top of page

6- الحلول العُمرية للمجاعات في عصره

التعامل مع المجاعة (عام الرماد)

أخرج الطبري من خبر عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: «كانت الرمادة جوعاً شديداً أصاب الناس بالمدينة وما حولها، حتى جعلت الوحوش تأوي إلى الإنس، وحتى جعل الرجل يذبح الشاة فيعافها من قبحها، وإنه لمقفر»


قفُر المكانُ :كان قَفْرًا لا أنيسَ فيه ولا ماءَ ولا كلأ


هذا العام سمي بعام الرماد لأن

كانت الريح تجلد التراب كالرماد ، واشتد القحط ، واشتد القصاص ، واندفع الناس من أعماق الصحراء إلى المدينة ليعيشوا فيها ، فسعى أمير المؤمنين إلى حلها ، فاجتمع في. المدينة المنورة - بدون سكانها - حوالي ستين ألف عربي ، وبقيوا عدة أشهر بدون طعام ، باستثناء ما يعرض عليهم من خزينة المسلمين ومن أهل المدينة المنورة.

1- الاستعانة بالله وصلاة الاستسقاء

2- تواصله للعباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.

3- جعل نفسه قدوة للناس

يذكر ابن سعد في طبقاته أن عمر رضي الله عنه وقت الرماد كان يحضر خبزًا بالزيت في المساء حتى يذبحوا في يوم من الأيام ويطعمون الجزر ويطعمون الناس ويطعمونهم. منه منه جاء به ، فلما خرج من السنام ومن الكبد قال: من أين هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين ، من الإبل التي ذبحناها اليوم ، قال: باخين بائسة! يا لشرقي الحاكم ، إذا أكلت خيرها وأطعمت الناس ككاراديسها. عقل) ارفعوا هذه الطبق ، أحضروا لنا غير هذا الطعام ، فقال: أحضروا خبزاً وزيتاً فكسرها بيده ، وفرش ذلك الخبز ، ثم قال: ويل لك يارفا ، احمل هذا الطبق حتى. تذهب مع أهل بيت يثماغ ، لأني لم آتي إليهم منذ ثلاثة أيام ، لذلك أعتقد أنهم مقفرون ، فضعوه في أيديهم.


أخرجه البيهقي في كتاب السير: [17687] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ويحيى بن أبي طالب قالا ثنا يزيد بن هارون أنبأ محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن أبيه قال أصاب الناس سنة غلا فيها السمن فكان عمر رضى الله تعالى عنه يأكل الزيت فيقرقر بطنه وفي رواية يحيى قال كان عمر رضى الله تعالى عنه يأكله فلما قل قال لا آكله حتى يأكله الناس قال فكان يأكل الزيت فيقرقر بطنه قال بن مكرم في روايته فقال قرقر ما شئت فوالله لا آكل السمن حتى يأكله الناس ثم قال لي أكسر حره عني بالنار فكنت أطبخه له فيأكله.

4 - تجهيز مخيمات للاجئين برمادا

في عام رمادا جاء العرب إلى المدينة المنورة من كل جزء من الجزيرة العربية ، لذلك أنشأ عمر رضي الله عنه مؤسسة لهؤلاء اللاجئين لرعايتهم.


على سلطة أسلم

قال: ولما كانت سنة رمادا جاء العرب من كل جانب وأتوا المدينة. أمر عمر الرجال بمعالجتهم ، وسمعته يقول ذات ليلة: عد من يتغشى معنا. فاحصوهم من القابلة ووجدوا انهم سبعة الاف رجل وجمعوا المرضى ومن يعولهم فكانوا اربعين الفا وبعد ايام بلغ الرجال والاولاد ستين الفا وفعلوا. لا تتوقف حتى أرسل الله السماء ، فلما هطل المطر رأيت عمر قد عين من يخرجهم إلى البادية ، فيعطونهم طعامًا وحملانًا إلى صحرائهم ، وقد حل بهم الموت ، ورأى ذلك: مات ثلثهم ، واستخدم العمال أواني عمر منذ منتصف الليل لصنع الكركور وصنع العصيدة.


5- عين أمراء على أطراف المدينة لتفقد أحوال أهلها

كانوا يشرفون على قسمة الأكل والطعام بين الناس ، وعند حلول المساء كانوا يجتمعون معه ويخبرونه بكل ما هم فيه ، ويوجههم.


6- الاستعانة بأهل المدن

اعتمد عمر -رضي الله عنه- في بداية عام رمضان على موارد الخزينة ، وما من أهل المدينة المنورة من المهاجرين والأنصار ، إذ لم يلجأ إلى الاستغاثة. قال الحافظ ابن كثير ويؤرخ بعام رمادا: في سنة رمضان قحط. في أرض الحجاز ، وتضور الناس جوعا شديدا ، وارتجفت الأحياء إلى المدينة المنورة ، ولم يبق منها مؤن ، فالتفتوا إلى أمير المؤمنين ، وصرف عليهم من ريع خزينة المال ، مما كان فيه من طعام ومال حتى صرفه.


وبعد نفاد موارد الخزينة

كتب إلى أمراء المدن لمساعدة أهل المدينة المنورة ومن حولها. عن سيف بن عمر أن عمر كتب إلى حكام المدن يطلب المساعدة من أهل المدينة ومحيطها ، جاءه أول شخص أبو عبيدة بن الجراح بأربعة آلاف من الإبل ، فقال: أسندها لمن حول المدينة ، فلما انتهى رجع إليه وأمر له بأربعة آلاف درهم ، فقال: لا حاجة لي بها يا أمير المؤمنين ، ما شئت إلا الله فلا تدخل. هذا العالم علي. قال: خذها فلا بأس إذا لم تطلبها. فرفض وقال: خذها لأني أوكلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ، وأخبرني بما قلته لك ، فقلت له كما قلت. فأعطاها لي. فقبل أبو عبيدة وذهب إلى العمل.


وكتب عمر أيضا لأبي موسى بالبصرة يقول: يا غوثا لأمة محمد. أرسل معاوية بن أبي سفيان ثلاثة آلاف من الإبل محملة بالطعام ، ووصل من العراق ، وألف من الإبل حاملة الطحين ، وكتب إلى عمرو بن العاص يستعين به ، فأرسل له ألف إبل محملة بالطحين ، وأرسل عشرين. سفن تحمل طحين ودهن إلى البحر ، فأرسل له خمسة آلاف ثوب ، وأمر عمر رضي الله عنه بتوزيع هذا المؤونة على جميع الأحياء العربية في أماكنها من خلال اللجان التي شكلها لذلك.


7- تأخير إخراج الزكاة في سنة رمضان:

توقف عمر رضي الله عنه عن إلزام الناس بإخراج الزكاة في عام رمضان حتى انقضت المجاعة وخضرت الأرض ، فجمع الزكاة في عام رمضان ، وكأنه اعتبرها دينا. القادر على سد عجز المحتاجين والفقراء ، ويبقى في الخزينة بعد أن أنفقها كلها. عن يحيى بن عبد الرحمن بن خطيب: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخر الصدقة في سنة رمضان ، ولم يرسل الرسل ، وحين كان. قرب والله رفع القحط ، فأمرهم بالخروج ، فأخذوا عقالين من السنة ، فأمرهم بتقسيم عقل ، وتقديمه بعقل. أي صدقة سنوية.

العقال: الحَبلُ الذي يعقَلُ به البعيرُ


8 - عدم قطع يد السارق في سنة الجوع

لم يقطع عمر يد العبيد الذين أخذوا البعير وذبحوها ، وأمر سيدهم خطيب بدفع ثمن البعير ، فيروى أن عبيد خطيب بن أبي بلطاع قد سرقوا جملاً من جمل. رجل من مزينة فجلبهم عمر فاعترفوا به فأرسل إلى عبد الرحمن بن خطيب فجاء وقال له: سرق عبيد خطيب ناقة رجل من مزينة وأخذوها. أنفسهم. قال عمر: يا كثير بن السلط انطلق واقطع أيديهم. فلما تولىهم ، أعادهم عمر ، فقال: أما الله ، فلولا علمت أنك تستعملهم وتجوعهم إلى درجة أنه إذا أكل أحدهم ما حرمه الله عليه ، يحلّ له أن أقطع أيديهم ، والله إن لم أفعل ، سأفرض عليك غرامة قد تسبب لك الألم ، ثم قال: يا مزني ، كم كنت أريدها- جمل منك؟ قال: أربعمائة. قال عمر: اذهب وأعطه ثمانمائة.

2 views0 comments

Recent Posts

See All

أيوب بن حبيب اللخمي

الألقاب أيوب بن حبيب اللخمي، هو خامس الولاة الأمويين في الأندلس، وابن أخت أول ولاتها موسى بن نصير من هو؟ أيوب بن حبيب اللخمي ( 716 – 716...

عبد العزيز بن موسى بن نصير

يعتبر بدايه ولايه عبد العزيز بن موسى بن نصير هي ميلاد عصر الولاه، عبد العزيز بن موسى بن نصير، هو أول ولاة الأندلس، في إسپانيا والپرتغال...

Yorumlar

5 üzerinden 0 yıldız
Henüz hiç puanlama yok

Puanlama ekleyin
bottom of page