الدعوة العلنية ( للعشيرة)
الدعوة السريَّة انقضَت بنزول آية: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، فدخلت الدعوة طورها الثاني، وهو الجهر بالدعوة باللسان فقط دون قتال وقد بدأت بدعوة الأقربين من عشيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بني هاشم وبني عبدالمطلب، واستمرت هذه الفترة عشر سنوات؛ حيث امتدَّت إلى الهجرة المباركة تحرَّك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا أقاربه إلى طعام، وكان عددهم خمسة وأربعين من أهله وعشيرته؛ حيث إن الدعوة على الطعام مما تُرَقِّق القلوب، وتبعث على المودَّة والألفة
الموقف الدعوي الأول لعشيرته – صلي الله عليه وسلم
- وفي هذا الاجتماع، وقبل أن يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبل التصريح لهم بأمر دعوته، حدث أمر غريب، نقله ابن الأثير رحمه الله في كتابه "الكامل في التاريخ" حيث قال: قال جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم "لما أنزل الله على رسوله: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، اشتدَّ ذلك عليه وضاق به ذرعًا، فجلس في بيته كالمريض، فأتته عمَّاته يَعُدْنَه، فقال: "مَا اشْتَكَيْتُ شَيْئًا وَلَكِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِي الأَقْرَبِينَ". فقلن له: فادعُهم، ولا تدعُ أبا لهب فيهم فإنه غير مجيبك. فدعاهم صلى الله عليه وسلم فحضروا ومعهم نفر من بني المطلب بن عبد مناف، فكانوا خمسة وأربعين رجلاً، فبادره أبو لهب وقال: هؤلاء هم عمومتك وبنو عمك، فتكلم ودع الصباة واعلم أنه ليس لقومك في العرب قاطبة طاقة، وأن أحق مَنْ أخذك فحبسك بنو أبيك، وإن أقمتَ على ما أنت عليه فهو أيسر عليهم من أن يثب بك بطون قريش وتمدهم العرب، فما رأيتُ أحدًا جاء على بني أبيه بشرٍّ مما جئتَهم به. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم في ذلك المجلس"
الموقف الدعوي الثاني لعشيرته – صلي الله عليه وسلم
- قال جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم: "ثم دعاهم ثانية، وقال: "الْحَمْدُ للهِ أَحْمَدُهُ، وَأَسْتَعِينُهُ وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ". ثم قال: "إِنَّ الرَّائِدَ لا يَكْذِبُ أَهْلَهُ، وَاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً وَإِلَى النَّاسِ عَامَّةً، وَاللَّهِ لَتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُونَ، وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُونَ، وَلَتُحَاسَبُنَّ بِمَا تَعْمَلُونَ، وَإِنَّهَا الجَنَّةُ أَبَدًا وَالنَّارُ أَبَدًا". فقال أبو طالب: ما أحبَّ إلينا معاونتك، وأَقْبَلَنَا لنصيحتك، وأشدَّ تصديقنا لحديثك، وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون، وإنما أنا أحدهم، غير أني أسرعهم إلى ما تحبُّ، فامضِ لما أُمِرْتَ بِهِ، فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك، غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب. فقال أبو لهب: هذه والله السوءة! خذوا على يديه قبل أن يأخذ غيركم. فقال أبو طالب: والله لنمنعنَّه ما بقينا" الرائد: نْ يَتَقَدَّمُ قَوْمَهُ وَيُنِيرُ لَهُمُ الطَّرِيقَ السوءة: كل عمل وأمر شائن
دعنا نحلل كلام الرسول - قدر ما نستطيع -
( إن الرائد: الذي يكون في مقدمة قومه: لا يكذب أهله) لماذا؟ لأنه سيسير بهم في طريق لو ضلوا الطريق بسببه ممكن يقتلونه أو أقل تقدير يأذونه . وهو كلام عقلي ويعطيهم جزء من الإطمئنان ، خاصة أن لقبه في الجاهلية ( الصادق الأمين) – صلي الله عليه وسلم . (وَاللَّهِ لَتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُونَ، وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُونَ) الكلام كله ليس فيه كلام عن الله – تعالي ، ليس فيه كلام إلا علي عواقب ومصلحتهم هم ، لا مصلحته .هو – سيدي رسول الله – ولا مصلحة الله - تعالي - من عبادتهم رد فعلهم
لاحظ
أبو طالب ما أحبَّ إلينا معاونتك، وأَقْبَلَنَا لنصيحتك، وأشدَّ تصديقنا لحديثك، وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون، وإنما أنا أحدهم، غير أني أسرعهم إلى ما تحبُّ، فامضِ لما أُمِرْتَ بِهِ، فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك، غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب فقال أبو لهب: هذه والله السوءة! خذوا على يديه قبل أن يأخذ غيركم. فقال أبو طالب: والله لنمنعنَّه ما بقينا"
نستفيد من هذا الجزء بالتالي
1 –نداء كل قبيلة باسمها نوع من أنواع الإحترام المجتمعي ، ومواطنة صالحة حتي لو كانت الفكرة مغايرة
. 2 – بداية الحديث: كلام عن صفاته الأساسية ( الصدق والأمانة) التي لا يختلف عليها اثنان في قريش ، حتي إنهم – صلي ليأتمنونه علي ودائعهم حتي خرج من مكة – صلي الله عليه وسلم – وهي بمثابة أرضية نظيفة نضع فوقها المطالب الغير شخصية
. 3 – قول ابا لهب: تباً لك: والتب هو الهلاك، فكان الهلاك علي ابو لهب وليس علي الرسول حيث أن الكلام موكول بالمنطق. أي ما كان المعني اللغوي للكلمة إلا أنها شتم للرسول – صلي الله عليه وسلم ، وأنت خبير أن الشتم ينفس عن النفس ما بها من ضيق شديد وهذا بالدراسات العلمية الحديثة، وهذا في الأول والأخير عمه ، فإذا رأي الناس من عمه هذا ما يفعلون بعد ذلك.
دراسات ذات صلة
علامات تدل على وجود أفراد أسرتك سامين
1 - تشعر بالحزن والسقوط من حولهم
2 - تشعر بالغضب من حولهم
3 - أنت لا تريد أن تذهب لرؤيتهم 4 -
تجد نفسك مضطرًا لرعايتهم 5 -
تشعر أنك مستنزف وانت حولهم وغيرهم من الممكن تتبع الرابط أسفل دراسة أخري لماذا يعتبر "جرح الأسرة" مؤلمًا للغاية لا يقتصر الأمر على الشعور بالألم بشكل خاص عندما يؤذينا أفراد عائلتنا ، بل إنه في الواقع أكثر إيلامًا مما يحدث عندما يؤذينا الأصدقاء. وفقًا لأنيتا فانجليستي ، أستاذة الاتصال بجامعة تكساس في أوستن ، فإن الأذى هو شعور بالإصابة العاطفية التي يمكن أن تسببها الاتصالات.
إن الأذى العائلي مؤلم بشكل خاص لعدة أسباب
وجدت دراسة Vangelisti أن الأشخاص الذين عانوا من هذه الأنواع من البيئات كانوا أكثر استياءًا من علاقاتهم الأسرية. تأخذ الأبحاث الحديثة الأذى الأسري والابتعاد إلى مستوى آخر. كريستينا م. شارب * (أستاذة أبحاث وزميلة هنا في جامعة ولاية يوتا) ولدي بحث جديد هذا الشهر في حوليات جمعية التواصل بين الأشخاص يصف كيف يعمل التباعد بين أفراد الأسرة فيما يتعلق بـ "الأغنام السوداء" للعائلة والغربة الأسرية ، نتيجتان مرهقتان بشكل مزمن شائعان إلى حد ما في الولايات المتحدة ندعو إلى أن يكون التباعد في بعض الأحيان حلاً صحياً للعلاقات الأسرية السامة التي تتسم بالإساءة والإهمال. كثيرًا ما يُسأل أفراد الأسرة القادرون على الحفاظ على مسافة من بعضهم البعض حول وضعهم العائلي ويشجعهم الآخرون على إصلاح علاقاتهم ، حتى لو كانت تلك العلاقات غير صحية. من المحتمل أن يكون هذا السؤال المؤلم مدفوعًا بالمعتقدات المجتمعية حول أهمية الأسرة وفكرة أن العائلات "إلى الأبد
ونستخلص من الدراستين السابقتين التي من الممكن أن تتبعها بنفسك في الروابط أسفل التالي
: 1 – شاءت حكمة الله – تعالي – أن لا يقف في ظهر رسول الله إلا عم من أعمامه والذي ليس له مال مثل الآخرين ، فأبو لهب وأبو جهل كانوا أكثر وجاهة وأكثر مال في قريش ، حتي يعرف معني التوكل علي الله – تعالي – وأنا لا ينساه من حساباته – حاش وكلا أن يفعل ذلك وهو رسوله الحبيب
- 2 – شاءت حكمة الله – أن يموت الذكور من أولاد محمد – صلي الله عليه وسلم – حتي لا تكون وراثة
الروابط
https://www.psychologytoday.com/us/blog/conscious-communication/201703/why-family-hurt-is-so-painful
Comentários