في مسند الإمام أحمد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان، فقال: «بهذا أمرتم؟ أو بهذا بعثتم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء، انظروا الذي أمرتم به، فاعملوا به، والذي نهيتم عنه، فانتهوا».
ظهور الخوارج
مفردها خارجي، نسبة إلى كلمة (خرج)
والخوارج هم
الذين خرجوا على إمام زمانهم، وهم أيضاً فرقة خرجت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعد واقعة صفين، بعد التحكيم الذي جرى في القصة المشهورة.
في المعجم الوسيط
فرقة من الفرق الإسلامية خرجت على الإمام علي وخالفت رأيه، ويطلق عليهم الذين خرجوا على الخلفاء ونحوهم.
قدمهم الشهرستاني إلى المِلَّة والنهال
وكل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت عليه الفرقة يسمى خارجاً
عرفهم ابن حجر العسقلاني بقوله:
الخوارج الذين أنكروا علي التحكيم، تبرؤوا منه ومن عثمان وذريته وقاتلوهم.
ألقابهم
المشترون
لقولهم: اشترينا أنفسنا بطاعة الله؛ أي: بعناها بالجنة.
الُمحكمون
لإنكارهم التحكيم والحكمين "في قصة التحكيم".
المَرْقَة (المارقين من الدين)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يمُرْقُونَ من الدين كما يمرق السهم من الرمية))
الحُرُّورِيَّة
الواقع أن الطائفة الرافضة للتحكيم انفصلت عن جسد الجيش العراقي حين وصل إلى الكوفة واتجهت إلى حرورة واستقرت هناك معلنة رفضها الإقامة في مصر مع الخليفة الذي لم يستجب لمطالبها، فمفهوم الخروج يعني مغادرة المكان الذي يقيم فيه المخالفون، ومن هنا جاءت تسميتهم بالحُرُّورِيَّة.
مصر
البلد الذي عظم فيه البناء، وكان له سلطة قضائية، وسلطة تنفيذية، وأسواق للمعاملات.
ظهور فرقة الخوارج
ولم يكن الخوارج قد أطلق عليهم بعد رفض التحكيم، ولم يكونوا قد انفصلوا عن جيش علي حين خرج من صفين عائداً إلى الكوفة، ولكن عودتهم كانت مليئة بالنقاشات العنيفة والمناوشات، فعادوا العداوة والعداء والتناحر والقتال بالسياط، وتبرأ بعضهم من بعض، الأخ من أخيه، والابن من أبيه، متجاوزين روابطهم العائلية والقبلية والمناطقية إلى رابطة أخرى معقدة،؛ وهذا يدل على عمق تأثير الحادثة في نفوسهم، فعبروا عن رفضهم بشعار: "لا حكم إلا الله" الذي أصبح منذ تلك اللحظة ولقرون شعار الخوارج الأساسي والأساس الذي يقوم عليه إيمانهم، وقد تم تفسير هذا الشعار في كثير من الدراسات، ويتفق أغلب الباحثين على أنه يعبر عن رفض هذه الطائفة للتحكيم، باعتباره من اختصاصات الله وحده، وليس للبشر حق التدخل فيه، وهذا التفسير يتفق مع المعنى اللغوي لكلمة "حكم" بمعنى الحكم وحسم الخلاف، ومع ما ذكره القراء أثناء النقاش الذي دار بينهم وبين ابن عباس وعلي بعد موقعة صفين.
هل تنبأ الرسول صلي الله عليه وسلم بظهورهم؟
في صحيح البخاري
عن أبي سعيد الخدري يقول: «بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ، لم تحصل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع: إما علقمة، وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء، قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء، قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله، اتق الله، قال: ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله، قال: ثم ولى الرجل، قال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: لا، لعله أن يكون يصلي، فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم، قال: ثم نظر إليه وهو مقف، فقال: إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود.»
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد الخدري
(( يقتلون أهل الإسلام ويذرون أهل الأصنام يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية .
قال النبي صلى الله عليه وسلم
(( لزوال الدنيا أهون على الله من دم يهراق بغير حق ))
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
«لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا»
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال واصفا لهم
( يكره أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يتلون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . متفق عليه.
وخلاصة الأوصاف النبوية للخوارج أنهم
(شر الخلق والفطره التي خلق عليها الإنسان) كما ثبت في صحيح مسلم، حتى قتلاهم (شر القتلى تحت جنح السماء) كما رواه الطبراني، وهم (كلاب النار) كما في مسند أحمد، وهم: (يمرون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) كما ثبت في الصحيحين.
قال البخاري : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عمرو ، عن مصعب قال : سألت أبي - يعني سعد بن أبي وقاص - : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ) أهم الحرورية ؟ قال : لا هم اليهود والنصارى ، أما اليهود فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، وأما النصارى كفروا بالجنة ، وقالوا : لا طعام فيها ولا شراب . والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه . وكان سعد رضي الله عنه ، يسميهم الفاسقين .
كم كانوا وكيف أصبحوا؟
واضح أنهم نشروا عقيدتهم بشكل جيد وبحججهم المقنعة، ومن خلال إعادة قراءة كاملة لأحداث الفتنة، استقطبوا عدداً آخر من المقاتلين العراقيين من خارج دائرة القراء، ومن المعلوم أن عددهم في بداية حركتهم لم يتجاوز أربعة آلاف رجل، مما يشير إلى اتساع دائرة رفض التحكيم.
هل تحكيم الله هو شعارهم الوحيد؟
لقد رفعوا شعارات جديدة مثل
"الأمر شورى بعد الفتح"
وبيعة الله تعالى
"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
هل تركهم علي بن أبي طالب وشأنهم؟
لقد حرص أمير المؤمنين علي رضي الله عنه على عدم تفريق جماعة المسلمين، وكان رضي الله عنه يحفظ الدماء، لما فيها من حرمة عظيمة في الإسلام، فهو عالم الأمة، وترجمان: ناقل الكلام من لغة إلى أخرى، وهنا بمعنى ناقل القرآن، وكان الناس يستنبطون آيات الله ويتعاملون مع القرآن، فهذا هو ترجمان القرآن الذي يتراسل معهم.
المناظرة مع كتابة بعض الكلمات القليلة لتبسيط المناظرة
يقول ابن عباس رضي الله عنه
فخرجت إليهم فلبست أحسن ثياب اليمن، ونزلت فدخلت عليهم في الظهيرة - وكان ابن عباس رجلاً جميلاً قوي الصوت.
فقالوا
مرحباً بك يا ابن عباس ما هذه البدلة؟
قال ابن عباس
في ماذا تلومني؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس أحسن الثياب، فنزلت هذه الآيات: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِن رِزْقِهِ} [الأعراف: 32]
قالوا
ما جاء بك؟
قال
جئتك من عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ومن عند ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله منكم وليس فيكم أحد منهم لأخبركم بما يقولون وأخبرهم بما تقولون فانحنى لي طائفة منهم فأتوا بما كرهتم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه.
قالوا
ثلاثة
قال ابن عباس
ما هم
قالوا
أما واحد منهم: فهو حكم الرجال في أمر الله وقد قال الله: {إِنَّمَا الْحُكْمُ لِلَّهِ} [الأنعام: 57] فما بال الرجال والحكم؟
قال ابن عباس
هذه واحد
الخوارج
أما الثاني فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم، فإن كانوا كفاراً جاز أسرهم، وإن كانوا مؤمنين لم يجز أسرهم ولا قتلهم.
قلت
هذان اثنان فما الثالث؟
قالوا
لقد محا نفسه عن أمير المؤمنين، وإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين
قلت
فهل عندكم غير هذا؟
قالوا
كفي
قلت لهم
أترون لو قرأت عليكم من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد قولكم ترجعون؟
قالوا
نعم
قلت
فإني قرأت عليكم من كتاب الله أن الله حكم للناس بربع درهم فأمرهم الله تبارك وتعالى أن يحكموا فيه، أرأيتم قول الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۚ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ ۗ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ ۚ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (95)[المائدة: 95] وكان من حكم الرجال، أنشدكم بالله من أحكم الناس في إصلاح ذات البين وحقن دماءهم أفضل، أم في أرنب؟
قالوا
نعم هذا أفضل.
قال ابن عباس
وفي المرأة وزوجها: {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكما من أهلها} [النساء: 35]. فأنشدكم بالله هل حكم الرجال في الإصلاح بينهما وحقن دمائهما خير من حكمهم في النكاح؟ هل خرجتم من هذا؟
قالوا
نعم
قال ابن عباس
وأما قولك: قاتل ولم يسب ولم يغنم، أتشتم أمك عائشة؟ أتستحلها منها كما تحلها من غيرها، وهي أمك؟ فإن قلت: نستحله فماذا نصنع به فقد كفرت، وإن قلت: ليست أمنا فقد كفرت، والله -عز وجل- يقول: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) [الأحزاب:6] أنت بين ضلالتين فأخرج منها مخرجاً فهل خرجت من هذه؟
سآتيك بما ترضى، كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية مع المشركين، ثم قال لعلي: اكتب يا علي: هذا ما اتفق عليه محمد رسول الله، قالوا: لو كنا نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: «امحُها يا علي، اللهم إنك تعلم أني رسول الله، فامحها يا علي واكتب: هذا ما أجمع عليه محمد بن عبد الله)) والله إن رسول الله خير من علي، ومحا نفسه، وما محاه محوه من النبوة، خرجت من هذا؟
قالوا
نعم
فرجع منهم ألفان، وخرج الباقون، فقاتلوا على ضلالهم، فقتلهم المهاجرون والأنصار.
قالوا: نعم
فقال لهم
عندنا لكم ثلاثة
لا نمنعكم من الصلاة في هذا المسجد، ولا نمنعكم من نصيبكم من الغنيمة ما دامت أيديكم بأيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا، وقد أرسلهم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أكثر من مرة لإعادتهم إلى الجماعة، خاصة بعد أن افترق الحكمان، فأبوا الرجوع حتى يشهد علي رضي الله عنه على نفسه بالكفر ويتوب.
ولم يكتف أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بهذا الجدل
بل ذهب بنفسه رضي الله عنه وكلمهم، فرجعوا ودخلوا الكوفة، ولكنهم فهموا من ذلك أن أمير المؤمنين تراجع عن التحكيم، فلما علم علي رضي الله عنه بذلك وأنه قد أشيع بين الناس أنه رجع عن كفرهم، خطب علي رضي الله عنه يوم الجمعة وشرح لهم الأمر، وحدث لغط واضطراب في جوار المسجد، فقاموا وتكلموا أنه لا حكم إلا لله، فأجابهم أمير المؤمنين، ثم أعلن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه موقفه من هذه الطائفة، الذي حرص رضي الله عنه على إرجاعهم إلى جماعة المسلمين.
فهل استجاب الخوارج لشروط علي رضي الله عنه؟
كلا، لقد ارتكب الخوارج كل المخالفات ولم يفوا بالعهد الذي أخذه عليهم أمير المؤمنين، بل كفروا من خالفهم، واستحلوا الدماء، وأخلفوا العهود، وارتكبوا المحرمات، فذبحوا عبد الله بن خباب بن الأرت ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقروا بطن امرأته.
ثم أرسلهم أمير المؤمنين لتسليم القتلة لتنفيذ القصاص فيهم
فقالوا له: قتلناه كلنا. ولم يتركوا باباً إلا باب القتال، فذهب إليهم علي رضي الله عنه بجيش أعده لقتال أهل الشام، ونزل على الضفة الغربية لنهر النهروان
تكوين فكر الخوارج
بعد فشل محاولات ثنيه عن قراره (علي بن أبي طالب) تعاقد الحرورية، وعقدوا اجتماعات مكثفة في منازل عبد الله بن وهب الرسي، وشريح بن أوفى العبسي، وزيد بن حسين الطائي، وقرروا الخروج من الكوفة، وظهرت أفكار جديدة عبرت عنها هذه الجماعة، وقد شبه الخروج من الكوفة بهجرة الرسول من مكة إلى المدينة، وبعده عن كفار قريش، ومن هنا أطلق الخوارج على أنفسهم (المهاجرين) وسموا الكوفة (القرية التي ظلم أهلها) هكذا، وبعد أن أدرج الكفارة في حرورة معاوية وأنصاره، أصبح -بعد قرار التحكيم- الحرورية بالفعل يضمون مواقفهم السياسية، وسيدفعهم الدين إلى تبني فكرة الخطأ الديني، وتكفير من يعارضهم ويقاتلهم، وسيعتبرون ذلك واجباً مقدساً؛ لأنهم "أهل الحق" ولعل أوضح مثال على ذلك إعدامهم للصحابي عبد الله بن خباب وزوجته بعد محاكمة سريعة.
صفاتهم
1- تكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم
وتجاوبهم مع ما يفعله وعدم رضاهم بما قسمه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ظهر ذلك في حديث ذي الخويصرة حين أنكر على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: عدل يا محمد، وما كان هذا ليكون لمؤمن قط رضي الله عن الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم رسوله.
2- تفسيرهم للقرآن بغير علم
ولا يوجد نص صريح يدل على تفسيرهم الخاطئ، ويحكمون عليه بالخلود في النار، وهذا مخالف للأدلة والنصوص الصريحة الصحيحة،
4- ترهيبهم للمسلمين
حيث كان الخوارج معروفين بالشدة والقسوة، وهذا مخالف لقوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29].
5- استهتارهم بدماء المسلمين بغير حق
وتجلى ذلك في قتلهم "عبد الله بن خباب بن الأرت ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم" بغير إثم ولا ظلم، واستحلالهم دماء غيرهم لمجرد أنهم لا يوافقونهم في منهجهم، أو يخالفونهم في فكرهم.
6- إرهاب الناس وقتلهم حتى النساء
قال ابن كثير: "فجعلوا يقتلون النساء والأطفال، ويبقرون بطون الحوامل، ويفعلون ما لم يفعله أحد غيرهم"[40]
7- كفرهم ببعض كبار الصحابة، كعثمان وعلي رضي الله عنهما.
8- قولهم: إن الإمامة جائزة في غير قريش، وبهذا القول خالفوا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الأمر في قريش لا يصح لأحد أن يقوله". - من خالفهم إلا قذفه الله في النار، على وجه ما أقاموا عليه الدين، فقال صلى الله عليه وسلم: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي اثنان منهم».
9- إنكارهم للتحكيم
وهذا ما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما من التحكيم.
10- البراءة: من الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما.
11- إسقاط حد رجم الزاني، وإسقاط حد القذف، عن من قذف المحصنات دون المحصنات.
وأنكر بعضهم سورة يوسف، وهي من أقبح أقوالهم، وهذا القول منسوب إلى الأجاردة منهم، حيث قالوا: لا يجوز أن تكون قصة الغرام من القرآن.
12- الخروج على الحكام إذا خالفوا منهجهم وفهمهم للدين
13- التكفير: من ارتكب الكبائر
14- القول بوجوب قضاء الصلاة على الحائض، وهم مخالفون للنص والإجماع
ومن أوصافهم الحليقون
وثبت في صحيح البخاري أيضاً بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال واصفاً لهم: (سمتهم الحلاقة) والمراد بذلك: حلق رؤوسهم حلقاً خاصاً، أو حلقها كاملة، فلم يكن ذلك من عادة المسلمين، ولا كان من هديهم في غير المناسك.
ومن ذلك نستنتج ما يلي
1- أخي الكريم -إن شاء الله- اعرض نفسك بصفاتهم، نحن الذين ورثنا الإسلام عن طريق البطاقة، لم نختره ديناً، بل ورثناه، هذا من نعمة الله علينا، ولكن لا بد من أن نفهم أنهم كما قال رسول الله عنهم (كلاب أهل النار)، فهل لي أو لك من صفاتهم شيء؟
2- الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما وصفه الله تعالى -قال عنه فيما قال في مدحه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) وانظر رحمة للعالمين (إنساً وجناً) دخلت في رحمة رسول الله، والخوارج في كل زمان ومكان لم يدخلوا أهل الكبائر في رحمتهم، كفروا وذبحوا وقتلوا في سبيل أفكارهم واعتقادهم.
3- وانظر إلى دقة قول الله تعالى (إِلَّا رَحْمَةً) أي أنها الاستثناء الوحيد الممكن، و(إِلَّا) أداة تقييد، أي أن الله تعالى لم يرسل نبيه إلا رحمة، فما بال قوم جردت قلوبهم من الرحمة، كما أنهم هم الذين يملكون خزائن الجنة، ويلقون من يشاءون في نار الدنيا قبل نار الآخرة.
أخي الكريم: أعاذنا الله وإياك من أن نكون منهم، وأن نلقى الله بقلب سليم، فهذا هو هدف الرجوع إلى الله، ومثل قوله تعالى (إلا من أتى الله بقلب سليم) وأنت تعلم أن لكل شيء غاية، والغاية من الخروج من الدنيا (أن تخرج بقلب سليم لا يحمل غشاً ولا خداعاً ولا ظلماً ولا تلوث بدم مسلم أو حتى كافر بغير حق).
The Kharijites
Its singular is external, relative to the word (exit)
And the Kharijites are
Those who rebelled against the imam of their time, and also they are a group that revolted against the Commander of the Faithful, Ali bin Abi Talib, after the battle of Siffin, after the arbitration that took place in the famous story.
In the intermediate dictionary
A group of Islamic sects revolted against Imam Ali and contradicted his opinion, It is called those who revolted against the caliphs and the like.
Al-Shahristani introduced them to Al mill and nehal
Everyone who revolts against the true Imam on whom the group has agreed is called an outsider
Ibn Hajar Al-Asqalani defined them by saying:
The Kharijites who denied Ali arbitration, they disavowed him and Uthman and his descendants and fought them.
their titles
The Buyers:
For their saying: We bought ourselves in obedience to God; Meaning: We sold it to Paradise.
The arbitrators
For their denial of arbitration and the two arbitrators "in the story of arbitration".
Al - Marqh (those who leave the religion)
The Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, said: ((They pass away from the religion as the arrow passes through the prey))
Al-Hururiyyah
The reality is that the group that rejected arbitration separated from the body of the Iraqi army when it reached Kufa and headed for Harura, and it settled there, declaring her refusal to reside in Al Musr with the caliph who did not meet her demands, as the concept of “Exit” means leaving the place where the violators reside, hence their name as Haruriyyah.
Al - Musr: the country in which architecture was magnified, and it had judicial power, executive power, and markets for transactions.
The appearance of the Khoraj
Those who rejected arbitration were not yet called the Kharijites, they had not separated from Ali's army when he left Siffin back to Kufa, but their return was filled with violent discussions and altercations, they returned enmity, enemies, quarreling and fighting with whips, and some of them disavowed each other, brother from his brother, and son from his father, bypassing their family, tribal and regional ties, for another knotty bond, ; This indicates the depth of the impact of the incident on their souls, and they expressed their rejection with the slogan: "There is no judgment but God" which, from that moment on, would become, for centuries, the main motto of the Kharijites and the basis upon which their faith would be based, this slogan has been interpreted in many studies, and most researchers agree that it expresses this group’s rejection of arbitration, as one of the prerogatives of God alone, and humans have no right to interfere with it, and this interpretation is consistent with the linguistic meaning of the word, “Hikum” in the sense of judging and settling the dispute, and with what the readers mentioned during the discussion that took place between them and Ibn Abbas and Ali after the Battle of Siffin.
Did the Messenger of God - may God bless him and grant him peace - predict their exodus?
Al-Bukhari narrated it from the hadith of Abu Saeed Al-Khudri, may God be pleased with him, who said: “Ali bin Abi Talib, may God be pleased with him, sent to the Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, from Yemen with gold in maqrouz ( (taken from the mine) leather, It was not harvested from its soil, he said, so he divided it among four people: between Uyaina bin Badr, Aqra bin Habis, Zayd al-Khail, and the fourth, either Alqama, as for Aamer bin Al-Tufail, a man from his freinds said: ((Don't you trust me, and I am trustworthy in heaven, the news of the sky comes to me morning and evening)) He said: so a man with sunken eyes, high cheeks, wide forehead, thick beard and shaved head stood up, Rolling up the loincloth, he said: O Messenger of God, fear God, said: ((Woe to you, am I not the most deserving of the people of the earth to pious God?)) He said: Then the man turned away, and Khalid bin Al-Walid said: O Messenger of God, should I strike his neck? He said: ((No, perhaps he is praying)) Khaled said: How many worshipers say with their tongue what is not in their heart, The Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, said: ((I have not been commanded to dig into people’s hearts, nor to rip open their stomachs)) He said: Then he looked at him while he was standing, and said: ((He emerges from the bottom of "Asl"). This is a people who recite the Book of God softly It does not go beyond their throats, they pass through religion as an arrow passes through prey)), and I think he said: ((If I overtake them, I will kill them as the killing of Thamud)).
In Muslim's narration
He said to the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him: O Messenger of God, do justice, so he said: ((Woe to you, and who will do justice if I do not do justice? I have failed and lost if I am not just.)) Omar said: O Messenger of God, allow me to chop his head off.
On the authority of Abu Dharr, may God be pleased with him, he said
The Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, said: ((He who will come after me will belong to my nation - or there will be people after me, people who recite the Qur’an, but it does not go beyond their throats, they leave the religion as the arrow exits the prey, then they return to it, they are the worst of creation and al khaliqh: the nature with which a person is created))
The Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, says in the hadith of Abu Saeed Al-Khudri
((They kill the people of Islam, and leave the people of idols, they pass away from Islam as an arrow passes through the prey.
The Prophet, may God bless him and grant him peace, said
((For the demise of the world as a whole is easier for Allah than the blood that is shed unjustly))
And the Prophet, may God bless him and grant him peace, says
((A believer is still free from his religion as long as he does not shed unlawful blood))
On the authority of Abu Saeed Al-Khudri, may God be pleased with him, on the authority of the Prophet, may God bless him and grant him peace, that he said, describing them
(One of you despise his prayer with their prayer, and his fasting with their fasting, they recite the Qur’an, but it does not go beyond their collarbones, they pass through the religion as an arrow passes through the prey.) Agreed upon.
And the conclusion of the prophetic descriptions of the Kharijites that they
(The evil of creation and the nature with which a person is created) as proven in Sahih Muslim, even their killed (The evil of the dead under the cover of the sky) as narrated by al-Tabarani, and they are (dogs of fire) as in Musnad Ahmad, and they are: (They pass through the religion as an arrow passes through the target) as it is proven in the Two Sahihs.
On the authority of Musab bin Saad bin Abi Waqqas, he said
I asked my father about this verse {Say: Shall We inform you of the greatest losers in deeds* whose effort goes astray in the life of this world, And they think that they are doing well.” [Al-Kahf: 103, 104]:I asked they are Al - Haruriyyah? he said no, I said: then they are the People of the Book are the Jews and the Christians? he said no, as for the Jews, they lied Muhammad, may God bless him and grant him peace, and as for the Christians, they disbelieved in Paradise, and said: There is no food or drink in it, as Allah said ( Those who break God's covenant after His covenant, and they cut off what God has commanded to be joined, and cause corruption in the land, it is they who are the losers.” [Al-Baqarah: 27]
How many were they and how many they become?
It is clear that they have spread their beliefs in a good way and by their convincing arguments, and from a complete re-read for the events of sedition, they attracted a number of other Iraqi fighters from outside the circle of readers, It is known that their number at the beginning of their movement did not exceed four thousand men, which indicates a widening circle of rejection of arbitration.
Does God's arbitration is their only motto?
They raised new slogans like
"The matter is Shura after the conquest"
And the pledge of allegiance to God Almighty
"Promotion of Virtue and Prevention of Vice"
Did Ali Ibn Abi Talib leave them alone?
The Commander of the Faithful, Ali, may God be pleased with him, was keen not to divide the community of Muslims, and he, may God be pleased with him, preserved blood, because of the great sanctity it contains in Islam, He is the scholar of the nation, and a translator: the transmitter of speech from one language to another, and here in the sense of the transmitter of the Qur’an, and the people used to deduce the signs of God and deal with the Qur’an, this is the interpreter of the Qur’an who is corresponding with them.
The debate with writing some few words to simplify the debate
Ibn Abbas, may God be pleased with him, says
So, I went out to them and put on the best clothes from Yemen, and I dismounted and entered them in the mid-day house - and Ibn Abbas was a beautiful man with a strong voice.
And they said
Welcome, Ben Abbas, what is this suit?
Ibn Abbas said
What do you blame me for? I have seen the Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, wearing the best of clothing, and the following verses were revealed: {Say: Who has forbidden the adornment of Allah which He has produced for His servants, and the good things from His provision?} [Al-A’raf: 32]
they said
What brought you?
He said
I have come to you from the companions of the Prophet, may God bless him and grant him peace, among the Muhajirun and Ansar, and from the cousin of the Prophet, may God bless him and grant him peace, and his son-in-law, and it was upon them that the Qur’an was revealed, they are more knowledgeable about its interpretation than you, and none of them is among you. To tell you what they say, and tell them what you say, so a group of them bowed to me, and bring what you have resented against the companions of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, and his cousin.
they said
three
I said
what are they
they said
As for one of them: He is the arbiter of men in God’s command, and God has said: {The judgment is only for Allah} [Al-An’am: 57], so what is the matter with men and judgment?
I said
This is one
The Kharijites
As for the second, he fought and did not take captives and did not take spoils, If they were unbelievers, then their captivity was permissible, and if they were believers, it was not permissible to take them captive or kill them.
I said
These are two, what is the third?
they said
He erased himself from the Commander of the Faithful, and if he is not the Commander of the Faithful, then he is the Commander of the Unbelievers
I said
Do you have anything other than this?
they said
That's enough
(The first problem)
I told them
Do you think that if I read to you from the Book of God, may His praise be exalted, and the Sunnah of His Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, what rejects your saying, will you go back?
they said
yes
I said
The second problem (men rule in God’s affairs)
For I read to you from the book of God that God has made his judgment, to men at the price of a quarter of a dirham, so God - Blessed and Exalted be He - commanded that they judge in it, have you seen the words of God - Blessed and Exalted be He: Do not kill the game while you are in a state of ihram, and whoever among you kills it intentionally, so the reward is like the number of camels he killed, those of justice among you judge in it.” [Al-Ma’idah: 95] And it was from the judgment of men, I adjure you by God who is the wiser of men in reconciling the same argument and sparing their blood is better, or in a rabbit?
they said
Yes, this is even better.
Ibn Abbas said
And in the case of the woman and her husband: {And if you fear dissension between them, then appoint an arbitrator from his family, and an arbitrator from her family} [An-Nisa: 35]. So I adjure you by God, is the judgment of men in terms of reconciliation between them and the prevention of their bloodshed better than their judgment in marriage? Did you get out of this?
they said
yes
Ibn Abbas said
And as for your saying: He fought and did not take captives and did not take spoils, do you insult your mother Aisha? do you consider it lawful from it as you would from other than it, and it is your mother? If you say: We deem it permissible, what else can we make of it, You disbelieved, and if you say: She is not our mother, then you disbelieved, And God - the Exalted and Majestic - says: ( The Prophet is more worthy of the believers than their own selves, and his wives are their mothers.” [Al-Ahzab: 6] You are between two misguidances, so bring a way out of it, so did I get out of this one?
The third problem (whether he erased himself from the Commander of the Faithful)
I will bring you what you are pleased with. The Prophet of God, may God’s prayers and peace be upon him, was on the day of Hudaybiyah, favor of the polytheists, then he said to Ali: “Write, O Ali: This is what Muhammad, the Messenger of God, agreed upon, They said: If we knew that you are the Messenger of God, we would not have fought you, Then the Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, said: “Erase it, O Ali, Oh God, you know that I am the Messenger of God, erase, O Ali, and write: This is what Muhammed bin Abdullah agreed upon)) By God, the Messenger of God is better than Ali, and he erased himself, and it was not his own erasure that erased him from prophecy. Did I come out of this?
they said
yes
So two thousand of them returned, and the rest of them left, and they fought for their error, so the Muhajirun and the Ansar killed them.
The Commander of the Faithful, Ali, may God be pleased with him, was not satisfied with this debate
rather, he went himself, may God be pleased with him, and spoke to them, they returned and entered Kufa, but they understood from this that the Commander of the Faithful, He withdrew from arbitration, and when Ali, may God be pleased with him, learned that and that it had been rumored among the people that he had retracted their disbelief, Ali, may God be pleased with him, delivered a sermon on Friday and explained to them, and commotion and commotion occurred in the vicinity of the mosque, they stood up and spoke that there is no judgment except for God, and the Commander of the Faithful answered them, then the Commander of the Faithful, Ali, may God be pleased with him, announced, His attitude towards this group, which he was keen, may God be pleased with him, to return them to the Muslim community.
And he said to them
We have three for you
We do not prevent you from praying in this mosque, we will not prevent you from your share of this booty as long as your hands are with ours, and we will not fight you until you fight us, the Commander of the Faithful, Ali, may God be pleased with him, sent them more than once to bring them back to the group, especially after the two rulers had separated, they refused to return until Ali, may God be pleased with him, testified against himself as a disbeliever and repented.
Did the Kharijites respond to Ali's conditions, may God be pleased with him?
No, the Kharijites committed all violations and did not fulfill the covenant that the Commander of the Faithful took on them, rather, they made those who oppose them unbelievers, allowed bloodshed, and broke promises, And they committed the prohibitions, so they slaughtered Abdullah bin Khabab bin Al-Aratt, the son of the companion of the Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, and ripped open the stomach of his woman.
Then the Commander of the Faithful sent them to hand over the murderers to carry out the punishment on them
They answered him: “We all killed him.” They left no door but the door to fighting, so Ali, may God be pleased with him, went to them with an army that he had prepared to fight the people of Sham, and encamped on the western bank of the Nahrawan River (we will devote a separate article to the Nahrawan battle, God willing)
The Formation of the thought of the Kharijites
After attempts to dissuade him from his decision failed (Ali Ibn Abi Talib) Al-Haruriyyah contracted, Intensive meetings in the homes of Abdullah bin Wahb Al-Rassi, Shreh bin Awfa Al-Absi, and Zaid bin Husayn Al-Ta’i, and they decided to leave Kufa, and new ideas appeared expressed by this group, the exit from Kufa has been likened to the migration of the Messenger from Mecca to Medina, and his distance from the infidels of the Quraysh, hence the Kharijites calling themselves (immigrants) and naming Kufa (the village whose people are unjust) thus, after expiation was included in Harura, (a place between Mecca and Medina) Muawiyah and his supporters, It became - after the decision to conduct arbitration - Indeed, the Haruriyya included their political positions, religion will push them to adopt the idea of religious error, and excommunicate those who oppose them and fight them, they will regard it as a sacred duty; Because they are "the people of truth" Perhaps the clearest example of this is their execution of a companion, abdullah bin Khabab and his wife after a quick trial.
their qualities
1- Their denial of the Prophet may God bless him and grant him peace
and their response to what he does and dissatisfaction with what the Prophet, may God bless him and grant him peace, divided. this was apparent in a hadith, Dhul-Khuwaisira when he denounced the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, and said: Just, O Muhammad, and this would never have been for a believer May God be pleased with God, and Muhammad, may God bless him and grant him peace, is his Messenger.
2- Their interpretation of the Qur’an without knowledge
and there is no explicit text indicating their wrong interpretation, and they judge his eternity in the fire, and this is contrary to the evidence and the correct explicit texts,
4- Their intimidation of the Muslims, as the Kharijites were known for their severity and harshness, this is contrary to what the Most High said: {Muhammad is the Messenger of God and those with him, severe against the unbelievers, merciful among themselves.” [Al-Fath: 29].
5- Their unjustified degradation of the blood of Muslims
This was evident in their killing of "Abdullah bin Khabab bin Al-Aart, the son of the companion of the Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, without sin or wrongdoing, and their impossibility of the blood of others Just because they don't agree with their approach, or disagree with their thought.
6- Intimidating people and killing them, even women
Ibn Katheer said: “So they started killing women and children, and they cut open the stomachs of pregnant women, and they do actions that no one else did.”[40]
7- Their infidelity to some of the senior companions
Like Othman and Ali, may God be pleased with them.
8- Their saying: The Imamate is permissible in non-Quraysh, and with this saying they have contradicted the hadiths of the Messenger of God, He, may God’s prayers and peace be upon him, said: “This matter is in Quraysh, no one opposes them except that God throws him into the fire, On the face of what they established religion, and he, may God’s prayers and peace be upon him, said: “This matter will continue in the Quraysh as long as two of them remain.
9- Their denial of arbitration.
This is what happened between Ali and Muawiya, may God be pleased with them, in terms of arbitration.
10 - Disavowal: From the two rightly guided caliphs, Othman and Ali, may God be pleased with them.
11 - Dropping the punishment for
stoning the adulterer, and dropping the punishment for defamation, about those who slander chaste men without slandering chaste women.
Some of them rejected Surat Yusuf, and it is one of their ugliest sayings, and this saying is attributed to the Al-Ajardah among them, as they said that it is not permissible for the love story to be from the Qur’an.
12- Revolting against the rulers
if they violate their approach and understanding of the religion
13- Takfir: those who committed major sins
14 - Saying that it is obligatory to
make up the prayers for a menstruating woman, but they contradicted the text and the consensus
Among their descriptions is the shaven
It is also proven in Sahih al-Bukhari, with a chain of transmission attributed to the Prophet, may God bless him and grant him peace, that he said, describing them: their mark is shaving) What is meant by it: shaving their heads in a special way, or shave it completely, as this was not the custom of the Muslims, nor was it part of their guidance in anything other than the rituals.
From the foregoing, we conclude the following
Comments