top of page

أبو عبد الله محمد المهدي

الإسم

أبو عبد الله محمد المهدي، هو أبو عبد الله محمد بن عبدالله المنصور بن محمد بن علي المهدي بالله ابن المنصور

الألقاب

هو ثالث خلفاء الدولة العباسية بالعراق

الولادة والنشأة

ولد بإيذج من كور الأحواز سنة 127 هـ

ولما شب المهدي أمره أبوه على طبرستان وما والاها وتأدب وجالس العلماء وتميز، وكان يجلس للمظالم إلا حياء منهم لكفى

الأم

أم موسى بنت منصور الحميرية

في خلافة أبيه

لما خرج عبد الجبار بخرسان سنة 141هـ أرسل المنصور ابنه المهدي على رأس جيش وأمره بنزول الري فسار المهدي ووجه خازم بن خزيمة التميمي بين يده لحرب عبد الجبار وسار المهدي فنزل نيسابور ولما بلغ ذلك أهل مرو ساروا إلى عبد الجبار وقاتلوه وسلموه إلى خازم فحمله إلى المنصور وعاقبه المنصور وضرب عنقه

فتح طبرستان

ذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ: أنه لما استطاع المهدي هزيمة عبد الجبار بغير مشقة ولا تعب ولا بقتال مباشر كره المنصور أن تبطل تلك النفقات، فكتب إليه أن يغزو طبرستان. و كان الأصبهبذ يومئذ محاربا للمصمغان ملك دنباوند فلما بلغه دخول الجنود بلاده قال المصمغان للأصبهبذ : متى قهروك صاروا إلي فاجتمعا على حرب المسلمين فانصرف الأصبهبذ إلى بلاده فحارب المسلمين، فطالت تلك الحروب فوجه المنصور عمر بن العلاء وهو الذي يقول فيه بشار :

إذا أيقظتك حروب العدى فنبه لها عمرا ثم نم

و كان عمر هذا عالما ببلاد طبرستان فقصد الرويان وفتحها أخذ قلعة الطاق وما فيها وطالت الحرب حتى طلب الأصبهبذ الأمان على أن يسلم قلعته بما فيها من الذخائر وكتب المهدي إلى ابيه بذلك

أولاده وبناته
الذكور

أبو محمد موسى الهادي أمه الخيزران بنت عطاء.

هارون الرشيد أمه الخيزران بنت عطاء.

عبد الله.

علي

أمه

هي ريطة بنت أبو العباس عبد الله السفاح

عبيد الله أمه هي ريطة بنت أبو العباس عبد الله السفاح.

إبراهيم بن المهدي أمه هي شكلة من سبي طبرستان.

منصور.

إسحاق.

يعقوب.

الإناث

علية بنت المهدي وتعرف بالعباسة

صفاته الشخصية والإجتماعية

جواداً ممدحاً مليح الشكل

محبباً إلى الرعية

حسن الاعتقاد

تتبع الزنادقة وأفنى منهم خلقاً كثيراً

وهو أول من أمر بتصنيف كتب الجدل في الرد على الزنادقة والملحدين

روي الحديث عن

أبيه وعن مبارك بن فضالة حدث عنه يحيى بن حمزة وجعفر بن سليمان الضبعي ومحمد بن عبد الله الرقاشي وأبو سفيان سعيد بن يحيى الحميري قال الذهبي وما علمت قيل فيه جرحاً ولا تعديل

الخلافة

ولي الخلافة بعد وفاة أبيه أبي جعفر المنصور عام 158 هـ

خطبته بعد أن استخلف

بويع له بالخلافة بعهد من أبيه

قال السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء

ووصل إليه (المهدي) خبر وفاة والده وهو ببغداد، فخطب في الناس فقال: إن أمير المؤمنين عبد دعى فأجاب، وأمر فأطاع واغرورقت عيناه فقال، قد بكى رسول الله عند فراق الأحبة، ولقد فارقت عظيمًا وقلدت جسيمًا، فعند الله أحتسب أميرالمؤمنين وبه أستعين على خلافة المسلمين، أيها الناس أسروا مثل ما تعلنون من طاعتنا نهبكم العافية، وتحمدوا العاقبة، واخفضوا جناح الطاعة لمن نشر معدلته فيكم وطوى الإصر عنكم، وأهال عليكم السلامة من حيث رآه الله مقدمًا على ذلك، والله لأفنين عمري بين عقوبتكم والإحسان إليكم

وفي سنة 159هـ ( ثورة المقنع)

خرج المقنع الخراساني بخرسان وكان رجلًا أعورًا، قصيرًا، من أهل مرو ويسمى حكيمًا، وكان اتخد وجهًا من ذهب فجعله على وجهه لئلا يُرى، فسُمي المقنّع وادعى الألوهية، وتابعه خلق من ضلال الناس. فسار إليه معاذ بن مسلم وجماعة من القادة والعساكر وهزموه.

سنة 159هـ ( فتح مدينة إربد )

جمع المهدي جيشًا كثيفًا، وأمّر عليهم عبد الملك بن شهاب المسمعي في البحر، وأرسلهم إلى بلاد الهند، فلما وصلوا إربد حاصروها وضيقوا على أهلها الحصار حتى فتحها الله عليهم، واستشهد في هذه المعركة من المسلمين بضعة وعشرون رجلاً

في سنة 160هـ

فتحت أربد من الهند عنوة. وفي نفس العام حج المهدي فأنهى إليه حجبة الكعبة أنهم يخافون هدمها لكثرة ما عليها من الأستار فأمر بها فجردت واقتصر على كسوة المهدي وحمل إلى المهدي الثلج إلى مكة قال الذهبي لم يتهيأ ذلك لملك قط.

في سنة 160هـ ( ثورة يوسف البرم )

خرج يوسف بن إبراهيم المعروف بالبرم بخراسان هو ومن معه على المهدي، واجتمع معه بشر كثير فتوجه إليه يزيد بن مزيد الشيباني واقتتلا، وفي النهاية انتصر يزيد وبعث به وأصحابه إلى المهدي فقتلهم المهدي وصلبهم. وكان قد تغلب على بوشنج وعليها مصعيب بن زريق فهرب منها، وتغلب على مرو والروذ والطالقان والجوزان.

في سنة 161هـ

أمر المهدي بعمارة طريق مكة وبنى بها قصوراً وعمل البرك وأمر بترك المقاصير التي في جوامع الإسلام وقصر المنابر وصيرها على مقدار منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

في سنة 161 هـ ( عبور الصقلبي إلى الأندلس)

عبر عبد الرحمن بن حبيب الفهري، المعروف بالصقلبي، من إفريقية إلى الأندلس محاربًا لعبد الرحمن الداخل الأموي ليدخل في طاعة الدولة العباسية، وكان عبوره إلى تدمير، وكاتب سليمان بن يقظان بالدخول في أمره ومحاربة عبد الرحمن الأموي، والدعاء للمهدي، وكان سليمان ببرشلونة، فلم يجبه، فاغتاظ منه فقصد بلده فهزمه سليمان فعاد الصقلبي إلى تدمير، وسار إليه عبد الرحمن الأموي وضيق عليه وأحرق السفن فقصد الصقلبي جبلًا منيعًا بناحية بلنسية فبذل الأموي ألف دينار لمن يأتيه برأسه؛ فاغتاله رجل من البربر وحمل رأسه إلى عبد الرحمن الأموي فأعطاه ألف دينار.

في سنة 163هـ وما بعدها ( جامع الرصافة )

كثرت الفتوح بالروم، كما بنى جامع الرصافة. استمر انتعاش بغداد في وقته وازدادت شهرتها واستقطبت المزيد من المهاجرين إليها من شتى الأعراق والأديان حتى يقال أنها كانت أكثر مدن العالم سكانا في ذاك الوقت

في سنة 163هـ ( غزو الروم )

خرج المهدي لمحاربة الروم فعسكر بالبردان، وجمع العسكر من خراسان وغيرها، فاستخلف على بغداد ابنه الهادي واصطحب معه ابنه الرشيد. فعبر الفرات إلى حلب، وجمع من بتلك الناحية من الزنادقة، فقتلهم ومزق كتبهم، فسار عنها مشيّعًا لابنه الرشيد، فسار بمن معه فنزلوا حصن سمالوا، فحصروه ثمانية وثلاثين يومًا، حتى فتحه الله عليهم وفتحوا فتوحات كثيرة. وفي سنة 165هـ، سيّر المهدي ابنه الرشيد لغزو الروم في خمسة وتسعين ألفًا وتسعمائة وثلاثة وتسعين رجلًا، فلقيه عسكر نقيض، قومس القوامسة فبارزه يزيد بن مزيد؛ فغلبه يزيد وهزمت الروم. وسار إلى الدمستق (دومستيكوس)، وهو صاحب المسالح، فحمل لهم مائة ألف دينار. و توجّه الرشيد لمهاجمة عاصمة البيزنطيين؛ فبلغ خليج القسطنطينية، وصاحب الروم يومئذ الإمبراطورة أيرين أثينا؛ فجرى صلح بينها وبين الرشيد، على أن تقيم له الأدلاء والأسواق في الطريق، ومقدار الفدية سبعون ألف دينار كل سنة، فرجع عنها.

في سنة 166هـ ( أنشأ البريد)

تحول المهدي إلى قصره المسمى بعيساباذ وأمر فأقيم له البريد من المدينة النبوية ومن اليمن و مكة إلى الحضرة بغالا وإبلا قال الذهبي: وهو أول من عمل البريد من الحجاز إلى العراق. وفيها وفيما بعدها جد المهدي في تتبع الزنادقة وإبادتهم والبحث عنهم في الآفاق والقتل على التهمة.

في سنة 167هـ ( الزيادة الكبري في المسجد الحرام )

أمر بالزيادة الكبرى في المسجد الحرام وأدخل في ذلك دوراً كثيرة

قالوا عنه
قال نفطويه

لما حصلت الخزائن في يد المهدي أخذ في رد المظالم فأخرج أكثر الذخائر ففرقها وبر أهله ومواليه

أسند عن أبي عبيدة قال

كان المهدي يصلي بنا الصلوات الخمس في المسجد الجامع بالبصرة لما قدمها فأقيمت الصلاة يوماً فقال أعرابي لست على طهر وقد رغبت في الصلاة خلفك فأمر هؤلاء بانتظاري فقال: انتظروه ودخل المحراب فوقف إلى أن قبل قد جاء الرجل فكبر فعجب الناس من سماحة أخلاقه

ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء أنه

أسند عن مهدي بن سابق قال: صاح رجل بالمهدي وهو في موكبه:

قل للخليفة: حاتم لك خائن فخف الإله وأعفنا من حاتم

إن العفيف إذا استعان بخائن كان العفيف شريكه في المأتم

فقال المهدي: يُعزل كل عامل لنا يُدعى حاتمًا

وذكر أيضا أنه أسند عن الأصمعي قال

سمعت المهدي على منبر البصرة يقول: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنّى بملائكته فقال: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) آثره بها من بين الرسل إذ خصكم بها من بين الأمم، قلت وهو أول من قال ذلك في الخطبة وقد استنها الخطباء إلى يوم

وقال ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ

قال الحسن الوصيف: أصابتنا ريح شديدة أيام المهدي، حتى ظننا أنها تسوقنا إلى المحشر، فخرجت أطلب المهدي، فوجدته واضعًا خده على الأرض وهو يقول: اللهم احفظ محمدًا في أمته، اللهم لا تشمت بنا أعداءنا من الأمم، اللهم إن كنت أخذت هذا العالم بذنبي، فهذه ناصيتي بين يديك. قال: فما لبثنا إلا يسيرًا حتى انكشفت الريح وزال عنا ما كنا فيه.

وذكر أيضًا أن الربيع قال

رأيت المهدي يصلي في بهو له في ليلة مقمرة، فما أدري أهو أحسن أم البهو أم القمر أم ثيابه، فقرأ (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) قال: فتمم صلاته ثم التفت وقال: يا ربيع، قلت: لبيك، قال علي بموسى؛ فقلت في نفسي: من موسى ابنه أم موسى بن جعفر وكان محبوسًا عندي فجعلت أفكر فقلت: ما هو إلا موسى بن جعفر فأحضرته فقطع صلاته ثم قال: يا موسى، إني قرأت هذه الآية فخفت أن أكون قد قطعت رحمك فوثّق لي أنك لا تخرج علي، قال: نعم فوثّق له فخلاه

وقال محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

رأيت فيما يرى النائم في آخر سلطان بني أمية، كأني دخلت مسجد رسول الله، فرفعت رأسي فنظرت في الكتاب الذي في المسجد بالفسيفساء، فإذا فيه: مما أمر به أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك، وإذا قائل يقول: يمحو هذا الكتاب ويكتب مكانه اسمه رجل من بني هاشم يقال له محمد، فقلت فأنا من بني هاشم واسمي محمد فابن من؟ قال: ابن عبد الله. قال: قلت: فأنا ابن عبد الله، فابن من؟ قال: ابن محمد. قلت: فأنا ابن محمد، فابن من؟ قال: ابن علي. قلت: فأنا ابن علي، فابن من؟ قال: ابن عبد الله. قلت: أنا ابن عبد الله، فابن من؟ قال: ابن عباس، فلو لم يبلغ العباس ما شككت أني صاحب الأمر، قال: فتحدث بها ذلك الزمان ونحن لا نعرف المهدي حتى ولي المهدي، فدخل مسجد الرسول فرفع رأسه فرأى اسم الوليد فقال: أرى اسم الوليد إلى اليوم؛ فدعا بكرسي فألقي في صحن المسجد وقال: ما أنا ببارح حتى يمحى ويكتب اسمي مكانه؛ ففعل ذلك وهو جالس

وفاته

في سنة 169هـ مات المهدي ساق خلف صيد فاقتحم الصيد خربة وتبعه الفرس فدق ظهره في بابها فمات لوقته وذلك لثمان بقين من المحرم وقيل إنه مات مسموماً. فكانت مدة خلافته عشر سنين وشهرا

دراسات ذات صلة
ثلاثية سيكولوجية العدل والأمن والعمران

لقد استبق ابن خلدون الأزمنة التاريخية المعرفية والثقافية والحضارية والاجتماعية بمئات القرون، ومن أهم استنتاجاته التقريرية أن العدل أساس نهضة الأمم والشعوب

يقول علماء الاجتماع

"إن الإنسان ابن بيئته"، وهناك مؤشرات لتأثير البيئة في الإنسان، فوجود الماء يمثل العنصر الأساس في تأمين الحياة، وتأتي الزراعة في المرتبة الثانية ثم العمران البشري في المرتبة الثالثة مع إقامة العدل، ومن هنا بدأت رحلة البحث عن الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي فاستطاع الإنسان أن يتكيف ويتأقلم مع بيئته ويبتكر أنواعاً من الآلات التي يحتاجها في حياته اليومية والحياتية، ولهذا معظم الحضارات القديمة ارتقت ونهضت بعاملي العمل وتفعيل العقل.

العدل هو الأمن والأمان

والعمران والبنيان فيه تكمن عظمة السلطان، وفيه عزة ومنعة للأوطان وفيه هبة الله لعباده الصالحين.. ففي إقامة العدل تعمر البلاد وترتقي الأمم والشعوب، ويرتدع الظالم ويعيش الناس في أمن وسكينة، فالحاكم العادل صمام أمان لدولته وحصن لأمته وملاذ ركين لضعفائه وفقرائه وعامة الناس، وصدق الله تبارك وتعالى القائل: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً) النساء "

الشاهد مما سبق

1 - من سياق المقالة السابقة عن سيكولوجية العدل والأمن والعمران: نلاحظ أن العمران ضد الهدم والتدمير ، ومن يعمر في بلده المسؤول عنها يحافظ علي أمنها لكي يحافظ علي هذا العمران ، ولكن العدل وخاصة مع الفقراء والمعوزين هو أساس العمران ، فإن كان العمران محمدة ، فالعدل أساس لهذه المحمدة .

2 - العجيب في ترجمة المهدي: أنه كان قريباً من الله - تعالي - ولربما له علاقة قريبة منه أيضا، رأينا هذا في دعاءه القريب من الله عند العاصفة التي بدأت تهدأ بعد دعاءه المخلص - إن صح التعبير - .

3 - ارتداءه أحسن الثياب في ليلة مقمرة لا ليجلس وسط الناس ، بل ليصلي لله - تعالي - في جوف الليل مخلصاً وليس هذا فحسب ، بل يتدبر القرآن وتستوقفه آية ، ويطلب من يسمي موسي قريب له ليخرجه من الأسر والسجن خوفاً أن يكون ظلمه وهو له علاقاتان به علاقة المرؤوس وعلاقة القرابة .

في الختام

كما اتفقنا سابقا: إن كل واحد منا في القديم أو الحديث عبارة عن قصة تتحرك علي رجلين وكانها Live إلي حين تأتي الوفاة ، فيبدأ الناس في قول كذا وكذا ، لا نعيش من أجل بضعة كلمات ستقال ستقال شئنا أم أبينا ، بل نعيش محاولة لإرضاء الله في عالم متغير متحرك يضع هذا ويعلي هذا وكل حي مصيره الموت والفناء ، ولكن يبقي أن هناك حفروا اسمهم وتاريخهم بحروف من نور مثل المهدي عاش تقيا، وعاش يرفع الناس من حوله ، وأعلي شأن الإسلام في كل ما يستطيع ، ولعله لم يظلم أحد ، رحمه الله من بين الخلفاء ، فقلما ننظر إلي أحد منهم لم يظلم أحد.

الروابط
3 views0 comments

Recent Posts

See All

أيوب بن حبيب اللخمي

الألقاب أيوب بن حبيب اللخمي، هو خامس الولاة الأمويين في الأندلس، وابن أخت أول ولاتها موسى بن نصير من هو؟ أيوب بن حبيب اللخمي ( 716 – 716...

عبد العزيز بن موسى بن نصير

يعتبر بدايه ولايه عبد العزيز بن موسى بن نصير هي ميلاد عصر الولاه، عبد العزيز بن موسى بن نصير، هو أول ولاة الأندلس، في إسپانيا والپرتغال...

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page