If only those of remain among you forbade the corruption on earth لولا ... أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض

الفساد: أي نوع من أنواع الفساد تقصد ربي؟ هل قال الله تعالي عن الفساد في القرآن أم أنه نوع معين من الفساد؟ مثل الفساد السياسي أو الإداري أو غير ذلك؟ لا لم يحدث بل قال ينهون عن الفساد وتركها لك منكرة لتضيفها أنت في دائرتك علي نوع الفساد الذي تراه.

أولاً: القرآن الكريم

قال تعالي

بسم الله الرحمن الرحيم

فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٖ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٖ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ (117)

وماذا نستفيد من الآيات الكريمات؟

فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ

أي لولا البقية التي نهت عن جزء من الفساد من الأمم السابقة ما عرفنا نتعامل مع الفساد في حياتنا نحن كأمة ، كل أمة من الأمم السابقة أُمرت أمر سماوي أن تنهي عن الفساد في الأرض ولسنا نحن كمسلمين المتفردين بهذا ، فهذا قوم صالح أفسدوا فساد ديني بذبح الناقة ، وقوم شعيب أهلكوا بسبب أنه لا أحد ينهاهم غير شعيب عليه السلام عن التطفيف في الميزان، وهذا قوم لوط وهذا قوم ذا النون وغيرهم ، فمن سنن الله الكونية التدافع بين الناس ، والحياة ليست بلون واحد بل ألوان ومن ضمن الألوان الشر ، والخير ، وبينهما مسافة فيها يستريح الناس من عناء التدافع ، فالحياة ليست متقابلات بمعني أن هناك فساد ممكن يتعايش معه إلي أن ينتهي وهناك فساد لابد من الوقوف كلنا امامه صف واحد لا يتخلف منا أحد .

أُوْلُواْ بَقِيَّةٖ ينۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم

الفساد في الأرض: هل يقصد الله تبارك وتعالي كوكب الأرض ، أم الأرض الهابطة مقابل السماء العالية ، فاليوم يؤهل الناس للعيش علي المريخ مثلا، ألا يوجد فساد عندهم، بلي ما تعايش ناس في مكان ما لمدة 3 أيام إلا وهناك سبب للتنازع

ولكن لماذا

لماذا أولوا بقية والباقي أين ؟ ولماذا، لماذا يرضي الله بالقليل من الناس أن ينفذوا أمره؟ هل هي فكرة الثُلث والثلثين التي جاءت في القرآن كله ، وما هي هذه الفكرة ؟ يقول تعالي وما آمن معه إلا قليل ... ويقول تعالي ( وقليل من عبادي الشكور ) وغيرها من الآيات ، ولو تتبعت نسبة المسلمين اليوم في العالم وفقا لدراسة أجريت في عام 2023، يبلغ تعداد المسلمين 2 مليار شخص ويشكلون حوالي 25% من سكان العالم. 25 % أي حوالي ثلث العالم ، فالقرآن كله يتحدث عن فكرة الثلث والثلثين ، الأهم : أن هؤلاء الثُلة – القلة القليلة مطلوب منهم أن ينهوا عن الفساد في الأرض

فأي نوع من أنواع الفساد مطلوب من هذه الثُلة أن تحارب؟

فللفساد أنواع شتي ، وربما قلت لي هذه الأنواع خاصة بنا نحن ، لأننا نعيش في اسوء فترة في التاريخ البشري ، نعم أصدقك، ولكن هل خلا التاريخ الإنساني من نوع من أنواع الفساد، ففرعون مصر كان يمثل نوع من الفساد السياسي، وأما قارون فيمثل فساد مالي ، وأما تطفيف الميزان ففساد اقتصادي مالي أيضا وأما قوم لوط ففسادهم فساد أخلاقي ، فلم تخلو البشرية من الفساد يوما ، ومع ذلك فأنت كمسلم مفترض أنك من هذه الثلة ( القلة القليلة ) التي ممن أنجا الله تبارك وتعالي ومطلوب منك محاربة الفساد .

أنتي تفهمين الموضوع بطريقة خاطئة ، أنا أحب أن اسير في حالي وأعيش وأموت في حالي ، نعم من حقك، ولكن الفساد إن طالك أو طال أولادك أو أحد أقاربك ستقف مكتوف الأيدي أيضا ، هذا أمر إلهي لم يترك لك منه الله شيئا لخاصة مرادك. وأسماهم الله تبارك وتعالي ( الفرقة الناجية: ممن أنجينا منهم) أي الثلثين غارقين في ملذاتهم والثلث قام ونفض عن نفسه إلا أن يحارب الفساد.

وانظر بقية الآيات تري العجب

وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ

الثلثين: سماهم الله ظلمة لمجرد أنهم لم يحاربوا الفساد، وماذا اتبع الظلمة ( ما اترفوا فيه ) أي لهم مصالح شخصية ، مال وجاه واولاد يترعرعون في خير عميم ، و بقية الناس فلتذهب للجحيم ، ولم يُسمهم الله فقط ظلمة بل مجرمين ، مجرم هذا يطلق علي من ارتكب جناية، أم هذا فيري الفساد مستشري ولا يهمه بدل إن ظروفه تسير وفق ما يريد فلا يتحرك ليغير فساد ، سماه الله تبارك وتعالي ( مجرم ) وليس مجرم في حق نفسه بل مجرم في حق الإنسانية .

وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٖ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ (117)

هناك رُتب في الإسلام، أن تشهد شهادتي الحق فأنت: مسلم، أن تؤمن ب6 أركان الإيمان حق الإيمان فأنت مؤمن، وهناك المحسن الذي يفعل أفضل ما طلب منه، وهناك الصالح: لم تبقي له من شيء إلا وأصلح نفسه فيه حتي صار صالحاً في نفسه، أما الله تبارك وتعالي لا ينظر عند هلاك القري والبلدان لا ونك مسلم ولا مؤمن ولا حتي صالح في نفسك ، كونك مُصلح ومصلح وفقط ، اسمع معي هذا الجزء من الآية مرة أخري ( وما كان ربك ليهلك القري بظلم وأهلها مصلحون)

إذن الخلاصة

كونك مُصلح ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ) ليست بمزاجك ، ولكنك لو لم تكن مصلح ، أثبت علي نفسك أنك صاحب مصالح شخصية مُترف فيها أي تأتي من الترف وهو شدة الغني وتتحول أمام الله تبارك وتعالي إلي إنسان مجرم .

نعم ممكن أصدق هذا الكلام

ولكني لم أصل إلي درجة الصلاح كي أصلح الدائرة التي انا فيها ، عزيزي: هناك من الأجانب الكفار الذين لا يؤمنون بما تؤمن به: من يدافعون عن الخطف Kidnap وهو مُستشري في بلدانهم استشراء شديد وممكن أن يعرض نفسه للخطر لو لم يكن تابعا لمنظمة حقوقية ذات سيادة ، وغيره يرفض سلخ الحيوانات حية من أجل فراءها ، وغيره وغيره ، ولو كانت هذه الأمور بسيطة في عينك وتستهزأ بها، انظر لنفسك كم عمرك الآن: ما هو نوعية الفساد التي تصديت لها ؟ وأنت مسؤول أمام الله تبارك وتعالي بهذه الآية عن تنفيذ هذا الأمر .

وما هي أنواع الفساد إذن؟

اﻟﻔﺴﺎد اﻹداري

من أمثلة الفساد الإداري

. تأخُّر معاملةٍ أو وثيقةٍ مستعجلةٍ ما، ومن دون أي تبرير مقنعٍ من الموظف المسؤول

2. يُغلِق أحد الموظفين الشباك في وجهه رافضاً الإجابة عن سؤالٍ مهمٍ بالنسبة إليه

3. عماله على حساب تسريع أعمال شخصٍ آخر له بعض المعارف

( هل أنت موظف في جهة حكومية: أنت مخاطب بهذه الآية ) أنت تستطيع أن تبلغ علي احدهم وعند الآلية لا تكبر دماغك بعد انتهاء مصلحتك ... فأنت مخاطب بهذه الآية

اﻟﻔﺴﺎد اﻟﻤﺎﻟﻲ

سوء التصرف في الأموال العامة، أو تلقي أموالا في مقابل تقديم خدمة أو منفعة، مشروعة أو غير مشروعة

كأن تكون تعمل في الجمارك مثلاً، فتسهل لأحدهم ، وتضغط علي آخر، فتذكر: انك مخاطب بهذه الآية

اﻟﻔﺴﺎد اﻷﺧﻼﻗﻲ

الانحراف الأخلاقي ليقطع على الأمم طريق النهوض والإقالة من العثرات، كما يقال: إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم

اﻟﻔﺴﺎد اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ

إساءة استخدام السلطة العامة (الحكومية) لأهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية لتحقيق مكاسب شخصية، وما أكثرها

اﻟﻔﺴﺎداﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ

أي نوع من افساد حياة الآخرين، هو فساد اجتماعي، كأن تستورد شحنة فراخ فاسدة تأتي بالأمراض في داخلها، أنت أفسدت فساد اجتماعي ، أو شحنة لبن أطفال مسممة، أو أكياس دم ملوثة ...الخ مما يفسد حياة الناس . تذكر: أنك مخاطب بهذه الآية ولو كنت أنت لم تفعل وتعرف من يفعل: فعليك الإبلاغ ولو كان أقرب الأقربين إاليك .

اﻟﻔﺴﺎد اﻟﺒﻴﺌﻲ

يقول تعالي

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )

فالبر ونحن نري من تغير المناخ ما قلب بلدان علي رؤوسها من البلدان الفقيرة لأنه لا توجد عدالة مناخية بين البلدان الغنية والبلدان الأكثر تضررا ( الفقيرة ) ، أما البحر فحدث ولا حرج ، من رمي أطنان من الملابس السريعة في الشواطيء والتي تنتهي في فم الأسماك ، التي أنا وأنت بدورنا نأكلها، بل والطيور أيضا فأنت بتلويثك لمياه البحر أو المحيط ...الخ تفسد في الأرض ، أنت لو لديك شاليه علي شاطيء من الشواطيء وفقط، فقط تشعل الأضواء ليلاً، تتأذي منك الكائنات البحرية في أعماق هذا النهر أو هذا المحيط ، أخي نحن غارقون في أنواع الفساد، ولذا الحياة أصبح الخير فيها قليل.

علم النفس

إن العامل الرئيسي هو أن الناس يريدون تعزيز المكاسب المادية لأنفسهم. ومع ذلك، في نفس الوقت يرغبون في النظر إلى أنفسهم كفاعلين أخلاقيين. بعبارة أخرى، آخر شيء يريده هؤلاء الفاعلون الفاسدون هو النظر في المرآة ورؤية أنفسهم غير أخلاقيين. وبالتالي، هناك توازن بين تعظيم المكاسب الذاتية والحفاظ على رؤية المرء كشخص أخلاقي. يهتم الباحثون في هذا المجال كثيراً بهذه المعضلة الدقيقة، وكيفية حلها. مجال آخر مهم للتركيز هو ما يعرف بحجة "المنحدر الزلق" مقابل "الجرف الحاد". في نظرية "المنحدر الزلق" للسلوك الفاسد، تؤدي الأفعال الصغيرة والجرائم الصغيرة إلى أفعال أكبر. وهذا من شأنه أن يخلق بيئات مرهقة للغاية ومجهدة للجناة لأنهم في حالة تأهب دائم. وعلى الطرف الآخر من هذا الطيف هناك ما يسمى بلحظات الفرصة الذهبية، حيث يكون الحدث الواحد مغرياً بشكل فريد في حد ذاته.

المغزى

هل استشعرت كمية الفساد التي نحن نعيش فيها، ارجع مرة أخري لفكرة الثلث والثلثين، نحن ثلث الأرض كمسلمين، ومسأولين عن الثلثين الآخرين لو كان فيها فساد، وبما أن الإسلام دين عالمي ففيه الأبيض والأحمر والأسود ، ومنتشرين في بقاع الأرض ، فنحن مسؤولون عن التغيير ... واسمعك تقول: هل تعيشين الواقع معنا: الواقع مرير، فالمسلمون مقهورون في معظم انحاء الأرض ، عن من تتكلمين، عنك أنت، هل أنت مقهور؟ لا والحمد لله، إذن الأمر عليك مضاعف ، اختر لنفسك إما أن تدافع عن حقوق المقهورين المسلوبة ، أو تكون مقهور ، ليس هناك فجوة بين هذا وذاك، ولو شاء ربك لجعلك في مكانه وجعله هو في مكانك، ولكنك أنت هنا لوظيفة محددة بنتيجة حتمية مسؤولة علي اله تبارك وتعالي فأنت عليك مجرد السعي وليس عليك النتائج وأختم معك بقوله تعالي

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)

ففكرة أنك تتولي كافر وتترك مؤمنا، وفكرة أن لا تتولي مؤمنا ، وفكرة أن الكفار لهم اتحاد وأنت فارغ اليدين تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ... لا تلوم علي الله تبارك وتعالي ما تري حولك من أحداث جسام، بل راجع تدبرك لللآيات الكريمات.

If only ... those of remnant forbade corruption on earth

The corruption: What kind of corruption do you mean sir? Did God Almighty say about corruption in the Qura'n or a specific kind of corruption? Such as political or administrative corruption or other? No, it did not happen. Rather, He said SWT that they forbid corruption and left it to you as a reprehensible thing to add in your circle to the kind of corruption that you see.

First The noble Qur'an

Allah says

فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٖ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٖ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ (117)

If were there not among the centuries before you forbid the corruption on earth, except a few of those We saved from among them. And those who do wrong pursue what they are given in luxury and they are criminals. (116) And your Lord would never destroy the villages unjustly while their people were reformers. (117)

What do we benefit from the Holy Verses?

So, if were there not among the centuries before you

That is, if it were not for the rest of the previous nations who forbade a part of the corruption, we would not have known how to deal with corruption in our lives as a nation. Every nation of the previous nations was commanded by a heavenly order to forbid corruption on earth, and we as Muslims are not the only ones who do this. These are the people of Salih who corrupted religious corruption by slaughtering a she-camel, and the people of Shu’ayb were destroyed because no one forbade them except Shu’ayb, peace be upon him, from cheating in the scales, and the people of Lot, and these are the people of Dhul-Nun and others. Among the cosmic laws of God is the jostling between people, and life is not of one color, but of colors, and among the colors are evil and good, and between them is a distance in which people rest from the trouble of jostling. Life is not opposites, meaning that there is corruption that can be coexisted with until it ends, and there is corruption that we must all stand in front of as one row, with no one of us lagging behind. Those of a remnant forbid corruption on earth, except for a few of those We have saved from among them

The corruption on earth

Does God Almighty mean planet Earth, or the descending earth opposite the high sky? Today, people are qualified to live on Mars, for example. Is there no corruption among them? Indeed, people do not live in a place for 3 days without there being a reason for conflict.

But why

Why did they give priority to the rest and where is the rest? And why, why is Allah satisfied with a few people to carry out His command? Is it the idea of ​​one-third and two-thirds that came in the entire Quran, and what is this idea? The Almighty says: And none believed with Him except a few... And the Almighty says: (And few of My servants are grateful) and other verses, and if you follow the percentage of Muslims today in the world according to a study conducted in 2023, the number of Muslims is 2 billion people and they constitute about 25% of the world's population. 25% means about a third of the world, so the entire Quran talks about the idea of ​​one-third and two-thirds, the most important thing: that these few - the small few are required to prevent corruption on earth.

So, what kind of corruption is this group required to fight?

The corruption has many types, and perhaps you told me that these types are specific to us, because we live in the worst period in human history, yes I believe you, but has human history been free of any type of corruption? The Pharaoh of Egypt represented a type of political corruption, and as for Qarun, he represented financial corruption, and as for the cheating of the scales, it is also economic and financial corruption, and as for the people of Lot, their corruption is moral corruption, humanity has never been free of corruption, and yet you, as a Muslim, are supposed to be from this group (the small minority) who were saved by Allah the Blessed and Exalted, and you are required to fight all kind of corruption around you.

No, no, you understand the issue in the wrong way, I like to go about my business and live and die in my business, yes it is your right, but if corruption affects you or your children or one of your relatives, you will also stand idly by, this is a divine order that Allah has not left you anything from it for your own desire. And God Almighty called them (the saved group: of those whom We saved), meaning two-thirds were immersed in their pleasures, and one-third rose up and shook off their selves, except to fight corruption.

And look at the rest of the verses and you will see the wonder

And those who did wrong followed that in which they were indulged and they were criminals

Two-thirds: God called them oppressors simply because they did not fight corruption, and what did the oppressors follow (that in which they indulged) i.e. they have personal interests, money, prestige and children who grow up in general goodness, and the rest of the people can go to hell, and God did not call them only oppressors but criminals, a criminal is this applied to someone who committed a crime, or this one who sees corruption rampant and does not care, instead of his circumstances going according to what he wants so he does not move to change the corruption, God Almighty called him (criminal) and not a criminal against himself but a criminal against humanity.

And your Lord would not destroy the villages unjustly while their people were reformers (117)

There are ranks in Islam, if you bear witness to the two testimonies of truth, then you are a Muslim, if you believe in the 6 pillars of faith with true faith, then you are a believer, and there is the benefactors who does the best of what is asked of him, and there is the righteous: he has nothing left for him except that he reformed himself in it until he became righteous in himself, but God Almighty does not look at the destruction of cities and countries, neither you are a Muslim nor a believer nor even righteous in yourself, being a reformer and a reformer and nothing else, listen with me to this part of the verse again (And your Lord would not destroy the villages unjustly while their people were reformer)

So, the conclusion

Being a reformer (To be a reform as much as you can) is not in your mood, but if you are not a reformer, you will prove to yourself that you have personal interests and are indulgent in them, meaning that you come from luxury, which is extreme wealth, and you will turn before God Almighty into a criminal person.

Yes, I can believe this talk,

But I have not reached the level of righteousness to reform the circle I am in, my dear: There are foreign infidels who do not believe what you believe: Those who defend Kidnapping, which is very widespread in their countries and could expose themselves to danger if they were not affiliated with a sovereign human rights organization, and others who refuse to skin animals alive for their fur, and others and others, and even if these matters seem simple in your eyes and you mock them, look at yourself, how old you are now: What kind of corruption have you confronted? And you are responsible before God Almighty with this verse for implementing this matter.

What are the types of corruption then?

The administrative corruption

Examples of administrative corruption

1- Delaying an urgent transaction or document, without any convincing justification from the responsible employee

2. An employee closes the window in public face, refusing to answer an important question for them

3. His workers at the expense of acquaintances who expedite the work of another person

(Are you an employee in a government agency: You are addressed by this verse) You can report someone and when the mechanism is done, do not get too big after your interest is over... You are addressed by this verse

The financial corruption

Misuse of public funds, or receiving money in exchange for providing a service or benefit, legitimate or illegitimate, such as if you work in customs, for example, and facilitate for one of them, and pressure another, so remember: You are addressed by this verse

The moral corruption

Moral deviation to cut off the path of nations to progress and relief from stumbling blocks, as it is said: If you are in a blessing, take care of it, because sins remove blessings

The Political corruption

The misuse of public (governmental) authority for illegitimate purposes, usually secret, to achieve personal gains, and there are many of them

The social corruption

Any kind of corruption in the lives of others is a social corruption, such as importing a shipment of spoiled chickens that carry diseases inside them, you have corrupted social corruption, or a shipment of poisoned baby milk, or contaminated blood bags...etc. which corrupts people's lives. Remember: You are addressed by this verse, even if you did not do it and you know who did it: you must report it, even if it was the closest of your relatives.

The environmental Corruption

God Almighty says

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.

Corruption has appeared on land and sea because of what people's hands have earned.

On land, we see climate change turning countries upside down, from poor countries, because there is no climate justice between rich countries and the most affected countries (poor countries). As for the sea, there is no shame in throwing tons of fast clothes on the beaches, which end up in the mouths of fish, which you and I in turn eat, and even birds as well. By polluting the waters of the sea or ocean...etc., you are corrupting the earth. If you had a chalet on a beach and nothing else, and you only turned on the lights at night, the marine creatures in the depths of this river or ocean would be harmed by you. My brother, we are drowning in all kinds of corruption, and therefore life has become little good.

The Psychology

The main factor is that people want to maximize material gains for themselves. However, at the same time, they want to see themselves as moral actors. In other words, the last thing these corrupt actors want is to look in the mirror and see themselves as immoral. Thus, there is a balance between maximizing self-gain and maintaining one’s view as a moral person. Researchers in this field are very interested in this delicate dilemma, and how to resolve it. Another important area of ​​focus is what is known as the “slippery slope” versus “steep cliff” argument. In the “slippery slope” theory of corrupt behavior, small acts and small crimes lead to larger ones. This can create extremely stressful and stressful environments for offenders because they are constantly on alert. At the other end of the spectrum are so-called golden moments of opportunity, where a single event is uniquely enticing in and of itself.

The point

Have you sensed the amount of corruption we live in? Go back again to the idea of ​​one-third and two-thirds. We are one-third of the earth as Muslims, and we are responsible for the other two-thirds if there is corruption in it. Since Islam is a global religion, in which there is white, red, and black, and we are spread all over the world, we are responsible for change... And I hear you say: Do you live the reality with us: The reality is bitter, as Muslims are oppressed in most parts of the world. Who are you talking about, about you, are you oppressed? No, thanks God, so the matter is doubled for you, choose for yourself either to defend the rights of the oppressed who have been usurped, or to be oppressed, there is no gap between this and that, and if your Lord had willed, He would have put you in His place and put him in your place, but you are here for a specific job with an inevitable result, responsible to God Almighty, so you are only responsible for the effort and not the results, and I conclude with you with His Almighty saying:

إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض. والذين آمنوا ولم يهاجروا فليس لك عليهم من أمر شيء حتى يهاجروا. وإن استنصروكم في الدين فانصروهم إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير (72) والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير (73)

Indeed, those who have believed and emigrated and strove with their wealth and their lives in the cause of Allah, and those who have given shelter and aided - those are allies of one another. And as for those who have believed and have not emigrated - you have no guardianship over them at all Until they emigrate. And if they seek help of you in religion, then you must help them, except against a people between you and whom there is a treaty. And Allah is Seeing of what you do. (72) And those who disbelieve are allies of one another. If you do not do so, there will be a fitnah (CALMAITY) on earth and great corruption. (73)

So, the idea that you support a disbeliever and leave a believer, and the idea that you do not support a believer, and the idea that the disbelievers have a union and you are empty-handed, there will be fitnah on earth and great corruption... Do not blame Allah, the Blessed and Exalted, for what You see major events around you, but review your contemplation of the noble verses.