top of page

Prophet Solomon, peace be upon him

  • Writer: Dina Eltawila
    Dina Eltawila
  • 21 hours ago
  • 5 min read


       سليمان عليه السلام


من هو سليمان عليه السلام؟


 هل تحمل الأجيال الجديدة خير ما تحمله الأجيال السابقة؟


هل تسير الحياة بالتطور لا بالتخلف؟


وما مصير المتخلفين؟


 هل اتفاقنا أو اختلافنا مع حتمية تعاقب الأجيال وأن الخير يصل إلى الأجيال التي بعدنا ويكون على يديه أكثر مما يكون على أيدينا، ويؤثر على نفسية الناس العاديين؟

 فلنتعرف على بعض هذه المعاني من خلال سيرة الملك العادل سليمان عليه السلام.

 

          من هو سليمان؟


 هو سليمان بن داود بن أبشا بن عوبيد بن عابر بن سلمون بن نخشون بن عميناداب بن إرم بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

 

متى ورث الملك عن أبيه داود عليه السلام؟


 كان سليمان عليه السلام ممن آتاه الله الملك والحكمة في كبر سنه.

عندما توفي داود عليه السلام كان سليمان ابن اثنتي عشرة سنة، فأعطاه الله ما لم يعط أحداً من العالم مثله.

بعد أن أعطاه الملك  بأربع سنوات أي أنه عندما بلغ السادسة عشرة من عمره بدأ ببناء هيكل القدس وكان هذا بناءً على ما أوصى به والده له واستمر في البناء لمدة سبع سنوات حيث انتهى من بنائه بعد أحد عشر عامًا من توليه السلطة.

ثم بعد ذلك بدأ عمله في بناء القصر الملكي في القدس، واستمر في البناء لمدة ثلاثة عشر عامًا.


 

   مما كان يتكون جيش سليمان؟

الجن + الإنس + الطير + الريح بدأنا نحكي قصص عن سليمان عليه السلام


 

عن رافع بن عمير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" قال الله – عز وجل – لداود – عليه السلام - : ابن لي بيتا في الأرض . فبنى داود بيتا لنفسه قبل البيت الذي أمر به فأوحى الله إليه : يا داود نصبت بيتك قبل بيتي ؟ قال : يا رب هكذا قضيت من ملك استأثر ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم السور سقط ثلاثا فشكا ذلك إلى الله – عز وجل – فقال : يا داود إنك لا تصلح أن تبني لي بيتا قال : ولم يا رب ؟ قال : لما جرى على يديك من الدماء . قال : يا رب أو ما كان ذلك في هواك ومحبتك ؟ قال : بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه : لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يدي ابنك سليمان . فلما مات داود أخذ سليمان في بنائه فلما تم قرب القرابين وذبح الذبائح وجمع بني إسرائيل فأوحى الله إليه : قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك . قال : أسألك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه

 قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " أما ثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة "


 

  قصة أن الله تعالى اعطاه ملكًا عظيمًا.


 يقول الله تعالى

وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ .



ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم تاب (34)


قد جاءت به روايات إسرائيلية كثيرة (أي أقوال أهل الكتاب وخاصة بني إسرائيل) فآثرنا أن نأتي بظاهره أي ما كان عليه من البلاء (الاختبار) سليمان 

ابتلي عليه السلام من الله تعالى بفقدان ملكه وسيطر عليه شيطان اسمه صخر، وهذا الجسد الذي ألقي على عرشه هو هذا الشيطان صخر.

وتولى ملكه مدة من الزمن، حتى استغفره سليمان عليه السلام، فرده الله إلى ملكه.


قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)


"ولما أصابته الضيقة وأُخذت مملكته، كان حينها ابن اثنتي عشرة سنة، فرجع إلى ربه فسأل الله تعالى المستحيل بعد ذلك، فقال قولاً لم يقله أحدا من قبله.


قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)


فعرف كيف يدعو الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى وهو اسم الله الوهاب، ويطلب منه المستحيلات.


ولعل أحداً لم يأتِ إلى يومنا هذا يملك ما كان يملكه سليمان عليه السلام، ولعل أحداً يملك هذه القدرة

وربما أعظم اليوم هي دعوة موقوتة حسب توقيتها عبر التاريخ.

أو لعلها لا تليق بنبي من آل الأنبياء بعده، والله أعلم بما يريد بعباده.

 

فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ"


ليست عاصفة ولا بطيئة، بل هى سهلة، مطيعة لسليمان، سريعة وجيدة.

قيل إنها ليست عاصفة ولا بطيئة، حيثما حلت حيث شاءت.

 تصورا فى هذا الوقت من التاريخ لا يوجد علم دنيوى كما نراه اليوم مثل المصعد الإلكتروني المصنوع من السيليكون وغيره من الأشياء التي تنقل الناس من الأرض إلى الكواكب أو غيره من ابتكارات العصر، بل في عصر بدائي قبل الرسالة المحمدية، وجاء شخص بكل هذه الأشياء غير المتوقعة فلولا أن الأنبياء جاءوا بالمعجزات الحسية

أي أن العقول والقلوب عاجزة عن الإتيان بمثلها ولم يكونوا ليصدقوا الرسل والأنبياء إطلاقا

 كان يوجه الرياح من جهة البحر لتتجه نحو المكان الذي يريده وكان يوجه السفن في البحار


 وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (٣٧) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ (٣٨)


اى يجعل من الشياطين  البناؤون لأضرحة وتماثيل، ويستخرج الغواصون له الحلي من البحار، وينحت له آخرون الأوعية والأواني والمتمردون مقيدون بالسلاسل.

 لو كان هذا موجودًا اليوم يمكنك أن تسميها احتكارًا لإحدى الشركات التي تسمى الحيتان، أي العملاقة

الشركات العابرة للقارات التي تحتكر نوعًا معينًا من اللؤلؤ الطبيعي، غير المزروع أو غير ذلك


"هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"(٣٩)


العطاء اى عطايا الملوك  تبرعاتهم... ومن المعلوم أن الهدية لا ترد ولا تستبدل أو إرجاعها إلى صاحبها لأنها عادة ما تكون هدية عظيمة، فلا يمكن للإنسان أن يردها مهما كان لديه من مال أو مكانة  يقول الله تعالى لسليمان عليه السلام هذا نوع عطائنا فأعطه من تشاء أو أمسكها ولا تؤتها أحدا فآت من الملك الذي آتيناك من تشاء وتمنعه عن من تشاء فلن يؤخذ منك في ذلك حساب.

فمن يملك يصبح العطاء أسهل عليه من من لا يملك أصلا.


{ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ } (40)


وإنه عندنا لجلال الله وعظمته وقدرته تبارك وتعالى. سليمان عليه السلام (قريب) ومصير حسن (جنة عرضها السماوات والأرض)

على يمين عرش الرحمن يسكن الأنبياء والمرسلون، فهم قريبون من الرحمن.

كما هو الحال هنا في هذا العالم، هناك نخبة تحيط بالملوك، وهم في الغالب من ذوي الياقات البيضاء العالية وأصحاب المال و الجاه والسلطة.

 فلا يقرب الرحمن إلا نخبة أخرى يوم القيامة، مختلفة تماما عن نخبة الدنيا. ومنهم الشهداء. ولا تحزن، فإنه لا دم عليهم يوم القيامة، ولا يموتون عطشًا، ولا شيء، ولكن لهم منظر يحسدهم عليه القريب والبعيد.

 

           العبرة من القصة

 

1-     قيل لن تتمكن حتى تبتلى، والأجر على قدر البلاء.

 ومن رضي بقضاء الله تبارك وتعالى أعطاه الله حسب قدره سبحانه.

 

2-    يبدو أن للعرش (عرش الملكية) نشوة لا يعرفها إلا من يجلس عليه.

 فاللهم نسألك أن لا تأخذ بعد العطاء، لا في الملكية ولكن في أي شيء أعطيتنا.

 

3-    يقال إن الله تبارك وتعالى إذا أعطى أدهش.

 وهذا ما نسمعه في قصة سليمان عليه السلام لا نملك إلا أن نتعجب.

 

٤ – ليس كل عطاء في الدنيا محرمًا في الآخرة.

 أي: هذا رزق الله لمن يشاء، من الملوك المقسطين مع شعوبهم وأممهم، هؤلاء هم المقربون إلى الله تعالى يوم القيامة بإذنه، ولهم عطاء مستمر من الدنيا إلى الآخرة بإذن الله تعالى.


4-    قصة حواره مع الطائر

 

(وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)


من عهد سليمان العظيم (الكلام مع الطيور) الذي سبق كل العصور، اليوم ومنذ ستينيات القرن الماضي بدأ بعض الغربيين بالتحدث مع الطيور، ليس فقط الببغاوات، بل أيضاً مع الفراخ والحيوانات التي لا يتصور أحد التحدث معها، كالحمير والحيتان والدلافين والشمبانزي والقرود وغيرها، ويتحدثون بلغة ليست فقيرة، بل بمستوى طفل في الروضة أو ربما أعلى، هذا هو ملك اليوم، وسليمان عليه السلام لم يتعلم لغة الإشارة ولا أي شيء آخر ليتحدث معهم، ولكن الله تعالى منحه ذلك هبة إلهية.



         العبرة من القصة



 
 
 

Recent Posts

See All
Omr ibn Elkhatab عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي – رضي الله عنه – قيل إن أول من دعاه النبي صلى الله عليه وسلم هو أمير المؤمنين، وأول من عمل بالتقويم...

 
 
 

Comments


bottom of page