top of page

سليمان بن عبد الملك

الإسم

عبد الحكم ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الخليفة أبو أيوب القرشي الأموي

الأم

هي أم الوليد هي ولادة بنت العباس بن حزن العبسية

الأب

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الخليفة أبو أيوب القرشي الأموي

صفاته الشخصية

وَكَانَ مليح الْوَجْه

مقرون الحاجبين

يضْرب شعره مَنْكِبَيْه

كان دَّينا فصيحا مفوها

عادلا محبا للغزو

كَانَ يرفق بالرعية

يقال : نشأ بالبادية

مات بذات الجنب

ونقش خاتمه : أومن بالله مخلصا

كان سليمان طويلاً أسمر

جميل الصورة

وكان به عرج

وكان حسن السيرة

وكان مُغْرماً بالنساء

حج مرة

قيل: إِن سُلَيْمَان حج مرّة؛ فَرَأى النَّاس بِالْمَوْسِمِ؛ فَقَالَ لعمر بن عبد الْعَزِيز: أما ترى هَذَا الْخلق الَّذِي لَا يحصي عَددهمْ إِلَّا الله، وَلَا يسع رزقهم غَيره} قَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ {هَؤُلَاءِ الْيَوْم رعيتك وهم غَدا أخصامك؛ فَبكى سُلَيْمَان بكاء شَدِيدا، ثمَّ قَالَ: بِاللَّه أستعين.

كان شديد الغيرة

أمر بخصي المخنثين الذين كانوا بالمدينة، فخصاهم عامله على المدينة، وهو أبو بكر بن محمد بن عمرو الأنصاري.

كثير الأكل

( وكان الحر في الحجاز إذ ذاك شديداً، فتوجه إلى الطائف طلباً للبرودة، وأتي برمان فأكل سبعين رمانهَ) ثم أتي بجدي وست دجاجات فأكلها، ثم أتي بزبيب من زبيب الطائف فأكل منه كثيراً، ونعس فنام، ثم انتبه فأتوا بالغداء فأكل على عادته.


زوجاته

تزوج سليمان بن عبد الملك من:

• سعدى بنت يحيى بن طلحة

• أم يزيد بنت عبد الله بن يزيد

• عائشة بنت عبد الله بن عمرو

• ابنة عبد الله بن خالد بن أسيد

• أم سلمة بنت عبد الرحمن بن سهل

• أم حكيم بنت يحيى بن الحكم

أولاده

يزيد ، وقاسم ، وسعيد ، ويحيى ، وعبيد الله ، وعبد الواحد ، والحارث ، وغيرهم .

أخوه

عبد الله بن عبد الملك الأمير ولي الديار المصرية بعد عبد العزيز بن مروان إلى أن صرف بقرة بن شريك سنة تسعين . وولي غزو الروم ، فأنشأ مدينة المصيصة وله دار بدمشق . قيل : مات بسر بن سعيد الفقيه فما ترك كفنا ، ومات سنة مائة عبد الله هذا ، فخلف ثمانين مد ذهب

قصص من حياته
كان الوليد لحاناً

دخل عليه أعرابي يشكو صهراً له، فقال له الوليد: ما شأنك، بفتح النون. فقال الأعرابي أعوذ بالله من الشين، فقال له سليمان بن عبد الملك: أمير المؤمنين يقول: ما شأنك بضم النون. فقال الأعرابي: ختني ظلمني، فقال الوليد: من ختنَك بالفتح. فقال الأعرابي: إنما ختنني الحجام، ولست أريد ذا. فقال سليمان بن عبد الملك: أمير المؤمنين يقول من ختنُك بالضم؟ فقال: هذا وأشار إلى خصمه، وكان أبوه عبد الملك فصيحاً، وعرف بلحن ابنه، فقال له: إنك يا بني لا تصلح للولاية على العرب، وأنت تلحن، وجعله في بيت؛ وجعل معه من يعلمه الإعراب، فمكث الوليد كذلك مدة، ثم خرج وهو أجهل مما دخل.

أعجبته نفسه

وَقيل: إِن سُلَيْمَان جلس يَوْمًا فِي نبت أَخْضَر على وطاء أَخْضَر، عَلَيْهِ ثِيَاب خضر. ثمَّ نظر فِي الْمرْآة؛ فأعجبه شبابه - وَكَانَ من أجمل النَّاس - فَقَالَ: كَانَ مُحَمَّد -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- نَبيا، وَكَانَ أَبُو بكر صديقا، وَكَانَ عمر فاروقا، وَكَانَ عُثْمَان حييا، وَكَانَ مُعَاوِيَة حَلِيمًا، وَكَانَ يزِيد صبورا، وَكَانَ عبد الْملك سيوسا، وَكَانَ الْوَلِيد جبارا، وَأَنا الْملك الشَّاب؛ فَمَاتَ من جمعته، فِي يَوْم الْجُمُعَة عَاشر صفر سنة تسع وَتِسْعين.

الخلافة
متي تولي الخلافة ؟

بويع بعد أخيه الوليد سنة ست وتسعين . وكان له دار كبيرة مكان طهارة جيرون وأخرى أنشأها للخلافة بدرب محرز ، وعمل لها قبة شاهقة صفراء

وقيل

هو سابع بنو أمية، بويع بالخلافة لما مات أخوه الوليد، في جمادى الآخرة من هذه السنة، أعني سنة ست وتسعين، وكان سليمان لما مات الوليد في مدينة الرملة، فلما وصل إليه الخبر بعد سبعة أيام، سار إلى دمشق ودخلها، وأحسن السيرة، وردّ المظالم، واتخذ ابن عمه عمر بن عبد العزيز وزيراً.

مدة خلافته

سنتان وتسعة أشهر وعشرون يوما

وولي الخلافة يوم وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 96هـ.

ومدة خلافته لا تتجاوز السنتين وسبعة شهور وخمسة عشر يوماً. لقد كان الناس يتباركون به ويسمونه مفتاح الخير وذلك لأنه أذهب عنهم سنة الحجاج بن يوسف الثقفي وأطلق الأسرى وأخلى السجون واحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز. فكان يقال عنه ( فتحة خير وختم خير ).

في عام 714

حاول الوليد، بتشجيع أو دعم من الحجاج، تنصيب ابنه عبد العزيز خلفاً له، وإلغاء الترتيبات التي وضعها عبد الملك والتي جعل سليمان وريثاً

وبحسب المؤرخ عمر بن شبة

عرض الوليد حوافز مالية سخية لسليمان للموافقة على التغيير، لكنه رفض ومع ذلك، أصدر الوليد طلبات إلى حكام ولاياته للاعتراف بعبد العزيز، لكنه لم يتلق سوى ردوداً إيجابية من الحجاج و قتيبة بن مسلم، والي خراسان وفاتح بلاد ما وراء النهر نصح أحد مستشاري الوليد عباد بن زياد بن أبيه الخليفة بالضغط على سليمان باستدعائه إلى بلاط الخليفة في دمشق، ثم بعد تمسّك سليمان باستجابته، حشد الوليد الشرطة (حرس النخبة) وتحرك ضد سليمان في الرملة

توفي الوليد بعد فترة وجيزة في 24 فبراير 715

تلقى سليمان النبأ في ضيعته في(بيت جبرين)، وتولى الخلافة دون معارضة. حصل سليمان على قسم الولاء في الرملة وفي دمشق خلال زيارته الوحيدة المسجلة لتلك المدينة. واستمر في الحكم من فلسطين، حيث كان "محبوباً للغاية"، بحسب المؤرخ يوليوس فلهاوزن، بدلاً من دمشق، العاصمة الإدارية التقليدية للأمويين أكد المؤرخ راينهارد آيزنر أن "المصادر السورية في العصور الوسطى تثبت أنه من الواضح اختار القدس كمقر رئيسي للحكومة" بينما أكد فلهاوزن والمؤرخ هيو كندي أنه بقي في الرملة.

في عامه الأول في المنصب

استبدل سليمان معظم المعينين في الولايات من قبل الوليد والحجاج بولاة موالين له ليس من الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات نتيجة الاستياء والشك تجاه المعارضين السابقين لانضمامه، أو وسيلة لضمان السيطرة على الولايات من خلال تعيين مسؤولين مخلصين، أو سياسة لإنهاء حكم الولاة الأقوياء الراسخين

سياساته الداخلية
بينما جادل آيزنر بأن

"اختيار سليمان للولاة لا يعطي انطباعاً بالتحيز" تجاه فصيل اليمن أكد كندي أن عهد الخليفة يمثل العودة السياسية لليمن و"يعكس ميوله اليمانية" كان من قراراته الفورية تنصيب صديقه المقرب، يزيد بن المهلب، حاكماً للعراق

وفقاً للمؤرخ محمد عبد الحي شعبان

أراد سليمان أن يكون يزيد "الحجاج الخاص به وتصرف يزيد مع تفضيل قوي لليمان، لكن وفقاً لفلهاوزن، لا يوجد ما يشير إلى أن سليمان فضّل فصيلاً على الآخر

رأى فلهاوزن أن سليمان

منذ أن كان حاكماً لفلسطين، "ربما اقتنع" بأن حكم الحجاج قد ولّد الكراهية بين العراقيين تجاه الأمويين بدلاً من تعزيز ولائهم ولذلك عارضه سليمان وعارض نفوذه وأقال من عيّنه وحلفاءه، ليس بسبب انتمائهم القيسي، ولكن بسبب علاقتهم الشخصية مع الحجاج

حافظ سليمان على علاقات وثيقة مع القوات القيسية في الجزيرة

تم تأكيد قتيبة بن مسلم الذي يحميه الحجاج، الذي كانت علاقته بسليمان معادية، في منصبه من قبل الخليفة، لكنه ظل حذراً من أن إقالته معلقة في وقت استلام سليمان، كان يقود قواته في رحلة استكشافية باتجاه وادي سيحون في بلاد ما وراء النهر.

أثناء توقفه في فرغانة، أعلن تمرداً ضد سليمان، لكن معظم قواته، المنهكة من الحملات المستمرة في الأراضي البعيدة، انقلبت ضده قُتل قتيبة على يد فصيل من الجيش بقيادة وكيع بن حسان التميمي في أغسطس 715

أعلن وكيع نفسه حاكماً لخراسان

وأكده سليمان، لكن الأخير قصر سلطته على الشؤون العسكرية كان سليمان قلقاً من أن يؤدي ترشيح وكيع من قبل الفصائل القبلية لجيش الخراساني (وليس بمبادرة منه) إلى عدم الاستقرار في الولاية في غضون ذلك، لم يثور قريب الحجاج وقائد فتح السند، محمد بن القاسم على سليمان، ولكن مع ذلك تم فصله واستدعاؤه إلى واسط وتعذيبه حتى الموت

استمرت ولاية وكيع المؤقتة تسعة أشهر

وانتهت في منتصف عام 716. أقنع يزيد سليمان أن وكيع كان بدوياً (عرب رحل) مزعجاً يفتقر إلى الصفات الإدارية.


درهم الخلافة الأموية

صُك بالهند في إقليم السند (على الأرجح في ملتان)، وهو مؤرخ في 97 هـ / 715 - 16 م: الوجه الدائري للنقش يقول: "بسم الله صُك هذا الدرهم في الهند في السنة السابعة والتسعين"

الفتوحات

حكم فلسطين
كان سليمان والي المنطقة العسكرية في فلسطين.

في تاريخ غير معروف، عيّن سليمان عبد الملك واليا لـ جند فلسطين (المنطقة العسكرية في فلسطين)، وهو منصب شغله عبد الملك سابقاً في عهد مروان تبع تعيين سليمان مهام عم الخليفة يحيى بن الحكم والأخ غير الشقيق أبان بن مروان.

في عام 701

قاد سليمان طقوس الحج في مكة

قبل وفاة عبد الملك عام 705

رشح ابنه الأكبر الوليد الأول خلفاً له ليتبعه سليمان ظل سليمان والياً لفلسطين طوال فترة حكم الوليد التي استمرت حتى عام 715. من المحتمل أن يكون حكمه على اتصال وثيق مع زعماء اليماني الذين سيطروا على المنطقة أقام علاقة قوية مع رجاء بن حيوة الكندي، وهو عالم ديني محلي ينتمي إلى اليماني كان قد أشرف سابقاً على بناء قبة الصخرة لعبد الملك في القدس أصبح رجا مدرس سليمان وكببر مساعديه.

استاء سليمان من نفوذ الحجاج بن يوسف

والي العراق والأجزاء الشرقية من الخلافة، على الوليدوأقام علاقات مع خصومه.

في 708 أو 709

لجأ إلى الوالي الهارب والسابق لخراسان، يزيد بن المهلب وعائلته المهلبيون. وكان الحجاج قد فصل يزيد وسجنه لكنه هرب إلى فلسطين. هناك، استخدم يزيد صلاته القبلية مع سكان المنطقة الكبيرة من أزديي اليماني للحصول على حماية سليمان غضب الوليد من تحدي يزيد للحجاج، لذلك عرض سليمان دفع الغرامة التي فرضها الحجاج على يزيد.

كما أرسل الأخير وابنه، أيوب

في الأغلال إلى الخليفة، برسالة يطلب فيها عفو عن المهلبين، الذي منحه الخليفة. أصبح يزيد من المقربين لسليمان، مما جعله يضعه في "أعلى درجات الاحترام"، وفقاً لتقرير المؤرخ هشام بن الكلبي (737-819). وأشار هشام إلى أن "يزيد ... بقي معه [سليمان]، يعلمه كيف يرتدي ملابس جيدة، ويصنع له أطباقاً شهية، ويقدم له هدايا كبيرة" بقي يزيد مع سليمان لمدة تسعة أشهر، أو حتى توفي الحجاج عام 714، مؤثراً عليه بشدة وومتحاملاً ضد الحجاج.

تأسيس الرملة ( في فلسطين)

تأسست الرملة على يد سليمان في بداية القرن الثامن وأصبحت عاصمة خلافته بصفته والياً، أسس سليمان مدينة الرملة مقراً لإدارته، لتحل محل اللد، العاصمة الإقليمية الأصلية للمسلمين وأول سكن لسليمان في فلسطين ظلت الرملة عاصمة فلسطين خلال الفترة الفاطمية (القرنان العاشر والحادي عشر) كانت دوافعه في تأسيس الرملة طموحاً شخصياً واعتبارات عملية

كان موقع اللد، المدينة الراسخة والمزدهرة

مفيداً لوجستياً واقتصادياً. أسس سليمان عاصمته خارج المدينة. وفقاً للمؤرخ نمرود لوز، كان هذا على الأرجح بسبب نقص المساحة المتاحة للتطور الواسع النطاق والاتفاقيات التي يرجع تاريخها إلى الفتح الإسلامي في ثلاثينيات القرن الماضي، والتي حالت دونه رسمياً على الأقل من مصادرة الممتلكات المرغوبة داخل المدينة.

في تقليد سجله المؤرخ ابن فضل الله العمري (ت ١٣٤٧)

رفض رجل دين مسيحي محلي حازم طلبات سليمان بقطع أرض في وسط اللد مدفوعاً بالغضب، حاول إعدام رجل الدين، لكن رجا ثناه عن ذلك واقترح بدلاً من ذلك بناء مدينة جديدة في موقع متفوق مجاور يرى المؤرخ موشي شارون

أن اللد كانت "مسيحية للغاية من حيث الروح لمذاق الحكام الأمويين"، ولا سيما بعد إصلاحات التعريب والأسلمة التي وضعها عبد الملك.

بحسب الجهشياري (ت ٩٤٢)

سعى سليمان لسمعة دائمة كبناء عظيم على غرار والده والوليد، مؤسس الجامع الكبير بدمشق كان بناء الرملة "طريقه إلى الخلود" و "طابعه الشخصي على المناظر الطبيعية في فلسطين"، بحسب لوز عند اختيار الموقع، استخدم سليمان المزايا الاستراتيجية لمحيط اللد مع تجنب القيود المادية لمركز حضري قائم

أول بناء أقامه سليمان في الرملة كان

منزله الفخم، والذي كان بمثابة مقر إدارة فلسطين.

(الديوان)

في وسط المدينة الجديدة كان هناك مسجد جامع، عرف فيما بعد باسم المسجد الأبيض لم يكتمل حتى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز (ح. 717–720)

منذ البداية، تطورت الرملة

اقتصادياً كمدينة سوق للمنتجات الزراعية في المنطقة المحيطة، وكمركز للصباغة والنسيج والفخار. كما أنها كانت موطناً للعديد من علماء الدين المسلمين بنى سليمان قناة مائية في المدينة تسمى البردى، والتي تنقل المياه إلى الرملة من تل جيزر، حوالي 10 kilometers (6 mi) إلى الجنوب الشرقي حلت الرملة محل اللد كمركز تجاري لفلسطين تم نقل العديد من سكان اللد المسيحيين والسامريين واليهود إلى المدينة الجديدة.

على الرغم من أن الروايات التقليدية تتفق على أن اللد أصبحت على الفور

تقريباً عديمة الذكر بعد تأسيس في الرملة، تختلف الروايات حول مدى جهود سليمان في نقل سكان اللد إلى الرملة، حيث يرى البعض أنه هدم فقط كنيسة في اللد وآخرون أنه هدم المدينة بالكامل.

اليعقوبي

أشار أن سليمان هدم منازل سكان اللد لإجبارهم على الانتقال إلى الرملة ومعاقبة أولئك الذين قاوموا.

على حد تعبير الجهشياري

فإن سليمان "أسس مدينة الرملة ومسجدها، مما أدى إلى خراب اللد


ظلت القدس الواقعة على بعد 40 kilometers (25 mi) جنوب شرق الرملة ، النقطة المحورية الدينية في المنطقة.

وفقاً لمصدر عربي من القرن الثامن

أمر سليمان ببناء العديد من المباني العامة هناك، بما في ذلك الحمامات، في نفس الوقت الذي كان الوليد يطور فيه جبل الهيكل (الحرم الشريف) كان الحمام يستخدم لـالوضوء من قبل المسلمين الذين يصلون في قبة الصخرة، هذا ويعود الفضل لسليمان أيضاً حسب مؤرخ مجهول سرياني من القرن الثالث عشر في بناء الأقواس والطواحين والحدائق في أريحا، لكنها دمرت لاحقاً بسبب الفيضانات كما قام بصيانة مسلك زراعي قرب القطيفة في محيط دمشق سميت باسمه "السليمانية "

خراسان
جنبا إلى جنب مع الأجزاء الشرقية الأخرى من الخلافة

كانت ملحقة بولاية يزيد العراقية أمر الخليفة يزيد بالانتقال إلى خراسان وترك حكام ملازمين في مدن الحامية العراقية في الكوفة والبصرة وواسط، بينما عهد بالشؤون المالية العراقية إلى من عيّنه بنفسه، وهو مولى (موالي محرّر أو عامل غير عربي) مع خبرة طويلة في الولاية، صالح بن عبد الرحمن السجستاني.

بين عامي 715 و 716

طرد سليمان خالد بن عبد الله القسري وعثمان بن حيان المري، حكام كل من مكة والمدينة، وكلاهما يدين بتعييناتهما للحجاج القسري، الذي اعتبر فيما بعد بطل اليمن، تم استبداله بأحد أفراد الأسرة الأمويين، عبد العزيز بن عبد الله.

في الغرب

طرد سليمان موسى بن نصير، التابع لليماني والوالي على إفريقية و الفاتح لإسبانيا (الأندلس)، وحاكمه الابن عبد العزيز، والي الأندلس، سجن موسى من قبل سليمان عند توليه منصبه، واغتيل عبد العزيز بأمر من سليمان في مارس 716. ونفذ أمر الاغتيال بعض القادة العرب البارزين في الأندلس، بمن فيهم الملازم الأول لعبد العزيز حبيب بن أبي عبيد الفهري

على الرغم من أنه استبدل عدداً كبيراً من ولاتهم

إلا أن سليمان حافظ على سياسات أسلافه العسكرية ومع ذلك، خلال فترة حكمه القصيرة نسبياً، توقف التوسع الإقليمي للخلافة الذي حدث في عهد الوليد تقريباً.

ما راء النهر

على الجبهة الشرقية، في بلاد ما وراء النهر، لم يتم تحقيق المزيد من الفتوحات لمدة ربع قرن بعد وفاة قتيبة، وخلال هذه الفترة بدأ العرب يفقدون أراضي في المنطقة

أمر سليمان بانسحاب جيش الخراساني من فرغانة إلى مرو الروذ

وحلّه لاحقاً لم يتم تنفيذ أي نشاط عسكري في عهد وكيع. في عهد نائب يزيد في بلاد ما وراء النهر، ابنه مخلد، اقتصرت الحملات الاستكشافية على الغارات الصيفية ضد قرى بلاد الصغد

أرجع المؤرخ هاملتون گيب

التراجع العسكري العربي في بلاد ما وراء النهر إلى الفراغ في القيادة والتنظيم الذي خلّفه موت قتيبة عزاها آيزنر جزئياً إلى مقاومة أكثر فعالية على طول الحدود، لم يكن توقف الفتوحات مؤشراً على أن "دافع التوسع والغزو تباطأ" في عهد سليمان، وفقاً لآيزنر

گرگان وطبرستان

في عام 716، حاول يزيد احتلال إمارات گرگان وطبرستان، الواقعتين على طول الساحل الجنوبي لبحر قزوين. حكمتها سلالات إيرانية محلية وتحميها جبال ألبرز، ظلت هذه المناطق مستقلة إلى حد كبير عن الحكم الإسلامي، على الرغم من المحاولات المتكررة لإخضاعها.

استمرت الحملة لمدة أربعة أشهر

وشارك فيها جيش قوامه 100 ألف جندي من حاميات الكوفة والبصرة و الري ومرو وسوريا كان هذا أول انتشار للقوات السورية، فصيل النخبة العسكري للخلافة، في خراسان ، هزم يزيد الأتراك الشول شمال النهر أترك، وأمن السيطرة على گرگان بتأسيس مدينة هناك (گنبد قابوس حديثاً)

في رسالة، هنأ يزيد سليمان على الفتوحات

التي استحوذت على المنطقتين، والتي استعصت على الخلفاء السابقين حتى "جعل الله هذا الفتح لمصلحة سليمان" انعكس نجاح يزيد الأولي على يد حاكم طبرستان فاروخان الكبير، وتحالفه مع الديلم، وجيلان، وجورجان في مواجهات لاحقة في ذلك العام. بعد ذلك، سحب يزيد القوات المسلمة من المنطقة مقابل تسوية بدفع الجزية مع فاروخان.

ظلت طبرستان مستقلة عن الحكم العربي حتى 760

عندما غزاها العباسيون خلفاء الأمويين، لكنها ظلت مقاطعة مضطربة تهيمن عليها السلالات المحلية.

حصار القسطنطينية (717–718)

كان التركيز العسكري الرئيسي للخليفة هو الحرب الدائمة مع بيزنطة، التي لم تكن فقط أكبر وأغنى وأقوى أعداء الخلافة، بل كانت أيضاً مجاورة لسوريا مباشرة، مركز القوة الأموية. فشل الأمويون في الهجوم الأول على العاصمة البيزنطية، القسطنطينية، في عهد معاوية الأول ومع ذلك

منذ عام 692 فصاعداً

كان الأمويون في حالة هجوم، وأمنوا السيطرة على أرمينيا وإمارات القوقاز، وتوغلوا تدريجياً على الأراضي الحدودية للإمبراطورية. كان الجنرالات الأمويون، غالباً من أفراد الأسرة الحاكمة، يداهمون الأراضي البيزنطية كل عام، ويستولون على البلدات والحصون.

الإنجازات

بمساعدة فترة طويلة من عدم الاستقرار في بيزنطة، وبحلول عام 712، بدأ النظام الدفاعي البيزنطي في إظهار علامات الانهيار، حيث توغلت الغارات العربية بشكل أعمق في آسيا الصغرى

تولى سليمان مشروع الاستيلاء على القسطنطينية

بعد وفاة الوليد الأول وفي أواخر عام 716، عند عودته من الحج في مكة، نزل سليمان وحشد جيشه في دابق في شمال سوريا من هناك، أشرف على المجهود الحربي الهائل ضد البيزنطيين لكونه مريضاً جداً على قيادة الحملة بنفسه، أرسل أخاه غير الشقيق مسلمة بن عبد الملك إلى محاصرة العاصمة البيزنطية من اليابسة، مع أوامر للبقاء حتى احتلال المدينة أو استدعاءه من قبل الخليفة

منذ أوائل عام 716

شن القائد العربي عمر بن هبيرة الفزاري حملة بحرية موازية ضد القسطنطينية بينما تم إرسال العديد من القوات نحو العاصمة البيزنطية، عيّن سليمان ابنه داود لقيادة حملة صيفية ضد الحدود البيزنطية عام 717 ،استولى خلالها على حصن المرأة بالقرب من ملاطية.

فشلت جهود سليمان في النهاية

صد البيزنطيون الأسطول الأموي من القسطنطينية في صيف عام 717، بينما حافظ جيش مسلمة على حصاره للمدينة، تم إرسال الأساطيل الأموية في صيف عام 718 لمساعدة المحاصرين على يد البيزنطيين، بينما تم هزيمة جيش الإغاثة الأموي وصده في الأناضول.

بعد أن فشل في الحصار

انسحب جيش مسلمة من القسطنطينية في أغسطس 718، أدت الخسائر الفادحة التي تم تكبدها خلال الحملة إلى تقليص جزئي للقوات الأموية من المناطق الحدودية البيزنطية التي تم الاستيلاء عليها، ولكن بالفعل في 720، استؤنفت الغارات الأموية ضد بيزنطة. ومع ذلك، فقد تم التخلي فعلياً عن هدف احتلال القسطنطينية، واستقرت الحدود بين الإمبراطوريتين على طول خط طوروس وجبال طوروس الخلفية، حيث استمر كلا الجانبين في إطلاق غارات بشكل منتظم وغارات المضادة خلال القرون التالية.

وفاته

لما مرض في دابق قال لرجاء بن حيوة الكندي من لهذا الأمر ؟ قال : ابنك غائب ، قال : فالآخر ؟ قال : صغير ، قال : فمن ترى ؟ قال : عمر بن عبد العزيز ، قال : أتخوف إخوتي ، قال : ول عمر ، ثم من بعده يزيد بن عبد الملك ، وتكتب كتابا ، وتختمه ، وتدعوهم إلى بيعة من فيه ، قال : لقد رأيت . وكتب العهد ، وجمع الشرط ، وقال : من أبى البيعة ، فاقتلوه ، وفعل ذلك وتم ، ثم كفن سليمان في عاشر صفر سنة تسع وتسعين ، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز ، وقيل عاش أربعين سنة ، وخلافته سنتان وتسعة أشهر وعشرون يوما ، عفا الله عنه

وقيل

في أثناء الحصار توفي الخليفة سلميان بن عبد الملك وهو مقيم بمرج دابق يتابع الأخبار عن الجيش في يوم الجمعة (10 من صفر 99هـ). يقول ابن كثير في البداية والنهاية "تعهد ألا يرجع إلى دمشق حتى تفتح أو يموت؛ فمات هناك فحصل له بهذه النية أجر الرباط في سبيل الله"، وكان عمره اثنتين وأربعين سنة، وستة أشهر، وكان سائل الأنف جداً، وكان له من الولد ثمانية عشر ابناً.

وقيل

وقيل كان سبب موته أنه أتاه نصراني وهو نازل على دابق، بزنبيلين مملوءين تيناً وبيضاً، فأمر من يقشر له البيض، وجعل يأكل بيضة وتينة، حتى أتى على الزنبيلين، ثم أتوه بمخ وسكر، فأكله فاتخم، ومرض ومات.

مات سليمان في دابق أثناء الحصار

وكان ابنه البكر وخليفته المختار أيوب قد توفي قبله. اتخذ سليمان قراراً غير تقليدي بترشيح ابن عمه عمر بن عبد العزيز كخليفة، وليس ابناً أو أخاً.

قالوا عنه
ابن سيرين

رحم الله سليمان افتتح خلافته بإحياء الصلاة ، واختتمها باستخلافه عمر ابن عبد العزيزوكان سليمان ينهى الناس عن الغناء . وكان من الأكلة ، حتى قيل : إنه أكل مرة أربعين دجاجة ، وقيل : أكل مرة خروفا وست دجاجات ، وسبعين رمانة ، ثم أتي بمكوك زبيب طائفي .

دراسات ذات صلة
كيف يؤثر استهلاك الرفاهية على المواقف السياسية

نقترح أن استخدام المنتجات الفاخرة يعزز إدراك الناس للمكانة الاجتماعية الأعلى ، مما يؤديثم يؤثر على مواقفهم السياسية.في تجربتين ، وجدنا أن المستهلكين الذين يستخدمون ملفمنتج فاخر يعبر عن آراء سياسية أكثر تحفظًا.بالإضافة إلى ذلك ، نجد هذه التأثيرات لـيقتصر استخدام الرفاهية على المواقف السياسية المالية ، وليس المواقف السياسية الاجتماعية.هؤلاء تشير النتائج التجريبية إلى أن استهلاك الكماليات له تأثيرات عميقة على الجانب النفسي الدول والمواقف من المستخدمين.


حمل حقيبة يد برادا كانوا أقل احتمالا للمساهمة بالمال لجمعية خيرية من النساءطلب حمل حقيبة يد غير فاخرة.ومع ذلك ، عندما كانت هناك فرصة للناس لكسبسمعة من خلال التصرف بطريقة أكثر سخاء ، أعطت النساء اللواتي حملن حقيبة يد برادا المزيدالمال لجمعية خيرية من النساء اللواتي يحملن حقيبة يد غير فاخرة.ثانيًا ، وجدت هذا الفخامةيقلل الاستهلاك من قدرة الفرد على ممارسة ضبط النفس.على سبيل المثال ، كانت النساءطلب منهم حمل حقيبة يد برادا كانوا أقل قدرة على ممارسة ضبط النفس لمقاومة أكل الحلوى منالنساء اللواتي طلب منهن حمل حقيبة يد غير فاخرة


يميل أفراد الطبقة الوسطى إلى أن يكونوا أكثر تحفظًا في مواقفهم الاقتصادية عند المقارنةمع الطبقة العاملة .مع الأخذ في الاعتبار هذه النتائج ، نحنتوقع أن تجربة استهلاك منتج فاخر ستؤدي إلى تعرض المستهلكين للمزيدالمواقف السياسية المحافظة (مقابل الليبرالية.

الشاهد من الدراسة ومن حياة سليمان ابن عبد الملك التالي

1 - يقال في المثل العربي: (فنعم المرضعة وبئست الفاطمة) هذا ما لم يحدث مع سليمان بن عبد الملك فقد بدء بإقامة الصلاة وانتهي بتولية عمر بعبد العزيز (ابن عمه) خلفاً له بالرغم من وجود ابناءه ، مروراً بسيلان الأنف عند موته التي هي علامة من علامات حسن الخاتمة والله أعلم.

2 - ماذا نقصد من الدراس ذات الصلة: إن سليمان كان أكولاً ، يحب الملبس الفاخر والأكل الشهي الكثير ، ولهذا توفي في عمر 42 عام وهو سن صغير جداً بالنسبة للخلفاء الغير فقراء الذين لا يتوفون بسبب عدم قدرتهم للذهاب للطبيب أو غير ذلك.

3 - من سياق إعجابه بنفسه - رحمة الله عليه - في (قصص من حياته) نلحظ أنه كان شديد الإعجاب بنفسه ، وهي ما لا يحبه الله تعالي ، وبالرغم من أن أفضل انجازات للدولة الإسلامية في عهد سليمان بن عبد الملك إلا أنه لم يعمر (في الخلافة) بل في الدنيا بأسرها.

4 - طريقة الإستهلاك الفاخرة سواء في الملبس أو المأكل أو غيرها تؤثر علي قراراتك الإقتصادية والسياسية كما قرأت أعلي في الدراسة ، وبالتالي هذه كانت أول نكبات الأمويين) لأنك إذا كنت قرأت موضوع الدولة الأموية) وقرأت أيضاً الدراسات ذات الصلة) " عوامل انهيار الحضارات " لعلمت أن الرفاهية تعقبها الرضا ، ومن الرضا إلي عدم الإهتمام أو الامبالاة ، ومن الامبالاة إلي الإعتمادية ، ومن الإعتمادية إلي العبودية .... لاحظ: من أجل سمعة سليمان بن عبد الملك الجيدة بين الناس ، من أجل إنجازاته العظيمة للإسلام والمسلمين في وقت قصير ، ربما الله - تعالي - رحمه من زيادة تبعية هذه الحياة الفاخرة التي كان يحب أن يعيشها.

5 – يقول العامة: إما أن تلبس كما تتكلم أو تتكلم كما تلبس: بمعني أن من يلبس ثياباً فاخرة لابد أن يحمل الكلام الراقي الغير جارح لأحد كما يرتدي ، ليراه الناس مجملاً بصورة حلوة ، واتفقنا في الدراسة السابقة أن طريقة ملابسك تؤثر علي قراراتك الشخصية والإقتصادية ومن ثم : هل ما يحدث للمسلمين اليوم الغارقين في لبس الماركات العالمية بأسعار باهظة سبب في اختيارنوع الحكم السياسي أم لا؟ ينظر المختصون .

6 – يقول الغرب عندما احتلوا الشرق: أن تلبس كما أريد وأن تأكل ما أريد ، أتحكم بك بما أريد .... وانظر إلي الواقع حولك: هل تفضيلات شباب ما في دولة عربية في المأكل والملبس لها علاقة بحياة العرب – إلا من رحم الله – أو هي بلد فقير من الأساس .

الخلاصة

أننا في هذه المرحلة التاريخية ومن بعد سليمان ابن عبد الملك ... بدء نظام حكم يدعو إلي الرفاهية ومن ثم الرضا ... الخ كما قلنا أعلي ، وبالرغم من استثناء ( عمر بن عبد العزيز ) رحمة الله عليه في الخلافة وفي الزهد ، فإن بقية بنو أمية لم يكونوا علي هذا المنوال، وهي بداية فقدهم للحكم وتسليمه تسليم يد للعباسيين علي طبق من ذهب .

الروابط



4 views0 comments

Recent Posts

See All

أيوب بن حبيب اللخمي

الألقاب أيوب بن حبيب اللخمي، هو خامس الولاة الأمويين في الأندلس، وابن أخت أول ولاتها موسى بن نصير من هو؟ أيوب بن حبيب اللخمي ( 716 – 716...

عبد العزيز بن موسى بن نصير

يعتبر بدايه ولايه عبد العزيز بن موسى بن نصير هي ميلاد عصر الولاه، عبد العزيز بن موسى بن نصير، هو أول ولاة الأندلس، في إسپانيا والپرتغال...

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page