top of page

حرب الفِجار

الزمن حدثت حرب الفجار بعد عام الفيل بعشرين عامًا بعد وفاة عبد المطلب جد الرسول باثني عشرة سنة ، وفي السنة الخامسة عشرة من عمر النبي صلى الله عليه وسلم، وانتهت وهو في السنة العشرين من عمره عليه الصلاة والسلام. سبب تسمية حرب الفجار بهذا الاسم سميت حرب الفجار بهذا الاسم لأنها

وقد استحلوا فيها الكثير من المحارم وقاموا بقطع الكثير من الصلات مع القبائل وقطع الارحام، وقد قال ابن كثير في البداية والنهاية : وإنما سمي يوم الفجار بما استحل فيه هذان الحيان كنانة وقيس عيلان من المحارم بينهم ، وقيل لأن البراض قتل عروة في الشهر الحرام

بين من قامت هذه الحرب؟

حرب الفجار : هي إحدى الحروب التي حدثت في الجاهلية بين قبيلة كنانة ومنهم قريش وقبائل قيس عيلان ومنهم هوازن وغطفان وسليم وثقيف ومحارب وعدوان وفهم

كان من أسباب قيام حرب الفجار

أن النعمان بن المنذر كان سيعين قائدا على القافلة التجارية المحملة بالحرير والطيب والمسك والتي ستتحرك من الحيرة إلى سوق عكاظ حتى يقوم هذا القائد بحمايتها، وكان أمامه شخصان أحدهما كان البراض بن قيس بن رافع الكناني ولم يكن محل للثقة، والاخر هو عروة بن عتبة بن جعفر الهوازنى وكان يسمى بالرحالة لكثرة سفره وترحاله، فاختار النعمان عروة مما دفع البراض الكتاني إلى قتله بسبب أن عروة قد سخر منه بعدما اختاره النعمان لهذه المهمة

انطلق عروة بالقافلة إلى سوق عكاظ

وقام البراض بتتبعه وانقض عليه وقام بقتله، ثم انطلق بالقافلة إلى سوق عكاظ، وعندما بلغ قبيلة هوازن خبر قتل البراض لعروة الرحالة حتى ثاروا وقررت القبيلة أن تثأر لقتيلها فتم شن هذه الحرب على قبيلة كنانة التي طلبت المساعدة من قبيلة قريش. وقد وقعت في سوق عكاظ وكانت الحرب بين قبيلة قريش ومعهم قبيلة كنانة ضد قبيلة هوازن. وقد وقع القتال بين كل من الفرقتين في الأشهر الحرم، واستمرت الحرب لمدة أربع سنوات، حيث كانت تتجدد كل عام وذلك بسبب أن قريش كانت تتراجع وتدخل الحرم، فتتوعدهم قبيلة هوازن بالحرب في العالم القادم وقد ظلت تجدد هذه الحرب حتى أربع سنوات. انتهت حرب الفجار بالصلح بين القبائل بشرط أن تدفع قبيلة قريش دية لقبيلة هوازن بعدما قاموا بعد القتلى بين القبائل وكان عدد القتلى في قبيلة هوزان يزيد عشرين رجلا عن قبيلة قريش، وقد ترك بعض سادات القبيلة ابنائهم رهنا حتى قاموا بدفع الديه ثم انتهت الحرب.

مشاركة الرسول في حرب الفجار

يقال أن الرسل صلى الله عليه وسلم قد حضر حرب الفجار ولكنه لم يشارك في الحرب، ولكن أعمامه الزبير بن عبد المطلب والعباس وحمزة من كانوا على رأس قبيلة قريش، وقد قيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في حرب الفجار: كنت أنبل على أعمامي (أي أنه عليه الصلاة والسلام يقوم بجمع نبل عدوهم اذا رموهم بها)، وفي حديث آخر قال الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الحرب : قد حضرتها مع عمومتي ورميت فيها بأسهم وما أحب أنى لم أكن فعلت

وقد اختلف المؤرخين في كيفية مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم

في حرب الفجار، ولكن من الارجح أنه عليه الصلاة والسلام قام بجمع النبل ورمي السهام، حيث أن الحرب بدأت وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في سن الخامسة عشر من العمر وكان لا يستطيع رمي السهام بدقه فقام بالمساعدة بجمع النبل، وعندما كادت الحرب على الانتهاء كان الرسول يبلغ العشرين عاما ويستطيع المشاركة في رمي السهام

نستفيد مما سبق

: 1 – عُرف العرب بالحمية للعشيرة والقبائل والأفراد من القبائل وإن تشاجر اثنان قامت القبيلة تدافع كلها ، وهي مكرمة في حالة الضعفاء ، أما أن تقوم قبيلة بأسرها علي قتال ليس عادل فهي نتنة كما قال عنها رسول الله عن الحمية ( اتركوها فإنها نتنة ) وهو ما يحدث وسيحدث بين العرب ولم تنتهي بنهي رسول الله عنها في العصر الحديث بل زادت ويقتل بعضهم بعضاً بدم بارد

. 2 – لكل إنسان أخطاءه وخير الخطائين التوابين ، ورسول الله قبل أن يكون نبي ، كان إنسان ، فدخل ولو بجمع النبال اسمه في هذه الحرب الغير شريفة ، فمعاداة القوم في حداثة السن ليست بالأمر اليسير أو لم تكن الأمور واضحة وضوح الشمس أنها حرب غير عادلة

. 3 – التهكم منهج حياة عند كثير من الناس وتبدأ بضحكة وتنتهي بحرب بين طرفين . دراسات ذات صلة

المشاعر والحرب

الحرب هي أكثر الأنشطة البشرية تدميراً وقسوة. ومع ذلك ، فإن تجربة الحرب لها تأثير عميق ومقنع بشكل غريب على أولئك الذين يقاتلون. القتال يقتل ويشوه ويرعب ، لكنه يمكن أن يكشف أيضًا عن قوة الأخوة والشعور بالهدف غير الأناني. إنها تجربة تغير الجنود ، وهذه التغييرات تستمر مدى الحياة. معظم الذين ينضمون إلى الجيش ويذهبون إلى الحرب هم من الشباب - 18 ، 19 عامًا - والكثير منهم لم يبتعدوا عن ديارهم أبدًا. لديهم خبرة قليلة في العالم ، ناهيك عن الحرب والموت والقتل. بالنسبة لهم ولجميع الجنود ، فإن القتال هو مزيج معقد من المشاعر التي تحدد تجربة الحرب وتشكل تجربة العودة إلى الوطن. الخوف والبهجة. الحرب هي أشياء كثيرة ومن غير الواقعي التظاهر بأن الإثارة ليست واحدة منها.

تقدم الحرب للجنود حياة خام

انفجار نابض بالحياة ومرعب وكامل. وفقًا لـ Sebastian Junger ، "إنه مثير بجنون. إنه أسوأ شيء في العالم ، يتسبب في إصابات جسدية وعاطفية على حد سواء ، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين مروا به غالبًا ما يفقدونه بشدة ". يرتبط هذا النشوة باستجابة الدماغ الفسيولوجية للصدمات والإجهاد المتمركز في اللوزة - جزء القتال أو الهروب أو التجميد من الدماغ - مما يؤدي إلى تدفق الأدرينالين ، ورفع مستويات النبض وضغط الدم بشكل كبير ، وإغراق القلب والدماغ ، ومجموعات العضلات الرئيسية. قال أحد المحاربين القدامى في أفغانستان لـ Junger: "لا يوجد شيء مثل هذا في العالم". "إذا كانت درجة الحرارة سالب 20 درجة في الخارج ، فأنت تتعرق. إذا كانت 120 ، فأنت بارد. إنه اندفاع الأدرينالين كما لا يمكنك تخيله ".

نستنتج

حرب الفجار: نوع من الحروب التي لا تنتهي إلا بعد القضاء علي الأخضر واليابس من الأشخاص قبل الأشياء ولا يعرف المقتول لما قُتل ، وما أشبه اليوم بالبارحة ، يقول أحدهم أأنت سني أم شيعي وعلي حسبها يقتل ، وقد قال رسول الله عن هذه الحمية البغيضة كما قلنا سابقاً

الروابط

1 view0 comments

Recent Posts

See All

حُمي المدينة

مرض المهاجرين بحمى المدينة حاول رؤساء قريش منع المسلمين من الهجرة إلى المدينة لكنهم استطاعوا الهجرة بعد بضعة أسابيع وقد اعتاد المهاجرون...

أول خُطبة جمعة في المدينة

خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول جمعة صلاها بالمدينة هذا نص الخطبة التي خطبها رسول الله ﷺ في أول جمعة صلاها بالمدينة في بني سالم...

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page