اللغة العربية
وأنت تسير في حياتك أو حتى في رحلتك الإيمانية مع الله تعالى تحب أناساً وتكره أناساً، وتقدّر أناساً وتقلل من أناس، فما هو معيارك في ذلك؟ هل لأنك شخص متقلب المزاج؟ أم المعيار الحقيقي هو الأخلاق؟ وفي الدين الإسلامي لدينا: من فاقك في الخلق فاقك في الدين حتماً... دعني أبدأ معك بقصة حقيقية حدثت في إحدى الدول الغربية في إحدى الشركات
طلب عمل
تم عرضه في إحدى الصحف الوطنية، وتقدم له العديد من الشباب، وتقدم صديقنا بطل القصة بين المتقدمين. وقبل أن يدخل المقابلة ويجلس بين المتقدمين للوظيفة، لاحظ صنبور ماء يقطر قطرات ماء جانب الغرفة، ونافذة تفتح وتغلق بصوت مرتفع بسبب الهواء، فقام بكل سهولة وأغلق صنبور الماء، وأغلق النافذة بإحكام، واحدًا تلو الآخر، ودخل الموظفين غرفة المقابلة، ثم جاء دور بطلنا. سأله المحاور: كم تريد أن تتقاضى راتبًا؟ فأجاب: لكنني لم أعرض مهاراتي ودراستي. قاطعه المحاور: أنت من تم اختيارك، والسبب كان مفاجأة: أغلاق الصنبور وأغلاق النافذة. لماذا: لأن هذه الشركة أعطت الأولوية لفكرة القيمة على فكرة المهارات.
الآن،
هذا الدين هو الدين الخاتم، ورسوله سيكون الرسول الأخير. ماذا يريد رب العالمين من رسوله؟ أن يكون متعدد اللغات؟ أن يكون متعدد المواهب، على الأقل متعلمًا، قادرًا على القراءة والكتابة، لا، لا، بل وضع أعلى قيمة لكل شيء، فاختار أفضل الأخلاق
قال تعالي
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)
الآية توحي بأن الأخلاق العظيمة كالبساط السحري الصاعد إلى السماء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يركبه وحده... الآن... ما هي صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يتعامل مع الناس، ومع الحيوانات بشكل خاص؟ وكيف كان يتعامل في الحرب، وكيف كان يتعامل مع النساء والأطفال، وكيف كان يعامل العبيد... كل هذه أمور يفهمها الغرب اليوم للإنسان بحقوقه الإنسانية، ويقدّرها الله تعالى بأخلاق عظيمة... لنبدأ.
قال تعالي
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
نستفيد من الآية الكريمة التالي
ما: أداة نفي – إلا انها مع ذلك آداة استثناء (وما أرسلناك إلا رحمة) ماذا تفهم من هذا؟ أي أن الله تعالى لم يرسل رسول الله ليؤم الناس في الصلاة؟ أو ليميز المسلمين عن غيرهم من الأديان؟ أو ليضرب كل إنسان عنق الآخر، وإنما جاء لغرض معين من السماء (رحمة) للمسلمين؟ كلا كلا، بل للعالمين...!!!
من حديثه – صلى الله عليه وسلم –
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا تنزع الرحمة إلا من شقي) (رواه الترمذي).
نستفيد من الحديث الشريف
1- يبدو أن الرحمة متأصلة في النفس البشرية حتى الحيوان الذي يرفع حوافره عن صغاره خوفاً من إيذائهم، وبالتالي فإن العنف ليس فطرياً في الإنسان، بل هو نتيجة لأسباب نفسية أو ظروف مؤلمة حولت الإنسان من إنسان رحيم إلى إنسان عنيف.
2- نزع الرحمة، فمن يصل إلى هذا المستوى السيئ من السلوك حتى ينزع الله تعالى الرحمة من قلبه؟
عن عائشة رضي الله عنها
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه. رواه مسلم.
نستفيد من الحديث الشريف
هل أنت رفيق لكل شيء حولك حيوان، طائر، إنسان، طفل صغير؟ هل ترمي الأشياء (الجمادات)؟ هل تتخيل أن الجمادات لا تشعر؟ هل ترحم الميت الذي مات ولا ترحمه إلا لأنه مات، ولو لم تكن تحبه؟ الرفق من صفات الله عز وجل، وقد أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم.
والآن لنأخذ جولة في رحمته -صلى الله عليه وسلم-.
رحمته -صلى الله عليه وسلم- بالأطفال
1- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي وهو يحمل (أمامة بنت زينب ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخاطب الصبي حسب صغر سنه. وكان لا يناديه باسمه، بل كان يقول له عند نصحه: يا غلام، وهذا يقرب الغلام من رشده، فيشعر أنه لا يأمره فقط.
روى الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، كان لي أخ اسمه أبو عمير -قال: إني أحبه- وكان قد فُطِم من الرضاعة، فكان كلما أتى عليه يقول: يا أبا عمير ما فعل الطائر؟ كان يلعب به، وأحياناً يأتي المصلي وهو في بيتنا، فيأمر بكنس السجادة التي تحته ورشها، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي معنا، والنغير طائر صغير كان أخو الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- يلعب به، وحسب ما روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم زار صاحبه أنساً في بيته فرأى أخاه الصغير يحمل طائراً صغيراً مريضاً. فأتاه الرسول صلى الله عليه وسلم فاحتضنه وقال له (يا أبا عمير ما فعل النغير؟) - فكنّاه أبو عمير كما يُلقب الكبار، واهتم زعيم الأمة بالغلام الصغير وطائره المريض رغم انشغالاته الكثيرة.
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه
"رأى الأقرع بن حابس النبي صلى الله عليه وسلم يُقبِّل الحسن، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً قط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يُرحم".
٤ - حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
5- كان -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم يمشي مع بعض أصحابه، فوجد صبياناً يلعبون، ففتح ذراعيه فركض إليه الصبيان، فقال رسول الله أتحبونني؟ قالوا: نعم. فقال لهم: والله إن قلبي يحبكم.
رحمته بالشباب
وكذلك كان موقفه من معاذ بن جبل رضي الله عنه، فقد روي عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك». فقال: «أوصيك يا معاذ أن لا تدعن أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».
عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله ونحن شباب مثل سننا، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله رحيماً رفيقاً، فظن أننا افتقدنا أهلينا، فسألنا عمن خلفنا من أهلنا، فأخبرناه، فقال: «ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم وأمروهم». إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، ثم يصلي لكم أكبركم.
وفي البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: استعمل رسول الله أسامة على قوم فطعنوا في إمامته، فقال: إن طعنتم في إمامته فقد طعنتم في إمامة أبيه قبله، والله لقد كان أهلاً للإمامة، وكان أبوه من أحب الناس إلي، وهذا الرجل من أحب الناس إلي بعده.
ونستفيد من الحديث الشريف
1- الإمارة، الإمارة: ما ادراك ما الإمارة؟ إنها جوهرة المحبوب لمن يحب الحكم والإمارة، تقرب الناس وتبغضهم، تدلك على أعداءك من أحبابك، إذا نزعت نزعت قهراً مع تمسك صاحبها بها .
2- التحدي هنا لزعامة أسامة بن زيد وهو صغير السن: هو حسد على المنصب، لا لشيء يرونه في أسامة رضي الله عنه، ودلالة على فكرة الاستحقاق: أي نحن أحق بالزعامة منه، فلماذا أعطيتها له يا رسول الله ونحن أفضل منه؟
3- الدليل على أن رسول الله كان يعين الناس على أساس الكفاءة وليس السن، فتجد أكبر الناس سناً ومكانة تحت زعامة أسامة بن زيد رضي الله عنه.
نستفيد من الحديث الشريف
1- التعييربالمال وما أعطانا الله تعالى وما لم يعطنا: هذا لا علاقة له بالإسلام، بل هو رجوع إلى دعوة الجاهلية قبل الإسلام. فتعييرالأبيض اخيه الأسود اللون منتشر في عصرنا إلى الآن، ولكن في الغرب. أما هنا في الشرق فنحن لا نكتفي بذلك، بل مع أول خلاف نبدأ بالتعييربما ليس في يد الخصم الذي أمامنا، ونتلذذ بذلك إلى حين.
2- الخدم تحت يد من يخدمونهم هم أولا وأخيرا إخوة في الإسلام وإخوة في الإنسانية، ولكن الله أراد أن يبقيهم تحت أيدينا إلى حين، فليعلم كل إنسان: أنه يجب عليه أن يطعمهم مما يأكل، وهذا لمن يعيش معه، فلا يأكل أطيب الطعام الطازج، مثلا: يخرج الطعام من الثلاجة للخدم مثلا، ويلبسهم ما بقي عنده، من غير شرط أن يلبسوا مثله، ولا يكلفهم بأعمال لا يستطيعون القيام بها، وإذا كلفوا بأعمال تفوق طاقتهم وقدرتهم البشرية وجب مساعدتهم بالعمل معهم، أو استئجار غيرهم للعمل معهم مثلا، أو غير ذلك.
رحمته بغير المسلمين
رأى عجوزاً في مكة تحاول أن تحمل حزمة من الحطب، فلما رأى العجوز التفت إليها وقال: أنا أحملها لك، دليني على بيتك، كان الطريق طويلاً، والرمال ملتهبة، والشمس حارقة، والهواء حارق، والبيت بعيد، والحمل ثقيل، فلما وصل إلى بيت العجوز قالت له: يا بني ليس عندي ما أجزيك به، ولكني أنصحك إذا رجعت إلى قومك في مكة، فإن هناك ساحراً يدعي أنه نبي، ويسمى محمداً، فإذا رأيته فلا تصدقه، ولا تتبعه، قال: لماذا؟ قالت: لأنه سيء الخلق، قال: ولو كنت محمداً الرسول؟ قالت العجوز: إذا كنت محمداً فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله.
باب رحمته بالحيوان صلى الله عليه وسلم
فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حُمرَة (طائر صغير) معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تُعَرِّشُ(ترفرف بجناحيها)، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم ـ فقال : ( من فجع هذه بولدها؟، ردوا ولدها إليها )( أبو داود ).
رحمته في الحروب والغزوات
ومن وصاياه لجنود الجيش الإسلامي: "قاتلوا باسم الله وفي سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا، ولا تعتدوا، ولا تقتلوا مولوداً، ولا امرأة، ولا نفساً، ولا تعزلوا في دير، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجراً، ولا تهدموا بنياناً".
و بالطبع هذا غيض من فيض عن رحمة رسول الله صلي الله عليه وسلم بمن حوله
The English language
As you go through your life, or even your faith journey with Allah the Almighty, you love some people and hate others, you appreciate some people and underestimate others. What is your standard in that? Is it because you are a moody person? Or is the real standard morality? And in the Islamic religion, we have: Whoever surpasses you in morality will inevitably surpass you in religion... Let me start with you with a true story that happened in a Western country in one of the companies.
A Job application
It was displayed in one of the national newspapers, many young men applied for it, and our friend, the hero of the story, applied among the applicants. Before he entered the interview and sat among the applicants for the job, he noticed a water tap dripping drops of water on the side of the room, and a window opening and closing with a loud sound because of the air, so he stood up with all ease and turned off the water tap, and closed the window tightly, one after another, the employee entered the interview room, then it was our hero's turn. The interviewer asked him: How much do you want to get paid? He replied: But I did not present my skills and studies. The interviewer interrupted him: You are the one who was chosen, and the reason was a surprise: He turned off the tap and closed the window. Why: Because this company prioritized the idea of value over the idea of skills.
Now,
This religion is the final religion, and its messenger will be the final messenger. What does the Lord of the Worlds want from his messenger? To be multilingual? To be multi-talented, at the very least educated, able to read and write, no, no, rather he put the highest value on everything, so he chose the best morals
Allah says
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)
And indeed, you are of a great moral character (4)
The verse suggests that great morals are like a magic carpet rising to the heavens, and the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, is riding alone... Now... What were the characteristics of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, how did he deal with people, and with animals in particular? How did he deal in war, how did he deal with women and children, how did he treat slaves... All of these are things that today the West values people with human rights, and God Almighty values them with great morals... Let's begin.
First: The Messenger of God is a mercy to all worlds
Allah says
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
We have not sent you, [O Muhammad], except as a mercy to the worlds
We benefit from this verse
What: A negation tool - except a tool of exception (We have not sent you except as a mercy). What do you understand from this? That is, God Almighty did not send the Messenger of God to lead people in prayer? Or to distinguish Muslims from other religions? Or for each person to strike the neck of the other, but rather he came for a specific purpose from heaven (mercy) for Muslims? No, no, rather for the worlds...!!!
From his hadith - may Allah's prayers and peace be upon him -
On the authority of Abu Hurairah - may Allah be pleased with him - that the Prophet - may Allah's prayers and peace be upon him - said: "Mercy is not taken away except from a wretched person" (Narrated by Al-Tirmidhi).
We benefit from the noble hadith
1- It seems that mercy is inherent in the human soul, even the animal that raises its hooves from its young for fear of harming them, therefore, the Violence is not an innate human trait, but rather it is the result of psychological reasons or painful circumstances that transformed a person from a merciful person to a violent one.
2- Mercy is removed. Who would reach this bad level of behavior for God Almighty to remove mercy from his heart?
On the authority of Aisha, may God be pleased with her
The Prophet, may God bless him and grant him peace, said: God is kind and loves kindness, and He gives for kindness what He does not give for harshness, and what He does not give for anything else. Narrated by Muslim.
We benefit from the noble hadith
Are you a companion to everything around you, an animal, a bird, a human, a small child? Do you throw things (inanimate objects)? Can you imagine that inanimate objects do not feel? Are you kind to the dead person who died and do not have mercy on him except because he died, even if you do not love him? Kindness is one of the attributes of God Almighty, and the Messenger, may God bless him and grant him peace, recommended it.
Now let's take a tour of his mercy - peace be upon him.
His mercy, may God bless him and grant him peace, towards children
1- The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, used to pray while carrying (Umamah bint Zainab, the daughter of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace). When he prostrated, he would put her down, and when he stood up, he would carry her
The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, would address the boy according to his young age. He would not call him by his name, but rather, when advising him, he would say to him: “O boy.” This brings the boy closer to his senses, so that he feels that he is not just giving orders.
The companion Anas bin Malik - may God be pleased with him - narrated that the Prophet
The Prophet, may God bless him and grant him peace, was the best of people in character. I had a brother named Abu Umair - he said: I love him - and he was weaned from breastfeeding. Whenever he came to him, he would say: O Abu Umair, what did the bird do? The bird would play with it, and sometimes the prayer would come while it was in our house, He orders the rug beneath him to be swept and sprinkled, then he stands up and we stand behind him and he prays with us, The Naghair is a small bird that the brother of the great companion Anas bin Malik, may God be pleased with him, used to play with. According to what was narrated, the Messenger, may God bless him and grant him peace, visited his companion Anas in his home and saw his little brother carrying a small sick bird. So the Messenger, may God bless him and grant him peace, came to him and embraced him and said to him (O Abu Umair, what did the Naghair do?) - so he gave him the title “Abu Umair” as adults are called, and the leader of the nation took care of the little boy and his sick bird despite his great preoccupations.
3- On the authority of Abu Hurairah, may God be pleased with him
“Al-Aqra’ bin Habis saw the Prophet, may God bless him and grant him peace, kissing Al-Hasan, and he said: I have ten children and I have never kissed any of them. The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said: He who does not show mercy will not be shown mercy.”
4- When the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, died, his son (Ibrahim) from Lady Maria the Copt (the Egyptian), he said his famous words, may God bless him and grant him peace: The eye sheds tears, and the heart grieves, and we say only what pleases our Lord, and we are saddened by your departure, O Ibrahim.
5- One day, he - may God bless him and grant him peace - was walking with some of his companions, and he found some boys playing. He opened his arms and the boys ran towards him, so he said to them: Do you love me? They said: Yes. He said to them: By God, my heart loves you.
His mercy towards the youth
And similarly was his position with Muadh ibn Jabal,
may God be pleased with him. It was narrated from him that the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, said to him: “O Muadh, by God, I love you, by God, I love you.” So he said: “I advise you, O Muadh, not to neglect to say after every prayer: O God, help me to remember You, to thank You, and to worship You properly.”
On the authority of Malik bin Al-Huwairith,
may God be pleased with him, who said: We came to the Messenger of God while we were young men of similar age, and we stayed with him for twenty nights. The Messenger of God was merciful and gentle, He thought that we missed our families, so he asked us about those of our family we had left behind. We told him. He said: “Go back to your families and stay among them, teach them and command them. When the time for prayer comes, let one of you call the adhan for you, then let the eldest of you lead you in prayer.
In Bukhari, on the authority of Ibn Umar,
may God be pleased with them both, he said: The Messenger of God appointed Usama over a people, and they challenged his leadership, so he said: “If you challenge his leadership, You have questioned his father’s leadership before him, and by God he was worthy of leadership, even though his father was one of the most beloved people to me, and this man is one of the most beloved people to me after him.
And we benefit from the noble hadith
1 - The emirate, the emirate: What do you know about the emirate? It is the jewel of the beloved for those who love rule and emirate. It brings people closer to each other and makes people hate each other. It shows you your enemies from your loved ones. If it is taken away, it is taken away violently and its owner clings to it.
2 - The challenge here is to the leadership of Usama bin Zaid, who is young in age: It is envy of the position, not for anything they see in Usama, may God be pleased with him, and an indication of the idea of entitlement: meaning we deserve the leadership more than him, so why did you give it to him, O Messenger of God, when we are better than him?
3 - the evidence that the Messenger of God appointed people based on competence, not age. You find the most senior people in age and position under the leadership of Usama bin Zaid, may God be pleased with him.
His mercy towards servants and slaves
I met Abu Dharr in Rabadha, and he was wearing a cloak
and his slave was wearing a cloak. I asked him about that, and he said: I insulted a man and slandered him about his mother, The Prophet, may God bless him and grant him peace, said to me: O Abu Dharr, have you insulted him because of his mother? You are a man in whom there is some ignorance, your brothers are your servants. Allah has placed them under your control. So whoever has his brother under his control, let him feed him from what he eats, and let him clothe him from what he wears, and do not burden them with what they cannot bear. But if you burden them, then help them.
Narrator: Abu Dharr Al-Ghifari | Narrator: Al-Bukhari | Source: Sahih Al-Bukhari
We benefit from the noble hadith
1- Shaming with possessions and what God Almighty has given us or not given us: This has nothing to do in Islam, but rather it is a reversion to the call of ignorance before Islam. Shaming a white person with a black color is prevalent in our time until now, but in the West. However, here in the East we are not idle about that: rather, with the first disagreement we begin to shame with what is not in the hand of the opponent before us, and we enjoy it for a while.
2- The servants under the hand of those they serve are, first and last, brothers in Islam and brothers in humanity, but God willed to keep them under our hands for a while, so let every person know: that he must feed them from what he eats, and this is for those who live with him, so he does not eat the best fresh food, for example: he brings out food from the refrigerator for the servants, for example, and dresses them in whatever he has left over, without the condition that they wear the same type of clothing. He does not assign them tasks that they cannot handle, and if they are assigned tasks that are beyond their capacity and human ability, they must be helped by working with them, or hiring another one to work with them, for example, or something else.
His mercy towards non-Muslims
He saw an old woman in Mecca trying to carry a bundle of firewood. When He saw the old woman, he turned to her and said: I will carry it for you. Guide me to your house. The road was long, the sand was blazing, the sun was scorching, the air was burning, the house was far away, and the load was heavy. When he reached the old woman’s home, she said to him: My son, I have nothing to reward you with, but I advise you, when you return to your people in Mecca, there is a magician who claims to be a prophet, and he is called Muhammad. If you see him, do not believe him, and do not follow him. He said: Why? She said: Because he has a bad character. He said: Even if I am Muhammad the Messenger? The old woman said: If you are Muhammad, then I bear witness that there is no god but Allah, and that you are the Messenger of Allah.
A chapter on his mercy towards animals, may God bless him and grant him peace
We were with the Messenger of Allah (peace be upon him) on a journey. He set out to relieve himself and we saw a red bird with two chicks. We took its chicks and it came back to nest. The Prophet (peace be upon him) came and said: Who caused this bird to lose its young? Return its young to it. He saw an ant colony that we had burned. He said: Who burned this? We said: We did. He said: No one should punish with fire except the Lord of Fire.
His mercy during wars and invasions
Comentários