top of page

سورة الفيل

المواصفات العامة للسورة

السورة

مكية

عدد آياتها

5

وترتيبها في المصحف

105

بدأت

بأسلوب استفهام

نزلت بعد

سورة الكافرون

وهي السورة التاسعة عشر حسب النزول
يؤمن المسلمون نقلا عن المفسرين

الذين نقلوا عن ابن إسحاق، أنها نزلت على النبي محمد لتذكير قبيلة قريش بما فعله الله بأصحاب الفيل الذين حاولوا هدم الكعبة وهم أبرهة الحبشي وجيشه وفيها تذكير بقدرة الله على العتاة ولم تكن قريش بند لأبرهة وجيشه وهم يعادون رسول الله محمد.

مناسبتها للسورة قبلها

ومناسبتها لما قبلها وهي سورة الهمزة أنه بين في السورة السابقة أن المال لا يغني من الله شيئا وهنا أقام الدليل على ذلك بقصة أصحاب الفيل.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ 1 أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ 2 وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ 3 تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ 4 فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ 5


أي: أما رأيت من قدرة الله وعظيم شأنه، ورحمته بعباده، وأدلة توحيده، وصدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ما فعله الله بأصحاب الفيل، الذين كادوا بيته الحرام وأرادوا إخرابه، فتجهزوا لأجل ذلك، واستصحبوا معهم الفيلة لهدمه، وجاءوا بجمع لا قبل للعرب به، من الحبشة واليمن، فلما انتهوا إلى قرب مكة، ولم يكن بالعرب مدافعة، وخرج أهل مكة من مكة خوفًا على أنفسهم منهم، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ، أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل أي: متفرقة، أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل أي: متفرقة، وصاروا كعصف مأكول، وكفى الله شرهم، ورد كيدهم في نحورهم، [وقصتهم معروفة مشهورة] وكانت تلك السنة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصارت من جملة إرهاصات دعوته، ومقدمات رسالته، فلله الحمد والشكر.


إطلالات عامة علي السورة الكريمة

1 - الله - تعالي - نسب مجموعة من علية القوم ( قوم أبرهة ) لفيل ، ولم ينسب الفيل لهم فقال عزوجل ( أصحاب الفيل ) فهل معني هذا أن الله - تعالي - ينبهنا لأهمية الفيل في الحروب ؟ أم لأهميته في التنوع البيولوجي للحياة ؟ أم ينبهنا إلي أن آخر الزمان سيرجع الناس لإستخدام الحيوانات في الحروب ؟ أم ينبهنا إلي أن للحيوانات دور في حياتنا وأنها لم تخلق عبث؟ أم لأان الأفيال من الحيوانات البرية التي إذا شرست تجاه أحد أتت بأفظع الأشياء تجاه هذا الشخص المكروه؟ إن للأفيال ذاكرة طويلة تصل إلي 20 عام وهي ذاكرة طويلة الأمد ، لمعرفة الفيل وأثره في حياتنا ، سنربط رابط عن الأفيال ... فقط تذكر: أن أول من نوه عن أهمية الحيوانات هو الله - تبارك وتعالي - .

2 - أصحاب الفيل: دلالة تصدر الفيل قيادة الجيش ، وهو جيش قوي وليس بالضعيف فهو جيش واحد من أكبر الجيوش في هذه الآونة .

3 - قوله تعالي ( ألم تر) بالطبع لم نري ، فماذا يريد الله - تعالي - من هذا القول ؟ يريد انتباهنا لما سيقال بعدها ، لذا شاهد بعين الله - إن صح التعبير - المشهد كله، وقوله كيف فعل ربك بأصحاب الفيل: دلالة علي أنهم ذات سطوة ومع ذلك الله كيف فعل بهم ومزقهم شر ممزق .

4 - ألم يجعل كيدهم في تضليل: ما هو الكيد؟ : هو مكر بخفاء ، يقال هنالك أنواع من المكر مثل مكر الشيطان ( ضعيف ) ، مكر المرأة ( كيدكن عظيم ) مكر الرجال ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) كل هذه الأنواع المذكورة في القرآن لم يعتد الله بها ، لأن أي مكر أمام مكر الله هين هش ضعيف .

5 - وأرسل عليهم طيراً أبابيل: لماذا الله - تعالي - لم يختار قنبلة نووية تنسف جيش أبرهة أو ما شابه مما يحدث اليوم؟ لماذا كل انتصارات الله لعباده المؤمنين بأشياء لا يعتد بها في الحياة ( حمام يعشش علي غار الرسول يختبأ به من عيون قريش ) ( عصا موسي ) ( خاتم سليمان ) ( نار لا تحرق ابراهيم ) ... الخ صلوات الله عليهم أجمعين - الله يعلم ما السبب في هذا ؟ ولكنها طلاقة القدرة الإلهية ، إنهم يحتفون اليوم بالمايكروربوتات التي تجري مجري الدم وتدخل جسم الإنسان، بل وعقله ، فالله - تعالي - لابد أن يكون استخدم أشياء أبسط مما يخترعون، حتي إذا تقدم العمر بالإنسان ، علم أن القدرة الإلهية قدرة لا حدود لها وغير متوقعة ، فلم يتوقع أبرهة وحيشه أنه سيقضي عليه ببضعة طيور 6 - فجعلهم كعصف مأكول: مضغة من طعام ( جيش بعدته بعتاده ) لقمة مسوغة لبضعة طيور ... أليس هذا مفجعا؟

7 - هناك لمحة عن جد رسول الله - صلي الله عليه وسلم ، السيد عبد المطلب - سيد من سادات قريش في تلك الآونة : لنتعلم كيف يكون التوكل علي الله من الناس التي لم تمتلك إلا الأديان الآلهية ( بواقي الحنيفية السمحة : ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ) : والقصة تقول: أن قوم من قريش ذهبوا مجتمعين إلي عبد المطلب ، وقد كان يهتم بالبيت ( الكعبة المشرفة ) فقالوا له إن أبرهة الأشرم اقترب من الكعبة ليهدمها ، فقال لهم أنا سأعتني بحراسة بيتي ، أما لله بيت يحميه ، فهذا نوع من الفهم عن الله أم نوع من التخاذل عن الحمية عنم بيت الله ؟ في رأي الشخصي الضعيف: إن هذا نوع من التوكل ، فقد شعر عبد المطلب أن الأمر أكبر منه وبكثير وأن جهوده لن تثمر أمام جيش يستخدم الحيوانات الغير أليفة ، فقرر أن يحمي جزأ من حياته يهمه ( بيته ) ولله بيت يحميه ، وأنت: هل أصابك هم في يوم كان أكبر من تخيلاتك ؟ فهل اشتغلت بيومياتك وبأشياءك الصغيرة وتركت الشيء الكبير لله ثم للوقت ؟ إن نوع من التوكل علي الله الذي ينبغي أن نفهم عنه ولو القليل .والله أعلي وأعلم .


رابط عن الدور الحيوي للأفيال


الروابط


5 views0 comments

Recent Posts

See All

سورة الناس

السورة سورة مكية وقيل مدنية عدد آياتها 6 وترتيبها 114 وهي الأخيرة بين سور المصحف في الجزء الثلاثين سُمّيت بأسماء عدة، منها سورة «قلْ أعوذ...

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page