إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (6)
يخبر تعالى {إن الذين كفروا}، أي: اتصفوا بالكفر وانصبغوا به، وصار وصفاً لهم لازماً لا يردعهم عنه رادع، ولا ينجع فيهم وعظ أنهم مستمرون على كفرهم، فسواء عليهم {أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون}. وحقيقة الكفر هو الجحود لما جاء به الرسول أو جحد بعضه، فهؤلاء الكفار لا تفيدهم الدعوة إلا إقامة الحجة عليهم، وكأن في هذا قطعاً لطمع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في إيمانهم وأنك لا تأس عليهم، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات.
«خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَيْهِمْ غضب ولهم عَذَابٌ أَلِيمٌ» 7أي: طبع عليها طابع لا يدخل فيه الإيمان، ولا ينفذ فيه، فلا يعلمون ما ينفعهم، ولا يسمعون ما ينفعهم. وعلى أبصارهم غشاوة
نظرة حول الآية
إنك تعلم جيداً أن الختم هو المرحلة الأخيرة في إصدار الأوراق الرسمية، فإذا وضع فلا مجال لتغييره، وإلا صار تزويراً في الأوراق الرسمية، وعليه: فإن الختم على القلب والسمع لن يدخل المعلومات مرة أخرى لهذا الشخص إلا بعد التوبة والندم، والله أعلم.
وأما لماذا القلب والسمع تحديداً؟
القلب
وجدوا أن القلب فيه دماغ صغير أي أنه يحتوي على خلايا عصبية وهذه الخلايا العصبية مسؤولة عن التفكير وبالتالي: فإن الجزء من الإنسان الذي يتعامل معه الله تبارك وتعالى هو القلب وليس الدماغ كما قال رسول الله - (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم في "الصحيحة" أي أن الله تعالى ينظر إلى أمر النية في أمر القلب وفي أمر الشكل الخارجي ينظر إلى الأعمال، أنا وأنت لسنا بشيء، وكأننا لسنا بشيء. كنا نقول أن القلب هو مناط المشاعر، فهل يعقل أن يكون للقلب عقل أيضا؟ هذا ما تراه أن المشاعر الهائجة سواء كانت حبا أو كراهية تصل إلى مرحلة العقيدة وكأنها عقدة، وبالتالي الإيمان بالشيء يحل محله القلب، والله أعلى وأعلم.
واقرأ هذا الكلام العلمي
الألم: هو كل شيء في المخ أم في القلب؟
الاكتشافات الحديثة: اقترح الدكتور أرمور في عام 1991 أن القلب له "دماغ صغير" أو "جهاز عصبي قلبي داخلي". يتكون "دماغ القلب" من حوالي 40000 خلية عصبية مماثلة في المخ، مما يعني أن القلب لديه نظامه العصبي الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يتواصل القلب مع المخ بطرق متنوعة: عصبية، وكيميائية حيوية، وفيزيائية حيوية، وطاقية. ينقل العصب المبهم، الذي تبلغ نسبة وارداته 80٪، المعلومات من القلب والأعضاء الداخلية الأخرى إلى المخ، وتعيد الإشارات من "دماغ القلب" توجيهها إلى النخاع، والوطاء، والمهاد، واللوزة، والقشرة المخية. وبالتالي، يرسل القلب إشارات أكثر إلى المخ من العكس. وقد أثبتت الأبحاث أن إدراك الألم يتم تعديله من خلال المسارات العصبية والطرق التي تستهدف القلب مثل تحفيز العصب المبهم وتقنيات ردود الفعل غير المنتظمة، فالقلب ليس مجرد مضخة. إن القلب هو الوسيط الرئيسي للألم.
السمع
لقد اتفقنا على أن الختم هو المرحلة الأخيرة في الحصول على الأوراق الرسمية، كما اتفقنا على أن دائرة السمع أوسع من دائرة البصر، ربما كان هناك من كان أعمى البصر وليس أعمى البصيرة، فاعتمدوا على السمع، وأغلب معارفنا يسمعون ولا يقرؤون ولا يشاهدون إلا من لديه القدرة على المشاهدة لسبب أو لآخر، ولهذا خص الله تعالى الكافرين -أعاننا الله- بختم آذانهم حتى لا يسمعوا نوعاً معيناً من الكلام وهو الحديث عن الله تعالى، وهذا ليس مرضاً، بل هو حجاب يستر الله تعالى عليه عفانا الله واياكم -عز وجل-
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (8)واعلم أن النفاق هو
إظهار الخير وإخفاء الشر ويدخل في هذا التعريف النفاق الاعتقادي والنفاق العملي، والنفاق العملي هو ما أشار إليه الرسول في هذا الحديث
كما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان». وفي الرواية: «وإذا خاصم»
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)المخادعون
أن المخادع يكشف للمخادع شيئاً ويخفي تناقضه حتى يحصل له ما يخدع به.
فسلك هؤلاء المنافقون هذا الطريق مع الله وعباده، فرجع خداعهم إلى أنفسهم، وهذا من العجائب، لأن المخادع إما أن ينتج خداعه ويحقق هدفه، أو يستسلم لا له ولا عليه، وهؤلاء خدعوا أنفسهم مرة أخرى.
العرب لا يمتنعون من تسميتهم
من أعطى بلسانه غير الذي في ضميره ليحمي نفسه، ليهرب مما يخافه، فهرب مما يخافه، مخدعاً من تخلص منه بما أظهره له من التقوى
نظرات حول الآية
الخديعة
الخديعة تشير إلى الفعل - كبيراً كان أو صغيراً، قاسياً أو لطيفاً - لتشجيع الناس على تصديق معلومات غير صحيحة. الكذب هو شكل شائع من أشكال الخداع - ذكر شيء معروف أنه غير صحيح بقصد الخداع
الثقة هي حجر الأساس للحياة الاجتماعية
على جميع المستويات، من الرومانسية إلى الأبوة والأمومة إلى الحكومة الوطنية. الخداع يقوضها دائماً، لأن الحقيقة ضرورية للغاية للمشروع البشري، الذي يرتكز على رؤية مشتركة للواقع، والافتراض الافتراضي لمعظم الناس هو أن الآخرين صادقون في اتصالاتهم ومعاملاتهم، ومعظم الثقافات لديها عقوبات اجتماعية قوية ضد الكذب.
لماذا ينخرط الناس في الخداع
وفقاً لأحد الخبراء، فإن الأكاذيب تشبه الرغبات - فالأشياء التي يتمنى الناس أن تكون حقيقية غالباً. تحدد مجموعة كبيرة من الأبحاث ثلاثة أسباب رئيسية تدفع الناس إلى الكذب: الحصول على شيء يريدونه، وهي الأسباب الميكانيكية؛ وحماية أنفسهم أو الترويج لها؛ وإيذاء الآخرين. قد يكون تجنب العقوبة هو الدافع الرئيسي لكل من الأطفال والبالغين، وفي حين يكذب الجميع قليلاً، يبدو أن نسبة صغيرة فقط من الناس هم من يقومون بمعظم الكذب. هناك أدلة على أن الكاذبين المفرطين يشتركون في سمة شخصية ماكيافيلية: فهم يتلاعبون بالآخرين ويستغلونهم؛ وترتبط هذه السمة ارتباطًا وثيقًا بالاعتلال النفسي.
كيف أكذب على نفسي؟
الخداع ليس دائمًا فعلًا خارجيًا. هناك أيضًا أكاذيب يرويها الناس لأنفسهم، لأسباب تتراوح بين الحفاظ على احترام الذات والأوهام الخطيرة التي لا يستطيعون السيطرة عليها. في حين يُنظر إلى الكذب على النفس عمومًا على أنه ضار، يزعم بعض الخبراء أن أنواعًا معينة من خداع الذات - مثل الاعتقاد بأن المرء يمكنه تحقيق هدف صعب حتى لو كان هناك دليل على العكس - يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الرفاهية العامة.
والشاهد
لقد رأينا أن الخداع نوع من الاضطراب النفسي بسبب قلة احترام الذات، أو لجلب مصلحة أو دفع مضر، وأن بعض الناس يلجأ إلى الخداع من أجل معرفة كيفية العيش بين الناس، والله -تعالى- لا يحب للمؤمن به أن تظهر عليه مظاهر المرض النفسي، وأن يظهر بمظهر غير الإخلاص، وهو ما إذا ذكرناه تجد أنه صحي نفسياً جداً لصورتك أمام نفسك وأمام الناس، والله أعلى وأعلم.
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (10)المرض هنا
مرض الشك والنفاق
نظرة على الآية
الكذب المرضي هو اضطراب عقلي
الكذاب المرضي هو شخص يكذب بشكل قهري. إنه سلوك مزمن يمكن تشخيصه كحالة عقلية. الشخص الذي يعاني من هذا لا يكذب فقط من حين لآخر. على عكس الأكاذيب المعادية للمجتمع أو المؤيدة للمجتمع، لا يبدو أن هذه الأكاذيب تعود بأي فائدة على المحتال. عادة ما يكذبون دون سبب على ما يبدو على الإطلاق. عادة ما تكون أكاذيبهم قصة رائعة تجذبهم كشخصية رئيسية - إما الضحية أو البطل. يمكن أن تجعل شدة الأكاذيب والتفاصيل التي يمكنهم رسمها الأمر يبدو وكأنهم يصدقون الأكاذيب بأنفسهم. قد يجد الشخص الذي يعاني من كونه كاذبًا مرضيًا نفسه وحيدًا ومعزولًا. قد يكون من الصعب الاحتفاظ بكذبة مريضة في حياتك لأنها قد تكون صعبة للغاية في التعامل معها.
الشاهد
هل لاحظتم معي أن الله - تعالى - وصف المنافقين بـ (المخادعة والكذب) وهو نوع من الأمراض النفسية، ونوع من التواصل مع من حولهم، ولا يمكن للمنافق أن ينافق نفسه، بل لابد أن يكون هناك من هم أرفع منه شأناً، يريدون ترويج ذلك بالكذب لا بالعمل، فيلجأ إلى الخداع، والآية الكريمة تدل على أن هذا نوع من الأمراض، بعضها متراكب على بعض (المخادعة والكذب) ربما، ولماذا لهم عذاب أليم، والله أعلم: أختي طهري مجتمع الإيمان من الكذب والخداع المجتمعي، ليكون الإنسان آمناً على نفسه ويكون الآخرون آمنين على أنفسهم
وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ (11)أي: إذا كان هؤلاء المنافقون قد نهوا عن الفساد في الأرض، وهو فعل الكفر والعصيان، ويشمل كشف أسرار المؤمنين لأعدائهم وموالاتهم للكفار، فقد جمعوا بين العمل بالفساد في الأرض، وإظهار أنه ليس فساداً، بل هو إصلاح، وقلب الحقائق، والجمع بين فعل الباطل واعتقاده حقاً.
نظرة حول الآية
بعض أنواع الفساد
الفساد السياسي
استغلال النخب الحاكمة للسلطة العامة (انظر أيضاً: الفساد في الحكومات المحلية) لأغراض غير مشروعة مثل الرشوة والابتزاز والمحسوبية والاختلاس.
الجريمة الشركاتية
في علم الإجرام، الجرائم الشركاتية أو الجرائم الاقتصادية هي انحرافات (مالية أو إدارية) ترتكب من خلال شركة (كيان تجاري له شخصية اعتبارية مستقلة).
الرشوة
فساد البيانات أو فساد المعلومات
الفساد البيئي
والتدهور الذي يلحق بالبيئة نتيجة استنزاف الموارد كالهواء والماء والتربة وتدمير النظم البيئية وتدمير الموائل والتلوث وانقراض الحياة البرية. ويعرف بأنه أي تغيير أو اضطراب في البيئة، سواء كان طبيعيا أو من صنع الإنسان، يُنظر إليه على أنه ضار أو غير مرغوب فيه.
التجارب على الحيوانات
هو استخدام الحيوانات غير البشرية في التجارب التي تسعى إلى التحكم في المتغيرات التي تؤثر على السلوك أو النظام البيولوجي الذي تتم دراسته. ويمكن مقارنة هذا النهج بالدراسات الميدانية التي يتم فيها ملاحظة الحيوانات في بيئاتها الطبيعية أو موائلها.
والشاهد
لقد أوضح لنا العلماء الأجلاء: أن الفساد في الأرض معصية لله، فهل ايذائك لأخيك الإنسان، سواء كان مسلما أو غير مسلم، لا تعتبر فسادا؟ والسؤال الآخر: أليس الفساد البيئي أو الفساد السياسي أو غيرهما من أنواع الفساد هو الفساد الذي أراده الله في الآية الكريمة؟ والسؤال الأخير: لماذا اختار الله -عز وجل- لفظ الفساد ولم يختر المعصية عندما تحدث عن الأرض؟ والجواب: كل هذه الأنواع من الفساد وغيرها تعطل النظام الذي أراده الله -تعالى-، فالبشرية لديها نظام اجتماعي محكم لا يرضى فيه الخداع ولا الكذب، فهل ستُسمح بكل هذه الشرور (أنواع الفساد) في هذا المجتمع؟ لقد ثبت في الواقع الحالي في عام 2023م أن قبة التنوع البيولوجي والتجارب على الحيوانات وغيرها من أنواع الفساد أفسدت الاحتباس الحراري، وأفسدت النظام البيئي وأخرجت الأوبئة تلو الأوبئة، أليس هذا فساداً في الأرض؟ أم أن الفساد السياسي الذي يدمر حياة شعوب بأكملها ليس فساداً في الأرض؟ والله أعلى وأعلم.
أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ (12)بل كان العمل في الأرض فساداً
لأنه سبب فساد الحبوب والثمار والأشجار والنباتات على وجه الأرض بسبب الآفات التي تسببها المعاصي ولأن الإصلاح في الأرض لليعيشوا في طاعة الله والإيمان به، ولهذا خلق الله الخلق وأسكنهم في الأرض ورزقهم منها ليستخدموها في طاعته وعبادته.
الشاهد
التجارب على الحيوانات: هل يشعر أن الحيوان الذي تجرى عليه التجارب باستخدام مواد كيميائية تقشر جلده وهو حي هو روح مخلوقة وأن هذا فساد في الأرض أم لا؟
ضياع الموائل وقلة التنوع البيولوجي: هل تتصور أن قطع الأشجار وإفراغ الموائل الطبيعية للحيوانات مما يؤدي إلى اختلال التوازن في النظام البيئي هو فساد في الأرض أم لا يشعرون؟
إن الله تعالى يعلم ماذا يريد من عباده، ولكن المنطق في حياتنا يدعونا إلى أن الفساد في الأرض معصية، ولكنها ليست معصية بين العبد وربه، بل تتعدى ذلك إلى إفساد حياة الناس أو حتى الكائنات الأخرى التي تعيش معنا، والله أعلى وأعلم.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ النَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءامَنَ السُّفَهَآءُۗ أَلَا إِنَّهُمۡ هُمُ السُّفَهَآءُ وَلَكِن لا يَعْلَمُونَ (13)الحمقى
جاهل ضعيف العقل قليل المعرفة بالمنافع والمضار
حماقة الإنسان: الحماقة، والجهل، والاستهتار، والحماقة، وعدم العقل
العبرة بالوصف والبرهان، وليس بالادعاءات المجردة و أقوال فارغة
إن الله - تعالى - سمى النساء والأطفال سفهاء
وقال تعالى: وَلا تُؤْتُوا السُّفْهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ حَكَمًا [سورة النساء: 5]، وقال أكثر أهل التأويل: هم النساء والصبيان، لضعف آرائهم، وعدم علمهم بمواضع المصالح والمفاسد التي تُنفَق فيها الأموال.
نظرة على الآية الكريمة
كما رأينا آنفًا، أن الله - تعالى - في آية سورة النساء يصف الصبيان والنساء بالسفهاء، وما معنى هذا بالنسبة للآية التي بين أيدينا، فكأن من يرتكب الفساد حين يرى العكس يصلح، كالصبي والنساء، خفيفي العقل، وليس النساء العاقلات بالطبع، فالغالب من النساء خفيفات العقل، إلا من رحم الله - تعالى - وأكملهن بالعقل والرشد، وهذا بالطبع من وجهة نظر الله - لماذا؟ لأنه لا يأخذ في الاعتبار عواقب ما يفعله من فساد لمصلحته الشخصية، وليس في حساباته مصلحة الناس ولا الأرض التي يعيش عليها، والله تعالى أعلى وأعلم.
وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ (14)هذه الآية تشبه الآية الأخرى التي أخبر الله سبحانه فيها عن المنافقين الذين يخادعون الله ورسوله والمؤمنين، وكذلك أخبر عنهم في هذه الآية أنهم يقولون - للمؤمنين الذين يؤمنون بالله وكتابه ورسوله - بألسنتهم: آمنا بمحمد وبما جاء به من عند الله، مستهزئين بدمائهم وأموالهم.
شياطينهم
المشركين - قادتهم - أصحابهم من الكفار - المنافقين
(نحن مستهزئون)
إنهم يستهزئون بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
نظرة على الآية
إن سخرية الاستخفاف متناقضة: فهي تنقل رسالتين متعارضتين في نفس الوقت. إحداهما رسالة عدائية أو متحيزة صريحة. ولكن هذا يأتي مصحوباً برسالة ضمنية ثانية مفادها أن "هذا ليس عدائياً أو متحيزاً لأنني لم أقصد ذلك ـ إنه مجرد مزحة، ومن خلال إخفاء تعبيرات التحيز تحت ستار من المرح والعبثية، يبدو أن الفكاهة التي تتسم بالازدراء، مثل النكات أعلاه، غير ضارة وتافهة. ومع ذلك، فإن مجموعة كبيرة ومتنامية من الأبحاث في علم النفس تشير إلى العكس تماماً ـ أن الفكاهة السيئة يمكن أن تعزز التمييز ضد مجموعات مستهدفة.
وانظر مما سبق
لقد رأينا من هذا الجزء الصغير عن السخرية أنها تحمل فوائد محتملة للشخص الذي يسخر منه الآخرون، وهي تعتبر في دراسات أخرى آلية دفاع غير ناضجة، أما هنا فإن السخرية من المؤمنين والتوجه إلى الكفار والمنافقين وإخبارهم بأنهم معهم هو مؤشر على حاجة هؤلاء المنافقين إلى القبول الاجتماعي في مجموعة الكفار، فالمنافق معزول نفسياً على الأقل عن مجموعة المؤمنين، حتى ولو كان ذلك بينه وبين نفسه. والإنسان بطبيعته بشر، فلا يقبله إلا جماعة تعيش ضمن حدودها، والله تعالى عليم.
ٱللَّهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمْ وَيُمُدُّهُمۡ فِي طُغۡيَانِهِمۡ يَعْمَهُونَ (15)وهذا جزاء لهم على استهزائهم بعباده. فمن استهزائه بهم أن زين لهم ما كانوا فيه من الشقاء وسوء الحال، حتى ظنوا أنهم مع المؤمنين، ولم يجعل الله للمؤمنين عليهم سلطاناً.
علامة: محي السائر: تاه وتردد في الطريق لا يدري أين يتوجه.
عمى البصيرة: أي عمى العقل والتمييز
العمه (في الطب): فقدان القدرة على الإدراك بالحواس، مثل عدم القدرة على التمييز بين أشكال وطبائع الأشياء والأشخاص
أُولَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَرَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ (16)
والذين قالوا: آمن الناس وكفروا
ولا حرج عليهم، إذا كان الأمر كما وصفوا الناس، لأنه إذا كان الأمر كذلك فقد تركوا الإيمان، واستبدلوه بالكفر بدل الهدى، وذلك وهذا هو المعنى المفهوم من معاني البيع والشراء، ولكن الدلائل من أول الآيات في وصفهما إلى آخرها تدل على أن الناس لم يستنيروا بنور الإيمان، ولم يدخلوا في دين الإسلام.
عن قتادة
والله لقد رأيتهم ينحرفون من الهدى إلى الضلال، ومن الجماعة إلى التفرق، ومن الأمن إلى الخوف، ومن السنة إلى البدعة.
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (6)
Indeed, those who disbelieve are equal to them you warn them, or did you warn them, they would not believe (6)
Allah the Almighty says, “Indeed, those who disbelieve,” meaning: are characterized by disbelief and are dyed in it, and it has become a permanent description of them that nothing can deter them from, and no sermon is effective on them, for they will persist in their disbelief, so it is the same to them, “whether you warn them or do not warn them - they will not believe.” The reality of disbelief is the denial of what the Messenger brought or the denial of some of it. These disbelievers will not benefit from the call except by establishing proof against them, as if in this there is a severing of the hope of the Messenger - may Allah bless him and grant him peace - in their belief and that you do not feel sorry for them, nor do you waste your soul regretting them.
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم
Allah has sealed their hearts and their hearing, and their eyes are deceived, and for them is a grievous chastisement (7)
“God has sealed their hearts and their hearing.”
That is: it was imprinted on it with a character that faith does not enter into, nor is it implemented in it, so they do not know what benefits them, and they do not hear what benefits them. And over their eyes is a covering
A look at the verse
You are well aware that stamping is the last stage in issuing official papers, so if it is put there is no way to change it, otherwise it becomes forgery in official papers, and therefore: the seal on the heart and hearing will not enter information again to this person except after repentance and regret, and God knows best.
As for why the heart and hearing specifically?
the heart
They found that the heart has a small brain, that is, it contains neurons, and these neurons are responsible for reasoning, and therefore: the part of the human being that God, Blessed and Exalted be He, deals with is the heart, and not the brain, as the Messenger of God said - (God does not look at your pictures, nor at your money, but he looks at your hearts and your deeds.” Narrated by Muslim in “Al-Sahih" this means that God Almighty looks at the matter of the intention in the matter of the heart and in the matter of the external form looks at the deeds, you and I are nothing at all, as if we were nothing. We used to say that the heart is the source of feelings, Is it conceivable that the heart also has a mind? that is what you see that the raging feelings, whether of love or hate, reach the stage of belief, as if it is a belief, and therefore belief in something is replaced by the heart, and God is Most High and Knowing.
And read this scientific speech
Pain: Is it all in the brain or the heart?
Recent discoveries: Dr. Armor, in 1991, suggested that the heart has its own "little brain" or "internal cardiac nervous system". The “heart brain” is made up of about 40,000 similar neurons in the brain, which means the heart has its own nervous system. In addition, the heart communicates with the brain in a variety of ways: neural, biochemical, biophysical, and energetic. The vagus nerve, 80% afferent, transmits information from the heart and other internal organs to the brain, signals from the "heart brain" redirect to the medulla, hypothalamus, thalamus, amygdala and cerebral cortex. Thus, the heart sends more signals to the brain than vice versa. Research has demonstrated that pain perception is modulated by neural pathways and methods targeting the heart such as vagus nerve stimulation and arrhythmia feedback techniques, the heart is not just a pump. It has its own neural network or "little brain". Techniques targeting the heart modulate pain regions in the brain. These approaches seem to modulate key changes that occur in brain regions involved in the cognitive and emotional drivers of pain. Thus, the heart is probably the main mediator of pain.
The hearing
We agreed that the seal is the last stage in obtaining official papers, and we also agree that the circle of hearing is wider than the circle of sight, perhaps there were those who were blind in sight but not in insight, so they relied on hearing, and most of our acquaintances are heard and not read or watched except for those who have the ability to watch for one reason or another, that is why God Almighty singled out the disbelievers - may God help us - by sealing their ears so that they do not hear a certain type of speech, which is speaking about God Almighty, and this is not a disease, but rather a veil that God, the Most High, veils May Allah forgive us and you - he Almighty -
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (8)
And among the people is he who says we believe in God and the Last Day, and they are not believers (8)
Know that hypocrisy is
Showing good and concealing evil
And included in this definition, belief hypocrisy, and practical hypocrisy.
The practical hypocrisy is shown by the Messenger in this hadith
Like what the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, mentioned when he said, “The sign of a hypocrite is three: if he speaks he lies, if he makes a promise he breaks it, and if he is trusted he betrays him.” And in the narration, “And if he fierce quarrels .”
يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (9)
They deceive God and those who believe and they only deceive themselves, and they do not perceive (9)
The disingenuous
That the deceiver reveals something to the one who is being deceived and conceals his contradiction so that he can achieve what he is deceiving.
So these hypocrites took this path with God and His servants, so their deception returned to themselves, and this is one of the wonders, because the deceiver either produces his deception and achieves his goal, or surrenders, neither to him nor against him, and these deceived themselves again.
Arabs do not refrain from being named
He who gives with his tongue other than the one in his conscience for a protect himself, to escape from what he feared, so he escaped from what he feared, deceiving him who got rid of him by what he showed him of piety
A look at the verse
The deception
The deception refers to the act — big or small, cruel or kind — of encouraging people to believe incorrect information. Lying is a common form of deception - stating something that is known to be untrue with the intent to deceive
The trust is the bedrock of social life at all levels, from romance to parenting to national government. Deception always undermines it, because truth is so essential to the human project, which rests on a shared vision of reality, the default assumption of most people is that others are honest in their communications and dealings, most cultures have strong social penalties against lying.
Why do people engage in deception
According to one expert, lies are like wishes — the things people wish are often said to be true. A large body of research identifies three main reasons people lie: getting something they want, the so-called mechanical causes; to protect or promote themselves; and harming others. Punishment avoidance may be the main motivator for both children and adults, while everyone lies a little, only a small percentage of people seem to do most of the lying. There is evidence that prolific liars share a Machiavellian personality trait: they manipulate and take advantage of others; The trait is closely associated with psychopathy.
How do I lie to myself?
Deception is not always an outward act. There are also lies that people tell themselves, for reasons ranging from preserving self-esteem to dangerous delusions beyond their control. While lying to oneself is generally seen as harmful, some experts argue that certain types of self-deceptions — such as believing one can achieve a difficult goal even if there is evidence to the contrary — can have a positive effect on general well-being.
And the witness
We have seen that deception is a kind of psychological disorder due to a lack of self-respect, or to bring interest or ward off harm, and that some people tend to deceive in order to know how to live among people, and God - the Almighty - does not like the believer in him to have manifestations of mental illness, and to appear with the appearance of sincerity, which, when mentioned, you will find that it is psychologically very healthy for your image in front of yourself and in front of people, and God is Most High and Knowing.
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (10)
In their hearts is a disease, so God increased their disease, and for them is a painful chastisement because they used to lie (10)
The disease here
The disease of suspicion and hypocrisy
A look at the verse
The pathological lying is a mental disorder
A pathological liar is someone who lies compulsively. It is a chronic behavior that can be diagnosed as a mental condition. The person who struggles with this doesn't just lie now and then. Unlike antisocial or prosocial lies, these lies don't actually seem to have any benefit to the scammer. They usually lie for seemingly no reason at all. Their Lies is usually a great tale that draws them as the main character - either the victim or the hero. The intensity of the lies and the detail they can paint can make it seem as if they believe the lies themselves. A person who struggles with being a pathological liar may find themselves lonely and isolated. It can be hard to keep a sick liar in your life because they can be so hard to be around.
The witness
Have you noticed with me that God - the Most High - described the hypocrites as (deceitful and lying), which is a kind of mental illness, and also a kind of communication with those around them, It is not possible for a hypocrite to hypocrite himself, but there must be people with more superiority than him, who wants to promote it by lying, not by working, so he resorts to deception, and the noble verse indicates that this is a kind of disease, some of which are superimposed, above some (deception and lying) perhaps, and why do they have a painful punishment, and God knows best: my sister purifies the community of faith from societal lies and deceit, so that a person will be safe for himself and others will be safe for themselves
وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ (11)
And when it was said to them, "Do not make mischief in the land, they said, "We are only reformers (11)
That is: if these hypocrites forbade corruption on earth, which is the act of disbelief and disobedience, and it includes revealing the secrets of the believers to their enemy and their allegiance to the unbelievers, so they combined working with corruption in the land, and showing that it is not corruption, but rather reform, reversing the facts, and combining between doing falsehood and believing it to be true.
A look at the verse
some types of corruption
The political corruption
Abuse of public power (see also: Corruption in local governments) by ruling elites for illegitimate purposes such as bribery, extortion, nepotism, and embezzlement.
The corporate crime
In criminology, corporate crimes or economic crimes are deviations (financial or administrative) committed through a company (a commercial entity with an independent legal personality).
The bribe
Data corruption or information corruption
The environmental spoilage
And the degradation that occurs to the environment due to the depletion of resources such as air, water and soil, the destruction of ecosystems, the destruction of habitats, pollution and the extinction of wildlife. It is defined as any change or disturbance of the environment, natural or man-made, that is perceived to be harmful or undesirable.
Animal experiments
), is the use of non-human animals in experiments that seek to control for variables that affect the behavior or biological system being studied. This approach can be contrasted with field studies in which animals are observed in their natural environments or habitats.
And the witness
Venerable scholars have explained to us: Corruption on earth is a sin against God, so is sin against your fellow man, whether Muslim or non-Muslim, not considered corruption? and the other question: Is environmental corruption, political corruption, or other types of corruption not the corruption that God intends in the noble verse? And the last question: Why did God - the Almighty - choose the term corruption and not disobedience when He spoke about the earth? and the answer is: all these types of corruption and others disrupt the system that God - the Most High - wanted, Humankind has a tight social system in which deception or lies are not satisfied. Will all these evils (types of corruption) be allowed in this society? The current reality has been proven in the year 2023 AD that the dome of biodiversity, animal experiments and other types of corruption have spoiled global warming? and it corrupted the ecosystem and brought out pandemics after pandemics. Is this not called corruption in the land? Or is the political corruption that destroys the lives of entire peoples not corruption on earth? God is higher and more knowledgeable.
أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ (12)
Unquestionably, they are the corrupters, but they not perceive (12)
Rather, the work on earth was corruption
Because it is a cause of corruption of the grains, fruits, trees, and plants on the face of the earth, because of the pests that are caused by sin, and because reform is in the land
To live in obedience to God and faith in Him, for this God created the creation, and made them dwell in the earth, and provided them with livelihood, so that they could use it to obey Him and worship Him.
The witness
Animal Experiments: Does he feel that the animal on whom the experiments are carried out using chemicals that peel their skin while they are alive is that they are a created spirit and that this is corruption on earth, or not?
Habitat loss and lack of biodiversity: Do you imagine that cutting down trees and emptying the natural habitats of animals that lead to imbalance in the ecosystem is corruption in the land, or do they not feel?
God Almighty knows what He wants from His servants, but logic in our lives calls us to the fact that corruption on earth is a sin, but it is not a sin between a servant and his Lord, Rather, it transcends to spoil the lives of people or even other beings that live with us, and God is Most High and Knowing.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ (13)
And when it is said to them, “Believe as the people have believed, they said, "Shall we believe as the foolish have believed, Indeed, they are the fools, but they do not know (13)
The fools
Ignorant, weak-minded, little knowledge of the benefits and harms.
Foolishness of a person: Foolishness, ignorance, recklessness, foolishness, lack of reason
The lesson is in descriptions and proof, not in abstract claims and empty sayings
God - the Almighty - called women and children fools
And the Almighty said: And do not give your wealth to the foolish, which God has made for you a means of protection [Surat Al-Nisa: 5], and most of the people of interpretation said: They are women and boys, because of their weak opinions, and their lack of knowledge of the places of interest and harm to which the money is spent.
A look at the noble verse
As we have seen above, that God - the Most High - in the verse of Surat An-Nisa describes boys and women as fools, and what this means in relation to the verse in our hands, It is as if the one who commits corruption when he sees the opposite is fit, like boys and women, of light mind, of course not sane women, for the majority from women lightness of mind, except for those of whom God has mercy - the Almighty - and perfect them with reason and sobriety, and of course this is from God's point of view - Why? Because he does not take into account the consequences of what he does of corruption for his personal interest, and it is not in his calculations of the interests of the people or the land on which he lives, and God Almighty is Most High and Knows.
وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ (14)
This verse is similar to the other verse in which God, may He be glorified, told of the hypocrites deceiving God, His Messenger, and the believers, and likewise He told about them in this verse that they say - to the believers who believe in God, His Book, and His Messenger - with their tongues: We believe and believe in Muhammad and what he brought from God, deceiving their blood and their money.
their demons
The polytheists - their leaders - their companions from among the infidels - the hypocrites
(we are mockers)
They mock the companions of Muhammad, may God bless him and grant him peace
A look at the verse
Understatement's humor is paradoxical: it conveys two opposing messages at the same time. One is an explicit hostile or biased message. But it's delivered along with a second implicit message that "It's not hostile or biased because I didn't mean it - it's just a joke, by disguising expressions of prejudice in a cloak of playfulness and absurdity, the humor of disparagement seems, like the jokes above, harmless and frivolous. However, a large and growing body of research in psychology suggests just the opposite - that bad humor can reinforce discrimination against target groups.
And see from the above
We have seen from this small part about mockery that it has potential benefits for the person who is mocked by others, and it is considered in other studies as an immature defense mechanism, as for here, mocking the believers and turning to the unbelievers and the hypocrites saying to them that they are with them is an indication of the need of these hypocrites for social acceptance in the unbelievers group, the hypocrite is at least psychologically isolated from the group of believers, even if it is between him and himself. and man is by his nature human beings, so he can only be accepted by a group that lives within its rules, and God Almighty is Most High and Knowing.
ٱللَّهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَيَمُدُّهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ (15)
God mocks them and increases them in their tyranny make them insight blind.
And this is a reward for them, for mocking His servants. So from his mockery of them, that the misery and evil conditions they were in were made attractive to them, so that they thought that they were with the believers, when God did not give the believers authority over them.
Alamah: Meh Al-Saer: He was perplexed and hesitated on the road and did not know where to go.
blindness of insight: that is, blindness of mind and discernment
Agnosia (in medicine): the loss of the ability to perceive by sense, such as the inability to distinguish between the shapes and natures of things and people
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَٰرَتُهُمۡ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ (16)
Those who have bought error for guidance, their trade did not profit them, and they were not guided (16)
And those who said: The people were believers and disbelieved
It is not burdensome for them, if the matter was as they described the people, because if the matter is so, then they have left faith, and replaced it with disbelief instead of guidance, And that is the understandable meaning of the meanings of buying and selling, but the indications from the beginning of the verses in describing them to the last, indicate that the people were never illuminated by the light of faith, nor did they enter the religion of Islam.
About Qatada
By God, you have seen them stray from guidance to misguidance, from congregation to division, from security to fear, and from the Sunnah to heresy.
Comments