top of page

The Second migration of Abyssinia الهجرة الثانية إلي الحبشة

قبل أن ننتقل إلى الحديث عن الهجرة الثانية إلى الحبشة، يجب أن نعلم أن قريشاً لم تترك المسلمين يشعرون بالأمن والأمان في الحبشة إلا والحنق زاد علي المسلمين من المشركين، فهذه عادة الناس في كل زمان ومكان، فلو أخرجوا من ديارهم وأخذوا أموالهم فلن يشفي ذلك حقدهم عليهم، بل من الممكن تعقبهم وإيذائهم لإظهار قوة قريش وحرمتها، ولكي لا يعتدي أحد مرة أخرى على الأسياد -إن صح التعبير- والغريب أنهم استخدموا الطعون القانونية، فلم يذهبوا خلسة إلى الحبشة لإيذائهم أو قتلهم -لا إطلاقاً- وإنما لملك الحبشة، ليكون الانتقام من أرض ليست لهم أشد مأساوية على المسلمين الآمنين، وليس هذا فحسب، بل هو مشروع قانونياً ولا يلوم عليهم أحد.
وفد قريش يصل الحبشة

هناك، وبشيء من الحنكة والذكاء، لم يدخل عمرو بن العاص مباشرة على النجاشي، بل ذهب أولاً إلى بطاركته، وإلى رجال الدين والوزراء وكبار الناس، الذين يجلسون عادة في مجلس النجاشي يعطونه رأيه. فذهب إليهم وملأ أيديهم بالهدايا الكبيرة، ثم بدأ يعرض عليهم طلبه، مصحوباً بحجته الدامغة؛ بهدف الوقوف معه ضد المسلمين أمام النجاشي، وقد نجح عمرو بن العاص في هذه المهمة نجاحاً باهراً، فقبلوا جميعاً الهدايا منه، واستمعوا إلى رأيه، واقتنعوا بفكرته، وبذلك يكون قد مهد الطريق تماماً للحوار مع النجاشي.

أول سهم لعمرو بن العاص على المسلمين

وجلب هدايا عظيمة وقدمها له فقبلها منه النجاشي، وبعد أن اطمأن عمرو بن العاص إلى حضور جميع البطاركة والوزراء معه، بدأ يعرض أمره ومهمته عليه، وكان يختار كلماته بعناية شديدة وحكمة بالغة، فقال: هذه سقطة من عمرو بن العاص، الكذبة التي كذبت بها على النجاشي؛ فكل المهاجرين كانوا من الشرفاء العقلاء، وليسوا من الصبيان السفهاء، ولكنه أراد أن يستخف بالمسلمين، معتقداً أنه من غير المعقول أن يقدم النجاشي كلام الرجال السفهاء (مسلمي الهجرة) على كلام سفارة قريش الرسمية.

السهم الثاني لعمرو بن العاص على المسلمين

قال للنجاشي أنهم تركوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعلمه نحن ولا أنت.

السهم الثالث لعمرو بن العاص على المسلمين
لقد أرسلنا إليك منهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لردهم إليهم، ولما فرغ من كلامه (ولم يكن عمرو بن العاص قد أسلم بعد)
حينئذ تحدث رجال الدين النصارى:

"لقد صدقت أيها الملك فسلمهم إليهم ليردوهم إلى قومهم وبلادهم". ولنأخذ مما سبق ما يلي قبل أن ننتقل إلى الحديث عما تبقى

ثم أرسل النجاشي إلى المسلمين ليرى رد فعلهم على ما قيل

وعلم المسلمون بما جرى، فاجتمعوا على كلمة واحدة ليخرجوا أفضلهم حديثاً ليتكلم أمام الملك. فوقع اختيارهم غلي جعفر بن أبي طالب ووفد من المسلمين معه، ولكنه كان الناطق الرسمي باسمهم، وهناك وجدوا النجاشي جالساً على كرسيه وحوله أساقفته، نشروا أناجيلهم، وعلى الجانب الآخر عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة النجاشي، وبدأت المناقشة:

ما هذا الدين الذي فارقتم به قومكم، ولم تدخلوا في ديني أو دين أي من هذه الأمم؟

سؤال ملوك - إن صح التعبير- لأنها تدخل في الموضوع دون مقدمات طويلة أو غامضة، وهي دهاء عظيم من النجاشي، فهو لم يؤذ رجال الدين النصارى من خاصته، ولم يستمع إلى نصائحهم، ولم يؤذ من طلبوا اللجوء السياسي، إلا بعد أن يعلم أنهم لا يجيدون المواطنة في أرضه.

المشكلة الأولى للمسلمين

يقول ابن سعد في كتابه طبقاته: لما دخل المسلمون وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب على النجاشي قيل لهم: اسجدوا للملك، فقال جعفر: لا نسجد إلا لله، فقال عمرو وعمارة: لا يسجدان لكما.

المشكلة الثانية

ثم قال الكهنة والرهبان: اسجدوا للملك، فقال جعفر: لا نسجد إلا لله عز وجل، فلما انتهوا إلى النجاشي قال: ما منعكم أن تسجدوا لي؟ قال: لا نسجد إلا لله. فقال له النجاشي: وما ذاك، قال: بعث الله فينا رسولاً، وهو الرسول الذي بشر به من بعده عيسى ابن مريم عليه السلام، اسمه أحمد، فأمرنا بما يلي: أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فأعجب النجاشي بما قال

قال: يقول فيه ما يقول الله: هو روح الله وكلمته. أخرجه من العذراء التي لم يقترب منها بشر قط، فأخذ النجاشي عصا من الأرض فرفعها وقال: يا معشر القساوسة والرهبان: هؤلاء أكثر مما نقول في ابن مريم، مرحبا بكم ومن جئتم منه، إنه الناموس الذي بُشر به عيسى. امكثوا في أرضي ما شئتم. فأمر لهم بطعام وكسوة، وقال: ردوا إلى هذين هديهما ( أي عمرو وعمارة المشركين )


ما الذي دعا المسلمين إلى الهجرة إلى الحبشة مرة أخرى؟

من المعروف عند أهل السير أن المهاجرين في الهجرة الثانية إلى الحبشة عادوا إلى المدينة في السنة السابعة من الهجرة، وهذا في الحقيقة جزء من الحقيقة، أما الحقيقة كلها فهي أنهم عادوا في فترات مختلفة نستطيع أن نحدد فيها ثلاث فترات على الأقل.

لماذا عادوا إلى مكة؟

في السنة الحادية عشرة من البعثة، وتحديداً في موسم الحج، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعرض نفسه على القبائل لنصرة دعوته، فعرض نفسه على مجموعة من شباب الخزرج ودعاهم إلى الإسلام، فأخبروه أن هناك حروباً وصراعات بينهم وبين إخوانهم الأوس، ولعل الله يجمع كلمتهم بهذه الدعوة المباركة، فهؤلاء رهط: أقل من 10، عادوا إلى المدينة ودعوا أهلهم إلى الإسلام، فبدأ الإسلام ينتشر في ديار المدينة.

لماذا ذكرنا أن هذه العودة حدثت في الغالب في السنة الأولى من السنة الثالثة عشرة من البعثة؟

لأنهم على الأرجح سمعوا ببيعة العقبة الأولى، والتي كانت في نهاية السنة الثانية عشرة من البعثة، ولذلك اطمأنوا إلى وجود مكان آخر يمكنهم الهجرة إليه، وهو المدينة المنورة. هذا في حال تعرضهم للإيذاء مرة أخرى في مكة بعد عودتهم.

دراسات ذات صلة
الشائعات تدمر البيوت
الشائعة: تنتشر بين الناس أخبار كاذبة غير موثوقة وغير مؤكدة

هناك علم يسمى علم نفس الشائعات، وهو أسلوب يستخدمه بعض الناس للتأثير على الصحابة والتابعين الذين لم يتحققوا من الأخبار بالطرق المشروعة. لقد عرّضت الشائعات المسلمين للتعذيب مرة أخرى، وإذا انتبهت، فإن الوظيفة الأساسية للشائعات هي فهم شيء غير واضح حقًا، وهذا الالتباس يفتح الباب للشائعات، والتي يمكن للناس التمسك بها لإعطائهم على الأقل فكرة عن سبب وجود العالم. يعمل على هذا النحو:


ينشر الناس الشائعات عندما يكونون قلقين


ينشر الناس الشائعات عندما يكون هناك شك


ينشر الناس الشائعات عندما تكون المعلومات مهمة


ينشر الناس الشائعات عندما تساعدهم في الحصول على صورتهم الذاتية


ينشر الناس الشائعات عندما يساعدهم في مكانتهم الاجتماعية.


دراسة أخري

تأكيد وتحدي قواعد المشاركة والانتماء في مختلف أنحاء أوروبا، هناك دعوة للمواطنين للمشاركة الفعالة في المجتمع. وتسلط المصلحة العامة الضوء على واجب المهاجرين في الوفاء بتوقعات "المواطنة الصالحة" كجزء من أجندة نيوليبرالية أوسع حيث مساهمات المواطنين ضرورية للحفاظ على دولة الرفاهة. وفي الوقت نفسه، تعد أجندة المواطنة النشطة جزءًا من نهج يسار الوسط الجديد، الذي يهتم بإدماج جميع المواطنين. وتعالج سياسات المواطنة النشطة التهميش وفقدان الفرص الحقيقية للمشاركة السياسية.

المغزي

1- الذكاء خدعة من خدع أهل العقول: فهو نعمة محايدة تستعمل في الخير أو الشر ولصالح فردي أو جماعي، ولذلك جاء الإسلام بعد فترة يصقل هذه النعمة بقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) وكان عمرو بن العاص من أعيان قريش، فلم ترسل قريش ممثلاً لهم عادياً، بل أرسلوا أعقلهم وأرسلوا معه هدايا كثيرة أغدقوها على الملك وحاشيته، ويقال (أَوْلَوْا الْمَوَدَّةَ) فالهدية قبل السم الذي سيضعه بعد قليل هي خدعة قديمة جديدة، ولكنها لم تدخل بشكل مقنع على ملك مُخضرم في حُكمه ويعرف معادن الناس.


2- دخلت قريش (تشريع قانوني في هذه الآونة التاريخية) إن شئت، فهم علاقات دبلوماسية كالسفراء والوزراء، فلا يجوز أن تردوا بالخيبة، (هذا ما كانوا يتوقعونه).


3- أن قوله للنجاشي إن المسلمين تركوا دين آبائهم ولم يدخلوا في دينكم دليل على قوة الأديان في ذلك الوقت، والتعصب القبلي من له دين أرضي أو سماوي، كدين النجاشي، كان يسود هذه الآونة التاريخية ، وللحق كل آونة في بعض الأماكن في العالم، وخاصة في الشرق.


4 - الحِنكة والخبرة والإنصاف من ملك الحبشة، وقد صدق حدس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ملك لا يُظلم أحد عنده)، فمن أعلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك؟ وهل كان عنده في ذلك الوقت المبكر من حياة الإسلام حِنكة وخبرة عسكرية ومعرفة خارج حدود الدولة الإسلامية ما يحدث علي الحقيقة -إن صح التعبير- والأكثر من ذلك: كيف تفسر أنه -صلى الله عليه وسلم- يمدح ملكاً ونصرانياً وهو ليس على دينه؟ وهنا وقفة: من أين أتيت أيها المسلم بإيذاء النصارى أو عدم الإشادة بالصفات الحميدة التي يحملونها بين طرفيهم، هذه سنة رسول الله، بل هي إرادة الله، لأن الرسول (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي) فالإنصاف من النفس: يزين وجهك وسلوكك في الحياة -إذا لم تكن لديك صورة جميلة-.


5 - أخذ النجاشي العصا من الأرض، إن دلت على شيء فإنها تدل على أنه مفكر عظيم. لم يأخذ الكلام وهو مبتسم، ولم يقل كلمته بعد كلامهما مباشرة، بل هناك وقت، وإن كان قصيرا، لالتقاط العصا من الأرض (وقت للتأمل فيما قيل) يفهمه أكثر علماء لغة الجسد.


6 - ترحيبه بالمسلمين وهم ليسوا على دينه علامة كرم وسعة صدر، وإن كان من الممكن أن لا يكون عربي الأصل، فالخير من طبع الناس، وهو من أخلاق العرب في ذلك الوقت، ولكن لا عجب أن يكون من أخلاق الملوك.


7 - لم يبق إلا رد الهدايا لعمرو بن العاص ووفد معه. لماذا؟ والجواب: بأنه لن يتأثر بكلام أحد عن أحد في مملكته، وكأنه يقول إذا أردتم قطع العلاقات الدبلوماسية فافعلوا ولن تحكموا بلادي.


8 - أما بقية المسلمين في الحبشة فهم نحو (16) مسلماً، وهو عدد قليل يمكن أن نسميه (أقلية) في بلد الأغلبية فيه من المسيحيين. ولم نسمع أن الأقلية مضطهدة، ولم نسمع أن الأقلية ليست مواطنة صالحة. والمواطنة في بلد غير بلدك لها خصائص يبدو أن المسلمين الأوائل عرفوها وتعاملوا معها، وهكذا (الاحترام المتبادل) هو شرع الله في أرضه.

Before we move on to talk about the second migration to Abyssinia, we must know that the Quraysh did not let the Muslims feel safe and secure in Abyssinia except that their hatred towards the Muslims from the polytheists increased, as this is the habit of people in every time and place. If they were expelled from their homes and their money taken, this would not satisfy their hatred towards them. Rather, it is possible to track them down and harm them to demonstrate the strength of the Quraysh and their sanctity, and so that no one would attack the master's again - if the expression is correct - and the strange thing is that they used legal appeals. They did not go secretly to Abyssinia to harm or kill them - absolutely not - but rather to the king of Abyssinia, so that revenge from a land that was theirs would be more tragic for the secure Muslims. Not only that, but it is legally permissible, and no one can blame them.

There, with some shrewdness and intelligence, Amr ibn al-Aas did not go directly to the Negus, but first went to his patriarchs, the clergy, the ministers and the prominent people, who usually sat in the Negus’s council to give him their opinion. He went to them and filled their hands with large gifts, then he began to present his request to them, accompanied by his conclusive argument; with the aim of standing with him against the Muslims in front of the Negus. Amr ibn al-Aas succeeded in this mission with great success, as they all accepted his gifts, listened to his opinion, and were convinced by his idea, and thus he had completely paved the way for dialogue with the Negus.

The first arrow of Amr bin Al-Aas on the Muslims

And he brought great gifts and presented them to him, and the Negus accepted them from him, and after Amr ibn al-Aas was assured of the presence of all the Patriarchs and ministers with him, he began to present his command and mission to him, and he was choosing his words very carefully and with great wisdom, so he said: This was a fall from Amr ibn al-Aas, the lie that she lied to the Negus; All the immigrants were from the noble and sane, and not from the foolish boys, but he wanted to belittle the Muslims, believing that it is unreasonable for the Negus to prioritize the words of foolish men ( The migration' Muslims) over the words of the official Quraish embassy.

The second arrow of Amr bin Al-Aas on the Muslims

He said to the Negus that they left the religion of their people and did not enter into your religion, and they came with a religion that they invented that neither we nor you know.

The third arrow of Amr bin Al-Aas on the Muslims

We have sent to you among them the nobles of their people from their fathers, uncles, and clans to return them to them, when he finished speaking (Amr ibn al-Aas was not yet Muslim)

Then, the Christian Clergy Spoken

“You have spoken the truth, O king, so hand them over to them, so that they may return them to their people and their country.” We will take the following from the above before we proceed to talk about what remains.

Then the Negus sent to the Muslims to see their reaction to what was said.

The Muslims learned what had happened, so they gathered together to say one word to bring out the best of them to speak before the king. They chose Ja'far ibn Abi Talib and a delegation of Muslims with him, but he was their official spokesman. There they found the Negus sitting on his chair surrounded by his bishops, spreading their Bibles, and on the other side were Amr ibn al-'As and Abdullah ibn Abi Rabi'ah al-Najashi. The discussion began:

What is this religion that you have left your people with, and have not entered my religion or the religion of any of these nations?

A king's question - if the expression is correct - because it enters into the subject without long or vague introductions, and it is great cunning on the part of the Negus, as he did not harm the Christian clergy from his own people, nor did he listen to their advice, nor did he harm those who sought political asylum, except after he knew that they were not good at citizenship in his land.


The first problem for Muslims

Ibn Saad says in his book Tabaqat: When the Muslims entered, led by Ja'far ibn Abi Talib, upon the Negus, they were told: Prostrate to the king. Ja'far said: We prostrate only to Allah. Amr and Ammarah said: They will not prostrate to you.


The second problem

Then the priests and monks said: Prostrate to the king. Ja'far said: We prostrate only to Allah the Almighty. When they reached the Negus, he said: What prevented you from prostrating to me? He said: We prostrate only to Allah. The Negus said to him: What is that? He said: Allah sent among us a messenger, and he is the messenger who was given glad tidings after him by Jesus, son of Mary, peace be upon him, his name is Ahmad. He commanded us to do the following: to worship Allah and not associate anything with Him, to establish prayer, to pay zakat, to enjoin what is right and forbid what is wrong. The Negus was impressed by what he said.


He said: He says about him what God says: He is the Spirit of God and His Word. He brought him out of the Virgin whom no human being has ever approached. Then the Negus took a stick from the ground, raised it and said: O group of priests and monks: These are more than what we say about the son of Mary. Welcome to you and to those from whom you came. He is the law that Jesus was given the good news of. Stay in my land as long as you wish. So he ordered them to be given food and clothing and said: Return to these two their gifts (i.e. Amr and Ammarah, the polytheists).

What prompted the Muslims to migrate to Abyssinia again?

It is known to the biographers that the migrants in the second migration to Abyssinia returned to Medina in the seventh year of the Hijra, and this is in fact part of the truth, but the whole truth is that they returned at different periods in which we can identify at least three periods.

Why did they return to Mecca?

In the eleventh year of the mission, specifically during the Hajj season, the Messenger - may God bless him and grant him peace - was offering himself to the tribes to support his call, so he offered himself to a group of young Khazraj men and called them to Islam, so they told him that there were wars and conflicts between them and their brothers, the Aws, and perhaps God would unite their word with this blessed call, so these people: less than 10, returned to Medina and called their people to Islam, so Islam began to spread in the lands of Medina.


Why did we mention that this return most likely occurred in the first year of the thirteenth year of the mission?

Because they most likely heard about the first pledge of Aqaba, which was at the end of the twelfth year of the mission, so they were reassured that there was another place they could migrate to, which was Medina. This was in case they were harmed again in Mecca after their return.


Related studies

The first study

The Rumors are destroying homes

Rumor: Unreliable and unconfirmed false news spreads among the people

There is a science called the psychology of rumours, and it is a method by which some people influence the Companions and Companions who did not verify the news by legitimate means. Rumors have exposed Muslims to torture once again, If you pay attention, the primary function of rumors is to make sense of something that isn't really clear, and this confusion opens the door to rumors, which people can hold onto to at least give them an idea of why the world exists. It works the way it is:


People spread rumors when they are worried


People spread rumors when there is uncertainty


People spread rumors when information is important


People spread rumors when it helps to get their self-image


People spread rumors when he helps them with their social status


The second study
Confirm and challenge the rules of participation and affiliation

Across Europe, there is a call for citizens to actively participate in society. Public interest highlights the duty of immigrants to fulfill the expectations of "good citizenship" as part of a neoliberal agenda, broader where citizens' contributions are essential to maintaining the welfare state. at the same time, the active citizenship agenda is part of the new center-left approach, which is concerned with the inclusion of all citizens. Active citizenship policies address marginalization and the loss of real opportunities for political participation.

The Point

1- Intelligence is a trick of the tricks of the wise: it is a neutral blessing that is used for good or evil and for the benefit of the individual or the group, and therefore Islam came after a period to polish this blessing with the Almighty’s saying: (And cooperate in righteousness and piety, but do not cooperate in sin and aggression) and Amr ibn al-Aas was one of the notables of Quraysh, so Quraysh did not send an ordinary representative, but they sent their wisest and sent with him many gifts that they lavished on the king and his entourage, and it is said (those who are loved), so the gift before the poison that he will put in a little while is an old new trick, but it did not enter in a convincing way to a king who is experienced in his rule and knows the true nature of people.


2 - The Quraysh entered (legal legislation in this historical period) if you will, they are diplomatic relations like ambassadors and ministers, so it is not permissible to respond with disappointment, (this is what they expected).


3- His saying to the Negus that the Muslims left the religion of their fathers and did not enter your religion is evidence of the strength of religions at that time, and tribal fanaticism of those who have an earthly or heavenly religion, such as the religion of the Negus, was prevalent in this historical period, and the truth is that every now and then in some places in the world, especially in the East.


4 - The shrewdness, experience and fairness of the King of Abyssinia, and the intuition of the Messenger of Allah - may Allah bless him and grant him peace - came true (a king under whom no one is wronged), so who informed the Messenger of Allah - may Allah bless him and grant him peace - of that? And did he have shrewdness, military experience and knowledge at that early stage of the life of Islam of what was really happening outside the borders of the Islamic state - if the expression is correct - and more than that: How do you explain that he - may Allah bless him and grant him peace - praises a king and a Christian while he is not of his religion? Here is a pause: Where did you get, O Muslim, the harming of Christians or not praising the good qualities they carry between their two sides? This is the Sunnah of the Messenger of Allah, rather it is the will of Allah, because the Messenger (does not speak from his own desires; it is only a revelation revealed to him), so fairness from the soul: it beautifies your face and your behavior in life - if you do not have a beautiful image.

5 - The Negus took the stick from the ground, if it indicates anything, it indicates that he was a great thinker. He did not speak while smiling, and he did not say his word immediately after their conversation, but there was a time, even if it was short, to pick up the stick from the ground (a time to reflect on what was said) that the body language experts most understand that well.


6 - His welcoming of Muslims who were not of his religion is a sign of generosity and broad-mindedness, even if it is possible that he was not of Arab origin, as goodness is in people's nature, and it was from the morals of the Arabs at that time, but it is no wonder that it was from the morals of kings.


7 - All that remained was to return the gifts to Amr ibn al-Aas and the delegation with him. Why? The answer is: He will not be affected by what anyone says about anyone in his kingdom, as if he is saying if you want to sever diplomatic relations, do so and you will not rule my country.

8 - The rest of the Muslims in Abyssinia are about (16) Muslims, which is a small number that we can call a (minority) in a country where the majority are Christians. We did not hear that the minority was persecuted, we did not hear that the minority was not a good citizen. Citizenship in a country other than your own has characteristics that the early Muslims seem to have known and dealt with, thus (The mutual respect) is the law of God in his land.

3 views0 comments

Comments


bottom of page