top of page

The biography of Imam Al-Tirmidhi سيرة الإمام التُرمذي

Updated: Nov 25, 2024


الاسم

محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك، أو هو: محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن.

الألقاب

الحافظ

العلم

الإمام

البارع

ابن عيسى السلمي الترمذي الضرير

مصنف " الجامع "

مصنف كتاب " العلل "

الولادة والنشأة
اختلف فيه

هل ولد أعمى، والصحيح أنه أصبح ضرير في كبره، بعد رحلته وكتابته العلم، ولد في حدود سنة عشر ومائتين

رحلاته

رحل التِّرمِذي في طلب العلم، فذهب إلى خراسان والعراق ومكة والمدين

قصة في قوة وسرعة حفظه – رحمه الله -

ونقل أبو سعد الإدريسي بإسناد له ، أن أبا عيسى (الترمذي) قال : كنت في طريق مكة ، فكتبت جزأين من حديث شيخ ، فوجدته فسألته ، وأنا أظن أن الجزأين معي ، فسألته ، فأجابني ، فإذا معي جزآن بياض ، فبقي يقرأ علي من لفظه ، فنظر ، فرأى في يدي ورقا بياضا ، فقال : أما تستحي مني ؟ فأعلمته بأمري ، وقلت : أحفظه كله . قال : اقرأ . فقرأته عليه، فلم يصدقني، وقال: استظهرت قبل أن تجيء ؟ فقلت : حدثني بغيره . قال : فحدثني بأربعين حديثا ، ثم قال : هات . فأعدتها عليه، ما أخطأت في حرف

كتابه الشهير (الجامع)

عصره الذي عاش به

ولد الإمام الترمذي في عهد الخليفة العباسيّ مأمون بن هارون الرّشيد، وعلى الرّغم من أنّ فترة خلافته كانت فترة رائعة، إلّا أنّ الفلسلفة اليونانيّة كانت تتدفّق بحرّيّة إلى العالم الإسلاميّ، حتّى أُنشئت مدرسة المُعتزلة، وأصبح كُلُّ من يعارضها كأنّه يُعارض الدّولة، ومع تأثيرها على المُجتمع أصبح شائعًا بين المسلمين محاولات للتّوفيق بين العقل والوحي، ونتيجة لذلك انحرفوا عن الطّريق الصّحيح، وضللوا العديد من المسلمين الضّعفاء الأبرياء بعيداً عن شرع الله وسُنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأصبح شائعًا تأليف الأحاديث المكذوبة لخدمة المصالح السّياسيّة، وقد جاء كثير من علماء الإسلام إلى الواجهة للدّفاع عن الشّريعة.

في القرن الأوّل أطلق الخليفة عمر بن عبد العزيز حملة لتجميع الأحاديث الصّحيحة؛ لأنّه كان هناك خوف من فقدانها، وقام بهذه المُهمّة عمالقة الحديث لسّتّة وكان الامام الترمذي أحدهم.

كتابه جامع الترمذي

يقول الإمام الترمذي إنّه قام بتجميع كتابه وقدّمه إلى علماء الحجاز والعراق وخراسان وكانوا سعداء به. بحسب عبد الله بن محمد الأنصاريّ، فإنّ كتاب الإمام الترمذي جامع الحديث أكثر فائدة من أعمال الامام البخاري لأنّه لا يُمكن فَهمُ كتابه إلّا من قِبل المُتخصّصين، في حين يُمكن فَهم كتاب الترمذي من النّاس العاديّين.

الخصائص المميزة لكتاب جامع الترمذي

كتاب من كُتب السُّنّة والجماعة.

لم يُكرّر إلّا ثلاثة وثمانين حديثًا فقط.

كان الإمام الترمذي يغفل جميع أجزاء الحديث ويذكر فقط الجزء المُتعلّق بالعنوان.

بعد ذِكر الحديث يذكر الترمذي تصنيف راوي الحديث إمّا ثقة وإمّا غير ثقة.

إذا ذُكرت كُنية راوي الحديث يُعرّف به، وإذا ذُكِر اسمه يذكر كُنيته.

جميع الأحاديث في جامع الترمذي ثُلاثيّة مرسلة، أيّ أنّه يذكر في بداية الحديث اسمه واسم النّبي صلى الله عليه وسلم.

جميع أحاديث جامع الترمذي معمول بها من قِبل الفقهاء.

يشرح الترمذي مختلف المذاهب مع البراهين.

يُفسِّر الترمذي جميع الأحاديث الصّعبة.

رتّب الترمذي الأحاديث بشكل مُتسلسل، وبالتالي فإنّ البحث عن أيّ حديث أمر سهل للغاية.

لا يوجد في كتاب جامع الترمذي أيّ حديث مكذوب.

شروط اختيار رواة الحديث في كتاب جامع الترمذي

لم يذكر الترمذي حديثًا لأيّ راوٍ من الذين ألّفوا أحاديث مكذوبة أو قاموا بروايتها.

احتوى الجامع على أربعة أنواع من الأحاديث وهي

الأحاديث التي تتوافق مع شروط الإمامين البخاريّ ومسلم.

الأحاديث التي تتوافق مع شروط أبو داود والنّسائيّ.

الأحاديث التي لها بعض التّناقضات إما في السّند أو في المتن.

الأحاديث الضّعيفة التي اعتمد عليها بعض الفقهاء، وبعد ذِكر الحديث الضّعيف يشرح حالة ضعفه.

يتمُّ تصنيف جامع الترمذي في المرتبة الخامسة بين كُتُب الأحاديث السّتّة، وهي على التّرتيب: صحيح البخاري، وصحيح مُسلم، وسُنن أبي داود، وسُنن النّسائيّ، وجامع الترمذي، وسُنن ابن ماجه.

شيوخ التِّرمِذي

قتيبة بن سعيدٍ، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن عمرٍو السواق البلخي، ومحمود بن غيلان، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وأحمد بن منيعٍ، وغيرهم الكثير.

تلاميذ التِّرمِذي

أبو بكرٍ أحمد بن إسماعيل السمرقندي، وأبو حامدٍ أحمد بن عبدالله بن داود المروزي، وأحمد بن علي بن حسنويه المقرئ، وأحمد بن يوسف النسفي، وأسد بن حمدويه النسفي، والحسين بن يوسف الفربري، وغيرهم الكثير

قوة حفظ التِّرمِذي

قال التِّرمِذي: كنت في طريق مكة، فكتبت جزأين من حديث شيخٍ، فوجدته فسألته، وأنا أظن أن الجزأين معي، فسألته، فأجابني، فإذا معي جزآن بياض، فبقي يقرأ عليَّ من لفظه، فنظر، فرأى في يدي ورقًا بياضًا، فقال: أما تستحي مني؟ فأعلمتُه بأمري، وقلت: أحفظه كله، قال: اقرأ، فقرأته عليه، فلم يصدقني، وقال: استظهرتَ قبل أن تجيء؟ فقلت: حدثني بغيره، قال: فحدثني بأربعين حديثًا، ثم قال: هاتِ، فأعدتها عليه، ما أخطأت في حرفٍ؛ (تذكرة الحفاظ للذهبي جـ 2 صـ 154).

أقوال العلماء في التِّرمِذي
قال ابن حبان (رحمه الله)

كان أبو عيسى ممن جمع وصنَّف، وحفظ وذاكر؛ (سير أعلام النبلاء جـ 13 صـ 273).

قال أبو سعد الإدريسي (رحمه الله)

التِّرمِذي: أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب "الجامع" والتواريخ والعلل، تصنيف رجل عالم متقن، كان يُضرَب به المثَل في الحفظ؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 1 صـ 172).

قال الحاكم (رحمه الله)

سمعت عمر بن علك يقول: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى، في العلم والحفظ، والورع والزهد، بكى حتى عمِي، وبقي ضريرًا سنين؛ (سير أعلام النبلاء جـ 13 صـ 273).

قال ابن العماد الحنبلي (رحمه الله)

الإمام التِّرمِذي تلميذ أبي عبد الله البخاري، ومشاركه فيما يرويه في عدة من مشايخه، سمع منه شيخه البخاري وغيره، وكان مبرزًا على الأقران، آية في الحفظ والإتقان؛ (شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي جـ 3 صـ 327).

قال ابن خلكان (رحمه الله)

التِّرمِذي الحافظ المشهور، أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنَّف كتاب الجامع والعلل تصنيف رجل متقن، وبه كان يُضرَب المثَل، وهو تلميذ أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، وشاركه في بعض شيوخه، مثل: قتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجر، وابن بشار، وغيرهم؛ (وفيات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 104).

قال السمعاني (رحمه الله)

التِّرمِذي أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب الجامع والتواريخ والعلل، تصنيف رجل عالم متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ والضبط، تلميذ لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وشارك معه في شيوخه؛ (الأنساب للسمعاني جـ 3 صـ 42).

قال ابن الأثير (رحمه الله)

كان التِّرمِذي إمامًا حافظًا، له تصانيفُ حسنةٌ، منها: "الجامع الكبير" في الحديث، وهو أحسن الكتب؛ (الكامل في التاريخ لابن الأثير جـ 6 صـ 474).

قال شيخ الإسلام إسماعيل الهروي (رحمه الله)

جامع التِّرمِذي أنفعُ مِن كتاب البخاري ومسلمٍ؛ لأنهما لا يقف على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم، والجامع يصلُ إلى فائدته كلُّ أحدٍ؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 1 صـ 172).

قال ابن كثير (رحمه الله)

التِّرمِذي: أحدُ أئمة الحديث في زمانه، وله المصنَّفات المشهورة، منها "الجامع"، و"الشمائل"، و"أسماء الصحابة"، وغير ذلك، وكتاب "الجامع" أحد الكتب الستة التي يرجِع إليها العلماء؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 11 صـ 71).

قال الإمام البخاري

التِّرمِذي (رحمه الله): قال لي محمد بن إسماعيل البخاري (رحمه الله): ما انتفعتُ بك أكثر مما انتفعت؛ (تهذيب التهذيب للعسقلاني - جـ 5 صـ 249).

قيل عندما مات البخاري

فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى، في العلم والحفظ، والورع والزهد

كيف صنف الترمذي كتابه الجامع؟

1 - بتحليل الحديث، فيذكر درجته من الصحة أو الضعف

2 - ويفصل القول في التعليل

3 – ذِكر الرجال تفصيلًا جيدً

لذلك صار كتابه هذا كأنه تطبيق عملي لقواعد علوم الحديث، خصوصًا علم العلل، وصار أنفع كتاب للعالم والمتعلم، وللمستفيد والباحث، في علوم الحديث؛ (مقدمة سنن التِّرمِذي جـ 1 صـ 70: 66).

وفاته – رحمه الله –
قال غنجار وغيره

مات أبو عيسى في ثالث عشر رجب ، سنة تسع وسبعين ومائتين بترمذ ، مات أبو عيسى التِّرمِذي الحافظ بترمذ (اسم مدينة) ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلةً مضت من رجبٍ سنة تسعٍ وسبعين ومائتين، وكان عمره سبعين عامًا؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 26 صـ 252).

وقيل

توفّي الترمذي يوم الاثنين في الثّالث عشر من رجب من عام 279 للهجرة، في قرية ترمذ، وكان عُمره 68 عامًا.

The name

Muhammad bin Isa bin Sura bin Musa bin Al-Dahhak, or he is: Muhammad bin Isa bin Yazid bin Sura bin Al-Sakn.'

The titles

Al - Hafiz

The Scholar

Al - Imam

Al-Bar'i

Ibn Isa Al-Salami Al-Tirmidhi Al-Dhirir

The compiler of “Al-Jami’”

The compiler of “Al-Ilal”

The Birth and the upbringing
There is disagreement about it

Was he born blind? The correct view is that he became blind in his old age, after his journey and writing about science and He was born around the year two hundred and ten.

His Travels

Al-Tirmidhi traveled in search of knowledge, so he went to Khurasan, Iraq, Mecca and Medina

A story about the strength and speed of his memorization - may Allah have mercy on him -

Abu Saad Al-Idrisi narrated with his chain of transmission that Abu Isa (Al-Tirmidhi) said: I was on the road to Mecca, so I wrote two parts of a hadith of a sheikh, and I found him and asked him, and I thought that I had the two parts with me, so I asked him, and he answered me, and I had two blank parts with me, so he kept reading to me from his words, so he looked, and saw in my hand a blank paper, so he said: Are you not ashamed of me? So I informed him of my situation, and I said: I memorize it all. He said: Read. So I read it to him, but he did not believe me, and said: Did you memorize it before you came? So I said: He told me something else. He said: So he told me forty hadith, then he said: Bring it. So, I repeated it to him, and I did not make a mistake in a letter

The Scholars' Sayings about Al-Tirmidhi
Ibn Hibban (may Allah have mercy on him) said

Abu Isa was one of those who collected, compiled, memorized and memorized; (Seer A'lam An-Nubala, vol. 13, p. 273).

Abu Sa'd Al-Idrisi (may Allah have mercy on him) said
Al-Tirmidhi: One of the imams who are followed in the science of hadith. He compiled the book "Al-Jami'" and the histories and causes, the compilation of a knowledgeable and skilled man, who was an example of memorization; (Tahdhib Al-Kamal by Al-Mizzi, vol. 1, p. 172).
Al-Hakim (may Allah have mercy on him) said:

I heard Omar bin Alak say: Al-Bukhari died and did not leave behind in Khurasan anyone like Abu Isa, in knowledge, memorization, piety and asceticism. He cried until he went blind, and remained blind for years; (Seer A'lam An-Nubala, vol. 13, p. 273).

Ibn Al-Imad Al-Hanbali (may Allah have mercy on him) said:

Imam Al-Tirmidhi was a student of Abu Abdullah Al-Bukhari, and he shared with him in what he narrated in several of his sheikhs. His sheikh Al-Bukhari and others heard from him, and he was distinguished among his peers, a sign of memorization and mastery; (Shadharat Al-Dhahab by Ibn Al-Imad Al-Hanbali, vol. 3, p. 327).

Ibn Khallikan (may Allah have mercy on him) said:

Al-Tirmidhi, the famous hafiz, one of the imams who are followed in the science of hadith, wrote the book Al-Jami’ wa Al-Ilal, the writing of a skilled man, and he was used as an example. He was a student of Abu Abdullah Muhammad ibn Ismail Al-Bukhari, and he shared some of his sheikhs with him, such as: Qutaybah ibn Sa’id, Ali ibn Hujr, Ibn Bashar, and others; (Wafiyat Al-A’yan by Ibn Khallikan, Vol. 4, p. 104).

Al-Sam'ani (may Allah have mercy on him) said:

Al-Tirmidhi is one of the imams who are followed in the science of hadith. He wrote the book Al-Jami' and Al-Tawarikh and Al-'Ilal, the writing of a knowledgeable and skilled man, and he was an example of memorization and accuracy. He was a student of Abu Abdullah Muhammad bin Ismail Al-Bukhari, and he participated with him in his sheikhs; (Al-Ansab by Al-Sam'ani, vol. 3, p. 42).

Ibn Al-Atheer (may Allah have mercy on him) said:

Al-Tirmidhi was an imam and a hafiz, and he had good writings, including: "Al-Jami' Al-Kabir" in hadith, which is the best book; (Al-Kamil fi Al-Tarikh by Ibn Al-Atheer, vol. 6, p. 474).

Sheikh Al-Islam Ismail Al-Harawi (may Allah have mercy on him) said:

Al-Tirmidhi's Jami' is more beneficial than the book of Al-Bukhari and Muslim, because only the knowledgeable and well-versed can understand the benefit of them, while everyone can benefit from the Jami'; (Tahdhib Al-Kamal by Al-Mizzi, vol. 1, p. 172).

Ibn Kathir (may Allah have mercy on him) said:

Al-Tirmidhi: One of the imams of hadith in his time, and he has famous works, including “Al-Jami’”, “Al-Shama’il”, “Asma’ Al-Sahaba”, and others. The book “Al-Jami’” is one of the six books that scholars refer to; (Al-Bidayah wa’l-Nihayah by Ibn Kathir, Vol. 11, p. 71).

Imam Bukhari said

Al-Tirmidhi (may Allah have mercy on him): Muhammad bin Ismail Al-Bukhari (may Allah have mercy on him) said to me: I have not benefited from you more than I have benefited from you; (Tahdhib Al-Tahdhib by Al-Asqalani - Vol. 5, p. 249).


It was said when Al-Bukhari died in Khorasan,

He did not leave behind anyone like Abu Isa, in knowledge, memorization, piety and asceticism

How did Al-Tirmidhi classify his book Al-Jami`?

1 - By analyzing the hadith, he mentions its degree of authenticity or weakness

2 - And he explains the reasoning in detail

3 - Mentioning the men in good detail

Therefore, his book became like a practical application of the rules of the sciences of hadith, especially the science of reasons, and it became the most beneficial book for the scholar and the learner, and for the beneficiary and the researcher, in the sciences of hadith; (Introduction to Sunan Al-Tirmidhi, Vol. 1, p. 70: 66).

His death - may God have mercy on him -

Ghanjar and others said

Abu Isa died on the thirteenth of Rajab, in the year two hundred and seventy-nine in Tirmidh. Abu Isa al-Tirmidhi the hafiz died in Tirmidh (the name of a city) on the night of Monday, thirteen nights before the end of Rajab, in the year two hundred and seventy-nine, and he was seventy years old; (Tahdhib al-Kamal by al-Mizzi, vol. 26, p. 252).

It was said

Al-Tirmidhi died on Monday, the thirteenth of Rajab, in the year two hundred and seventy-nine in the village of Tirmidh, and he was sixty-eight years old.


Comments


bottom of page