أول سفير في الإسلام

الإسم

مُصعب بن عُمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن فهر بن مالك بن كنانة بن مضر بن عدنان العبدري القرشي الكناني.

ولادته

ولد الصّحابي الجليل في مكّة المكرّمة في السّنة 27 قبل الهجرة النّبويّة من مكة إلى المدينة

الموطن

مكة المكرمة

الأسرة

قد كان من عائلة تعد من أغنى أغنياء مكة الأم خناس بنت مالك وكانت من أغنياء قريش وكانت تتمتع بثراء وقوة ولها شخصية حاسمة

المكانة الإجتماعية

من أغني وأعقل وأجمل وأعطر شباب مكة

حياته قبل الإسلام

شاباً وسيماً جميلاً غنياً مدللاً بين عائلته وكان كل طلباته مجابة وكان شاب له هيئة جميلة حيث كان يلبس أجمل وأحسن وأفخر أنواع الثياب وكان يضع أفضل وأرقى العطور في ذلك الوقت

ألقابه

أول سفير في الإسلام

مصعب الخير

قصة إسلامه – رضي الله عنه وأرضاه -

بعد انتشار خبر الإسلام في قريش و دعوة محمد التي سرت كالنار في الهشيم, وجد مصعب بن عمير شيئاً في قلبه يجذبه نحو الإسلام و كان قد سمع أن المسلمين يجتمعون في دار الأرقم بن الأرقم, فعزم على الذهاب إلى مكان إجتماع المسلمين, و بالفعل دخل دار الأرقم وسمع القرآن واشهر إسلامه، و بات يتردد على الدار يصلي و يستمع للقرأن الكريم, وكان يلتقي بالنّبي عليه الصّلاة والسّلام في السر حيث كان يتلقى دروس عن الإسلام ويتعلم بعض أمور الدين ليعزز معرفته بالدين الاسلامي. كان مصعب بن عمير لا يخشى من احد في مكة سوى امه فقد كانت ذات شكيمة و تمتلك شخصية قوية و فذة و صاحبة راي و عقل راجح

ماذا فعلت أمه صاحبة الشخصية القوية عند علمها بإسلام ابنها؟

كشفه عثمان بن طلحة عندما رآه يصلي فأخبر قومه

وعلمت أمه فحبسته في جانب البيت وظل محبوسا إلى أن استطاع أن يهاجر مع المسلمين إلى الحبشة ومنعت عنه الأطعمة الفاخرة التي كان يحبها والثياب والعطور.

نستفيد من هذا الجزأ من سيرته

1 – الأم غنية وصاحبة شخصية قوية وكافرة بأله السماء ، ويبدو أنها طبعت علي ابنها قوة الشخصية ، فإصراره علي الطريق الذي تبناه لنفسه لا يدل إلا علي قوة شحصية وإصرار مهما كلفه هذا الطريق من متاعب

2 – السلب بعد العطاء بسبب معارضة الفكر لا يزيد المعارض إلا تشبث برأيه وإصرار علي موقفه. كيف هاجر إلي الحبشة؟ عن ليلى بنت أبي حثمة قالت لما اجتمع المسلمين على الخروج -أي إلى الحبشة- جاءنا رسول الله r فقال: إن مصعب بن عمير قد حبسته أمه وهو يريد الخروج الليلة فإذا رقدوا قال عامر بن ربيعة: فنحن ننتظره ولا نغلق بابًا دونه فلما هدأت الرجل جاءنا مصعب بن عمير فبات عندنا وظل يومه حتى إذا كان الليل خرج متسللاً ووعدناه فلحقه فيه وأدركناه فاصطحبناه قال: وهم يمشون على أقدامهم وأنا على بعير لنا, وكان مصعب بن عمير رقيق البشر ليس بصاحب رجله, ولقد رأيت رجليه يقطران دمًا من الرقة فرأيت عامر خلع حذاءه فأعطاها, حتى انتهينا إلى السفينة فنجد سفينة قد حملت ذرة وفرغت ما فيها ، جاءت من مور فتكارينا إلى مور, ثم تكارينا من مور إلى الحبشة, ولقد كنت أرى عامر بن ربيعة يرق على مصعب بن عمير رقة ما يرقها على ولده وما معه دينار ولا درهم وكان معنا خمسة عشر دينار ، رجله: ليس له قُوَّةٌ عَلَى الرُّجْلَةِ ليس له قوة عَلَى الْمَشْيِ كري النهر: حفره ليجري، تكارينا: كَرَى النَّهْرَ : حَفَرَ فِيهِ حُفْرَةً جَدِيدَةً عندما عادوا من الحبشة سمعوا إشاعات أن الأمر قد استتب في مكة والتعذيب وقف وقد كان هذا غير صحيح ، فرجع مع من رجعوا من الحبشة ، فأرسله الرسول مع الأنصار الإثنى عشر وهم الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم البيعة الأولى

ليعلم أهل يثرب الذين أسلموا القرآن الكريم ويصلي بهم. سبب اختياره لأن يكون أول سفير للمسلمين خارج موطن الإسلام الأول ثم بعثوا إلى رسول الله ،كان علي إثر خلافات بين الأوس والخزرج في المدينة فبعث المسلمين في المدينة إلي رسول الله نريد ممن يعلم المسلمين الجدد في المدينة الإسلام ، ولعله يصلح بين قبيلتي الأوس والخزرج ، فاختار رسول الله – صلي الله عليه وسلم – مصعب بن عمير – رضي الله عنه وأرضاه – لهذه المهمة. مصعب يعرف المسلمين الجُدد في المدينة أمور الإسلام

أول لقاء مع سعد بن معاذ – لم يسلم بعد –

من أغنياء المدينة فبينما مصعب بن عمير يحدثهم ويقص عليهم القرآن أخبر بهم سعد بن معاذ فأتاهم في لأمته معه الرمح حتى وقف عليهم فقال: علام يأتينا في دورنا بهذا الوحيد الفريد الطريح الغريب يسفه ضعفاءنا بالباطل ويدعوهم إليه لا أراكم بعدها بشيء من جوارنا. المرة الثانية للقاء سعد بن معاذ – لم يسلم بعد - عادوا الثانية ( مصعب والمسلمين الجدد) ببئر مرى أو قريبًا منها فأخبر بهم سعد بن معاذ الثانية فواعدهم بوعيد دون الوعيد الأول, فلما رأى( أسعد بن زرارة : من وجهاء وأغنياء المدينة ومن المسلمين الجدد) منه لينًا قال: يا ابن خالة ( سعد بن معاذ ابن خالة سعد بن معاذ) اسمع من قوله, فإن سمعت منكرًا فاردده يا هذا منه, وإن سمعت خيرًا فأجب إليه, فقال: ماذا يقول فقرأ عليهم مصعب بن عمير ){حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الزخرف: 1- 3

فقال سعد بن معاذ

ما أسمع إلا ما أعرف, فرجع وقد هداه الله ولم يظهر لهم الإسلام حتى رجع إلى قومه فدعا بني عبد الأشهل إلى الإسلام وأظهر إسلامه ، وقال: من شك فيه من صغير أو كبير أو ذكر أو أنثى فليأتنا بأهدى منه نأخذ به, فوالله لقد جاء أمر لتحزن فيه الرقاب فأسلمت بنو عبد الأشهل عند إسلام سعد ودعائه إلا من لا يذكر, فكانت أول دور من دور الأنصار أسلمت بأسرها. ثار بني النجار أخرجوا مصعب بن عمير واشتدوا على أسعد بن زرارة: المستضيف ( مصعب بن عمير) في المدينة

فانتقل مصعب بن عمير إلى سعد بن معاذ ( الذي أسلم لتوه)

فلم يزل عنده يدعو ويهدي الله على يديه حتى قل دار من دور الأنصار إلا أسلم فيها ناس لا محالة, وأسلم أشرافهم وأسلم عمرو بن الجموح وكسرت أصنامهم فكان المسلمون أعز أهلها وصلح أمرهم، ذات يوم كان مصعب جالسًا ومعه سعد بن زرارة وهو يعظ الناس فوجئ بقدوم أسيد بن حضير سيد بني عبد الأشهل بالمدينة هو يكاد ينفجر من فرط الغضب على ذلك الرجل الذي جاء من مكة ليفتن قومه عن دينهم، فوقف مصعب أمام أُسيد وقد كان ثائرًا، ولكن مصعب انفجرت أساريره عن ابتسامة وضاءة وخاطب أسيد قائلاً: أو لا تجلس فتستمع؟ فإن رضيت أمرنا قبلته وإن كرهته كففنا عنك ما تكره. قال أسيد: أنصفت. وركز حربته وجلس يصغى وأخذت أسارير وجهه تنفرج كلما مضى مصعب في تلاوة القرآن وفي شرح الدعوة للإسلام, ولم يكد يفرغ من كلامه حتى وقف أسيد يتلو الشهادتين. سرى النبأ في المدينة كالبرق فجاء سعد بن معاذ وتلاه سعد بن عبادة وتلاهم عدد من أشراف الأوس والخزرج. وارتجت أرجاء المدينة من فرط التكبير. وفى موسم الحج التالي لبيعة العقبة قدم من يثرب سبعون مسلمًا من بينهم امرأتان، وكان ذلك فاتحة مباركة لهجرة الرسول إلى المدينة.

نستفيد من هذا الجزء من سيرته – رضي الله عنه وأرضاه –

تميز مصعب بن عمير بالهدوء والرصانة ، فلم نسمع عندما هاجمه سعد بن معاذ – رضي الله عنه وأرضاه – أنه اشتبك معه أو حزن من طريقته ، بل بدلاً من ذلك ذلك كان مستمعاً جيداً . من مصعب بن عمير وماذا فعل في المدينة لكي يثور عليه أغنياء القوم ، هل بسبب أنه كان غنياً فعرف كيف يتحدث مع الأغنياء؟ هل لإخلاثه الشديد؟ هل تظهر النعمة علي الشخص في طريقة حديثه وتأنيه وتعقله - وقد كان هذا هو الغالب عليه - ؟ الله أعلم إلا أنه أحدث سمعة سابقة ذكره في المدينة . رجوعه إلي مكة وعاد مصعب إلى رسول الله r، يحمل له البشرى في مكـة، وبلغ أمه أنه قد قدم فأرسلت إليه يا عاق أتقدم بلدًا أنا فيه لا تبدأ بي, فقال: ما كنت لأبدأ بأحد قبل رسول الله r, فلما سلم على رسول الله r وأخبره بما أخبره ذهب إلى أمه, فقالت: إنك لعلى ما أنت عليه من الصبأة بعد, قال: أنا على دين رسول الله r وهو الإسلام الذي رضي الله لنفسه ولرسوله, قالت: ما شكرت ما رثيتك مرة بأرض الحبشة ومرة بيثرب, فقال: أفر بديني إن تفتنوني, فأرادت حبسه, فقال: لئن أنت حبستني لأحرصن على قتل من يتعرض لي، قالت: فاذهب لشأنك, وجعلت تبكي, فقال مصعب: يا أمة إني لك ناصح عليك شفيق, فاشهدي أنه لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله, قالت: والثواقب لا أدخل في دينك, فيزري برأيي ويضعف عقلي, ولكني أدعك وما أنت عليه وأقيم على ديني. نستفيد في هذه المرحلة من حياته – رضي الله عنه – أخذ اللقب الشرفي الثاني ( مصعب الخير)

زوجة وأولاد الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه وأرضاه

كان مصعب بن عمير لديه زوجة واحدة وكان اسمها حمنة بنت جحش وهي من بني أسعد بن خزيمة كما أنها من الصحابيات و روايات الأحاديث وأمها هي أميمة بنت عبد المطلب وهي عمة الرسول صلى الله عليه وسلم وأختها هي أم المؤمنين زينب بنت جحش. كان لمصعب بن عمير ابنة واحدة وكان اسمها زينب بنت مصعب وتزوجت من عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة.

مكانة الصحابي مصعب بن عمير

كان الرسول صلى الله عليه وسل يحبه ويثني عليه ويكرمه ويعظمه ففي مرة رآه الرسول وقادم عليه بإهاب كبش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (“انْظُرُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ بَيْنَ أَبَوَيْنِ يُغَذِّوَانَهُ بِأَطْيَبِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَدَعَاهُ حُبُّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى مَا تَرَوْنَ”)

استشهاده

بعد وصول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة, و تثبيت اركان دعوته فيها و انتصاره في معركة بدر, و تتالت بعدها السنوات حتى جائت معركة أحد, حيث خالف الرماة على الجبل أوامر رسول رب العالمين, و نزولوا عن الجبل, حيث قام المشركين بقيادة خالد بن الوليد و كان مشركاً في ذلك الوقت بـ عملية إلتفاف على المسلمين, و تبعثرت صفوف المسلمين و يتلقون الضرب من حدب و صوب. و كان حامل الراية يتقدم و هو يقرأ القرآن, نعم إنه مصعب بن عمير, حيث كان يحاول جذب انتباه المشركين نحوه بعيدا عن النبي صلى الله عليه وسلم, و قاتل قتالاً عنيفاً, و بعدها هجم عليه احد المشركين و قطع يمناه لـ مصعب التي يحمل فيها الراية, فأمسك الراية بـ شماله, ليعاجله عدوه بَضربة تقطع يسراه, فقام مصعب بن عمير بـ حضن راية كي لا تسقط, لتلقى طعنة قاتلة اسقطته شهيدا فداء للدين و الأمة.

و بعد انتهاء المعركة

و فيما كان النبي يتفقد ساحة المعركة وقعت عينه على مصعب بن عمير مضرجا بدمه, فبكاه بحرقة, و امر بتغطيته بـ اوراق النبات, كي يدفنوه حيث كان لا يملك سوى ثوب قديم مهترئ فيه عدة رقع, فإذا غطوا راسه ظهرت قدماه, و إذا غطوا قدماه ظهر راسه.

دراسات ذات صلة

التواصل هو حول ما يسمعونه ، وليس ما تقوله

إذا كنت تعتقد أنك نقلت شيئًا ولكن الشخص الآخر يسمع شيئًا مختلفًا تمامًا ، فهل هذا خطأه أم خطأك؟ كل شخص لديه خلفيته الخاصة والسياق الذي يغطيه فوق ما يسمعونه. إن وظائفنا كمتصلين هي مراعاة هذا المنظور وتعديل الطريقة التي نتواصل بها وفقًا لذلك. إذا فعلنا ذلك ، فلدينا فرصة أفضل لإقناعهم بالاتفاق مع وجهة نظرنا. على نطاق أوسع ، سيتم استقبال رسائلك بشكل أفضل إذا كنت تفكر في جمهورك وتصوراتهم. الجانب الأكبر من الأشياء صعب ، لكن هذا لا يعني أنه لا يستحق القيام به. ستتحسن النتيجة إذا ركزت على ما "يسمعه" الناس بدلاً من ما تقوله. إذا كنت موافقًا على العكس ، فلا بأس بذلك ؛ إذا لم يكن كذلك ، فجرّبها وانظر.

من هذا الجزء الصغير من الدراسة نستفيد

أن لكل منا خلفية ذهنية مختلفة ، وخاصة لو كان أهل مكة غير أهل الحبشة غير أهل المدينة ، لكل منهم خلفية ذهنية معينة ، تتحدد بالتجارة والثقافة السائدة في هذا المجتمع . مثل القطعة الموسيقية يسمعها المستمعون وهم يجلسون بجانب بعضهم البعض ، منهم من يبكي ، ومنهم من يصفق ومنهم من يعلو ذهنه أو تقشعر يده من نفس القطعة الموسيقية .رحم الله مصعب بن عمير الذي حول الدعوة الإسلامية لقطعة موسيقية تطرب لها الآذان المختلفة وخاصة الأغنياء منهم الذين يصعب الوصول لهم بفكرة جديدة مثل فكرة الإسلام لها تبعات

https://davefleet.com/2012/04/24/communication-hear/

https://mqaall.com/who-first-ambassador-islam/ http://methaal.com/Articles/index?id=728 https://www.alhamdlilah.com/pages/view/1149/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85 https://www.ngmisr.com/islam/%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1-%D9%85 https://qesah.net/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%AA%D8%A8%D8%B7-%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D8%B6%D9%8A%D8%B1/ https://www.islamstory.com/ar/artical/33950/%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1