top of page

Search Results

128 results found with an empty search

  • Al Hajj page 340 الحج صفحة

    قال تعالي ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ الحج: 65] ألم تر أن الله تعالى ذلَّل لكم ما في الأرض من الدواب والبهائم والزروع والثمار والجماد لركوبكم وطعامكم وكل منافعكم، كما ذلَّل لكم السفن تجري في البحر بقدرته وأمره فتحملكم مع أمتعتكم إلى حيث تشاؤون من البلاد والأماكن، وهو الذي يمسك السماء فيحفظها؛ حتى لا تقع على الأرض فيهلك مَن عليها إلا بإذنه سبحانه بذلك؟ إن الله بالناس لرؤوف رحيم فيما سخر لهم من هذه الأشياء وغيرها؛ تفضلا منه عليهم. قال تعالي ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ﴾ [ الحج: 66] وهو الله تعالى الذي أحياكم بأن أوجدكم من العدم، ثم يميتكم عند انقضاء أعماركم، ثم يحييكم بالبعث لمحاسبتكم على أعمالكم. إن الإنسان لَجحود لما ظهر من الآيات الدالة على قدرة الله ووحدانيته قال تعالي ﴿ لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ [ الحج: 67] لكل أمة من الأمم الماضية جعلنا شريعة وعبادة أمرناهم بها، فهم عاملون بها، فلا ينازعنك- أيها الرسول- مشركو قريش في شريعتك، وما أمرك الله به في المناسك وأنواع العبادات كلها، وادع إلى توحيد ربك وإخلاص العبادة له واتباع أمره، إنك لعلى دين قويم، لا اعوجاج فيه. قال تعالي ﴿ وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [ الحج: 68] وإن أصرُّوا على مجادلتك بالباطل فيما تدعوهم إليه فلا تجادلهم، بل قل لهم: الله أعلم بما تعملونه من الكفر والتكذيب، فهم معاندون مكابرون قال تعالي ﴿ اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [ الحج: 69] الله تعالى يحكم بين المسلمين والكافرين يوم القيامة في أمر اختلافهم في الدين. وفي هذه الآية أدب حسن في الرد على مَن جادل تعنتًا واستكبارًا. قال تعالي أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ الحج: 70] ألم تعلم- أيها النبي- أن الله يعلم ما في السماء والأرض علماً كاملا قد أثبته في اللوح المحفوظ؟ إن ذلك العلم أمر سهل على الله، الذي لا يعجزه شيء قال تعالي ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ﴾ [ الحج: 71] ويصر كفار قريش على الشرك بالله مع ظهور بطلان ما هم عليه، فهم يعبدون آلهة، لم يَنْزِل في كتاب مِن كتب الله برهان بأنها تصلح للعبادة، ولا علم لهم فيما اختلقوه، وافتروه على الله، وإنما هو أمر اتبعوا فيه آباءَهم بلا دليل. فإذا جاء وقت الحساب في الآخرة فليس للمشركين ناصر ينصرهم، أو يدفع عنهم العذاب. قال تعالي ﴿ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾[ الحج: 72] وإذا تتلى آيات القرآن الواضحة على هؤلاء المشركين ترى الكراهة ظاهرة على وجوههم، يكادون يبطشون بالمؤمنين الذين يدعونهم إلى الله تعالى، ويتلون عليهم آياته. قل لهم -أيها الرسول-: أفلا أخبركم بما هو أشد كراهة إليكم من سماع الحق ورؤية الداعين إليه؟ النار أعدَّها الله للكافرين في الآخرة، وبئس المكان الذي يصيرون إليه.

  • Al - Hajj page 339 الحج صفحة

    قال تعالي ﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾ [ الحج: 56] المُلك والسلطان في هذا اليوم لله وحده، وهو سبحانه يقضي بين المؤمنين والكافرين. فالذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحة، لهم النعيم الدائم في الجنات. والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وأنكروا آيات القرآن، فأولئك لهم عذاب يخزيهم ويهينهم في جهنم إطلالة حول الآية الكريمة تنظر يمين تجد ملوك في الشرق وتنظر يسار تجد ملوك في الغرب، منهم الظالم الذي ظلم شعبه، ومنهم المؤمن بالله وبالحساب فلم يظلم شعبه وساعد الشعوب المنكوبة من حوله بما لا يخل بأمن شعبه المؤتمن عليه، أما يوم القيامة فلا يوجد يمنة ولا يسري فالملك يؤمئذ لله تبارك وتعالي، ويبدأ القضاء بين الناس، فالذين آمنا وعملوا الصالحات في جنات النعيم (قضاء بين الناس ، حكم علي المؤمنين به سبحانه وتعالي ) ولكن ما العمل الذي يستحق جنات النعيم، فنحن اعمالنا قاصرة ومعيبة وربما بها رياء أو حب شهرة أو حب مدح..الخ من مبطلات الأعمال، إن شاء الله يجبر الله تقصيرنا ويجعلنا ممن آمنوا وعملوا الصالحات، من وجهة نظر محدودة: الصبر علي العيش في الدنيا تحت ظروف غير مواتية هي عين العمل الصالح، والله أعلي واعلم. قال تعالي ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ [ الحج: 57] المُلك والسلطان في هذا اليوم لله وحده، وهو سبحانه يقضي بين المؤمنين والكافرين. فالذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحة، لهم النعيم الدائم في الجنات. والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وأنكروا آيات القرآن، فأولئك لهم عذاب يخزيهم ويهينهم في جهنم إطلالة حول الآية الكريمة هذا حكم من الله آخر عندما أصبح القضاء في يده وحده يوم القيامة ، فهم عندهم كفر مركب ، كفر مرة وتكذيب في كل مرة يأتيهم آية من آيات الله، وما هي آيات الله؟ في كل يوم يكتشف العلماء بحث جديد ويكون له علاقة بالقرآن أو ما وصي به رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي علوم كلها حديثة لم تكن علي عهد رسول الله لو كان هو نفسه صلي الله عليه وسلم عبقري ، أو استحدث القرآن من عنده - حاش وكلا - في كل مرة أيها الكافر تصلك معلومة تفهمها وتعيها وترفضها وكأنك لم تسمع شيء لا تلومن يوم القيامة إلا نفسك، فأنت كفرت وكذبت فماذا تنتظر؟ قال تعالي ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [ الحج: 58] لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ [ الحج: 59] والذين خرجوا من ديارهم طلبًا لرضا الله، ونصرة لدينه، من قُتل منهم وهو يجاهد الكفار، ومن مات منهم مِن غير قتال، لَيرزقَنَّهم الله الجنة ونعيمها الذي لا ينقطع ولا يزول، وإن الله سبحانه وتعالى لهو خير الرازقين، ليُدخلنَّهم الله المُدْخل الذي يحبونه وهو الجنة. وإن الله لَعليم بمن يخرج في سبيله، ومن يخرج طلبًا للدنيا، حليم عمن عصاه، فلا يعاجلهم بالعقوبة إطلالة حول الآية الكريمة وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا هذا ايام رسول الله صلي الله عليه وسلم من حاول الهجرة فمات في الطريق أو مات قبل أن يهاجر مع نية مسبقة للهجرة ثم قتل، فهو علي نيته (أي نية الهجرة) فقد وقع أجره علي الله، ولماذا بدأ الله تعالي بالقتل قبل الموت؟ لأنه الأكثر في آخر الزمان، ولربما لأن الهجرة ليست حقيبة سفر نجمع فيها الأشياء الهامة وغير الضرورية نخزنها لحين العودة، لا، بل الهجرة حقيبة مليئة بمقتطفات تحمل في كل قطعة منها ذكري غالية لسنين طويلة ولربما لا نرجع لها مرة اخري، اي ما كان هؤلاء الناس الذين هاجروا غصب عنهم من بلدهم والشرط متحقق (في سبيل الله) ثم قتلوا أو ماتوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا الجنة وما فيها ، وإن من يموت تعرض عليه مقعده من جنة أو نار صباحا ومساءا ، فرائحة الجنة قد هلت، ولكننا احببنا الدنيا بكل تفاصيلها يارب ، والله يحب الآخرة بكل تفاصيلها وهي خير وابقي ، حاول يا من هاجرت ان تحب الآخرة كما احببت الدنيا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ نعلم ربي لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ ۗ مُدخل لا يرضاه هو لهم سبحانه وتعالي، لا بل بدلاً من ذلك (مدخلاً يرضونه هم لأنفسهم) وانت خبير أن الرضا في لغة العرب: اشد انواع الحب بل هو كمال الحب ، فأنت تحب اولادك كلهم، لكنك تقول للمفضل عندك، قلبي وعقلي عليك راض وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ عليم بما مررت به من هجرة وترك بيتك المنمق الجميل ، وترك ذكرياتك واخذ حقيبة وانت تجري خوفا من بطش ، حليم سبحانه: لن يعاقبك بظنك السيء فيه تحت ظلمات اليأس والظُلمات التي احاطت بك قال تعالي ﴿ ۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ [ الحج: 60] ذلك الأمر الذي قصصنا عليك من إدخال المهاجرين الجنة، ومن اعتُدِي عليه وظُلم فقد أُذِن له أن يقابل الجاني بمثل فعلته، ولا حرج عليه، فإذا عاد الجاني إلى إيذائه وبغى، فإن الله ينصر المظلوم المعتدى عليه؛ إذ لا يجوز أن يُعْتَدى عليه بسبب انتصافه لنفسه. إن الله لعفوٌ غفور، يعفو عن المذنبين فلا يعاجلهم بالعقوبة، ويغفر ذنوبهم. إطلالة حول الآية الكريمة أوقات تذهب لتأخذ حقك ممن اغتصبه منك عنوة ، وتستطيع ان تفعل وفعلت، لكنه رجع فبغي عليك والبغي: الزيادة عن الحد، فبغي وطغي عليك ، هنا ليس امامك إلا العلي الكبير ففي سورة النساء عندما يؤدب الرجل زوجته بك أنواع التأديب التدريجي وهي طاعت امره ثم بغي عليها يختم الله تعالي الكريمة بأنه العلي الكبير، لماذا؟ لأن في هذه الحالة الزوج علا علي المرأة وعلي اقاربها الذين يحاولون ان يقفوا في ظهرها ولم يبق فوق هذا الزوج المتكبر إلا العلي الأعلي ، هنا نفس الموضوع من بغي عليك وانت تحاول أن تسترد حقك ليس فوق هذذا الباغي غير الله فلتعلم (لينصرنك الله ) إن الله لعفو عن محاولاتك لإرضاء نفسك باخذ حقك ، غفور لتقصيرك وسوء ادبك احيانا. قال تعالي ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [ الحج: 61] ذلك الذي شرع لكم تلك الأحكام العادلة هو الحق، وهو القادر على ما يشاء، ومِن قدرته أنه يدخل ما ينقص من ساعات الليل في ساعات النهار، ويدخل ما انتقص من ساعات النهار في ساعات الليل، وأن الله سميع لكل صوت، بصير بكل فعل، لا يخفى عليه شيء إطلالة حول الآية الكريمة هذه آية من الآيات التي يكذب بها الكفار، فتخيل مجرد تخيل أن دخول الليل في النهار كل يوم مرتين مرة في الصباح ومرة في المساء يحدث ضجيج ما بعده ضجيج هذا علي سبيل المثال لا الحصر لاستحالت الحياة، إذن تخيل أنه ليس تدريجيي ماذا يحدث لك (صدمة ) وماذا يحدث للنبات (صدمة ) وللحيوان والطير وغيرها، ايضا هذا علي سبيل المثال لا الحصر قال تعالي ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾[ الحج: 62] ذلك بأن الله هو الإله الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له، وأن ما يعبده المشركون من دونه من الأصنام والأنداد هو الباطل الذي لا ينفع ولا يضرُّ، وأن الله هو العليُّ على خلقه ذاتًا وقدرًا وقهرًا، المتعالي عن الأشباه والأنداد، الكبير في ذاته وأسمائه فهو أكبر من كلِّ شيء. قال تعالي ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾[ الحج: 63] ألم ترَ- أيها النبي- أن الله أنزل من السماء مطرًا، فتصبح الأرض مخضرة بما ينبت فيها من النبات؟ إن الله لطيف بعباده باستخراج النبات من الأرض بذلك الماء، خبير بمصالحهم إطلالة حول الآية الكريمة مشهد مؤثر جداً لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد، هل تحب مشاهد الحيوانات العالقة في شبك وهم يخلصونها من الآفات العالقة علي جسدها ويزيلوا الشباك ويعيدوا لها الحياة، إن أحببت ذلك فأنت لازلت إنسان، فمن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا، أليس هذا من صميم ديننا النظري ؟ أصبحت الأرض مخضرة الآن علي مد البصر، أتراها؟ فلتتذكر أن الله لطيف خبير، وما معني هذا؟ اللطيف هو الذي يدخل الليل في النهار بالتدريج، اللطيف هو من يخرجك من أزمتك ليدخلك في بحبوحة من العيش دون سابق إنذار يقال في المثل العربي: تبات نار تصبح رماد، ستخضر حياتك من جديد ، ثق في اللطيف ، الخبير بما يدور في نفسك الآن، ولا تقول انتهيت، أو انتهت قصتي فقانون الجذب سيعمل معك، لذا ثق في اللطيف وردد دائماً (يا لطيف الألطاف الطف بنا فيما جرت به المقادير ) يا خبير بما تحويه نفوسنا سامح واغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم قال تعالي ﴿ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [ الحج: 64] لله سبحانه وتعالى ما في السموات والأرض خلقًا وملكًا وعبودية، كلٌّ محتاج إلى تدبيره وإفضاله. إن الله لهو الغني الذي لا يحتاج إلى شيء، المحمود في كل حال

  • Al - Hajj page 338 الحج صفحة

    قال تعالي ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ [ الحج: 47] ويستعجلك- أيها الرسول- كفار قريش -لشدة جهلهم- بالعذاب الذي أنذرتهم به لـمَّا أصروا على الكفر، ولن يخلف الله ما وعدهم به من العذاب فلا بدَّ من وقوعه، وقد عجَّل لهم في الدينا ذلك في يوم "بدر". وإن يومًا من الأيام عند الله - وهو يوم القيامة- كألف سنة مما تَعُدُّون من سني الدنيا. إطلالة حول الآية الكريمة أي يا محمد - صلي الله عليه وسلم - يستعجلك الكفار بالإتيان بعذاب الله تعالي - إن كان صحيح - من وجهة نظرهم، بسبب أنهم تجبروا في الأرض وآذوا المسلمين بكل جبروت ولا يتخيلوا مجرد تخيل أن الله تعالي قادر عليهم وسيأخذهم أخذ عزيز مقتدر، فالله تعالي كان رده لمحمد صلي الله عليه وسلم ليبلغ الكفار به (ولن يخلف الله وعده) يا مسلمين يا مستضعفين في كل مكتن ( ولن يخلف الله وعده) ثم يعقب ويختم الآية الكريمة بــ ( إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) أنت ممكن تستغرب هذا المعني: ولماذا اليوم عند الله تعالي كــ 1000 سنة مما نعد ، ولماذا كل هذه الفجوة بين يومنا العادي ويوم الله تعالي ؟ وما ذنبنا نحن ؟ الحقيقة أن الله تعالي خالق كون ولم يخلق عالم فقط، فالعالم به 6 قارات أو يزيد بما فيهم أنتارتيكا ، أما الكون فبه دروب كثيرة مثل درب التبانة، ودرب التبانة به كواكب كثر غير كوكب الأرض، والكواكب الآهلة للسكني بها كالمريخ قريب مناخه وعدد ساعات اليوم والليلة إلي كوكب الأرض وهو 25 ساعة لليوم والليلة أما كوكب الزهرة فاليوم حوالي 36 ساعة في اليوم الواحد، وغيره من الكواكب التي لا نعلم من علمها شيء إلا أن عدد الساعات في اليوم والليلة ممكن أن يكون أكثر من ذلك، ما اقصده من هذا الطرح الصغير أن إذا كان الله تعالي هو الذي خلق كل هذه الكواكب بعدد ساعاتها ، هل لو جمعناها كلها واخذنا المتوسط سيخرج الرقم 1000 ، بالطبع نحن غير فزيائيين ولا نعلم حقيقة متوسط عدد كواكب دربة التبانة وحدها (عدد ساعات اليوم والليلة ) إلا أنه ربما كان الله تعالي يتعامل معنا بطريقة فزيائية ، وانت خبير أن بهذه الحسبة الغير متوازنة: لو انك تبلغ من العمر ستون عام فبحساب الله تعالي أنت لست أكثر من دقيقة ونصف بالنسبة لحساب الله تعالي ، ولذلك يقول تعالي في موضع آخر من القرآن (... قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فسأل العادين) معني هذا أنهم ممكن عاشوا علي الأرض 80 عام أو أكثر ولم يشعروا إلا أنه يوما او بعض يوم، بمجرد خروجهم فزيائيا من حساب كوكب الأرض قال تعالي ﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [ الحج: 48] وكثير من القرى كانت ظالمة بإصرار أهلها على الكفر، فأمهلتهم ولم أعاجلهم بالعقوبة فاغتروا، ثم أخَذْتُهم بعذابي في الدنيا، وإليَّ مرجعهم بعد هلاكهم، فأعذبهم بما يستحقون. إطلالة حول الآية الكريمة مرة أخري جاءت كلمة (امليت) من الملئ حد الترف، حد التفاخر بالقوة، حد من اشد منا قوة، الشرط (وهي ظالمة ) معني هذا ان هناك قري الله تعالي يعطيها حتي تمتلأ فخرا ولا يصيبها شيء مع كفرها لا لشيء إلا لأنها ليست ظالمة ؟ الله يعلم لكن الحقيقية يمكن ذلك، وما الدليل؟ الدليل هو أن أكبر دول عندها معايير السعادة مكتملة وغير مهترأة هي الدول الإسكندنافية وهي دول مليئة بالخيرات - لا يهمنا ان بها نسبة انتحار - لماذا ؟ لأن الروتين حتي لو رائع احيانا مميت، لكن معايير السعادة العالمية محققة تماما وهي دول غير مؤمنة بالله تعالي، ولكن أغلبها غير ظالم لدول اخري أو شعوب بعينها أو ما إلي ذلك، بالطبع الله أعلي واعلم ثم أخذتها وإلي المصير ثم أخذتها توحي بسهولة الأمر، الله تعالي لا يتحدث عن كوب ماء أو كرسي في حجرة، إنه يتحدث سبحانه وتعالي عن قرية بما فيها ومن عليها ..ثم إليه المصير، لكل شيء مصير يصير إليه يوما ما ، فمصير الطفل الكِبر ومصير الكبير العجز والهرم وهذا فلا تبقي شيء علي حاله ولا في نفس مكانه، فأين تذهبون؟ قال تعالي ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾[ الحج: 49] قل -أيها الرسول-: يا أيها الناس ما أنا إلا منذر لكم مبلِّغ عن الله رسالته. فالذين آمنوا بالله ورسوله، واستقر ذلك في قلوبهم، وعملوا الأعمال الصالحة، لهم عند الله عفو عن ذنوبهم ومغفرة يستر بها ما صدر عنهم من معصية، ورزق حسن لا ينقطع وهو الجنة. والذين اجتهدوا في الكيد لإبطال آيات القرآن بالتكذيب مشاقين مغالبين، أولئك هم أهل النار الموقدة، يدخلونها ويبقون فيها أبدًا. قال تعالي ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [ الحج: 50] قل -أيها الرسول-: يا أيها الناس ما أنا إلا منذر لكم مبلِّغ عن الله رسالته. فالذين آمنوا بالله ورسوله، واستقر ذلك في قلوبهم، وعملوا الأعمال الصالحة، لهم عند الله عفو عن ذنوبهم ومغفرة يستر بها ما صدر عنهم من معصية، ورزق حسن لا ينقطع وهو الجنة. والذين اجتهدوا في الكيد لإبطال آيات القرآن بالتكذيب مشاقين مغالبين، أولئك هم أهل النار الموقدة، يدخلونها ويبقون فيها أبدًا. إطلالة حول الآية الكريمة هذا مصير صنف من البشر قال تعالي ﴿ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [ الحج: 51] قل -أيها الرسول-: يا أيها الناس ما أنا إلا منذر لكم مبلِّغ عن الله رسالته. فالذين آمنوا بالله ورسوله، واستقر ذلك في قلوبهم، وعملوا الأعمال الصالحة، لهم عند الله عفو عن ذنوبهم ومغفرة يستر بها ما صدر عنهم من معصية، ورزق حسن لا ينقطع وهو الجنة. والذين اجتهدوا في الكيد لإبطال آيات القرآن بالتكذيب مشاقين مغالبين، أولئك هم أهل النار الموقدة، يدخلونها ويبقون فيها أبدًا. إطلالة حول الآية الكريمة هذا مصير صنف آخر من البشر قال تعالي ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [ الحج: 52] وما أرسلنا من قبلك-أيها الرسول- من رسول ولا نبي إلا إذا قرأ كتاب الله ألقى الشيطان في قراءته الوساوس والشبهات؛ ليصدَّ الناس عن اتباع ما يقرؤه ويتلوه، لكن الله يبطل كيد الشيطان، فيزيل وساوسه، ويثبت آياته الواضحات. والله عليم بما كان ويكون، لا تخفى عليه خافية، حكيم في تقديره وأمره. قال تعالي ﴿ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ [ الحج: 53] وما كان هذا الفعل مِنَ الشيطان إلا ليجعله الله اختبارًا للذين في قلوبهم شك ونفاق، ولقساة القلوب من المشركين الذين لا يؤثِّرُ فيهم زجر. وإن الظالمين مِن هؤلاء وأولئك في عداوة شديدة لله ورسوله وخلافٍ للحق بعيد عن الصواب. قال تعالي ﴿ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [ الحج: 54] وليعلم أهل العلم الذين يفرقون بعلمهم بين الحق والباطل أن القرآن الكريم هو الحق النازل من عند الله عليك أيها الرسول، لا شبهة فيه، ولا سبيل للشيطان إليه، فيزداد به إيمانهم، وتخضع له قلوبهم. وإن الله لهادي الذين آمنوا به وبرسوله إلى طريق الحق الواضح، وهو الإسلام ينقذهم به من الضلال. قال تعالي ﴿ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾ [ الحج: 55] ولا يزال الكافرون المكذبون في شك مما جئتهم به من القرآن إلى أن تأتيهم الساعة فجأة، وهم على تكذيبهم، أو يأتيهم عذاب يوم لا خير فيه، وهو يوم القيامة. إطلالة حول الآية الكريمة انظر للفظ ( ولا يزال) دلالة ديمومة - مضارع أي استمرارية سيبقي إلي يوم القيامة علي نفس المنوال - الذين كفروا سيبقون في شك من وجود الله، سيبقون في شك في انتصار هذا الدين، سيبقون في شك - في اخذ الله تعالي للقري الظالمة بعد نهاية المطاف بهم غروراً وزهواً وخيلاء .. إلي متي؟ حتي تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم وهل هذا سيأتي؟ لا تكن في مرية مثل الكفار يا أخي من كثرة وانتفاش الباطل في كل مكان

  • Al- Hajj page 337 الحج صفحة

    قال تعالي ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ [ الحج: 39] (كان المسلمون في أول أمرهم ممنوعين من قتال الكفار، مأمورين بالصبر على أذاهم، فلما بلغ أذى المشركين مداه وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من "مكة" مهاجرًا إلى "المدينة"، وأصبح للإسلام قوة) أَذِنَ الله للمسلمين في القتال؛ بسبب ما وقع عليهم من الظلم والعدوان، وإن الله تعالى قادر على نصرهم وإذلال عدوِّهم. إطلالة حول الآية الكريمة شاءت حكمة الله تبارك وتعالي أن يكون جزء من الإيمان به سبحانه وتعالي أن يكون جزء أصيل من هذا الإيمان (الصبر) صبر علي المكاره - صبر علي طاعة أوامر الله تعالي ورسوله حتي لو ليست علي هوي النفس - الصبر علي لاآواء الحروب والنزاعات المسلحة - صبر علي الضعف أو الإستضعاف - ولكن كما تعلم أن لكل شيء نهاية ، وان الضغط الكثير يولد الإنفجار، وأنت بالتأكيد خبير أن الظروف الصعبة تغير الشخصية سيكولوجيا، فمن تجده مسالم قبل مشاكل عظمي في حياته هو أكبر مقاتل لمن حوله بعد المشاكل العظمي التي تعرض لها ، هكذا .. الله تعالي أذن أخيراً للمسلمين أن ينتصروا لأنفسهم ، فقد سلبت منهم أموالهم كصهيب الرومي ، ومن الصحابة من ترك زوجته المشركة ومنهم من ترك أولاد وراءه مشركين وبيوت يرضونها وتجارة يخشون كسادها والكثير والكثير، ولم ينتصروا لأنفسهم قرابة ثلاثة عشر عاما كاملة ، الآن (أّذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا) والسؤال هنا: وهل لم يعلم الله تعالي - حاش وكلا - أنهم ظلموا لمدة 13 عام كاملة؟ لماذا الله تعالي يسمح بإيذاء المؤمنين به؟ لماذا يتركهم يعانون أشد العناء وليس هذا وحسب بل رسوله صلي الله عليه وسلم، لما كان المؤمنون (الصحابة الكرام) يشتكون إلي رسول الله ما يجدون من مصاعب وآلام وفقد ..الخ كان يتغير وجهه الشريف صلي الله عليه وسلم ويقول لهم الحديث عن أبي عبد الله خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكعبة، فقلنا أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لنا، ألا تدعو الله لنا؟ فقال: «قد كان من قبلكم يُؤخذ الرجل فيُحفر له في الأرض، فيُجعل فيها، ثمَّ يُؤتى بالمِنْشَارِ فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين، ويُمشط بأمشاطِ الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يَصُدُّهُ ذلك عن دينه، والله لَيُتِمَّنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غَنَمِه، ولكنكم تستعجلون». وفي رواية: «هو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً، وقد لقينا من المشركين شدة». الشاهد إن الصبر وعدم الإنتصاف للنفس جزء أصيل من هذا الدين، وبما أن الإسلام ولد غريبا وأصبح غريباً الآن في كثير كثير من دول العالم، ليس معني انك لا تُضطهد في الإسلام في بلدك الذي تعيش فيه هذا ليس معناه أنه يملأ الأرض شرقها وغربها ، والله تعالي يريد للمسلم أن ينظبط في انفعالاته ولكن ليس للأبد بل إلي حين ، وبعد هو هو سيتغير بتغير الأحداث وينتقل نقلة نوعية في طريقة تفكيره وطريقة أفعاله، ومن تنضبط أفعاله في وسط الإضطهاد بأن لا ينتصر لنفسه، سيكون شخص حكيم في افعاله لاحقاً ، فعند الراحة والهدوء وانصلاح الأحوال والأمن علي النفس وعلي الأقارب يجعل الخطوات خطوات ثابتة نحو هدف اسمي من حظوظ النفس، دفاع عن مقدرات دين ونساء وأطفال كسياج لا احد يخترقه بعد الآن الآن وطن نفسك أنك ستبتلي ستبتلي ، سواء بمجاعة - بنزاع مسلح قبلي يدوم لسنوات وسنوات، حرب علي الإسلام، أو أقل تقدير ستبتلي فرديا إنا في عمل أو زوجة أو ولد أو مال أو مرض أو غير ذلك، وستمحص بأنك انضبطت نفسياً ولم تنتصر لنفسك أم لا ؟ ثم بعدها سيسمح لك الله تعالي بالإنتصار لشيء اسمي من نفسك ، فالإسلام لم يأتي ليأخذ كل واحد حقه بيده، وإلا ما فائدة الدين، انت مضطر ان تنظبط بأحكام الدين وإلا تفلت منه بالكلية إذا احببت، هل تصدق القرآن ؟ إذا كنت ممن يصدق القرآن فما علاقتك بهذه الآية قال تعالي أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) أخي العزيز لن تُمكن حتي تبتلي ، ويختبر الله تعالي ما في صدرك، وإلا فقل لي لماذا يعذب الصحابة وانت لا؟ اسمعك تقول: من أجل توصيل الدين لنا، صدقت، ومن سيوصل الإسلام للأجيال التي بعدي وبعدك، لن تذهب لهم علي طبق من الذهب الخالص ، لن تذهب لهم مع البراندات العالمية والأكل الفاخر والتجارة الرابحة والعمل مع المكيفات في مكاتب فاخرة ، لا لا، فالإسلام دين إن لم يأتي علي يد تضحيات لا يكون الإسلام، بل كأنه دين كالأديان الأرضية التي تملأ شرقا وغربا وشمالا وجنوبا من هذا العالم، الإسلام يأخذ منك أكثر مما يعطيك، والأديان الأخري تعطيك أكثر مما تأخذ منك، والإختيار قرار. قال تعالي ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [ الحج: 40] الذين أُلجئوا إلى الخروج من ديارهم، لا لشيء فعلوه إلا لأنهم أسلموا وقالوا: ربنا الله وحده. ولولا ما شرعه الله من دَفْع الظلم والباطل بالقتال لَهُزِم الحقُّ في كل أمة ولخربت الأرض، وهُدِّمت فيها أماكن العبادة من صوامع الرهبان، وكنائس النصارى، ومعابد اليهود، ومساجد المسلمين التي يصلُّون فيها، ويذكرون اسم الله فيها كثيرًا. ومن اجتهد في نصرة دين الله، فإن الله ناصره على عدوه. إن الله لَقوي لا يغالَب، عزيز لا يرام، قد قهر الخلائق وأخذ بنواصيهم. إطلالة حول الآية الكريمة الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ متي كانت آخر مرة أُخرجت من بيتك في سبيل الله؟ ما هذا الكلام: أنا لم اخرج من بيت مطلقا في سبيل الله، أنا لست في بلد بها حرب ، ولا نزاع مسلح .. نعم أصدقك، فهل تعلم حال المسلمين من حولك، سأعطيك نبأ بعضهم وليس كلهم في عجالة سريعة 1 - هجرة مناخ قسرية لملايين من المسلمين .. اسمعك تقول وهل هذا في سبيل الله؟ نعم لأن هناك عدم عدالة مناخية ، تعيش البلدان الغنية في غناها وتستهلك وقود احفوري هائل لتشغيل الكمبيوترات العملاقة التي تغذي الروبوتات وغيرها مما يحتاجون إليه بالفعل ، هذا غير التعدين في البلدان التي نعتبرها فقيرة ولكنها في الأصل غنية بمعادن الأرض ، وانت خبير ان هذين الأمرين فقط (الحفر لإستخراج للوقود الأحفوري + التعدين والحفر في المناجم ) فقط وليس أكثر من مسببات تغير المناخ ومن مسببات انقلاب بلدان رأسها علي عقبها، وأغلبها بلدان فقيرة ظاهريا وأغلبيتها مسلمين، ويضطرون إلي الهجرة إلي بلدان مجاورة وتبدأ المعاناة. 2 - الهجرة القسرية وعمالة الأطفال (أغلبهم من بلدان فقيرة اسلامية) ويعلقون علي الحدود للبلدان الغربية وفي الغالب يجدوا أنفسهم عالقين بسجون كبيرة مفتوحة لمدة سنوات ولربما لم يخرجوا منها إلي أن يبت في امرهم ) 3 - بعض البلدان اضطرت بسبب ظروف سياسية أو دينية إلي اللجوء إلي العيش في خيام في عز الثلج والخيام مهترأة للدرجة التي جعلت مفتي جمهوريتهم يسأل العدالة في التعامل معهم (بوسنة وهرسك اليوم وليس أمس ) 4 - (8 مجاعات كبري تجتاح الأمة والأمة غارقة في سباتها ) وأغلبها تجتاح العالم الإسلامي إلا مجاعة شمال كوريا 5 - العبيد الذين أصبحوا عبيد بسبب الخطف وأكبر مصدر لهم بلدان إسلامية 6 - الحروب والنزاعات المسلحة التي ينزح اهلها عشرات المرات من بيوتهم الأصلية هذا للأسف غيض من فيض مما يحدث في الأمة الآن فإذا لم تخرج من بيتك مطروداً ولا تعلم أترجع إليه أم لا وهو في الأصل بيتك ومملكتك التي انت ملك فيها وعليها ، فاحمد الله ، وناصر إخواتك الذين اخرجوا من بيوتهم ولو بشطر كلمة ولو بشطر تمرة لَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ هي سنة الحياة، سنة من السنن الكونية التي لا تتغير ولا تتبدل بتبدل الأزمان أو الأماكن (سنة التدافع) يتدافع الضعيف مع القوي - يتدافع الظالم مع المظلوم - يتدافع الناصرين مع الظالمين، سنة لن تتغير من سنن الله تبارك وتعالي ، ولكن لماذا أراد الله تعالي ذلك، أخي ما اخذ ببساطة يذهب ببساطة، وما أخذ بعد تعب وعناء يُحافظ عليه ، الكثير والكثير من الأمة والحمد لله حافظين لكتاب الله، والقليل منهم هم العاملين به، والأقل منهم من يعمل به عند الأزمات، كل ينحي القرآن جانباً ويعمل بما عوده عليه أبوه ، انظر لكلام الله تبارك وتعالي لم يذكر في كتابه الخاتم للمسلمين وللناس أجمعين المساجد وانتهي الأمر بل ذكر (الصوامع والبيع - بيت لعبادة النصاري - والصلوات ربما من اليهود والمساجد علي رأسها جميعاً، مالهم يارب (يذكر فيها اسم الله كثيرا) ولكنه يذكر بما ليس أفضل لله تعالي فبعضهم ليس دينهم صحيح ويحرفون كلام الله، لا يهم الأهم أن اسم الله يذكر في كل بقعة من الأرض، أيذكر اسم الله ولو بالخطأ أفضل أم يذكر إنسان أو صنم أو حجر أو شمس أو عجل أو غير ذلك مما يعبد الناس، لو لاحظت: أنه لا دقيقة واحدة في هذا العالم إلا ويذكر اسم الله فيها شرقاً وغرباً ، لا دقيقية واحدة، فالتدافع سنة كونية سواء أردت أنت ذلك أم لم ترد، وتذكر أنك مخلوق لتتعامل مع كل تحديات الحياة، وتذكر أن السفينة لم تصنع من أجل أن تستقر في الميناء، بل صنعت من أجل تدافعها مع تيارات الأمواج العالية في البحار، وأنت كذلك ، هذه هي الحياة إن كنت تريد أن تعرفها علي حقيقتها وليست المزينة التي عرفناها في الصغر وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ الكلمة وحدها (النصر) لها طنين في الأذن، تحب أن تسمعه مرات ومرات ، قل لي متي نصرت الله آخر مرة؟ لا تقول لي أنا ربيت أولادي علي القرآن والسنة، نعم أنت فعلت فعل جليل، ولكنه ليس كل شيء ، أن تنصر الله معناه - استغفر الله أن الله مغلوب - حاش وكلا - ولكن معناه أن الإسلام أو أحد المسلمين مغلوب في دائرتك الخاصة أو التي تليها من الأقارب أو التي تليها من المعارف وانت لم تنصره ، هنا فقط أن تنصر الله ، فالحقيقة أننا لا نربي اولادنا ولكن الله هو الذي يفعل فاللهم ربي لنا أولادنا واصنعهم علي عينك ، أما ان تنصر ضعيف مسلم حتي يقوي ويدافع عن نفسه وتنتشر دائرة الخير أن ينصر هو غيره ، الآن المسلمين ليسوا ضعفاء ، يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إنما ينصرُ اللهُ هذه الأمةَ بضعيفِها بدعوتِهم وصلاتِهم وإخلاصِهم) هنا وهنا فقط تنتصر أنت علي اعدائك، كيف؟ عندما تنصر من هو أضعف منك، هنا وهنا فقط ينصرك الله ) نصر مغلوب - نصر ضعيف - نصر مستعبد ..هنا بدعوته هو وليس انت، بإخلاصه هو وليس أنت، بصلاته هو ليس صلاتك انت) هكذا أراد الله، نحن أمة (إسلامية: هذا ما ينبغي ان يكون) أن لا يأكل القوي حق الضعيف ورجالها موجودون احياء يأكلون ويشربون، إن الله لقوي عزيز: أي لا غالب له، من الآن فصاعدا، تكلم - ابحث - اعمل شيء لمن هو أضعف منك وتأكد ، فقط تأكد من نصر الله إليك الوشيك قال تعالي ﴿ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [ الحج: 41] الذين وعدناهم بنصرنا هم الذين إنْ مكَّنَّاهم في الأرض، واستخلفناهم فيها بإظهارهم على عدوهم، أقاموا الصلاة بأدائها في أوقاتها بحدودها، وأخرجوا زكاة أموالهم إلى أهلها، وأمروا بكل ما أمر الله به مِن حقوقه وحقوق عباده، ونَهَوْا عن كل ما نهى الله عنه ورسوله. ولله وحده مصير الأمور كلها، والعاقبة للتقوى. إطلالة حول الآية الكريمة الذين إن مكناهم أي احتمالية تمكينك بعد ضعفك واردة جداً، ولكن تذكر لن تُمكن حتي تبتلي أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة الحياة صاخبة جداً، وكلها قواطع تقطعك رحلتك الإيمانية مع الله تبارك وتعالي، فهذا تزوج، وهذه خُطبت، وهذا ملك سيارة جديدة، وهذا وذاك واكل فاخر وأماكن رائعة ..الخ كلها هذه قواطع تقط صلتك بالله إن لم تستخدمها في طاعة الله، فتأتي الصلاة (ارحنا بها يا بلال ) فتقع القواطع كلها وتذكرك بمن في يده هذه القواطع التي تلهث أنت ونحن وراءها، فتهدأ النفس ، وترمي الحمول علي صاحب الحمول وتخرج إن أقمت الصلاة حقا ولم تؤدها فقط وانت رامي الحمول علي سجادة الصلاة وكأن لا شأن لك بها ، والوضع لم يتغير علي ارض الواقع ولكنه الواقع أنك كلما اقتربت من الأرض (السجود) نزلت شحناتك الكهربائية السالبة لتأخذ بدلاً منها شحنات كهربائية موجبة مع الدعاء والإخلاص فتخرج ليس كما دخلت، وآتوا الزكاة: الزكاة معناها في اللغة: التطهير، تطهير ماذا؟ لتعلم أن كل مال تمسكه في يدك من كسب حلال فيه شبهة حرام ، إما فوائد بنوك - إما صاحب العمل ليس كل ماله حلال، أو غير ذلك من الأسباب الدنيوية، هذا تطهير لشبهة المال الحرا، ثم تطهير لشح النفس ، فالنفس شحيحة بما تملك وغيرها لا يملكه وكأن لسان حالنا يقول (انطعم من لو يشاء الله أطعمه ) هذا كلام كفار يا أخي، وثالثاً: تطهير لحسد الحاسدسن وبغض الكارهين وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم ، فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم " لقد سأمت انت ونحن من اننا ندعو وندعو وندعو الله تبارك وتعالي ولا يستجاب لنا، ولسنا خيار البشر ، بل هو طلب مشروع (الدعاء هو العبادة ) هذا الحديث وهذا الجزء من الآية الكريمة يشرح لك لماذا لا يستجيب الله لنا، وهنا بيعة العقبة مع السلمون الأوائل هل تتذكرها؟ وما علاقتي أنا، هل فكرت يوما ما أن تبايع الله ورسوله بنفس بنود هذه البيعة؟ من ضمن شروطها (أن تدعو إلي الله في المنشط والمكره) وما معني هذا ؟ وأنت في كامل قواك الجسدية والنفسية تدعو إلي الله بأريحية - إن كنت مؤمن - ولكن إذا هددت مصالحك، أو قواك النفسية والجسدية ليست علي ما يرام فأنت كاره لأن تدعو إلي الله، فلو فعلت، أنت ممن حققت بيعة رسول الله ، ومن بونود هذه البيعة أيضاً ( في العسر واليسر) أنا في حرب، أنا تحت نزاع مسلح ، أنا في مجاعة، أنا أنا أنا، كلها اعذار ، فقط تذكر (في المنشط والمكره في العسر واليسر ) ولله عاقبة الأمور ما هي العاقبة؟ هي الجزاء بالخير أو الشر وهي دائماً تأتي في نهاية عملك ، أما عند الله فعاقبة (الخير ) فلن يمر مرور الكرام، أن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتأمر بالمعروف (ما تعارف عليه أهل الصلاح في مكان ما) وتنهي عن المنكر (ما أنكره جماعة الصلاح في مجتمع ما) وتنصر ضعيف إلا ولك عاقبة خير عند الله تبارك وتعالي، متي؟ في نهاية الدوام ،أليس كذلك؟ قال تعالي ﴿ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ﴾ [ الحج: 42] وإن يكذبك قومك- أيها الرسول- فقد سبقهم في تكذيب رسلهم قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم إبراهيم، وقوم لوط، وأصحاب "مدين" الذين كذبوا شعيبًا، وكذَّب فرعون وقومه موسى، فلم أعاجل هذه الأمم بالعقوبة، بل أمهلتها، ثم أخذتُ كلا منهم بالعذاب، فكيف كان إنكاري عليهم كفرهم وتكذيبهم، وتبديل ما كان بهم مِن نعمة بالعذاب والهلاك؟ إطلالة حول الآية الكريمة رجع الحديث عن سيد البشر سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، أن أمر التكذيب برسالتك، أمر بديهيي، فكل الأمم السابقة كذبت ، وأنت ، نعم أنت يا داعي إلي الله تعالي: هل كُذبت دعوتك، هل اضطهدك الناس؟ هل سخر منك أحدهم؟ هل ادعي عليك بالجنون لأنك تسير عكس التيار؟ هل وهل وهل، إنها سنة الأنبياء والأتقياء والمصلحين في كل زمان ومكان قال تعالي ﴿ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ﴾ [ الحج: 43] وإن يكذبك قومك- أيها الرسول- فقد سبقهم في تكذيب رسلهم قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم إبراهيم، وقوم لوط، وأصحاب "مدين" الذين كذبوا شعيبًا، وكذَّب فرعون وقومه موسى، فلم أعاجل هذه الأمم بالعقوبة، بل أمهلتها، ثم أخذتُ كلا منهم بالعذاب، فكيف كان إنكاري عليهم كفرهم وتكذيبهم، وتبديل ما كان بهم مِن نعمة بالعذاب والهلاك؟ قال تعالي ﴿ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾ [ الحج: 44] وإن يكذبك قومك- أيها الرسول- فقد سبقهم في تكذيب رسلهم قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم إبراهيم، وقوم لوط، وأصحاب "مدين" الذين كذبوا شعيبًا، وكذَّب فرعون وقومه موسى، فلم أعاجل هذه الأمم بالعقوبة، بل أمهلتها، ثم أخذتُ كلا منهم بالعذاب، فكيف كان إنكاري عليهم كفرهم وتكذيبهم، وتبديل ما كان بهم مِن نعمة بالعذاب والهلاك؟ إطلالة حول الآية الكريمة فأمليت للكافرين: ما معني امليت؟ تأتي من الملئ ، مثل مليء الزجاجة إلي آخرها بالماء ، وماذا بعد الإمتلاء، إنها تخرج من فوهتها مالا تحتاجه ولربما كسرت من كثرة اندفاع الماء بداخلها وهي لا تحتمل المزيد، الكفار الله تبارك وتعالي يعطيهم ويعطيهم ويعطيهم حتي يمتلأوا فخرا واستكبارا وعزا ويتخيلون أن الله راض عنهم بذلك ثم أخذتهم فكيف كان نكير بهذه البساطة، الله يأخذهم جميعا وكأنها قبضة يد ، فكيف كان هذا الأمر منكر علي الكفار، نسأل الله السلامة قال تعالي ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ﴾ [ الحج: 45] فكثيرًا من القرى الظالمة بكفرها أهلكنا أهلها، فديارهم مهدَّمة خَلَتْ مِن سكانها، وآبارها لا يُستقى منها، وقصورها العالية المزخرفة لم تدفع عن أهلها سوء العذاب. إطلالة حول الآية الكريمة انظر حولك، قري المسلمون هي المهدمة الآن في الشرق والغرب، هل لازال الله تعالي يرضي عن المسلمين؟ هل لزالنا علي إسلام المحجة البيضاء ليلها كنهارها ؟ هل لا يأكل بعضنا بعضاً عيانا، ولا يأكل الذئب لحم ذئب؟ الله يعلم ولكننا لن نقول كما قالت يهود (نحن ابناء الله واحباؤه) والجواب معروف (قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق ...الآية ) قال تعالي ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [ الحج: 46] فلم يَسِر المكذبون من قريش في الأرض ليشاهدوا آثار المهلكين، فيتفكروا بعقولهم، فيعتبروا، ويسمعوا أخبارهم سماع تدبُّر فيتعظوا؟ فإن العمى ليس عمى البصر، وإنما العمى المُهْلِك هو عمى البصيرة عن إدراك الحق والاعتبار. إطلالة حول الآية الكريمة أفلم يسيروا في الأرض كثيرا ما تأتي مثل هذا الجزء من الآية الكريمة في القرآن ، لماذا الله تعالي يقول في آية أخري (فامشوا في مناكبها، والمنكب هو العظام التي بين الكتفين) وكأنه سبحانه وتعالي يرد لنا أن نسير في الأرض من المشرق إلي المغرب، إن لم يكن بالجسد فبالعلم كنوع من انواع التعارف، ولكن لماذا؟ لتكون لهم قلوب يعقلون بها وأنت خبير الآن، اكتشفوا منذ عهد ليس بالطويل أو القصير: أن القلب يتمتع بعصبونات عقليه، يكفيك أن تبحث عن كلمة عقل صغير في القلب وستجد عجب العجاب ، فالله تعالي يحدثك عن الضعفاء ثم تمكينك انت بعد الإبتلاء، وسينصرك إن نصرت الضعفاء ، ثم يأمرك أن تسير بجسدك تارة وبعلمك وفهمك تارة أخري، لا لشيء إلا ليكون لك قلب تعقل به ، هذا غريب، فلماذا لا أعقل بعقلي الأمور، لماذا بالقلب ؟ الله يعلم ولكن التفكير يدعوننا إلي أن: القلب مناط المشاعر، لذا فثق بقراراتك التي تقوم علي القلب ، فهذا تحبه وهذا تكرهه، إن لم يكن لغيرة أو حسد فثق بقراراتك القلبية جداً فهي ليست إلا قرارات مبنية علي تفكير عقلاني له علاقة بالإنفعالات ، هذا من ناحية، أما الأخري: فانت لا تحتاج لعقل لا يعرف إلا 1 + 1 = 2 ، في مقابلتك لأحوال المسلمين في العالم، بل تحتاج إلي قلب مليء بالمشاعر لهذه القلوب الضعيفة التي تعبت من هموم الحياة أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ دائماً وأبدا دائرة السمع أكبر من دائرة البصر، إن لم تكن بسبب العمي الإكلينيكي ، فبسبب عدم القدرة علي السفر، ولربما قلت ولكني اسافر كثيرا، ولكن غيرك ليس ليه الوسع، فتقول لكن منصات التواصل الإجتماعي قربت البعيد، أقول لك: إن هناك قري كاملة إلي يومنا هذا لم يدخل الإنترنت لها مطلقا، وهناك من قطعت عنهم الشبكة العنكبوتية عمداً سياسيا مثل علي ما نعتقد كوريا الجنوبية - انترنت ليس عالمي بل محلي - فثق بكلام الله تبارك وتعالي إِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ إظلام العين: معناه عمي البصر أما إظلام البصيرة في القلب تسمي: العمه بالهاء والعمي الحقيقي هو عمي القلوب: فتكره الإله وتنكر وجوده (شرك) فتكره فلان حسداًً وبغيا (أمراض قلوب ) تنكر حقيقة لمصالح شخصية ( عمي قلب ) وهكذا ، لماذا القلوب داخل الصدور، وما هي الصدور: هل هي القفص الصدري ومحافظته علي القلب الذي بداخله، هل كما يقول علماء الشرع: الصدر هو: منبع الأسرار، هل تعلم أن هناك تقنيات مثل ( FMRI ) تعرف ما تفكر به في التو واللحظة ، هل تعلم أن هناك تقنية تدعي ( Voice to skull) تكلم عقلك بدون وعي منك ويتحكم من يتحدث معك في جسدك؟ لقد تحكموا في كل شيء تقريباً ، ولكن في حدود علمنا القاصر لم يستطيعوا فك شفرات نبضات القلب ، بل والصدر كله، الذي هو منبع الأسرار ، لذا أنت أمام الله تبارك وتعالي لا جسد ممشوق أو وجه جميل أو ملابس مبهرة أو سلطة جبرية أو غير ذلك، أنت امامه سبحانه وتعالي لا شيء إلا هذا الصدر الذي يحوي القلب ، ثم الوجه، وبعد ذلك انت لا شيء امام الله تبارك وتعالي ، والقلب كما تعلم ما سمي قلب باللغة العربية إلا لسرعة تقلبه من حال إلي حال (انفعالية بالطبع) لذا ثق في الله تعالي إذا قال لك: إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.

  • All - Hajj page 336 الحج صفحة

    قال تعالي ﴿ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ [ الحج: 31] مستقيمين لله على إخلاص العمل له، مقبلين عليه بعبادته وحده وإفراده بالطاعة، معرضين عما سواه بنبذ الشرك، فإنَّه من يشرك بالله شيئًا، فمثله- في بُعْده عن الهدى، وفي هلاكه وسقوطه من رفيع الإيمان بل حضيض الكفر، وتخطُّف الشياطين له من كل جانب- كمثل مَن سقط من السماء: فإما أن تخطفه الطير فتقطع أعضاءه، وإما أن تأخذه عاصفة شديدة من الريح، فتقذفه في مكان بعيد. إطلالة حول الآية الكريمة حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ أخي الحاج: خاصة المسلمين الجُدد: حج البيت (ميل من الإشراك بالله، لإفراد الله تعالي وحده بالعبادة) فاحذر الإشراك بالله بحظاظة تلبسها في يدك (تجلب لك الحظ) أو تميمة تعلقها وانت لا تعلم أنها شرك أصغر، أو تراءي الناس ليقولوا الحاج قادم، الحاج ذاهب، ولا Idol من دينك السابق، ولا تجارة محرمة تخشي كسادها، ولا ولا ولا، حج يعني إفراد الحج وبقية العمر لله تعالي وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ تخيل فقط المشهد، انت تهوي من طيارة - عافاك الله - أو من منطاد، فتتخطفك الطير وان تقع من السماء للأرض فتنهش في لحمك، أو الرياح ترميك في الأرض في مكان عميق لا يصل احد لإنقاذك، مثل قرآني شديد لا يدل إلا علي عِظم الشرك بالله - عافانا الله وإياك - وخاصة في بيت الله المحرم قال تعالي ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾[ الحج: 32] ذلك ما أمر الله به مِن توحيده وإخلاص العبادة له. ومن يمتثل أمر الله ويُعَظِّم معالم الدين، ومنها أعمال الحج وأماكنه، والذبائح التي تُذْبَح فيه، وذلك باستحسانها واستسمانها، فهذا التعظيم مِن أفعال أصحاب القلوب المتصفة بتقوى الله وخشيته. إطلالة حول الآية الكريمة في دنيا الناس من تحبه سواء أب أو أخ أو زوج أو جد ..الخ تعظم أوامره وتحب ما يرضيه، وفي هذا إعطاء صورة له أنك تحاول ارضاءه، فكيف لو كانت الأشياء التي ترضيه بها هذه تصب في مصلحتك أنت لا مصلحته هو ، كيف سيكون الحال، إن تعظيم شعائر الله تعالي وعلي رأسها الحج، كشعيرة صيام رمضان وشعيرة الصلاة وشعيرة الزكاة ، كل هذا الشعائر إذا كنت ممن ليس يكبرها بل يعظمها في قلبه وعمله ، فإن لذلك دلالة علي أن في قلبك تقوي ، والتقوي ليست خوف بل هي طاقة ايجابية من حب الفعل الذي يرضي الله وليس خوفاً من نار أو حتي طمعاً في جنة قال تعالي ﴿ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [ الحج: 33] أي: [في] الهدايا { مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } هذا في الهدايا المسوقة، من البدن ونحوها، ينتفع بها أربابها، بالركوب، والحلب ونحو ذلك، مما لا يضرها { إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } مقدر، موقت وهو ذبحها إذا وصلت مَحِلُّهَا وهو الْبَيْتِ الْعَتِيقِ،- أي: الحرم كله " منى " وغيرها، فإذا ذبحت، أكلوا منها وأهدوا، وأطعموا البائس الفقير. قال تعالي ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ [ الحج: 34] ولكل جماعة مؤمنة سلفت، جعلنا لها مناسك مِنَ الذبح وإراقة الدماء؛ وذلك ليذكروا اسم الله تعالى عند ذبح ما رزقهم مِن هذه الأنعام ويشكروا له. فإلهكم -أيها الناس- إله واحد هو الله فانقادوا لأمره وأمر رسوله. وبشِّر - أيها النبي- المتواضعين الخاضعين لربهم بخيرَي الدنيا والآخرة. إطلالة حول الآية الكريمة الأمة: الجماعة الكبيرة من الناس، لها هدف مشترك وتحت لواء مشترك ولربما لهم أهداف سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية مشتركة، والله تعالي انزل رسالات سماوية كثيرة من أول البشرية وليست الثلاث شرائع الكبري المعروفة (اليهودية والمسيحية والإسلام) بل هناك شريعة ابراهيم - عليه السلام وشعيب ولوط وداوود وغيرهم من الرسل ، وقد جعل الله تعالي لكل أمة من الأمم: منسك: الموضع الذي تذبح به الأضحية لله تبارك وتعالي وتوزرع علي الفقراء، وعلي الحقيقة إلي يومنا هذا يذبح في مكان من العالم لآلهة مزعومة، للدرجة التي يكون فيها مكان علي طريق المسافرين يدفع الناس ويذبحون اللحوم واللحوم تفسد لأنه طريق سفر وليس طريق في حياة الناس اليومية ولا يأخذ كل هذه اللحوم وكل هذه الأموال إلا القائم علي المعبد ، أي 2، أو 3 أشخاص هم المستفيدين من اموال العباد للآلهة المزعومة، فلله الحمد والمنة اننا عندما نذبح، نذبح علي اسم الله ولابد أن يصل اللحم إلي مستحقيه فإلهكم إله واحد ، فله أسلموا سبحانه وتعالي عما يقولون علواً كبيرا، نحن مستسلمين قدر ما نستطيع لأوامر الله تبارك وتعالي ومسلمين بشهادة أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله وبشر المخبتين أخبت الشَّخصُ له : خضع وخشع وتواضع له، اطمأنَّ وسكن كلنا مسلمين، لكننا لسنا كلنا مؤمنين وبالطبع ليس كل المؤمنين (مطمئنين) وما معني الإطمئنان إذن؟ الإطمئنان والسكينة حين يخاف الناس، الإطمئنان والهدوء حينما يصرخ الناس في بحر أمواجه عالية، أو موت محقق تحت زلزال أو في حرب ..الخ، أنت يكون قلبك معلق بالله تعالي ، الموت قادم قادم، فلماذا نخاف من كل شيء يذكرنا به، وأحكي لك عن قصة حدثت بالفعل مع شيخ مصري القصة سافر شيخ وزوجته علي متن طائرة إلي بلد آخر غير بلده الأم، وهم علي متن الطائرة خرج الطيار وقال لهم: أنا أاسف لهذا الخبر (كلنا سنموت في غضون قليل من الوقت) من يريد أن يستغفر الله أو يقول الشهادة فليفعل، نحن علي وشك الدخول في سحابة ممغنطة كهربائياً وهي نادرة جداً في جو السماء لكنها موجودة ، ومن يقترب منها يعلم علم اليقين أنه سيحترق بكل من معه وما معه من معدات ولا سبيل للفرار منها، فبدأ الناس بالصراخ والعويل بما فيهم زوجة الشيخ، والشيخ هاديء وقور لا يحرك ساكناً إلا أنه يتمتم بكلمات ، حتي صرخت فيه زوجته وقالت له: ألا تري ما نحن فيه ؟ ماذا تقول؟ فقال لها الآية التي يقولها ، وقال لها ردديها فرددتها وبدأوا يقولونها لمن وراءهم وأمامهم حتي اصبحت الطائرة كلها تمتم بالآية الكريمة ، حتي خرج الطيار بعد فترة من الوقت، وقال لهم: اننا أمام معجزة حقيقية لقد انحرفت الطائرة عن السحابة بشكل لا يصدق وليس مفهوم نحن امام معجزة حقيقية، انتهت القصة وبما انك بالتأكيد تريد أن تعرف ما تمتم به الشيخ الجليل هي الآية الكريمة في سورة القصص (إن الذي فرض عليك القرآن لرآدك إلي معاد) تمتمها يا أخي في وقت أزمتك ولكن تذكر دائماً أن السر في القلب المتعلق بالآية ليس أي أحد سيقولها سينجو الشاهد المخبتين الله تعالي يبشرهم وبنفسه سبحانه وتعالي بالبشري، ولذا لو مررت بين الناس ستجد هؤلاء المخبتين قليلين في هذه الحياة ، بعد قليل ستتعرف علي صفاتهم من منظور الله تعالي، لكن الآن ستجد المطمئنين مع احداث الحياة التي تسير عكس الإتجاه احياناً كثيراً (قليلين ) لذا الله تعالي هو الذي يبشرهم وبنفسه قال تعالي ﴿ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [ الحج: 35] هؤلاء المتواضعون الخاشعون مِن صفاتهم أنهم إذا ذُكِر الله وحده خافوا عقابه، وحَذِروا مخالفته، وإذا أصابهم بأس وشدة صبروا على ذلك مؤملين الثواب من الله عز وجل، وأدَّوْا الصلاة تامة، وهم مع ذلك ينفقون مما رزقهم الله في الواجب عليهم مِن زكاة ونفقة عيال، ومَن وَجَبَتْ عليهم نفقته، وفي سبيل الله، والنفقات المستحبة. إطلالة حول الآية الكريمة هاهنا وصف المخبتين ، علمنا في الآية السابقة ان المخبت هو المطمئن في اللغة العربية، أما الله تعالي فيصف المخبت: بأن أولي صفاته أن قلبه يوجل (أشد الخوف) إذا ذكر الله تعالي امامه، سبحانه وتعالي، ومن الصابرين وهذا يكفي ، الحياة صعبة للغاية ومبنية علي الصبر ليس صبر عن المعصية وعلي الطاعة وعند المصائب وانتهي الأمر، لا ، بل لكي تنجح في مجال عملك تحتاج للصبر، لكي تكون طالب مجتهد تحتاج إلي الصبر، أن تدخل في دوامة روتين لمدة سنوات تحتاج إلي صبر ،والحامل والمرضع وحتي لكي تنجح زواجك تحتاج إلي صبر، قالوا في الماضي عن الزواج (من صبرت عِمرت ) أي كان زواجها طويل، الصبر يدخل في كل مناحي حياتنا ، ولن تجد عمل ناجحاً إلا وراءه حد صبور ومثابر ، ومن صفاتهم ايضاً أنهم مقيمي الصلاة، لن نقول لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه وانتهي الأمر مع ما لهذا الحديث من أهمية علي ارض الواقع، فأنت كلما كنت صبور في حياتك خارج الصلاة، كنت أكثر صبرا داخلها ، ومن صفاتهم ايضا: أن مما رزقناهم ينفقون: (مما رزقناهم: من مال - علم - فقه - حكمة ..الخ) أوقات من حولك عندهم مال ولكن يحتاجون منك أكثر من المال (حكمة - نصيحة - إرشاد ) لشيء انت قمت به بجدارة وهم متعثرين فيه إلي الآن . قال تعالي ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [ الحج: 36] وجعلنا لكم نَحْرَ البُدْن من شعائر الدين وأعلامه؛ لتتقربوا بها إلى الله، لكم فيها- أيها المتقربون -خير في منافعها من الأكل والصدقة والثواب والأجر، فقولوا عند ذبحها: بسم الله. وتُنْحَر الإبل واقفة قد صُفَّتْ ثلاث من قوائمها وقُيِّدت الرابعة، فإذا سقطت على الأرض جنوبها فقد حلَّ أكلها، فليأكل منها مقربوها تعبدًا ويُطْعِمُوا منها القانع -وهو الفقير الذي لم يسأل تعففًا- والمعترَّ الذي يسأل لحاجته، هكذا سخَّر الله البُدْن لكم، لعلكم تشكرون الله على تسخيرها لكم. قال تعالي ﴿ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [ الحج: 37] لن ينال اللهَ مِن لحوم هذه الذبائح ولا من دمائها شيء، ولكن يناله الإخلاص فيها، وأن يكون القصد بها وجه الله وحده، كذلك ذللها لكم -أيها المتقربون-؛ لتعظموا الله، وتشكروا له على ما هداكم من الحق، فإنه أهلٌ لذلك. وبشِّر- أيها النبي- المحسنين بعبادة الله وحده والمحسنين إلى خلقه بكل خير وفلاح. إطلالة حول الآية الكريمة هذا الوجه من القرآن كله ومن سورة الحج علي وجه الخصوص ملييء بالتحدث عن الأنعام التي ستضحوا بها في مناسك الحج، ولكن يتخللها الحديث عن صفات يحبها الله تعالي في عباده علي وجه العموم وفي الحج علي وجه الخصوص ، وكأن رحلة الحج معسكر يتم فيه التأهيل لما بعد ذلك، فانت تنضبط لسانا وفعلا وعدم انفعال وصبر ..الخ لمدة لا تقل عن شهر أيام التحضير للحج وبعد الحج واثناءالحج أن تضبط نفسك في وسط ملا يين البشر في مكان ضيق وصغير، فإن استطعت في هذا الزمان القصير وهذا المقياس الأصغر ، فانت تستطيع مواجهة الحياة بظلمها وظلامها علي المقياس الأكبر بعد الحج. ثم يختم الله تعالي الحديث عن أنه لن يأكل من اضحيتك - حاش وكلا ، ولا ينال منها أي شيء بل المتقين فقط هو من سينالوا ذلك، ولكنه يختم الحديث عن كل هذا بتبشير جديد لصنف آخر من الناس (المحسنين) الذين ربما احسنوا في مناسك الحج والعمرة واخرجوا اضحياتهم إن أخطأوا في المناسك ، الله تعالي يبشرهم وبنفسه قال تعالي ﴿ ۞ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ [ الحج: 38] ن الله تعالى يدفع عن المؤمنين عدوان الكفار، وكيد الأشرار؛ لأنه عز وجل لا يحب كل خوَّان لأمانة ربه، جحود لنعمته. إطلالة حول الآية الكريمة ثم يختم الله تعالي الوجه من سورة الحج بأنه يدافع وبنفسه عن الذين آمنوا، يا تري من هم المؤمنين الذين يدافع عنهم الله تبارك وتعالي وبنفسه، فنحن ننظر يمنة ويسري بطول الأرض وعرضها نجد مؤمنين به سبحانه وتعالي يغشاهم الإستضعاف والحروب وويلات المجاعات ووو، فمن هم، هل لهم علاقة بالتبشير أعلي؟ أي الذين يدافع عنهم الله تعالي هم (المخبتين والمحسنين) ؟ بالتأكيد نحن لا نعرفن لكن الأهم: انظر حولك في الأزمات، تجد ناس الله ينجيها وناس لا حتي في الحروب: تجد أكثر الناس خدمة لغيرها هي اكثر ناس محمية من الله تعالي ، فهم عرضوا أنفسهم للخطر، والموت يفر ممن لا يفر منه مع انه ملاقينا جميعاً ، ثم يخبرك في نفس الآية التي يدافع الله تعالي عن المؤمنين وبالتالي هو يحبهم، لا يحب صنف من البشر (كل خوان كفور ) أي كثير الخيانة لم تكن مرة عابرة بل ديدن حياة، كفور، ربما كفر بنعم ربنا ولم يشكرها، ربما كفر بالله مع أول مشكلة ، ثم رجع للإيمان ولما جاءته مشكلة اخري كفر مرة اخري حتي اصبح كفور أي كثير الكفر مرة تلو الأخري ، فقط نسأل الله تعالي أن يتغمدنا برحمته، فالحياة ليست مؤمونة والخروج منها علي ما يرضي الله ليس مفهوم مطلقاً من سيأخذ ذلك ومن لا ؟

  • Al Hajj page 335 الحج صفحة

    قال تعالي ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ [ الحج: 24] لقد هداهم الله في الدنيا إلى طيب القول: من كلمة التوحيد وحَمْد الله والثناء عليه، وفي الآخرة إلى حمده على حسن العاقبة، كما هداهم من قبل إلى طريق الإسلام المحمود الموصل إلى الجنة إطلالة حول الآية الكريمة لا يستقيم قلب عبد حتي يستقيم لسانه، الطيب الذي يقول الناس عنه انه مجنون ، للطيب اقوال وافعال، والله طيب لا يقبل إلا الطيب من الأقوال والأفعال، فالعباد المنسوبون إلي الله تعالي: يحسن قولهم ومن ثم افعالهم ، حيث أنهم اصبحوا مهتدين علي هداية الحميد ، وما معني الحميد وهو من اسماء الله الحسني؟ الحميد: هو كثير الحمد، ومن الذي يحمده الله تعالي؟ يحمد لك أن تأكل الأكلة فتشكره عليها وتشرب الشربة فتشكره عليها ويرضاها منك حتي يساويك بالصائم الصابر، فهناك الملايين من البشر تأكل وتشرب وتشكر غير الله تعالي، لذا هو يحمد افعالك الطيبة الصغيرة قبل الكبيرة، وفي دنيا الناس قلما تجد إنسان يحمد لك افعالك أو اقوالك الطيبة ، كل عمل أو كل قول علي حدي . قال تعالي ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [ الحج: 25] إن الذين كفروا بالله، وكذبوا بما جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم، ويمنعون غيرهم من الدخول في دين الله، ويصدون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في عام "الحديبية" عن المسجد الحرام، الذي جعلناه لجميع المؤمنين، سواء المقيم فيه والقادم إليه، لهم عذاب أليم موجع، ومن يرد في المسجد الحرام الميْلَ عن الحق ظلمًا فيَعْصِ الله فيه، نُذِقْه مِن عذاب أليم موجع قال تعالي ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [ الحج: 26] واذكر- أيها النبي- إذ بَيَّنا لإبراهيم - عليه السلام- مكان البيت، وهيَّأناه له وقد كان غير معروف، وأمرناه ببنائه على تقوى من الله وتوحيده وتطهيره من الكفر والبدع والنجاسات؛ ليكون رحابًا للطائفين به، والقائمين المصلين عنده. إطلالة حول الآية الكريمة عرف الله تعالي إلي سيدنا ابراهيم المكان والموضع الذي يريد أن يبني فيه بيتاً له سبحانه وتعالي ، أي جغرافيا المكان، وإن كانت مكة ليست منتصف العالم كما يدعي البعض، إلا أنها أقرب ما يكون إلي المنتصف ، وهي منطقة جذب لكل الأطراف، حتي لو حساب طرف علي طرف آخر بسبب جغرافيا المكان، الأهم: أن الله تعالي لا يعتد بالمشرق أو المغرب بل يعتد بالمكان أن يكون نظيف معنوياً ومادياً ، معنوياً: طاهر من الشرك معه احد سبحانه وتعالي ، والأدران والأنجاس المادية بالطبع ، لمن كل هذا (للطائفين والعاكفين والركع السجود ، فإذا كان هذا ما يفعل من اجلهم، فما يصح أن يدخل احدهم هذا المكان وفي قلبه شرك بالله ، لا نقول صنم بل تجارة يخشي كسادها، أو أب أو أخ أو ابن أو زوجة؟زوجة لا تسير علي منهج الله تعالي أو ظالم أو يفسد في الحياة علي الناس حياتهم بأي شكل إن كان ، فساد سياسي او اجتماعي او غير ذلك وهو يتعايش معه لا يوصيه ولا يبعد عنه أو يقاطعه أو غير ذلك حتي يقلع عن الفساد، والله أعلي واعلم. قال تعالي ﴿ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ [ الحج: 27] وأعلِمْ- يا إبراهيم- الناس بوجوب الحج عليهم يأتوك على مختلف أحوالهم مشاةً وركبانًا على كل ضامر من الإبل، وهو: (الخفيف اللحم من السَّيْر والأعمال لا من الهُزال)، يأتين من كل طريق بعيد؛ ليحضروا منافع لهم من: مغفرة ذنوبهم، وثواب أداء نسكهم وطاعتهم، وتكَسُّبِهم في تجاراتهم، وغير ذلك؛ وليذكروا اسم الله على ذَبْح ما يتقربون به من الإبل والبقر والغنم في أيام معيَّنة هي: عاشر ذي الحجة وثلاثة أيام بعده؛ شكرًا لله على نعمه، وهم مأمورون أن يأكلوا مِن هذه الذبائح استحبابًا، ويُطعموا منها الفقير الذي اشتد فقره إطلالة حول الآية الكريمة أذن في الناس بالحج تأتي من كلمة آذان: وهو الإعلام في كل وقت من أوقات التاريخ، فإعلام أمس مختلف ومغاير تماماً عن إعلام اليوم، إلي يومنا هذا هناك ، وإلي يومنا هذا يؤذن الشيوخ والدعاة إلي الحج عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي تارة وإذاعات القرآن الكريم في كل مكتن والتلفاز وغير ذلك، فتجد في موسم الحج كل المسلمين لا يتكلمون في شأن أفضل من شأن الحج إلي بيت الحرام وكيف يؤدون الشعيرة ..الخ وهو نوع من انواع إكمال آذان - سيدنا ابراهيم عليه السلام - يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ أي كل سيأتي من بلده الأم أو الذي يعيش فيه إلي بلدهم الثاني ، قبلة المسلمين (مكة المكرمة) سواء علي ارجلهم وهذا نادر لكنه موجود إلي يومنا هذا بعض الناس يقدمون من إسبانيا إلي مكة المكرمة راكبين خيول ويتحركون من قارة إلي قارة ومن بلد إلي بلد حتي يصلوا إلي مكة المكرمة بعد شهور كثيرة من العام انقضت سفراً ، إحياءاً لشعيرة قام بها اجدادهم في السابق، ولا نقول أن الله تعالي يعطي علي هذا افضل ممن يركب الطائرات أو الباخرات أو أي وسيلة سهلة ، ولكننها طباع الناس وحبها في بيت الله الحرام قال تعالي ﴿ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [ الحج: 28] وأعلِمْ- يا إبراهيم- الناس بوجوب الحج عليهم يأتوك على مختلف أحوالهم مشاةً وركبانًا على كل ضامر من الإبل، وهو: (الخفيف اللحم من السَّيْر والأعمال لا من الهُزال)، يأتين من كل طريق بعيد؛ ليحضروا منافع لهم من: مغفرة ذنوبهم، وثواب أداء نسكهم وطاعتهم، وتكَسُّبِهم في تجاراتهم، وغير ذلك؛ وليذكروا اسم الله على ذَبْح ما يتقربون به من الإبل والبقر والغنم في أيام معيَّنة هي: عاشر ذي الحجة وثلاثة أيام بعده؛ شكرًا لله على نعمه، وهم مأمورون أن يأكلوا مِن هذه الذبائح استحبابًا، ويُطعموا منها الفقير الذي اشتد فقره لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ما المنافع التي سيشهدها المسلمون القادمون من جميع أنحاء العالم واجتماعهم علي اختلاف الوانهم ولغاتهم واعراقهم في مكان واحد؟ هي عدة منافع منها علي سبيل المثال لا الحصر: 1- التبادل التجاري إن أتوا من بلادهم بتجارة - مع أن هذا غير مستحب، فإن المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا، إلا أن تكون بعد انتهاء الشعيرة والله أعلم 2 - حل المشاكل الكبري في الأمة ، حيث يقوم الناس بوضع افكارهم علي المنضدة كما يقال ، فالأعداد الغفيرة قبل أن تكون أجساد هي عقول ، والعقول المفكرة في الأمة لا حصر لها، تفكيرهم في المشاكل الكبري للأمة ووضع افكارهم تكون بمثابة عصف ذهني يخرج بحلول مبتكرة من ثقافات عدة، لذا ينبغي علي القائمين علي الحج أن يضعوا بعد الصلوات مثلاً صندوق يسمونه صندوق أو بنك الأفكار ، أو عمل منصة الكترونية للحجاج ويطلب منهم أن يصوتوا أو يضعوا حلول مبتكرة لعدد من المشاكل - الشرط - كل من ثقافته - سيخرج القائمين علي هذه المنصة الإلكترونية بعدد لا يحصي من الأفكار الممكن تطبيقها علي أرض الواقع، فقط تذكر سلمان الفارسي رضي الله عنه وحفر الخندق. 3 - الأعداد الغفيرة من الناس بلباس واحد ونداء واحد - نفس الكلمات التي يتمتم بها هنا (لبيك اللهم لبيك..الخ) واعداد كثيرة في صعيد واحد مثل المعسكرات الكبيرة الهائلة: ماذا يستفيد المشارك فيها؟ الرفاه النفسي ولهذا دراسة سأرفقها بعد هذا الكلام مباشرة ، لذا فتنظيم الحجاج وتسهيل آداء المناسك لهم من افضل القربات إلي الله تعالي لأنه كما يقال نظم بيتك تنظم حياتك، ويعود عليك بالرفاه النفسي الحج كإعجاز اجتماعي الدراسة الأولي علم نفس الصحة والرفاهية في التجمعات الجماهيرية المشاركة في التجمعات الجماهيرية يمكن أن تفيد الرفاهية: كيف تؤثر المشاركة في تجمع طويل الأمد (مثل حدث الحج) على الرفاهية؟ هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن مثل هذه الأحداث الجماهيرية تشكل مخاطر صحية. هناك مخاطر مرتبطة بالأمراض المعدية، علاوة على ذلك، فإن الظروف الجسدية في مثل هذه الأحداث  (الضوضاء، الحشود، الظروف القاسية) غالبا ما تكون ضارة بالرفاه النفسي ومع ذلك، في الوقت نفسه، تشير الأبحاث النفسية الاجتماعية إلى أن المشاركة في الأنشطة المرتبطة بالجماعة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الرفاهية، وبالتالي قمنا بالتحقيق فيما إذا كانت المشاركة في تجمع جماعي طويل الأمد يمكن أن تجلب مثل هذه الفوائد بالفعل، في بحثنا، قمنا بفحص أحد أكبر الأحداث الجماعية في العالم - وهو مهرجان ديني هندوسي لمدة شهر في شمال الهند. أكمل المشاركون (المكونون من 416 حاجًا حضروا التجمع لمدة شهر، و127 ضابطًا لم يحضروا) مقاييس التقييم الذاتي للرفاهية وأعراض سوء الصحة في نقطتين زمنيتين. أولاً كان ذلك قبل شهر من بدء التجمع ثانياً كان ذلك بعد شهر من انتهائه 1 وجدنا أن المشاركين في هذا الحدث الجماعي أفادوا بزيادة طولية في الرفاه النفسي مقارنة بمن لم يشاركوا. 2 وبالتالي تشير بياناتنا إلى أنه يتعين علينا إعادة تصور كيفية تأثير التجمعات الجماعية على الأفراد. في الواقع، فإن التركيز الحصري على المخاطر مضلل ويحد من فهمنا لسبب جاذبية مثل هذه الأحداث. والأمر المهم هو أنه نظرًا لأن بحثنا طولي ويشمل مجموعة تحكم، فإن عملنا يضيف أدلة قوية إلى الأدبيات النفسية الاجتماعية فيما يتعلق بالعلاقة بين المشاركة في أنشطة المجموعة الاجتماعية والرفاهية. الأهمية النفسية للمجموعات على الرغم من أن الناس قادرون على العيش منفصلين ومنعزلين عن الآخرين، إلا أنهم ينضمون إلى الآخرين لأن المجموعات تلبي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية، وعلى الرغم من تقدير أي نوع من الرفقة، فإننا نفضل أولئك الذين يقدمون لنا الطمأنينة والدعم بالإضافة إلى المعلومات الدقيقة. في بعض الحالات، نفضل أيضًا الانضمام إلى آخرين أسوأ حالًا منا. تخيل، على سبيل المثال، كيف ستستجيب عندما يعيد المعلم الاختبار ويتم تقييم اختبارك بنسبة 85٪؟ هل تريد الانضمام إلى صديق حصل على 95٪ أم صديق حصل على 78٪؟ للحفاظ على الشعور بقيمتهم الذاتية، ينظر الناس إلى الأعلى ويقارنون أنفسهم بمن هم أقل حظًا. تُعرف هذه العملية بالمقارنة الاجتماعية التنازلية. الدافع والأداء توجد المجموعات عادة لسبب ما. ففي المجموعات، نحل المشكلات، ونبتكر المنتجات، ونضع المعايير، وننقل المعرفة، ونستمتع، ونؤدي الفنون، وننشئ المؤسسات، بل ونضمن سلامتنا من الهجمات التي تشنها مجموعات أخرى. ولكن هل تتفوق المجموعات دائمًا على الأفراد؟ اتخاذ القرارات في مجموعات تعتبر المجموعات مفيدة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، حيث يمكن للمجموعات الاستعانة بموارد أكثر مما يمكن للفرد الواحد أن يفعله. قد يعرف فرد واحد الكثير عن مشكلة وحلول ممكنة، لكن معلوماته تفوق بكثير المعرفة المجمعة للمجموعة. غير مولود لا تقدم المجموعات المزيد من الأفكار والحلول الممكنة من خلال مناقشة المشكلة فحسب، بل يمكنها أيضًا تقييم الخيارات التي تولدها أثناء المناقشة بشكل أكثر موضوعية. قبل قبول الحل، قد تطلب المجموعة أن يكون مفضلاً من قبل عدد معين من الأشخاص، أو أن يفي ببعض المعايير الأخرى للقبول. يشعر الناس عمومًا أن قرار المجموعة سيكون أفضل من قرار الفرد. الدراسة الثانية تأثير اللغة الموحدة علي التواصل والعلاقات الشخصية تؤثر اللغة على  وجهات نظرنا ومعتقداتنا وعلاقاتنا الشخصية بالإضافة إلى كونها أداة للتواصل. قد نعمل على إيجاد ثقافة تقدر التنوع وتدعم الفئات المحرومة وتعزز العلاقات العميقة بين الناس من خلال استخدام اللغة عن قصد وبمسؤولية. الدراسة الثالثة بعض من مزايا ارتداء الزي الموحد في المدارس ضع هذه العوامل الثلاثة عشر معًا، ومن السهل أن ترى لماذا الزي المدرسي مهم لإنشاء فريق من الطلاب والموظفين المتحدين. 1. خلق التماسك عندما يرتدي جميع الطلاب نفس الملابس كل يوم في المدرسة، فإن هذا يجعل المنافسة متساوية. يتم إزالة أي توقعات حول ما يجب ارتداؤه ويطور الأطفال شعورًا أكبر بالمساواة. يبدأ الأطفال من جميع الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية من نفس نقطة البداية. بدون الزي المدرسي، قد يشعر الأطفال من الخلفيات الأكثر فقرًا بالعزلة إذا كان آباؤهم غير قادرين على تحمل تكاليف أحدث أنماط الملابس. 2. تقليل احتمالية التنمر بدون الزي المدرسي، تزداد احتمالية مضايقة الأطفال والسخرية من بعضهم البعض. يستخدم الناس الملابس للتعبير عن أنفسهم؛ والأطفال ليسوا مختلفين في هذا الصدد. من المؤسف أنه عندما يعبر الطفل عن نفسه بطريقة مختلفة عن أي شخص آخر، فقد يؤدي ذلك إلى خلق نقطة اختلاف بين طفل وآخر. ومرة ​​أخرى، يمكن تضخيم هذه الاختلافات من خلال التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية بين أسرة طفل وأخرى. ٣ . زيادة السلامة هناك مخاوف أمنية كبيرة تتعلق بعدم تبني زي مدرسي. مع ارتداء ألوان المدرسة، يمكن التعرف على الأطفال على الفور عن بعد كأعضاء في تلك المدرسة. في حالة وجود شخص ليس عضوًا في المدرسة في الموقع، يمكن التعرف عليه بسهولة على أنه ليس جزءًا من المدرسة من خلال افتقاره إلى الزي الرسمي. ٤ . قواعد لباس أكثر عدالة عندما تتبنى المدرسة زيًا رسميًا، فإنها تخلق قواعد لباس بسيطة وموحدة. عندما يُسمح للأطفال بارتداء ما يحلو لهم، فإن الاختلافات التي لا حصر لها تعني أن المدارس يجب أن تتبنى قائمة طويلة من المسموح والممنوع لصياغة قواعد لباسها. غالبًا ما تكون قواعد اللباس هذه أكثر صرامة على الفتيات أيضًا، مما يؤدي إلى مجتمع غير عادل وغير متساوٍ. ٥ . إزالة ضغوط الأقران غالبًا ما يكون الأطفال تحت بعض أشكال ضغوط الأقران، ولكن تبني الزي المدرسي يمكن أن يزيل أحد أشكالها. بدون زي مدرسي، يمكن للأطفال تطوير توقعات حول ما يجب ارتداؤه ليناسب مجموعة معينة. يقسم الأطفال أنفسهم إلى مجموعات ويفقدون الشعور بالوحدة الذي يجلبه الزي المدرسي. ٦ . تشجيع الاحتراف يعتقد بعض الناس أن الزي المدرسي يساهم بشكل إيجابي في سلوك الطفل في المدرسة. يطور الزي المدرسي تقاربًا مع التعلم. بمجرد ارتدائه، يكون هدفه هو العمل الجاد في دراسته. يتطور الشعور بالاحتراف داخل كل طفل، مما يؤدي إلى مزيد من التركيز في الفصل الدراسي. ٧ . تقليل عوامل التشتيت تؤدي الزي المدرسي إلى تقليل عوامل التشتيت أثناء المدرسة. من خلال ارتداء ما يحلو لهم، يمكن للأطفال أن يصبحوا أكثر تركيزًا على وضعهم المدرسي بدلاً من دراستهم. تصبح اتجاهات الموضة وامتلاك أحدث الأنماط أولوية، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض في التركيز. المغزي من الدراسات السابقة وغيرها كالتالي 1 - قلنا في بداية هذا المقال أن الله تعالي بدأ الحديث عن الحج والعُمرة بلفظ ( أتموا) والإتمام: إحسان - كمال - إتقان ، وإن الله تعالي يحب المحسنين ، وهذا الإحسان في العبادات الشعائرية قد تؤدي إلي شعور بالراحة والرفاه النفسي بعها، من ناحية للشعور بأنه أتم الشعيرة علي اكمل وجه، ومن ناحية أخري الفوائد النفسية للأعداد الجماهيرية كما جاء أعلي. 2 - أما التلفظ بنفس الألفاظ الشعائرية مثل (لبيك اللهم لبيك ...) فاقرأ مرة أخري هذه الجملة من الدراسة (تعزز اللغة الموحدة العلاقات العميقة بين الناس من خلال استخدام اللغة عن قصد وبمسؤولية) 3 - أما عن الزي الموحد في الحج والعُمرة إلا بعض الإستثناءات الصغيرة جداً (ارتداء أي لون غير اللون الأبيض مسموح ) ولكنها أعداد لا تُذكر في مجموع اللون الأبيض ، فارجع ببصرك مرة أخري لأعلي في الدراسة عن التلاميذ ، واعلم أن مريدي الحج والعمرة يأخذوا نفس الثمار، فممن يحج ليس كلهم ميسوري الحال، بل يأتون من كل فج عميق ومنهم من يأتيه يمشي أو يركب أكثر من مواصلة من بلاد بعيدة للأجر وربما لقلة ذات اليد، فتوحيد الملابس لا تفرق بين الطبقات، بل تجعل الجميع واحد مع تعدد اللغات والأشكال والألوان، يؤدي إلي تجربة إنسانية فريدة قلما ينساها من جربها . 4 - وبالطبع الدراسة الأولي تشير إلي أن الأعداد الجماهيرية بالرغم من بعض التحديات التي تقابل الأعداد الكبيرة كالأمراض المعدية وغيرها إلا أن من يعيش في وسط هذه الأعداد يشعر بالرفاه النفسي ويخرج بحلول مبتكرة ، وحلول أزمات ، وعصف ذهني وغيرها ، وهذا ما يؤكده الواقع حتي في الأماكن التي اضطر أهلها أن يعيشوا في ظروف اعداد جماهيرية كالفارين من الإضطهاد في الحروب وغيرها ، هذا غير لو لاحظت: اللغة الفصيحة لهؤلاء الأطفال الناشئين وسط الأعداد الجماهيرية وهو شيء ملاحظ جداً . الآن هلا علمت الآن: لماذا يريد الله عزوجل - منك أن تتم - تكمل - تتقن وتحسن عبادة الحج والعمرة ، لن يستفيد هو جل في علاه، بل أنت أنت المستفيد . فالحمد لله والفضل والنعمه له وحده . 4- التعارف: نعم كثير من الناس يألفون ويُألفون فيتعرفوا علي ناس ربما من ثقافات مختلفة تماماً وتصبح الصداقات طيلة العُمر بعد ذلك 5 - قضاء حوائج بعض الناس: بعض الناس لهم مكانة مرموقة في مجتمعاتهم وقد يقابلون من هم اقل ما انهم شأناً من نفس البلد ، فيساعدوهم أو يساعدوا ابناءهم في نفس البلد 6- تبادل الخبرات في مجالات الحياة المتعددة، في الزراعة - في تصريف الأمور في اوقات الحروب والنزاعات المسلحة ، كيفية الإستثمار في تعليم الناس كيفية فض النزاعات وتعليم القائم علي السلام . 7 - إقامة تحالفات من دول عدة حتي لو لمصلحة واحدة مثل نشر السلام العالمي بتطبيقاته الصحيحة التي يعلمها من يعمل في هذا المجال، وتحالف إسلامي عالمي للزراعة ، وآخر للتجارة بين الدول وبين الأشخاص الداخلين في التحالف ويكون لهم امتيازات خاصة، ويكون كل هذا تحت منصة كبيرة (تحالف اهل الحج عام 1446 مثلا) علي سبيل المثال وغيرها بالطبع في كافة المجالات قال تعالي ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [ الحج: 29] ثم ليكمل الحجاج ما بقي عليهم من النُّسُك، بإحلالهم وخروجهم من إحرامهم، وذلك بإزالة ما تراكم مِن وسخ في أبدانهم، وقص أظفارهم، وحلق شعرهم، وليوفوا بما أوجبوه على أنفسهم من الحج والعمرة والهدايا، وليطوفوا بالبيت العتيق القديم، الذي أعتقه الله مِن تسلُّط الجبارين عليه، وهو الكعبة قال تعالي ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ۗ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ۖ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ [ الحج: 30] ذلك الذي أمر الله به مِن قضاء التفث والوفاء بالنذور والطواف بالبيت، هو ما أوجبه الله عليكم فعظِّموه، ومن يعظم حرمات الله، ومنها مناسكه بأدائها كاملة خالصة لله، فهو خير له في الدنيا والآخرة. وأحلَّ الله لكم أَكْلَ الأنعام إلا ما حرَّمه فيما يتلى عليكم في القرآن من الميتة وغيرها فاجتنبوه، وفي ذلك إبطال ما كانت العرب تحرِّمه من بعض الأنعام، وابتعِدوا عن القذارة التي هي الأوثان، وعن الكذب الذي هو الافتراء على الله إطلالة حول الآية الكريمة ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ۗ تعظيم حرمات الله (كشعيرة الحج) هو عبادة روحية وليست شعائرية ، فأنت تعظم أو لا سمح الله لا تعظم الشعيرة كفرا أو جحوداً بها أو غير ذلك عبادة قلبية لا يعلمها إلا الله تعالي، فلا احد سيظطلع علي ما في قلبك غير الله تعالي ، لذا الخير الذي سيأتيك علي هذا الأمر، سيأتيك من ربك تحديدا فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ الأصنام، لا تقول أي اصنام في شعيرة مثل شعيرة الحج، الأصنام التي تملأ البلد التي انت قادم منها ، ربما أنت من قارة آسيا، وقارتك والبلدان بها بها اكبر كم من الأديان الأرضية التي لا تزال تعبد الأوثان إلي يومنا هذا، ولربما أنت صابيء أي تركت دينك الوثني ودخلت الإسلام، فاحذر أن يكون عندك Idol أو معبود مصغر من عبادتك السابقة تلجأ لها وقت الأزمات ، والله أعلم وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ الإجتناب لا يأتي به الله تعالي إلا في الأشياء الكبيرة والحرجة التي تسبب مشاكل عظيمة لك في المستقبل، فالإجتناب جاء في الزنا وجاء في الخمر والميسر ، هنا الله تعالي قال لك: وانت تحج: تذكر أن تجتنب (اشد انواع التحريم) قول الزور، أنت في بيت الله، إن شاهدك في بلدك وانت تقول الزور ومررها عليك لعلك تتوب، لن تمر عليك مرور الكرام هنا في بيت الله الحرام المطهر من الشرك المعنوي قبل المادي، فانت تقول الزور خوفا من بطش أو طلبا لمنفعة، هذا شرك دون الشرك، وتذكر أن بداية الآية التي تطلب منك ان تجتنب الزور تبدأ بــ ( ومن يعظم شعائر الله ) فتذكر.

  • Al - Hajj page 334 الحج صفحة

    قال تعالي ﴿ وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ﴾ أي: وكذلك لما فصلنا في هذا القرآن ما فصلنا، جعلناه آيات بينات واضحات، دالات على جميع المطالب والمسائل النافعة، ولكن الهداية بيد الله، فمن أراد الله هدايته، اهتدى بهذا القرآن، وجعله إماما له وقدوة، واستضاء بنوره، ومن لم يرد الله هدايته، فلو جاءته كل آية ما آمن، ولم ينفعه القرآن شيئا، بل يكون حجة عليه إطلالة حول الآية الكريمة هذا القرآن الكريم الله عزوجل جعل آياته واضحة جلية لا تحتاج إلي تفسير بل تحتاج لقلب مستنير متفتح ومتشوق للحكمة التي تختصر طريق المحاولة والفشل كثيرا ، وأن الله تعالي يهدي من يريد، هل محاباة؟ حاش وكلا، بل بما يري ويسمع ما في القلوب، فلكل إنسان منا محل نظر لمن أمامه، فطبيب العيون لا يري فيمن امامه إلا العين وطبيب الأسنان يري الأسنان اول شيء يقع عينه عليه فيمن امامه، وهكذا، أما الله تعالي فله محل نظر ينظر فيه لمن أمامه ألا وهو القلب ، لا ينظر لوجهك الجميل ولا جسدك المتناسق ولا أناقة ملابسك ولا مشيتك ولا طريقة كلامك كما الناس من حولك ، القلب ثم القلب وما يحويه وفقط ، نظف قلبك يا اخي ، فالله تعالي لا يتعامل إلا مع القلب السليم ليس عند الموت فحسب بل ظهر ان الهداية لمن يريد أي من يري في قلبه خير للغير - لا حسد ولا بغي ولا ظلم .. من آثار القلب السليم قال تعالي ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [ الحج: 17] إن الذين آمنوا بالله ورسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم واليهود والصابئين وهم: (قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه) والنصارى والمجوس (وهم عبدة النار) والذين أشركوا وهم: عبدة الأوثان، إنَّ الله يفصل بينهم جميعًا يوم القيامة فيدخل المؤمنين الجنة، ويدخل الكافرين النار، إن الله على كل شيء شهيد، شهد أعمال العباد كلَّها، وأحصاها وحفظها، وسيجازي كلا بما يستحق جزاء وفاقًا للأعمال التي عملوها إطلالة حول الآية الكريمة انظر كم ديانة تحدث عنها الله تبارك وتعالي في هذه الآية: ( إسلام - يهودية - صابئة "من يتركون دينهم ويدخلون في دين آخر" - النصرانية - المجوسية - الشرك ) 6 ديانات ، ولو فكرت هي من أكبر الأفكار الدينية السماوية والأرضية إلي يومنا هذا ، فالنصرانية الأولي عالمياً كديانة منتشرة، يليها الإسلام ثم البوذية ثم اليهودية وتأتي القائمة بعد ذلك، أي ما كان الأديان التي تحدثت عنها الآية الكريمة: إلا أنها إشارة لما سيحدث آخر الزمان من كثرة الأديان الأرضية ووقوفها جنباً إلي جنب مع الأديان السماوية ، وانت خبير أن ما وصلت إليه الأديان الأرضية في العدد في آواخر القرن الواحد وعشرون حوالي 7000 ديانة أرضية ، منها عظمي ومنها أقليات، أتتخيل أنك انت كمسلم مسؤول عن كل هؤلاء أو أنك ستعلمهم الصحيح من الخطأ أو أنك ستحاسبهم علي شركهم، لماذا أتي الله بهذه الآية في كتابه الخاتم، إن الفصل والقضاء بين الناس علي الله تعالي لا عليك ولا علينا وأحكي لك قصة قصيرة حدثت بالفعل في بلد عربي كان هناك مشتبه به في مبني ما، فهجم الضباط علي المبني وصعدوا للدور الذي به المشتبه به ، ففتحوا باب شقته عنوة ليأخذوه بالقوة، فإذا به رجل دين مسيحي يعلق الصلبان علي الحوائط ويصلي صلاة المسلمين ، فعندما وجد الضباط امامه، رفع يده وعلم أن امره افتضح بين الناس، فتركه الضباط طواعية وقالوا له، صلي يا ابونا صلاتك نحن نتأسف لك علي هذه المقاطعة ، انتهت القصة.. وهي حقيقية بالمناسبة ، انت فقط لا تعلم ، لا تحكم علي احد ، لا تظلم ، فكنا نتخيل كما قال جلال الدين الرومي (فيلسوف إسلامي): كنا نظن أنه يرانا من فوق ولكنه يرانا من الداخل قال تعالي ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩﴾ [ الحج: 18] ألم تعلم- أيها النبي- أن الله سبحانه يسجد له خاضعًا منقادًا مَن في السموات من الملائكة ومَن في الأرض من المخلوقات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب؟ ولله يسجد طاعة واختيارًا كثير من الناس، وهم المؤمنون، وكثير من الناس حق عليه العذاب فهو مهين، وأيُّ إنسان يهنه الله فليس له أحد يكرمه. إن الله يفعل في خلقه ما يشاء وَفْقَ حكمته إطلالة حول الآية الكريمة عندما تري لفظي (ألم تر) بالطبع أنت لم تري ما سيحكي عنه الله تبارك وتعالي، فانظر بنظر الله، فالله تعالي يخبرك أن يسجد له الملائكة في السماء، ويسجد له في الأرض (الجبال والشجر والدواب ولم يقل كل الناس بل كثير من الناس ) هذا غير الشمس والقمر ، وهو سجود خضوع وامتنان وكثير حق عليه العذاب ممن اشركوا مع الله إله آخر، إلا من اضطر وورث ديانة ليس له سبب فيها، وخاف علي نفسه البطش والعدوان ، والأرض مليئة بهذا، نسأل الله تعالي فقط العفو والعافية الدائمة ومن يهن الله فما له من مكرم وكأن الله عزوجل يري أن من لا يسجد إليه (مهان) ويسجد لغيره، نسأل الله المعافاة، فحتي في غير الأديان هناك بعض الملوك في العالم لابد من الإنبطاح أرضاً حتي الوجه أمام الملك ، نسأل الله السلامة إن الله يفعل ما يشاء محاباة، لا والله، بل رؤية وسماع وشهادة علي ما في القلوب قال تعالي ﴿۞ هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ﴾ [ الحج: 19] هذان فريقان اختلفوا في ربهم: أهل الإيمان وأهل الكفر، كل يدَّعي أنه محقٌّ، فالذين كفروا يحيط بهم العذاب في هيئة ثياب جُعلت لهم من نار يَلْبَسونها، فتشوي أجسادهم، ويُصبُّ على رؤوسهم الماء المتناهي في حره، ويَنزِل إلى أجوافهم فيذيب ما فيها، حتى ينفُذ إلى جلودهم فيشويها فتسقط، وتضربهم الملائكة على رؤوسهم بمطارق من حديد. كلما حاولوا الخروج من النار -لشدة غمِّهم وكربهم- أعيدوا للعذاب فيها، وقيل لهم: ذوقوا عذاب النار المحرق. قال تعالي ﴿ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ [ الحج: 20] هذان فريقان اختلفوا في ربهم: أهل الإيمان وأهل الكفر، كل يدَّعي أنه محقٌّ، فالذين كفروا يحيط بهم العذاب في هيئة ثياب جُعلت لهم من نار يَلْبَسونها، فتشوي أجسادهم، ويُصبُّ على رؤوسهم الماء المتناهي في حره، ويَنزِل إلى أجوافهم فيذيب ما فيها، حتى ينفُذ إلى جلودهم فيشويها فتسقط، وتضربهم الملائكة على رؤوسهم بمطارق من حديد. كلما حاولوا الخروج من النار -لشدة غمِّهم وكربهم- أعيدوا للعذاب فيها، وقيل لهم: ذوقوا عذاب النار المحرق. قال تعالي ﴿ وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾ [ الحج: 21] هذان فريقان اختلفوا في ربهم: أهل الإيمان وأهل الكفر، كل يدَّعي أنه محقٌّ، فالذين كفروا يحيط بهم العذاب في هيئة ثياب جُعلت لهم من نار يَلْبَسونها، فتشوي أجسادهم، ويُصبُّ على رؤوسهم الماء المتناهي في حره، ويَنزِل إلى أجوافهم فيذيب ما فيها، حتى ينفُذ إلى جلودهم فيشويها فتسقط، وتضربهم الملائكة على رؤوسهم بمطارق من حديد. كلما حاولوا الخروج من النار -لشدة غمِّهم وكربهم- أعيدوا للعذاب فيها، وقيل لهم: ذوقوا عذاب النار المحرق. قال تعالي ﴿ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ [ الحج: 22] فلا يفتر عنهم العذاب، ولا هم ينظرون، ويقال لهم توبيخا: { ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ }- أي: المحرق للقلوب والأبدان قال تعالي ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾ [ الحج: 23] ومعلوم أن هذا الوصف لا يصدق على غير المسلمين، الذين آمنوا بجميع الكتب، وجميع الرسل، { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ }- أي: يسورون في أيديهم، رجالهم ونساؤهم أساور الذهب.{ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } فتم نعيمهم بذكر أنواع المأكولات اللذيذات المشتمل عليها، لفظ الجنات، وذكر الأنهار السارحات، أنهار الماء واللبن والعسل والخمر، وأنواع اللباس، والحلي الفاخر إطلالة حول الآية الكريمة الملابس في الجنة في الجنة الملابس مستدامة - إن صح التعبير قال تعالي أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31) السندس حرير خفيف شبه شفاف أنواعه، ألوانه مختلفة الإستبرق حرير سميك منسوج بخيوط من ذهب لماذا اختار الله - تعالى - اللون الأخضر بالذات؟ أقمشة أصلية خفيفة جداً اللون الذي اختاره الله -تعالى- من بين ألوان الجنة الكثيرة للثياب هو اللون الأخضر، على الرغم من كثرة ألوان الدنيا!!! فثياب أهل الجنة الأصلية خضراء، مصنوعة من الحرير الخالص الشفاف، ممزوجة بالديباج: وهو الحرير السميك المنسوج بخيوط من الذهب، أو هذه ثياب، والديباج -مهما كان- كان هذا النوع من الثياب مخصصاً لملوك الدنيا وأغنيائها فقط، ويوم القيامة تنقلب الأمور، فيلبس الفقراء (يدخلون الجنة قبل الأغنياء) واقرأ ما يقوله الخبراء عن علم نفس هذا اللون الأخضر هو اللون السائد في الطبيعة، ويمثل البيئات الطبيعية والغابات. ومن بين جميع الألوان الموجودة على عجلة الألوان، يعد اللون الأخضر هو الأكثر هدوءًا واسترخاءً للعين البشرية. يرمز اللون الأخضر إلى الانسجام والهدوء والسلام. وباعتباره لونًا مهدئًا ومريحًا، فإنه يعزز الاستقرار والمرونة. وغالبًا ما يرتبط بالنمو والتجديد، ويعزز التفاؤل والأمل والتوازن. وقد وجد أن اللون الأخضر ينتج نتائج إيجابية وعلاجية، مثل تعزيز التعافي من الجراحة، فضلاً عن إدراك اللون الأخضر الذي يؤدي إلى اضطراب مزاجي أقل وتوتر أقل. يعزز اللون الأخضر النتائج المعرفية الإيجابية، مثل تحسين الذاكرة وحل المشكلات والتفكير الإيجابي. يميل نوع الشخصية الخضراء إلى التحليل والهدوء والمنطق ولديه تعطش كبير للمعرفة. يوصفون أحيانًا بأنهم مفكرون استراتيجيون ورؤيويون ولدوا قادة أيضًا. الآن تخيل المشهد (رجال ونساء بطول آدم عليه السلام "قدمين ونصف" - كجمال يوسف عليه السلام - بعمر عيسى عليه السلام ثلاثة وثلاثين سنة) كلهم ​​رجال ونساء يرتدون هذا اللون المبهج، ربما بكل درجاته، ربما بدرجة لون واحدة، أعداد هائلة من سيدنا آدم إلى نهاية البشرية، كلهم ​​على مستوى واحد مع هذا المنظر المبهج.. ما أروع المنظر.. اللهم أدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. شجرة طوبي في الجنة (ألبسك الله منها) أخرج ابن أبي الدنيا في “وصف الجنة” وابن أبي حاتم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا يؤخذ إلى طوبى فتفتح له أكمامها فيأخذ منها ما شاء، أبيض أو أحمر أو أخضر أو ​​أصفر أو أسود، مثل شقائق النعمان، ولكن أجود وأطيب. وهنا جاءت السنة موضحة ومبينة لما جاء في القرآن الكريم فليس لون واحد (الأخضر) بل كل الألوان تأتي من هذه الشجرة المباركة، ومن لديه علم بما يحدث اليوم من استخراج أحدث أنواع الأقمشة المستدامة من الأشجار، يعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينطق عن الهوى وإنما هو وحي يوحي، فمن علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الأشجار تستطيع إنتاج خيوط تتحول بعد ذلك إلى قماش في عملية معقدة ولكنها ليست مستحيلة، وهذا في زماننا، فماذا عن الذي سيأتي بعدنا؟ والأغرب والأفضل أن الألوان حرير شفاف -أي من أجود أنواع الحرير في عالمنا-، فماذا عن الجنة ونعيمها. الوصف العام للملابس في الجنة 1- الملابس مصنوعة من الحرير الناعم: السندس الناعم، والديباج: نسيج من الحرير الطبيعي، ملون بألوان مختلفة، والاستبرق: حرير سميك منسوج بخيوط من ذهب مثل شقائق النعمان 2- أهل الجنة يغيرون ملابسهم سبعين مرة في المرة الواحدة، كلها جديدة ولم يهبها أحد لأحد. 3- الملابس تبقى جديدة، لا تبلى ، بلون واحد، ولا تضيق ولا تتسع ولا غير ذلك 4- ملابس شفافة تظهر الجسم من تحت سبعين طبقة، ولا حسد ولا حقد ولا مرض قلب، فكل الناس يلبسون نفس الملابس 5- ولا ننسى أن الله - عز وجل - في الجنة ليس له في الجنة أقمشة من ألياف صناعية قد يتحسس منها بعض الناس. 6- لا عمالة رخيصة كما في آسيا (العبيد) ولا ضرر في المهنة مثل إكسسوارات الجنة مثل وصلات الشعر التي تتباهى بها نساء الدنيا تؤخذ من دموع النساء اللواتي يحلقن رؤوسهن من اجل حفنة من الدولارات. 7- هل لاحظتم أنه لا يوجد في الجنة ملابس من الفرو؟ ولا يوجد تعذيب للحيوانات كما يحدث في عالمنا الأرضي في كثير من البلدان حيث يتم سلخ الحيوانات حية وخاصة الأرانب.حقاً إن الجنة أفضل وأبقى. إكسسورات الجنة - إن صح التعبير - عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوؤه ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب . ربما لاحظتم لم نسمع في القرآن والسنة عن الماس الذي هو في الأصل فحم، ولكن سمعنا عن الياقوت واللؤلؤ والذهب والفضة وغيرها مما يستخرج من الطبيعة وله فوائد كثيرة للصحة العقلية والنفسية وأحياناً الجسدية، كالفضة التي لها طبيعة مطهرة وتحمي من الجراثيم.

  • Al - Hajj page 333 الحج صفحة

    قال تعالي ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[ الحج: 6] { ذَلِكَ } الذي أنشأ الآدمي من ما وصف لكم، وأحيا الأرض بعد موتها، { بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ }- أي: الرب المعبود، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، وعبادته هي الحق، وعبادة غيره باطلة، { وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى } كما ابتدأ الخلق، وكما أحيا الأرض بعد موتها، { وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } كما أشهدكم من بديع قدرته وعظيم صنعته ما أشهدكم. إطلالة حول الآية الكريمة  ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وكأن الله تعالي حذرك في بداية السورة الكريمة من ا÷وال يوم القيامة، ثم يذكرك هنا في هذه الآية أنه الإله الحق الوحيد المستحق للعبادة سبحانه وتعالي ، وسيخبرك بعد قليل عن آيات تدل علي انه الواحد وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ في الغرب اليوم يدعون أنهم يحيون الموتي ويسمون هذا العلم بعلم التبريد أي تبريد الأعضاء الداخلية للإنسان تبريد غير مفند لحيوية الأعضاء ، ثم يرجعوا يفكون هذا الثلج في عملية معقدة تكنولوجية ولا نعلم في حدود علمنا القاصر أنهم أحيوا أحد حتي الآن ، ولكنهم ينومون الناس بالتبريد لمدة 6 اشهر او أكثر مثل رواد الفضاء حتي لا يملوا وهم مسافرين إلي الكواكب الأخري مثل المريخ ، الله تعالي يخبرك أنه له الرجعي وأنه يحيي الموتي ليس بتكتنولوجيا معقدة ولكن بكن فيكون سبحانه وتعالي وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ما عليك إلا أن تؤمن بهذا، وبعد ذلك ستثبت لك الأيام والليالي والعلوم الحديثة والعلماء وكل شيء سيدلك علي انه علي كل شيء قدير ، سبحانه وتعالي قال تعالي ﴿ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ﴾[ الحج: 7] فلا وجه لاستبعادها، { وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } فيجازيكم بأعمالكم حسنها وسيئها قال تعالي ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ﴾ [ الحج: 8] المجادلة المتقدمة للمقلد، وهذه المجادلة للشيطان المريد، الداعي إلى البدع، فأخبر أنه { يُجَادِلُ فِي اللَّهِ }- أي: يجادل رسل الله وأتباعهم بالباطل ليدحض به الحق، { بِغَيْرِ عِلْمٍ } صحيح { وَلَا هُدًى }- أي: غير متبع في جداله هذا من يهديه، لا عقل مرشد، ولا متبوع مهتد، { وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ }- أي: واضح بين،- أي: فلا له حجة عقلية ولا نقلية ، إن هي إلا شبهات، يوحيها إليه الشيطان { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } إطلالة حول الآية الكريمة نري دائماً وابداً أن الله تعالي لا يعمم: ولكن الناس من يفعلون، الأهم: أن بعض الناس يجادلون في الله - في ذاته العليا - في وجوده أو في بعث من في القبور واحياء الموتي، أي ما كان الله تعالي يصفهم بأنهم يفعلون أي يجادلون في الله ولكن بغير 1- علم ( هل هو علم ديني ام دنيوي يقود لمعرفة الله سبحانه وتعالي مثل ما يسميه علماء الفزياء: جزئيات الرب أو جزئيات هغزبون التي تثبت وجود الله تعالي فيزيائيا) 2- هدي الله تعالي فرق بين العلم والهدي، فالعلم إما علم شرعي او نحسبه أنه علم دنيوي ، أما الهدي فهو علي شريعة الله تعالي وما هدي إليه انبياءه واصفياءه واولياءه والمؤمنين 3 - كتاب منير فهو مثل الكتب السماوية التي تدعو في اصلها لوحدانية الله تبارك وتعالي وتؤمن بالحساب والجزاء يوم القيامة لفتة أخيرة في الآية الكريمة هل يريد الله تبارك وتعالي أن يخبرنا: أن من ليس عنده علم أو هدي أو كتاب منير ليس من حقه أن يجادل في الله، أما من عنده هذه الأشياء أو بعضها من حقه أن يجادل في الله؟ وهذا يقودنا إلي سؤال آخر: هل كل الجدال مذموم، أم أن هناك جدل محمود؟ نعم ليس كل الجدال مذموم والدليل قوله تعالي ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125] أي جزء من الدعوة الإسلامية بالجدال مع أهل الكتاب، فلا يجادلك أحد منهم أو من غيرهم في الله وأنت تملك علم ورزانة وحلم وترفض أن تدخل في الجدال بحجة أن الجدال كله مذموم ، لن نخوض هنا في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الجدال، الأهم أن الجدال مسموح في أضيق المواقف لحكمة أعلي وهي أن لا يتصف اهل الإيمان بالخوف والضعف وهم يملكون من اسباب الجدال ما يملكون، بالطبع الله أعلي واعلم. قال تعالي ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ [ الحج: 9] ومن الكفار مَن يجادل بالباطل في الله وتوحيده واختياره رسوله صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن، وذلك الجدال بغير علم، ولا بيان، ولا كتاب من الله فيه برهان وحجة واضحة، لاويًا عنقه في تكبر، معرضًا عن الحق؛ ليصد غيره عن الدخول في دين الله، فسوف يلقى خزيًا في الدنيا باندحاره وافتضاح أمره، ونحرقه يوم القيامة بالنار. إطلالة حول الآية الكريمة هناك من الناس من لا يرضي بضلاله وحده، ولكن يريد متابعين له في ضلاله ، الله تبارك وتعالي يتحدث عن هذه النوعية من الناس ، هو لم يجادل في الله مع نفسه بل مع الناس وبالتالي ربما اقتنع به مجموع من الناس وأصبحوا متابعين له في رؤيته لوجود الله تعالي واختيارته سبحانه وتعالي لآخر كتاب وآخر رسالة وآخر رسول صلي الله عليه وسلم، فيلوي عنقه تكبراً ليضل عن سبيل الله، فهو بهذه الهيئة مغرور ، والناس مولعة بتقليد الغالب ، فتنتشر فكرته بسرعة أكبر، بالطبع الله يعلم ونحن لا نعلم، أما الله تعالي فيعطيه عكس ما تمني لنفسه، فهو لم يلوي وجهه بعيدا عن الحق وجادل في وجود الله إلا ليرتفع ذكره بين الناس، فهنا من الناس من تخالف لتُعرف ، فكان الجزاء بعكس العمل وعكس النية والهدف المرجو (الرفعة في الدنيا بين متابعيه) فكان الجزاء (خزي في الدنيا بين متابعيه وغيرهم ) ثم يوم القيامة له نوع آخر من العذاب قال تعالي ﴿ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ [ الحج: 10] ذلك العذاب بسبب ما فَعَلْتَ من المعاصي واكتسبت من الآثام، والله لا يعذب أحدًا بغير ذنب إطلالة حول الآية الكريمة هناك نوعين من العبودية لله تعالي، عبودية قهر، فكلنا مقهورين عبودية لله تعالي بالخلق والإيجاد والإمداد، أما هناك ناس سموا بما هم عليه إلي عبودية الرحمن، ووصفهم الله تعالي بأنهم صفوة الخلق عنده ونسبهم لإسم من اسماءه وسماهم (عباد الرحمن) ، فهذا الرجل المجادل في الله ، من العبيد وليس من العباد المنتسبين لله، ومن لم يرتفع بنفسه من فكرة العبودية للإنتساب لله وحده لا يلومن إلا نفسه قال تعالي ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ [ الحج: 11] من الناس مَن يدخل في الإسلام على ضعف وشكٍّ، فيعبد الله على تردده، كالذي يقف على طرف جبل أو حائط لا يتماسك في وقفته، ويربط إيمانه بدنياه، فإن عاش في صحة وسَعَة استمر على عبادته، وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة عزا شؤم ذلك إلى دينه، فرجع عنه كمن ينقلب على وجهه بعد استقامة، فهو بذلك قد خسر الدنيا؛ إذ لا يغيِّر كفرُه ما قُدِّر له في دنياه، وخسر الآخرة بدخوله النار، وذلك خسران بيِّن واضح. يعبد ذلك الخاسر من دون الله ما لا يضره إن تركه، ولا ينفعه إذا عبده، ذلك هو الضلال البعيد عن الحق. يدعو مَن ضررُه المحقق أقرب من نفعه، قبح ذلك المعبود نصيرًا، وقبح عشيرًا إطلالة حول الآية الكريمة وكأن الله تعالي يرسم لنا صورة ذهنية بهذه الآية الكريمة أن الإسلام مثل إطار مدور يحوي الإسلام وليس مفرغ، من يضع نفسه في نصف الدائرة فهو في امان الله، ومن يضع نفسه علي اي طرف من أطرافها فهو في غير مأمن من أن يترك الدائرة بالكلية ويخرج عنها، فكما أن الله عزوجل تحدث عن هذا المجادل، تحدث عن صنف آخر من الناس ستراه في الحياة هنا، وليس الآخرة ، يعبد الله تعالي ويحبه ويصلي ويصوم ..الخ طوال ما حياته تسير كما يريد ويحب ، تزوج - عنده اولاد ناجحين ، يعمل عمل مرموق ..الخ، أول ما تعطيه الحياة الوجه الآخر وهذا لابد منه لكل إنسان مؤمن بالله أو غير مؤمن، فيترك الدين بالكلية (يعبد الله علي حرف) فإن اصابه خير (اطمأن به) وإن أصابته فتنة (انقلب علي وجهه) تستشعر أن يجري ويجري بعيد عن هذه الفتنة كراهية لها فيقع ويقع علي وجهه ، فخسر الدنيا (بالمشكلة الحالية) وخسر الآخرة بكفره بالله تعالي انه ابتلاه ، ثم يعقب الله تعالي علي نوعية هذه الخسارة أنها خسارة حقيقية واضحة ليست مثلها خسارة لأنها جمعت عليه الدنيا والآخرة، فقط نسأل الله السلامة، فكلنا مبتلين ولا أحد فوق الإبتلاء ابدا. قال تعالي ﴿ يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ﴾ [ الحج: 12] ومن الناس مَن يدخل في الإسلام على ضعف وشكٍّ، فيعبد الله على تردده، كالذي يقف على طرف جبل أو حائط لا يتماسك في وقفته، ويربط إيمانه بدنياه، فإن عاش في صحة وسَعَة استمر على عبادته، وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة عزا شؤم ذلك إلى دينه، فرجع عنه كمن ينقلب على وجهه بعد استقامة، فهو بذلك قد خسر الدنيا؛ إذ لا يغيِّر كفرُه ما قُدِّر له في دنياه، وخسر الآخرة بدخوله النار، وذلك خسران بيِّن واضح. يعبد ذلك الخاسر من دون الله ما لا يضره إن تركه، ولا ينفعه إذا عبده، ذلك هو الضلال البعيد عن الحق. يدعو مَن ضررُه المحقق أقرب من نفعه، قبح ذلك المعبود نصيرًا، وقبح عشيرًا. إطلالة حول الآية الكريمة أخي في الله كلنا مبتلين بشيء فاق تخيلاتنا منذ بداية رحلتنا الإيمانية مع الله تبارك وتعالي، الأهم اننا عند الإبتلاء لا ندعو بشر لإنقاذنا من مشاكلنا، فتذكر معي قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( روى الترمذي (2516) وصححه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ) رفعت الأقلام يا أخي وجفت الصحف ما كتب عليك وعلينا كتب وانتهي الأمر، فلا تخسر الدنيا بالإبتلاء وتخسر حب الله لك ، ده أول اختبار، ولعله الثالث ا, الخامس أو أكثر، لابد أنك لم تتعلم من الدرس فكرر عليك الإختبارات إلي حين تلقن الدرس جيدا، نحن نعيش بالشكر احياناً، ولكننا نكملها بالرضا وليس الصبر. قال تعالي ﴿ يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ ۚ لَبِئْسَ الْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾ [ الحج: 13] { يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ } فإن ضرره في العقل والبدن والدنيا والآخرة معلوم { لَبِئْسَ الْمَوْلَى }- أي: هذا المعبود { وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ }- أي: القرين الملازم على صحبته، فإن المقصود من المولى والعشير، حصول النفع، ودفع الضرر، فإذا لم يحصل شيء من هذا، فإنه مذموم ملوم. إطلالة حول الآية الكريمة هناك حديث آخر لرسول الله صلي الله عليه وسلم يقول فيه - مَن نَزَلتْ به فَاقةٌ ، فأَنَزَلَها بالنَّاسِ ، لَم تُسدَّ فاقتُه ، و مَن نَزلَتْ به فاقةً ، فأنزلَها باللهِ ، فيُوشِكُ اللهُ له برزقٍ عاجلٍ ، أو آجلٍ ارجع للآية مرة اخري، يدعو الناس ان ينقذوه مما هو فيه، وضررهم اقرب من نفعهم: ربما يتأففوا منه، ربما يضيقوا ذرعاً من طول مشكلته وهم آمنين منعمين، يخافون من حسده ..الخ (ضره اقرب من نفعه) ثم يعقب الله تعالي هذا بئس المولي الذي اتخته ولي لك من دون الله، وليس هذا فحسب بل بئس العشرة ستري منه ومن عشرته ما يسوءك حقا ، ارض بما قسمه الله لك وخذ بالأسباب بدون أن تضع ثقتك في مخلوق قال تعالي ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ [ الحج: 14] لما ذكر تعالى المجادل بالباطل، وأنه على قسمين، مقلد، وداع، ذكر أن المتسمي بالإيمان أيضا على قسمين، قسم لم يدخل الإيمان قلبه كما تقدم، والقسم الثاني: المؤمن حقيقة، صدق ما معه من الإيمان بالأعمال الصالحة، فأخبر تعالى أنه يدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار، وسميت الجنة جنة، لاشتمالها على المنازل والقصور والأشجار والنوابت التي تجن من فيها، ويستتر بها من كثرتها، { إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } فما أراده تعالى فعله من غير ممانع ولا معارض، ومن ذلك، إيصال أهل الجنة إليها، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه إطلالة حول الآية الكريمة ثم يقطع الله تعالي الآيات عن المجادلين فيه سبحانه وتعالي، والجاحدين لنعمائه مع اول اختبار ليتحدث عن عباده الصالحين أنه سوف يدخلهم جنات، لها مواصفات محبوبة عند كل الناس ، ويعلمك أنه يفعل ما يريد، ولكنها ليست محاباة بل يفهمك ضمناً أنهم مغايرون عن هؤلاء الأصناف التي جاءت اعلي بالتأكيد قال تعالي ﴿ مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ [ الحج: 15] ي: من كان يظن أن الله لا ينصر رسوله، وأن دينه سيضمحل، فإن النصر من الله ينزل من السماء { فَلْيَمْدُدْ } ذلك الظان { بِسَبَبٍ }- أي: حبل { إِلَى السَّمَاءِ } وليرقى إليها { ثُمَّ لِيَقْطَعْ } النصر النازل عليه من السماء{ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ }- أي: ما يكيد به الرسول، ويعمله من محاربته، والحرص على إبطال دينه، ما يغيظه من ظهور دينه، وهذا استفهام بمعنى النفي [وأنه]، لا يقدر على شفاء غيظه بما يعمله من الأسباب.ومعنى هذه الآية الكريمة: يا أيها المعادي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الساعي في إطفاء دينه، الذي يظن بجهله، أن سعيه سيفيده شيئا، اعلم أنك مهما فعلت من الأسباب، وسعيت في كيد الرسول، فإن ذلك لا يذهب غيظك، ولا يشفي كمدك، فليس لك قدرة في ذلك، ولكن سنشير عليك برأي، تتمكن به من شفاء غيظك، ومن قطع النصر عن الرسول -إن كان ممكنا- ائت الأمر مع بابه، وارتق إليه بأسبابه، اعمد إلى حبل من ليف أو غيره، ثم علقه في السماء، ثم اصعد به حتى تصل إلى الأبواب التي ينزل منها النصر، فسدها وأغلقها واقطعها، فبهذه الحال تشفي غيظك، فهذا هو الرأي: والمكيدة، وأما ما سوى هذه الحال فلا يخطر ببالك أنك تشفي بها غيظك، ولو ساعدك من ساعدك من الخلق. إطلالة حول الآية الكريمة المقصود بالسماء في الآية سقف منزله ، فالسماء في اللغة ما ظللتك، فتخيل المشهد، الله تعالي اختبرك باختبار اشد مما كنت تتخيل أنه موجود في هذه الحياة ولربما أنت تعيش حياة طبيعية بعيدة عن الصراع والحروب والمجاعات وغيرها، حياة عادية ، وأصبت بمرض عضال أو انفصال أو طرد من وظيفة مرموقة أو أو وكل من حولك في نفس مستواك الإجتماعي يتمتعون وا،ت فقط من أُصبت ، فتمسك حبل وتضعه حول عنقك، وتربطه في سقف حجرتك لتتخلص من الحياة، هل تتخيل أن ما يغيظك سيزول؟ لا فقد تمتد عقوبة الأرض بعقوبة السماء ، وهذا مجرد مشهد تخيلي ، فليس الكل في المحن والمصاعب يتخلص من حياته ولكنه مشهد وكأنك تريد أن تصعد للسماء فتسأل الله (لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألأون) لماذا فعلت معي ذلك وانا علي طاعتك، أخي لن يذهب اي حوار من هذا ما يغيظك حقاً، فلتهدأ وستزول العاصفة. Allah says ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[ الحج: 6] {That is because God is the Truth, and that He revive the dead, and that He is over all things competent.} [Al-Hajj: 6] {That is because God created man from what He has described to you, and brought the earth back to life after its death. {That is because God is the Truth}—that is, the Lord to be worshipped, to whom none but Him should be worshipped, and His worship is the truth, and the worship of anyone other than Him is false. {And that He gives life to the dead} just as He began creation and brought the earth back to life after its death. {And that He is over all things competent} just as I have made you witness to the wonder of His power and the greatness of His creation. A Look at the Noble Verse That is because God is the Truth It is as if God Almighty warned you at the beginning of this Noble Surah of the calamities of the Day of Resurrection. Then, in this verse, He reminds you that He is the only true God worthy of worship, glory be to Him. He will shortly inform you of verses that indicate that He is the One. And that He gives life to the dead In the West today, they claim to give life to the dead, and they call this science cryogenics, meaning the cooling of the internal organs of humans with an irrefutable cooling that preserves the vitality of these organs. Then they return and thaw this ice in a complex technological process. We do not know, to the best of our limited knowledge, that they have ever revived anyone till now, However, they put people to sleep with cryogenics for six months or more, like astronauts, so that they do not get bored while traveling to other planets, such as Mars. God Almighty informs you that He is the One who returns and that He gives life to the dead, not through complex technology, but through a process that is, glory be to Him. And He is Exalted. And that He is over all things competent. You only have to believe in this, and then the days and nights, modern sciences, scientists, and everything else will prove to you that He is over all things competent, glory be to Him. Allah says ﴿ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ﴾[ الحج: 7] {And that the Hour is coming, there is no doubt about it, and that Allah will resurrect those in the graves.} [Al-Hajj: 7] There is no reason to rule it out, {And that Allah will resurrect those in the graves.} He will reward you for your deeds, both good and bad. God Almighty says: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ﴾ [ الحج: 8] {And among the people is he who disputes about Allah without knowledge or guidance or an enlightening Book.} [Al-Hajj: 8] The aforementioned argument is for the imitator, and this argument is for the rebellious Satan, the caller to innovations. So He informed us that he {disputes about Allah}—that is, he disputes with the Messengers of Allah and their followers with falsehood to refute them. By the truth, {without knowledge} is correct, {nor guidance} - meaning: he is not followed in his argument by anyone who guides him, neither a guiding mind nor a guided follower, {nor an enlightening Book} - meaning: clear and distinct - meaning: he has no rational or textual proof. They are nothing but doubts inspired by Satan. {And indeed, the devils inspire their allies to dispute with you.} A look at the Noble Verse We always see that God Almighty does not generalize: but rather people are the ones who do. More importantly: some people dispute about God - about His Supreme Essence - about His existence or about the resurrection of those in the graves and the revival of the dead. That is, what God Almighty describes them as doing, i.e., they dispute about God, but without... 1- Knowledge (Is it religious or worldly knowledge that leads To know God Almighty, such as what physicists call "God's particles" or "Higgs boson particles," which prove the physical existence of God Almighty. 2- Guidance God Almighty distinguished between knowledge and guidance. Knowledge is either religious knowledge or what we consider worldly knowledge. Guidance, on the other hand, is based on God Almighty's law and what His prophets, chosen ones, saints, and believers were guided to. 3- An Illuminating Book It is similar to the heavenly books that fundamentally call for the oneness of God Almighty and believe in accountability and recompense on the Day of Judgment. A final note in this verse Is God Almighty trying to tell us that those who do not have knowledge, guidance, or an illuminating book have no right to argue about God? However, those who possess these things, or some of them, have the right to argue about God? This leads us to another question: Is all argument reprehensible, or is there praiseworthy argument? Yes, not all arguments are reprehensible. The evidence for this is the Almighty’s saying: {Invite to the way of your Lord with wisdom and a good advice of the consequences, and argue with them in a way that is best.} [An-Nahl: 125] That is, part of the Islamic call is arguing with the People of the Book. No one from them or anyone else should argue with you about God while you have knowledge, sobriety, and patience and refuse to enter into arguments under the pretext that all arguments are reprehensible, we will not delve here into the hadith of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, about arguments. The most important thing is that arguments are permitted in the most difficult situations for a higher wisdom, which is so that the people of faith are not characterized by fear and weakness while they have the means to argue. Of course, God is Most High and All-Knowing. Allah says ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ [ الحج: 9] {He twists his neck in arrogance to mislead [people] from the way of Allah. For him in this world is disgrace, and on the Day of Resurrection We will make him taste the punishment of the Burning Fire.} [Al-Hajj: 9] Among the disbelievers are those who dispute falsely about Allah, His Oneness, His choice of His Messenger, may Allah bless him and grant him peace, and His revelation of the Qur'an. This dispute is conducted without knowledge, explanation, or a Book from Allah containing clear proof and argument. They twist their necks in arrogance, turning away from the truth, in order to deter others from entering the religion of Allah. They will face disgrace in this world through their defeat and the exposure of their affair, and We will burn them in the Fire on the Day of Resurrection. A Look at the Holy Verse There are some people who are not satisfied with their own misguidance, but rather seek followers in his misguidance. God Almighty is speaking of this type of person. He did not argue about God with himself, but with people. Consequently, a group of people may have become convinced of him and become followers of his vision of God Almighty's existence and His choice of the last book, the last message, and the last messenger, may God bless him and grant him peace. He twists his neck in arrogance to lead others astray from God's path. In this way, he is arrogant, and people are fond of imitating the dominant, so, his ideas spread more quickly. Of course, God knows, and we do not. As for God Almighty, He gives him the opposite of what he desired for himself. He did not turn away from the truth and argue about God's existence except to raise his profile among people. Here, some people oppose in order to be known, and the reward was the opposite of the action, the opposite of the intended intention, and the desired goal (exaltation in this world among his followers). The reward was (disgrace in this world among his followers and others). Then, on the Day of Judgment, he will face another type of torment. Allah says ﴿ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ [ الحج: 10] {That is because of what your hands have put forth, and because Allah is not unjust to the servants.} [Al-Hajj: 10] This punishment is because of the sins you have committed and the crimes you have acquired. Allah does not punish anyone without guilt. A Look at the Noble Verse There are two types of servitude to Allah Almighty: Servitude by subjugation. We are all subjugated in servitude to Allah Almighty through creation, existence, and provision. However, there are people who have been elevated by their actions to servitude to the Most Merciful. Allah Almighty described them as the elite of creation in His sight, ascribing them to one of His names, and calling them "servants of the Most Merciful." This man, arguing about Allah, is a servant, not one of the servants who claim to be related to Allah. Whoever does not elevate himself from the idea of ​​servitude to be related to Allah alone has no one to blame but himself. Allah says ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ [ الحج: 11] {And among the people is he who worships Allah on the edge, if good befalls him he is satisfied therewith, but if a trial befalls him he turns back on his face. He has lost this world and the Hereafter. That is what is the manifest loss.} [Al-Hajj: 11] Among the people are those who enter Islam while weak and doubtful, worshipping Allah despite their hesitation, like someone standing on the edge of a mountain or a wall that cannot hold its ground. They connect their faith to their worldly life. If they live in health and plenty, they continue in their worship, but if they are afflicted with misfortune and hardship, they attribute the ill-omened nature of that to their religion, and then turn away from it, like someone who He turns on his face after having been on the right path. Thus, he has lost this world, as his disbelief will not change what was decreed for him in this world. He has lost the Hereafter by entering the Fire. That is a clear and obvious loss. That loser worships, besides Allah, that which neither harms him if he abandons it nor benefits him if he worships it. That is misguidance, far removed from the truth. He who calls upon someone whose actual harm is closer than his benefit, how ugly is that worshipped one as a supporter, and how ugly is that companion. A look at the Noble Verse It is as if God Almighty is painting for us a mental picture with this noble verse that Islam is like a circular frame that encompasses Islam, not an empty one. Whoever places themselves in the middle of the circle is safe with God, and whoever places themselves on any of its edges is not safe from leaving the circle entirely and stepping outside of it. Just as God Almighty spoke of this disputant, He also spoke of another type of people you will see in this life, not the afterlife. They worship God Almighty and love Him, pray, fast, etc., throughout their lives as they wish and desire, they get married, have successful children, work in prestigious jobs, etc. The first thing life presents them is the other side, and this is essential for every person, whether a believer in God or not. They abandon religion entirely (worship God on the edge). If good befalls them, they are reassured by it, and if a trial befalls them, they turn on their face. You sense that they are running and running away from this trial out of hatred for it. then falls on his face, so, he lost this world (with the current problem) and he lost the hereafter because of his disbelief in God Almighty, who tested him. Then God Almighty comments on the type of this loss, that it is a real, clear loss like no other loss, because this world and the hereafter were combined for him. We only ask God for safety, for we are all tested, and no one is above testing, ever. Allah says ﴿ يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ﴾ [ الحج: 12] {He calls upon, besides God, that which neither harms him nor benefits him. That is the extreme error.} [Al-Hajj: 12] Among the people is he who enters Islam in a state of weakness and doubt, worshipping God despite his hesitation, like someone standing on the edge of a mountain or a wall that cannot hold its ground. He ties his faith to his worldly life. If he lives in health and prosperity, he continues in his worship, but if he is afflicted with hardship and calamity, he attributes the ill-omened nature of that to his religion, and turns away from it, like someone who turns face down after being upright. In doing so, he has lost this world, since his disbelief does not change what was decreed for him in this world, and he has lost the Hereafter by entering the Fire. That is a clear and obvious loss. This loser worships, besides God, that which neither harms him if he abandons it nor benefits him if he worships it. That is the extreme error far removed from the truth. He who calls upon someone whose proven harm is closer than his benefit, what an ugly supporter and companion that worshipped is. A Look at the Noble Verse My brother in God, we are all afflicted with something beyond our imagination since the beginning of our journey of faith with God Almighty. The most important thing is that when we are afflicted, we do not call upon humans to save us from our problems. Remember with me the words of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace (Al-Tirmidhi (2516) narrated and authenticated it on the authority of Ibn Abbas, who said: “I was behind the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, one day, and he said: ‘O boy, I am going to teach you some words. Be mindful of God and He will be mindful of you. Be mindful of God and you will find Him in front of you. If you ask, ask God, and if you seek help, ask Him. ’ So seek help from Allah, and know that if the entire nation were to gather together to benefit you with anything, they could not benefit you except with something Allah had already written for you. And if they were to gather together to harm you with anything, they could not harm you except with something Allah had already written for you. The pens have been lifted, and the pages have dried. What was written for you and for us was written, and the matter is over. So, do not lose this world through trial and lose Allah’s love for he trial. This is the first test, and perhaps the third, fifth, or more. You must have not learned from the lesson, so repeat the tests until you learn the lesson. Well, we live by gratitude sometimes, but we complete it by contentment, not patience. Allah says ﴿ يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ ۚ لَبِئْسَ الْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾ [ الحج: 13] {He invokes him whose harm is nearer than his benefit. What an evil protector and what an evil companion!} [Al-Hajj: 13] {He invokes him whose harm is nearer than his benefit!} The harm caused to the mind and body, both in this world and the Hereafter, is well-known. {What an evil protector and what an evil companion!}—meaning this worshipped One. {What an evil companion!}—meaning the constant companion who accompanies him. The purpose of a protector and a companion is to attain benefit and ward off harm. If neither of these things occurs, then he is blameworthy and condemned. A Look at the Verse There is another hadith of the Messenger of Allah, may Allah's prayers and peace be upon him, in which he says: "Whoever is afflicted with poverty and attributes it to people, his poverty will not be met. But whoever is afflicted with poverty and attributes it to Allah, Allah will soon provide him with immediate or delayed sustenance." Refer to the verse again. He calls on people to rescue him from his situation, and their harm is more likely to outweigh their benefit: they may be annoyed by him, or they may be fed up with the length of his troubles, while they are safe and comfortable, fearing his envy... etc. (His harm is more likely to outweigh his benefit.) Then Allah the Almighty says, "What an evil protector you have chosen as your protector besides Allah!" Not only that, but what an evil companion you will see from him and his companionship that will truly upset you. Be content with what Allah has allotted for you and take the necessary measures without placing your trust in any creature. Allah says ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ [ الحج: 14] {Indeed, Allah will admit those who have believed and done righteous deeds to gardens beneath which rivers flow. Indeed, Allah does what He intends.} [Al-Hajj: 14] When Allah mentioned the one who argues falsely, and that he is of two types: the imitator and the caller, He mentioned that those who claim to have faith are also of two types: one type whose heart has not yet been touched by faith, as mentioned above, and the second type: the true believer, whose faith is confirmed by righteous deeds. Allah informed us that He will admit them to gardens beneath which rivers flow. Paradise is called Paradise because it contains houses, palaces, trees, and plants that shelter those within it and provide shelter from their abundance. {Indeed, Allah does what He intends.} Whatever Allah intends, He does without any obstacle or opposition. This includes bringing the people of Paradise to Paradise. Paradise is hers. May God make us among them by His grace and generosity. A look into the noble verse Then God Almighty interrupts the verses about those who dispute with Him, glory be to Him, and those who deny His blessings with the first test, to speak about His righteous servants, that He will admit them into gardens with characteristics beloved by all people. He teaches you that He does what He wills, but this is not favoritism. Rather, He implicitly makes you understand that they are different from those categories that came above, certainly. Allah says ﴿ مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ [ الحج: 15] {Whoever thinks that Allah will not aid him in this world and the Hereafter, let him extend a rope to the heaven; then let him sever it. Then let him see whether his plot will remove that which enrages him.} [Al-Hajj: 15] Y: Whoever thinks that Allah will not aid His Messenger, and that his religion will perish, then victory from Allah will descend from the heaven. {Let him}, that thinker, {extend a rope}—that is, a rope {to the heaven} and ascend to it. {Then let him sever} the victory that has descended upon him from the heaven. {Then let him see whether his plot will remove that which enrages him.}—that is, what He plots against the Messenger, and he works to fight him and strive to invalidate his religion, which angers him about the emergence of his religion. This is a question with the meaning of negation [and that] he is not able to satisfy his anger with what he does of causes. The meaning of this noble verse: O you who are hostile to the Messenger Muhammad, may God bless him and grant him peace, who strives to extinguish his religion, who thinks, in his ignorance, that his efforts will benefit him at all, know that no matter what causes you do, and how much you strive to plot against the Messenger, that will not remove your anger, nor will it heal your sorrow, for you do not have the power to do that, but we will advise you with an opinion, by which you will be able to satisfy your anger, and from cutting off victory from the Messenger - if it is possible - come to the matter with its door, and ascend to it with its causes, take a rope of palm fiber or other, then hang it in the sky, then ascend with it until you reach the doors from which victory descends, block them, close them, and cut them off, for in this state you satisfy your anger, so this is the opinion and the plot, and as for what is other than this state, then It occurs to you that you could use it to relieve your anger, even if you were helped by those who helped you. A look at the Noble Verse The sky in this verse refers to the ceiling of your home. In language, the sky is what shelters you. Imagine the scene: God Almighty has tested you with a test more severe than you ever imagined would exist in this life. Perhaps you are living a normal life, far from conflict, wars, famine, and other such things, you are afflicted with a terminal illness, divorce, or dismissal from a prestigious job, and everyone around you, at the same social level as you, is enjoying it. Only the one afflicted is you. So, you grab a rope, put it around your neck, and tie it to the ceiling of your room to escape life, Can you imagine that what's irritating you will go away? No, the punishment of earth may extend to the punishment of heaven, and this is just an imaginary scene, not everyone who experiences hardships and difficulties gets rid of their life, but it is a scene as if you want to ascend to heaven and ask God (He is not questioned about what He does, but they will be questioned) why did you do that to me while I was obeying you? Brother, no dialogue will go away from what is really irritating you, so calm down and the storm will pass.

  • Al Hajj page 332 الحج صفحة

    المواصفات العامة للسورة الكريمة السورة  مدنية إلا الآيات 52: 55 فنزلت بين مكة والمدينة المنورة عدد آياتها  78 ترتيبها في المصحف  22 في الجزء  السابع عشر  السورة بها سجدتين في الآية رقم 18و77  نزلت بعد سورة النور، بدأت بأسلوب نداء ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ١﴾، وسُميت على اسم الحج وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وتضمنت مواضيع كثيرة منها يوم القيامة والبعث والنشور والعبودية لله والإذن بالجهاد. سبب التسمية سميت سورة الحج تخليدا لدعوة الخليل إبراهيم، حين انتهى من بناء البيت العتيق ونادى لحج بيت الله الحرام، فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع في الأصلاب والأرحام وأجابوا النداء لبيك اللهم لبيك   فالحج يذكرنا بيوم القيامة وبزحمة ذلك اليوم والناس يملأون أرجاء الأرض وكلهم متجهون إلى مكان واحد في لباس واحد في حرّ الشمس (النفرة من مزدلفة والنزول من عرفة والتوجه لرمي الجمرات). ولذا جاءت الآيات في أول السورة عن يوم القيامة ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ١ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ٢﴾   والحج يذكرنا بيوم البعث، فمنظر الحجيج في مزدلفة وهم نيام بعد وقوفهم في عرفة عليهم آثار التعب ويعلوهم التراب والغبار ثم يؤذن لصلاة الصبح فتراهم يقومون وينفضون عنهم التراب كما لو أنهم بعثوا من قبورهم يوم البعث. والحج يذكرنا بالجهاد ولذا جاءت آيات الجهاد في السورة بعد آيات الحج لأنّ الحج تدريب قاس على الجهاد لما فيه ارتحال من مكان لآخر وتعب والتزام بأوقات ومشاعر أمر بها الله وعلّمنا إياها رسولنا الكريم. والحج يذكرنا بالعبودية الخالصة لله الله فالكل في الحج يدعون إلهاً واحدا في عرفة حتى الشجر والدواب والطير والسموات والأرض كلهم يدعو ربه ويسبحه لكن لا نفقه تسبيحهم. ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ١٨﴾ [الحج:18]. قال تعالي ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ [ الحج: 1] يخاطب الله الناس كافة، بأن يتقوا ربهم، الذي رباهم بالنعم الظاهرة والباطنة، فحقيق بهم أن يتقوه، بترك الشرك والفسوق والعصيان، ويمتثلوا أوامره، مهما استطاعوا.ثم ذكر ما يعينهم على التقوى، ويحذرهم من تركها، وهو الإخبار بأهوال القيامة، فقال:{ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } لا يقدر قدره، ولا يبلغ كنهه، ذلك بأنها إذا وقعت الساعة، رجفت الأرض وارتجت، وزلزلت زلزالها، وتصدعت الجبال، واندكت، وكانت كثيبا مهيلا، ثم كانت هباء منبثا، ثم انقسم الناس ثلاثة أزواج.فهناك تنفطر السماء، وتكور الشمس والقمر، وتنتثر النجوم، ويكون من القلاقل والبلابل ما تنصدع له القلوب، وتجل منه الأفئدة، وتشيب منه الولدان، وتذوب له الصم الصلاب إطلالة حول الآية الكريمة في هذه السورة الكريمة مع أنها تتحدث عن شعيرة إسلامية مميزة في الإسلام، ولا يصح الإسلام إلا بها - إن كان المرء مقتدراً مالياً وصحياً وآمناً علي طريقه - لا يصح منه بقية أركان الإسلام إلا بتمامها ، بالرغم من ذلك ، الله تعالي يخاطب الناس كافة وليس المسلمين خاصة ببداية هذه السورة ، ربما لأنه سيتحدث بعد قليل عن أشياء تدعوا الناس للتفكير في وجود الله تعالي مثل خلق الجنين بالأطوار المختلفة ، الله يعلم ونحن لا نعلم لما بدأ سبحانه وتعالي بمخاطبة الناس كافة من كل الأطياف ومن كل الملل والنِحل يا أيها الناس اتقوا ربكم ولابد هنا من التفريق بين التقوي والخوف، أما الخوف: فهو شعور سلبي يقعد الإنسان عن العمل ولا يجعله يتحرك للأمام بما يستطيع، أما التقوي أي تجنب العقاب مثل المظلة الحامية من المطر تستظل بها خوفاً من وقوع قطرات الماء علي رأسك، كذلك التقوي أنت تضع بينك وبين عقاب الله تعالي وقاية تدعي التقوي ، والتقوي كما وصفها رسول الله صلي الله عليه وسلم بأنها (هاهنا) واشار إلي صدره الشريف، فهي ليست مخبوءة بين الكلمات الرنانة التي يحسنها الكثير من المسلمين، وليست في الجلباب الواسع أو اللحية أو حتي طريقة المشية والكلام، بل هي شيء في القلب ينطبع علي السلوك فيغيره ومما يُستأنس به في جملة يا أيها الناس أنها دلالة علي القرآن المكي، فالقرآن المكي لم تنزل به أحكام، بل أمور عقدية تربي العقيدة الصحيحة في النفوس واساسها: (الوحدانية لله تعالي + الإيمان بالغيب من الله الذي لا نشاهده وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ) بالإضافة إلي الإيمان بالقدر خيره وشره ، إذن من أول جملة في هذه السورة علمنا أن اجزاء كثيرة منها قرآن مكي وليس مدني إنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ هذا تحذير من حدث كبير قادم، لكنه بعد انتهاء الحياة علي الأرض والإستعداد للرحيل إلي آخر جهة ممكن نعرفها ثم الإنتقال بعد هذه الجهة إلي جنة أو نار، فيحذر الله تعالي كل الناس وليس المسلمين فقط، فالإسلام: دين عالمي يخاطب الناس جميعاً ويعتني بالناس جميعاً، وكثيرا ما جاءت لفظي (يا أيها الناس في القرآن الكريم) ويخبرنا هنا الله تعالي أن هناك زلزلة يوم القيامة ليست بمقياس ريختر ، بل بمقاييس أخر، وحياة مختلفة والله وبنفسه سبحانه وتعالي يقول عن هذه الزلزلة أنها ستكون عظيمة قال تعالي ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ [ الحج: 2] يوم ترون قيام الساعة تنسى الوالدةُ رضيعَها الذي ألقمته ثديها؛ لِمَا نزل بها من الكرب، وتُسْقط الحامل حملها من الرعب، وتغيب عقول للناس، فهم كالسكارى من شدة الهول والفزع، وليسوا بسكارى من الخمر، ولكن شدة العذاب أفقدتهم عقولهم وإدراكهم. إطلالة حول الآية الكريمة هل سمعت بزلزلال تركيا - ليبيا - سوريا المدمر؟ هل رأيت بعينك في وسائل التواصل الإجتماعي حروب ونزاعات مسلحة تباد بالقنابل؟ هل رأيت الدمار في كل مكان وكأن هذا المكان لم يكن موجوداً بالأمس؟ بالتأكيد رأيت ورأينا معك، فلماذا نكذب بان هناك زلزلة كبيرة مدمرة تحدث قبيل يوم القيامة تزال بها كل ما كان موجوداً علي الأرض ، لقد صرخ الناس وأصبحوا يجرون تحت وطأة الحروب - عافاهم الله وفك اسرهم جميعا - هل هذا يتساوي مع صرخات يوم القيامة ، يقول الله تعالي مسرباً لك مشهد من المشاهد يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ في الحروب المذهلة في عصرنا هذا، لم نري امرأة ترضع أولادها ترميهم من حضنها أو ترفض رضاعتهم، بل ترق لهم رقة شديدة وتحاول الدفاع عنهم بنفسها وبكل ما تملك، إذن يوم القيامة اشد بكثير من فكرة الحروب أو الزلازل المدمرة وتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا أي اجهاض قسري بما تحمله الجملة من معني، فسبحان من يجعل يوماً شديداً بهذه الصورة حتي تجهض المرأة تلقائياً من الخوف وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ كأنهم مخمورون، هل في الجو (دخان)؟ هل هم يشعرون أنهم في حالة بين اليقظة والنوم؟ لماذا هم كالسكاري؟ الله يعلم ولكن عذاب الله شديد، نسأله السلامة من كل أذي في هذا اليوم قال تعالي ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ﴾ [ الحج: 3] بعض رؤوس الكفر من الناس يخاصمون ويشككون في قدرة الله على البعث؛ جهلا منهم بحقيقة هذه القدرة، واتباعًا لأئمة الضلال من كل شيطان متمرد على الله ورسله. إطلالة حول الآية الكريمة مع كل الإخبارات التي ستحدث لا محالة يوم القيامة، ومع أن الله تعالي يحيي الموتي بدون تكنولوجيا معقدة - إن صح الإدعاء من الأساس - مع كل هذا يبقي فريق من الناس يشككون ويجادلون في وجود الله، في قدرة الله - في إحياء الله تعالي للموتي - في يوم القيامة ، وهل هذا مبني علي علم؟ لا بل يخبرنا الله تعالي أنه من يخشاه حقاً (العلماء ) وبالطبع العلماء الربانيين يؤمنوا به سبحانه وتعالي، أما انصاف العقول فيجادلون وليس جدال عن علم بل بلا علم، ويتبعون طريق الشيطان في ذلك استئناس الله تعالي لا يعمم فيقول (من الناس ) لما انت كمسلم تعمم عندما تتحدث عن أحدهم فتقول كل عمله سيء ولربما عنده خُلق سيء أو معاملة سيئة لكن ليس كله علي بعضه سيء فنحن لسنا شياطين وبالطبع لسنا ملائكة، تفضلاً: تخلق بكمالات الله تعالي ولا تعمم قال تعالي ﴿ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ [ الحج: 4] { كُتِبَ عَلَيْهِ }- أي: قدر على هذا الشيطان المريد { أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ }- أي: اتبعه { فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ } عن الحق، ويجنبه الصراط المستقيم { وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ } وهذا نائب إبليس حقا، فإن الله قال عنه { إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } فهذا الذي يجادل في الله، قد جمع بين ضلاله بنفسه، وتصديه إلى إضلال الناس، وهو متبع، ومقلد لكل شيطان مريد، ظلمات بعضها فوق بعض، ويدخل في هذا، جمهور أهل الكفر والبدع، فإن أكثرهم مقلدة، يجادلون بغير علم. إطلالة حول الآية الكريمة كتب وانتهي الأمر، أي كتب في اللوح المحفوظ: أنه من تولاه الشيطان فأنه يضله، أنت خبير أن الحكمة تختصر الحياة ، وتختصر معها المحاولات الفاشلة وتكرار الأخطاء، كذلك الأديان السماوية تحديداً تختصر لك المحاولة والخطأ ، فإذا اتجهت اتجاه الجدل وفي الله تعالي اعلم علم اليقين أن من يتولي امر إضلالك الشيطان وبنفسه وهو عدو لك كما تعلم ، وليس هذا كلام يخوفون به الصغار بل حقيقة كتبت علينا كبشر لحكمة بالغة عند الله تعالي قال تعالي ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [ الحج: 5] يا أيها الناس إن كنتم في شك من أن الله يُحيي الموتى فإنَّا خلقنا أباكم آدم من تراب، ثم تناسلت ذريته من نطفة، هي المنيُّ يقذفه الرجل في رحم المرأة، فيتحول بقدرة الله إلى علقة، وهي الدم الأحمر الغليظ، ثم إلى مضغة، وهي قطعة لحم صغيرة قَدْر ما يُمْضَغ، فتكون تارة مخلَّقة، أي تامة الخلق تنتهي إلى خروح الجنين حيًا، وغير تامة الخلق تارة أخرى، فتسقط لغير تمام؛ لنبيِّن لكم تمام قدرتنا بتصريف أطوار الخلق، ونبقي في الأرحام ما نشاء، وهو المخلَّق إلى وقت ولادته، وتكتمل الأطوار بولادة الأجنَّة أطفالا صغارًا تكبَرُ حتى تبلغ الأشد، وهو وقت الشباب والقوة واكتمال العقل، وبعض الأطفال قد يموت قبل ذلك، وبعضهم يكبَرُ حتى يبلغ سن الهرم وضَعْف العقل؛ فلا يعلم هذا المعمَّر شيئًا مما كان يعلمه قبل ذلك. وترى الأرض يابسةً ميتة لا نبات فيها، فإذا أنزلنا عليها الماء تحركت بالنبات تتفتح عنه، وارتفعت وزادت لارتوائها، وأنبتت من كل نوع من أنواع النبات الحسن الذي يَسُرُّ الناظرين. إطلالة حول الآية الكريمة تبين أن طورِ الإنسان يَمر بِعدّةِ مَراحِل أساسيّة مُتسلسلة وَهِيَ 1- النطفة  والنطفةِ مَعناها هِيَ تخالُطِ ماءِ الرّجُل مَع ماءِ المرأة عَن طَريقِ الجماع؛ بحيث يصبحان نُطفَة، وَمِن عَجائِبِ قدرةِ الله تعالى أنّ تِعدادِ الحيواناتِ المَنَوِيّة التي تفرِزها الخِصيَتان ما بين (200-300) حَيوان منوي فِي الدُفعَةِ الواحدة، والمرأة تَقُومُ على إنتاج بُويضَةٍ واحِدَة عليها تاج مُشِع، والكَميّات الهائلة التي تَصِلُ إلى قَناةِ فالوب، لا يخترِقُ هذِهِ البويضة سِوى حيوان منوي واحِد لِتَكوين بُويضَة مُلقّحة تُعرفُ بالنطفة، وبعدَ مرور 14 يومًا تتَكَوّن العَلَقَة. 1- وظيفة الحيوان المنوي أنه: يحدد جنس الجنين نحن نعلم أن بويضة الأم لا تحدد جنس الجنين لان نوع كروموزوم الجنس في البويضة دائمًا يكون X لذلك جنس الجنين يتحدد فقط بحسب نوع الكروموزوم الموجود في الحيوان المنوي. فان كان من نوع Y فالجنين يكون ذكرًا وإن كان كروموزوم X فجنس الجنين يكون أنثى. الآن تأملوا الآية الكريمة التالية، ولاحظوا كيف نسبت جنس المولود (ذكر أو أنثى) الى المني (والذي مصدره فقط الرجل) قال تعالي ((وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ (46)" سورة النجم    2- تخلُّق العظام قبل العضلات ذكرت آيات القرآن الكريم أن العظام تتخلق قبل العضلات " فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا " المؤمنون :14 وهو أمر صحيح علميًا، ففي الأسبوع الثالث بعد الإخصاب (او الأسبوع الخامس للحمل والذي يُحسب ابتداء من تاريخ آخر دورة شهرية)، تكون النطفة او البويضة المخصبة، عبارة عن حويصلة مجوفه ذات ثلاث طبقات من الأغشية Germ layers  مرتبة فوق بعضها البعض. في الأسبوع الثالث بعد الإخصاب، يكون الجنين عبارة عن حويصلة مجوفة ذات ثلاث طبقات من الأغشية Germ layers مُرتْبة فوق بعضها البعض. تٌسمَّى طبقة الخلايا الأكثر بعدًا من بطانة الرحم (الإكتودرم) ectoderm والطبقة الوسطى(الميزودرم) mesoderm وتٌسمَّى الطبقة الأقرب لبطانة الرحم ب (الإندورم) endoderm. تتمايز من الطبقة الوسطى(الميزودرم) خلايا مسؤوله عن بناء الجسم تسمى (الجسدية) somites والتي بدورها تنقسم الى ثلاث أنواع من الخلايا الجذعية المتخصصة:  Dermatome تتتمايز إلى الجلد والدهن myotome تتمايز إلى خلايا عضلية (عضلات الهيكل العظمي ، القلب ، الأوعية الدموية وغيرها).   Sclerotome تتمايز إلى خلايا العظام  الغضاريف والأوتار (وهي الألياف التي تربط بين العضلات أو بين العضلات والعظام).   أول ما يتمايز هي خلايا ال sclerotome وبذلك تتخلق خلايا العظام قبل خلايا العضلات (اللحم).   2- العلقة ذُكِرت كلمَةِ عَلق خمس مرّاتٍ فِي القرآن الكريم، وَهِيَ تَشبيه بقطعَةِ العلق كالدمِ الجامد أو كالدودة التي تَعيشُ فِي البِرَك والمُستنقعات، وَهُوَ أقرَبُ وَصفٍ لِطورِ الإنسان عِندَما تتكاثر الخلايا وَتنقَسِم لِتُصبِحَ عبارَة عَن كُتلَةٍ مِنَ الخلايا وَتَتَعَلّقُ بجدارِ الرّحِم، وَيبقَى هذا الطَور إلى اليوم الأربعين، وما يُمَيّز العلقة أنّها تتكوّن مِن طبقتين خارجيّة (مُغَذية وآكلة)، وداخِليّة (وَهِيَ التي يَخلِقُ فِيها الله الإنسان)   العَلَقُ: الدَّمُ الغليظ أو الجامد؛ العَلَقُ: دود أَسودُ يَمتص الدمَ يكون في الماء الآسن في الأسبوع الثالث بعد الإخصاب تتخلق الأوعية الدموية ويبدأ تَخَلُّق القلب، وهذه الحقائق تتطابق مع مفهوم العلقة: الدم الغليظ او الجامد. لكن الأمر الأكثر إذهالًا هو تطابق المعنى الثاني لكلمة العلقة مع الحقائق العلمية!فبحلول الأسبوع الرابع يبدو الجهاز العصبي للجنين كأنبوبة ملتوية ذات رأس وذنب بحيث ينمو من الرأس دماغ، وسيصير الذنب نخاعاً شوكياً تتفرع منه أعصاب الحركة والحس، تتابع عمليات النمو والتخلق ويستطيل الجنين فيصير شكله مثل دودة البرك (علقة) أو leech like embryo.تَخَلُّق حاسة السمع قبل البصر واكتمال القلب وعمله كأول عضو في جسم الجنين تقول آيات القرآن ان حاسة السمع تنشأ قبل حاسة البصر وكذلك أول عضو يكتمل تخلقه في الجنين هو القلب.وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةۚ (المؤمنون: 78وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً (الأحقاف: 26)نفس الأمر تؤكده الحقائق العلمية، ففي الأسبوع الثالث بعد الإخصاب، تتمايز من طبقة الإكتودرم في منطقة الدماغ لويحات عصبية، أولها اللويحة السمعية otic placode   والتي ستتطور الى أعصاب جهاز السمع وأعضائه، وفِي نهاية الأسبوع الثالث وبداية الأسبوع الرابع تظهر اللويحة البصرية optic placode ومنها ستتطور أعصاب الرؤية والعينين. في اليوم التاسع عشر ينمو من طبقة الأغشية الوسطى الميزودرم mesoderm أنبوبان دمويان endocardial tubes ينموان الواحد بمحاذاة الآخر ثم يمتزجان ويكونان وعاءً دموياً سيتطور الى قلب، وفِي الأسبوع الرابع في حدود اليوم الثاني والثالث والعشرين يبدأ القلب بالخفقان وضخّ الدم.والقلب هو أول عضو تكتمل بنيته ويبدأ بالعمل في جسم الجنين. 3- المُضغَة  ذُكِرَت كلمَةِ مُضغَة فِي القرآن الكريم ثلاث مرّاتٍ وَهِيَ تَدل على قِطعَةٍ صَغيرَة مِنَ اللّحم بقدرِ ما يَمضَغَهُ الإنسان، وتبدأ هذِهِ المَرحَلة فِي الأسبوع الثالث بمرحلتين هُما: مضغة غير مخلّقة: تبدأ مِنَ الأسبوع الثالث حَتّى الرابع، ولا يكونُ في هذه المرحلة هُناكَ أي ظُهورٍ لأيِّ عُضو وجِهاز. مُضغَة مُخَلّقة: تبدأ هذِهِ المَرحَلة مِن بِدايةِ الأسبوع الرابع حَتّى الشهر الثالث، وهناك تَغيّراتٍ مُدهِشَة للجنين، وَتَنمُو الخلايا وتتمايز ليصبح عِبارة عَن إنسان قويم صغيرُ الحَجِم. والدليل على هذا الأمر قَولِ الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ .. [الحج: 5]. بقاء خلايا جذعية غير مُخَلّقة في الجنين ذكرت آيات القرآن الكريم ان الجنين في طور تخلقه يمر بمرحلة مضغة مُخَّلَقة وغير مُخَّلقة، حيث تخبرنا حقائق علم الأجنة، أنه بعد مرور 3-4 ايام من الإخصاب، يصل حجم البويضة المخصبة (الزيچوتا) الى 16 خليه وتترتب بشكل عنقود صغير شبيه بثمرة توت الشجر لذلك يطلق عليها اسم (التوتية) morula تتوالى الانقسامات ما بين اليوم الرابع والخامس ليصل العدد الى 50-100 خلية، حينئذ تكون مجموعة الخلايا (النطفة) قد وصلت الى تجويف الرحم ،يتكون من داخل النطفة تجويف يسمى (الكيسة الأريميه) blastocyst تترتب في داخله وفي الجهة القريبة لبطانة الرحم حوالي 30 خليه جذعية ذات قدرة على التمايز والتخلق تسمى (كتلة الخلايا الداخلية ) ICM inner cell mass قسم منها سوف يتطور الى الأغشية الجنينية Germ layers والقسم الباقي سيبقى رصيداً مدخراً طوال العمر لترميم وتعويض ما يتلف من خلايا الأعضاء Adult stem cells  4- العظام  فِي هذا الطور تتَحَوّل قِطعَةِ المُضغَة وَهِيَ عِبارَة عَن قِطعَةِ لَحِم إلى هيكَل عَظمِي فِي الأسبوع السابعِ تَحديدًا ليكُونَ على شَكلِ صُورَةٍ آدَميّة.     5- كساءُ العظام باللحمِ والعضلات   1-   لفت القرآن الكريم النظر إلى العلاقة الوثيقة بين العظام و العضلات قبل ألف و أربعة عام و جاءت كلمتا “العظام” و “لحما” في الآية الكريمة متتاليتان لا يفصل بينهما فاصل ربما لشدة الارتباط بينهما بنائيا و فسيولوجيا. 2-   إن الارتباط الوثيق الذي تشير إليه الآية الكريمة بين العظام و اللحم يعد لافتا إلى و سائل التحام العضلات بالعظام من أوتار و ألياف دقيقة جدا تمر عبر السمحاق إلى أجزاء العظام الداخلية فتربط العظام باللحم الذي يكسوها في تنوع دقيق و اتصال وثيق و صناعة ربانية مبدعة 3-    أشارت الآية الكريمة في موضعها إلى طور مهم من أطوار الجنين داخل الرحم، طور كسوة العظام باللحم، والذي يأتي قبل طور النشأة الذي هو طور الاستقامة و الاعتدال فكان تمهيدا أساسيا له، قال تعالى “الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ” (الانفطار 7)، فلفت ذلك الألباب إلى التدبر في لزوم أن تكتسي العظام باللحم من أجل اعتدال شكل الجنين و تميز البناء الإنساني لديه 4-    و من الإعجاز البياني أن المتأمل في الآية الكريمة يجد أن من العظام التي تكسى، عظام الوجه، و ما لهذه العضلات من فوائد، كظهور ملامح الجنين و كيف أن العلم الحديث أصبح يستخدم التغيرات في هذه الملامح لتشخيص حالة الجنين من الحزن و الفرح و الرضا و الغضب لجنين وهو ما أثبتته للأشعة الرباعية الحديثة. 5-    أشار القرآن الكريم في أكثر من موضع إلى ما تمثله عظام الوجه المكسوة باللحم من دلائل على مكنون النفس عبر شكلها و ملامحها بحيث يصبح الوجه مرآة حقيقية للنفس، قال تعالى “وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ” (الغاشية 2 ) و قال سبحانه ” يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأأَقْدَامِ” (الرحمن 41) 6- نشأةِ الجنين  يقول تعالى: (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) ففِي بِدايَةِ الأسبوع التاسع تُصبِحُ الأعضاء جاهِزَةً بأن تَقُومَ بِوظائِفِها، وفي هذِهِ المَرحَلَة يَنفُخُ الله تعالى الروح على الجنين بَعدَ مرورِ أربعةِ أشهر من الحمل. فِي الأسبوع السادس والعشرين يَستَطيعُ الجنين العيش خارجَ الرحم وَقَد اكتَمَلَ نُمُوّ الأجهزة، وبتقديرِ القرآن الكريم مَرحَلَة الحمل والحضانة بثلاثين شهرًا بِقَولهِ تعالى: (حَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا) [الأحقاف: 15] مسائل ذات أهمية الجنين ممكن أن يولد ستة أشهر ويعيش وبيّن الله تعالى الحضانة بأنّها عامَين بقولهِ تعالى: (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) [لقمان: 14]، وبالتالي عِندَ طرحِ 30 شهر من 24 شهر يساوي 6 أشهر، وهذا يَدُلّ على قُدرةِ الجنين على العيش بالشهرِ السادس، ولكن يحتاجُ إلى الوَقِت ليأخذَ الغِذاء والطعام مِنَ الأم عَن طَريقِ المَشيمَة ليكبر ويصبح أكثر وزنًا، ويكون جهازهُ المناعي والأعضاء أيضًا أقوى. The general Specifications of the Noble Surah The Surah It is Medinan, except for verses 52-55, which were revealed between Mecca and Medina. Number of its Verses 78 Order in the Qur'an 22 In the Juz' Seventeenth The Surah contains Two prostrations in verses 18 and 77. It was revealed after Surah An-Nur. It begins with a call: "O mankind, fear your Lord. Indeed, the convulsion of the Hour is a terrible thing." It is named after Hajj, one of the five pillars of Islam. It covers many topics, including the Day of Judgment, resurrection, servitude to God, and permission to wage jihad. The Reason for its Name Surat Al-Hajj is named to commemorate the call of Abraham, peace be upon him, when he finished building the Ancient House and called for the Hajj pilgrimage to the Sacred House of God. The mountains humbled themselves until the sound reached the corners of the earth, and was heard in the loins and wombs. They responded to the call, "Here I am, O God, here I am." Hajj reminds us of the Day of Resurrection and the hustle and bustle of that day, when people fill the corners of the earth, all heading toward one place in the same clothing in the scorching sun (the departure from Muzdalifah, the descent from Arafat, and the stoning of the Jamarat). That is why the verses at the beginning of the Surah speak of the Day of Resurrection: “O mankind, fear your Lord. Indeed, the convulsion of the Hour is a terrible thing. 1 The Day you see it, every nursing mother will forget that she was nursing, and every pregnant woman will abort her pregnancy, and you will see the people as if they were drunk, but they are not drunk, but the punishment of Allah is severe.” 2 Hajj reminds us of the Day of Resurrection. The sight of the pilgrims in Muzdalifah, sleeping after standing in Arafat, shows signs of exhaustion, covered in dust and dirt. Then the call to prayer for the dawn prayer is made, and you see them standing and shaking off the dust as if they were… They will be resurrected from their graves on the Day of Resurrection. Allah says ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ [ الحج: 1] Hajj reminds us of jihad, and that is why the verses on jihad in the Surah come after the verses on Hajj. Hajj is a rigorous training for jihad, as it involves traveling from one place to another, tiring, and adhering to times and rituals commanded by God and taught to us by our noble Messenger. Hajj reminds us of pure servitude to God, for during Hajj everyone calls upon one God in Arafat—even the trees, the animals, the birds, the heavens, and the earth—all call upon their Lord and glorify Him, but we do not understand their glorification. Have you not seen that to Allah prostrates whoever is in the heavens and whoever is on the earth and the sun, the moon, the stars, the mountains, the trees, the moving creatures and many of the people? But many upon whom the punishment has come just. And he whom Allah humiliates - for him there is no one to honor him. Indeed, Allah does what He wills. (Al-Hajj: 18) “O mankind, fear your Lord. Indeed, the convulsion of the Hour is a terrible thing.” [Al-Hajj: 1 God addresses all people, urging them to fear their Lord, who has nurtured them with apparent and hidden blessings. It is fitting for them to fear Him by abandoning polytheism, immorality, and disobedience, and to comply with His commands to the best of their ability. Then He mentions what will help them to be fearful and warn them against abandoning it, which is the warning of the horrors of the Resurrection. He says: “Indeed, the convulsion of the Hour is a terrible thing.” Its magnitude cannot be measured, nor its full extent reached. This is because when the Hour comes, the earth will shake and tremble, and it will be shaken with its earthquake, and the mountains will crack and crumble, and they will become like scattered sand dunes, then dust. Then people will be divided into three: Pairs. There the sky will split, the sun and moon will curl up, the stars will scatter, and there will be such turmoil and confusion that hearts will crack, souls will tremble, children will turn gray, and the hardened will melt. A Look at the Noble Verse Although this noble surah discusses a unique Islamic ritual, without which Islam is not valid—if a person is financially and healthily able and secure in his path—the rest of the pillars of Islam are not valid without them. Despite this, God Almighty addresses all people, not just Muslims, at the beginning of this surah, perhaps because He will shortly discuss matters that call people to contemplate the existence of God Almighty, such as the creation of the fetus in its various stages. God knows, and we do not know, why He began by addressing all people, from all walks of life and from all religions and sects. O mankind, pious your Lord. Here, we must differentiate between piety and fear. Fear is a negative feeling that prevents a person from working and moving forward as much as he can. Piety, on the other hand, means avoiding punishment, such as… Like an umbrella that protects from rain, you seek shelter under it for fear of water drops falling on your head. Similarly, piety: you place a shield between yourself and the punishment of God Almighty, claiming to be piety. Piety, as the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, described it as "here," pointing to his noble chest. It is not hidden among the resonant words that many Muslims are fond of. It is not in the wide robe, the beard, or even the way you walk and speak. Rather, it is something in the heart that is imprinted on your behavior, changing it. One of the things that can be used in the phrase "O people" is that it refers to the Meccan Quran. The Meccan Quran did not contain rulings, but rather, it contains matters of faith that cultivate correct belief in the soul, the foundation of which is: (The Oneness of God Almighty + belief in the unseen from God, whom we cannot see, and His angels, His books, His messengers, and the Last Day) in addition to belief in destiny, both good and bad. So, from the first sentence of this surah, we learn that many parts of it are Meccan Quran, not Medinan. "Indeed, the earthquake of the Hour" Something great. This is a warning of a major event to come, but it will come after life on Earth has ended and we have prepared to depart to the last known destination, then move on from this destination to Heaven or Hell. God Almighty warns all people, not just Muslims. Islam is a universal religion that addresses all people and cares for all people. The phrase "O people" appears frequently in the Holy Quran. Here, God Almighty informs us that there will be an earthquake on the Day of Resurrection, not on the Richter scale, but on other scales, and a different life. God Himself, glory be to Him, says about this earthquake that it will be great. Allah says ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ [ الحج: 2] {The Day you see it, every nursing mother will forget that which she nursed, and every pregnant woman will abort her pregnancy, and you will see the people as if they were intoxicated, but they are not intoxicated. Rather, the punishment of Allah is severe.} [Al-Hajj: 2] On the Day you see the Hour come, a mother will forget the infant she breastfed due to the distress that has befallen her, a pregnant woman will miscarry from fear, and people will lose their minds. They will be like drunkards from the intensity of terror and fear. They will not be intoxicated by alcohol, but the intensity of the torment has made them lose their minds and comprehension. A look of the Noble Verse Have you heard about the devastating earthquake in Türkiye, Libya, and Syria? Have you seen with your own eyes on social media wars and armed conflicts being wiped out with bombs? Have you seen destruction everywhere, as if that place never existed? You've certainly seen it, and we've seen it with you. So, why do we lie that there will be a great, destructive earthquake before the Day of Judgment, destroying everything that existed on Earth? People have screamed and started running under the weight of wars—may God protect them and free them all—does this compare to the screams of the Day of Judgment? God Almighty says, revealing a scene from the scenes: The Day you see it, every nursing mother will forget about that which she nursed. In the astonishing wars of our time, we have never seen a breastfeeding woman throw her children from her lap or refuse to nurse them. Rather, she feels intense compassion for them and tries to defend them herself with everything she has. Therefore, the Day of Judgment is far more severe than the idea of ​​wars or destructive earthquakes. And every pregnant woman will abort her pregnancy. That is, a forced abortion, in the full sense of the phrase. Glory be to He who makes a severe day. This way, a woman will miscarry spontaneously out of fear. And you will see people drunk, but they are not drunk. As if they were drunk. Is there smoke in the air? Do they feel as if they are in a state between wakefulness and sleep? Why are they like drunks? God knows, but God's punishment is severe. We ask Him for safety from all harm on this Day. Allah says ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ﴾ [ الحج: 3] {And among mankind is he who disputes about Allah without knowledge and follows every rebellious devil.} [Al-Hajj: 3] Some of the leaders of disbelief among mankind dispute and doubt Allah's ability to resurrect, out of ignorance of the reality of this ability and out of following the leaders of misguidance from every devil who rebels against Allah and His Messengers. A look of the Noble Verse With all the news that will inevitably occur on the Day of Resurrection, and despite the fact that Allah Almighty revives the dead without sophisticated technology—if the claim is even true—there remains a group of people who doubt and dispute the existence of Allah and His ability to resurrect the dead on the Day of Resurrection. Is this based on knowledge? Rather, God Almighty tells us that those who truly fear Him are (the scholars). Of course, the divine scholars believe in Him, the Most High. As for the half-minded, they argue, not with knowledge, but without knowledge, and they follow the path of Satan in that. Information God Almighty does not generalize by saying, "of the people." Why do you, as a Muslim, generalize when you talk about someone, saying, "All of his actions are bad, and perhaps he has bad character or bad behavior, but not all of it is bad in part?" We are not devils, and certainly not angels. Please: Be created with the perfections of God Almighty, and do not generalize. God Almighty says: "كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ يَتَوَلَّاهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ الْسَعِيرِ". [الحج: ٤] "It is decreed for him that whoever takes him as a guardian - he will mislead him and guide him to the punishment of the Blaze." [Al-Hajj: 4] "It is decreed for him" - meaning: it is decreed for this scheming devil - "that whoever takes him as a guardian - he will mislead him and guide him to the punishment of the Blaze." {He takes him as a follower} - that is, follows him {for he will mislead him} from the truth and turn him away from the straight path {and guide him to the punishment of the Blaze}. This is truly the representative of Satan, for Allah said about him {He only invites his party to be among the companions of the Blaze}. So this one who disputes about Allah has combined his own misguidance with his attempt to mislead people. He is a follower and imitator of every rebellious devil, darkness upon darkness. This includes the majority of the people of disbelief and innovation, for most of them are imitators, arguing without knowledge. A Look at the Holy Verse It was written and the matter is over. That is, it was written in the Preserved Tablet: Whoever Satan takes as his guardian, he will mislead him. You know that wisdom shortens life, and with it, shortens failed attempts and repeated mistakes. Similarly, the heavenly religions specifically shorten trial and error for you. So if you turn to argument and seek God Almighty, know with absolute certainty that the one who is responsible for misleading you is Satan himself, and he is your enemy, as you know. This is not a frightening statement for children, but rather a reality written for us as human beings for the profound wisdom of God Almighty. Allah says ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [ الحج: 5] O mankind, if you are in doubt about the Resurrection - then indeed We created you from dust, then from a sperm-drop, then from a clinging clot, then from a lump of flesh - formed and unformed - that We may make clear to you, and We establish in the wombs whom We will for a specified term, then We bring you forth as a child, then [you will reach] your [full] strength. And among you is he who is taken [in death], and among you is he who is returned to the most decrepit old age [in life] so that he does not know, after [having] knowledge, a thing. And you see the earth submissive, but when We send down upon it rain, it shakes and flourish and grows [abundantly] of every beautiful kind. [Al-Hajj: 5] O people, if you are in doubt that Allah gives life to the dead, then indeed We created your father Adam from dust, then his offspring were produced from a drop of semen, which is the sperm that a man ejaculates into a woman’s womb. By Allah’s power, it transforms into a clot, which is thick red blood, then into a lump of flesh, which is a small piece of flesh the size of chewed. Sometimes it is fully formed, that is, fully formed until it emerges alive, and other times not fully formed, so it is aborted before it is complete. This is to demonstrate to you the perfection of Our power in controlling the stages of creation. We keep in the wombs whomever We will, which is the created one until the time of its birth. The stages are completed with the birth of the fetuses as small children who grow up until they reach maturity, which is the time of youth, strength, and the completion of the mind. Some children may die before that, and some of them grow up until they reach old age and weakness of mind. This long-lived person does not know anything of what he knew before that. And you see the earth dry and dead, but when We send down water upon it, it stirs up vegetation and rises and increases in size, and produces every kind of beautiful plant that pleases the onlookers. A Look at the Holy Verse It shows that the human life cycle goes through several basic, sequential stages, which are: 1- The semen Sperm refers to the mixing of the man's semen with the woman's semen through sexual intercourse. Thus, they become a sperm cell. One of the wonders of God Almighty's power is that the number of sperm secreted by the testicles is between 200-300 sperm per batch. A woman produces a single egg with a radiant crown. Of the enormous quantities that reach the fallopian tube, only one sperm penetrates this egg to form a fertilized egg known as a sperm cell. After 14 days, the leech cell is formed. 1- The function of the sperm is to: Determine the sex of the fetus We know that the mother's egg does not determine the sex of the fetus because the type of sex chromosome in the egg is always X. Therefore, the sex of the fetus is determined solely by the type of chromosome present in the sperm. If it is of the Y chromosome type, the fetus will be male, and if it is of the X chromosome, the fetus will be female. Now, consider the following verse, and note how the gender of the newborn (male or female) is attributed to the semen (which originates only in men). God Almighty says, “And that He created the two mates, the male and the female (45) from a sperm-drop when it is emitted (46)” (Surat An-Najm). 2- Bone Formation Before Muscles Verses in the Holy Qur’an mention that bones are formed before muscles: “So We created the lump of flesh into bones, and covered the bones with flesh” (Surat Al-Mu’minun: 14). This is scientifically correct. In the third week after fertilization (or the fifth week of pregnancy, which is calculated from the date of the last menstrual period), the sperm, or fertilized egg, is a hollow vesicle with three layers of membranes. Arranged on top of each other. In the third week after fertilization, the embryo is a hollow sac with three layers of membranes arranged on top of each other. The layer of cells furthest from the lining of the uterus is called the ectoderm, the middle layer is called the mesoderm, and the layer closest to the lining of the uterus is called the endoderm. From the middle layer (the mesoderm), cells responsible for building the body, called somites, differentiate. These cells, in turn, divide into three types of specialized stem cells: The dermatomes differentiate into skin and fat. Myotomes differentiate into muscle cells (skeletal muscle, heart, blood vessels, etc.). Sclerotomes differentiate into bone cells. Cartilage and tendons (the fibers that connect muscles or between muscles and bones). The first to differentiate are the sclerotome cells, and thus bone cells are created before muscle (meat) cells. 2- The Alaqah The word Alaqah is mentioned five times in the Holy Quran. It is a metaphor for a piece of clotted blood, or a worm that lives in ponds and swamps. It is the closest description of the human stage when the cells multiply and divide to form a mass of cells that attach to the wall of the uterus. This stage lasts until the fortieth day. What distinguishes the Alaqah is that it consists of two layers: an outer layer (which nourishes and eats), and an inner layer (in which God creates the human). Al - Alaq: thick or clotted blood. Leech: A black, blood-sucking worm found in stagnant water. In the third week after fertilization, blood vessels develop and the heart begins to develop. These facts are consistent with the concept of a leech: thick or solid blood. But what is even more astonishing is the compatibility of the second meaning of the word “alaqah” with scientific facts! By the fourth week, the fetus’s nervous system appears as a twisted tube with a head and a tail, with the brain growing from the head, and the tail becoming a spinal cord from which motor and sensory nerves branch out. The growth and formation processes continue, and the fetus elongates, taking on the shape of a pond worm (alaqah) or a leech-like embryo. The sense of hearing develops before sight, and the heart is completed and functions as the first organ in the fetus’s body. The verses of the Qur’an state that the sense of hearing develops before the sense of sight, and the first organ to be fully formed in the fetus is the heart. “And it is He who created for you hearing and sight and hearts.” (Al-Mu’minun: 78) “And We made for them hearing and sight and hearts.” (Al-Ahqaf: 26) The same thing. Scientific facts confirm this. In the third week after fertilization, nerve plaques differentiate from the ectoderm layer in the brain region. The first of these is the auditory placode, which will develop into the nerves of the auditory system and its organs. At the end of the third and beginning of the fourth week, the optic placode appears, from which the optic nerves and eyes will develop. On the nineteenth day, two endocardial tubes grow from the mesoderm layer. They grow parallel to each other and then merge to form a blood vessel that will develop into the heart. In the fourth week, around the twenty-second and twenty-third days, the heart begins to beat and pump blood. The heart is the first organ in the fetus to fully develop and begin functioning. 3- The chew The word "embryo" (chewed lump) is mentioned three times in the Holy Quran. It refers to a small piece of flesh, the size of a human being. This stage begins in the third week with two stages: Unformed Embryo: This stage begins from the third to the fourth week, during which no organs or systems appear. Formed Embryo: This stage begins from the beginning of the fourth week until the third month. The fetus undergoes amazing changes, as cells grow and differentiate, transforming it into a small, upright human being. The evidence for this is the statement of God Almighty: “O mankind, if you are in doubt about the Resurrection - then indeed We created you from dust, then from a sperm-drop, then from a clinging clot, then from a lump of flesh, formed and unformed, that We may make clear to you…” [Al-Hajj: 5]. The persistence of unformed stem cells in the fetus. The verses of the Holy Qur’an mention that the fetus, during its development, passes through a formed and unformed lump of flesh. The facts of embryology tell us that after 3-4 days of fertilization, the size of the fertilized egg (zygote) reaches 16 cells and is arranged in a small cluster similar to a tree berry, which is why it is called…” The name (morula) is followed by divisions between the fourth and fifth day until the number reaches 50-100 cells, then the group of cells (sperm) has reached the uterine cavity, a cavity called the blastocyst is formed inside the sperm, and inside it, close to the uterine lining, are arranged about 30 stem cells with the ability to differentiate and create, called the (inner cell mass) ICM, some of which will develop into the fetal membranes (germ layers), and the remaining part will remain a reserve throughout life to repair and replace damaged organ cells. Adult stem cells 4- The bones In this stage, the embryonic embryo, which is a piece of flesh, transforms into a skeleton, specifically in the seventh week, taking on the form of a human. 5- Covering Bones with Flesh and Muscles 1- The Holy Qur'an drew attention to the close relationship between bones and muscles 1,004 years ago. The words "bones" and "flesh" appear consecutively in the verse, with no separation between them, perhaps due to the strong structural and physiological connection between them. 2- The close connection between bones and flesh indicated by the verse is indicative of the means of muscle attachment to bones, including tendons and very fine fibers that pass through the periosteum to the internal parts of the bones, connecting the bones to the flesh that covers them in a delicate variety, close connection, and creative divine craftsmanship. 3- The verse points in its context to an important stage of the fetus's development in the womb: the stage of covering the bones with flesh. This stage precedes the stage of development, which is the stage of uprightness and balance, and is a fundamental prelude to it. God Almighty says, "He who created you, proportioned you, and balanced you." (Al-Infitar 7). This draws the mind to contemplate the necessity of covering the bones with flesh for the sake of the fetus's balanced form and distinctive human structure. 4- One of the rhetorical miracles is that the one who contemplates the verse will find that among the bones that are covered are the bones of the face, and the benefits of these muscles, such as the appearance of the fetus's features, and how modern science has begun to use them. Changes in these features can be used to diagnose the fetus's condition, ranging from sadness to joy, contentment, and anger, as demonstrated by modern 4D ultrasound. 5- The Holy Quran has referred in more than one place to the flesh-covered bones of the face, which represent evidence of the innermost self through their shape and features, such that the face becomes a true mirror of the soul. God Almighty says, "On that Day, faces will be humbled" (Al-Ghashiyah 2). He also says, "The criminals will be known by their mark, and they will be seized by the forelocks and the feet" (Al-Rahman 41). 6- The Development of the Fetus God Almighty says, "Then We bring you forth as a child." At the beginning of the ninth week, the organs become ready to perform their functions. At this stage, God Almighty breathes the soul into the fetus. After four months of pregnancy. In the twenty-sixth week, the fetus can live outside the womb, and its systems have fully developed. The Holy Quran estimates the pregnancy and incubation period at thirty months, as God Almighty says: "His gestation and weaning are thirty months." [Al-Ahqaf: 15] Important Issues A fetus can be born and live at six months. God Almighty has indicated that incubation is two years, as He says: "And his weaning is in two years." [Luqman: 14] Therefore, subtracting 30 months from 24 months equals six months. This indicates that the fetus is capable of living in the sixth month. However, it needs time to receive nourishment from the mother via the placenta to grow and gain weight, and its immune system and organs also become stronger. The links https://tipyan.com/one-of-the-marvels-of-the-quranic-surah-surah-al-hajj/ https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84_%D9%86%D9%85%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85 https://www.blogonlyscience.com/2024/05/blog-post_38.html https://almoslih.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%83%D8%B3%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84/

  • Al-Baqara, page 30 البقرة صفحة ----

    قال تعالي وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم مِّنۡ حَيۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ وَلَا تُقَٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِيهِۖ فَإِن قَٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ (191) هذا أمر بقتالهم, أينما وجدوا في كل وقت, وفي كل زمان قتال مدافعة, وقتال مهاجمة ثم استثنى من هذا العموم قتالهم { عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } وأنه لا يجوز إلا أن يبدأوا بالقتال, فإنهم يقاتلون جزاء لهم على اعتدائهم، وهذا مستمر في كل وقت, حتى ينتهوا عن كفرهم فيسلموا, فإن الله يتوب عليهم, ولو حصل منهم ما حصل من الكفر بالله, والشرك في المسجد الحرام, وصد الرسول والمؤمنين عنه وهذا من رحمته وكرمه بعباده، ولما كان القتال عند المسجد الحرام, يتوهم أنه مفسدة في هذا البلد الحرام, أخبر تعالى أن المفسدة بالفتنة عنده بالشرك, والصد عن دينه, أشد من مفسدة القتل, فليس عليكم - أيها المسلمون - حرج في قتالهم، ويستدل بهذه الآية على القاعدة المشهورة، وهي: أنه يرتكب أخف المفسدتين, لدفع أعلاهما. قال تعالي ﴿ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [ البقرة: 192] ثم ذكر تعالى المقصود من القتال في سبيله, وأنه ليس المقصود به, سفك دماء الكفار, وأخذ أموالهم، ولكن المقصود به أن { يَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ } تعالى, فيظهر دين الله [تعالى], على سائر الأديان, ويدفع كل ما يعارضه, من الشرك وغيره, وهو المراد بالفتنة، فإذا حصل هذا المقصود, فلا قتل ولا قتال، { فَإِنِ انْتَهَوْا } عن قتالكم عند المسجد الحرام { فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ }- أي: فليس عليهم منكم اعتداء, إلا من ظلم منهم, فإنه يستحق المعاقبة, بقدر ظلمه. قال تعالي  وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ لِلَّهِۖ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَلَا عُدۡوَٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ (193) ذكر تعالى المقصود من القتال في سبيله, وأنه ليس المقصود به, سفك دماء الكفار, وأخذ أموالهم، ولكن المقصود به أن { يَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ } تعالى, فيظهر دين الله [تعالى], على سائر الأديان, ويدفع كل ما يعارضه, من الشرك وغيره, وهو المراد بالفتنة، فإذا حصل هذا المقصود, فلا قتل ولا قتال، { فَإِنِ انْتَهَوْا } عن قتالكم عند المسجد الحرام { فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ }- أي: فليس عليهم منكم اعتداء, إلا من ظلم منهم, فإنه يستحق المعاقبة, بقدر ظلمه. قال تعالي  ٱلشَّهۡرُ ٱلۡحَرَامُ بِٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡحُرُمَٰتُ قِصَاصٞۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱعۡتَدُواْ عَلَيۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ (194) يقول تعالى: { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ } يحتمل أن يكون المراد به ما وقع من صد المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عام الحديبية, عن الدخول لمكة, وقاضوهم على دخولها من قابل, وكان الصد والقضاء في شهر حرام, وهو ذو القعدة, فيكون هذا بهذا، فيكون فيه, تطييب لقلوب الصحابة, بتمام نسكهم, وكماله. ويحتمل أن يكون المعنى: إنكم إن قاتلتموهم في الشهر الحرام فقد قاتلوكم فيه, وهم المعتدون, فليس عليكم في ذلك حرج، وعلى هذا فيكون قوله: { وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } من باب عطف العام على الخاص،- أي: كل شيء يحترم من شهر حرام, أو بلد حرام, أو إحرام, أو ما هو أعم من ذلك, جميع ما أمر الشرع باحترامه, فمن تجرأ عليها فإنه يقتص منه، فمن قاتل في الشهر الحرام, قوتل، ومن هتك البلد الحرام, أخذ منه الحد, ولم يكن له حرمة، ومن قتل مكافئا له قتل به, ومن جرحه أو قطع عضوا, منه, اقتص منه، ومن أخذ مال غيره المحترم, أخذ منه بدله، ولكن هل لصاحب الحق أن يأخذ من ماله بقدر حقه أم لا؟ خلاف بين العلماء, الراجح من ذلك, أنه إن كان سبب الحق ظاهرا كالضيف, إذا لم يقره غيره, والزوجة, والقريب إذا امتنع من تجب عليه النفقة [من الإنفاق عليه] فإنه يجوز أخذه من ماله. وإن كان السبب خفيا, كمن جحد دين غيره, أو خانه في وديعة, أو سرق منه ونحو ذلك, فإنه لا يجوز له أن يأخذ من ماله مقابلة له, جمعا بين الأدلة, ولهذا قال تعالى, تأكيدا وتقوية لما تقدم: { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } هذا تفسير لصفة المقاصة, وأنها هي المماثلة في مقابلة المعتدي.ولما كانت النفوس - في الغالب - لا تقف على حدها إذا رخص لها في المعاقبة لطلبها التشفي, أمر تعالى بلزوم تقواه, التي هي الوقوف عند حدوده, وعدم تجاوزها, وأخبر تعالى أنه { مَعَ الْمُتَّقِينَ }- أي: بالعون, والنصر, والتأييد, والتوفيق. ومن كان الله معه, حصل له السعادة الأبدية، ومن لم يلزم التقوى تخلى عنه وليه, وخذله, فوكله إلى نفسه فصار هلاكه أقرب إليه من حبل الوريد. قال تعالي وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (195) استمروا-أيها المؤمنون- في إنفاق الأموال لنصرة دين الله تعالى، والجهاد في سبيله، ولا توقعوا أنفسكم في المهالك بترك الجهاد في سبيل الله، وعدم الإنفاق فيه، وأحسنوا في الانفاق والطاعة، واجعلوا عملكم كله خالصًا لوجه الله تعالى. إن الله يحب أهل الإخلاص والإحسان إطلالة على الآية 1- الإنفاق: جاء بصيغة الأمر، وجاء بعد آيات الجهاد والقتال، فهو أمر كل مشقة وأمر، ويجوز أن يكون الإنفاق في سبيل الجهاد، أو الإنفاق على أهل المجاهدين أو الإنفاق العام - وقد جاء بصيغة الأمر. ٢- ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة: الموت، وكأن الله -تعالى- جعل الإنفاق حياة، بها تدور عجلة الحياة، والمال ليس في أيدي الأغنياء والفقراء الذين يجهلون قضاء حوائجهم. ٣- ثم أمر ثانٍ في الآية (وأحسنوا) أن السيدة عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- كانت تُعطّر النقود قبل إعطائها للفقراء وقالت: الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقراء، ففكرة الصدقة (الإحسان -أن تتخيل أن الله يراك) فكرة محورية في الإسلام، وقد علّمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الغحسان مكتوبة على كل شيء، حتى في إنفاقك. ٤- لماذا؟ لأن الله يحب المحسنين، فهو ليس إنفاقًا لأجل الإنفاق، بل لأجل محبة الله لك، وليس حبًا للمحاباة، بل لأجل إحسان العبد في جميع أعماله. ٥- انظر حولك: ستجد عبيدًا بقوة عادت إلى الدنيا ومعظمهم من خارج دول إفريقيا الإسلامية (نساء - رجال - أطفال)، مجاعات تعصف بالعالم العربي - فقر مدقع في بعض الدول العربية، لست مطالبًا بالإنفاق بل بالتحسين، قدر استطاعتك، إنفاقك على المجاعات ولو لمرة واحدة هو حجة لك أمام الله على أنك طبقت الآية (إطعام في يوم ذي مسبغة)، إحسانك إلى اليتيم هو تطبيق لآية (يتيم ذا متربة )، ولو لمرة واحدة، تسقط فرضية الآية عن ظهرك. قال تعالي وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۖ وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (196) أدُّوا الحج والعمرة تامَّيْنِ، خالصين لوجه الله تعالى. فإن منعكم عن الذهاب لإتمامهما بعد الإحرام بهما مانع كالعدو والمرض، فالواجب عليكم ذَبْحُ ما تيسر لكم من الإبل أو البقر أو الغنم تقربًا إلى الله تعالى؛ لكي تَخْرُجوا من إحرامكم بحلق شعر الرأس أو تقصيره، ولا تحلقوا رؤوسكم إذا كنتم محصرين حتى ينحر المحصر هديه في الموضع الذي حُصر فيه ثم يحل من إحرامه، كما نحر النبي صلى الله عليه وسلم في "الحديبية" ثم حلق رأسه، وغير المحصر لا ينحر الهدي إلا في الحرم، الذي هو محله في يوم العيد، اليوم العاشر وما بعده من أيام التشريق. فمن كان منكم مريضًا، أو به أذى من رأسه يحتاج معه إلى الحلق -وهو مُحْرِم- حَلَق، وعليه فدية: بأن يصوم ثلاثة أيام، أو يتصدق على ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام، أو يذبح شاة لفقراء الحرم. فإذا كنتم في أمن وصحَّة: فمن استمتع بالعمرة إلى الحج وذلك باستباحة ما حُرِّم عليه بسبب الإحرام بعد انتهاء عمرته، فعليه ذبح ما تيسر من الهدي، فمن لم يجد هَدْيًا يذبحه فعليه صيام ثلاثة أيام في أشهر الحج، وسبعة إذا فرغتم من أعمال الحج ورجعتم إلى أهليكم، تلك عشرة كاملة لا بد من صيامها. ذلك الهَدْيُ وما ترتب عليه من الصيام لمن لم يكن أهله من ساكني أرض الحرم، وخافوا الله تعالى وحافظوا على امتثال أوامره واجتناب نواهيه، واعلموا أن الله شديد العقاب لمن خالف أمره، وارتكب ما عنه زجر. Allah says وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم مِّنۡ حَيۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ وَلَا تُقَٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِيهِۖ فَإِن قَٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ (191) Allah says  وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ لِلَّهِۖ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَلَا عُدۡوَٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ (193) Allah says  ٱلشَّهۡرُ ٱلۡحَرَامُ بِٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡحُرُمَٰتُ قِصَاصٞۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱعۡتَدُواْ عَلَيۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ (194) Allah says وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (195) Allah says وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۖ وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (196)

  • Al-Nazi’at النازعات

    الوصف العام للسورة السورة مكية عدد آياتها 46 ترتيبها في القرآن 79 هل للسورة أسماء أخرى؟ الساهرة قال تعالي     وَٱلنَّٰزِعَٰتِ غَرۡقٗا (1) وَٱلنَّٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا (2) أقسم الله بالملائكة التي تجذب أرواح الكفار بشدة وعنف، وأقسم بالملائكة التي تستلُّ أرواح المؤمنين بسهولة ويسر. إطلالة حول الآية الكريمة الملائكة مخلوقات نورانية مخلوقة من النور، كما أن الإنسان مخلوق من الطين، والشياطين مخلوقة من النار، ومن أفضل المكونات النور ، ويليها الطين واسوءها النار، والملائكة مخلوقة لتطيع الله تبارك وتعالي ولا تعصيه طرفة عين ومن مميزاتها أنها تسبح الله تبارك وتعالي ليل نهار، ولها أنواع فهم ليسوا كلهم علي نفس الشاكلة ولا لهم نفس المهام، فمنهم من له أربع أجنحة ومنهم من له أقل أو أكثر حتي إن رئيس الملائكة سيدنا جبريل - عليه السلام - له ستمائة جناح - وهنا نعطي لمحة عن بعض أنواع الملائكة والأعمال الموكلة بها 1- سيدنا جبريل - عليه السلام - هو أمين وحي الرسالات السماوية جمعاء، له علاقة بالزلازل والبراكين وهدم القري الظالمة إلي يوم القيامة 2- ميكائيل - عليه السلام - له علاقة بمكيال الأمطار وحتي السيول التي هي عدد أكبر من الأمطار 3 - اسرافيل - عليه السلام - له علاقة بالنفخ في الصور ، وهو يلتقم الصور بفمه ويجلس في انتظار امر الله تعالي بالنفخ في الصور 4 - السفرة الكرام البررة لهم علاقة بالماهرين في تجويد وتعلم وتعليم القرآن الكريم 5 - الكاتبين (ملك اليمين وملك اليسار) لهم علاقة بكتابة الأعمال، ومَلك اليمين أمير علي ملك اليسار لا يكتب الذنب إلا بعد 6 ساعات من ارتكابه ، يقول لملك اليسار اتركه لعله يتوب ويستغفر .. سنكتفي بهذا القدر الآن نفهم من السياق أعلي أن لله ملائكة كبار ضخام الهيئة ولهم أعمال كبيرة مع البشر يفعلونها ولا يستطيعون أن يقولوا لله تبارك وتعالي لا، الله تعالي يعلم قدر خلق من مخلوقاته وهم الملائكة ، ومنهم ملائكة الموت سواء من يقبضون أرواح المؤمنين ومن يقبض أرواح الكافرين ، هم ملائكة عظام ليس لونهم أبيض ولا يلبسون الأبيض ولا احجامهم مثل البشر ولا أي شيء من هذا بل لا يعلم خِلقتهم إلا الله تبارك وتعالي، ونحن نؤمن بما اخبرنا الله تعالي به ، لا نقول إن هذا وهم ولا يُضحك به علي صغار العقول ، لا بل من صميم إيماننا أن نؤمن بالغيب وهم غيب ، والله تعالي لا يقسم إلا بعظيم وقد اقسم بملائكة قبض الأرواح سواء التي تقبض روح المؤمن أو التي تقبض روح الكافر بالمواصفات التي جاءت أعلي ، وقيل في سورة أخري أن ملائكة عذاب الكفار تضرب وجوههم وأدبارهم - أعاذنا الله منهم - الأهم أن الله تعالي لا يقسم إلا بعظيم وهذا يدل علي عظمة هيئتهم واعمالهم ، الآن: لماذا يقسم بهم الله تبارك وتعالي؟ سنعلم بعد قليل (جواب القسم) قال تعالي     وَٱلسَّٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا (3) فَٱلسَّٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا (4) فَٱلۡمُدَبِّرَٰتِ أَمۡرٗا (5) وأقسم بالملائكة التي تَسْبَح من السماء إلى الأرض بأمر الله، وأقسم بالملائكة التي تسبق بعضها في أداء أمر الله، وأقسم بالملائكة التي تنفذ ما أمرهم الله به من قضائه مثل الملائكة الموكلين بأعمال العباد؛ أقسم بذلك كله ليبعثنَّهم للحساب والجزاء. إطلالة حول الآية الكريمة ها هي أنواع أخر من الملائكة لينبهنا الله تعالي ان الملائكة ليست نوع واحد، ولا هي موكلة بعمل واحد ، إن دل ذلك علي شيء دل علي وسع ملكوت الله تبارك وتعالي، إن الإنسان إذا تمتع بهيئة قوية البنية جداً ، في الغالب يستخدم في العروض العسكرية ، ويستخدم في الجيوش والحروب وما إلي ذلك ، فكذلك الملائكة كلما اشتدت هيئتها وعظم حجمها فلنعلم أنها موكلة بعظيم ، والملوك لا تفعل المهام بنفسها ابدا، بل توكل جنود يمنة ويسرة برتب بطريقة هرمية تدريجية والملك علي رأس هذا الهرم ، ولله المثل الأعلي: هذا ما يفعله الله تبارك وتعالي يوكل هذا بالزلازل وهذا بالبراكين وهذا بعد قطر السماء ، وهذا بقبض أرواح الكفار وآخرين وآخرين ، سبحانه في علاه ، وكل هذه الملائكة مجموعة إلي يوم معلوم (يوم القيامة) وكلهم ميتين بما فيهم ملك الموت نفسه، يوم يقول الله تبارك وتعالي بعد إماتة الخلائق جميعا (لمن المُلك اليوم .. فلا يجد من يرد عليه سبحانه وتعالي فيرد علي نفسه (لله الواحد القهار ) رحمنا الله ، أعاذنا الله تعالي في هذا اليوم، لذا لا تتكبر هناك فيلم يدعي أنت لست كبير بما يكفي، فتذكر ذلك جيدا . قال تعالي  يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ (6) تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ (7) يوم تهتزّ الأرض عند النفخة الأولى، «تتبعها الرادفة» النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة، والجملة حال من الراجفة إطلالة حول الآية الكريمة مع كل القسم الذي فات بملائكة عظام لهم أعمال عظيمة مع عباد الله، يأتي جواب القسم وهو لابد من النفخ في الصور استعداداً ليوم القيامة ، سيحدث سيحدث لا محالة من ذلك قال تعالي قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ (8) أَبۡصَٰرُهَا خَٰشِعَةٞ (9) يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ (10) أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ (11) قَالُواْ تِلۡكَ إِذٗا كَرَّةٌ خَاسِرَةٞ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ (13) فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ (14) قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف، أبصار أصحابها ذليلة من هول ما ترى، يظهر على أبصارها أثر الذلة، يقول هؤلاء المكذبون بالبعث: أنُرَدُّ بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء في الأرض؟ أنردُّ وقد صرنا عظامًا بالية؟ قالوا: رجعتنا تلك ستكون إذًا خائبة كاذبة، قالوا: إذا رجعنا تكون تلك الرجعة خاسرة، مغبونًا صاحبها، فإنما هي نفخة واحدة، فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها. إطلالة حول الآيات الكريمة ثم يستعرض الله عزوجل ماذا سيحدث بعد قبض ارواح المؤمنين والكافرين علي السواء ، فنحن في دنيا الناس نتطلع إلي المستقبل ونخاف منه، أما الماضي فلا نستطيع إلا التأسف علي فقد اشياء جميلة فيه، هكذا حالنا في الدنيا، الميت مغاير بعض الشيء فلا ينظر إلي الوراء ابدا (الدنيا ) إلا بقدر ما ينظر ما يفعل أولاده - إن كان له أولاد - من بعده أما همه الشاغل فهو المستقبل كيف سيخرج من القبر ، كيف سيستلم كتابه، ومتي واي كيفية ستقوم القيامة عليه - أحداث كلها مستقبلية - وهنا يصف الله تعالي لنا بعض المشاهد من هذا اليوم ، بعض القلوب - لاحظ ليس الأبدان وليست الوجوه بل القلوب (واجفة ) وانت خبير أن الخوف شعور من ضمن جملة مشاعر يختبرها كل منا في حياته الدنيا، وهناك في يوم القيامة ستكون هناك قلوب خائفة جدا ، وابصارها ذليلة خاشعة، تستشعر من كلامهم أنهم في حالة ذهول: انرجع أحياء بعد موتنا ؟ بعد أن كنا عظاما بالية ، تلك إذاً رجعة خاسرة، هم تعودوا علي الربح في الدنيا وربما لم يجربوا الخسارة يوما ما، وربما كانوا اثرياء أو ملوك، ولم يحسبوا لهذا اليوم أي حساب ، فكانت بالنسبة لهم مفاجعة - عافانا الله - علي الأقل نحن كمسلمين مُسرب الينا هذه المشاهد التي نحن نتأكد من وجودها علي ارض الواقع لا محالة يوم القيامة. ثم يختم الله تعالي هذا المقطع فإنما هي نفخة في الصور فإذا هم بالساهرة (من اسماء أرض التي سنحاسب عليها "الساهرة") أي بدأت بنزع ونشط ارواح الكفار والمؤمنين، وانتهت بالوقوف علي ارض الساهرة .. وانتهت مشاكل الدنيا، وانتهي فقر الفقير، وانتهي جمال الجميل، وانتهت الحروب والمجاعات ..الخ ولم يبقي إلا شنطة مليئة بالأعمال التي عملناها في هذه الدار (دار الدنيا) الأغرب من هذا المقطع السابق من القرآن الكريم، المقطع الاحق ، سيتحدث عن ذهاب موسي واخيه هارون - إلي علية قوم المصريين ومدعي الإلوهية فرعون - ما العلاقة بموت ونهاية الناس علي ارض المحشر ومُلك مَلِك من ملوك الدنيا الجبابرة لملكه ووقوف ضعيف الأمس (موسي) قوي اليوم أمام أعتي الجبابرة في عصره؟ الحقيقة لا نعلم تحديداً ولكن التفكير يقودنا إلي ان هذه هي الحياة: ستبتلي - كل علي قدر الدين الذي يحمله في قلبه - بأعتي العتاة في هذه الحياة وعليك أن تواجهه بضعفك الذي سيقوي بمرور الوقت، إن كنت من الناجين منه ، وسينتهي المطاف بموتك وتنتظره علي الساهرة إن كان قتلك أو أو أو هذه هي الحياة باختصار. قال تعالي هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ مُوسَىٰٓ (15) إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى (16)  ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ (17) هل جاءك - أيها الرسول - خبر موسى مع ربه ومع عدوّه فرعون؟! حين ناداه ربه بالوادي المطهَّر المبارك "طوى"، فقال له: اذهب إلى فرعون، إنه قد أفرط في العصيان، فقل له: أتودُّ أن تطهِّر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان، وأُرشدك إلى طاعة ربك، فتخشاه وتتقيه؟ إطلالة حول الآيات الكريمة بالتأكيد سيدنا محمد قبل هذا لم يعرف قصة اخيه في عائلة النبوة موسي - عليه السلام - إذن الآن، الله تعالي يقول له: انظر بعيني الله تعالي للأمور، ستشاهد الآن مشاهد من الماضي، ولكننا كلنا نتطلع للمستقبل ومستقبل الإسلام أهم من ما مضي من الأمم السابقة؟ اليس كذلك؟ لا، بل من ليس له ماضي ليس له حاضر أو مستقبل، فإذا أردت أن تعرف ما هو آت فلتنظر إلي ما فات فإن الأمور متشابهات، إذن: هل أتاك حديث موسي ثم يستطرد الله تبارك وتعالي ولم ينتظر رد رسول الله صلي الله عليه وسلم، قلنا سابقاً أن من أفضل انواع العروض التقديمية في دنيا البشر التي تُبدأ بسؤال (استهلال) وهو يفتح الذهن لما سيقال بعده ويعلي إشارات التركيز والإنتباه، أما إذا سألت السؤال ثم رددت عليه دون انتظار التفكير أو الرد، فإنه نوع جديد من انواع الإستهلال ، فسبحان من كتب كتابه الخاتم للبشرية من إرسالات السماء بطريقة كتابية إبداعية لا يفهمها إلا الكتاب البارعون، نرجع لقصة موسي عليه السلام، هل اتاك حديث موسي، إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوي (أي هو الله تبارك وتعالي ويتحدث عن نفسه) في طور سيناء وهو راجع من مدينة مدين إلي مصر بعد ما قضي عشر سنوات في العمل القسري عند الرجل الصالح أو النبي الصالح شعيب - عليه السلام - فلم يكن عمل موسي عليه السلام بأجر بل بالإتفاق مع شعيب علي ان يستأجر موسي لمدة عشر سنوات علي ان يتزوج ابنته ويؤمنه من الخوف ، قبل أن ندخل في القصة لابد من مقدمة ، من موسي لن نحكي القصة منذ طفولته ولكن ربما منذ وعيه وشبابه، أمه الحقيقية - من خرائب بني اسرائيل - اخبرته بالحقيقة وأنه ليس ابناً لفرعون - وهو تربي في العز كما يقال في قصور الفراعنة وما ادراك ما قصور الفراعنة في تلك الآونة من التاريخ - بذخ - أموال - خدم ، حتي الأمشاط من ال1هب الخالص ، ثم يهاجر من مصر خائفاً يتلفت يمنة ويسرة ان يلاحقه جنود فرعون، خائف طريد ، حفي القدمين لأن حذاءه تقطع من المسافة البعيدة وتقطرت من قدمه الشريف دماً، هذا منعم الأمس، اجير اليوم، وليس لمدة يوم أو يومين بل لمدة عشر سنوات يرعي فيها الغنم، من ؟ من الذي يرعي الغنم؟ أمير أمس ، ابن الفرعون الوهمي، اليوم: أمر إلهي بالرجوع إلي قصور الفراعنة وهو قادم من رعي الغنم ، شيء لا يصدق أوامر الله تعالي ، قد تفكر في انه ليس مستعد نفسياً لشماتة فرعون وحاشيته بمن هاجر ولجأ سياسياً إلي بلد آخر خوفاً من بطشه، أنه عمل أجير ، أو خوفاً أن يطاردوه مرة أخري او أي حسابات سياسية تصفوية أخري، لتعلم: أن وقت الله تعالي وقت حكيم كما الله تعالي ، هو أراده في هذا التوقيت ، لا يهم أنه معه كل الإمكانات التي تؤهله لذلك لا يهم ، الأهم أنه توقيت الله، قال تعالي في موضع آخر من القرآن (ثم جئت علي قدر يا موسي ) وأنت: تفضلاً: لا تسقط توقيت الله تعالي من حساباتك ، هو له توقيت غير توقيتك أنت. اذهب إلي فرعون إنه طغي الطغيان: الزيادة عن الحد المتعارف عليه، ومن الذي يصفه بالطغيان؟ الله تبارك وتعالي وبنفسه ، إذن لم يكن طغياناً عادياً بل فاق كل الحدود المتعارف عليها في الحضارات المجاورة ، فمصر لم تكن الحضارة الوحيدة المتواجدة آنذاك، فقد كانت هناك حضارة آشورية في اليمن، وحضارة بابلية في العراق وأخري في المملكة الأوربية مثل الصين والهند .. بالطبع كل هذا مجرد تخمين - ليس لدينا معلومات مؤكدة ، الأهم: أن الله تعالي عندما حكي القرآن لم يحكي علي حضارة سبأ في اليمن ايضاً إلي علي ملكتهم (ملكة سبأ) وعن عبادة الشمس من دون الله، أما الحضارة التي تحدث الله تبارك وتعالي عنها بسوء فكانت الحضارة المصرية ، وليس معني هذا أن الحضارات سيئة بل بالبعكس ما سميت حضارة حضارة إلا لأنها تنتقل من مكان إلي مكان فيتحضر ويتمدن مثلها ، ولكن الإشكال كله في الطغيان. قال تعالي     فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ (18) وَأَهۡدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخۡشَىٰ (19) فَأَرَىٰهُ ٱلۡأٓيَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰ (20) فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ (21) ثُمَّ أَدۡبَرَ يَسۡعَىٰ (22) فَحَشَرَ فَنَادَىٰ (23) فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ (24)  فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلۡأٓخِرَةِ وَٱلۡأُولَىٰٓ (25) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّمَن يَخۡشَىٰٓ (26) فقل له: هل لك - يا فرعون - أن تتطهر من الكفر والمعاصي؟ وأرشدك إلى ربك الذي خلقك ورعاك فتخشاه، فتعمل بما يرضيه، وتتجنب ما يسخطه؟ فأظهر له موسى عليه السلام العلامة العظمى الدالة على أنه رسول من ربه، وهي اليد والعصا، فما كان من فرعون إلا أنه كذّب بهذه العلامة، وعصى ما أمره به موسى عليه السلام، ثم أعرض عن الإيمان بما جاء به موسى عليه السلام مجتهدًا في معصية الله ومعارضة الحق، فجمع قومه وأتباعه لمغالبة موسى عليه السلام، فنادى قائلًا: فجمع أهل مملكته وناداهم، فقال: أنا ربكم الذي لا ربَّ فوقه، فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة، وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين. إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظةً لمن يتعظ وينزجر، فأخذه الله فعاقبه في الدنيا بالغرق في البحر، وعاقبه في الآخرة بإدخاله في أشدّ العذاب، إن فيما عاقبنا به فرعون في الدنيا والآخرة لموعظة لمن يخشى الله؛ فهو الذي ينتفع بالمواعظ. إطلالة حول الآيات الكريمة بالتأكيد أنت قرأت التفسير أعلي، فلا داعي للتكرار، الأهم مشاعر موسي - عليه السلام - ضعيف الأمس الذي رُمي في البحر خوفاً من بطش الفرعون ، فربي في بيته، واليوم موسي رجع لمصر ، ليس ابناً لفرعون، بل منغص لفرعون في ملكه ، هو من سيكون علي يده قضاء مُلك فرعون، ليس المهم الآيات التي بين يديه فكل نبي وخاصة اولو العزم من الرسل لديهم آيات جلية واضحة لتطغي علي احلام السفهاء من اقوامهم ، الأهم: تمكين موسي حتي المؤقت: موسي عليه السلام رجع ليس له سلطان إلا سلطان بني اسرائيل (العبيد الذين يعيشون في خرائب بني اسرائيل ) في ناحية من نواحي مصر ، لا يهم من يساندك انه ضعيف أو قوي، الأهم أن يكون لك ظهير، ولا ظهير أفضل مما يخططه الله تبارك وتعالي لك، يقال في الأثر: سأدبر لمن لا حيلة له، حتي يتعجب أصحاب الحيل ، تسع آيات اختصرت قصة موسي مع فرعون بالرغم من انها كانت علي ارض الواقع أخذت سنين، ومر المؤمنين فيها بشدة اليأس من أن يتخلصوا من هذا الفرعون الذي اصبح مثلا لكل طاغية عبر العصور وضربت به الأمثال الشعبية مثل ( يافرعون ما فرعنك لم أجد من يصدني ) و (من تحسبه موسي تجده فرعون ) وغيرها ، انتهت قصة فرعون وابتدأت قصتك أنت: نعم لا تستغرب: فالقرآن ليس للحكي وقص القصص، لم يبدأ الله عبثاً - استغفر الله - السورة الكريمة بملائكة كرام يقبضون الأرواح، ثم يحدثك عن فرعون وموسي وقد انتهت قصتهم منذ آلاف السنين قبل بدء الإسلام ليسلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وانتهي الأمر، بل من أجلك أنت: أأنت مؤمن؟ مسلم ؟ هل تري المجاعات في اغني البلدان؟ هل تري العبيد ملوك أنفسهم امس وخطفوا من مافيا واصبحوا من العبيد، وحدث ولا حرج عن العمالة بالدين (عمالة قسرية بلا راتب) والعالقون علي الحدود من الأطفال والحروب والنواعات المسلحة التي امتدت في بعض البلدان لمدة 30 عاما مثل دكتور كونغو ، وكشمير، ألا تتخيل أن كل هؤلاء فراعنة ؟ لماذا تحكم علي الفرعون أنه ساكن مصر وفقط، إن الفرعون في القرآن رمز لكل طاغية استعبد الناس وجعلهم يعملون بالسُخري له ولحساب حاشيته الفاشية ، وليذهب الجميع إلي الجحيم ، لذا فقد انتهي دور موسي في آونة تاريخية معينة، ومطلوب منك أنت أنت أن تقوم بما قام به موسي عليه السلام، لا تأخذ عصا ولا ستتحول لثعبان، بل قف أمام أي دائرة ظلم تحيط بك ، وقوف الرجال سواء كنت رجلاً أو امرأة فالرجولة ليست ذكورة بل هي خصال لا يحملها إلا من يستطيع آداء حقها، تقف تغالب علي نفسك وضعفك ورثة ملابسك وتقف في وجه الظلم بأي طريقة كانت ، حتي لا يتصدر الفراعنة المشهد ونصبح كلنا العبيد ، والله أعلي وأعلم. قال تعالي      ءَأَنتُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَمِ ٱلسَّمَآءُۚ بَنَىٰهَا (27) رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا (28) وَأَغۡطَشَ لَيۡلَهَا وَأَخۡرَجَ ضُحَىٰهَا (29) وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ (30)  أَخۡرَجَ مِنۡهَا مَآءَهَا وَمَرۡعَىٰهَا (31)وَٱلۡجِبَالَ أَرۡسَىٰهَا (32) مَتَٰعٗا لَّكُمۡ وَ لِأَنۡعَٰمِكُمۡ (33) ثم جاءت مجموعة من الآيات متوافقة مع ما سبقها، فرعون وحاشيته علوا ولكن علو في الأرض لا في السماء مثلاً، فيقول تعالي في مجموعة هذه الآيات إطلالة حول الآيات الكريمة (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ) وهنا أذكرك باسم الفيلم: أنت لست كبيراً بما يكفي معظم العلماء يؤكدون حقيقة البناء الكوني. ونادرًا ما تجد مقالًا أو بحثًا في علم الفلك لا يحتوي على مصطلح "بناء الكون". وهذا يدل على إجماع العلماء على هذه الحقيقة العلمية، أي حقيقة البناء، والقرآن الكريم كثير ما يشير في القرآن علي فكرة أن السماء بناء، سبحان الله! كلمة وردت في القرآن الكريم في القرن السابع الميلادي، ثم أعاد العلماء استخدامها حرفيًا في القرن الحادي والعشرين بعد أن اقتنعوا بأنها تُعبّر بدقة عن حقيقة الكون، وأنها بناء متقن، فهل هي حادثة أم معجزة؟ التفسير الفزيائي للموضوع تُمثل المادة المظلمة أكثر من ٩٥٪ من كتلة الكون. هذه المادة غير مرئية، لكنها موجودة، وهي تُسيطر على توزيع المادة المرئية في الكون. تُمثل كتلة المادة المرئية أقل من ٥٪. وهنا تظهر عظمة القرآن الكريم عندما يسبق العلم في تسمية السماء (بناءً) وليس كما كان العلماء يسمونها (فضاءً) مجرة حلزونية تجري في الكون بنظام محكم. تقع على بُعد 130 ألف سنة ضوئية. يوجد في الكون أكثر من مائة ألف مليون مجرة ​​قد تكون أكبر أو أصغر من هذه. السماء، كما يقول العلماء، تثبت أنها بناء محكم؛ بالإضافة إلى ذلك، تُظهر السماء ثروة في البناء. رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا (28) جعل سَمْتها في جهة العلوّ رفيعًا، فجعلها مستوية، لا فطور فيها ولا شقوق ولا عيب هل سافرت قبل ذلك من مدينة إلي مدينة أخري داخل بلدك الأم؟ فهل وجدت هناك انقطاع للسماء أو وصلات بين كل مدينة وأخري؟ فهل سافرت خارج بلدك الأم إلي بلد آخر في قارة أخري، فهل وانت في الطائرة وجدت انقطاع للسماء بين قارة وأخري، إن السماء بوسعها وتناسقها وثبات شكلها وعدم وجود شقوق فيها وغير ذلك لهي آية من الآيات الواضحة الدلالة علي وجود إله واحد يحكم كل القارات بنفس السلوك، فلو كان هناك عدة آلهة لقال إله من الآلهة المزعومة، أنا سأجعل قارة أوروبا مثلاً السماء لونها أخضر أو أزرق غامق للتمييز ، أما افريقيا فسأجعلها باللون البني وهكذا ، ولكن هذا لم يحدث ، لذا فالسماء علي طولها وعرضها وسمكها ونحن نمر عليها مرور الكرام هي: آية دالة علي وحدانية الله عزوجل . وَأَغۡطَشَ لَيۡلَهَا وَأَخۡرَجَ ضُحَىٰهَا فلاَةٌ غَطْشَى، وغَطْشَاءُ: مظلمةٌ غَمَّةُ المسالك لا يُهتدى فيها لطريق وأظلم ليلها إذا غربت شمسها، وأظهر نورها إذا أشرقت أي أن الليل هو عبارة عن مادة مظلمة تعم الكون في جزء من الكرة الأرضية في مقابل الجزء الثاني من الكرة الأرضية يخرج فيه الضحي من الليل المظلم، أي أن الأساس هو المادة المظلمة، وخروج الضحي من قلب الظلام التفسير الفزيائي المادة المظلمة هي مادة موجودة في الفضاء تتمتع بالجاذبية، لكنها غير مرئية، ولا تشبه أي شيء آخر نعرفه. تُشكل المادة المظلمة حوالي 27% من الكون. تُشكل الطاقة المظلمة حوالي 68% منه. لا نعرف الكثير عن الطاقة المظلمة أيضًا، لكننا نعلم بوجود الكثير منها. تُشكل المادة المظلمة والطاقة المظلمة معًا ما يقرب من 95% من كوننا بأكمله. أما الباقي - كل ما على الأرض، وكل ما رُصد بأجهزتنا، وكل المادة التي نفهمها - فيُشكل أقل من 5% من الكون. الشاهد 5% فقط من الكون هي التي تعتبر ضوء في ظل 95% من المادة المظلمة التي تعم الكون، فسبحان الله علي الإعجاز اللغوي في لفظ (وأخرج ضحاها) وكأن الأساس هو الظلام، واخراج الضوء منه آية أخري من آيات الله عزوجل ، فسبحان من جعل تعبدنا بالقرآن قراءة وتفسيرا لا ينافي العلم الحديث وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ والأرض بعد أن خلق السماء بسطها، وأودع فيها منافعها  أَخۡرَجَ مِنۡهَا مَآءَهَا وَمَرۡعَىٰهَا أخرج منها ماءها عيونًا تجري، وأنبت فيها من النبات ما ترعاه الدواب الهبوط علي كواكب أخري الهبوط على أي كوكب آخر في نظامنا الشمسي مستحيل عمليًا. عطارد هو الكوكب الوحيد الممكن ولو عن بُعد، وعند نقطة تقاطع الليل والنهار فقط، ترتفع درجة حرارته بسرعة كبيرة. الزهرة حار جدًا (حتى المركبة الفضائية لا يمكنها البقاء على قيد الحياة إلا لبضع دقائق، لكن زيارة منطاد في الغلاف الجوي العالي ممكنة)، والكواكب الغازية العملاقة ليس لها سطح، وبالتالي فإن الهبوط على عطارد فقط هو الممكن في وقت قريب نسبيًا. الخطوة التالية الأكثر احتمالًا هي الهبوط على كويكب أو أحد أقمار كوكب خارجي. سيكون سيريس هدفًا مثيرًا للاهتمام بشكل خاص. ومع ذلك، من الصعب جدًا معرفة المدة التي سيستغرقها ذلك. أعتقد أنه إذا كانت لدينا التكنولوجيا اللازمة للذهاب إلى المريخ، فمن المرجح جدًا أن نتمكن من استخراج المعادن من الكويكبات بعد ذلك بوقت قصير، مما يجعلها هدفًا محتملًا. الشاهد لقد هبط الناس علي المريخ - لكن في حدود علمنا البسيط لا يستطيعون العيش عليه حتي الآن إلا لمدة 6 أشهر فقط وهو وقت كبير ليفسد الخصوبة عند الرجال والنساء، وأمراض أخري، وذلك تحت معايير صعبة جداً للدرجة التي يحاولون فيها - وقد نجحوا في ذلك بالهندسة الوراثية - تغيير بعض فسيولوجية الجسد، مثل توسيع حدقة العين، أو ميل لون الجسم إلي اللون البرتقالي أو توسيع جبهة الرأس لتحمل المناخ علي كوكب المريخ، الشاهد من كل هذا: أن الله تعالي جعل الناس تستأهل أفضل كوكب من الكواكب التي تخرج منها الماء والمرعي بأفضل طريقة طبيعية لا تحتاج إلي تكنولوجيا معقدة ، أو زمن طويل يمر علي الناس في مراحل متكررة من المحاولة والخطأ حتي يصلوا إلي افضل كوكب يمكنهم العيش عليه، هو طمع الإنسان فقط، وتسببه في تغير المناخ ، وحب السُلطة هو من يجعل العلماء تفكر في تعمير كواكب اخري للعيش عليها للكشف عن كنوزها (معادن الكوكب ) والسلطة، وإلا فقل لي من يحكم المريخ الآن؟ الذي هو مناط نخبة العالم الغربي وحتي العربي، فدبي مستثمرة مستعمرة في المريخ. وَٱلۡجِبَالَ أَرۡسَىٰهَا والجبال جعلها ثابتة على الأرض الجبال كجذور للأرض للجبال جذورًا طافية تمتد إلى أسفل في الوشاح أسفل سلسلة الجبال، وأن هذه الجذور، بشكل عام، أعمق بحوالي 5.6 مرات من ارتفاع السلسلة. تعكس هذه النتيجة الفرق بين كثافة القشرة المتوسطة وكثافة الوشاح الشاهد أنت عندما تثبت خيمة في الأرض لابد أن تحفر لها حفر عميقة في الرمال تثبت عليها أعمدة الخيمة، وإلا أي هبوب رياح تطير الخيمة بما فيها، أليس كذلك؟ ولله المثل الأ‘لي، لولا أن الجبال الشاهقة لها جذور في أعماق الأرض ، ماكان يبقي شيء علي الأرض لا ناس ولا حيوان ولا بيوت ولا أي شيء، فجذور الجبال وتد للأرض ، فسبحان من جعل الجبال رواسي مَتَٰعٗا لَّكُمۡ وَ لِأَنۡعَٰمِكُمۡ (33) كل ذلك منافع لكم - أيها الناس - ولأنعامكم، فالذي خلق هذا كله لا يعجز عن إعادة خلقهم من جديد فتخيل أن كل هذه الهندسة الكونية لا لشيء إلا لتتمتع أنت وأنعامك علي هذه الأرض، فما بال هناك في نهاية القرن الواحد والعشرون 8 مجاعات كُبري تجتاح الشرق والغرب سواء بسواء ، فهنا مجاعة كبري في كوريا الشمالية ؟ إن الله جعل الأرض وما عليها متاع ليس للنخبة في العالم والثلثين من الأرض يغرق في الفقر، لا لا، بل هذا من كسب بعض الناس ، النخبة الظالمة التي تتمتع بخيرات 90 % من كوكب الأرض، وتترك الناس كلهم يعيشون تحت 10 % فقط من موارد الأرض، فهذا ليس حكم الله بل حكم البشر قال تعالي      فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ (34) يَوۡمَ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا سَعَىٰ (35) وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (36) فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (37) وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا (38) فَإِنَّ ٱلۡجَحِيمَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (39) وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ (40) فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (41) فإذا جاءت النفخة الثانية التي تغمر كل شيء بهولها، وقامت القيامة، يوم تجيء يتذكر الإنسان ما قدم من عمل، خيرًا كان أو شرًّا، «وبرزت» أظهرت «الجحيم» النار المحرقة «لمن يرى» { فَأَمَّا مَنْ طَغَى }- أي: جاوز الحد، بأن تجرأ على المعاصي الكبار، ولم يقتصر على ما حده الله، وفضّل الحياة الدنيا الفانية على الحياة الأخرى الباقية، { فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى } [له]- أي: المقر والمسكن لمن هذه حاله، 40 - 41 - وأما من خاف قيامه بين يدي ربه، وكفّ نفسه عن اتباع ما تهواه مما حرّمه الله، فإن الجنة هي مستقرّه الذي يأوي إليه، «فإن الجنة هي المأوى» وحاصل الجواب: فالعاصي في النار والمطيع في الجنة. إطلالة حول الآيات الكريمة من معاني الطامة اللغوية طَمَّ الْمَاءُ : كَثُرَ حَتَّى عَظُمَ، غَمَرَ طَمَّ البَحْرُ : عَلاَ، اِرْتَفَعَ طَمَّ الأَمْرُ : عَظُمَ، اِشْتَدَّ ومن هذه المعاني اللغوية نفهم عن الله تعالي أن الطامة وهي اسم من اسماء يوم القيامة، أنها تعم وترتفع عن أي مصيبة أصبت بها في الدنيا أو أصيب بها احد أنت سمعت عنه، أي مصيبة كبيرة جداً تطم كل ما كان قبلها ، أعاذك الله: متي تصرخ المرأة من رؤية زوجها لأمرأة أجمل منها ؟ عند الأحوال العادية ، ولكن إذا علمت أن بيتها فيه حريق ضخم، ستنتفض من صراخها وعويلها علي هذا الأمر أو هذه المصيبة من وجهة نظرها، لأنه توجد ما هو يطم هذه المصيبة ، الطامة الكبري  يَوۡمَ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا سَعَىٰ ما سمي إنسان باللغة العربية إلا من لفظ النسيان، فكثيرا ما ينسي الإنسان، ينسي ما أكله أمس وما استمتع به أمس، وينسي أن يشكر الله علي الماء البارد لأنه شيء عادي إلا في المجاعات والحروب يكون الماء البارد ليس شيء عادي مطلقاً، وما معني كلمة سعي إذن: كلمة سعي أي أحد يتحرك بين يديك حركة تدعي الهرولة لا هي مشي ولا وصلت إلي الجري، بل بين بين، وهذه المِشية كما تعلم أن من يمشيها له هدف ولا يضيع وقته ابدا، هذه مِشية أعمالك يوم القيامة، لا تستغرب فهي إن كنت أنت تمشي فهي ستهرول بين يديك ، نعم (أعمالك) ستجسم امام عينك وتتحرك كما لو أنها مشاهد مصغرة وسريعة كلقطات السينما، في هذا الوقت تحديدا، ستتذكر كل شيء ولن تنسي شيء مطلقا وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (36) أي كانت مخفية عن الأنظار ثم برزت فرآها الجميع ، حتي إن كل من سيراها سيقع علي ركبتيه خوفاً من منظرها مصداقا لقوله تعالي ( وَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَٱلشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿٦٨﴾ أي حضور واجب النفاذ حول جهنم أي يحلقون حولها ويقعون علي الركب من شدة الهول  فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (37) وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا (38) فَإِنَّ ٱلۡجَحِيمَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (39) اطغي براحتك، نعم أنت لمن تنظر حولك؟ أي تجاوز الحد في الظلم والبغي والعدوان علي خلق الله، آثرت الحياة الدنيا، ما سميت دنيا إلا لدنوها من الأرض والطين يا محب الطين ، صدق الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم عندما قال ( عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ:إنَّهَا ستَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: يَا رسُولَ اللَّهِ، كَيفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذلكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ متفقٌ عليه) علي صوتك علي العبيد ، اقهر الأطفال، اقسم ظهر الرجال ، رمل النساء ، يتم الأطفال، براحتك لن نكلمك ، ولكن انتظر ، فقط انتظر .. لأن الجحيم الذي عيشت بعض الناس فيه هو مأواك، أتعرف ما معني المأوي؟ من معاني الإيواء اللغوية يقال الإيواء العاجل: مساكن تُصنع للمتضرِّرين من الكوارث والحروب أَوَى الجُرحُ : قَرُبَ بُرْؤه أوَى لَهُ أوْ إلَيْهِ : رَقَّ لَهُ وَرَحِمَهُ أنت تأوي في آخر الليل لمكان مهيأ تنام عليه لترتاح من عناء النهار، أو حتي من التجمل أمام الناس، أو حتي من الظلم الذي تظلمه للناس، أو حتي لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة في اليوم التالي إن كنت من المستضعفين، أي ما كان، لكل منا مأوي حتي الزواحف لها مأوي تأوي إليه في آخر الليل، هو مكان الراحة التي تستريح فيها ، أنت يا طاغي يا باغي يا ظالم مأوك: مكان راحتك جحيم ، وأنت مؤهل له بجدارة، عافانا الله أن نكون من الظالمين ونحن لا نشعر  وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ (40) فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (41) الخوف من شيء يجعلك تتجنب ايذاءه، فأنت إن لُسعت من الشوربة، تنفخ في الزبادي كما يقال خوفاً من أن تُلسع مرة اخري، هكذا المؤمن في الدنيا: يخاف من الله ، ليس خوف فزع ينفرك من العمل، لا لا، ولكنه خوف (مقام) مكانة مرموقة نحن لا نقدرها حق قدرها ، ونهي النفس عن الهوي: أنا وانت ونحن لسنا أكثر من مجرد اهواء تتحرك علي الأرض - بالطبع هناك نخبة لا تفعل - أنا اتحدث عن العوام امثالي، نتحرك حسب رغباتنا حسب ما يمليه عليه تفكيرنا في اللحظة الراهنة ، لا يهم مشاعري التي تحركني توافق منهج الله تعالي مع الله تعالي ومع الناس من حولي ام لا، لا يهم الأهم أن احقق رغباتي لأني لا استطيع التحكم بنفسي، لا يا حبيبي: تحكم بنفسك الآن ، وانهي نفسك عن الهوي، فما مالت إليه نفسك فميل أنت عنه لا لشيء إلا لأن غداً الذي لا نعلم حقا متي هو (جنة أو نار ) وانتهي الأمر قال تعالي      يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَىٰهَا (42) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَآ (43) إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَىٰهَآ (44) إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا (45) كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَهَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا (46) يسألك المشركون أيها الرسول- استخفافا- عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهم بها. لستَ في شيء مِن علمها، بل مرد ذلك إلى الله عز وجل، وإنما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها مَن يخافها. كأنهم يوم يرون قيام الساعة لم يلبثوا في الحياة الدنيا؛ لهول الساعة إلا ما بين الظهر إلى غروب الشمس، أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار، «فيم» في أي شيء «أنت من ذكراها» أي ليس عندك علمها حتى تذكرها، إلى ربك وحده مُنْتهى علم الساعة، إنما أنت منذر من يخشى الساعة؛ لأنه الذي ينتفع بإنذارك، كأنهم يوم يرون الساعة مشاهدة، لم يلبثوا في حياتهم الدنيا إلا عشية يوم واحد أو بكرته. إطلالة حول الآيات الكريمة يسأل المشركون استهزاءاً عن الساعة أي وقت تكون؟ المِرْساةُ : ثقل يلقى في الماء فيمسك السفينة أن تجري، وكأنهم يقولن متي تتوقف الحياة التي نجري ونعيش ونأكل ونشرب ونتمتع فيها هذه لتنتهي بتوقيت محدد (الساعة) وهو نوع من الإستهزاء، اليوم: هناك ما يدعي ساعة نييورك وهي ساعة تحسب يوم القيامة بالثانية ومدي اقترابنا منها علي حسب المفهوم العقدي المسيحي ، الله تعالي قطع هذا الفكر علي اصحابه بأنه هو صاحب معرفة توقيت الساعة لا ساعة نييورك ولا غيرها، الأهم: ماذا تفعل أنت عندما تتذكرها؟ الآخرة - الساعة - يوم القيامة لم تأتي من أجل يوم مختلف عن ايامنا العادية، بل هي بوصلة تعيد توازن حياتنا اليومية، فمن يؤمن بالساعة لن يعصي لأنه يعلم أن من يموت تقوم قيامته بمعني: أنه يفكر في المستقبل وليس الماضي (الدنيا بأسرها) ، فالمستقبل للميت: (الخروج من القبر - تطاير الصحف - أخذ الصحف بأيها يد ..الخ) فالأهم ليس تذكر الساعة وليس الإستهزاء بها، بل: ضبط ايقاع يومك بسبب غدك ، إنما انت يا محمد، يا داعية إلي الله: منذر من يخشاها، ثم يختم الله تعالي السورة الكريمة: بأنهم يوم يرونها وكأنهم لم يعيشوا علي الأرض إلا عشية .. أو ... ضحاها، أي ليلة أو من الشروق إلي صلاة الظهر ... ما هذا الحياة طويلة وثقيلة احيانا ولا تحتمل احيانا أخر؟ فكيف هذا ، أذكرك بشيئيين: 1 - إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون: أي إذا كان عمرك الآن 60 عام، فانت بحساب الله تعالي لست إلا (ثانية ونصف) 2- الدنيا بأسرها التي نتكالب عليها كالكلاب تنبح وتنبح وراءها، لا تساوي عند الله تعالي جناح واحد من البعوضة والآخرة خير .. ها .. وابقي: أي هي الباقية انتهت سورة النازعات التي بدأت بقبض ارواح الناس ومرت بقصتك انت مع جبروت إنسان امامك انت تحارب طغيانه بيديك العاريتين، (قصة موسي وفرعون) ثم أخبرتك عن آيات كونية شديدة اللهجة العلمية لم تخلق عبثا إلا لتنضبط احوالك مع الله مهما رأيت من أهوال ، أنت لست كبير بما يكفي امام هذه المنظومة الكونيةن وفي النهاية تضعك علي الميزان المنضبط ألا وهو قيمة الحياة الدنيا بالنسبة للآخرة . فاللهم زدنا علما وانفعنا بما علمتنا . The general description of the surah      The surah   Meccan      The number of its verses   46       It's arranged in the Qur’an   79      Does the surah have other names? Al - sahirah Allah says     وَٱلنَّٰزِعَٰتِ غَرۡقٗا (1) وَٱلنَّٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا (2) And the angels who pull out the souls violently (1) and the angels who snatch the souls out lightly (2) God swears by the angels who violently and violently pull out the souls of the unbelievers, and He swears by the angels who extract the souls of the believers easily and smoothly. A Look at the Holy Verse The Angels are luminous creatures created from light, just as humans were created from clay. Demons were created from fire. The best of all components is light, followed by clay and the worst of all, the fire. Angels were created to obey God Almighty and not disobey Him for a moment. Among their characteristics is that they glorify God day and night. They come in different types, and not all of them are alike, nor do they perform the same duties. Some have four wings, while others have more or fewer. Even the archangel, Gabriel (peace be upon him), has six hundred wings. Here, we give a glimpse of some of the types of angels and the tasks assigned to them. 1. Gabriel (peace be upon him) He is involved: the honest with all the heaven' Revelations and involved in earthquakes, volcanoes, and the destruction of unjust villages until the Day of Judgment. 2. Michael (peace be upon him) He is involved in measuring rain and even floods, which are more numerous than rain. 3. Israfil (peace be upon him) He is involved in blowing the trumpet. In the pictures, he is swallowing the trumpet with his mouth and sitting awaiting the command of God Almighty to blow the trumpet. 4 - The Noble and Pious Angels They are related to those skilled in reciting, learning, and teaching the Holy Quran. 5 - The Recorders (The Angel on the Right and the Angel on the Left) They are related to recording deeds. The Angel on the Right is the commander over the Angel on the Left. He does not record sins until six hours after they are committed. He tells the Angel on the Left to leave them, so that he may repent and seek forgiveness. We will suffice with this much. Now, We understand from the context above that God has great angels of enormous stature, who perform great deeds with humans and cannot say "no" to God Almighty. God Almighty knows the worth of His creation, which are the angels, and among them are the angels of death, both those who take the souls of believers and those who take the souls of disbelievers. They are great angels, not white in color, nor do they wear white, nor are they of the same size as humans, nor anything like that. Rather, no one knows their creation except God Almighty. We believe in what God Almighty has told us. We do not say that this is an illusion, nor is it true, It is a joke to small-minded people, rather it is the core of our faith to believe in the unseen, and they are unseen. Allah the Almighty does not swear except by something great, and He swore by the angels who take the souls, whether those who take the soul of the believer or those who take the soul of the disbeliever, with the specifications mentioned above. It was said in another surah that the angels of punishment of the disbelievers strike their faces and backs - may Allah protect us from them. The most important thing is that Allah the Almighty does not swear except by something great, and this indicates the greatness of their form and deeds. Now: Why does Allah the Blessed and Exalted swear by them? We will find out in a moment (the answer to the oath). Allah says     وَٱلسَّٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا (3) فَٱلسَّٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا (4) فَٱلۡمُدَبِّرَٰتِ أَمۡرٗا (5) And the swimming angels swimming (3) And the forerunners racing (4) And the organizers of an affair (5) And I swear by the angels who swim from heaven to earth by God's command, and I swear by the angels who outpace one another in carrying out God's command, and I swear by the angels who carry out what God has commanded them to do of His judgment, like the angels assigned to the deeds of the servants; I swear by all of this that He will resurrect them for judgment and recompense. A Look at the Holy Verse Here are other types of angels, to remind us that angels are not one type, nor are they assigned to one task. If this indicates anything, it indicates the vastness of God's Kingdom, the Blessed and Exalted. If a human being has a very strong body, he is usually used in military parades, armies, wars, and the like. Likewise, the angels, the stronger their body and the greater their size, let us know that they are assigned a great task. The Kings never perform tasks by themselves, but rather, they assign soldiers to the right and left, arranged in a gradual hierarchical manner, with the king at the top of this pyramid. And God has the highest example: This is what God, the Blessed and Exalted, does. He assigns this one to earthquakes, this one to volcanoes, this one to rain down rain, this one to take the souls of the unbelievers, and others and others. Glory be to Him in the highest degree. All of these angels are gathered together until a known day (the Day of Resurrection), and all of them will die, including the Angel of Death himself. On the day when God, the Blessed and Exalted, will say, after the death of all creation, "Whose is the kingdom this Day?" Then he will not find anyone to respond to Him. Glory be to Him, the Most High, He responds to Himself (To God, the One, the Compeller). May God have mercy on us, may God Almighty protect us on this day, so, do not be arrogant. There is a movie that named: you are not big enough, so remember that well. Allah says  يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ (6) تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ (7) The Day the Earth Shakes (6) with a Second Blow (7) The Day the Earth Shakes (7) with the First Blow, "The Second Blow" will follow it, and between them will be forty years. The phrase is a description of the Second Blow. A Look at the Noble Verse With all the oaths that preceded by the great angels who have great deeds with God's servants, the answer to the oath comes: the Trumpet will inevitably be blown in preparation for the Day of Resurrection. This will inevitably happen. Allah says قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ (8) أَبۡصَٰرُهَا خَٰشِعَةٞ (9) يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ (10) أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ (11) قَالُواْ تِلۡكَ إِذٗا كَرَّةٌ خَاسِرَةٞ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ (13) فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ (14) The Hearts that Day will be trembling. (8) Their eyes will be humbled. (9) They will say, “Shall we then be returned to the earth? (10) When we are decayed bones?” (11) They will say, “That then will be a losing return.” (12) So, it will be only a single blast. (13) Then at once they will be in the Saharh" the land which we accountable on it" (14) The hearts of the disbelievers that Day will be turbulent from the intensity of fear. The eyes of their companions will be humiliated from the horror of what they see. The effect of what they see will be evident on their eyes. Humiliation. These deniers of resurrection say: Will we be returned after our death to the state we were in when we were alive on earth? Will we be returned when we have become rotten bones? They say: Then our return will be a failure and a lie. They say: When we return, that return will be a loss, and its owner will be deceived, for it will only be a single breath. Then they will be alive on the face of the earth after having been in its belly. A Look at the Noble Verses Then God Almighty reviews what will happen after the souls of believers and unbelievers alike are taken. In this world, we look to the future and fear it, while in the past, we can only regret the loss of beautiful things in it. This is our situation in this world. The dead are somewhat different. They never look back (at this world) except to the extent that they consider what their children—if they have any—will do after them. Their primary concern is the future: how they will emerge from the grave, how they will receive their book, and when and how the Resurrection will be established upon them—all future events. Here, God Almighty describes to us some scenes from this Day. Some hearts—notice not bodies and not faces, but hearts—are trembling. You know that fear is one of a number of feelings that each of us experiences in our worldly lives. On the Day of Resurrection, there will be hearts that are extremely fearful, and their eyes will be humbled and submissive. You sense from their words that they are in a state of astonishment: Will we return to life after our death? After we were old bones, this is a losing return. They are used to profit in this world and perhaps they have never experienced loss, and perhaps they were rich or kings, and they did not take this day into account at all, so, it was a shock to them - may God protect us - at least we as Muslims have been leaked these scenes which we are certain will inevitably exist on the ground on the Day of Judgment. Then Allah the Almighty concludes this passage, saying that it is only the blowing of the trumpet, and they are in the Sahirah (one of the names of the land for which we will be held accountable is “the Sahirah”), meaning it began with extracting and revitalizing the souls of the infidels and believers, and ended with them standing on the Sahirah land.. and the problems of this world ended, the poverty of the poor ended, the beauty of the beautiful ended, the wars and famines ended, etc. and nothing remained except a bag full of the deeds we did in this world (the worldly home). Stranger than this previous passage from the Holy Quran, the subsequent passage will talk about the going of Moses and his brother Aaron - to the elite of the Egyptians and the claimant to divinity, Pharaoh - what is the relationship between the death and end of people on the land of assembly and the rule of a tyrannical king of this world for his kingdom and the standing of the weak yesterday (Moses) and the strong today before the most powerful tyrants of his time? The truth is we do not know exactly, but thinking leads us to the conclusion that this is life: you will be tested - each according to the amount of religion you carry in your heart - by the most violent of the violent in this life, and you must confront him with your weakness, which will grow stronger with the passage of time, if you are one of those who survive it, and the end will be your death, and you will wait for him awake, whether he kills you or or or. This is life in short. Allah says هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ مُوسَىٰٓ (15) إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى (16)  ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ (17) Has the story of Moses (15) reached you? (16) When his Lord called to him in the sacred valley of Tuwa (17), “Go to Pharaoh, for he has transgressed.” O Messenger, has the story of Moses with his Lord and with his enemy Pharaoh reached you? When his Lord called to him in the pure and blessed valley of Tuwa, and said to him, “Go to Pharaoh, for he has gone too far in disobedience.” So say to him, “Do you wish to purify yourself from imperfections and adorn yourself with faith, and I guide you to the obedience of your Lord, so that you may fear Him and be pious to Him?” A Look at the Noble Verses Of course, before this, our Master Muhammad did not know the story of his brother in the family of prophecy, Moses (peace be upon him). So now, God Almighty is telling him: Look at things with the eyes of God Almighty. You will now witness scenes from the past, but we all look to the future, and the future of Islam is more important than the past of previous nations. Isn't that so? No, rather, he who has no past has no present or future. If you want to know what is coming, then look at what has passed, for matters are similar. So: Did the story of Moses reach you? then God Almighty continues and did not wait for the response of the Messenger of God Muhamed, may God bless him and grant him peace. We said previously that one of the best types of presentations in the human world is that which begins with a question (introduction), which opens the mind to what will be said after it and raises the signs of focus and attention. However, if you ask the question and then replay to it without waiting for thought or a response, then it is a new type of introduction. Glory be to He who wrote His final book for humanity from the heavenly messages in a creative written way that only skilled writers understand. We return to the story of Moses, peace be upon him. Did the story of Moses reach you, when his Lord called him in the sacred valley of Tuwa (meaning it is God Almighty and He is speaking about Himself) on Mount Sinai while he was returning from the city of Madyan to Egypt after spending ten years in forced labor for the righteous man or righteous prophet Shuaib, peace be upon him? Moses’ work, peace be upon him, was not for wages, but rather by agreement with… Shuaib on hired Moses for ten years on the condition that he would marry his daughter and protect him from fear, before we go into the story, we must have an introduction. We will not tell the story of Moses from his childhood, but perhaps from his awareness and youth. His real mother - from the ruins of the Children of Israel - told him the truth and that he was not the son of Pharaoh. He was raised in luxury, as they say, in the palaces of the Pharaohs. And what do you know about the palaces of the Pharaohs at that time in history? Extravagance, money, servants, even the combs were made of pure gold. Then he migrates from Egypt, afraid, looking right and left, lest Pharaoh's soldiers pursue him. A frightened fugitive, barefoot because his shoe was torn from the great distance and blood dripped from his noble foot, this is yesterday's pampered man, today's hired hand, not for a day or two, but for ten years in which he tends the sheep. Who? Who tends the sheep? Yesterday's prince, the son of the imaginary Pharaoh, today: a divine order to return to the palaces of the Pharaohs, coming from herding sheep. It's unbelievable that God Almighty commands him. You might think he's not psychologically prepared for the gloating of Pharaoh and his entourage over those who migrated and sought political asylum in another country out of fear of his brutality, that he was a hired hand, or out of fear that they would persecute him again, or for any other political calculations of liquidation. Know that God Almighty's timing is a wise time, just as God Almighty wanted him at this time. It doesn't matter that he has all the capabilities that qualify him for this. What matters is that it is God's timing. God Almighty says elsewhere in the Quran, "Then You came with a decree, O Moses." And you: Please don't discount God Almighty's timing from your calculations. He has a timing different from yours. Go to Pharaoh, he has transgressed. Tyranny: going beyond the accepted limits. Who describes it as tyranny? God Almighty and by Himself, so it was not an ordinary tyranny, but it exceeded all known limits in neighboring civilizations, Egypt was not the only civilization that existed at that time, there was an Assyrian civilization in Yemen, a Babylonian civilization in Iraq and another in the Asian kingdom such as China and India.. Of course all of this is just a guess - we do not have confirmed information, the most important: when God Almighty narrated the Quran, he did not talk about the Sabaean civilization in Yemen, but about their queen (the Queen of Sheba) and about the worship of the sun instead of God, as for the civilization that God Almighty spoke badly about, it was the Egyptian civilization, and this does not mean that civilizations are bad, but on the contrary, a civilization is not called a civilization except because it moves from place to place, it becomes civilized and urbanized like it, but the whole problem is in tyranny. Allah says     فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ (18) وَأَهۡدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخۡشَىٰ (19) فَأَرَىٰهُ ٱلۡأٓيَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰ (20) فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ (21) ثُمَّ أَدۡبَرَ يَسۡعَىٰ (22) فَحَشَرَ فَنَادَىٰ (23) فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ (24)  فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلۡأٓخِرَةِ وَٱلۡأُولَىٰٓ (25) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّمَن يَخۡشَىٰٓ (26) Then say, “Would you like to be purified (18) and I guide you to your Lord so you fear Him?” (19) So, He showed him the greatest sign. (20) But he denied and disobeyed. (21) Then he turned away, striving. (22) Then he was gathered and called out. (23) He said, “I am your Lord, the Most High.” (24) So God seized him as a punishment of the Hereafter. And the first (25) Indeed in that is a lesson for whoever fears. (26) So say to him: O Pharaoh, would you like to purify yourself from disbelief and sins? And guide you to your Lord who created you and cared for you so that you would fear Him, do what pleases Him, and avoid what angers Him? Moses, peace be upon him, showed him the greatest sign indicating that he was a messenger from his Lord: the hand and the staff. Pharaoh denied this sign and disobeyed Moses' command. He then turned away from believing in what Moses, peace be upon him, had brought, striving to disobey God and oppose the truth. He gathered his people and followers to defeat Moses, peace be upon him, and called out: "I am your Lord, above whom there is no lord." God took revenge on him with punishment in this world and the Hereafter, making him a lesson and a deterrent for rebels like him. Indeed, in Pharaoh and the punishment that befell him is a lesson for those who take heed and are warned. God seized him and punished him in this world by drowning him in the sea, and in the Hereafter, He will punish him by subjecting him to the most severe punishment. Indeed, in what We punished Pharaoh in this world and the Hereafter is a lesson for those who fear God; it is he who benefits from admonitions. A Look at the Noble Verses You've certainly read the interpretation above, so there's no need to repeat it. What's most important is the feelings of Moses, peace be upon him. He was weak yesterday, thrown into the sea for fear of Pharaoh's wrath, and was raised in his home. Today, Moses has returned to Egypt. He is not Pharaoh's son, but rather a spoiler for Pharaoh's kingdom, He is the one who will bring about the end of Pharaoh's kingdom. What's important is not the verses he has before him, for every prophet, especially the resolute messengers, have clear and evident verses to overwhelm the dreams of the foolish among their people. What's most important is Moses' empowerment, even temporarily. Moses, peace be upon him, returned with no authority other than the authority of the Children of Israel (the slaves living in the ruins of the Children of Israel) in a region of Egypt. It doesn't matter who supports you, whether weak or strong. What's important is that you have a supporter, and there is no better supporter than what God Almighty has planned for you. It is said in the narrator: "I will plan for the helpless," until the resourceful are amazed. Nine verses summarize the story of Moses with Pharaoh, despite their It took years on the ground, and the believers went through intense despair to get rid of this Pharaoh who became an example for every tyrant throughout the ages, and popular proverbs were struck about him such as (O Pharaoh, what made you Pharaoh? I found no one to repel me) and (Whom you think is Moses, you will find him, Pharaoh), and others. The story of Pharaoh ended and your story began: Yes, do not be surprised: the Quran is not for storytelling and narrating tales. God did not begin in vain - may God forgive me - the noble Surah with honorable angels taking souls, then it tells you about Pharaoh and Moses, and their story ended thousands of years before the beginning of Islam, to entertain the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, and the matter ended, but for your sake: Are you a believer? A Muslim? Do you see famines in the richest countries? Do you see the slaves who were kings themselves yesterday and were kidnapped by the mafia and became slaves, and there is no shame in talking about debt labor (forced labor without a salary) and the children stranded on the borders and the wars and armed conflicts that extended in some countries for 30 years like Dr. Congo and Kashmir. Do you not imagine that all of these are pharaohs? Why do you judge the Pharaoh as the only inhabitant of Egypt? The Pharaoh in the Quran is a symbol of every tyrant who enslaved people and made them work for him and his fascist entourage, and let everyone go to hell. Therefore, the role of Moses ended at a certain point in history, and you are required to do what Moses, peace be upon him, did. Do not take a stick or you will turn into a snake, but rather stand in front of any circle of injustice surrounding you, as men stand, whether you are a man or a woman, because manhood is not masculinity, but rather it is qualities that only those who can perform its rightful right carry. You stand, overcome yourself, your weakness, and the heirs of your clothes, and stand in the face of injustice by any means, so that the Pharaohs do not dominate the scene and we all become slaves. And God is Most High and most Known. Allah says      ءَأَنتُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَمِ ٱلسَّمَآءُۚ بَنَىٰهَا (27) رَفَعَ سَمۡكَهَا فَسَوَّىٰهَا (28) وَأَغۡطَشَ لَيۡلَهَا وَأَخۡرَجَ ضُحَىٰهَا (29) وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ (30)  أَخۡرَجَ مِنۡهَا مَآءَهَا وَمَرۡعَىٰهَا (31)وَٱلۡجِبَالَ أَرۡسَىٰهَا (32) مَتَٰعٗا لَّكُمۡ وَ لِأَنۡعَٰمِكُمۡ (33) Are you more difficult to create, or is the heaven which He constructed? (27) He raised its ceiling and proportioned it. (28) And He covered its night and brought forth its daylight. (29) And the earth after that He spread it out. (30) He brought forth from it its water and its pasture. (31) And the mountains He fixed firmly. (32) For your enjoyment and for your grazing livestock. (33) Then came a group of verses consistent with what preceded them. Pharaoh and his entourage were arrogant, but their arrogance was on earth, not in the heavens, for example. God Almighty says in this group of verses: A look of the Noble Verses (Are you more difficult to create, or is the heaven which He constructed?) Here I remind you of the title of the film: You Are Not big Enough again Most scientists confirm the reality of cosmic construction. You will rarely find an article or research paper in astronomy that does not contain the term "construction of the universe." This indicates the consensus of scientists on this scientific fact, i.e., the reality of construction. The Holy Quran frequently refers to the idea that the heavens are constructed. Glory be to God! This word appeared in the Holy Quran in the seventh century AD, and scientists reused it literally in the twenty-first century after they were convinced that it accurately expresses the reality of the universe and that it is a perfect construction. Is it an accident or a miracle? The Physical Interpretation of the Subject Dark matter represents more than 95% of the mass of the universe. This matter is invisible, but it exists, and it controls the distribution of visible matter in the universe. The mass of visible matter represents less than 5%. Here, the greatness of the Holy Quran is revealed when it precedes science in calling the sky a "structure," rather than a "space," as scientists used to call it. It is a spiral galaxy that moves through the universe in a well-organized system. It is located 130,000 light-years away. There are more than 100 billion galaxies in the universe, which may be larger or smaller than this one. The sky, scientists say, proves that it is a well-organized structure; in addition, the sky displays a wealth of construction. He raised its height and leveled it (28). He made its height high, making it level, without any cracks, fissures, or defects. Have you ever traveled from one city to another within your home country? Did you find any interruptions in the sky or connections between each city? Have you ever traveled outside your home country to another country on another continent? While on a plane, did you find the sky separated from one continent to another? The vastness, symmetry, consistency, and lack of cracks in the sky are clear signs indicating the existence of one God who rules all continents with the same behavior. If there were multiple gods, one of the alleged gods would have said, "I will make the sky of Europe, for example, green or dark blue to distinguish it, while I will make the sky of Africa brown," and so on. But this did not happen. Therefore, the sky, with its length, breadth, and thickness, which we pass over lightly, is a sign indicating the Oneness of God Almighty. And He covers its night and brings forth its daylight, A desert filled with darkness, and darkness: a place where paths are devoid of guidance. And He darkens its night when its sun sets, and reveals its light when it rises. That is, night is a dark matter that pervades the universe in one part of the Earth, as opposed to the other part of the Earth, where the daylight emerges from the dark night. That is, the basis is dark matter, and the daylight emerges from the heart of darkness. The physical Explanation Dark matter is matter in space that has gravity, but it is invisible and unlike anything else we know. Dark matter makes up about 27% of the universe. Dark energy makes up about 68% of it. We don't know much about dark energy either, but we know there is a lot of it. Together, dark matter and dark energy make up about 95% of our entire universe. The rest—everything on Earth, everything observed by our instruments, and all the matter we understand—makes up less than 5% of the universe. Witness Only 5% of the universe is considered light, compared to the 95% of matter that pervades the universe. Glory be to God for the linguistic miracle in the phrase "And brought forth its brightness," as if darkness were the foundation, and bringing forth light from it is another sign of God Almighty. Glory be to Him who made our worship of the Qur'an, a reading and interpretation that does not contradict modern science. And the earth, after that, He spread it out. And the earth, after He created the heavens, He spread it out and deposited within it its benefits. He brought forth from it its water and its pasture. He brought forth from it its water as running springs, and caused plants to grow therein for the animals to graze. Landing on Other Planets Landing on any other planet in our solar system is practically impossible. Mercury is the only planet remotely possible, and only at the intersection of day and night does its temperature rise very rapidly. Venus is extremely hot (even a spacecraft can only survive for a few minutes, but a visit in a balloon in the high atmosphere is possible), and the gas giants have no surface, so only a landing on Mercury is possible relatively soon. The next most likely step is to land on an asteroid or one of the moons of an exoplanet. Ceres would be a particularly interesting target. However, it's very difficult to know how long that would take. I think that if we had the technology to go to Mars, it's very likely we'd be able to extract minerals from asteroids shortly thereafter, making it a potential target. The Witness Humans have landed on Mars, but to the best of our knowledge, they can only survive there for six months. This is a long time, and it can lead to fertility problems in men and women, as well as other diseases. This is done under extremely stringent standards, to the point where they are attempting—and have succeeded through genetic engineering—to alter certain bodily physiologies, such as dilating the pupil, making the body tent to orange, or widening the forehead to withstand the Martian climate. The evidence from all this is that God Almighty has made people worthy of the best planet among the planets, from which water and pasture emerge in the most natural way, without requiring complex technology or the long period of time that people go through, through repeated stages of trial and error, until they reach the best planet on which they can live. It is only human greed, causing climate change, and the lust for power that drives scientists to consider colonizing other planets to discover their treasures (the planet's minerals) and gain power. Otherwise, tell me, who rules Mars now? Mars is the domain of the elite of the Western world, and even the Arab world. Dubai is an investor and colonizer on Mars And the mountains He has fixed firmly. And the mountains He has made firm on the earth. The mountains as Roots of the Earth Mountains have floating roots that extend down into the mantle beneath the mountain range. These roots are, on average, about 5.6 times deeper than the height of the mountain range. This result reflects the difference between the average density of the crust and the density of the mantle. The Witness When you set up a tent in the ground, you must dig deep holes in the sand to secure the tent poles. Otherwise, any wind will blow the tent and everything in it away, right? And God has the perfect example. Were it not for the towering mountains having roots deep in the earth, nothing would remain on Earth: neither people, nor animals, nor houses, nor anything else. The roots of the mountains are anchors to the earth. Glory be to Him who made the mountains firm. For enjoyment for you and your livestock (33) All of this is for the benefit of you - O people - and your livestock. The One who created all of this is not incapable of re-creating them anew. Imagine that all of this cosmic engineering was created for no other purpose than for you and your livestock to enjoy this Earth. So, why are there, at the end of the twenty-first century, eight major famines sweeping across the East and the West alike? Here is a major famine in North Korea. God made the earth and what is on it a pleasure, not for the elite of the world, and two-thirds of the earth is drowning in poverty. No, no, rather this is the gain of some people, the unjust elite who enjoy the wealth of 90% of the planet Earth, and leave all people to live on only 10% of the Earth’s resources. This is not the rule of God, but the rule of unjust humans. Allah says      فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ (34) يَوۡمَ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا سَعَىٰ (35) وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (36) فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (37) وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا (38) فَإِنَّ ٱلۡجَحِيمَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (39) وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ (40) فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (41) Then, when the Greatest Calamity comes, (34) the Day when man will remember what he strove for, (35) and Hellfire will be presented to all who see. (36) As for he who transgressed, (37) and preferred the life of this world, (38) then indeed, Hellfire will be the refuge. (39) As for he who feared the position of his Lord and prevented the soul from (40) Then Paradise is the refuge. (41) So, when the second blast comes, which engulfs everything in its terror, and the Resurrection occurs, on the Day when it comes, a person will remember what deeds he has done, whether good or evil, and Hellfire will be made manifest, the burning fire, for all who see. Then as for him who transgressed, that is, exceeded the limit by daring to commit major sins, and did not limit himself to what God had set, and preferred the fleeting life of this world over the eternal life of the Hereafter, Hellfire will be the refuge for him. (40-41) But as for him who feared standing before his Lord and restrained himself from following what he desired of what God had forbidden, then Paradise is His abode to which he seeks refuge, "For Paradise is the abode." The answer is: The sinner will be in Hellfire, and the obedient will be in Paradise. A look at the verses Among the linguistic meanings of "tama": The water overflowed: it increased until it became great, it overwhelmed. The sea overflowed: it rose, it rose. The matter overflowed: it became great, it became intense. From these linguistic meanings, we understand from God Almighty: that "tama", which is one of the names of the Day of Resurrection, is comprehensive and transcends any calamity that befell you in this world or that befell someone you have heard about. It is a very great calamity that overwhelms everything that came before it. May God protect you: When does a woman cry out when her husband sees a woman more beautiful than her? Under normal circumstances, however, if she knew that her house was on fire, she would start screaming and wailing about this matter or this calamity from her perspective, because there is something that would cover up this calamity, the greater catastrophe. On the Day when man will remember what he strove for. The Arabic word for "human" comes from the word "forgetfulness." People often forget, forget what they ate yesterday and what they enjoyed the day before, and forget to thank God for cold water, because it is something normal. Except in times of famine and war, cold water is not something normal at all. What does the word "striving" mean? The word "striving" means someone moving in front of you in a movement called jogging, which is neither walking nor running, but somewhere in between. This gait, as you know, has a purpose and never wastes time. This is the gait of your deeds on the Day of Resurrection. Don't be surprised, for if you are walking, they will jog in front of you. Yes, your deeds will be embodied before your eyes. And it moves as if they were miniature, quick scenes like movie clips. At this precise moment, you will remember everything and will never forget anything. And Hell will be brought into view for all to see (36) That is, it was hidden from view, then it was brought into view so that everyone would see it, to the point that everyone who saw it would fall to their knees in fear at the sight of it, in fulfillment of the Almighty’s saying: {And your Lord, We will surely gather them and the devils. Then We will surely bring them around Hell on their knees.} [68] That is, a presence that must be enforced around Hell, meaning they will circle around it and fall to their knees in the intensity of the terror. But as for he who transgressed (37) and preferred the life of this world, (38) The world, for indeed, Hellfire is the refuge. (39) Be content with your ease. Yes, who are you looking around for? Any transgression of the limit in injustice, oppression and aggression against God’s creation, you prefer the life of this world, it is not called this world except because of its closeness to the ground and clay, O lover of clay, the truthful and trustworthy one, may God’s prayers and peace be upon him, spoke the truth when he said (On the authority of Abdullah bin Masoud, he said: The Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, said: After me there will be selfishness and matters that you will disapprove of, they said: O Messenger of God, how do you command those of us who have reached that age? He said: fulfill the right that is upon you, and you will ask God for what is yours. Agreed upon) Raise your voice over the slaves, subjugate the children, break the backs of men, and make women widows, it is orphans Children, take your time, we won't talk to you, but wait, just wait... because the hell you made some people live in is your shelter. Do you know what shelter means? The Linguistic Meanings of Shelter Urgent shelter is said to be housing built for those affected by disasters and wars. Awa al-Jurūḥ (to shelter a wound): its healing is imminent. Awa lahu (to shelter him): to feel compassion for him and show mercy to him. You seek shelter at the end of the night in a prepared place to sleep to rest from the fatigue of the day, or even from appearing ostentatious in front of people, or even from the injustice you inflict on people, or even to begin a new journey of suffering the next day, if you are among the weak, whatever they may be, each of us has a refuge, even reptiles have a refuge they go to at the end of the night, a place of rest where they rest. You, tyrant, transgressor, oppressor, your refuge is Hell, and you are worthy of it. May God spare us from being among the oppressors without realizing it. But as for him who feared the position of his Lord and prevented the soul from [its] inclination (40), then indeed, Paradise will be the refuge. (41) Fear of something makes you avoid its harm. If you are stung by the soup, you blow into the yogurt, as they say, for fear of being stung again. This is how the believer is in this world: he fears God, not a terrifying fear that turns you away from work. No, no, but it is fear (position) a prestigious position that we do not appreciate properly, and preventing the soul from desire: you, I, and we are nothing more than desires moving on earth - of course there is an elite that does not do that - I am talking about the common people like me, we move according to our desires according to what our thinking dictates at the current moment, it does not matter whether my feelings that move me are in agreement with the method of God Almighty and with the people around me or not, it does not matter what is important that I fulfill my desires because I cannot control myself, no my beloved: control yourself now, and prevent yourself from desire, for whatever your soul inclines toward, you incline away from it for no reason other than that tomorrow, which we do not truly know when, it is (heaven or hell) and the matter is over Allah says      يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَىٰهَا (42) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَآ (43) إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَىٰهَآ (44) إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخۡشَىٰهَا (45) كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَهَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا (46) They ask you, O Messenger, about the Hour: when will it come to pass? (42) What will be your remembrance of it? (43) To your Lord is its final destination. (44) You are only a warner to those who fear it. (45) It will be as if, on the Day they see it, they had not remained [in the world] except an afternoon or a morning. (46) The polytheists ask you, O Messenger, in contempt of the matter, about the time of the Hour with which you threaten them. You have no knowledge of it; that is up to God Almighty. Your concern with the Hour is to warn those who fear it. On the Day they see the Hour, it will be as if they had not remained in this worldly life except for the terror of the Hour, between noon and sunset, or between sunrise and midday. "What is it?" "You have no knowledge of it to remember?" That is, you do not have knowledge of it to remind them. Your Lord alone is the ultimate source of knowledge of the Hour. You are only a warner to those who fear the Hour, for He is the One who benefits from your warning. It will be as if, on the Day they see the Hour, they had not remained in this worldly life except for the evening or early morning of one day. A look into the Noble Verses The polytheists mockingly ask about the Hour, "What time will it be?" Anchor: A weight thrown into the water that keeps the ship from sailing, as if they are saying when will the life we ​​live, eat, drink and enjoy stop and end at a specific time (the hour) which is a kind of mockery. Today: there is something called the New York Clock, which is a clock that calculates the Day of Resurrection by the second and how close we are to it according to the Christian doctrinal concept. God Almighty put an end to this thought from its proponents by saying that He is the one who knows the time of the hour, not the New York Clock or any other. The most important thing: what do you do when you remember it? The Hereafter - the Hour - the Day of Resurrection did not come for a day different from our ordinary days, rather it is a compass that restores balance to our daily lives. Whoever believes in the Hour will not disobey because he knows that the resurrection of the one who dies occurs in the sense that he thinks about the future and not the past (the whole world). The future for the dead is: (coming out of the grave - the scattering of the pages - taking the pages with whichever hand .. etc.) The most important thing is not remembering the Hour or mocking it, but rather: controlling the rhythm of your day for the sake of your tomorrow. You, O Muhammad, O caller to Allah, are a warner to him who fears it. Then Allah the Almighty concludes the noble Surah: That on the Day they see it, it will be as if they had not lived on earth except for an evening .. or ... morning, meaning a night or from sunrise to the noon prayer ... What is this? Life is long and heavy sometimes and unbearable at other times? How is this? Let me remind you of two things: 1. A day with your Lord is like a thousand years of those which you count. That is, if you are now 60 years old, then, in God's judgment, you are only (a second and a half). 2. The entire world, over which we compete like dogs, barking and barking after, is not worth a single wing of a mosquito in God's sight. The Hereafter is better... Ha... and remain: that is, it is the everlasting. Surat An-Nazi'at has ended, beginning with the taking of people's souls and moving on to your story with the tyranny of a human being before you, whose tyranny you fight with your bare hands (the story of Moses and Pharaoh). Then it informed you of cosmic verses with a powerful scientific tone that were not created in vain except to regulate your relationship with God, no matter how many horrors you see. You are not big enough in the face of this cosmic system, and in the end, it places you on the precise scale, which is the value of this worldly life in relation to the Hereafter. So, O God, increase our knowledge and benefit us with what You have taught us. The links https://ar.islamway.net/quran/interpretation/saadi/79   http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura79-aya1.html   https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D8%AA   https://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=21717   https://en.alukah.net/Thoughts_Knowledge/4/1929/ https://spaceplace.nasa.gov/dark-matter/en/ https://space.stackexchange.com/questions/65982/when-will-we-land-on-other-planets-in-our-solar-system?newreg=f62600da00bc4265a2812b2987da9b1c

  • Surat Al-Naba سورة النبأ -----

    The general description of the surah The sura   Mecca the number of its verses   40   arranged in the Qur'an   78 What distinguishes the noble surah 1 - Al-Tirmidhi narrated on the authority of Ikrimah Al-Barbari on the authority of Abdullah bin Abbas: “Abu Bakr, may God be pleased with him, said: O Messenger of God, You have grown old, he said: Hood, Al-Waqi’ah, and Al-Mursalat have aged me, and they are wondering, and behold, the sun was curled up.  2- It is the first surah in the thirtieth part, and the part with the first word in it is named “Juz Amma.” to the interpretation عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ (1) What are they wondering about (1) What do some of the infidels of Quraysh ask each other about? The saying of the Almighty mentioned it, O Muhammad, about anything that those idolaters of God and His Messenger from Quraysh ask about, and that was said to him, may God’s prayers and peace be upon him, and that is because Quraysh made what was mentioned about them quarreling and arguing about what the Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, called them to in acknowledging his prophethood, and the belief in what he brought from God, and the belief in the resurrection, so God said to His Prophet: Why do these people wonder and dispute? And “in” and “about” in this place have one meaning.  When the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, was sent, they began to wonder among themselves, so God revealed: (What do they wonder about * about the great news) meaning: the great news. عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ (2) On the Great News (2) They ask about the great news, and it is the great Qur’an that informs about the resurrection. Abu Ja’far said, Then God told His Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, about what they were asking about, and he said:   They wonder about the great news: I mean About the great news. Interpreters differed in the meaning of the great news 1- I want the Qur’an with it. 2 - Resurrection. 3 - Resurrection after death. ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ مُخۡتَلِفُونَ (3) Ibn Zayd said, in his saying: (What do they ask  about the great news  in which they differ) The scholars said it is the Day of Resurrection: They said this is the day on which you claim that we and our forefathers live, He said: They differ in it, they do not believe in it. On the authority of Muammar, on the authority of Qatada (about which they differed)   He said: Beleive and denying.  كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ (5) No: they will know (4) then they will know (5) - What is the matter as these polytheists claim, these polytheists will know the consequence of their denial, and it will appear to them what God will do to them on the Day of Resurrection - The disbelievers will know that what they said is not what they said when they met God, and they led to what they had done of their bad deeds. In this threat and intimidation to them.  أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا (6) Did we not make the earth a cradle (6) Did We not make the earth as smooth as a bed for you? And the scientific interpretation of the verse Earth's crust is the very thin layer of rock that makes up our planet's hard outer shell. In relative terms, its thickness is similar to the thickness of the peel of an apple. They account for less than half of 1% of the planet's total mass but play a vital role in most of Earth's natural cycles. The crust can be more than 80 kilometers thick in some areas and less than 1 kilometer in others. The crust is composed of many different types of rock that fall into three main categories: igneous, metamorphic, and sedimentary. 1 - The crust is a thin but important region where hot dry rock coming from deep within the Earth interacts with water and oxygen on the surface, yielding new types of minerals and rocks.    2 - It is also where plate tectonic activity mixes, whisks and injects these new rocks with chemically active fluids. 3 - The crust is home to life which has powerful influences on the chemistry of rocks and has its own systems for recycling minerals. Another study Conditions are so severe at the center of the Earth that it is very difficult to conduct any kind of laboratory experiment that faithfully simulates conditions at the Earth's core. However, geophysicists are constantly trying and improving these experiments, so that their results can be extrapolated to the center of the Earth, where the pressure is more than three million times atmospheric pressure. From the two previous studies that you can read for yourself in the links below, we conclude the following: 1 - Inside or the core of the earth is very boiling, which results in volcanoes and earthquakes in many places of the world where the earth's crust is not thick. 1 - Inside or the core of the earth is very boiling, which results in volcanoes and earthquakes in many places of the world where the earth's crust is not thick. From harm by overturning the earth and what is on it. 3 - Imagine, just imagine that the interior of the earth has become above its surface, will mountains or oceans level on it or or, certainly not possible, as if the mulch intended by the Lord of the Worlds here is (the earth's crust) and God Almighty is Most High and Knows.  وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادٗا (7) And the mountains as pegs (7) Scientific interpretation of the verse After many researches on the subject that could be the word "Rawasiya" used in the Qur'an it was concluded that it is the mountain that maintains the stability of the earth. The mountain is the impact of the collision of various tectonic plates of the Earth and has deep roots several times the height of the mountain on the Earth's surface.   The role of the mountain as a stabilizing factor was demonstrated when scientific research found the root of this mountain helps reduce the velocity of the lithosphere and thus reduce the impact. The leveling process helps keep the land stable by preserving the position of the mountain. The Qur’an also mentioned this fact in many verses such as Surat Al-Hijr, Surat Luqman, Surat Al-Anbiya, and Surat Al-Mursalat.   This great directive was received nearly 1,400 years ago and the mountain is constantly depicted as a stake that stabilizes the earth from dangerous vibrations and protects living being. The word "binding" stands for most of the mountains hidden underground and serving as a fixing pin for the mountain on the tectonic plate. All this information clearly proved the truth of the Qur’an and the Prophet Muhammad - may God bless him and grant him peace - because all this information and knowledge were not known until the late 1960’s and the information is getting more accurate through modern research.  وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا (8) And We created you in pairs (8) Male and female, tall and short, or those with ugliness and beauty, such as his saying: Those who wronged and their wives, meaning by it: We made them. And We created you, male and female? وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا (9) And We made your sleep for rest and ease. (9) (And We made your sleep a stupor) He says: And We made your sleep a rest and ease, with which you calm down and find rest, as if you were dead without realizing it, while you were alive and the souls did not leave you, Scientific interpretation of the verse The benefits of a good night's sleep Circulatory health and immune system Better blood sugar and weight management Improve memory, alertness and problem-solving abilities Reduce stress greater balance From this easy part about sleep, you can continue reading its benefits in detail via the link below God Almighty mentioned that the aim of sleep is rest and relaxation, which for some people is a waste of time, but God mentioned that in the early Qur’an that was revealed to humanity (the Meccan Qur’an) teaching us that the Qur’an did not omit anything in the Muslim’s interest, including rest and relaxation.   وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا (10) And We made the nights like clothing (10) And We made the night a garment, its darkness covering you and covering you, just as a garment covers its wearer That is, We made the night for you a covering whose blackness covers you, and its darkness covers you, as a garment covers its wearer, so that you may rest in it from disposition of what you used to dispose of during the day. The scientific interpretation of the verse Night light pollution covers nearly 80% of the globe More than a third of people cannot see the Milky Way at night Light pollution has intensified in the past half century, increasing by 6% each year in North America and Europe, according to research published using an earlier atlas created 15 years ago by the same researchers. This atlas and the new study define a "light-polluted sky" as having 14 or more tiny candelabra per square meter - about 10% higher than the normal night sky's brightness levels. The new atlas shows that more than 80% of humanity now encounters a light-polluted night sky, which includes nearly 83% of the Earth's population, and more than 99% of Europeans and Americans. In terms of population, Singapore has the most light-polluted skies in the world, followed by Kuwait, Qatar and the United Arab Emirates - all countries with the highest population density. Africa has the darkest skies. The ten most polluted countries are located on the continent. This pollution affects more than just our view of the Milky Way. Strong artificial lighting at night can cause birds to migrate at the wrong time of season, deter nocturnal pollinators like bats, disrupt underwater ecosystems, and even reduce melatonin production in humans, disrupting sleep cycles and increasing the risk of certain cancers. And these harmful effects can continue even after the lights are dimmed or removed. From this scientific explanation we conclude that God - the Most High - when He created the universe, He created the best inhabited planets for the Earth to live on, and He covered the planet Earth at night time with a cover that covers 80% of the planet Earth, which benefits man, animals, birds, and fish, but rather all ecosystems benefit, and man’s intervention with lighting tonight came On planet earth with the damages you just read above. وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا (11) And We made the day for sustenance (11) And We made the day a living in which you spread out for your livelihood, and you seek in it for your interests? He said: They seek it from God's grace. The scientific interpretation of the verse Are night shifts really bad for your health? Work nights affect much more than just sleep. It can affect social life, relationships and perhaps most worryingly on physical and mental health, he explains: "Night shifts can take a huge toll on people mentally and physically." “Factors that can affect night shift workers can be similar to those that affect those who work a more traditional day such as a non-inclusive work environment, toxic culture and stigma, but working all night can have additional stressors such as how your body adapts. With the change in hours, and whether you're getting enough sleep, one major issue is that working nights involves having to fight your natural biological clock, telling us we should sleep when it's dark outside. or run away" - a physiological reaction in which hormones such as cortisol, adrenaline, and norepinephrine are released into the bloodstream, contributing to stress and high blood pressure. Research has shown that working the night shift is consistently associated with higher risks of cardiovascular disease and cancer. The World Health Organization has also ranked Night shift work as a possible carcinogen due to daily disruption. وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا (12) And We built seven strong above you (12) The Almighty says his remembrance: (And We built above you): And Our roof is above you, so He made the roof a building, as the Arabs called the roofs of the houses - which is their sky - a building, and the sky was for the earth as a roof, so he addressed them with their tongues as the revelation was with their tongue, which means the sky is firm in creation, there are no cracks in them وَجَعَلۡنَا سِرَاجٗا وَهَّاجٗا (13) And made us a shining lamp (13) And We made the sun a lamp and a luminous lamp? i.e. (luminous, shimmering with light - illuminating) The scientific interpretation of the verse Sunlight and moonlight are very similar. Sunlight comes to Earth directly from the sun. Moonlight, on the other hand, is a reflection of sunlight. Sunlight hits the moon first, and the light reflected from the moon reaches the earth. Sunlight is the electromagnetic radiation emitted by the sun. This radiation includes infrared and ultraviolet rays as well as visible light. Moonlight is very weak compared to sunlight. The sun itself is a source of light. On the other hand, the moon does not act as a source of light but as a reflector and reflects a very small part of the light coming from the sun back to the world. From this part of the scientific talk we conclude That God - the Almighty - mentioned that the sun (its light is incandescent: very bright), which is something that is not hidden from anyone, and modern science came with what you read above وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡمُعۡصِرَٰتِ مَآءٗ ثَجَّاجٗا (14) And We sent down abundant water from the clouds (14) And We send down from the raining clouds water pouring down abundantly And it was said that it is the wind that squeezes its blows Al Masrat: the wind. Others said Rather, it is the clouds that emulsify with rain, and when it rains, like the woman who is squeezed, whose menstruation has approached and she has not menstruated. لِّنُخۡرِجَ بِهِۦ حَبّٗا وَنَبَاتٗا (15)) That We may bring forth with it grain and plants (15)) That we may bring forth with it grain from what people eat, and grass from what animals eat God Almighty says Let us bring forth with the water that We send down from the clouds to the earth grains, and the grain is all that it contains like the muzzle of the sowing that is harvested, and it is the plural of a grain, just as barley is the plural of a barley, and as the dates are the plural of a date: and as for the plant, it is the herbage that is grazing, from the grass and crops. وَجَنَّٰتٍ أَلۡفَافًا (16) And Gardens wrapped around each other (16) Orchards wrapped around each other to fork out their branches or combined. إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَٰتٗا (17) Indeed, the Day of Judgment was its appointed time (17) That is, it is a day that God will glorify, in which God separates the first and the last with their deeds. يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأۡتُونَ أَفۡوَاجٗا (18) On the Day when the Trumpet will be blown, then they will come in droves (18) On the day when the angel will blow the horn, announcing the resurrection, then nations will come, each nation with their imam. وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا (19) And the sky was opened, and it became a gates (19) And the sky was opened, and it had many doors for the descent of the angels وَسُيِّرَتِ ٱلۡجِبَالُ فَكَانَتۡ سَرَابًا (20) And the mountains were moved, so they became a mirage (20) That is, the mountains were uprooted from their roots, and they became dispersed in vain, to the eye of the beholder, like a mirage that someone who sees it from a distance thinks it is water, when in fact it is in vain. Scientific interpretation of the verse We will not bring it here, but there is an explanation because the solid mountains move a movement that is almost invisible to the naked eye due to rain To learn about this topic, you can follow this link Rain can move mountains https://site-8210130-9914-8917.mystrikingly.com/blog/the-rain-can-move-the-mountains?categoryId=320610   And perhaps because at the end of time it will lose its mass due to the particles of the Lord or what is called Heggsbosen, it is almost invisible to the eye except like water from afar due to the abundance of cosmic dust at that time... Of course God is Most High and Knows To learn about the end of the universe with no mass: you can follow the following link as it will be mentioned, God willing, in Surat Al-Qara’a... https://site-8210130-9914-8917.mystrikingly.com/blog/mountains-are-like-fluffy-dyed-wool?categoryId=320610   إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادٗا (21) Hell is a lookout (21) The Almighty means to mention him by saying: Hell was watched over for its inhabitants who used to deny it in this world and the return to God in the Hereafter, and for others who believe in it, and the meaning of the words: Hell was watchful, waiting for those who pass through it and watching over them. Tyrants have a shelter and a reference. لَّٰبِثِينَ فِيهَآ أَحۡقَابٗا (23) You will dwell therein for decades (23) You will abide therein successive, uninterrupted ages.) Al-Ahqab was said: (80 years - and it was said a period of three hundred years - eighty years, every year is twelve months, every month is thirty days, every day is a thousand years لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا (24) They will not taste therein any cold or drink (24) إِلَّا حَمِيمٗا وَغَسَّاقٗا (25)) Except boiling water and the pus of the people of Hell (25)) Al Ghasaq: : is the unbearable cold جَزَآءٗ وِفَاقًا (26) penalty from the same work (26) They shall thus be rewarded with a just recompense; In accordance with their deeds that they used to do in this world. Saying in the interpretation of his saying, the Almighty: Recompense and agreement The Most High says: This is the punishment with which these disbelievers were punished in the Hereafter. إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا (27) Indeed, they did not hope for an account (27) That is, they do not care, so they believe in the unseen. وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كِذَّابٗا (28) And they denied Our signs as a liar (28) And they denied what the messengers came to them with وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ كِتَٰبٗا (29) And everything we have recorded in books (29) And everything we taught and wrote in the Preserved Tablet فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا (30) So taste, for We will not increase you except in torment (30) إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) Indeed, for the righteous there is a reward (31) Mafaza from Hell to Paradise, or a park حَدَآئِقَ وَأَعۡنَٰبٗا (32) Gardens and grapes (32) They have great orchards and grapevines وَكَوَاعِبَ أَتۡرَابٗا (33) Nahidat: high-chested, at the age of one (33) وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا (34) And the cup of dhaqa: (34) Dhaq: very full, streaky, or pure لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّٰبٗا (35) They will not hear therein idle talk nor lies (35) جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا (36) A reward from your Lord is a gift of reckoning (36) رَّبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا ٱلرَّحۡمَٰنِۖ لَا يَمۡلِكُونَ مِنۡهُ خِطَابٗا (37) Lord of the heavens and the earth and what is between them, the Most Merciful, they cannot speak to Him (37) ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلۡحَقُّۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ مَـَٔابًا (39) That is the Day of Truth, so whoever wills can take a return to his Lord (39) That day is the truth that there is no doubt about its occurrence, so whoever wishes to escape from its horrors, let him take a return to his Lord with righteous deeds. إِنَّآ أَنذَرۡنَٰكُمۡ عَذَابٗا قَرِيبٗا يَوۡمَ يَنظُرُ ٱلۡمَرۡءُ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُ وَيَقُولُ ٱلۡكَافِرُ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ تُرَٰبَۢا (40) Indeed, I warn you of a punishment soon, on the day when a man will see what his hands have put forward, and the infidel will say, "Would that I had been raised up" (404) Indeed, We have warned you of the punishment of the near Day of the Hereafter, in which every person will see what he has done of good or earned of sin, and the unbeliever will say from the horror of the reckoning: I wish I were dust, and I had not been resurrected. The links https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D8%A3   http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura78-aya1.html   https://ar.islamway.net/quran/interpretation/saadi/78   https://www.thoughtco.com/all-about-the-earths-crust-1441114   https://www.scientificamerican.com/article/why-is-the-earths-core-so/   https://www.ocerints.org/socioint19_e-publication/abstracts/papers/277.pdf   https://www.verywellhealth.com/top-health-benefits-of-a-good-nights-sleep-2223766   https://www.science.org/content/article/nighttime-light-pollution-covers-nearly-80-globe https://uk.finance.yahoo.com/news/are-night-shifts-really-so-bad-for-your-health-060057114.html?guccounter=1&guce_referrer=aHR0cHM6Ly93d3cuZ29vZ2xlLmNvbS8&guce_referrer_sig=AQAAADgvG4pU8nAoXWXU0EnF_XLr711MPaFi317djrVQwunV2-NzLNjpbxegUnLPnnHURMm290lvYUhW1Ral4qrxri1ROKuiWILtWlaY_lJwpXkScSQgWIY4lLM-bcFf774nl8Zgw52g6eSxtbnrisDsYJ4spm6retgf-3zcjH3nS8rA   https://www.aydinlatma.org/en/what-is-the-difference-between-sunlight-and-moonlight.html

bottom of page