top of page

8- وفاة عمر بن الخطاب

خطبة عمر الأخيرة يوم الجمعة في المدينة المنورة

وذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بعض ما قاله عمر بن الخطاب في خطبة الجمعة 21 ذي الحجة 23 هـ وهي آخر خطبته. قال: رأيت حلما لا أراه إلا حضور ولايتي (رأيت كأن ديك نقرني مرتين) والناس يأمرونني بالإستخلاف من بعدي ويعين الخليفة من بعدي ، فلا يضيع الله دينه. ولا خلافته ولا ما بعث به نبيه ، فإن تعجلت الخلافة بين هؤلاء الستة الذين مات معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مسرور بهم.

دعاء عمر في حجه الأخير عام 23 هـ

عن سعيد بن المسيب رحمه الله أن عمر رضي الله عنه لما هرب من منى انحنى إلى البطاح ، كومة من البطحاء "الأرض بالرمال رمى عليها حاشية ثوبه ، ثم استلقى عليها ، ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم كبرت ، ضعفت قوتي ، انتشرت رعيتي، فخذ أنا دون إهدار أو مبالغة ". ثم جاء إلى المدينة المنورة.


هل طلب فاروق الاستشهاد في سبيل الله؟

عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضي الله عنه قال: اللهم إني أستشهد في قضيتك واجعل موتي في الأرض. نبيك. " وجاء في رواية: "اللهم إقتلك في طريقك وموتك في أرض نبيك" قال عمر رضي الله عنه: كيف يكون ذلك؟ قال: يأتيه الله إن شاء.

إرهاصات عن مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-

1- حلم عوف بن مالك الأشجعي

قال عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه: رأيت (حبلًا) معلقًا من السماء ، وكان ذلك في عهد أبي بكر رضي الله عنه ، وأن الناس. حاولوا مهاجمته ، وأنهم فضلهم عمر بثلاث أذرع. قلت: وما هذا؟ قال: لأنه من خلفاء الله عز وجل في الأرض ، ولا يخاف من ذنب المذنب ، ويقتل شهيدًا ، قال: فذهبت إلى أبي بكر وأخبرته عليه ، فقال: قال: يا غلام اذهب إلى أبي حفص وادعه إلي. فلما جاء قال: يا عوف أخبره كما رأيت لما أدركت أنه من خلفاء الله تعالى ، قال عمر: كل هذا يرى النائم؟ قالها له ، فلما تولى عمر ، جاء إلى الجامع ، وكان يخطب ، فنادى بي وأجلسني ، فلما أنهى الخطبة قال: قل لي حلمك. فقلت له: ألم تجبرني عليه؟ قال: خدعتك يا رجل.


جاء في رواية أخرى

قال: ألم تكذب عليها؟ قال: لا ، ولكني خجلت من أبي بكر ، فحدثني ، فلما قطعتها ، قال: أما الخلافة فأعطيت ما تراه ، من عدم الخوف ، في سبيل الله. اللوم للمذنب ، أرجو أن يكون قد علم مني كقتل شهيد كيف أستشهد وأنا في شبه الجزيرة العربية؟

2- منع الفاروق الأسرى من الإقامة بالمدينة

لم يسمح عمر -رضي الله عنه- لأسرى الدول المحتلة بدخول المدينة المنورة عاصمة دولة الخلافة ، فكان يمنع مجوس العراق وبلاد فارس ونصارى سوريا ومصر من الإقامة. في المدينة المنورة ، إلا إذا أسلموا واعتنقوا هذا الدين ، فهذا الموقف يدل على حكمته وبعد نظره ، لأن هؤلاء المهزومين يحسدون الإسلام ويكرهونه ، ومستعدون للتآمر على الإسلام والمسلمين ، لذلك منعهم من الإقامة فيه لدرء الشر عن المسلمين ، ولكن بعض الصحابة رضي الله. معهم عبيد بين هؤلاء الأسرى المسيحيين أو المجوس ، وكان بعضهم يصر على أن يسمح عمر لبعض عبيده من المهزومين بالإقامة في المدينة المنورة ، والاستعانة بهم في شؤونه وأعماله ، فأذن عمر لبعضهم بالإقامة في المدينة المنورة ، رغم كراهيته وأعماله. ما توقعه عمر وما حذر منه.

3- حوار بين عمر وحذيفة حول الفتنة (وقرب كسر الباب).

قال حذيفة بن اليمن رضي الله عنه: كنا مع ابن الخطاب رضي الله عنه ، فقال: من منكم يحفظ حديث رسول الله في الفتنة؟ قلت: أحفظه كما قال. قال: قدم إلى الله أبيك ، فأنت جريء. قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وأولاده وجاره تكفر بالصوم والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ". قال عمر: ليس هذا ما أريده ، أنا فقط أريد اضطرابًا يتموج مثل أمواج البحر. قلت: وماذا عنك وعن ذلك يا أمير المؤمنين باب مغلق بينك وبينهم. قال: تكسر الباب أم تفتحه؟ قلت: لا ، إنه مكسور! قال: يرجح أن لا يغلق مطلقا ، إلى الساعة.


قال أبو وائل الراوي عن حديث حذيفة: هل عرف عمر لمن باب؟ قال حذيفة: نعم ، كما يعلم أنه قبل الغد الليلة ، كلمته بحديث ليس فيه خطأ ، فقال أبو وائل: قررنا أن نسأل حذيفة: من الباب؟ فقلنا لمسروق: اسأل حذيفة من الباب. قال مسرق لحذيفة: من الباب؟ قال حذيفة: هو عمر.

قدم حذيفة العلم لعمر رضي الله عنه

أن الباب المنفلت هو الذي يمنع تدفق الفتنة على المسلمين ، ويمنعها عنهم ، حتى ينكسر هذا بالكامل ، ويتحطم تمامًا ، وهذا يعني أنه لن يغلق بعد هذا حتى يوم القيامة ، وهذا ما فهمه عمر ، أي أن الفتنة ستظل منتشرة بين المسلمين ، ولن يتمكنوا من إزالتها ، أو وقفها ، أو القضاء عليها ، والحذيفة ، رضي الله عنه ، لا يحكم منه ، ولا ينتظره ، لأنه لا يعرف الغيب. بل سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرفه وحفظه كما سمعه ، لذلك علّق على ما قاله لعمر قائلاً: "قلت له. شيء لم يكن عن طريق الخطأ ، قلت له حديثاً صحيحاً صحيحاً لا ضلال فيه ولا كذب ، لأني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم عرف عمر رضي الله عنه الحقيقة التي قالها له حذيفة ، وهو يعلم أن خلافته باب منيع يحول دون تدفق الفتنة بين المسلمين ، وأن الفتنة لن تغزو المسلمين في عهد خلافته ، في عهده ، وحياته.


هل علم عمر كان يعلم أنه سيقتل ويستشهد؟

علم عمر رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيقتل ويلقى الله شهيدًا. قال أنس بن مالك رضي الله عنه: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبل أحد ، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان ، واهتز معهم الجبل ، فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدمه ، فقال له: " كن حازمًا أحدًا ، لأن لك نبيًا ، والصديق "لديه الكثير من الأمانة" ، وشاهدان.

مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

قال عمرو بن ميمون: أنا واقف (في الطابور أنتظر صلاة الفجر) لا شيء بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس ، في الصباح أصيب ، لما مر بين الصفين فيقول ، "ابق مستقيما." فلما استقاموا كان يتقدم ويقول: الله أكبر ، ولعله يقرأ سورة يوسف أو النحل أو شيء من هذا القبيل في الركعة الأولى ، حتى يجتمع الناس ، إلا إذا كبر. وسمعته يقول: قتلني الكلب - أو أكلني عندما طعنه، طار العلج بسكين ذي حدين ، لا يمر بأحد يمينًا ولا يسارًا إلا أنه طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً مات سبعة منهم.

العلج: كلُّ جافٍ شديدٍ من الرجال


هل وقف المسلمون مكتوفي الأيدي أمام هذا

فلما رأى المسلم ذلك ألقي عليه عباءة (لباس ذو كمان متصل بغطاء رأس) ، فلما ظن العلج أنه يؤخذ بذبح نفسه ، أخذ عمر بيد عبد الرحمن. ابن عوف وأقدمه - للصلاة مع الناس ، فمن تبع عمر فقد رأى ما أرى ، وأما مناطق المسجد فلا يعلمون ، لكنهم فقدوا صوت عمر وهم يقولون: سبحان الله. وصلاهم الله في صلاة خفيفة ، فلما خرجوا قال عمر: يا ابن عباس انظر من قتلني. دار ساعة ثم جاء فقال: عبد المغيرة قال: الصانع: قال: نعم ، قال: أقتله الله ، أمرته معروفا ، الحمد لله الذي لم يجعل موتي بيد رجل يدعي أنه مسلم ، أنت ووالدك - راغبين في العباس ووالدته. ابن عبد الله - كان يحب أن ألوج: زاد الأسرى في المدينة المنورة ، وكان العباس أعبدهم ، فقال عبد الله: إن شئت فتفعلها ، أي: إن شئت نقتل ، هو. قال: كذبت - أي لقد أخطأت - بعد أن تكلموا بلسانك ، وصلوا قبلتك ، وحجّك ، نُقل إلى بيته ، وانطلقنا معه ، كأنما لم يصيبهم كارثة قبل ذلك اليوم ، جاء نبيد (). المراد من الخمر السالف ذكره وهو التمر الذي نزل في الماء أي منقوع فيه وكانوا يفعلون ذلك لحلاوة الماء) فشربه وخرج من بطنه ثم أحضر. لبن وشربه فخرج من جرحه فعلموا أنه ميت .

ما هي وصية عمر قبل وفاته؟

فدخلنا عليه ، فجاء الناس وحمدوه ، فقال: يا عبد الله بن عمر انظري ما لي ديون ، فاحتسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحو ذلك ، هو. قال: إذا أوفى عليه مال آل عمر ، رد له من مالهم ، وإلا فاسأل عن بني عدي بن كعب ، وإن لم يكفهم ، فاسأل عن قريش ، ولا تردهم على غيرهم. فادفعوا هذا المال عني ، واذهبوا إلى عائشة أم المؤمنين ، وقلوا عمر يقرأ عليكم السلام ولا تقل أمير المؤمنين ، فأنا اليوم لست أميرا للمؤمنين. ويقول عمر بن الخطاب يستأذن البقاء مع رفيقيه. فسلم عليه عبد الله بن عمر ، طلب الإذن ، فدخل عليها فوجدها جالسة تبكي ، فقال: عمر بن الخطاب يقرأ عليك السلام ، ويطلب الإذن بدفنه مع صاحبيه ، فقالت: أردت ذلك لنفسي ، واليوم. إيثارها على نفسي فلما رجع قيل: هذا هو عبد الله بن عمر الذي جاء. قال: ارفعوني، ثم دعمه رجل وقال: ما لك؟ قال: وماذا تحب يا أمير المؤمنين؟ أعطيت الإذن. قال: الحمد لله. لم يكن هناك شيء أكثر أهمية بالنسبة لي من ذلك. إذا مت ، احملني ، ثم سلمني وقل: عمر بن الخطاب يطلب الإذن ، وإذا سمح لي فدعني ، وإذا أعادتني ارجعني إلى مقابر المسلمين. قال: فلما أخذناه خرجنا إلى السير فسلم عبد الله بن عمر ، فقال: طلب عمر بن الخطاب الإذن ، فقالت عائشة: أدخلوه فدخل فكان. وضع هناك مع رفقائه.

هل قال شيئا بعد طعنه -رضي الله عنه-؟

قال عمرو بن ميمون رحمه الله: سمعته يقول عند طعنه: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا ، مَقْدُر} [الأمر: 38]

اللحظات الأخيرة من حياة عمر

هذا ابن عباس رضي الله عنه يصف لنا اللحظات الأخيرة من حياة الفاروق حيث يقول: دخلت على عمر طعنا فقلت: بشرى الجنة يا أمير المؤمنين أسلمت بكفر الناس ، وقاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم لخذلته الناس ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، مات وهو راضٍ عنك ، ولا يختلف في خلافتك شخصان ، وقد قُتلت شهيدًا ، قال عمر: كرر علي ، فكررته ، فقال: والله ما لا إله إلا. هو ، لو كان لدي ما على الأرض من اللونين الأصفر والأبيض ، لكنت أفديه من رعب من الداخل.

وهذا عثمان رضي الله عنه يخبرنا عن اللحظات الأخيرة في حياة الفاروق

يقول: أنا آخركم عهدا مع عمر. دخلت عليه ورأسه في حضن ابنه عبد الله بن عمر ، فقال له: ضع خدي على الأرض. قال: هل فخذي والأرض متساويان؟ قال: ضع خدي على الأرض ، ليس لك أم ، في الثانية أو الثالثة ، ثم شباك رجليه ، فسمعته يقول: ويل لي ، ويل لأمي ، إن لم يغفر لي الله حتى تفيض روحه ، فهذا مثال على ما قاله القائد. كان المؤمن عمر رضي الله عنه يصف مخافة الله تعالى ، حتى أن آخر كلماته كانت الدعاء لنفسه بالويل إذا لم يغفر الله تعالى له ، رغم أنه كان من عشرة مبشرين بالجنة.

موعد وفاته -رضي الله عنه-

قال الذهبي: استشهد يوم الأربعاء في الأيام الأربعة أو الثلاثة المتبقية من ذي الحجة ، السنة الثالثة والعشرين من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح.

كم كانت مدة خلافته؟

كانت خلافته عشر سنوات ونصف السنة وأيام

من غسله وصلى عليه ودفنه؟

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: اغتسل وكفن ، وصلى عليه وهو شهيد.


نستفيد من وفاة أمير المؤمنين - عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ما يلي

1- الإنسان أقرب إلى الأرض التي خُلق منها ابتداءً من آخر حياته وفي اللحظات الحاسمة منها تحديداً ، عندما يقول الله تعالى: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ (55)) وهذا القول الإلهي يدل على ما قاله عمر قبل موته: "ضع خديّ على الأرض وألصق فخذي بالأرض.


2- تغيرت الأحوال فجأة ، فكان عمر أميرًا للمؤمنين في المستقبل القريب للمسلمين في ذلك الوقت ، وانتهى به الأمر مع شخص عادي ضعيف احتاج وطلب رحمة الله - فكم عدد المغنين في الحياة الذين يحتاجون إلى التأمل. على هذا؟ كلنا نصيح في أشياء لا نحبها ، ونعلم على وجه اليقين أن الموت هو نهاية كل شخص على قيد الحياة ، حتى الملوك والرؤساء.


3 - قتله على يد من فضله بأن يطلب من صاحبه أن يخفف عنه عمله ، ووقوع ما كان يحذر منه يلهمنا لمن يصنع عمالاً أو خادمة أو عامل رعاية أطفال. دين غير دين الإسلام ، وهو آمن لي: الممتلكات ، والنفوس ، والأولاد ، والحياة أيقظتنا على المآسي بسبب هذا النوع من العمل بين المسلمين الأغنياء ، فليكن هذا للذين يجيدون استقراء التاريخ. تحذير.


4- مات عمر بن الخطاب - من يعدل لأهل الجوع. من يملأ بطونهم في المخيمات لتحسين أعدادهم وتحسين إيصال الإمدادات إليهم.


The Links

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/39670/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87

https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8

https://www.islamstory.com/ar/artical/21352/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87

0 views0 comments

Recent Posts

See All

فهرس أموي الأندلس

توصيف الدولة الأموية بالأندلس https://dinaeltawilah.wixsite.com/the-islamic-history/post/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%8...

コメント

5つ星のうち0と評価されています。
まだ評価がありません

評価を追加
bottom of page