يعتبر بدايه ولايه عبد العزيز بن موسى بن نصير هي ميلاد عصر الولاه، عبد العزيز بن موسى بن نصير، هو أول ولاة الأندلس، في إسپانيا والپرتغال المعاصرة
الإسم
عبد العزيز بن موسى بن نصير
الأب
موسى بن نصير، حاكم أفريقية
النشأة
ولد في القرن السابع تقريبا، أصبح والي على بلاد الأندلس عام 97/95 هجريا
دوره قبل ولايته على بلاد الأندلس
لعبد العزيز بن موسى بن نصير تاريخ طويل من التدخل السياسي والعسكري برفقة والده
في عهد ولاية أبيه على الأندلس ثار أهل إشبيلية على حاميتها من المسلمين وقتلوهم، فارسله موسى بن نصير إلى إشبيلية، فأعاد فتحها، ومنها فتح وبلنسية، وغيرها من المعاقل والحصون في منطقة الساحل الواقعة بين مالقة وبلنسية ومن الواضح أن طارقا وموسى لم يفتحا جميع أنحاء شبه الجزيرة الأندلسية، قیقیت مناطق لم تصل اليها جيوش الإسلام بعد. وقد تجمعت في بعض الأقاليم غير المفتوحة، وفي الجنوب الجبلية الثانية الوعرة، مراكز للمقاومة القوطية صد المسلمين، فاقتضى الأمر اخماد تلك المقاومات وإتمام فتح الأندلس
وتمت فتوح عبد العزيز خلال سنة 94هـ /713/ م وسنة 95هـ / 714 م
، أي حين كان ابوه موسى والي على الأندلس، ولا أرى أن القوات التي قادها عبد العزيز كانت قوات جسيمة، بل هي قوات خفيفة، مؤلفة من الفرسان شريعة الحركة، تستقل قابليتها في التنقل السريع، لتحقيق اهدافها في الفتح؛ ذلك لأن المقاومة القوطي كانت تتمركز في المناطق الوعرة والجبلية في شمالي الأندلس، وفي المدن الأندلسية الشمالية النائية
وفي عام 95هـ
استدعى الخليفة الوليد بن عبد الملك موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى دمشق حین غادر موسى بن نصير الأندلس ولی ابنه عبد العزيز على الأندلس، وترك معه من يعاونه من أقدر الرجال، مثل حبيب بن أبي عبيدة الفهري، أحد أحفاد عقبة بن نافع ، وترك مع ابنه كثيرا من القادة المسلمين الأخرين مع أفراد قبائلهم، ليدافعوا عن الأندلس ويحموه
زواجه
تزوج عبد العزيز من امرأه مسيحيه من قوط ابنه رودريك
تزوج من أمَّ عاصم امرأة رذريق (واسمها أيله)
وسكن معها بإشبيلية. فلما دخل بها، قالت له: (إن الملوك، إذا لم يتوجوا، فلا ملك لهم! فلو عملت لك مما بقى عندي من الجوهر والذهب تاجا؟ فقال لها: (ليس ذلك في ديننا.) فقالت له: (ومن أين يعرف أهل دينك ما أنت فيه في خلوتك؟) فلم تزل به حتى فعل. فبينما هو ذات يوم جالس معها، والتاج على رأسه، إذ دخلت عليه امرأة كان قد تزوجها زياد بن نابغة التميمي، من بنات ملوكهم؛ فعاينته، والتاج على رأسه. فقالت لزياد (ألا أعمل لك تاجا؟) فقال لها: (ليس في ديننا استحلال لباسه) فقالت له: (ودين المسيح)
الولاية
يعتبر بدايه ولايه عبد العزيز بن موسى بن نصير هي ميلاد عصر الولاه
يرى البعض أن
عبد العزيز بن موسى بن نصير ثاني ولاة الدولة الأموية في الأندلس حلفا لوالده موسى بن نصير اول ولانها، كما أنه أحد القادة الذين شاركوا في الفتح الإسلامي للأندلس وهو اول الولاه على منطقه الاندلس هو عبد العزيز بن موسي بن نصير بامر من سليمان بن عبد الملك
بعض المؤرخين المسلمين قالوا
إن طارق بن زياد، موسى بن نصير ممهدين للفتح والاستقرار الاسلامي في الاندلس وممهمتها الأساسية الفتح ، أما عبد العزيز قبل تعينه واليا على الاندلس شارك أبيه في إخماد الثوره التي قام به اسكان اشبيليه ومدينه لبله ٩٤هجريا بعد أن فتحها المسلمون.
اتخذ عبد العزيز من اشبيليه قاعده له
أنفق عبد العزيز ولايته فى استكمال الفتح ففتح عدة مدن في شرق وجنوب الاندلس وغربها، بدأ يفتح مدينه مالقه بعد أن سلمها حاكمها للمسلمين بدون مقاومه وفي ذلك الوقت كانت المقاومة الأسبانية تركز على ( تدمير) اتجه إلى " تدمير ٩٤"هجريا، واستخدم ملك القوطي " تدمير" كحيله للخداع مع المسلمين من أجل عقد صلح معاهم وفى النهايه وافق المسلمين على الصلح وتم فتح تدمير سنه ٩٦ه
الوفاة
تزوج عبد العزيز من امرأة مسيحية من أشراف القوط، زعم ابن عبد الحكم والواقدي أنها ابنة رودريك. فيما زعم صاحب أخبار مجموعة في فتح الأندلس وابن عذاري أنها زوجة رودريك، وكنّاها بأم عاصم. ذكر المؤرخون أن امرأته ألبته على قومه، مما أثار حفيظتهم. كما ثارت شائعات أنه تنصّر، فاتفق جماعة من بينهم زياد بن النابغة التميمي وحبيب بن أبي عبيدة الفهري وزياد بن عُذرة البلوي على قتله، فاغتاله زياد التميمي وقيل زياد البلوي وهو يصلي بمسجد، يسمى بمسجد ربينة في إشبيلية وقال ابن عذاري، أنهم ما قتلوه إلا بأمر من الخليفة سليمان بن عبد الملك بعد أن نكب موسى بن نصير.
وقد كان مقتله في
رجب 97 هـ وقيل في 98 هـ وقد خلفه على ولاية الأندلس ابن عمته أيوب بن حبيب اللخمي
ذكر ابن خلدون في كتابه المقدمه
أن سليمان بن عبد الملك بدمشق هو من أمر بقتل عبد العزيز بقرطبه فقتله
وكان سبب قتله أن أباه استعمله على الأندلس كما ذكرنا عند عوده إلى الشام
فضبطها وسدد أمورها وحمى ثغورها وافتتح في إمارته مدائن بقت بعد أبيه وكان خيرًا فاضلًا وتزوج امرأة رذريق فحظيت عنده وغلبت عليه فحملته على أن يأخذ أصحابه ورعيته بالسجود له إذا دخلوا عليه كما كان يفعل لزوجها رذريق.فقال لها: إن ذلك ليس في ديننا فلم تزل به حتى أمر ففتح باب قصير لمجلسه الذي كان يجلس فيه فكان أحدهم إذا دخل منه طأطأ رأسه فيصبر كالراكع فرضيت به فصار كالسجود عندها فقالت له: الآن لحقت بالملوك وبقي أن أعمل لك تاجًا مما عندي من الذهب واللؤلؤ فأبى فلم تزل به حتى فعل ـ فانكسف ذلك للمسلمين فقيل تنصر وفطنوا للباب فثاروا عليه فتقلوه في آخر سنة سبع وتسعين.
قالوا عنه
قال عنه الزركلي في الأعلام أنه
«كان شجاعًا حازمًا، فاضلاً في أخلاقه وسيرته
كما وصفه المقري بأنه
كان خيّرًا فاضلاً
الليث بن سعد
لما قدم موسى بن نصير إفريقية حين الفتح، أخرج ابنا له يسمى عبد الله إلى بعض نواحيها؛ فأتاه بمائة ألف رأس من السبي، أكثرهن وجوه كالبدور؛ ثم وجه ابنا له يسمى مروان إلى ناحية أخرى؛ فأتاه كذلك؛ ثم خرج هو بنفسه؛ فأتى بنحو ذلك
قال الليث
فبلغ الخمس ستين ألفا. قال: فلم يسمع بمثل سبايا موسى في الإسلام.وفي سنة ٩٥، كان خروج موسى من الأندلس إلى الشأم، واستخلف ابنه عبد العزيز عليهاواستخلف موسى على الأندلس ابنه عبد العزيز، وترك معه حبيب بن أبي عبدة بن عقبة بن نافع وزيرا له، ومعينا. وأقام معهما بالأندلس من أراد سكناها. فلما وصل موسى إلى إشبيلية، أقرَّ فيها ولده؛ فارتضاها قاعدة ملكه
الشاهد مما سبق
بعض الأحيان الرجال الأقوياء الأشداء الذين يفتحون البلدان لا يستطيعون أن يقفوا أمام امرأة ، لذا قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم (( ما رأيتُ من ناقصاتِ عقلٍ ودينٍ أسلب لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازِمِ منكن، قُلن : وما ذلك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أليس إحداكُنَّ تمكث الليالي لا تصلي ولا تصوم ؟ فذلك من نقصانِ دينِها، وشهادة إحداكنَّ على النصفِ من شهادةِ الرجلٍِ، فذلك من نقصانِ عَقْلِها)) ولهذا الحديث تفاصيل علمية - ربما أرفقنا رابط لذلك ، ولكن الشاهد أن بعض الرجال الحازمين ممكن أن يقفوا أمام امرأة داهية موقف الضعيف ، فكان مقتل عبد العزيز بن نصير فاتح الشام علي يد امرأة مسيحية لتحقيق رغائبها في تحقيق خلفيتها الذهنية مما كانت تعيش فيه ، ولربما كان حقداً منها علي الإسلام أن سُلب ملك آباءها بسبب المسلمين ، الله يعلم .
الروابط
Comments