لقد جاء الشرع الحنيف بأقوال كثيرة عن بر الوالدين ، خص الآباء ببعض الآيات والأحاديث المشرفة ، وخص الأم بأكثر مما خص الأب ، إلا أن الإثنين لهما حق عظيم في البر بهما خاصة في حال كبرهما، وقد آثرنا في هذا المقال أن نتحدث عن بر الأب وحده، وبر الأم وحدها وبرهما معا في فصل وحده، لنبدأ
أولاً: توصية الله تبارك وتعالي بالأب
هل تحدث الله رب العالمين عن الآباء في القرآن الكريم، نحن نعلم أن الأحاديث المُشرفة ذكرت الآباء ( الأب والام) كثيرا فهل هذا هو الحال في الأب، وكيف كان الذِكر في الآيات المذكورة، هل كان ذِكر حسن أم تحذير ولماذا؟ دعنا نلقي نظرة علي الآيات التي جاءت في حق الأب أولاً ثم نعلم ما يقوله علم النفس ...
الآية الأولي
قال تعالي
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170)
الآية تحذيرية في حق الأب الغير مؤمن تحديداً، وفي أي شيء جاء التحذير؟ في الإقتداء والمشي خطوة بخطوة وراء الآباء، أي ان الأبناء ( إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله: قال هؤلاء الأبناء ، لا بل سنتبع ما ألفنا وتعودنا أن نري آباءنا يفعلون ، ولاحظ الآباء تحديدا وليس الأمهات ، ثم تُذيل الآية الكريمة باستفهام استنكاري ( أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون؟ ) إذن العقل والهداية مطلوبة في الأب أيما طلب، فإذا كان بلا عقل راجح وبلا هداية لله تعالي ، فلا تتبع خطواته كأ، تتخيل أنه شخص يقتدي به ، الله يأمرك أن لا تفعل .
الآية الثانية
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إبراهيم لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا * وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾ [مريم: 41 - 48]
إذن نحن لن نفسر الآيات فهي مفسرة نفسها، ولكن القاء الضوء علي ما نريده منها فقط
انظر لحوار إبراهيم عليه السلام الذي عرف بالعقل الرشيد ، ولاحظ أنه فقه أن ابيه أو عمه الذي رباه – أي ما كان – هذا الأب وإن كان راجح العقل وهو شيء غير أكيد ، فهو غير مهتدي لله، لذا تتبع كلمات سيدنا إبراهيم في محاورة عقلية ملئية بالرحمة ومغلفة بالإيمان، ولكنها ستنتهي بالإعتزال لهذا الأب وعدم تتبع خطاه في الحياة ، وهذا ما يريده منك الله عزوجل – حتي لو كان الأب كافرا، حتي لو كان مشركا، حتي لو كان مسلما عاصيا، ينبغي عليك البر والرحمة ، ولكن وقت الإقتداء، فالإعتزال هو الأساس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه).
وهذه إشارة من رسول الله صلي الله عليه وسلم علي أهمية الأب في الحياة واهمية بره
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ أبرَّ البرِّ؛ أنْ يصل الرجلُ أهلَ وُدِّ أبيه)).
أي اعمامه وعماته واولادهما
الآن: جاء دور علم النفس
لا توجد طريقة "صحيحة" يجب أن يتصرف بها الرجال مع الأطفال والرضع. إن التعبير عن الحنان مهم بقدر أهمية اللعب. ما يهم هو استمتاع الأب واهتمامه بتطوير علاقة مع طفل. غالبًا ما يتصرف الآباء بشكل مختلف تمامًا عن الأمهات مع أطفالهم: قد يلعبون ألعابًا أكثر خشونة يتحدثون بشكل مختلف مع أطفالهم، ويدرك الأطفال ذلك ويتحركون بشكل مختلف استجابة لذلك. حتى عندما لا يستطيعون رؤية الشخص الآخر، يمكن للباحثين معرفة من يتحدث إلى الطفل بمجرد مراقبة رد فعله. يستفيد الأطفال من هذا النوع المختلف من الاهتمام
يلعب الآباء دورًا مهمًا ومختلفاً لكل من الفتيات والفتيان
يستفيد الأطفال من وجود علاقة وثيقة مع كلا الوالدين، حيث يقدم لهم كل منهما شيئًا لا يقدمه الآخر. مع تقدم الأطفال في السن، يظل دور الأب مهمًا، لكنه يتغير.
الأولاد: قد يكون والدهم قدوة لهم. تشير بعض الأبحاث إلى أن تأثير والدهم قد يكون له علاقة كبيرة بمدى اجتماعية الأولاد.
الفتيات: إن وجود علاقة جيدة مع الأب يمكن أن يؤثر على تقديرهن لذواتهن وشعورهن بالهوية، وخاصة أثناء فترة المراهقة.
المراهقات: الآباء مهمون بشكل خاص في سنوات المراهقة. فقد يساعدون في وضع الحدود أو قد يكون لهم دور خاص في مساعدة المراهقين على نشر أجنحتهم.
في دراسة أخري
تأثير قدوة الأب
الاتساق في الأفعال والأقوال: يتطلع الأطفال إلى آبائهم للحصول على إرشادات حول كيفية التنقل في العالم. عندما يُظهر الآباء الاتساق بين أقوالهم وأفعالهم، فإنهم يعلمون أطفالهم أهمية النزاهة والصدق والموثوقية.
التعبير العاطفي: الآباء الذين يعبرون بصراحة عن مشاعرهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يقدمون لأطفالهم مثالاً صحيًا للذكاء العاطفي. وهذا يساعد الأطفال على تعلم إدارة مشاعرهم والتواصل بها بشكل فعال.
التواصل المحترم: من خلال معاملة أفراد الأسرة والأصدقاء وغيرهم باحترام ولطف، يعلم الآباء أطفالهم أهمية التعاطف والتفاهم والتواصل الفعال.
أخلاقيات العمل والمسؤولية: الآباء الذين يتحلون بأخلاقيات عمل قوية وشعور بالمسؤولية تجاه التزاماتهم يلهمون أطفالهم لأخذ مسؤولياتهم على محمل الجد، وتعزيز المساءلة والاجتهاد.
المرونة وحل المشكلات: الآباء الذين يظهرون المرونة في مواجهة التحديات ويشاركون بنشاط في أنشطة حل المشكلات يظهرون لأطفالهم كيفية التعامل مع الصعوبات بموقف إيجابي وعزم على إيجاد الحلول.
تمكين الفردية: الآباء الذين يحتفلون بنقاط القوة الفردية لأطفالهم واهتماماتهم ومواهبهم يساعدون في تعزيز الشعور بقيمة الذات والثقة في قدرات أطفالهم.
ونلاحظ من حديث علم النفس أعلي التالي
1 – الآباء دون الأمهات يعتبرون قدوة لأبناءهم، ولابد أن تتساوي الأقوال مع الأفعال.
2 – فهمنا الآن: أن كلام الله عزوجل – جاء واضحاً متوافقا مع العلم الحديث نسبيا (علم النفس) لا تتعاملوا مع الآباء كقدوة بسبب شيء وحيد ألا وهو ( الإلف: أي التعود) لأن لكم علاقة قوية بهم بسبب طول الوقت الذي قضيتوه معهم في فترة الطفولة ، إلا أن يكون ذو عقل راجح وذو دين .
3 – وقصة إبراهيم عليه السلام – جاء بها الله عزوجل في حق سيدنا إبراهيم وهو في سن الشباب منذ أن كان ذو ستة عشر عاما وهو ما يجعله – عليه السلام قدوة في تفكيره وفعله وهو أبو الأنبياء لكل من يواجه نفس المشكلة ( الأب المُشرك أو الأب الكافر)
ثانياً: الأحاديث الشريفة في حق الأب
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما ما يفيد بالحج عن الاب إذا توفى ولم يؤد الفريضة، إذ قال الفضل إن امرأة قالت: “يا رسول الله، إن أبي شيخٌ كبيرٌ، قد أدركته فريضة الله في الحج، وهو شيخ كبير، لا يستطيع أن يستوي على ظهر البعير، قال: (حجِّي عن أبيك)”
يستوي علي ظهر البعير، بسبب عدم التوازن من كبر السن والشيخوخة التي اصابته، فجاء الأمر وهو حي لم يمت، حجي عن أبيك.
التوصية التي جاءت في حق الأم وحدها
سأل رجل اسمه جاهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: ارجَع فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ، قالَ: وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فارجِع إليْها فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ).
نلاحظ من الحديث الشريف
أن الصحابي الجليل جاهمة – رضي الله عنه – حاول جاهداً أن يأخذ تصريح من رسول الله صلي الله عليه وسلم للجهاد القتالي، ويأتيه عن يمينه ومن أمامه لعل رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يعطيه هذا التصريح، ولكن رسول الله في كل مرة يقول له ( أحية أمك) فيقول نعم فيقول له مثل ما جاء في الحديث الشريف ومعني هذا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم بهذا الحديث وغيره يؤكد علي شيئين:
1 - فكرة أعمال تُعادل الجهاد القتالي في الأجر والثواب ألا وهي بر الوالدين وخاصة الأم ، ونحن جميعا نعلم أن الجهاد ب 70 درجة للحسنة الواحدة عكس المتعارف عليه في الإسلام من أن الحسنة بعشر، هذا غير أن المخلص لله في هذا العمل له أجر الإخلاص فيزيد عن السبعين ، والله أ‘لي واعلم.
2 – أهمية الأم، والجنة عند قدمها، فيقول رسول الله ( فالزم رجلها) وما مغزي هذا؟ هل يساندها إذا مرضت؟ هل يذهب بها إلي الأماكن التي تريد لقضاء مصالحها؟ هل هو نوع من التواضع لها فمن ينزل إلي مكان القدم هو شخص متواضع من الداخل وإلي الخارج ، الله يعلم إلا أنه يعكس أهمية الأم ، فلم يوصي رسول الله علي الأب بمثل هذا.
الحديث الثاني
سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ).
1- أمك
2- 2- ثم أمك
3- ثم أمك
4- ثم أبوك
ما هذه القائمة التي لا تعرف حقاً إلا للأم ، ولماذا؟ ربما لأن الأم هي من تعطي من جسدها الذي أصبح متهالك اليوم من صحتها لجنينها الذي أصبح يافعاً الآن، ربما لأن في الأغلب الأمهات لا يعملن ولا يكون لهن دخل ثابت وتحتاج للرجل في كل شؤونها، ولربما تركها أو أهملها أو تزوج عليها أو غير ذلك من ظروف الحياة، ورسول الله صلي الله عليه وسلم في مواضع عدة يوصي بالمرأة والأيتام وسماهم بالضعيفين ، وأنت يا قاريء هذا المقال: أتفضل أمك أم ابيك الذي يعطيك المال ويقف في ظهرك في المواقف العصيبة في الحياة وتركت هذه الأم، التي مهما أظهرت أمامك أنها قوية حتي لا تضعُف انت هي هشة وضعيفة من الداخل؟؟!
الحديث الثالث (حق الأم الكافرة)
(قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: وهي رَاغِبَةٌ، أفَأَصِلُ أُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ).
أمها مشركة وهي مسلمة – رضي الله عنها وارضاها – وتستفتي رسول الله صلي الله عليه وسلم في أمها، تصلها أم لا؟ فقال لها رسول الله صليها، خاصة وأن أمها ( راغبة في صلة ابنتها حتي بعد التفريق الديني بينهما)
الحديث الرابع
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُوصيكم بأُمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بأُمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بآبائِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بالأَقرَبِ فالأَقرَبِ. ((الراوي: المقدام بن معدي كرب | المحدث: شعيب الأرناؤوط | المصدر: تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 17187 | خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن))
تذييل الحديث الشريف جاء بــ يوصيكم الله بالأقرب فالأقرب ومعني هذا ربما أن الأم أقرب للأولاد من الأب، لأن بداية الحديث كانت توصي بالأم.
علم النفس
ما أهمية الأم في حياة الطفل؟
إن أهمية الأم في حياة الطفل كبيرة، فهي بمثابة مصدر للدعم والتوجيه العاطفي، فضلاً عن تلبية احتياجات الطفل الأساسية.
إن الرابطة الأمومية القوية يمكن أن تمنح الأطفال شعورًا بالأمان والثقة يدوم مدى الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب الأمهات دورًا حاسمًا في تلبية الاحتياجات الأساسية للطفل، مثل توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، مما يضع الأساس لنجاحه في المستقبل.
كما تعمل الأمهات كقدوة إيجابية وتغرس قيمًا مهمة مثل الاحترام والمسؤولية والصدق.
الحزن المميز: وفاة الأم مقابل وفاة الأب
الآن، لا تخلطوا الأمور، ففقدان أي والد يشكل ضربة موجعة. ولكن هناك شيء ما في رحيل الأم يرسم شكلاً خاصاً. تُظهِر الدراسات أن وفاة الأب تؤثر على الابنة، وفي حين لا يوجد ألم أقل أو أكثر أهمية من غيره، فإن الأمر أشبه بمقارنة درجات مختلفة من اللون الأزرق في سماء الليل، فقد تبدو متشابهة للوهلة الأولى، ولكن العمق والملمس يحملان اختلافات لا تُقاس.
غالبًا ما يخلف موت الأم وراءه صمتًا مزعجًا لصوت مرشد هادئ. ويمكن أن يشوه مشهد الأمان العاطفي والراحة الأمومية. بالنسبة للأطفال والمراهقين، فإن وجود الأم الحاضن أمر بالغ الأهمية مثل الهواء الذي يتنفسونه، وعندما يُنتزع ذلك، فإن كل خطوة إلى الأمام قد تبدو وكأنها تعثر في الظلام.
الروابط المحطمة: تأثير وفاة أحد الوالدين على ديناميكيات الزواج والأسرة
إن هزات الخسارة تهز أساس المؤسسة الأكثر أهمية - الأسرة. يمكن أن يكون تأثير وفاة أحد الوالدين على الزواج عميقًا. يقولون بشكل عامي إن تربية الطفل تتطلب قرية، ولكن ماذا يحدث عندما يرحل زعيم القرية فجأة؟ ليس من المستغرب أن تزعج التموجات مياه العلاقات الزوجية، وأحيانًا إلى حد خلق شقوق لا يمكن إصلاحها. بالنسبة للأطفال الذين يكبرون في ظل هذه الخسارة، فهي مخطط يتم إعادة النظر فيه كثيرًا في محاولاتهم الخاصة للحب والأسرة
ونستنتج فيما جاء في علم النفس التالي
1 – الأم لها دور عظيم، في دراسة أخري لم نستطع الإتيان بها هنا نظرا لقلة فرص البحث، تتغير المنطقة الرمادية في الدماغ لدي الأطفال الذين يفقدون أمهاتهم تحديدا قبل السبع سنوات الأولي، تفضلا يا بني العزيز: لو عشت مع اك السنوات السبع الأول ثم فقدتها لأي سبب من الأسباب، تذكر أهمية وجودها في هذا العمر حتي لو لم تعيه أنت، ووعاه رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوي بل هو وحي يوحي.
التوصية التي جاءت في حق الوالدين معاً
قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني).
لو لاحظت (بر الوالدين بين فضيلتين عظيمتين (الصلاة والجهاد) فهو لا يقل أهمية في الإسلام عنهما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ)
ماذا تعني رغم أنفه؟
أي ذل في الدنيا وفي الآخرة، واصله من التصاق انفه بالتراب المختلط بالرمل الذي يسمي الرغام ، وهو دعاء ليس من الأب علي ابنه، هو دعاء من رسول الله صلي الله عليه وسلم مباشرة علي كل من أدرك والديه الإثنين، أو أحدهما ولم يبرهما ، فلتحذر بني العزيز.
جاء رَجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واستأذَنَه في الجهادِ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحَيٌّ والداكَ؟ قال: نعمْ، قال: ففيهما فجاهِدْ).
ما معني الجهاد إذ؟ الجهاد في الأصل: استفراغ الجُهد في امر ما ، وهناك أنواع من الجهاد منها ( بر الوالدين ) وهو جهاد المرأة في الغالب لأنه لا شوكة فيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما).
يقول ابن عباس رضي الله عنه: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَهُ أَبَوَانِ فَيُصْبِحُ وَهُوَ مُحْسِنٌ إِلَيْهِمَا إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَا يُمْسِي وَهُوَ مُسِيءٌ إِلَيْهِمَا إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَيْنِ مِنَ النَّارِ، وَلَا سَخِطَ عَلَيْهِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فَيَرْضَى اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ)، قَالَ: قُلْتُ: (وَإِنْ كَانَا ظَالِمَيْنِ؟) قَالَ: (وَإِنْ كَانَا ظَالِمَيْنِ)
الخلاصة
الأسرة يا بُني ليست مجرد فكرة رديئة كما يدعي الغرب، بل إن الأسرة هي حائط السد الذي يعلم أوجاعك حتي لو لم تتكلم بها ببنت شفة، الأسرة هي الداعم لأفكارك إن كانت جيدة وصالحة فيما تُعادي به أنت في الخارج سواء كان رأي سياسي – ديني – اجتماعي أو غير ذلك، الأسرة يا بني هي التي تدخل بيتك فلا تجده مظلما لأنك تعيش وحيد ، الأسرة هي الدعاء من وراءك لك لتخطو كل خطوة بسلام، الأسرة حاضنة لك ولو اعتزلت بحياتك داخلها أو خارجها وإن لم تعي ذلك اليوم فستعيه غداً يوم تعيش وحدك وتستقل بأسرة بإذن من الله، ستعلم ما تأثير الأسرة في حياتك، فالأسرة ليست حيطان البيت التي تحويك بل القلوب النابضة بالحب هي التي تتني لك في كل خطوة سلام وأمان وسعادة ، مهما أحبك أحدهم لن يحبك حب غير مشروط مثل الأب والأم وإن لم تعي انت ذلك.
رابعاً: برهما بعد وفاتهما
ما جاء عن عبد الله بن عمر حيث قال
(إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ).[١١] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له)
ما جاء عن ابن عباس حيث قال
أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهو غَائِبٌ عَنْهَا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا"
The Noble Sharia has come with many sayings about honoring parents. It has singled out the father in some verses and honorable hadiths and has singled out the mother more than it has singled out the father. However, both have a great right to be honored, especially when they grow old. In this article, we have preferred to talk about honoring the father alone, honoring the mother alone, and honoring them both together in a separate chapter. Let us begin.
First: God Almighty's recommendation regarding the father
Did Allah, Lord of the Worlds, speak about fathers in the Holy Quran? We know that the honorable hadiths mentioned fathers (father and mother) a lot. Is this the case with the father? How was he mentioned in the mentioned verses? Was it a good mention or a warning, and why? Let us take a look at the verses that came about the father first, then we will learn what psychology says...
The first verse
God Almighty said:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170)
And when it is said to them, “Follow what God has revealed,” they say, “Rather, we will follow what we used found our fathers doing.” Even though their fathers did not has reason in anything, nor were they guided? (170)
The verse is a warning specifically against the unbelieving father. What is the warning about? About following and walking step by step behind the fathers, meaning that the sons (if it is said to them, “Follow what Allah has revealed,” these sons say, “No, rather we will follow what we have become accustomed to seeing our fathers do,” and notice specifically the fathers, not the mothers. Then the noble verse ends with a rhetorical question (Or what if their fathers did not understand anything and were not guided?) So reason and guidance are required in the father in every way. If he has no sound reason and no guidance to Allah Almighty, then do not follow in his footsteps as if you imagine that he is someone to follow. Allah commands you not to do that.
The second verse
God Almighty said
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إبراهيم لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا * وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾ [مريم: 41 - 48]
And mention in the Book Abraham. Indeed, he was a man of severe truth and a prophet. * When he said to his father, "O my father, why do you worship that which does not hear and does not see and does not avail you at all, O my father, indeed there has come to me of knowledge that which has not come to you, so follow me; I will guide you to a straight path. O my father, do not worship Satan. Indeed, Satan has ever been, to the Most Merciful, disobedient. O my father, indeed I fear that a punishment from the Most Merciful will touch you, and you would be to Satan and guardian, He said, "Are you averse to my gods, O Abraham? If you do not desist, I will surely stone you, so leave me for a long time." He said, "Peace be upon you. I will ask forgiveness for you from my Lord. Indeed, He is ever to me gracious, *And I will isolate from you and what you invoke besides God and call upon my Lord; perhaps I will not be, in my invocation of my Lord, unhappy. (Maryam: 41-48)
Look at the dialogue of Abraham, peace be upon him, who was known for his rational mind, and note that he understood that his father or uncle who raised him - whoever he was - this father, even if he was of sound mind, which is not certain, is not guided by God. So follow the words of our master Abraham in a rational dialogue full of mercy and wrapped in faith, but it will end with you isolating yourself from this father and not following him in his footsteps in life, and this is what God Almighty wants from you - even if the father was an infidel, even if he was a polytheist, even if he was a disobedient Muslim, you should be righteous and merciful, but when it comes to following the example, isolation is the basis.
The Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, said: (The father is the middle door of Paradise, so if you wish, lose that door or protect it).
This is an indication from the Messenger of Allah
may Allah bless him and grant him peace, of the importance of the father in life and the importance of being dutiful to him.
On the authority of Ibn Umar, may Allah be pleased with him
he said: I heard the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, say: ((The most dutiful act of dutifulness is for a man to maintain ties with those who are dear to his father)).
That is, his uncles, aunts and their children
Now: The Psychology
There is no “right” way for men to behave with babies and children. Expressing affection is as important as playing. What matters is that the father enjoys and cares about developing a relationship with a child. Fathers often behave very differently from mothers with their children: They may play rougher games, talk differently to their children, and children recognize this and move differently in response. Even when they can’t see who is talking to the child simply by watching their reaction. Children benefit from this different kind of attention
Dads play an important and different role for girls and boys
Children benefit from having a close relationship with both parents, as each offers them something the other doesn’t. As children get older, the father’s role remains important, but it changes.
Boys: Their father may be a role model. Some research suggests that their father’s influence may have a lot to do with how social boys are.
Girls: Having a good relationship with their father can affect their self-esteem and sense of identity, especially during adolescence.
Teenagers: Fathers are especially important in the teenage years. They may help set boundaries or have a special role in helping teens spread their wings.
In another study,
The Effect of Fatherly Role Models
Consistency in Action and Words: Children look to their fathers for guidance on how to navigate the world. When fathers show consistency in what they say and do, they teach their children the importance of integrity, honesty, and trustworthiness.
Emotional Expression
Parents who openly express their feelings, whether positive or negative, set a healthy example of emotional intelligence for their children. This helps children learn to manage and communicate their emotions effectively.
Respectful Communication
By treating family members, friends, and others with respect and kindness, parents teach their children the importance of empathy, understanding, and effective communication.
Work Ethics and Responsibility
Parents who have a strong work ethic and a sense of responsibility for their commitments inspire their children to take their responsibilities seriously, fostering accountability and diligence.
Resilience and Problem Solving
Parents who demonstrate resilience in the face of challenges and actively engage in problem-solving activities show their children how to deal with difficulties with a positive attitude and determination to find solutions.
Empowering Individuality
Parents who celebrate their children’s individual strengths, interests, and talents help foster a sense of self-worth and confidence in their children’s abilities.
We note from the above psychology talk the following:
1 - Fathers, more than mothers, are considered role models for their children, and words must be equal to actions.
2 - We now understand: that the words of God Almighty - came clearly in agreement with relatively modern science (the psychology) Do not deal with fathers as role models because of one thing, which is (familiarity: i.e. habit) because you have a strong relationship with them due to the long time you spent with them during childhood, unless he has a sound mind and is religious.
3 - And the story of Abraham, peace be upon him - God Almighty brought it about our master Abraham when he was in his youth since he was sixteen years old, which makes him - peace be upon him - a role model in his thinking and actions, and he is the father of the prophets for everyone who faces the same problem (the polytheist father or the infidel father)
Second: The Noble Hadiths Regarding the Father;
It was reported from the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, from the hadith of Al-Fadl ibn Abbas, may God be pleased with them both, that it is permissible to perform Hajj on behalf of the father if he died and did not perform the obligatory Hajj, as Al-Fadl said that a woman said: “O Messenger of God, my father is an old man, and God’s obligation of Hajj has come upon him, and he is an old man, and he cannot sit upright on the back of a camel. He said: (Perform Hajj on behalf of your father)”
He sits upright on the back of a camel, due to the lack of balance due to old age and decrepitude that afflicted him, so the command came while he was alive and had not died, perform Hajj on behalf of your father.
The recommendation that was made for the mother alone
A man named Jahimah asked the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, and said: “O Messenger of Allah, I wanted to fight with you, seeking thereby the Face of Allah and the Hereafter.” He said: “Woe to you, is your mother alive?” I said: “Yes.” He said: “Go back and be dutiful to her.” Then I approached him from the other side and said: “O Messenger of Allah, I wanted to fight with you, seeking thereby the Face of Allah and the Hereafter.” He said: “Woe to you, is your mother alive?” I said: “Yes, O Messenger of Allah.” He said: “Go back to her and be dutiful to her.” Then I approached him from in front of him and said: “O Messenger of Allah, I wanted to fight with you, seeking thereby the Face of Allah and the Hereafter.” The face of Allah and the Hereafter. He said: Woe to you, is your mother alive? I said: Yes, O Messenger of Allah. He said: Woe to you, hold on to her foot, for there is Paradise.
We notice from the noble hadith that
the noble companion Jahimah - may God be pleased with him - tried hard to get permission from the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, for combat jihad, and he would come to him from his right, left and in front of him, hoping that the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, would give him this permission, but every time the Messenger of God would say to him (Is your mother alive?), and he would say yes, and he would say to him as it came in the noble hadith. The meaning of this is that the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, with this hadith and others, emphasizes two things:
1 - The idea of actions that are equivalent to combat jihad in reward and recompense, which is honoring parents, especially the mother. We all know that jihad is worth 70 degrees for one good deed, contrary to what is known in Islam that one good deed is worth ten. However, the one who is sincere to God in this action has a reward for sincerity that exceeds seventy, and God knows best.
2 - The importance of the mother, and heaven is at her feet. The Messenger of God says (Stick to her feet), and what is the significance of this? Does he support her if she is sick? Does he take her to the places she wants to take care of her needs? Is it a kind of humility towards her, as the one who descends to the feet is a humble person inside and out? God knows, but it reflects the importance of the mother, as the Messenger of God did not recommend such a thing to the father.
The second Hadith
A man asked the Messenger of Allah - may Allah bless him and grant him peace - and said: (O Messenger of Allah, who among the people is most deserving of my good companionship? He said: Your mother. He said: Then who? He said: Then your mother. He said: Then who? He said: Then your mother. He said: Then who? He said: Then your father.)
1- Your mother
2- 2- Then your mother
3- Then your mother
4- Then your father
The Psychology
What is this list that is truly known only to the mother, and why? Perhaps because the mother is the one who gives from her body that has become worn out today of her health to her fetus that has now become a young woman, perhaps because most mothers do not work and do not have a fixed income and need the man in all their affairs, and perhaps he left her or neglected her or married another woman or other life circumstances, and the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, in several places recommends women and orphans and called them the weak, and you, the reader of this article: Would you prefer your mother or your father who gives you money and stands by you in difficult situations in life and you left this mother, who no matter how strong she appears to you so as not to weaken you, she is fragile and weak on the inside??!
The third hadith (The right of the infidel mother)
(My mother came to me while she was a polytheist during the time of the Messenger of Allah (peace and blessings of Allah be upon him), so I asked the Messenger of Allah (peace and blessings of Allah be upon him), I said: And she is willing, so should I maintain ties with my mother? He said: Yes, maintain ties with your mother.)
Her mother is a polytheist, and she is a Muslim - may Allah be pleased with her and satisfy her - and she asked the Messenger of Allah (peace and blessings of Allah be upon him) about her mother, should she maintain ties with her or not? So, the Messenger of Allah (peace and blessings of Allah be upon him) said to her, maintain ties with her, especially since her mother (wants to maintain ties with her daughter even after the religious separation between them)
The fourth Hadith
The Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, said:
Allah the Almighty and Majestic advises you to treat your mothers well. Allah advises you to treat your mothers well. Allah advises you to treat your fathers well. Allah advises you to treat your closest relatives first. ((Narrator: Al-Muqaddam bin Ma'di Karib | Narrator: Shu'ayb Al-Arna'ut | Source: Takhreej Al-Musnad, Page or Number: 17187 | Summary of the narrator's ruling: Its chain of transmission is good))
The Psychology
How Important is a mother in a Child’s Life?
A mother’s importance in a child’s life is significant, as she serves as a source of emotional support and guidance, as well as meeting the child’s basic needs.
A strong maternal bond can give children a lifelong sense of security and trust.
In addition, mothers play a crucial role in meeting a child’s basic needs, such as providing food, shelter, and healthcare, laying the foundation for their future success.
Mothers also serve as positive role models and instill important values such as respect, responsibility, and honesty.
Distinctive Grief: The Death of a mother vs. the Death of a Father
Now, don’t get it wrong, the loss of any parent is a devastating blow. But there is something about the passing of a mother that strikes a special chord. Studies show that the death of a father affects a daughter, and while no pain is more or less significant than another, it is like comparing different shades of blue in the night sky; they may seem similar at first glance, but the depth and texture hold immeasurable differences.
The death of a mother often leaves behind the unsettling silence of a calm, guiding voice. The landscape of emotional security and maternal comfort can be distorted. For children and teens, the presence of a nurturing mother is as essential as the air they breathe, and when that is taken away, every step forward can feel like stumbling in the dark.
Broken Bonds
The Impact of a Parent’s Death on Marriage and Family Dynamics
The tremors of loss shake the foundation of the most important institution—the family. The impact of a parent’s death on a marriage can be profound. They commonly say that it takes a village to raise a child, but what happens when the village leader suddenly passes away? It’s no surprise that the ripples can disturb the waters of marital relationships, sometimes to the point of creating irreparable cracks. For children growing up in the shadow of this loss, it’s a blueprint that is frequently revisited in their own attempts at love and family.
We conclude from what came in psychology the following:
1 - The mother has a great role. In another study that we could not bring here due to the lack of research opportunities, the gray area in the brain changes in children who lose their mothers specifically before the first seven years. Please, my dear son: If you lived with her for the first seven years and then lost her for any reason, remember the importance of her presence at this age even if you did not realize it, and the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, realized it, who does not speak from desire, but rather it is a revelation that is inspired.
Third: Islam's recommendation on honoring both parents
Allah says
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
(And worship Allah and associate nothing with Him, and Honor the parents)
Abdullah ibn Masoud - may God be pleased with him -
asked the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, and said: (Which deeds are most beloved to God Almighty? He said: Prayer at its appointed time. I said: Then what? He said: Then being dutiful to one’s parents. I said: Then what? He said: Jihad in the way of God Almighty. If I had asked him for more, he would have given me more.)
If you notice (honoring parents is between two great virtues (prayer and jihad), it is no less important in Islam than them.
The Messenger of God, may God bless him and grant him peace
said: “May his nose be rubbed in the dust, then may his nose be rubbed in the dust, then may his nose be rubbed in the dust.” It was said: “Who?” O Messenger of God. He said: “He who finds his parents in old age, one of them or both of them, and does not enter Paradise.”
What does “in spite of his nose” mean?
That is, humiliation in this world and in the hereafter, and its origin is from his nose sticking to the dust mixed with sand called “ragham.” It is not a supplication from a father against his son, it is a supplication from the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, directly against everyone who has found both of his parents, or one of them, and has not been dutiful to them. So beware, my dear son.
A man came to the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, and asked his permission to fight in jihad. The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said to him: Are your parents alive? He said: Yes. He said: Then fight in their cause.
What does jihad mean? Jihad originally means: exerting one’s effort in something. There are types of jihad, including (honoring one’s parents), which is usually a woman’s jihad because there is no thorn in it.
The Messenger of God, may God bless him and grant him peace
said: “The pleasure of God is in the pleasure of the parents, and His displeasure is in their displeasure.”
Ibn Abbas, may Allah be pleased with him, said:
“There is no Muslim who has two parents, and he wakes up doing good to them except that Allah opens for him two gates of Paradise, and he does not go to bed doing bad to them except that Allah opens for him two gates of Hell, and neither of them becomes angry with him and Allah is pleased with him until He is pleased with him.” He said: I said: “Even if they were wrongdoers?” He said: “Even if they were wrongdoers.”
Fourth: Showing kindness to them after their death
What was narrated from Abdullah bin Omar, where he said
(I heard the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, say: “One of the most pious acts of kindness is for a man to maintain ties with his father’s friends after he has passed away.” The Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, said: “When a person dies, his deeds cease except for three: an ongoing charity, beneficial knowledge, or a righteous child who prays for him.”)
What was narrated from Ibn Abbas, where he said
That Sa`d bin `Ubadah, may Allah be pleased with him, said: Allah's Messenger (may Allah's peace and blessings be upon him) said: His mother died while he was away from her. He said: O Messenger of Allah, my mother died while I was away from her. Will anything benefit her if I give it in charity on her behalf? He said: Yes. He said: Then I bear witness that my garden is a charity on her behalf.
In conclusion
The family, O son, is not just a bad idea as the West claims, but the family is the dam wall that knows your pain even if you do not speak about it with a word. The family is the supporter of your ideas if they are good and valid in what you oppose outside, whether it is a political, religious, social opinion or other. The family, O son, is the one who enters your home so you do not find it dark because you live alone. The family is the prayer behind you for you to take every step in peace. The family embraces you even if you isolate yourself in your life inside or outside it, and if you do not realize that today, you will realize it tomorrow when you live alone and become independent with a family, God willing. You will know the impact of the family on your life, because the family is not the walls of the house that contain you, but the hearts that beat with love are the ones that wish you peace, security and happiness with every step. No matter how much someone loves you, they will not love you unconditionally like the father and mother, even if you do not realize that.
The links
Comments