top of page

الأنفال: صفحة 182

۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (41)

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ‏}‏

أي‏:‏ أخذتم من مال الكفار قهرا بحق، قليلا كان أو كثيرا

‏{‏فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ‏}‏

أي‏:‏ وباقيه لكم أيها الغانمون، لأنه أضاف الغنيمة إليهم، وأخرج منها خمسها‏.‏فدل على أن الباقي لهم، يقسم على ما قسمه رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ للراجل سهم، وللفارس سهمان لفرسه، وسهم له‏.‏ وأما هذا الخمس، فيقسم خمسة أسهم، سهم للّه ولرسوله، يصرف في مصالح المسلمين العامة، من غير تعيين لمصلحة، لأن اللّه جعله له ولرسوله، واللّه ورسوله غنيان عنه، فعلم أنه لعباد اللّه‏.‏فإذا لم يعين اللّه له مصرفا، دل على أن مصرفه للمصالح العامة‏.

‏ والخمس الثاني

‏ لذي القربى، وهم قرابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بني هاشم وبني المطلب‏.‏وأضافه اللّه إلى القرابة دليلا على أن العلة فيه مجرد القرابة، فيستوي فيه غنيهم وفقيرهم، ذكرهم وأنثاهم‏.‏

والخمس الثالث

لليتامى، وهم الذين فقدت آباؤهم وهم صغار، جعل اللّه لهم خمس الخمس رحمة بهم، حيث كانوا عاجزين عن القيام بمصالحهم، وقد فقد من يقوم بمصالحهم‏.‏

والخمس الرابع للمساكين

أي‏:‏ المحتاجين الفقراء من صغار وكبار، ذكور وإناث‏.‏

والخمس الخامس لابن السبيل

وهو الغريب المنقطع به في غير بلده، ‏[‏وبعض المفسرين يقول إن خمس الغنيمة لا يخرج عن هذه الأصناف ولا يلزم أن يكونوا فيه على السواء بل ذلك تبع للمصلحة وهذا هو الأولى‏]‏ وجعل اللّه أداء الخمس على وجهه شرطا للإيمان فقال‏:‏ ‏{‏إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ‏}‏ وهو يوم ‏{‏بدر‏}‏ الذي فرق اللّه به بين الحق والباطل‏.‏ وأظهر الحق وأبطل الباطل‏.‏ ‏{‏يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ‏}‏ جمع المسلمين، وجمع الكافرين،أي‏:‏ إن كان إيمانكم باللّه، وبالحق الذي أنزله اللّه على رسوله يوم الفرقان، الذي حصل فيه من الآيات والبراهين، ما دل على أن ما جاء به هو الحق‏.

‏ ‏{‏وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}‏

لا يغالبه أحد إلا غلبه‏.‏

إِذۡ أَنتُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلۡقُصۡوَىٰ وَٱلرَّكۡبُ أَسۡفَلَ مِنكُمۡۚ وَلَوۡ تَوَاعَدتُّمۡ لَٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِي ٱلۡمِيعَٰدِ وَلَٰكِن لِّيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗا لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42)
‏{‏إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا‏}

‏ أي‏:‏ بعدوة الوادي القريبة من المدينة، وهم بعدوته أي‏:‏ جانبه البعيدة من المدينة، فقد جمعكم واد واحد‏.‏ ‏{‏وَالرَّكْبُ‏}‏ الذي خرجتم لطلبه، وأراد اللّه غيره

‏{‏أَسْفَلَ مِنْكُمْ‏}‏

مما يلي ساحل البحر‏.‏

‏{‏وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ‏}‏

أنتم وإياهم على هذا الوصف وبهذه الحال

‏{‏لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ‏}‏

أي‏:‏ لا بد من تقدم أو تأخر أو اختيار منزل، أو غير ذلك، مما يعرض لكم أو لهم، يصدفكم عن ميعادكم ‏{‏وَلَكِنْ‏}‏ اللّه جمعكم على هذه الحال

‏{‏لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا‏}‏

أي‏:‏ مقدرا في الأزل، لا بد من وقوعه‏.‏

‏{‏لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ‏}‏

أي‏:‏ ليكون حجة وبينة للمعاند، فيختار الكفر على بصيرة وجزم ببطلانه، فلا يبقى له عذر عند اللّه‏.‏ ‏{‏وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ‏}‏ أي‏:‏ يزداد المؤمن بصيرة ويقينا، بما أرى اللّه الطائفتين من أدلة الحق وبراهينه، ما هو تذكرة لأولي الألباب‏.‏ ‏{‏وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ‏}‏ سميع لجميع الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات، عليم بالظواهر والضمائر والسرائر، والغيب والشهادة‏.‏

إطلالة حول الآية

ولو تواعدتم لإختلفتم في الميعاد

كثيراً عند العهود والعقود ما نختلف في المواعيد إلا القليل من الناس الذين يحافظون علي عهودهم وعلي مواعيدهم، الشاهد: لله - تعالي - ميعاد محدد لن تُخلف عنه، وكان قدر الله قدر مقدورا، فلا تقل لماذا تأخرت عن الحصول علي شيء معين، أنا في قمة الإنضباط ، إن لله - تعالي - خطة مختلفة عن خطتك المنظبطة بالساعة والثانية .، وهي إن انتزعت من الآية أصبحت قاعدة.

ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيي من حيا عن بينة

أيضاً: هي من القواعد القرآنية التي إن انتزعت من سياقها ، أصبحت قاعدة ، فلا يهلك الله أحد بذنب - عافانا الله بفضله - إلا بعد التبيين والتوضيح ، فما من إنسان في الشرق أو الغرب ، إلا سيصله كلام الله - تعالي - سواء هو عزيز في نفسه أو ذليل مستعبد ، سيصل له كلام الله - تعالي -مصداقاً لقوله تعالي ( وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)القصص)، ستجد في الإسكيمو ناس يعبدون الله علي الإسلام، وستجد في أفضل بقاع الأرض ناس يعبدون الله علي الإسلام، والبقية!!!

ولكل منا خلفية ذهنية تحكمه تتكون من لغة ودين وقيم ومعتقدات وأشياء أخر ، فليس رجل من قبيلة بدائية كإنسان متحضر في خلفيته الذهنية مطلقا، لذا سنتختلف بخلفيتنا الثقافية في فهمنا وادراكنا لكلام الله - تعالي - ويبقي شيء وحيد كما قاله الله - تعالي - ( ليحيا من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة) أي بعد المعرفة والإختيار ستهلك أي ستموت وكلنا إلي هذا المصير ، وبعد البينة والعلم تختلف الطرق . فقط اسألأ لي والله من الله السلامة ، والموت علي الحياة التي أرادها الله لنا من البداية .


إِذۡ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلٗاۖ وَلَوۡ أَرَىٰكَهُمۡ كَثِيرٗا لَّفَشِلۡتُمۡ وَلَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (43)

وكان اللّه قد أرى رسوله المشركين في الرؤيا عددا قليلا، فبشر بذلك أصحابه، فاطمأنت قلوبهم وتثبتت أفئدتهم‏.‏ ولو أراكهم الله إياهم كَثِيرًا فأخبرت بذلك أصحابك ‏{‏لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ‏}‏ فمنكم من يرى الإقدام على قتالهم، ومنكم من لا يرى ذلك فوقع من الاختلاف والتنازع ما يوجب الفشل‏.‏ ‏{‏وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ‏}‏ فلطف بكم ‏{‏إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏ أي‏:‏ بما فيها من ثبات وجزع، وصدق وكذب، فعلم اللّه من قلوبكم ما صار سببا للطفه وإحسانه بكم وصدق رؤيا رسوله

إطلالة حول الآية

يقل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة متفق عليه. هل رأيت رؤيا فصجوت من النوم رأيتها ، وجاءت لك حيرة ماذها أنا مستيقظ أم نائم من شدة تقارب الأحداث؟ إن علماء النوم و علماء الأحلام في الغرب يعنون بالأحلام عناية فائقة وربما هناك جامعات تتحدث فقط عن الأحلام، وجعلوها انواع مثل الحلم التنبؤي وفسروها تفسيرات علمية لا حدود لها ، أما رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال لك: إنها فقط قطعة باقية من إرسالات السماء ، فقط ، لا أنواع ، ولا فهم بالعلم ماهي ولا نفسياً ما هي ، فقط إرسالات سماوية لمن يشاء في الوقت الذي يشاء ، لا تستجلب بطاعة زائدة ، ولا بأي شيء ، ولهذا الموضوع تفصيل شديد سنورد هنا رابط عن الأحلام ما بين الدين والعلم .

أما الآن فمع الآية

الله - تعالي - من رحمته بمحد - صلي الله عليه وسلم وغضبه علي الكفار به ، يستخدم الأحلام في وقت الحروب ، فيجعلك يا محمد تنام هانيء البال - فكم من حلم تصحو منه وأنت متكدر الخاطر؟ وكم من حلم تصحو منه تقول ليتني لم أصحو؟ - فحلم محمداً - صلي الله عليه وسلم أن الكفار عددهم قليل ، والكفار رأوا في منامهم أن عدد المؤمنين قليل، وليس هذا أو ذاك حقيقة بل ( فقط مبشرات) لماذا؟ ختي يقضي الله أمراً كان مفعلولا، أي سيحدث سيحدث ، إنه قضاء السماء سواء بإرادتك أو بغير إرادتك، لك خطة عسكرية مهيبة طويلة الأمد، وللطرف الآخر كذلك، وقد تطول المعارك الحربية لا لأسباب دنيوية عسكرية ومن يحمل سلاح أقوي، بل من لمن يحمل قيمة أقوي ، فإذا تعادلت القوي قيمياً قد تطول الحروب كثيرا، متي تنتصر إذن ؟ عندما تعلو قيمك علي قيم الطرف الآخر ، هنا فقط يتدخل الله - تعالي - لا يهم من أنت ؟ ، فالله لا يحابي أحد ، فقد نصر الروم ( هم أهل كتاب ) علي الفرس وهم ( عباد نار) المهم أنه يتدخل لمن يحمل في قلبه أي إرسال من إرسالات السماء .

يبقي التعقيب علي الحديث الشريف علي عجالة

انتهت إرسالات السماء يا أخي ، وبقيت المبشرات - حفظك الله من أحلام بالتقنيات الحديثة - يجعلونك تحلم بأحلام ليست من عند الله بل أحلام مفبركة لتصلك قيم معينة أو حتي مهارة لم تكن عندك - هذا في الغرب الآن، أما المبشرات التي تبقي من إرسالات السماء هذا غير، هذا فقط وحصرياً للمؤمنين الأرواح النقية ، والأرواح النقية تأتي لغير المشاحنين، الذين تركوا الغل والحقد والإنتقام لأنا آخرين ، وأغلقوا علي قلوبهم كل سليم ، تأتي لهم في المنامات أحلام تنبؤية - إن صح التعبير - فتري قطعة من المستقبل بين يديك ، إن خيراً فخير، وإن شراً لتحذر بها ، وهذا فقط للمؤمن بإله السماء .


وَإِذۡ يُرِيكُمُوهُمۡ إِذِ ٱلۡتَقَيۡتُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِكُمۡ قَلِيلٗا وَيُقَلِّلُكُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِهِمۡ لِيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗاۗ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ (44)

فأرى اللّه المؤمنين عدوهم قليلا في أعينهم، ويقللكم ـ يا معشر المؤمنين ـ في أعينهم،فكل من الطائفتين ترى الأخرى قليلة، لتقدم كل منهما على الأخرى‏.‏ ‏{‏لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا‏}‏ من نصر المؤمنين وخذلان الكافرين وقتل قادتهم ورؤساء الضلال منهم، ولم يبق منهم أحد له اسم يذكر، فيتيسر بعد ذلك انقيادهم إذا دعوا إلى الإسلام، فصار أيضًا لطفا بالباقين، الذين مَنَّ اللّه عليهم بالإسلام‏.‏ ‏{‏وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ‏}‏ أي‏:‏ جميع أمور الخلائق ترجع إلى اللّه، فيميز الخبيث من الطيب، ويحكم في الخلائق بحكمه العادل، الذي لا جور فيه ولا ظلم‏.‏

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةٗ فَٱثۡبُتُواْ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ (45)

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً‏}‏ أي‏:‏ طائفة من الكفار تقاتلكم‏.‏ ‏{‏فَاثْبُتُوا‏}‏ لقتالها، واستعملوا الصبر وحبس النفس على هذه الطاعة الكبيرة، التي عاقبتها العز والنصر‏.‏ واستعينوا على ذلك بالإكثار من ذكر اللّه ‏{‏لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}‏ أي‏:‏ تدركون ما تطلبون من الانتصار على أعدائكم،فالصبر والثبات والإكثار من ذكر اللّه من أكبر الأسباب للنصر‏.‏

إطلالة حول الآية

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يطالب الله - تعالي - العساكر المؤمنة به - سبحانه وتعالي - الذِكر، وليس ذِكراً عادياً بل كثير؟ هم منشغولون يارب بالتكتيكات العسكرية، هم منشغولون بحمل السلاح ، لا لا هذه هي عوامل النصر ، وأنت وقدرتك، وأنت وحبك في نصر السماء أن يكون حليف لما تفعله، فقد علمنا من التاريخ من رفع شعارات براقة ومن رفع شعار الله أكبر في الحرب من كانت له العاقبة ؟

أيها الجندي

ليس عليك التكتيكات العسكرية فحسب ، بل تذكر السماء وأنت تقاتل وتذكرها كثيرا، ربما مررت ببصرك لها ولو قليلاً عند هدوء القتال هنيهة ، حفظ الله الجميع، وايد بنصره من يستحق النصر ، بالأحلام تارة ، وبالتعاس أخري وربما أنت من المؤيدين بملائكة السماء ، لا تفقد الإيمان بوجودهم، ولا تعظمهم أكثر من الازم فهم وهم ونحن فقط عباد لإله السماء .


الأحلام بين الدين والعلم، تفضل بزيارة


3 views0 comments

Recent Posts

See All

الأنفال: صفحة 184

ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ...

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page