مدة الحصار
ثلاث سنوات
بعض بنود الحصار
1- عدم تزويج بني هاشم من نسائهم، وعدم الزواج منهم.
2- عدم شراء أي شيء منهم أو بيع أي شيء مهما كان نوعه.
3- عدم الاجتماع بهم في أي أمر.
4- أن يكونوا يداً واحدة ضد محمد وأتباعه.
5- نشر الجواسيس والمخبرين على بني هاشم حتى لا يأتيهم أحد بالطعام.
6- حذروا كل من يأتي إلى مكة المكرمة من التعامل مع المسلمين، وكانوا يهددون كل من يحاول أن يبيع المسلمين شيئاً بنهب ماله.
ووجدت قريش أن
المسلمين يتزايدون يوما بعد يوم، وأن سياسة التعذيب والاضطهاد لم تثنهم عن إيمانهم، وأن مهاجري الحبشة يحظون بحماية ملكها، وأن مسلمي مكة يصلون علانية منذ أسلم عمر، وأن رسول الله اعتزل بني هاشم لأجل ذلك، ففكرت قريش في مواجهة شاملة يواجهون بها محمدا وأصحابه ومن يناصرهم، فاتفقوا على مقاطعة بني هاشم، فلا ينكحونهم، ولا ينكحونهم، ولا يبيعونهم شيئا، ولا يشترون منهم شيئا حتى يسلموا إليهم محمدا فيقتلوه، وكتبوا ذلك في صحيفة عرفت بـ "صحيفة المقاطعة، وعلقوها في جوف الكعبة، لضمان تنفيذها، وأخذوا العهود فيما بينهم على الالتزام بتنفيذ ما ورد في الصحيفة، وأصر بنو هاشم وبنو عبد المطلب، مسلمهم وكافرهم، إلا أبا لهب، على نصر محمد وحمايته، وأمام هذه المقاطعة اضطروا إلى مغادرة مكة واللجوء إلى دهاليز أبي طالب في جبل أبي قبيس.(أحد الجبال المحيطة بمكة) حاصرتهم قريش فلم يستطيعوا الخروج منه إلا في الأشهر الحرم. كانت الأعين على بني هاشم لا تترك طعاماً ولا بيعاً يصل إليهم -إلا سبقوهم إليه واشتروا وكان أبو جهل ينادي على التجار الذين يأتون إلى مكة أن لا يبيعوا شيئاً من تجارتهم لبني هاشم ويشتروا منه، تضاعف ثمنها، فإذا خرج رجل من بني هاشم ليشتري طعاماً أو غيره ضاعف التاجر ثمن السلعة، فلا يستطيع شراءها، فيعود إلى عياله بلا طعام وهم يصرخون من الجوع، وطال الحصار على رسول الله وعلى بني هاشم، وأنفقوا كل ما يملكون ولم يبق لهم من مال ولا طعام شيء، وحمل الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه عناء هذه المقاطعة بالصبر والثبات، ونزلت الآيات القرآنية لتزيدهم ثباتاً وتطالبهم بالصبر ومواجهة الحصار والمقاطعة، ولم يثن ذلك الرسول عن نشر دعوته، فكان يخرج في مواسم الحج والتجارة، يدعو وفد مكة كله إلى الإسلام
بعض الكفار
هؤلاء ينتقدون قريشاً على موقفها من بني هاشم، ويعجبون بثبات محمد وأصحابه، فيرضون بالإسلام ويعتنقونه، وهذا على خلاف ما أرادته قريش من المقاطعة.
كشف الغمة واختبار عملي لصدق النبي والذين آمنوا معه
وأراد الله أن تنتهي المحنة المروعة، وتنكشف الغمة، ويجتاز المسلمون المحنة بنجاح، فأخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم أن صحيفة المقاطعة التي كتبتها قريش قد أكلتها الأرضة، وكل ما فيها من كلام الغربة والظلم، ولم يبق فيها إلا أسماء الله، فأخبر النبي عمه أبا طالب بذلك، فذهب إلى قريش، فأخبرهم بما قاله النبي، وقال: لو كان صادقاً لعلمتم أنكم ظلمتمونا، وقطعتم أرحامنا، ولو كان كاذباً لحثثتموه على قتله.
تزامن قيام خمسة رجال من قريش
هشام بن عمرو
زهير بن أمية
والمطعم بن عدي
وأبو البختري بن هشام
وزمعة بن الأسود
ولوموا قومهم على ما فعلوا ببني هاشم، واتفقوا على نقض الصحيفة، فطاف زهير بالبيت سبع مرات ونادى في أهل مكة: كلوا الطعام وارتدوا الثياب، وبني هاشم، هلكت لا تباع ولا تشترى منهم، والله لا أجلس حتى تتمزق هذه الصحيفة الظالمة المقطعة
المعارضة لعدم رفع الحصار
أبو جهل، فقام أصحاب زهير الأربعة فوافقوه على رأيه وقالوا: إنهم لا يوافقون على ما كتب في الصحيفة ولا يرضونه.
فقال أبو جهل
هذا أمر قضي به في الليل، وطلب النصيحة من غير هذا المكان
فقام المطعم
لشق الصحيفة فوجدوها على الصورة التي أخبرهم الرسول عنها، وقد أكلها النمل الأبيض كله إلا أسماء الله الحسنى، فخرج بنو هاشم وبنو المطلب من الشعاب، وعادوا إلى مكة ليعيشوا حياتهم الطبيعية، ولكن قريش استمرت في اضطهادهم وتعذيبهم، وكان خروجهم من الحصار في السنة العاشرة من البعثة.
النمل الأبيض: حشرة بيضاء مصفرة تشبه النملة، تظهر في الربيع وتعيش في مستعمرات كبيرة، وتأكل الخشب والحبوب وما شابه، وقد أكل النمل الأبيض بعض أوراق الأشجار.
بعض فوائد الحصار
1- على الرغم من قسوة الحصار وشدة تأثيره على المسلمين إلا أنه جلب الخير لهم وللإسلام حيث وبّخت القبائل العربية قريشاً ولم يحدث مع بني هاشم أن قامت قبيلة عربية ذات بطون واحدة بهذا السلوك الغريب.
2- كان لموقف التحدي العجيب الذي خاضه المسلمون أثر كبير في جذب بعض أفراد هذه القبائل إلى الإسلام.
3- أما قريش فقد هُزِموا في عيون المسلمين بعد أن فشلت كل محاولاتهم للنيل من الإسلام والمسلمين
4- ويبدو أن العرب عرفوا مبكراً معنى العزلة الاجتماعية وما تسببه من أضرار نفسية عميقة في نفسية من يتعرض لها، ولكنهم أهملوا حقيقة أن الكثرة قوة مهما كانت شديدة، كما قيل: (المحنة التي تعم تهون )
5- دائماً وأبداً هناك شجعان يحملون معنى الرجولة والجلد لكسر الحصار أو إجبار بعض الناس في كل زمان ومكان، وهذا ما فعله الرجال الخمسة الأبطال الذين لم يكونوا مسلمين في ذلك الوقت، ولكنها المروءة العربية الأصيلة التي قد يكسوها الغبار والصدأ أحياناً في هذه الحالة (لمدة ثلاث سنوات كاملة)، لكنهم نفضوا الغبار عنها وقاموا وقاموا رجالاً.
6- لماذا وضع الله مثل هذا المحنة على المسلمين الأوائل الذين سيبني على سواعدهم بناء الإسلام وأسسه الرئيسية؟ من الضروري أن تختبر ما تعلمته نظرياً، هكذا تعلمنا في الحياة، والاختبار العملي أشد إيلاماً من مجرد تدوين بضع كلمات على الورق، أليس كذلك؟ ولكن (مجرد رأي) الأمر أكبر من ذلك، ربما لأن الإسلام بداية غريبة وسيعود غريباً كما أخبرنا الصادق المصدق. ألا ترى معي المجاعات التي تصيب المسلمين الآن تحديداً؟
دراسات ذات صلة
مزايا وعيوب التواصل في المجموعات الصغيرة
يهدف كل تواصل جماعي إلى تحقيق هدف مشترك. وبالتالي، يتواصل أعضاء المجموعة لتحقيق أهدافهم الفردية والمشتركة. ومع ذلك، فإن لكل مناقشة أو تواصل جماعي مزاياه وعيوبه، على سبيل المثال، تتمثل مزايا التواصل في المجموعات الصغيرة في الأداء المتفوق، ورضا الأعضاء بشكل أكبر، والمشاركة المدنية الأكبر، والمزيد من التعلم، والمزيد من الإبداع، وتعزيز الفهم الثقافي، وما إلى ذلك. وعلى النقيض من ذلك، تتمثل عيوب التواصل في المجموعات الصغيرة في المزيد من الوقت والطاقة والموارد، والصراعات، والتجمعات الاجتماعية، وإلقاء اللوم على الأخطاء المشتركة، ونوم الأعضاء، ومشاكل الجدولة.
ومن الدراسة السابقة نستنتج أن
المسلمين (المؤمنين) الذين تحملوا الحصار الاقتصادي بكل يسر ودون ملل، إنما يدل على معدنهم الأصلي قبل إسلامهم والذي صقله الإسلام، ولا شك أن الله - تعالى - بهذا الاختبار الهائل، ما لا يحتمله كثير من الناس الآن، وكأننا نشاهد شريط فيلم فنقول بعده: لا يمكن، هذا يحدث، هذه مبالغة، ونحن نفهم عن الله - تعالى - أنه لطيف - أي يدخل الرحمة في وسط العذاب، فقرب المسلمين من بعضهم البعض خلال هذه الفترة سيشكل روابط قوية لا تقطعها المصالح بعد ذلك، وتخلق بينهم قوة تدعم التحمل أكثر فأكثر. لماذا: لماذا يصبر جاري في الحصار وأنا أقل صبراً منه؟ من جهة ثالثة: عندما أرى النبلاء والتجار والأغنياء كالسيدة خديجة أشعر بالخجل، وعندما أرى مشركاً غير مسلم يجلس معي في الحصار (أبو طالب) أشعر بالخجل وقوة تزيد من قدرتي على التحمل أكثر فأكثر، هكذا علمتنا الحياة أن المصائب إذا انتشرت ضمت، وزادت الألفة بينهم.
The Siege time
Three years
Some clauses of the exclusionary siege
1 - Not to marry any of their women to Banu Hashim, and not to marry them.
2 - They should not buy anything from them or sell them anything, whatever its kind.
3- Not to meet with them on any matter.
4 - To be one hand against Muhammad and his followers.
5 - Spreading spies and informants on the Hashemites so that no one brings them food.
6 - They warned everyone coming to Makkah Al-Mukarramah against dealing with Muslims, and they were threatening anyone who tried to sell Muslims something by looting his money.
The Quraysh found that
Muslims are increasing day by day, and the policy of torture and persecution has not deterred them from their faith, and that the immigrants of Abyssinia enjoy the protection of its king, and the Muslims of Mecca are openly praying since Omar embraced Islam, and the Messenger of God abstained from Banu Hashim for that so, the Quraysh thought of a comprehensive confrontation with which they would confront Muhammad, his companions and those who supported them, so they agreed to boycott the Banu Hashim, so that they should not marry them, nor marry them, nor sell them anything, nor do they buy anything from them until they hand Muhammad over to them and they kill him, and they wrote this in a newspaper known as “Al-Muqata’a newspaper, They hung it in the hollow of the Kaaba, to ensure its implementation, and they took covenants between themselves to abide by the implementation of what was stated in the newspaper, Banu Hashim and Banu Abd al-Muttalib, their Muslim and their unbeliever, except for Abu Lahab, insisted on supporting and protecting Muhammad, and in the face of this boycott, they were forced to leave Mecca and seek refuge in the corridors of Abu Talib in Jabal Abu Qubais.
(One of the mountains surrounding Mecca) Quraysh surrounded them and they could not leave it except during the sacred months.
Eyes were on the Banu Hashim and did not leave food or sale to reach them - except that they beat them to it and bought and Abu Jahl used to call out to the merchants who came to Mecca not to sell any of their trade to Banu Hashim and buy it from them, Double its price, so if one of Bani Hashim went out to buy food or something else, the merchant doubled the price of the commodity, He can't buy it, and he goes back to his children without food while they are crying out for hunger, the siege was prolonged on the Messenger of God and Bani Hashim, and they spent all they owned and had nothing left of money or food, and carry the Messenger, may God bless him and grant him peace, and those with him, the trouble of this boycott with patience and steadfastness, and the Qur’anic verses were sent down to increase their stability and demand them to be patient and defy the siege and boycott, and that did not deter the Messenger from spreading his call, He used to go out during the seasons of Hajj and trade, inviting all of the Mecca delegation to Islam.
Some of Unbelievers
these people criticized the Quraysh for their position on Banu Hashim and admired the steadfastness of Muhammad and his companions, so they approved of Islam and embraced it, and this was contrary to what the Quraysh wanted from the boycott.
Uncovering the cloud and a practical test of the Prophet’s sincerity and the believers with Him.
And God wanted the terrible ordeal to end, the distress to be revealed, and the Muslims to pass the trial successfully, so Gabriel informed the Prophet, may God bless him and grant him peace, that the Muqata’ah' newspaper what the Quraish had written had been eaten by the termite, all of the words of estrangement and injustice in it, and only the names of God remained in it, So the Prophet informed his uncle Abu Talib of this, and he went to Quraish, and he told them what the Prophet had said, and he said: If he was truthful, you knew that you were unjust to us, and cut off our ties of kinship, and if he was a liar, you would have pushed him to kill him.
The coinciding with the rise of five men of Quraysh
Hisham bin Amr
Zuhair Ibn Umayyah
And the restaurant bin Adi
and Abu al-Bakhtari bin Hisham
And Zam`ah Ibn al-Aswad
They blamed their people for what they had done to Banu Hashim, and they agreed to revoke the paper, so Zuhair circumambulated the House seven times and called out to the people of Makkah to eat food and wear clothes, and Banu Hashim, It is perished, neither can it be sold nor bought from them, and by God, I will not sit until this unjust, sever newspaper is torn.
the Opposition to not lifting the siege
Abu Jahl, so the four companions of Zuhair got up and agreed with him on his opinion and said: They do not agree with what was written in the newspaper and do not approve of it.
Abu Jahl said
This is a matter that was decreed during the night, and for advice from other than this place was sought
So, the Al - Mutam got up to split the newspaper and found it on the image that the Messenger had told them about. The termite had eaten it all, except for the names of God. Thus, Banu Hashim and Banu al-Muttalib left, from the reefs, they returned to Mecca to live their normal lives, but the Quraish continued to persecute and torture them, and their exit from the siege was in the tenth year of the mission.
Termite: a yellowish-white insect similar to an ant, which appears in the spring and lives in large colonies, and eats wood and grains, and the like. The termite ate some leaves.
Some benefits of the blockade
1- Despite the harshness of the siege and the severity of its impact on Muslims, it brought good to them and Islam, as the Arab tribes reprimanded Quraysh, With Bani Hashim, it did not happen that an Arab tribe with one of its bellies took this strange behavior.
2 - The attitude of the wonderful challenge that the Muslims took had a great impact on attracting some members of these tribes to Islam.
3 - As for the Quraysh, they were humiliated in the eyes of Muslims after all their attempts to undermine Islam and Muslims failed
4 - It seems that the Arabs knew early on the meaning of social isolation and the deep psychological damage it causes to the psyche of those who are exposed to it, but they neglected the fact that abundance is a strength, no matter how severe it is, as it is said: ( the ordeal that pervades: includes)
5 - Always and forever there are gallant people who carry the meaning of masculinity and flogging to break the siege or force some people in every time and place, and this is what the five heroic men who were not Muslims at the time did, but it is the authentic Arab chivalry which may be covered with dust and rust sometimes in this case (for a full three years), but they dusted it off and got up and stood as men.
6- Why did God put such an ordeal for the first Muslims on whose arms he will build the building of Islam and its main foundations? It is necessary to test what you have learned in theory. This is how we learned in life, and the practical test is more traumatic than just putting a few words on paper, isn't it? But (just an opinion) the matter is more than that, perhaps because Islam is a strange beginning and will return to being strange, as Al-Sadiq Al-Masduq told us. Do you not see with me the famines that specifically afflict the Muslims nowadays?
Related Studies
Advantages and disadvantages of small group communication
Every group communication aims to achieve a common goal. Thus, group members communicate to achieve their individual and common goals. However, each group discussion or communication has its advantages and disadvantages, For example, the benefits of small group communication are superior performance, greater member satisfaction, greater civic engagement, more learning, more creativity, and enhanced cultural understanding, and so on. In contrast, the disadvantages of small group communication are more time, energy and resources, conflict, social hangouts, blaming shared mistakes, sleeping members, and trouble scheduling.
From the previous study, we conclude
Comentários