حِلف الفضول

يعتبر حلف الفضول على أنه من أحد الأحلاف الجاهلية التي شهدتها قبيلة قريش ، حيث تم عقد هذا الحلف في دار عبد الله بن جدعان القرشي ، وهو من أسياد قبيلة قريش وكان الحلف بين عدد من عشائر القبيلة في مكة المكرمة ، في شهر ذي القعدة من عام (590 ) ميلادي وذلك حدث بعد شهر من انتهاء بين قيس عيلان وكنانة (حرب الفجار ) ، وقد شهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ذلك الحلف قبل البعثة حيث كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم 20 سنة، حيث قال : «لقد شهدت مع عمومتي حلفاً في

دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت

?لماذا سُمي بحلف الفضول

سمي بحلف الفضول لأن من قام به كان في أسمائه الفضل، كالفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة كما ذكر ذلك البخاري في الأدب المفرد

تم عقد حلف الفضول بين خمسة أفخاذ من قبيلة قريش

وهم : عشيرة بني هاشم بن عبد مناف عشيرة بني المطلب بن عبد مناف عشيرة بني أسد بن عبد العزى عشيرة بني زهرة بن كلاب عشيرة بني تيم بن مرة

السبب الرئيسي من عقد حلف الفضول

عندما جاء رجل من منطقة " زبيد " وخرج في تجارة فاشتراها منه" العاص بن وائل" ( زوج بنت الرسول – صلي الله عليه وسلم – فيما بعد) وكان له قدر كبير في مكة المكرمة وشرف فحبس حقه عنه ، فقام بالاستدعاء عليه الزبيدي من خلال الأحلاف لقيامه بعق الدم وهم: (مخزوم وسهم وعبد الدار وجمح وعدي ) فقاموا بإعانته على "العاص بن وائل" وقامو بإنتهاره

فقام الأسدي بصعود جبل أبي قبيس

خلال طلوع الشمس وقبيلة قريش في أنديتهم حول الكعبة المشرفة وقام بالنداء بأعلى صوته قائلاً : يا للرجال لمظلوم بضاعته، ببطن مكّة نائي الدار والنفر ومحرم أشعث لم يقض عمرته يا للرجال وبين الحجر والحجر إنّ الحرام لمن تمت كرامته و، لا حرام لثوب الفاجر الغدر

نص حلف الفضول

الذي قام بالدعوة الى حلف الفضول هو الزبير بن عبد المطلب القرشي حيث قال: " ما لهذا منزل" ، فقام بالاجتماع كل من تيم بن مرة وزهرة وهاشم في دار عبد الله بن جدعان القرشي حيث كان سيد قبيلة قريش، وقام بصنع الطعام لهم ،حيث قامو بالتحالف في شهر ذي القعدة، فتم التعاقد والتعاهد بالله أن ( يكونوا يداً واحدةً مع الشخص المظلوم على الظالم ليرجع إليه حقّه ما بل بحر صوفة وما رسا حراء وثبير مكانهم وعلى التأسي في المعاش، إذا عقدنا يعز به الغريب لدى الجوار يعز به الغريب لدى الجوار أباة الضيم نمنع كل عار )وفي هذا الحلف قال الزبير بن عبد المطلب : إن الفضول تعاقدوا وتحالفوا ألا يقيم ببطن مكة ظالـــم أمر عليه تعاقــدوا وتواثقــوا فالجار والمُعترّ فيهم سالم ) والمعترُّ ) هو الزائر . رسا: رسا البناءُ:رسَخ وثبَت ثبير: جبل عظيم يقع بين مكة وعرفة‏ الضيم: : الظُّلم أَو الإِذلال ونحوهما فقامت قريش وسمت هذا الحلف بحلف الفضول ، حيث قالوا : "لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر"، ثم ذهبوا إلى "العاص بن وائل" فأخذوا ا منه تجارة الزبيدي ودفعوها إليه ، حيث قال الزبير بن عبد المطلب القرشي : حلفت لنقعدن حلفا عليهم وإن كنا جميعا أهل دار نسميه الفضول إذا عقدنا يعز به الغريب لدى الجوار يعز به الغريب لدى الجوار أباة الضيم نمنع كل عار. هل شارك رسول الله – صلي الله عليه وسلم – في هذا الحلف؟ شهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حلف الفضول الذي تم بعد حرب الفجار بأربعة أشهر، نه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ قال بعد أن أكرمه الله بالنبوة والرسالة: ( لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان، ما أحبّ أن لي به حمر النعم ) رواه أحمد .

نستفيد مما سبق

1 - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) لاحظ: أن الرسول لم يقل جئت لأتمم مكارم أخلاق العرب ، ولكنه – صلي الله عليه وسلم – جعلها مرسلة ـ إذن يدخل فيها العرب وغيرهم

. 2 – العرب عندهم أصول الأخلاق بل ومكارمها ، وحلف الفضول من الأحلاف التي تضع الموازين في نصابها الحقيقي في الجاهلية .

3 – بعض الناس يأكلون حقوق الآخرين بكل أريحية ولا يعتقدون أنهم يفعلون شيئاً مثل العاص بن وائل الغني القرشي الذي سيحسن إسلامه بعد كثير أثناء فتح مكة ، فالإسلام يهذب الأخلاق الغير سليمة ، بل والكفار بإله السماء ( من قاموا بعمل حلف الفضول) ليسوا مسلمين أرجعوا الحق لمن يستحقه من أغناهم مالاً ومكانة إجتماعية . وكأنهم فهموا أن الظلم لا يكون لواحد دون الآخر بل هي مجرد دائرة وتلف علي الجميع فلابد من الوقوف في وجه الظالم حتي يرجع عن ظلمه وهو ما فعلوه

4 – يشهد رسول الله – صلي الله عليه وسلم – بحلف الفضول أنه لم يشهده وفقط بل أحسن عنده من حمر النعم : وهي خير الإبل عند العرب ، وهذا دليل علي مشاركة ومواطنة الرسول الصالحة حتي قبل الإسلام ، كان يحب مكارم الأخلاق

دراسات ذات صلة

لماذا العدل مهم في حياتنا؟

لكي يُنظر إلى المجتمع على أنه "عادل" ، يجب أن يعامل أفراد مجتمع الميم بإنصاف. فقد يصعب على الأشخاص العثور على عمل ، والعيش بسلام ، والزواج ممن يريدون ، وغير ذلك من السمات الرئيسية للعدالة الاجتماعية هي أن الناس من كل يمكن للعرق أن يعيش بشكل جيد ويتمتع بفرص متساوية ، بمعنى أن العدالة أعلى من الصدقة؟ على هذا النحو ، تشير العدالة بشكل أكبر إلى مفهوم الصواب الأخلاقي ، بينما تشير الأعمال الخيرية بشكل أكبر إلى تقديم المساعدة للمحتاجين. الحاجة العاجلة ، بينما تميل العدالة أكثر نحو معالجة السبب الجذري للمشكلة

الروابط

https://www.islamweb.net/ar/article/183163/%D8%AD%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%88%D9%84 https://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%AD%D9%84%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%88%D9%84 https://www.mvorganizing.org/why-justice-is-important-in-our-life/