top of page

إبراهيم بن الوليد

الإسم

هو إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان أبو إسحاق

مدة حكمه

فمكث أربعة أشهر

وقيل‏

سبعين يومًا ، ثم سار إليه مروان ابن محمد فخلعه على ما نذكره ثم لم يزل حيًا حتى أصيب سنة اثنتين وثلاثين ومائة وكنيته أبو إسحاق أمه أم ولد‏.‏

الألقاب

الخليفة الأموي الثالث عشر

السنوات المبكرة

كان إبراهيم عضو ذو سلطة في الأسرة الأموية. كان الابن السادس للخليفة الأموية الوليد بن عبد الملك، الذي حكم من 705 إلى 715.

الأم

والدة إبراهيم خليلة تدعى سعار أو بديرة

وتوفي والده الوليد عن عدة أبناء

يعقوب مسمى ستة عشر عام، بينما المؤرخ الطبري (ت ٩٢٣) يسمي تسعة عشر

كما كان إبراهيم

حفيد الخليفة الأموي العظيم عبد الملك وكانت جدته ولادة بنت العباس بن الجاز العباسية.

الخلافة
تولى الخلافة بعهد من أخيه يزيد الثالث

لم يدم حكمه طويلا إذ لم يعترف به مروان بن محمد بن مروان بن الحكم فقد عده مسؤولا هو وأخوه يزيد الثالث عن مقتل الخليفة الحادي عشر الوليد الثاني بن يزيد الثاني وطالبه بدم الخليفة المقتول وكانت هذه مناورة منه لاستلام الخلافة. أمر بقتل اثنين من أبناء الخليفة الوليد الثاني خوفاً على حكمه. انتهى حكمه عندما زحف مروان بن محمد على دمشق واحتلها وتنازل له ابراهيم عن الخلافة.

توليه الحكم
ذكر مسير مروان إلى الشام وخلع إبراهيم
وفي هذه السنة سار مروان إلى الشام لمحاربة إبراهيم بن الوليد‏.‏

وكان السبب في ذلك ما قد ذكرنا بعضه من مسير مروان بعد مقتل الوليد وإنكاره قتله وغلبته على الجزيرة ثم مبايتعته لزيد بن الوليد بعدما ولاه يزيد من عمل أبيه‏.، فلما مات يزيد بن الوليد سار مروان في جنود الجزيرة وخلف ابنه عبد الملك في جمع عظيم بالرقة فلما انتهى مروان إلى قنسرين لقي بها بشر ابن الوليد وكان ولاه يزيد قنسرين ومعه أخوه مسرور بن الوليد فتصافوا ودعاهم مروان إلى بيعته فمال إلية يزيد بن عمر بن هبيرة في القيسية واسلموا بشرًا وأخاه مسرورًا فأخذهما مروان فحبسهما وسار ومعه أهل قنسرين متوجها إلى حمص‏.‏

وكان أهل حمص قد امتنعوا حين مات ييد من بيعة إبراهيم وعبد العزيز فوجه إليهم

إبراهيم بعد العزيز وجند أهل دمشق فحاصرهم في مدينتهم وأسرع مروان السير فلما دنا من حمص رحل عبد العزيز عنها وخرج أهلها إلى مروان فايعوه وساروا معه‏.‏ ووجه إبراهيم بن الوليد الجنود من دمشق مع سليمان بن هشام فنزل عين الجر في مائة وعشرين ألفًا ونزلها مروان في ثمانين ألًا فدعاهم مروان إلى الكف عن قتلاله وإكطلاق ابني الوليد الحكم وعثمان من السجن وضمن لهم أنه لا يطلب أحدًا من قتلة الوليد‏.، فلم يجيبوه وجدوا في قتاله فاققتلوا ما بين ارتفاع النهار إلى العصر وكثر القتل بينهم‏.‏

وكان مروان ذا رأي وكيدة فأرسل

ثلاثة آلاف فارس فساروا خلف عسكره وقطعوا نهرًا كان هناك وقصدوا عسكر إبراهيم ليغيروا فيه فمل يشعر سليمان ومن معه وهم مشغلون بالقتال إلا بالخيل والبارقة والتكبير في عسكرهم من خلفهم فلما رأوا ذلك انهزموا ووضع أهل حمص السلاح فيهم لحنقهم عليهم فقتلوا منهم سبعة عشر ألفًا وكف أهل الجزيرة وأهل قنسرين عن قتلهم وأتوا مروان من أسرائهم بمثل القتلى واكثر فأخذ مروان عليهمم البيعة الولدي الوليد وخلى عنهم ولم يقتل منهم إلا رجلين أحدهما يزيد بن العقار والوليد بن مصاد الكلبيان وكانا ممن وليب قتل الوليد فإنه حبسهما فهلكا في حبسه‏.‏

وهرب يزيد بن عبد الله القسري

فيمن هرب مع سليمان إلى دمشق واجتمعاوا مع إبراهيم وبعد العزيز بن الحجاج فقال بعضهم لبعض‏:‏ إن بقي ولدا الويد حتى يخرجهما مروان ويصير الأمر إليهما لم يستبقيا أحدًا من قتله أبيهما والرأي قتلهما فرأى ذلك يزيد بن خالد لأمر أبا الأسد مولى خالد يقتلهما وأخرج يوسف بن عمر فضرب رقبته وأرادوا قتل أبي محمد السفياني فدخل بيتًا من بيوت السجن وأغلقه فلم يقدروا على فتحه فأرادوا إحراقه له يؤتوا بنار حتى قيل دخلت خيل مروان المدينة فهربوا وهرب إبراهيم واختفى وانهب سليمان ما في بيت المال فقسمه في أصحابه وخرج من المدينة‏.‏

تركه الخلافة

مكث إبراهيم في الخلافة سبعين ليلة ثم خلع، حيث خرج عليه مروان بن محمد وبويع فهرب إبراهيم ثم جاء وخلع نفسه من الأمر وسلمه إلى مروان وبايع طائعاً. وكان خلعه يوم الاثنين 14 خلت من صفر سنة 1027.

وفاته

عاش إبراهيم بعد ذلك إلى سنة 32هـ فقتل فيمن قتل من بني أمية في وقعة السفاح، وقيل غرق في نهر الزاب، وكان ذلك سنة 126 هـ. وفي تاريخ ابن عساكر سمع إبراهيم من الزهري وحكى عن عمه هشام وحكى عنه ابنه يعقوب وأمه أم ولد وهو أخو مروان الحمار لأمه

دراسات ذات صلة
سيكولوجية الاستسلام الذاتي

عندما يحين وقت ترك السيطرة والاستسلاملا يمكننا التحكم في معظم جوانب الحياة ، فلماذا لا تتوقف عن المحاولة والاستمتاع بالرحلة؟

الاستسلام ليس

الفشل أو الهزيمة ، العقاب ، قرار التخلي

مهمة يمكننا إنجازها بأذهاننا ، حالة يمكننا أن نكون فيها ، قرار أن نكون مرتاحين لما هو ، نهاية ، شيء سيء.ما يستسلم هو: كل واحد منا في مرحلة ما يواجه موقفًا يهز أساس من نحن وما نعتقد أنه يمكننا تحمله - وهو شيء يدفعنا إلى ما وراء حدودنا.في بعض الأحيان يكون هذا موقفًا عشناه لفترة طويلة وأحيانًا يكون حدثًا مفاجئًا يربكنا ولا تكون فيه استراتيجيات المواجهة المعتادة لدينا مفيدة.في حين أن المحتوى قد يختلف ، فإن ما تشاركه هذه التجارب هو القوة التي تجعلنا نركع على ركبنا ، مجازيًا وفي كثير من الأحيان بالمعنى الحرفي.وهي القدرة على تغييرنا.


يحدث الاستسلام عندما نعلم أننا لا نعرف

تصل عندما نعلم أننا لا نستطيع التفكير أو رؤية طريقنا من خلال ما نحن فيه.ليس لدينا الإجابات.في الاستسلام الحقيقي ، لا نعرف ما إذا كان ما سيأتي سيكون أفضل أم أسوأ ، أكثر راحة أم أكثر فظاعة.كل ما نعرفه هو أننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بهذه الطريقة ، بالطريقة التي كنا نقوم بها ، لحظة أطول.يحدث الاستسلام عندما لا يمكن أن يحدث

الشاهد مما سبق

1 - كما قرأت من الدراسة فالإستسلام لا يعني الفشل ، بل هو قوة نفسية قلما يستطيع قوي أن يتحلي بها ، فالإستسلام أحياناً قوة وليست دلالة ضعف ، بل هو نظر للعواقب ونظر للصورة الكاملة وليس فقط للمنظور الذي نريده من الصورة وهي صورتنا أمام الناس كما نحب أن يروننا به.

2 - ابراهيم ابن الوليد فضل الإستسلام أمام مروان بن محمد بدلاً من الحرب عليه ، ربما لعلمه قوة مروان بن محمد وحركته الدؤوبة الواسعة قبل أن يصل إليه ، ربما لأنه لا يريد الحكم ولا يستقتتل عليه كبعض الخلفاء السابقين ، أي ما كان فهو تنازل طواعية عن الحكم بعد سبعين يوم من حكمه ، وهذا من نوادر التاريخ ، ان يتنازل أحد الخلفاء ولم يطل علي جنوده الحرب من أجله هو، قوة نفسية عجيبة ، ولم يخرج مقتول من قصة الخلافة من أجل أن يكون خليفة وانتهي الأمر .

3 - يقال أننا نهرب من موتة غير عادية ، لنصل إلي موتة عادية ، فنحن نهرب من الموت بالمرض أو بحاث سير أو بالغرق ...الخ لنموت علي سرير منزلنا ، ولله - تعالي - في خلقه شؤون ، فلكل منا بوابة خروج من بوابة الحياة مختلفة عن الآخر ، ومع ذلك نحن نتمسك بموتة عادية ، مات ابراهيم ابن الوليد بعد ذلك في وقعة السفاح أو غرقاً ، الله يعلم ماذا كان مصيره ... لكنها ليست نهاية شخص بل نهاية العصر الأموي الذي دام قرابة 91 عام بالإستسلام تارة وبالفشل أخري .

4 - أخيراً: نحن لا نقول هنا أن الإستسلام فضيلة في كل الأحيان ، فأحياناً يسمي هروب أو انسحاب من الحياة ككل ، المهم أنه عندما تفضل أن تختار فضيلة الإستسلام أن تختارها في موضعها الصحيح ، عندما يكون مكانك مملوء بغيرك ، فاختر الإستسلام تفضلاً وتكرماً علي نفسك

الروابط

2 views0 comments

Recent Posts

See All

أيوب بن حبيب اللخمي

الألقاب أيوب بن حبيب اللخمي، هو خامس الولاة الأمويين في الأندلس، وابن أخت أول ولاتها موسى بن نصير من هو؟ أيوب بن حبيب اللخمي ( 716 – 716...

عبد العزيز بن موسى بن نصير

يعتبر بدايه ولايه عبد العزيز بن موسى بن نصير هي ميلاد عصر الولاه، عبد العزيز بن موسى بن نصير، هو أول ولاة الأندلس، في إسپانيا والپرتغال...

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page