top of page

سورة المسد

المواصفات العامة للسورة
سُورَةُ المَسَدِ هي

سورة مكية

عدد آياتها

5

وترتيبها في المصحف

111

بدأت بالدعاء على

عبد العزى بن عبد المطلب المعروف بأبي لهب عم النبي محمد تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ

نزلت بعد

سورة الفاتحة وقبل سورة التكوير

من أسماءها

سورة أبي لهب، أو سورة تبت.

ومناسبتها لما قبلها

أنه ذكر في السورة السابقة (سورة النصر) أن ثواب المطيع حصول النصر والاستعلاء في الدنيا، والثواب الجزيل في العقبى. وهنا ذكر أن عاقبة العاصي الخسار في الدنيا والعقاب في الآخرة.

سبب نزول السورة

نزلت في أبو لهب وزوجته والمصير الذي سينتظرهما في نار جهنم. نزلت هذه السورة رداً على الحرب المعلنة من أبي لهب وإمرأته، وتولى الله عن رسوله محمد أمر هذه المعركة.

روى البخاري عن ابن عباس أنه قال

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى البطحاء فصعد الجبل فنادى: يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش، فقال: أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبّحكم أو ممسّيكم أكنتم تصدقونى؟ قالوا نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا؟ تبّا لك!! وفي رواية: إنه قام ينفض يديه ويقول: تبّا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ


بسم الله الرحمن الرحيم

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ 1 مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ 2 سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ 3 وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ 4 فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ 5

أبو لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شديد العداوة [والأذية] للنبي صلى الله عليه وسلم، فلا فيه دين، ولا حمية للقرابة -قبحه الله- فذمه الله بهذا الذم العظيم، الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامة فقال: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } أي: خسرت يداه، وشقى { وَتَبَّ } فلم يربح، { مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ } الذي كان عنده وأطغاه، ولا ما كسبه فلم يرد عنه شيئًا من عذاب الله إذ نزل به، { سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ } أي: ستحيط به النار من كل جانب، هو { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } وكانت أيضًا شديدة الأذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تتعاون هي وزوجها على الإثم والعدوان، وتلقي الشر، وتسعى غاية ما تقدر عليه في أذية الرسول صلى الله عليه وسلم، وتجمع على ظهرها من الأوزار بمنزلة من يجمع حطبًا، قد أعد له في عنقه حبلًا { مِنْ مَسَدٍ } أي: من ليف.أو أنها تحمل في النار الحطب على زوجها، متقلدة في عنقها حبلًا من مسد، وعلى كل، ففي هذه السورة، آية باهرة من آيات الله، فإن الله أنزل هذه السورة، وأبو لهب وامرأته لم يهلكا، وأخبر أنهما سيعذبان في النار ولا بد، ومن لازم ذلك أنهما لا يسلمان، فوقع كما أخبر عالم الغيب والشهادة.

إطلالات حول الآيات

1 - تب: خسر وهلك وقطع عن الخير

2 - تب يدا أبي لهب وتب: هذين دعاءين علي أبي لهب : أ - أن تخسر يداه تجارتها أو يخسر ماله ، ب - وتب: هلك هو وماله وكل ما يملك .

3 - من هو أبو لهب: عم النبي - صلاة الله عليه ، يقولون في المثل ( الأقارب عقارب ) والله يوصي بالرحم ، فمن نصدق؟ نصدق الله - عزوجل - لكن لماذا يدعو علي عم النبي وأمام النبي والعالم أجمع وفي حياة أبي لهب نفسه؟ ليعلمك ويعلمنا أن لا تكون هذا القريب الظالم ، وخاصة ظالم لمن ؟ لمن يحاول تقريب الناس لله - تبارك وتعالي - .

4 - ما أغني عنه ماله وما كسب : وهل المال غير الكسب ، ممكن تكسب أراضي - عقارات - منتجعات وغيرها ، لكنك مدعو عليك بالهلاك إن وقفت أمام من يدعو لله أو سب أو تحمل شيء يؤسف له علي رسول الله وأنت قادر علي ألا تفعل . نسأل الله الستر والسلامة فقط.

5 - ســــيصلي نار ذات لهب: يبدوا أنها نار مخصصة له ، عافانا الله ، نار جحيم ومعها لهب ، لماذا ؟ ربما لأنه كان وجه مضيء وسمي أبا لهب لأنه كان جميل الوجه متلألأ .

6 - وامرأته حمالة الحطب: لا تكوني عوناً لزوجك علي ظلم، ولا تكن عوناً لزوجتك علي ظلم ، يقول تعالي في غير موضع من القرآن ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) فكل زوجين كانا علي هدف واحد في الظلم يحشروا مع بعضهم ، مثل ما يحشر السارقين مع بعضهم والزناة مع بعضهم ... الخ نسأل الله السلامة . كان كل مشكلة أم جميل ( جميلة الصورة ايضا ) أنها كانت فقط تساعد زوجها ( زوجة عم النبي ) وتحمل في عنقها سلسلة جمبلة ، ستستبدل في الآخرة من ليف من النار .

3 views0 comments

Recent Posts

See All

سورة الناس

السورة سورة مكية وقيل مدنية عدد آياتها 6 وترتيبها 114 وهي الأخيرة بين سور المصحف في الجزء الثلاثين سُمّيت بأسماء عدة، منها سورة «قلْ أعوذ...

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page