Al Baqarah: Page (20) البقرة صفحة

قال تعالي

وَإِذۡ يَرۡفَعُ إِبۡرَٰهِـۧمُ ٱلۡقَوَاعِدَ مِنَ ٱلۡبَيۡتِ وَإِسۡمَٰعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلۡ مِنَّآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (127)

مهما عظُم عملك فإنه مفتقرٌ إلى القَبول من الله ليكون نافعًا، فدع عنك العُجبَ، والجأ إلى ربِّك، وتحقَّق بأسباب القَبول والرضا، إن ممَّا يقوِّي الرجاءَ في الإجابة معرفةَ العبد أن الله سبحانه سميعٌ للدعاء، عليمٌ بما وراءه من النيَّات والمقاصد

إطلالة حول الآية

1- كلٌّ منا يعمل صالحًا، صغيرًا كان أم كبيرًا، فننسى هذا الدعاء المذكور في الآية، فالعبرة في العمل بإخلاص واتباع السنة، ولسنة إبراهيم عليه السلام أتباع، وكذلك سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولكن بعد إتمام العمل يُمكننا أن نلجأ إلى الله تعالى بهذا الدعاء، لأننا لا ندري هل تعرضنا فيه للنفاق -لا قدر الله- أم للكبر، وهما من موانع العمل، فمن أحسن ما نعود إليه بعد أي عمل هذا ادعاء (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت الغفور الرحيم)

2- مريم العذراء: فقهت ذلك جيدا فكان من دعائها (وَتَقَبَّلْهُ قبولاً حَسَنًا) أن للقبول درجات كدرجات الطالب عند نتيجة الامتحان.

3- وابنا آدم،: تقبل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، فالعبرة بالقبول، لا بالإخلاص واتباع السنة فقط. تجدر الإشارة إلى أن مكة المكرمة ليست في وسط الأرض.

الخلاصة

هذين نبيين كريمين علي الله تبارك وتعالي، ولم يزالان خارجين من ابتلاء ذبح اسماعيل عليه السلام، وجاءت المنحة بعد المحنة ألا وهي: بناء أول بيت وضع للناس في الأرض لا نقول للسُكني، بل لعبادة الله الواحد الأحد، وبيوت الله جل جلاله في الأرض المساجد ، وكان هذا تكريم لهما - عليه السلام - ولكن مع هذا التكريم اتفقا ودعي بنفس الدعوة (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ...إلي آخر الدعاء) ما أحب علي الوالد إلا أن يكون ابنه علي نفس الصفحة كما يقول الغرب في الدعاء والعمل والنية والفهم عن الله تبارك وتعالي

دحض شبهة أن مكة المكرمة هي منتصف الأرض تحديدا

هناك نظرية متداولة منذ أشهر، لا سنوات، مفادها أن الكعبة المشرفة هي مركز الأرض، ولا شيء يطير فوقها. وقد انتشرت هذه النظرية الآن على واتساب أيضًا، حيث حاول بعض من يُعرفون بالدعاة التلفزيونيين إضفاء مصداقية على هذه الخرافات في خطاباتهم ومنشوراتهم، مع العلم أن القرآن الكريم لا يصف الكعبة بهذه الطريقة. يصفها القرآن الكريم بأنها القبلة التي يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم. وكان المسجد الحرام المحيط بها يُعتبر مكانًا مقدسًا، لا يجوز لأحد انتهاك حرمته وفقط، إن إعطاء صفات علمية، كمركز الثقل والجاذبية المغناطيسية، هو محض خيال بعض المبررين الذين يحاولون المبالغة وإضافة قيم علمية إلى الأماكن المقدسة التي يفتقرون إليها. الإسلام لا يحتاج إلى معجزات لإثبات صدقه.

يقول المحتوى الغير علمي بدقة

"الكعبة هي مركز الأرض. تقع في مركزها دون أي انحراف أو تشوه. ولأنها مركز الثقل، فإنها تجذب الشحنات المغناطيسية بشكل طبيعي في هذا المكان. هذه هي أول نقطة تستقبل شروق الشمس.

تغيير المعايير العالمية

يذهب بعض المسلمين إلى أبعد من ذلك، فيقترحون تثبيت مكة على خط طول صفر درجة، ورسم خط تاريخ دولي جديد، وبدء "توقيت مكة" جديد. هذه دعوة لتغيير معايير التوقيت المتبعة حول العالم منذ قرون.

دعونا نلقي نظرة أعمق على هذه النظريات

من المتفق عليه عالميًا الآن أن الأرض كروية تمامًا، كأي كرة، مثل برتقالة منخفضة قليلاً عند طرفيها، وهما القطبان. إذا كان الشيء كرويًا، فيجب أن يكون مركزه في الداخل، في عمق مركزه، وليس على سطحه. يمكن للمرء دائمًا وضع نقطة على الكرة والادعاء بأنها مركزها. لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك. وكون مكة مركز الأرض هو مثال على ذلك. وقد يزعم آخرون أيضًا أن روما، أو أيوديا، أو القدس هي مراكز الأرض ولن يتمكن أحد من منافستها، لأن أقطار كل هذه المدن تذهب مباشرة إلى قلب الأرض.

قال تعالي

رَبَّنَا وَٱجۡعَلۡنَا مُسۡلِمَيۡنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةٗ مُّسۡلِمَةٗ لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (128)

ربنا واجعلنا ثابتَيْن على الإسلام، منقادَيْن لأحكامك، واجعل من ذريتنا أمة منقادة لك، بالإيمان، وبصِّرْنا بمعالم عبادتنا لك، وتجاوز عن ذنوبنا. إنك أنت كثير التوبة والرحمة لعبادك.

إطلالة حول الآية

سيدنا ابراهيم عليه السلام لم يدعو لنفسه وابنه الذي بين يديه اسماعيل عليه السلام، لا بل بدلاً من ذلك: دعا لذريته التي لم يراها بعد فلم يكن في هذا التوقيت اسماعيل عليه السلام تزوج بعد، فدعي بعد تقبل العمل بثلاثة اشياء

1- أن يرزق بأمة (والأمة هي: الجماعة الكبيرة من الناس) أي يطلب ذرية كبيرة وكلها تكون مستسلمة طائعة لله تبارك وتعالي.

2 - وأن يريه هو وابناءه وذريته - عليهم السلام جميعاً - أن يريهم المناسك العبادية

3 - التوبة النصوح له ولذريته

الخلاصة

نحن مأمورون أن نتبع ملة ابينا ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين، فليس العبرة بأن ندعو فقط بتقبل العمل، بل العبرة أن نتأسي بكل أدعيته عليه السلام، والتأسي ايضاً بعمله

قال تعالي

رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (129)

ربنا وابعث في هذه الأمة رسولا من ذرية إسماعيل يتلو عليهم آياتك ويعلمهم القرآن والسنة، ويطهرهم من الشرك وسوء الأخلاق. إنك أنت العزيز الذي لا يمتنع عليه شيء، الحكيم الذي يضع الأشياء في مواضعها

إطلالة حول الآية

وازداد نبي الله ابراهيم (ابو الأنبياء ) في الإسترسال في الأدعية: حيث دعي لهذه البقعة المباركة كلها ببعث نبي مرسل فيها (رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم ) يتلوا علي اهل هذه البقعة آيات الله، ويعلمهم الكتاب والحكمة ويطهرهم من المعايب ، وختم دعاءه بأن الله عزيز: لا مانع لما أعطي ووهب، ولا مانع لرزقه لعباده مثل النبوة التي حبي بها نبيه محمداً صلي الله عليه وسلم ونزعها من بني اسرائيل وجعلها في البيت العربي، وحكيم: أي ا،ك تفعل يارب ما هو في المكان المنضبط في الوقت المنضبط وبالشكل الذي يناسب حاجة الناس

والسؤال هنا

لما بعض الناس أدعيتهم كثيرة وذات فائدة لا تخصهم وحدهم بل تعم الدائرة التي تحيط بهم، وكل علي حسب عمله وحسب وسع الدائرة التي يؤثر فيها؟ هل هو الإخلاص أم قبول رب العالمين لعمله؟ أم الإثنين معا؟ الله يعلم، ولكن لا نفهم عن الله إلا أن بعض الأوقات يفتح الله تعالي بالدعاء علي بعض الناس بخيري الدنيا والآخرة، بل وخيري ناس لا تعرفهم ربما قابلتهم في مسجد أو في عمرة أو غيرها ولا تعرفه معرفة شخصية فتجد فتوح الدعاء له ولك ، إذن كل ما نعلم: أن الدعاء رزق من ضمن رزق الإنسان سواء حيا أو ميتا ، والله أعلي واعلم

إذا أردت أن تعلم بعض المعلومات عن الديانة الإبراهيمية التي يريدون أن يعمموها في بعض البلدان الإسلامية، إليك هذا الرابط:

https://www.facebook.com/photo/?fbid=122108557286681185&set=a.122095273646681185

قال تعالي

وَمَن يَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبۡرَٰهِـۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (130)

ولا أحد يُعرض عن دين إبراهيم -وهو الإسلام- إلا سفيه جاهل، ولقد اخترنا إبراهيم في الدنيا نبيًّا ورسولا وإنه في الآخرة لمن الصالحين الذين لهم أعلى الدرجات.

إطلالة حول الآية

رَغِبَ عَنْ الشيء : أَعْرَضَ عَنْهُ، زَهِدَ فيهِ

فرغب الله تعالي في اتباع ملة ابينا ابراهيم - عليه السلام - وأن من ابتغي غير ملته عليه السلام فهو سفيه، ومن هو السفيه إذن؟ السفيه: من لا يحسن التصرف بالمال ولا يعقل ، ولا أحد يحب أن يتصف بهاتين الصفتين، وما هي ملة ابينا ابراهيم إذن؟ هل هي الديانة الإبراهيمية التي يدعون إليها في عصرنا هذا التي هي خليط بين الثلاثة اديان السماوية (اليهودية والمسيحية والإسلامية ) ؟ بالطبع لا ، فإن الدين عند الله الإسلام، ولكنها منهج الحنيفية السمحة أي التوحيد للإله والإيمان باليوم الآخر والملائكة ..الخ من الإيمان بالغيبيات بالإضافة إلي خالص التوحيد لله تبارك وتعالي فما سمي ابراهيم بالخليل إلا لتخلخل حب الله في كل خلاياه كما الإسفنج إذا وضع تحت صنبور المياه ، والله أعلي وأعلم

ثم مدح الله تعالي ابراهيم عليه السلام بما هو أهله

بقوله تعالي (ولقد اصطفيناه في الدنيا) هل انت صاحب شركة متعددة الجنسيات؟ هل عندك من الموظفين من كل أنحاء العالم؟ لو كان: فهل تفضل أحد الموظفين وتقربه منك ليس بسبب قرابة أو نسب أو معرفة أو محسوبية فقط لكفاءته الإنتاجية ، ولأخلاق سامية يتمتع بها ؟ هل أحدهم - بقية الموظفين - لو وجدوا فيك عدم محسوبية وعدم محاباة ...الخ يلومك علي اصطفاءك لهذا الموظف وتقريبه منك؟ لا ، فإذا كنت تفعل ذلك في دنيا الناس فكيف تستغرب أن الله تعالي اصطفي اولي العزم من الرسل ومن ضمنهم أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام- ولو نظرت ملياً في الأمر لوجدت أن مزايا سيدنا ابراهيم في حبه لله وإخلاصه له، واستجابته الجيدة في ابتلاءت الله تعالي له التي لو اخذ أحد منا واحدة فقط منها لكفته للتشكي علي الله طيلة حياته ، لفعلت مثل فعل الله ألأا وهو الإصطفاء، أعلمت الآن: لما يأمرك أن تتخذ ملته طريق لك، وانت ستكون سفيه لو لم تفعل مثل فعله.

وإنه في الآخرة لمن الصالحين

لم يعد الأمر أمر دنيوي وانتهي الأمر بل هو مكتوب عند الله في الآخرة من الصالحين، وأنت: هل كتب اسمك الآن من الصالحين في أعلي عليين أم لم يأت القدر بذلك بعد؟ فكلنا نعمل ولا ندري ما يكتب لنا وما هو مقبول وما هو مردود علينا واين وكيف ستكون الخاتمة التي نرجو من الله تبارك وتعالي ان يحسنها لنا.

قال تعالي

إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (131)

وسبب هذا الاختيار مسارعته للإسلام دون تردد، حين قال له ربه: أخلص نفسك لله منقادًا له. فاستجاب إبراهيم وقال: أسلمت لرب العالمين إخلاصًا وتوحيدًا ومحبة وإنابة.

إطلالة حول الآية

الموضوع ليس فيه تردد، ليس فيه تفكير من الأساس، إذ (تفيد لحظة الشروع في اللغة العربية ) قال له ربه اسلم: الرد مباشر: قال أسلمت لرب العالمين.

قال تعالي

 وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِـۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ (132)

وحثَّ إبراهيمُ ويعقوبُ أبناءهما على الثبات على الإسلام قائلَيْن: يا أبناءنا إن الله اختار لكم هذا الدين- وهو دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم- فلا تفارقوه أيام حياتكم، ولا يأتكم الموت إلا وأنتم عليه.

إطلالة حول الآية

لكل منا رحلات ربما في حياته منها القصيرة ومنها الطويلة، لكن هناك رحلة خاصة تدعي (الرحلة الإيمانية ) لكل واحد فينا ، وهي مختلف من شخص لآخر ومن الأب لإبنه ومن البنت لأمها ولو كانوا يعيشون تحت سقف واحد، وانت خبير أن لكل رحلة وجهة ونهاية، وهذه رحلة ابراهيم عليه السلام أوشكت علي الإنتهاء وسيذهب لآخر وجهة بعد معاناة مع قساوة وبداوة هذه الحياة، المفروض أن يموت بسلام بعد كل اختبارات حياته ويبعد عن ما يقوله علماء النفس (الطاقة السلبية ) أستغفر الله، لا بل بدلاً من ذلك يعمل بجد لجنديته لله تعالي ، فينادي علي ولده وعلي ذريته التي دعا منذ سنوات أن يتمتع بها ، وقال لهم خلاصة تجربته الإيمانية (إن الله اصطفي لكم الدين وفلا تموتن إلا وأنتم مسلمين ) نصيحة كبيرة وغريبة في نفس الوقت، هم انبياء وأولاد أنبياء واولادهم انبياء - عليهم السلام جميعا - لماذا يخاف أن يبدلوا دينهم وان لا يموتوا علي الإسلام مثلا ، وهذا مستحيل عقلا ونقلا، لا نعلم تحديدا ولكنها وصية محب لأحباب ، ولو نظرت في يومنا هذا ستجد الأديان في الأرض فاقت عدد 7000 ديانة أرضية ، ممكن أن تسمها أيدلوجيات أي (منهج فكري)، الأهم: أن هناك بعض هذه الأديان تفرض بالقوة علي أصحابها - نسأل الله العفو والمعافاة الدائمة لنا ولهم، ويقال من تخصب تخير أو تحير، نحن إذا كان لنا أولاد في هذه الحياة فهل نستطيع لآخر رمق في العمر أن نلقنهم تجربتنا الإيمانية؟ هل سيتقبلوها منا؟ هل وهم يسيرون في رحلتهم الإيمانية يستطيعوا أن لا يموتوا إلا علي الإسلام حقا، حفظهم الله ونسأل الله تعالي لنا ولهم ما سأله ابو الأنبياء ابراهيم عليه السلام.

قال تعالي

 أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَآءَ إِذۡ حَضَرَ يَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِيۖ قَالُواْ نَعۡبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ ءَابَآئِكَ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ إِلَٰهٗا وَٰحِدٗا وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ (133)

أكنتم أيها اليهود حاضرين حين جاء الموتُ يعقوبَ، إذ جمع أبناءه وسألهم ما تعبدون من بعد موتي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهًا واحدًا، ونحن له منقادون خاضعون.

إطلالة حول الآية

وهنا يبكت الله تبارك وتعالي اليهود: هل كنتم حاضرين وقت موت يعقوب عليه السلام، ويعقوب عليه السلام أبو الأسباط (أسباط يهود) أي رؤس قبائلهم التي تفرعت منها القبائل بعد ذلك، هل حضرتم لحظة وفاته وهو يلقن ابناءه بما ينبغي عليهم أن يفعلوه من بعده كما سمع من جده ابراهيم عليه السلام ، يبدو أن الصلاح ينفع الأحفاد ، قال لبنيه (ما تعبدون من بعدي) سؤال غريب وهو هو نفس سؤال أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام، لما كل هذا الخوف عن عبادة أحد غير الله تبارك وتعالي؟ الدنيا فتنة وفتنتها تكبر وتكبر كلما مررنا بها وكلما تقدم العمر التاريخي من بعد الرسالة المحمدية ، والموت علي الإسلام شرف يشرف الله به من يشاء من عباده ، فكان رد الأبناء يثلج الصدر ويريح الذي سيموت بعد قليل.

و بالطبع لم نكن شهودًا على هذا الحدث

فمن الأحداث العظيمة في الحياة لحظات بدء الحياة ولحظات نهايتها، وخاصة هذا الحدث الذي لم نشهده، ولكننا على يقين من وقوعه بهذه الصورة التي كلمنا بها الله -تعالى- لو لم نشاهده بأعيننا، نسمع بآذاننا كأننا نبصر، والإنسان في لحظات موته منشغل بما كان منشغلًا به طوال حياته. منا من يريد حقه ممن ظلمه في هذه اللحظات، ومنا من يفكر في أولاده، وفي تجارته، وفي دينه، إلخ. فها هو ولي يعقوب -عليه السلام- مع الدين ما عاش عليه من رؤية أولاده (الأسباط) وضياع أخلاقهم مع أخيهم يوسف -عليه السلام- وما عاشه من ابتلاءات في حياته، الشاهد: منا من يريد أن يموت على سجادة الصلاة، ومنا من يريد أن يموت في الكعبة ويدفن في البقيع، والعجيب أن لكل منا ميتة مختلفة في أماكن مختلفة، وما تتأمله ربما أخذته أو أخذته أشرف أو أقل منه، ولكن هل لاحظت موت الأنبياء، فها هو يعقوب -عليه السلام- يبدو أنه مات على فراشه محاطًا بأولاده وأحفاده، أخي لا تتمنى موتة معينة، اسأل الله حسن الخاتمة، وكفى به أن يختار -سبحانه- ما يشاء لمن يشاء.

قال تعالي

 تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (134)

تلك أُمَّة من أسلافكم قد مضَتْ، لهم أعمالهم، ولكم أعمَالكم، ولا تُسْألون عن أعمالهم، وهم لا يُسْألون عن أعمالكم، وكلٌّ سيجازى بما فعله، لا يؤاخذ أحد بذنب أحد، ولا ينفعُ أحدًا إلا إيمانُه وتقواه.

إطلالة حول الآية

١- الأمة: هي جماعة من الناس تجمعهم روابط تاريخية مشتركة، قد يكون فيها شيء لغوي أو ديني أو اقتصادي، ويجمعهم هدف مشترك عقائديًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا.

٢- أمة يعقوب وأبناؤه وأحفاده، توارثوا وسلّموا أوراقهم، وينتظرون القيامة والبعث يوم القيامة، ولها ما كسبت في حياتها، واليوم دورنا، وغدًا دور أبنائنا، وبعد غد دور أحفادنا إن شاء الله، ولكل منا ماضيه وحاضره ومستقبله (كسب إيماني).

٣- لن تُسأل عما فعلوا، ولن يُسألوا عما تفعل، فليشغل كل منا أوراقه الداخلية قدر الإمكان.

---

Allah says

وَإِذۡ يَرۡفَعُ إِبۡرَٰهِـۧمُ ٱلۡقَوَاعِدَ مِنَ ٱلۡبَيۡتِ وَإِسۡمَٰعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلۡ مِنَّآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (127)

And when Ibrahim raised up the foundations of the House, and Ismael, Our Lord, accept from us. Indeed, you are the Hearing, the Knowing (127)

No matter how great your work is, it still requires acceptance from God to be beneficial. So, abandon your self-importance, turn to your Lord, and seek the means for acceptance and satisfaction. One of the things that strengthens hope for a response is the servant's knowledge that God, glory be to Him, hears supplications and knows the intentions and purposes behind them.

A Look at the Verse

1. Each of us does a good deed, whether small or great, and we forget this supplication mentioned in the verse. The point is to work with sincerity and follow the Sunnah. The Sunnah of Abraham, peace be upon him as does the Sunnah of the Prophet Muhammad, peace and blessings be upon him. However, after completing the work, we can turn to God Almighty with this supplication, because we do not know whether we were exposed to hypocrisy—God forbid—or arrogance, both of which are impediments to good deeds. One of the best ways to return to this supplication after any deed is to say, "Our Lord, accept from us. Indeed, you are the All-Hearing, the All-Knowing. And pardon us. Indeed, You are the Forgiving, the Merciful."

2. Maryam The Virgin Mary understood this well, and her supplication included, "And accept him with good acceptance," indicating that acceptance has grades, just like a student's grades on an exam.

3- And the two sons of Adam: God accepted from one of them but not from the other. What matters is acceptance, not sincerity and adherence to the Sunnah alone. It should be noted that Mecca is not in the center of the Earth.

The conclusion

These are two honored prophets from God Almighty, and they were still emerging from the trial of the sacrifice of Ishmael, peace be upon him. The gift that came after the ordeal was the building of the first house established for mankind on Earth. We don't say for habitation, but for the worship of the One and Only God. The houses of God Almighty on Earth are the mosques. This was an honor for them, peace be upon them. However, despite this honor, they agreed and were called to the same supplication: "Our Lord, accept from us. Indeed, You are the All-Hearing, the All-Knowing..." until the end of the supplication. The father would have liked nothing more than for his son to be on the same page as the West in his supplication, actions, intentions, and understanding of God Almighty.

Refuting the Allegation That Mecca Is the Speculation That It Is the Center of the Earth

There has been a theory circulating for months, not years, that the Holy Kaaba is the center of the Earth, and that nothing flies above it. This theory has now spread on WhatsApp as well, with some so-called televangelists attempting to lend credibility to these myths in their speeches and publications, even though the Holy Quran does not describe the Kaaba in this manner. The Quran describes it as the qibla (direction of prayer) toward which Muslims face during their prayers. The surrounding Grand Mosque was considered a sacred place, whose sanctity no one was permitted to violate. Attributing scientific attributes, such as a center of gravity and magnetic attraction, is purely the imagination of some justifiers who are trying to exaggerate and attribute scientific value to sacred sites that lack them. Islam does not need miracles to prove its truth. The unscientific content accurately states:

"The Kaaba is the center of the Earth. It is located at its center without any deviation or distortion. Because it is the center of gravity, it naturally attracts magnetic charges in this location. This is the first point to receive the sunrise."

The changing of the Global Standards

Some Muslims go further, proposing to fix Mecca at zero degrees longitude, establish a new international date line, and establish a new "Mecca Time." This is a call to change the time standards that have been used around the world for centuries.

Let's take a deeper look at these theories.

It is now universally agreed that the Earth is perfectly spherical, like any ball, like an orange slightly depressed at its two ends, the poles. If something is spherical, its center must be inside, deep within its center, not on its surface. One can always put a dot on the sphere and claim that it is its center. No one can deny this. Mecca being the center of the Earth is an example of this. Others might also claim that Rome, Ayodhya, or Jerusalem are the centers of the Earth, and no one would be able to compete with them, because the diameters of all these cities go Straight to the heart of the earth.

Allah says

رَبَّنَا وَٱجۡعَلۡنَا مُسۡلِمَيۡنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةٗ مُّسۡلِمَةٗ لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (128)

Our Lord, and make us Muslims for You, and among our descendants a Muslim nation for You, and show us our rites, and repent of us because you are repent of the repentance (8)

Our Lord, make us steadfast in Islam, obedient to Your rulings, and make from our descendants a nation obedient to You through faith. Show us the signs of our worship of You and forgive our sins. Indeed, you are the One who is abundant in repentance and mercy toward Your servants.

A look of the Verse

Our master Abraham, peace be upon him, did not pray for himself and his son, Ishmael, peace be upon them. Instead, he prayed for his offspring, whom he had not yet seen. Ishmael, peace be upon him, had not yet married at that time. He prayed for three things after the acceptance of the deed:

1- That he be blessed with a nation (a nation is a large group of people), meaning that he sought a large offspring, all of whom would be submissive and obedient to God the Almighty.

2 - And to show him, his sons, and his descendants - peace be upon them all - the rituals of worship.

3 - Sincere repentance for him and his descendants.

The conclusion

We are commanded to follow the religion of our father Abraham, a monotheist, and he was not among the polytheists. The point is not only to pray for the acceptance of our deeds, but rather to emulate all of his supplications, peace be upon him, and to emulate his deeds as well.

Allah says

رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (129)

Our Lord, send among them a Messenger from among them who will recite Your verses to them, and teach them the books and the wisdom, and purify them. Indeed, you are the Mighty, the Wise (129)

Our Lord, send to this nation a Messenger from the descendants of Ishmael, who will recite to them Your verses and teach them the Qur’an and the Sunnah, and purify them from polytheism and bad morals. You are the Mighty, from whom nothing is impossible, the Wise, who places things in their proper places.

A Look at the Verse

The Prophet Abraham (the father of the prophets) continued his prolixity in supplications: He prayed for this entire blessed land to send a prophet (the Messenger of God, Muhammad, peace and blessings be upon him) to recite to the people of this land the verses of God, teach them the Book and the wisdom, and purify them from faults. He concluded his supplication by saying that God is Mighty: There is no one who can prevent what He has given and bestowed, nor can He prevent His provision for His servants, like the prophethood with which He bestowed upon His Prophet Muhammad, peace and blessings be upon him, and which He took from the Children of Israel and placed in the Arab household. And He is Wise: That is, You, O Lord, do what is in the right place, at the right time, and in the manner that suits people's needs.

The question here is

Why do some people have many supplications that are beneficial not only to them but also to the entire circle around them, each according to his actions and the scope of the circle he influences? Is it sincerity, or the acceptance of the Lord of the Worlds for his actions? Or both? God knows, but we do not understand about God except that sometimes God Almighty opens up, through supplication, for some people the good of this world and the hereafter, and even the good of people you do not know, perhaps you met them in a mosque or during Umrah or elsewhere and you do not know them personally, so you find the openings of supplication for them and for you. So, all we know is that supplication is a provision from among the provisions of a person, whether alive or dead, and God is Most High and All-Knowing.

Allah says

وَمَن يَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبۡرَٰهِـۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (130)

And whoever turns away from the religion of Abraham, except he who makes himself foolish, and I have selected him in this world, and in the Hereafter, he will be among the righteous (130)

No one turns away from the religion of Abraham—Islam—except an ignorant fool. And We chose Abraham in this world as a prophet and messenger, and indeed, in the Hereafter, he will be among the righteous, having the highest ranks.

A look of the Verse

"Ragib 'an 'an" means to turn away from something, to be indifferent to it.

God Almighty encourages us to follow the religion of our father Abraham—peace be upon him—and that whoever seeks a religion other than his—peace be upon him—is a fool. So who is a fool? A fool is someone who does not manage money well and is irrational. No one likes to be characterized by these two qualities. So, what is the religion of our father Abraham? Is it the Abrahamic religion that they call for in our time, a mixture of the three divine religions (Judaism, Christianity, and Islam)? Of course not. The religion of God is Islam, but it is the tolerant Hanafi approach, which means monotheism, belief in the Last Day, angels, etc., of faith in the unseen, in addition to pure monotheism for God Almighty. Abraham was called "the severe honest to friendship of God" only because the love of God permeated every cell in his being, like a sponge when placed under a tap. And God knows best.

Then God Almighty praised Abraham, peace be upon him, as he deserved.

In the verse, "And We had chosen him in this world." Are you the owner of a multinational company? Do you have employees from all over the world? If so, would you favor any employee and bring them close to you, not just because of kinship, lineage, acquaintance, or favoritism, but because of their productive efficiency and noble morals? Would any of the other employees, if they found you lacking favoritism or any bad reason, etc., blame you for choosing this employee and bringing them close to you? No, if you do this in this world, how can you be surprised that God Almighty chose the most determined messengers, including the father of the prophets, Abraham, peace be upon him? If you look closely, you will find that the virtues of our master Abraham, in his love for God and his devotion to Him, and his virtuous response to God's trials, which if any of us were to take just one of them, would suffice to complain to God for the rest of his life, you would have done as God did, namely, selection. Now you know: Why does He command you to adopt His religion as His path, and you would be foolish if you did not do as He did?

And indeed, in the Hereafter, he will be among the righteous.

This is no longer a worldly matter, and the matter has ended. Rather, it is written for God in the Hereafter among the righteous. And you: Is your name now written among the righteous in the highest heavens, or has fate not yet decreed that? We all work, but we do not know what is written for us, what is accepted and what is rejected, and where and how the end will be, which we hope God Almighty will make good for us.

If you want to learn some information about the Abrahamic religion, which they want to spread in some Islamic countries, here is the link:

https://www.facebook.com/photo/?fbid=122108557286681185&set=a.122095273646681185

Allah says

إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (131)

When his Lord said to him, “submit to Islam.” He said, “I submit to the Lord of the Worlds.” (131)

The reason for this choice was his haste to embrace Islam without hesitation, when his Lord said to him, "Submit yourself to God, submitting to Him." Abraham responded, saying, "I have submitted to the Lord of the Worlds, sincerely, in monotheism, in love, and in repentance."

A Look at the Verse

There is no hesitation or even though involved in the subject, since (in Arabic, the moment of initiation indicates) his Lord told him to submit. The response is direct: He said, "I have submitted to the Lord of the Worlds."

A Look at the Verse

There is no hesitation or even though involved in the subject, since (in Arabic, the moment of initiation indicates) his Lord told him to submit. The response is direct: He said, "I have submitted to the Lord of the Worlds."

Allah says

 وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِـۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ (132)

And he enjoined it upon Abraham, his sons, and Jacob, his sons. Indeed, God has chosen religion for you, do not die except as Muslims (132)

Abraham and Jacob urged their sons to remain steadfast in Islam, saying: “O our sons, God has chosen for you this religion—the religion of Islam brought by Muhammad, peace and blessings be upon him—so do not depart from it for as long as you live, and death will not come to you except while you are upon it.” A Look at the Verse

Each of us has journeys in his life, some short and some long. However, there is a special journey called "the journey of faith" for each of us. It varies from person to person, from father to son, from daughter to mother, even if they live under the same roof. You know that every journey has a destination and an end. This is the journey of Abraham, peace be upon him, which is about to end. He will go to his final destination after suffering through the harshness and nomadic nature of this life. He is supposed to die in peace after all the trials of his life and distance himself from what psychologists call "negative energy." I seek God's forgiveness. Instead, he works hard to serve God Almighty. He calls out to his son and his descendants, whom he has prayed for years to enjoy with them, and tells them the summary of his faith experience: "Indeed, God has chosen for you this religion, so do not die except as Muslims." This is great and strange advice at the same time. They are prophets, sons of prophets, and their sons are prophets - peace be upon them all. Why is he afraid that they will change their religion and not die as Muslims, for example? This is impossible, both rationally and textually. We do not know. Specifically, but it is a will of a lover for his beloved ones. If you look at our day, you will find that the religions on earth have exceeded 7,000 earthly religions. You can call them ideologies, i.e. (a method of thought). The most important thing is that some of these religions are imposed by force on their followers. We ask God for forgiveness and permanent well-being for us and for them. It is said that whoever is fertile chooses or is confused. If we have children in this life, can we teach them our faith experience until our last breath? Will they accept it from us? As they walk in their faith journey, can they die only as true Muslims? May God protect them, and we ask God Almighty for us and for them what the father of the prophets, Abraham, peace be upon him, asked.

Allah says

 أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَآءَ إِذۡ حَضَرَ يَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِيۖ قَالُواْ نَعۡبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ ءَابَآئِكَ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ إِلَٰهٗا وَٰحِدٗا وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ (133)

Were you witnesses when Jacob came to death, He said to his sons, "What will you worship after me?" They said, we worship your God and the God of your fathers, Abraham, Ismael and Isaac, one God and to Him we are Muslims (133).

Were you, O Jews, present when death came to Jacob, when he gathered his sons and asked them, "What will you worship after my death?" They said, "We will worship your God and the God of your fathers, Abraham, Ishmael, and Isaac—one God. We are obedient and submissive to Him."

A Look at the Verse

Here, God Almighty rebukes the Jews: Were you present at the time of Jacob's death? Jacob, peace be upon him, was the father of the tribes (the tribes of the Jews), meaning the heads of their tribes, from which the other tribes later branched off. Were you present at the moment of his death while he instructed his sons on what they should do after him, as he had heard from his grandfather Abraham, peace be upon him. It seems that righteousness benefits descendants. He said to his sons, "What will you worship after me?" This is a strange question, and it is the same question asked by the father of the prophets, Abraham, peace be upon him. Why all this fear of worshipping anyone other than God, the Blessed and Exalted? This world is a trial, and its trials grow and grow with each passing day and with the progression of history after the Prophet Muhammad's message. Dying as a Muslim is an honor bestowed upon whomever He wills among His servants. The response of the children was heartwarming and comforting to those who would soon die.

Of course, we were not witnesses to this event

Among the greatest events in life are the moments of its beginning and its end, especially this one. We did not witness it, but we are certain that it would have occurred in the manner God Almighty spoke to us about, even if we had not witnessed it with our own eyes. We hear with our own ears as if we were seeing it. At the moment of death, a person is preoccupied with what has preoccupied him throughout his life. Some of us seek justice from those who have wronged us at this moment, while others think about their children, their businesses, their religion, etc. Here is the guardian of Jacob - peace be upon him - with the religion that he lived by, seeing his sons (the tribes) and the loss of their morals with their brother Joseph - peace be upon him - and the trials he lived through in his life. The witness: Some of us want to die on the prayer rug, and some of us want to die in the Kaaba and be buried in Al-Baqi’. The strange thing is that each of us has a different death in different places, and what you contemplate, perhaps you took it or took it more honorable or less than it, but have you noticed the death of the prophets? Here is Jacob - peace be upon him - it seems that he died on his bed surrounded by his sons and grandchildren. My brother, do not wish for a specific death. Ask God for a good ending, and it is sufficient for Him - glory be to Him - to choose what He wills for whomever He wills.

Allah says

 تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (134)

This nation has passed away, it is for them that it has earned, and for you is what you has earned and you will not be asked about what they used to do (134)

That is a nation of your forefathers who have passed away. They will have their deeds, and you will have your deeds. You will not be asked about their deeds, and they will not be asked about yours. Everyone will be rewarded for what he did. No one will be held accountable for the sins of another, and nothing benefits anyone except their faith and piety.

A Look of the Verse

1. The nation: A group of people united by common historical ties, which may include linguistic, religious, or economic ties. They are united by a common ideological, political, or economic goal.

2. The nation of Jacob, his sons, and his grandsons, inherited and handed over their deeds. They await the Resurrection and the Day of Judgment. They have what they earned in their lives. Today is our turn, tomorrow is our children's turn, and the day after tomorrow will be our grandchildren's turn, God willing. Each of us has his own past, present, and future (earned faith).

3- You will not be asked what they did, and they will not be asked what you do, so let each of us occupy his inner papers as much as possible.

The Links

https://www.smitizen.com/article/the-fascinating-world-of-silicone-mask.html https://www.forbes.com/sites/pauladavislaack/2020/03/26/adversity-makes-you-stronger/?sh=4ee1dc3d5709 https://islamicvoice.com/insights/debunking-myths-centre-of-the-earth/