top of page

The first migration of Abyssinia الهجرة الأولي للحبشة

قال تعالي

إنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
سبب الهجرة الأولى إلى الحبشة

لقد تزايد عدد المسلمين يوما بعد يوم، وظهر الإيمان، وانتشر الإسلام في مكة، فزع كفار قريش من شعور المسلمين بالأمان، وفوضوا أمرهم إلى قبائلهم، ليعذبوا من عُذب، ويسجنوا من سجن، ويعذب الرجل أقاربه ويسجنوه لإبعاده عن دينه إن استطاعوا، فشكا المسلمون إلى الرسول ما أصابهم، فأذن لهم بالهجرة إلى بلاد الحبشة، وقال لهم: إذا خرجتم إلى الحبشة وإذا فيها ملك لا يظلم عنده أحد قبله، مخافة الفتنة، وكانت هذه أول هجرة في الإسلام.

من هو النجاشي ملك الحبشة؟

النجاشي هو لقب ملك الحبشة وليس اسمه الشخصي. كان إمبراطورًا أو نجاشيًا لأكسوم في عهد النبي محمد. تولى السلطة في سن التاسعة بعد وفاة عمه بالصاعقة. وبعد سنوات من حكمه انتشر عدالته وانتشرت سيرته الطيبة في كل مكان.

كم عدد المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة في الهجرة الأولى؟

اختلفت الروايات في تحديد عدد المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة في الهجرة الأولى، فمنهم من أشار إلى أنهم عشرة رجال وامرأتان، وفي رواية أخرى أشار إلى أنهم اثني عشر رجلاً وامرأتان، وفي رواية ثالثة ذكر أنهم أحد عشر رجلاً وأربع نساء.

وقد رجح العلماء أن الرواية الثالثة هي الأصح

وقد وردت أسماؤهم في كتب الإمام ابن كثير، وعلى رأسهم في هذه الهجرة عثمان بن عفان وزوجته رقية ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم.


وعثمان بن مظعون


والزبير بن العوام


وسهيل بن بيدا


وأبو سلمة بن عبد الأسد وزوجته


ومصعب بن عمير


وأبو حذيفة بن عتبة وزوجته


عبد الرحمن بن عوف


عامر بن ربيعة العنزي وزوجته


عبد الله بن مسعود


حاطب بن عمرو وأبو سراط بن أبي درهم.


طريقة هجرتهم إلى الحبشة

سنتوقف كثيراً عند الطريقة التي سلكها المسلمون في هجرتهم إلى الحبشة، فهي طريق شاقة، وفيها مخاطر لا يمكن تجنبها، حيث وصل المسلمون الذين لا يتجاوز عددهم 16 رجلاً إلى ميناء "الشعيبة" الذي هو اليوم الأقرب إلى ميناء جدة في المملكة العربية السعودية، الواقع على البحر الأحمر، والذي كان يسمى آنذاك بحر القرم، وبينما هم في طريقهم إلى الميناء حاول مشركو قريش اللحاق بهم، إلا أن عون الله وعنايته بهم حالت دون ذلك، فركبوا سفينتين، دفع كل منهما نصف دينار ثمناً لها، واتجهوا جنوباً ليتوقفوا في جزيرة عيري السودانية، والتي تسمى جزيرة الريح، بهدف التموين والراحة، واستقبل أهل الجزيرة المهاجرين بحفاوة، ثم أكمل المهاجرون المسلمون رحلتهم إلى ميناء "عدوليس"، الذي يقع جنوب المدينة التي تسمى اليوم "مصوّع"، وهي إحدى مدن من مدن إريتريا اليوم، وهي الميناء الرسمي للحبشة في ذلك الوقت.

لمحات من حياة المسلمين المهاجرين، الهجرة الأولى إلى الحبشة (مجرد مثال وليس للحصر)
السيدة رقية بنت رسول الله، والسيد عثمان بن عفان زوجها

"كانت تلقب بـ (أم عبد الله) صاحبة الهجرتين (أي هجرة الحبشة وهجرة المدينة).

ولما أراد عثمان بن عفان الخروج إلى أرض الحبشة، قال له رسول الله: «أخرج ومعك برقية». قال: أظن أحدكم يصبر على صاحبه. ثم أرسل النبي أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- فقال: «ائتيني بخبرهما». فرجعت أسماء إلى النبي، وعنده أبو بكر، فقالت: يا رسول الله، أخرج حماراً مربوطاً فحملها عليه، فانطلق بها إلى البحر. فقال رسول الله: «يا أبا بكر، هما أول من هاجر بعد لوط وإبراهيم عليهما السلام». وفي السنة الثانية من الهجرة مرضت رقية عليها السلام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعد في ذلك الوقت للخروج إلى بدر، فأمر عثمان وأسامة بن زيد بالبقاء للعناية بها عند مرضها، وماتت حين وصل زيد بن حارثة ببشرى انتصار المسلمين في غزوة بدر، وماتت وعمرها 22 عاماً، ودفنت في البقيع بالمدينة.

وقد وُلدت رقية في الحبشة لعثمان

ولدًا اسمه عبد الله، وكنى به عثمان، وكان الصبي عمره 6 سنوات ونقر عينه ديكًا، وانتفخ وجهه ومرض، ومات في جمادى الأولى سنة 4 هـ، ودعا له جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل الرسول ووالده عثمان في قبره، وكانت وفاته بعد وفاة أمه رقية بسنتين.

قصة ابن أم سلمة وأبو سلمة

تشاجر قوم أبي سلمة وقوم أم سلمة علي ابنهم الصغير، حتى أنهم ظلوا يتنازعون الصبي حتى خُلعت يداه، وكان آخر قرارهم حبس أم سلمة دون ابنها، هي تعيش عند اهلها، وأهل أبو سلمة أخذوا الولد عندهم، وهاجر زوجها إلى الحبشة وترك زوجته وابنه، فتفرقت الأسرة إلي ثلاثة بيوت.


أم سلمة تقول

فلما قدمنا ​​على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة. وهذا بيان للرجوع إلى مكة، وفي رواية ابن إسحاق تفصيل آخر، حيث قالت: ثم أقمنا عنده حتى خرج منا من بقي إلى مكة، ورجع طائفة من المسلمين -منهم أم سلمة رضي الله عنها وعن زوجها- إلى مكة المكرمة، وطائفة أخرى مكثت مدة أطول في الحبشة، ت 112 هـ. وذكر ابن إسحاق أن العائدين إلى مكة كانوا ثلاثة وثلاثين؛ لكنه ذكر ذلك بغير إسناد، والله أعلم.


أم حبيبة

زوجها اعتنق النصرانية في المنفى (الحبشة)، وهي ابنة أحد زعماء قريش، التي أغضبته بدخولها الإسلام تارة وبالهجرة إلى الحبشة مع الفقراء تارة أخرى، وعرف رسول الله صلي الله عليه وسلم قصتها، فأرسل رسولاً من النجاشي بعد مراسلات بينه وبين الرسول ليخبرها أنه سيتقدم لخطبتها، وكانت أول مرة تفتح الباب لأحد بعد عزلتها، وأرسل لها النجاشي عطوراً كثيرة قالت بعد ذلك: إنها بقيت معها إلى آخر عمرها.

أما لماذا رجعوا إلى مكة؟

وهذه العودة كانت في الغالب في بداية السنة الثالثة عشرة من الغزوة؟ وذلك لأنهم على الأرجح سمعوا ببيعة العقبة الأولى، وكان ذلك في أواخر السنة الثانية عشرة من البعثة، فاطمأنوا إلى وجود مكان آخر يهاجرون إليه، وهو المدينة؛ وذلك في حال تعرضهم للأذى مرة أخرى في مكة بعد رجوعهم، وقد تعرضوا للأذى فعلاً بعد العودة، ولم يجد أبو سلمة بن عبد الأسد من ينصره بعد وفاة أبي طالب الذي استأجره بعد رجوعه من هجرة الحبشة الأولى، فقرر الهجرة إلى المدينة؛ قبل بيعة العقبة الثانية بعام.

المغزي

1- ماتت العروس الشابة -رقية ابنة رسول الله- في حياة الرسول، وبالتحديد يوم انتصار المسلمين في بدر، وماذا يعني هذا؟ يعني أن فرحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم الأب والقائد- لم تكتمل في وقت من الأوقات من حياته - فرحة منكسرة دائمًا. هل تتخيل عودته صلي الله عليه وسلم من بدر في عز النصر، وهو يسمع خبر موت أحب الناس إليه؟


2- حتى الطفل الذي كان تُشتم منه رائحة امه مات بعد عامين فدفنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفسه، وما معنى هذا؟ أن رسول الله ليس له أبناء، وبالتالي فإن النبوة لا تورث.


3- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنساناً دائماً مبتسماً في وجه الصحابة، هؤلاء هم النفوس السامية التي تحمل الألم في الداخل وتبتسم في الخارج.


4 - إن للحياة وجوهاً كثيرة، وتتغير الفصول عند كل فرد أو ربما شعوب بأكملها، ويبقى السؤال: لماذا سمح الله -تعالى- للمسلمين بالهجرة؟ بل من لم يهاجر لم يكن مسلماً صالحاً إلا إذا كانت هناك ظروف تجبره على عدم الهجرة، ولا بد أن تكون اضطرارية؟ ولو لم تكن هذه الصورة من حياة المسلمين الأوائل موجودة، فهل كان المسلمون اليوم يرفضون الهجرة القسرية بكل قوتهم؟

Allah says

إنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا

Those whom the angels took their souls and they who had wronged themselves, they said, “What did you do?” They said, “We were weak by others in the land, they said: does the land of God was wide, so you should migrate in it, So, their abode is Hell, and this is the worst fate.

The reason for the first migration to Abyssinia

The number of Muslims increased day after day, faith appeared, and Islam spread in Mecca. The infidels of Quraysh were frightened by the Muslims’ feeling of security, and delegated their affairs to their tribes, to torture whoever was tortured, and imprison whoever was imprisoned, and a man would torture his relatives and imprison him to turn him away from his religion if they could. The Muslims complained to the Messenger about what had happened to them, so he permitted them to migrate to the land of Abyssinia, and he said to them: If you go to Abyssinia and there is a king there who does not oppress anyone before him, for fear of sedition, and this was the first migration in Islam.

Who is Negus, King of Abyssinia?

Negus is the title of the King of Abyssinia, not his personal name. He was an emperor or Negus of Aksum during the time of the Prophet Muhammad PBUH He took power at the age of nine after the death of his uncle by lightning. After years of his rule, his justice spread, and his good reputation spread everywhere.

How many Muslims migrated to Abyssinia in the first migration?

The accounts differed in determining the number of Muslims who migrated to Abyssinia in the first migration. Some of them indicated that they were ten men and two women, and in another account, they indicated that they were twelve men and two women, and in a third account they mentioned that they were eleven men and four women.

The scholars preferred that the third account is the most correct

Their names were mentioned in the books of Imam Ibn Kathir, and at the top of them in this migration were Uthman bin Affan and his wife Ruqayyah, the daughter of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace.

Uthman bin Mazun

Al-Zubayr bin Al-Awwam

Suhail bin Bida'

Abu Salamah bin Abdul Asad and his wife

Mus'ab bin Umair

Abu Hudhayfah bin Utbah and his wife

Abdul Rahman bin Awf

Amer bin Rabia Al-Anzi and his wife

Abdullah bin Mas'ud

Hattab bin Amr and Abu Sirat bin Abi Dirham.

Some of their states of their migration to Abyssinia

We will dwell a lot on the method that the Muslims took in their migration to Abyssinia, as it is a difficult path, and there are risks that cannot be avoided, as the Muslims, who did not exceed 16 men, reached the port of "Al-Shuaiba", which is today the closest to the port of Jeddah in the Kingdom of Saudi Arabia, located on the Red Sea, which was called the Crimean Sea at that time, and while they were on their way to the port, the polytheists of Quraish tried to catch up with them, but God's help and care for them prevented that, so they boarded two ships, each of which they paid half a dinar for, and headed south to stop on the Sudanese island of Eiri, which is called the island of the wind, with the aim of supplying and resting, and the people of the island welcomed the immigrants with great enthusiasm, then the Muslim immigrants completed their journey to the port of "Adulis", which is located south of the city called today "Massawa", which is one of the cities of Eritrea today, and it is the official port of Abyssinia at that time.

The glimpses from the Lives of the Muslim Migrants (Just an Example and Not All-Inclusive)

Lady Ruqayyah, the daughter of the Messenger of Allah, and Sayyid Uthman ibn Affan, Her Husband "She was called (Umm Abdullah), the owner of the two migrations (i.e. the migration to Abyssinia and the migration to Medina). When Uthman ibn Affan wanted to go to the land of Abyssinia, the Messenger of Allah said to him: "Go out and take Ruqayyah with you." He said: I think one of you is patient with his companion. Then the Prophet sent Asma bint Abi Bakr - may Allah be pleased with them - and said: "Bring me their news." Asma returned to the Prophet, and Abu Bakr was with him, and she said: O Messenger of Allah, bring out a tied donkey and carry her on it, and set off with her to the sea. The Messenger of Allah said: "O Abu Bakr, they are the first to migrate after Lot and Abraham, peace be upon them." In the second year of the Hijra, Ruqayyah, peace be upon her, fell ill, and the Prophet, peace be upon him, was preparing at that time to go out to Badr, so he ordered Uthman and Usama ibn Zayd to stay to take care of her when she fell ill, and she died when he arrived Zayd ibn Haritha received by the good news of the Muslims' victory in the Battle of Badr. She died at the age of 22 and was buried in Al-Baqi' in Medina.

Ruqayyah was born in Abyssinia to Uthman, a boy named Abdullah, and he was nicknamed Uthman

The boy was 6 years old and a rooster pecked his eye, his face swelled up and he became ill. He died in Jumada al-Ula in the year 4 AH. His grandfather, the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, prayed for him, and the Messenger and his father, Uthman, descended into his grave. His death was two years after the death of his mother, Ruqayyah.

The story of Ibn Umm Salamah and Abu Salamah

The people of Abu Salamah and the people of Umm Salamah quarreled over their young son, to the point that they continued to dispute over the boy until his hands were dislocated, and their final decision was to imprison Umm Salamah without her son. She lived with her family, and the people of Abu Salamah took the boy with them, and her husband migrated to Abyssinia and left his wife and his son, so the family was divided into three houses.

Umm Salamah says

When we came to the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, while he was in Mecca. This is a statement approve they return to Mecca, and in the narration of Ibn Ishaq there is another detail, where she said: Then we stayed with him until those who remained from us left for Mecca, and a group of Muslims returned - including Umm Salamah, may Allah be pleased with her and her husband - to Mecca, and another group stayed longer in Abyssinia, died in 112 AH. Ibn Ishaq mentioned that those who returned to Mecca were thirty-three; but he mentioned that without a chain of transmission, and Allah knows best.

Umm Habibah

Her husband converted to Christianity in exile (Abyssinia), and she was the daughter of one of the leaders of Quraish who is from the polytheists, who angered him by converting to Islam at one time and by migrating to Abyssinia with the poor at another time. The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, learned her story, so he sent a messenger from the Negus after correspondence between him and the Messenger to tell her that he would propose to her, and it was the first time she opened the door to anyone after her isolation in Abyssinia, and the Negus sent her many perfumes, which she later said: They stayed with her until the end of her life.

As for why they returned to Mecca.

It is likely that this return was at the beginning of the thirteenth year of the conquest. This is because they most likely heard about the first pledge of Aqaba, which was at the end of the twelfth year of the mission, so they were reassured that there was another place to migrate to, which was Medina; in case they were harmed again in Mecca after their return, and they were indeed harmed after their return, and Abu Salamah bin Abdul Asad did not find anyone to support him after the death of Abu Talib, whom he had hired after his return from the first migration to Abyssinia, so he decided to migrate to Medina, a year before the second pledge of Aqaba.

The significance

1- The young bride - Ruqayyah, the daughter of the Messenger of Allah - died during the life of the Messenger, specifically on the day of the victory of the Muslims in Badr, and what does this mean? It means that the joy of the Messenger of Allah - may Allah bless him and grant him peace - the father and the leader - was not complete at any time in his life - a joy that was always broken. Can you imagine his return, may Allah bless him and grant him peace, from Badr in the glory of victory, hearing the news of the death of the person he loved the most?

2- Even the child who smelled of his mother died after two years, so the Messenger of Allah - may Allah bless him and grant him peace - buried him himself, and what does this mean? That the Messenger of Allah had no boy children, and therefore the prophethood is not inherited.


3- The Messenger of Allah - may Allah bless him and grant him peace - was a person who always smiled in the face of the Companions, these are the noble souls who bear pain inside and smile outside.

4- Life has many faces, and the seasons change for every individual or perhaps entire peoples, and the question remains: Why did Allah - the Almighty - allow Muslims to migrate? Rather, whoever does not migrate is not a good Muslim unless there are circumstances that force them not to migrate, and it must be necessary? If this image of the life of the early Muslims did not exist, would Muslims today reject forced migration with all their strength?



0 views0 comments

Comments


bottom of page