هل للإبنة حق في الإسلام؟ بالطبع والدليل
قال تعالي
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) التحريم/ 6
وثبت في الصحيحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته) متفق عليه
ما هي حقوق الإبنة إذن؟
1 – حق اختيار الأم الصالحة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك) متفق عليه؛ لأن ذات الدين امرأة صالحة، وهي تحرص على أن تربي ابنتها تربية صالحة أيضاً، فيظهر عندنا جيل من النساء الصالحات ومن ثم مجتمع صالح.
2 – الدعاء للذرية قبل ايجادها
يحرص الوالد على أن يعيذ ابنته من الشيطان بالدعاء لها قبل أن توجد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً) متفق عليه.
3 - حق التحنيك
قول أسماء بنت أبى بكر حين حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت: «فخرجت وأنا متم (أى أكملت الشهر التاسع من الحمل)، فأتيت المدينة، فنزلت بقباء فولدت بقباء، ثم أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فوضعته فى حجره، ثم دعا بتمرة، فمضغها، ثم تفل فى فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له، فبرك عليه، وكان أول مولود وُلد فى الإسلام
وللتحنيك صفة علمية لنتعرف عليها سويا
تأثيرات وتفاعلات اللعاب والغلوبيولين المناعي أ والعوامل الغذائية في الصحة والمرض
تلعب تأثيرات مثل
النظام الغذائي
وتفضيلات الطعام
والصرف الصحي
أدوارًا حاسمة في تكوين ميكروبات الأمعاء
إن تجويف الفم هو المكان الذي يتواصل فيه الجهاز الهضمي مباشرة مع الخارج. توفر درجة الحرارة والرطوبة المستقرة بيئات نمو مثالية للعديد من البكتيريا. ومع ذلك، فإن تجويف الفم هو بيئة فريدة من نوعها عرضة لتغيرات درجة الحموضة والملوحة والمغذيات الغذائية ومسببات الأمراض الخارجية.
وقد أكدت الدراسات الحديثة على أهمية ميكروبات الأمعاء، حيث يمكن أن تساهم التغيرات في تكوين البكتيريا وتوازنها في تطور الأمراض الجهازية.
أما عن فوائد التحنيك الطبية المتعارف عليها
أكدت الدراسات العلمية أن فى التحنيك تقوية لعضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك والفكين حتى يتهيأ المولود للقم الثدى، وامتصاص اللبن بشكل قوى، ومساعدة للهضم، وتحريكًا للدم، وتهييجًا غريزيًا لآلية البلع والرضاع، وأيضًا فإن للضغط على سقف حلق الطفل لأعلى أثناء التحنيك أثرًا فى إعطاء الفم الشكل الطبيعى لتهيئة الطفل لإخراج الحروف سليمة من مخارجها الطبيعية عندما يبدأ الطفل فى الكلام.
4 - حق الآذان والإقامة في أذنيها
أن يؤذن في أذنها اليمنى، ويقيم في أذنها اليسرى. يقول زكريا الأنصاري: "يؤذن في أذن المولود اليمنى ويقيم في اليسرى" [أسنى المطالب 1/ 125] .
5 - حق الإسم الجيد
ويسميها باسم حسن، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء القبيحة إلى أسماء طيبة، فابن عمر رضي الله عنهما روى أن ابنة لعمر رضي الله عنه كانت تسمى عاصية، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم (جميلة). [سنن ابن ماجه 2/ 1230].
6 - حق العقيقة
عن عائشة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عن الغلام شاتان مكافأتان، وعن الجارية شاة) [مسند أحمد40/30]. "ويسن طبخها كسائر الولائم وتطبخ بحلوى تفاؤلاً بحلاوة أخلاق المولود" [مغني المحتاج 6/140].
7 - حق الرعاية
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: جاءتني امرأة، ومعها ابنتان لها، فسألتني فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئاً، ثم قامت فخرجت وابنتاها، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) متفق عليه.
8 - حق التفريق في المضاجع بينها وبين اخواتها الذكور
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها، وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع) [سنن أبي داود 1/133]
9 - حق التربية العقدية والتربية الأخلاقية
التربية العقدية مثل
(مثل تعليم الطهارة - الصلاة – توحيد الله – الصيام – الزكاة – وأن يعُلمها أن البلوغ أساس التكليف)
التربية الأخلاقية مثل
(تحريم الزنا، واللواط، والسرقة، وشرب المسكرات، والكذب، والغيبة وغيرها)
والدليل
قول الإمام النووي
قال الشافعي والأصحاب رحمهم الله تعالى
على الآباء والأمهات تعليم أولادهم الصغار ما سيتعين عليهم بعد البلوغ، فيعلمه الولي الطهارة، والصلاة، والصوم ونحوها، ويعرفه تحريم الزنا، واللواط، والسرقة، وشرب المسكر، والكذب، والغيبة ويعرفه أنه بالبلوغ يدخل في التكليف، ويعرفه ما يبلغ به: وقيل هذا التعليم مستحب، والصحيح وجوبه وهو ظاهر نصه وكما يجب عليه النظر في ماله، وهذا أولى، وإنما المستحب ما زاد على هذا من تعليم القرآن وفقه وأدب: ويعرفه ما يصلح به معاشه.
10 – حق النفقة والطعام والكُسوة
أن ينفق عليها في طعامها وشرابها ولباسها وسكنها ما تحتاج إليه حتى تدرك وتتزوج، وله في هذا أجر عظيم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو) وضم أصابعه. [صحيح مسلم 4/ 2027].
وفي رواية
(من عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين)، وأشار بأصبعيه. [سنن الترمذي 4/ 319].
11 - حق إبعاد عنهن أبواب المعصية
فلا علمهن أحكام الحيض والطهارة، ولا أمرهن بالصلاة والطاعة، ولا بين لهن أهمية العفاف والطهر والحصانة، ولم يراقب حجابهن، ولا يبالي أي لباس يلبسن، ولا يسأل: مع من كن وأين ذهبن؟ وقد ملأ بيته بأنواع من الموبقات التي توبق بناته وتهلكهن، من فضائيات ساقطة، وأشرطة ماجنة، ومجلات هابطة، تثير الشهوات ولا تشبع العواطف، وتحرك الغرائز ولا تنمي العقول، وتدعو إلى المعاصي، بل تؤصل للمعصية والكفر بشعارات براقة، وعناوين خادعة من الحرية الشخصية، والحب خارج إطار الزوجية، وغير ذلك مما غزا أكثر البيوت، وفتك بقلوب كثير من بنات المسلمين، أَوَيظن مسلم أن يحظى بهذا الأجر في إعالة بناته وقد أشبع بطونهن وأهمل عقولهن، وألهب غرائزهن ولم يشبع عواطفهن، قد اهتم بأمور دنياهن ولم يبال بأعمال أخراهن!!
13 – حق الرعاية من ولي الأمر – إذا لم يوجد الأب أو تُوفي –
كفل لها الشرع الحق في تربيتها ورعايتها من قِبل ولي الأمر سواء أبيها أو اخيها، وأوجب على ولي الامر الإنفاق عليها حتى تنتقل ولايتها إلى زوجها الذي سيتولى مسؤولية الإنفاق أيضًا عليها والقيام على شئونها بخلاف الغرب الذي يرى أن الولاية تسقط عن البنت بمجرد بلوغها الـ 18 سنة، ويجب أن تكون مسؤولة عن الإنفاق على نفسها والعيش بمفردها.
14 – حق تخفيف بعض التكاليف الشرعية
الجهاد لطبيعتها الرقيقة وخلقتها الضعيفة فلا يجب عليها نفقة أو سكن، وتسقط عن المراة تكاليف الصلاة في حالة الحيض والنفاس.
15- حق التعليم
أن يسمح لها والدها بأنْ تتعلم وتحصل على الشهادة العلمية حتى تكون بنتاً متعلمة نافعة لأهلها ولمجتمعها، وهذا يدخل ضمن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) [سنن ابن ماجه1/ 81] مع التنبيه على أن البنت ينبغي عليها أن تلتزم بدينها وأخلاقها في تعاملها، وخروجها من بيت أبيها، بحيث تكون محتشمة في لباسها وزينتها، يقول الله تعالى: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) الأحزاب/33.
16 - حق التملك (عمل أو مهر أو ورث أو غير ذلك)
للبنت حق التملك لما تكسبه من عملها أو ما يعطى لها، قال الله تعالى: (وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ) النساء/32. ولها حق تملك مهرهاً
قال الله تعالى
(وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا) النساء/4)
وليس لوالدها حق في أخذ شيء من مالها إلا بطيب نفس منها، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه) [ مسند أحمد 34/ 299]
14 - حق الزواج
يحرص الوالد على أن يزوج ابنته وله أجر كبير، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عال ثلاث بنات، فأدبهن، وزوجهن، وأحسن إليهن، فله الجنة) [سنن أبي داود 7/ 459]. وأن يزوجها من رجل صاحب دين وخلق لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد)، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه)، ثلاث مرات. [سنن الترمذي 3/ 387].
فالوالد مطالب بأن
يتحرى عن الخاطب لابنته، ويسأل الثقات من الناس عن التزامه بدينه وخلقه، فإذا شهدوا له بالدين والخلق زوجه، وإلا فلا يجوز أن يزوجها لإنسان فاسق لا يتق الله تعال فيها، وينبغي على الوالد أن يسأل عن دين الخاطب وخلقه قبل أن يسأل عن وظيفته أو داره، ولا يحل للوالد أن يمنع البنت حقها في الزواج لأي غرض كان سواء أكان طمعاً في مالها أم فكراً منحرفاً عنده، أم عادة سيئة، لقول الله تعالى: (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ) البقرة/ 232.
ليس من العيب في شيء أن يعرض الرجل بناته على الأكفاء تصريحا أو تلميحا
أو يوصي بذلك من يثق به؛ فإن الأكفاء من الرجال إن رغبوا فيهن حصل له ما أراد، وكان ذلك من تمام إحسانه لبناته، وإن رغبوا عنهن منعهم دينهم وأخلاقهم من الكلام والثرثرة، وإفشاء سره. وقد فعل ذلك خيار هذه الأمة من الصحابة والتابعين؛ فعمر رضي الله عنه عرض ابنته حفصة على أبي بكر ثم على عثمان رضي الله عنهم، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان عرض ابنته على ابن مسعود وهو كبير وهي صغيرة مع ما بينهما رضي الله عنهما من خلاف في بعض المسائل. وسعيد ابن المسيب رحمه الله تعالى رفض ابن الخليفة وقد خطب ابنته، وزوجها من رجل صالح فقير كان يطلب العلم على يديه.
15 – حق عدم العَضّل
ومن جميل ما قاله فقهاؤنا "إن رغبت – يعني البنت- في كفء بعينه، وأراد تزويجها لغيره من أكفائها، وامتنع من تزويجها من الذي أرادته، كان عاضلاً لها. فأما إن طلبت التزويج بغير كفئها، فله منعها من ذلك، ولا يكون عاضلاً لها بهذا؛ لأنه لو زوجت من غير كفئها، كان له فسخ النكاح، فلأن تمنع منه ابتداء أولى." [المغني لابن قدامة 7/31]، ولأن تصرفه سيكون وبالاً عليها، ثم إنها الغريزة التي فطر الله تعالى الإنسان عليها وأوجدها فيه، هي التي تنادي وتطلب حقها، وويل لمن يمنعها حقها الذي أوجبه الله تعالى لها.
16 – حق الإحسان إلي زوجها واحفاده منها
ومن إحسان الرجل إلى بناته أن يحسن إلى أزواجهن؛ فيبتسم لهم، ويظهر حفاوته بهم، ويحضر ولائمهم، ويدعوهم هو إلى بيته؛ فإنه وإن كان ذا فضل عليهم بتزويجهم، فلهم فضل عليه بحفظ عورة له، وإحسانه إليهم ينتج عنه ولا بد إحسان الأزواج إلى بناته، وهذا ما يطلبه لهن. وينبغي لمن رزقه الله تعالى أولادا وحفدة ألا يظهر احتفاءه بأولاد بنيه أكثر من احتفائه بأولاد بناته؛ لأن ذلك مما ينكأ في قلوب بناته، ويكون سببا للعداوة والبغضاء بين أولاده وأحفاده.
16 – حق الإبنة المُطلقة
وإذا طلقت البنت وعادت إلى بيت أبيها فلا يحلُّ له أن يعيرها بطلاقها، ويجب عليه أن يحسن إليها؛ حتى يجعل الله تعالى لها سبيلا برجل آخر، فإن خرجت من عدتها، وعاد إليها مطلقها يريد نكاحها مرة أخرى فالقول قولها، فإن أرادته فليس لأبيها أن يمنعها منه بحجة أنه طلقها المرة الأولى، وفي مثل هذه الصورة نزلت آية العضل؛ كما روى البخاري عن الحسن البصري رحمه الله تعالى في قول الله تعالى ﴿ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ ﴾ [البقرة: 232] قال: حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه قال: زوجت أختا لي من رجل فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها فقلت له زوجتك وأفْرَشْتُك وأكرمتك فطلقتها ثم جئت تخطبها، لا والله لا تعود إليك أبدا، وكان رجلا لا بأس به وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه فأنزل الله هذه الآية ﴿ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ ﴾ [البقرة: 232] فقلت: الآن أفعل يا رسول الله، قال: فزوجها إياه) وفي رواية قال معقل رضي الله عنه (سمعا لربي وطاعة، فدعا زوجها فزوجها إياه) وفي هذه الحادثة يقول الحسن رحمه الله تعالى (علم الله تعالى حاجة الرجل إلى امرأته، وحاجة المرأة إلى زوجها فأنزل الله هذه الآية
وإن طلقت البنت أكثر من مرة
أو كان أزواجها يموتون عنها، فليس لأبيها أن يعاقبها بمنعها من الزواج؛ حرجا من كلام الناس، أو خوفا من شماتتهم، فحق ابنته عليه أولى من مراعاة الناس، ولو أرادت الزواج ولها أولاد فلها ذلك، وليس لأحد أن يمنعها حقها ولو كانت كبيرة السن، فهي أدرى بنفسها، وأعرف بحاجتها، وقد كان الصحابيات رضي الله عنهن لا تنقضي عدة الواحدة منهن إلا وتخطب على الفور، وقد تزوجت أسماء بنت عميس رضي الله عنها جعفرا ثم أبا بكر ثم عليا رضي الله عنهم. وكونها تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة خيرا لها من بقائها بلا زوج. وما انتشر رفض هذه المبادئ الأصيلة التي جاءت بها الشريعة، وطبقتها الصحابة، إلا لما سادت ثقافة المسلسلات الهابطة، والمجلات الساقطة بين الناس، حتى حاربوا تعدد الزوجات وهو خير للنساء وللمجتمع، وألقوا في رُوْعِ المطلقة عدم الزواج مرة أخرى، وعليها أن تبحث عن ذاتها ولذتها في طريق آخر غير طريق الزواج، يعني في الحرام نسأل الله العافية، حتى وئدت الفضيلة، وانتشرت الرذيلة، وإن صبرت فهي على جمر يحرق قلبها.
17 - حقهن في عدم الحرمان من الميراث
ومن أعظم الظلم، وأكبر البغي، وأشد أنواع القسوة أن يحرم بناته من حق قد قضاه الله تعالى لهن كما يفعله من يفعله من جهلة الناس، وجفاة الرجال بحرمان بناتهم من الميراث، أو التحايل لإسقاطه قبل موته بأن يسجل أملاكه باسم أبنائه دون بناته، ومن فعل ذلك فقد ختم حياته بخاتمة السوء، ولقي الله تعالى بظلم عظيم لبناته، وقد خلقهن الله تعالى ضعافا، وأوصى بهن، فضيع بجهله وعصبيته وصية الله تعالى فيهن، وانحاز إلى الأقوياء من ولده وأعطاهم حق الضعفاء، ولعله لا يحسن إليه في كبره وضعفه، ولا يدعو له في قبره إلا بناته.
Does a daughter have rights in Islam? Of course, and the evidence is
Allah the Almighty said
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً) التحريم/6
(O you who have believed, protect yourselves and your families from a Fire) At-Tahrim/6
And it is proven in the two Sahihs
On the authority of Ibn Umar, may Allah be pleased with them, on the authority of the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, he said (Is not each of you a shepherd, and each of you is responsible for his flock) Agreed upon
What are the rights of a daughter, then?
1 - The right to choose a righteous mother
The Prophet, may God bless him and grant him peace, said: (A woman is married for four reasons: her wealth, her lineage, her beauty, and her religion. So marry the one who is religious, and may your hands be covered with dust) Agreed upon; because the one who is religious is a righteous woman, and she is keen to raise her daughter in a righteous manner as well, so a generation of righteous women will emerge among us, and then a righteous society.
2 - The supplication for the offspring before they are born
The father is keen to protect his daughter from Satan by supplicating for her before she is born. The Prophet, may God bless him and grant him peace, said: (If one of them wants to have intercourse with his wife, he should say: In the name of God, O God, keep Satan away from us, and keep Satan away from what You have provided us, then if a child is destined between them in that, Satan will never harm him.) Agreed upon.
3 - The right of Tahnik
The saying of Asma bint Abi Bakr when she became pregnant with Abdullah bin Al-Zubayr in Mecca, she said: “I went out and I was complete (i.e. I had completed the ninth month of pregnancy), and I came to Medina, and I stayed in Quba and gave birth in Quba, then I came to the Messenger of God (may God bless him and grant him peace), and I placed him in his lap, then he called for a date, and he chewed it, then he put it in his mouth, and the first thing that entered his stomach was the saliva of the Messenger of God (may God bless him and grant him peace), then he gave him Tahnik with the date, then he prayed for him, and he blessed him, and he was the first child born in Islam.
And for the Tahnik, there is a scientific characteristic that we will learn about together
The effects and interactions of saliva, immunoglobulin A, and nutritional factors in health and disease
Influences such as
diet
food preferences
and sanitation
play crucial roles in the formation of the gut microbiota
The oral cavity is the place where the digestive system communicates directly with the outside. Stable temperature and humidity provide ideal growth environments for many bacteria. However, the oral cavity is a unique environment that is susceptible to changes in pH, salinity, dietary nutrients, and external pathogens.
Recent studies have emphasized
the importance of the gut microbiota, as changes in the composition and balance of bacteria can contribute to the development of systemic diseases.
As for the known medical benefits of tahnik, scientific studies have confirmed that tahnik strengthens the muscles of the mouth by moving the tongue with the palate and jaws until the newborn is prepared to breastfeed, suck milk strongly, aid digestion, stimulate blood flow, and instinctively stimulate the swallowing and breastfeeding mechanism. Also, pressing the roof of the child's mouth upwards during tahnik has an effect in giving the mouth a natural shape to prepare the child to pronounce letters correctly from their natural points of articulation when the child begins to speak.
Comments