحلة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

1- سراقة رجل كأنه محارب ولديه خداع يخدع به أقرب الناس إليه ، إذ يخدع كل من حوله بقوله إنهم ليسوا على الساحل لحظة أمر جواده. ليتم تركيبها ...


2 - مع أنه رجل مخادع إلا أنه عند وصوله لم يستطع أن يؤذيهم ، بحفظ الله على نبيه وصاحبه ، لأن الدعوة الخاتمة مصونة من قبل رب العالمين.

3 - لدى الكفار بعض الأطروحات ، حتى لو كانوا لا يؤمنون بإله السماء (التصويت بالأسهم) ، وهو ما يوحي بأن لديهم إيمانًا غريزيًا بقوة أكبر منهم يمكن أن ينفعهم أو يضرهم في اللحظات الحرجة.

4 - النبي لا يستدير ، وأبو بكر الصديق يستدير كثيرا (هل تعلم لماذا يصطاد الأسد الغزال مع أن الغزال أسرع من الأسد؟ !! لأن الغزال يستدير إلي الوراء كثيرا والأسد لا يفعل ذلك مطلقاً: (احفظ توكلك علي الله) مثل الأسد.

5 - كرم الرسول أن يسلم الرجل الذي جاء ليطلبهم ، مع أنه كان من الممكن أن يصلي عليه ويموت من لحظته ، فهو نبي خاتم وهذا رب العالمين.

كان الأنصار يخرجون كل يوم إلى الحرة ينتظرون النبي

فإذا اشتد حر الشمس رجعوا إلى منازلهم، فلما كان يوم 12 ربيع الأول خرجوا على عادتهم فلما حمي الشمس رجعوا، فصعد رجل من اليهود على أطم من آطام المدينة، فرأى النبي محمد وأصحابه فقال: «يا بني قيلة! هذا صاحبكم قد جاء هذا جدكم الذي تنتظرونه» فثار الأنصار إلى السلاح ليستقبلوا النبي.[48] فعن عروة بن الزبير قال:[19][49] «أن رسول الله ﷺ لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارًا قافلين من الشام (إلى مكة)، فكسى الزبيرُ رسول الله ﷺ وأبا بكر ثياب بياض، وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله ﷺ من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حرُّ الظهيرة، فانقلبوا يوماً بعدما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله ﷺ وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: «يا معشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون»، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله ﷺ بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف

استقبال المدينة لرسول الله والصديق

1- خرج المسلمون بأعداد غفيرة لاستقبال نبيهم ، منهم خمسمائة من الأنصار ، فاحاطوا بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه أبو بكر ، أما داخل المدينة ، فالأصوات. وقام من الأنصار وهم يهتفون "جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم". فتسلق الجميع على البيوت ، كما تفرق الصبيان في شوارع المدينة ، ينادون: يا محمد يا رسول الله ، يا رسول الله.


2- ضرب الدفوف احتفالاً بوصوله عن أنس رضي الله عنه قال: (مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخادمة من بني النجار. وضربوا الدف وقالوا: نحن جيران من بني النجار يا حبيب محمد من الجار.


4- ذكر القشيري أن هذا كان لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، كما جاء في تفسير القرطبي محاولاً استضافته ، فقد خرجت المدينة كلها لاستقباله. رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رغم أن أهل المدينة لم يكونوا أثرياء جدا ، فقد حرص كل واحد منهم على استضافة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في بيته كلما كانت الناقة تمر بباب أحدهم ، يقول لهم رسول اله: اتركوها فإنها مأمورة ، فأخذ مقاليد الناقة ، ودعا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينزل عنده ضيفًا ، فكان بيت ابو ايوب الانصاري.

نكتفي بهذا القدر من هجرته الشريفة

شهود الغزوات مع الرسول

أبو بكر مع النبي في غزوة بدر

شارك أبو بكر في غزوة بدر سنة 2 هـ

شارك الصديق في غزوة بدر، وكانت في العام الثاني من الهجرة وكانت له فيها مواقف مشهورة، من أهمها: 1- مشورة الحرب: لما بلغ النبي من نجاة القافلة وإصرار زعماء مكة على قتال النبي استشار رسول الله أصحابه في الأمر، فقام أبو بكر فقال وأحسن، ثم قام عمر فقال وأحسن.


الصِديق في حراسة النبي

عندما رتب الصفوف للقتال، رجع إلى مقر القيادة وكان عبارة عن عريش على تل مشرف على ساحة القتال، وكان معه فيه أبو بكر ، وكانت ثلة من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ يحرسون عريش رسول الله , وقد تحدث علي بن أبي طالب عن هذا الموقف فقال: يا أيها الناس، من أشجع الناس؟ فقالوا: أنت يا أمير المؤمنين، فقال: أما إني ما بارزني أحد إلا انتصفت منه، ولكن هو أبو بكر؛ إنا جعلنا لرسول الله عريشًا، فقلنا: من يكون مع رسول الله لئلا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهرًا بالسيف على رأس رسول الله ، لا يهوي إليه أحد من المشركين إلا أهوى إليه، فهذا أشجع الناس.


موقف أبو بكر من أسرى بدر

الصديق والأسرى: قال ابن عباس لما أسروا السبيين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: ما رأي هؤلاء في السبيين؟ قال أبو بكر: يا نبي الله هم أبناء عمومة وعشائر. أرى أننا نأخذ فدية منهم حتى يكون لنا سلطان على الكفار ، فربما يهديهم الله إلى الإسلام.


معركة أحد وحنين

أثبت أبو بكر نفسه في يوم أحد ويوم حنين عندما هرب الناس


خلافته

استمرت خلافة أبو بكر الصديق قرابة عامين وثلاثة أشهر وثمانية أيام


كيف أصبح خليفة للمسلمين؟

توفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في السنة الحادية عشرة للهجرة ، ولما علم الصحابة بخبر وفاة الرسول اجتمعوا للتشاور فيما بينهم لترشيح خليفة للنبي ، وبعد المحادثات والمشاورات بايع أبو بكر الصديق ليكون خليفة رسول الله.


أما الطريقة أو الطريقة التي تم بها البيعة للصديق رضي الله عنه

لما أخذ الرب - عز وجل - نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونقله إلى جنته ودار كرامته ، اجتمع الأنصار في سقيفة بني سعدة في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأراد إقامة الإمامة

لسعد بن عبادة

وصل هذا إلى أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فذهبا إلى جماعة الأنصار بين رجال المغتربين ، ولما وصلوا إليهما دار بينهما حوار في أمر الخلافة ، حيث اضطربت أمور الأنصار ، فابتدأوا في طلب الأمر لأنفسهم ، أو تقاسمه مع المهاجرين ، فأخبرهم أبو بكر أن الإمامة لا يمكن أن تكون إلا في قريش.

تأخر علي في مبايعة الصدِيق

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن أباها أبا بكر رضي الله عنه دخل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن دعاه :

( فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَقَالَ : إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ ، وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ ، وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصيبًا حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي ، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ : فَلَمْ آلُ فِيهَا عَنْ الْخَيْرِ ، وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ .فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَبِي بَكْرٍ : مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ ، فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنْ الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ ، وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ ، وَحَدَّثَ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَلَا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ ، وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا ، فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا ، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا ، فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ ، وَقَالُوا : أَصَبْتَ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ ) رواه البخاري (3998) ومسلم (1759)


خُطبة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه عند توليه الخلافة

"أيها الناس، إني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني ... أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإذا عصيت فلا طاعة لي عليكم.

لقد اكتفينا بهذا القدر من توليه للخلافة

التعيينات الحكومية - إذا صح التعبير-


بدأ بنفسه شؤون القضاء في الولاية


عين: عمر معه عمر بن الخطاب في القضاء


زيد بن ثابت لإدارة شؤون الكتابة (البريد).


عين أبي عبيدة بن الجراح لإدارة شؤون الخزينة الإسلامية


موقف أبو بكر من المرتدين

كان موقفًا لا هوادة فيه ، دون مساومة ، ولا تنازل ، وقفة ملهمة من الله ، وله الفضل الأكبر - بعد الله - في سلامة هذا الدين ، وبقي على نقاوته وأصالته ، وقد أدركه الجميع. وشهد التاريخ أن أبا بكر صمد أمام ردة الطاغية ومحاولة قلب الإسلام الواحد تلو الآخر ، وهو موقف الأنبياء والمرسلين في زمانهم.


اسباب الصديق لمحاربة مرتدي الحرب ومن يرفض دفع الزكاة

أ- أن مسألة منع الزكاة غير قابلة للتفاوض ، وأن حكم الشرع فيها واضح ، وبالتالي لا أمل في أن يتنازل خليفة المسلمين عن عزمه ورأيه ، خاصة بعد أن أيده المسلمون ، وهم على رأيه بعد وضوح الرؤية وظهور الأدلة.


ب- أن لا بد من اغتنام فرصة ضعف المسلمين - كما يظنون - وقلة عددهم يؤدي إلى هجوم كاسح على المدينة يقلب الحكم الإسلامي هناك ، ويفرط في هذا الدين.


خطة الصديق لحماية المدينة

1. جعل أهل المدينة يمكثون في المسجد. حتى يكونوا على استعداد تام للدفاع.

2. تنظيم الحراس الذين يقفون على أبواب المدينة ويقضون الليل حولها لدرء أي اقتحام قادم.

3 - الحراس يعينهم أمرائهم: علي بن أبي طالب ، الزبير بن العوام ، طلحة بن عبيد الله ، سعد بن أبي وقاص ، عبد الرحمن بن عوف ، عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم.

4- أرسل أبو بكر - رضي الله عنه - لمن حوله من القبائل الثابتة في الإسلام ، ومنها أسلم وغفر ومزينة وأشجع وجهينة وكعب ، وأمرهم بقتال الناس. من الردة ، فاستجابوا له حتى امتلأت المدينة بهم ، وكان لديهم خيول وجمال وضعوها تحت تصرف الصديق ، مما يدل على كثرة رجال هذه القبائل ، وحجم دعمها لها. جاءت جهينة وحدها إلى الصديق مع أربعمائة من رجالها ، ومعهم ظهر وخيول عمرو بن مرة الجهني يقود مائة إبل لمساعدة المسلمين ، ووزعهم أبو بكر على الناس. .

5. ومن رجع عن المدينة عن المرتدين وقلل من خطره. حاربوه بالكتب ، وإرسالها إلى ولاة المسلمين في أراضيهم ، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحثهم على النهوض لمحاربة المرتدين ، وأمر الناس بالوقوف معهم في هذا الأمر.


أما من اقترب منهم من المدينة وأصبح في خطر مثل بني عباس وذبيان

لم يرَ ضرورة لقتالهم رغم الظروف القاسية. حيث كانت تعيش فيها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان من الأفضل تحصين النسل والأولاد في الحصون ، والشعاب لحمايتهم من غدر المرتدين ، واستعد للمعركة بنفسه. وبرجاله.


فشل أهل الردَّة في غزو المدينة المنورة

بعد ثلاثة أيام من رجوع وفود المرتدِّين طرقت بعض قبائل أسد، وغطفان، وعبس، وذبيان، وبكر المدينة ليلاً، وخلَّفوا بعضهُم بذي حسي؛ ليكونوا لهم ردءاً، وانتبه حرس الأنقاب لذلك، وأرسلوا للصِّدِّيق بالخبر، فأرسل إِليهم أن الزموا أماكنكم! ففعلوا، وخرج في أهل المسجد على النَّواضح إِليهم، فانفش العدوُّ، فاتبعهم المسلمون على إِبلهم، حتَّى بلغوا ذا حُسَى، فخرج عليهم الرِّدْءُ بأنحاء قد نفخوها وجعلوا فيها الحبال ثم ده دهوها بأرجلهم في وجوه الإِبل فتضهده كلُّ نحيٍ في طوله، فنفرت إِبل المسلمين وهم عليها ـ ولا تنفر الإِبل في شيء نفارَها من الأنحاء ـ فعاجت بهم ما يملكونها حتى دخلت بهم المدينة فلم يُصْرَع مسلمٌ ولم يُصَب.


وقال عبد الله اللَّيثي

وكانت بنو عبد مناة من المرتدَّة ـ وهم بنو ذبيان ـ في ذلك الأمر بذي القصَّة، وبذي حُسَى: طعنا رسولَ الله ما كان بيننا فيا لعبادِ الله ما لأبي بكر يورثها بكراً إذا ماتَ بعدَه وتلكَ لعمرُ الله قاصمةُ الظهر فهلا ردَدْتمْ وفدنا بزمانه وهلاَّ خشِيْتُم حس راغية البكر وان الَّتي سألُوكُمُ فمنعتُمُ كالتمر أو أحلى إِليَّ من التَّمْرِ


فظنَّ القوم بالمسلمين الوهن، وبعثوا إِلى أهل ذي القصَّة بالخبر

فقدموا عليهم اعتماداً في الَّذين أخبروهم، وهم لا يشعرون لأمر الله عزَّ وجل الَّذي أراده، وأحبَّ أن يبلغه فيهم، فبات أبو بكر ليلته يتهيَّأ، فعبَّى النَّاس، ثمَّ خرج على تعبية من أعجاز ليلته يمشي، وعلى ميمنته النُّعمان بن مُقَرِّن، وعلى ميسرته عبد الله بن مُقَرِّن، وعلى السَّاقة سُويد بن مُقَرِّن معه الرِّكاب، فما طلع الفجر إِلا وهم والعدوُّ في صعيدٍ واحدٍ، فما سمعوا للمسلمين همساً، ولا حسَّاً حتى وضعوا فيهم السُّيوف، فاقتتلوا أعجاز ليلتهم، فما ذرَّ قرن الشَّمس حتَّى ولَّوْهُمُ الأدبار، وغلبوهم على عامَّة ظهرهم، وقُتِل حبالُ ـ أخو طليحة الأسديِّ ـ . واتبعهم أبو بكر حتَّى نزل بذي القصَّة ـ وكان أوَّل الفتح ـ ووضع بها النُّعمان بن مُقَرِّن في عددٍ، ورجع إِلى المدينة، فذلَّ بها المشركون، فوثب بنو ذبيان، وعبس على من فيهم من المسلمين، فقتلوهم كلَّ قتلة، وفعل مَنْ وراءهم فعلهم، وعزَّ المسلمون بوقعة أبي بكر، وحلف أبو بكر ليقتلنَّ في المشركين كل قتلة، وليقتلنَّ في كلِّ قبيلةٍ بمن قتلوا من المسلمين، وزيادة.


ونستفيد من هذا الجزء من سيرته - رضي الله عنه

1 - هل تتخيل أنه سيكون اليوم الثاني لخلافته ، عندما يحارب الناس عليه (الردة عن الإسلام وحجب الزكاة) وهذه بداية المصائب التي حلت بالإسلام بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، وقيل: لا تسأل الله أن يرفع عنك الحِمل ، بل أسأله أن يقوي ظهرك ، وعرف أبو بكر الصديق برقة القلب ودموعه. عند سماع القرآن ، وعند فراق صديقه المخلص نبي الأخلاق الكريم (رسول الله) ، هو الذي وقف كرجل ليحمي الإسلام من أعدائه كحاكم مسلم ، فكان هناك. لا مثيل لها حتى بين الحكام غير المسلمين في ذلك الوقت.

2- الخروج من تلقاء نفسه للوقوف أمام الأعداء وجهاً لوجه ، وهو دليل على شجاعته وعدم امتثاله للأمر مهما كلفه الله صعوبة.

الملامح العامة لشخصية ابو بكر الصديق

1 - كأول من تولى خلافة المسلمين بعد رسول الله تلميحًا عامًا ، يجب أن نعلم كنوع من التوحيد الخالص إلى الله تعالى ، أن الاختيار الأساسي كان لله تعالى أمام المسلمين لشخصية أبي بكر الصديق، أن يكون بكر الصديق الخليفة الأول بين المسلمين ، وكالعادة عند الله (لا ينظر الله إلى ظاهرنا وأشكالنا ، بل إلى ما قلوبنا وما تحتويه) كان يقال عن أبي بكر حين إيمانه وحده يساوي نصف الأمة: (لشيء وقر في قلبه) وهو معروف بقلب سيدنا أبي بكر (الرقة واللطف) ، كما كان يحررالعبيد ، وكان يقرأ القرآن ويبكي. هذا بالإضافة إلى الثبات في العقل ، كان محط نظر الله ، ليس فقط لأبي بكر ، ولكن أيضًا للأمة الإسلامية ، لتوضع في يد إنسان رقيق القلب يخشى على مصلحتها في نفس الوقت.

2- يقال إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر أين أقامك ، فلو لاحظت لوجدت أن الصديق - رضي الله عنه - قبل خلافته كان رجلاً يحب، كل خير والأفعال التي يحبها الله ورسوله وما يرضيهم ، وبعد الخلافة: كل همه أن لا ينتقص من الحضارة الإسلامية شبرًا واحدًا من أراضيها التي فتحها الإسلام.

4- الخلاف الذي نشأ عندما بايعه - رضي الله عنه - هو حالة طبيعية ، أي الاحتكاك بين الناس يولد النقاش ثم الخلاف ، وهذا ليس نقاشا عاديا ، بل نقاش في الإمارة. الذي يلمع كالذهب في عيون من تعرض له ، والصِديق ممن أخذها بالحق .

6- محاربة من يمتنع عن إخراج الزكاة ويعتبرهم مرتدين. لو كان عندنا أبو بكر مرة أخرى ، لأن من يرفض الزكاة أكثر من عدم أداء الصلاة ، فتجد من يدفع الضرائب ويقول: لا أخرج الزكاة والضرائب في آن واحد.

الدراسات ذات الصلة

المسؤوليات الأخلاقية كقائد أعلى

تعزيز المصلحة العامة

تعزيز مصالح الجمهور وتقديم الخدمة للجمهور فوق الخدمة الذاتية. التمسك بالدستور والقانون. احترام الدساتير والقوانين الحكومية والتمسك بها مع السعي لتحسين القوانين والسياسات لتعزيز الصالح العام.


تعزيز العدالة الاجتماعية

معاملة جميع الأشخاص بالإنصاف والعدالة والمساواة ، مع احترام الفروق الفردية والحقوق والحريات. تعزيز العمل الإيجابي والمبادرات الأخرى للحد من الظلم والظلم وعدم المساواة في المجتمع.


إظهار النزاهة الشخصية

الالتزام بأعلى معايير السلوك لإثارة ثقة الجمهور في الخدمة العامة


الكلمات الأخيرة

مات أبو بكر الصديق بكل أخلاقه ، مع كل مسئوليته الأخلاقية في الدفاع عن الإسلام والمسلمين ، فمات معه الحاكم العادل للمسلمين بكل الأخلاق والدفاع عن الإسلام دون تطرف خارج عن محله ، أو شفقة و. رحمة لكل المسلمين ، وتحرر العبيد الذين يملأون المشرق والغرب الآن؟ وفهمنا من هم الذين وصلوا إلى السماء ولماذا؟


The links









2 views0 comments

Recent Posts

See All

أيوب بن حبيب اللخمي

الألقاب أيوب بن حبيب اللخمي، هو خامس الولاة الأمويين في الأندلس، وابن أخت أول ولاتها موسى بن نصير من هو؟ أيوب بن حبيب اللخمي ( 716 – 716...

عبد العزيز بن موسى بن نصير

يعتبر بدايه ولايه عبد العزيز بن موسى بن نصير هي ميلاد عصر الولاه، عبد العزيز بن موسى بن نصير، هو أول ولاة الأندلس، في إسپانيا والپرتغال...

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page