top of page

The righteous guardians of God أولياء الله الصالحين

تاريخ التحديث: ٢ يناير

أولاً: الأسماء الإسلامية
المسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» رواه البخاري.

المؤمن

في حديث جبريل الطويل: ... ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالجنة والنار والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن؟ قال: نعم... رواه عمر بن الخطاب.

المحسن

في حديث جبريل الطويل: ... ما الإحسان؟ قال: أن تعمل لله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: فإذا فعلت هذا فأنا محسن؟ قال: نعم، قال: صدقت... الحديث

الصالحون

قال الله تعالى: ((والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم في الصالحين)) فكانوا مؤمنين فرفعوا في درجات الصالحين.

الصِديقين (المبالغين في الصدق)

قال الله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصِديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}.

الصِديق هو: الصديق: الصادق دائما - الصِديق: المبالغ في الصدق.

ثانياً: تعريفات ولي الله الصالح
قال تعالي
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
ولي الله في اللغة


الولاء بين الأمرين: استمر بينهما


الولاء للشيء: اتبعه


الولاء لفلان: يحبه


الولاء لفلان: ناصره


الحبيب والصديق


كل من وكله على فعل شيء أو قام به. ذكرا كان أو أنثى، مثل ولي الطالب


في الاصطلاح

الولي الصالح: عند المسلمين الرجل المعروف بحسن سيرته وعبادته وسلوكه، وهو بمنزلة الوصي عند النصارى.

ثالثاً: الحديث القدسي المشهور
في الحديث الشريف

يقولُ اللهُ تعالى : من عادى لي وليًا فقد بارزني بالمحاربةِ ، وما تقرب إليّ عبدي بمثلِ أداءِ ما افترضته عليه ، ولا يزالُ عبدي يتقربُ إليّ بالنوافلِ حتى أحبَّه ، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به وبصرَه الذي يُبصِرُ به ويدَه التي يَبطشُ بها ورجلَه التي يمشي بها ، فبي يسمعُ وبي يُبصرُ وبي يَبطشُ وبي يمشي ، ولئن سألني لأُعطينه ولئن استعاذني لأُعيذنه ، وما ترددت في شيءٍ أنا فاعلُه ترددي في قبضِ نفسِ عبدي المؤمنِ يكرهُ الموتَ وأكرهُ مساءتَه ولابدَّ له من. الراوي : أبو هريرة


نأخذ من الحديث الشريف عدة نقاط

1- وعد من الله -عز وجل- بأن الولي لن يريد أن يقاتل أحداً عن نفسه، بل يتولى الله -عز وجل- بنفسه الدفاع عن من يقاتله.


2- بدأ الأمر بالولي (لا يتقرب إليّ عبدي...) وانتهى بكراهية الله لهذا الولي أن يحزن.


3- إذا وصل الولي إلى حد محبة الله -عز وجل- فإنه يتلاشى ويذوب في المحبة الإلهية حتى لا يكاد يسمع ولا يمشي ولا يكاد يمشي إلا فيما يحبه الله.


4- دعاء الولي مستجاب: (وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه).


رابعاً: مكانة أولياء الله في الإسلام
لا خوف عليهم

يضع الإسلام أولياء الله الصالحين في منزلة عظيمة، تنص على أنهم لا يخافون من أهوال يوم القيامة، التي سيعاني فيها كثيرون، وخاصة من الأشرار الباقين على الأرض، لكن الأمر يتوقف على درجة الولاية، فكل مؤمن له درجة ولاية محددة على العمل الصالح الذي يقوم به، وعلى أساسها يكافئه الله -تعالى- ويعطيه ثواباً عظيماً، فقد هدد الله بالحرب على من عاداهم، عن أبي هريرة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد أذنت له بالحرب». والله -سبحانه- خصم كل من يتوسل إليه بنفسه لمعاداتهم لأنهم الصالحون المتقون، لا يذكرون في الأرض، بل يذكرهم الله وملائكته في السماء.

خامساً: درجات الولاية
درجة الظالم نفسه

هو المؤمن الفاسق، فله ولاية بحسب إيمانه وعمله الصالح، ومن ظلم نفسه فهو من أهل الإيمان: فله ولاية الله بحسب إيمانه وتقواه، وله من يخالف ذلك بحسب فجوره ومعصيته.

الدرجة المتوسطة

هو المؤمن الذي يلتزم أوامر الله ويتجنب المعاصي، ولكنه لا يجتهد في أداء العبادات النافلة: وهذه درجة ولاية أعلى من الدرجة السابقة.

الدرجة الأولي في الأعمال الصالحة

هو من أدى النوافل مع الفرائض، وحصل على مراتب عالية من العبادة القلبية لله تعالى، مثل: (التوكل - لا الغش ولا الحسد... إلخ) وهذا في مراتب الولاية العالية، فمن سبق في الأعمال الصالحة فهو في أعلى مراتب الولاية، كالأنبياء والصديقين، والمتوسط ​​في العبادة والمتفوق في الأعمال الصالحة قد تمحو عنه الذنوب: إما بالتوبة - والله يحب التوابين ويحب المتطهرين - وإما بحسنات تمحو، وإما بمصائب تكفر، وإما بغير ذلك.

سادساً: صفاتهم المشهورة بين العلماء
١ - المؤمنون/ المتقون

لا يقول أنا ولي ولا يدعي الولاية، أي يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وقد صدقوا إيمانهم بالتقوى واتباع الأوامر واجتناب النواهي.

2 - إيمان بالله لا يتزعزع

إيمان لا يتزعزع في الأخذ والعطاء، بل هو إيمان راسخ كالجبال، قد تهزه الرياح يقل أحياناً، ولكن لا يزال بالكلية ولا يشك في وجود الله تعالى.


3- إنهم مخلصون

في الحديث القدسي الذي رواه مسلم وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الله تعالى: (أنا أغنى عن الشرك من الشرك، من عمل عملاً يشرك فيه معي فقد خرجت منه ومن شركه، حاشا لله أن يوالوا الله -عز وجل- لا خوفاً من العقوبة كما في الحديث الشريف، ولكن محبة وشكراً لإله هو أحق أن يعبد ويواله).

4- التحاب في الله

- يأَيُّها النَّاسُ، اسمَعوا واعقِلوا ، واعلَموا أنَّ للَّهِ عبادًا لَيسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يغبِطُهُمُ النَّبيُّونَ والشُّهداءُ علَى مَنازلِهِم، وقُربِهِم منَ اللَّهِ. فجَثا رجلٌ مِنَ الأعرابِ مِن قاصيةِ النَّاسِ، وأَلوَى بيدِهِ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ : ناسٌ منَ النَّاسِ لَيسوا بَأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يغبِطُهُمُ الأنبياءُ والشُّهداءُ علَى مجالِسِهِم وقُربِهِم [منَ اللَّهِ] ؟ انعَتهم لَنا حَلِّهِم لَنا - يعني صِفهُم لَنا فسُرَّ وجهُ النَّبيِّ بِسؤالِ الأعرابيِّ، وقالَ هم ناسٌ من أفناءِ النَّاسِ، ونَوازعِ القبائلِ، لم تصِلْ بينَهُم أرحامٌ متقاربةٌ، تحابُّوا في اللَّهِ وتصافَوا، يضعُ اللَّهُ لَهُم يومَ القيامةِ مَنابرَ من نورٍ، فيَجلِسونَ عَلَيها، فيجعَلُ وجوهَهُم نورًا، وثيابَهُم نورًا، يفزَعُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ولا يفزَعونَ، وَهُم أولياءُ اللَّهِ لا خَوفٌ عليهم ولا هُم يَحزَنونَ

وقد قيل في المثل العربي

لا يتفق اثنان في عِشرة إلأا وفي أحدهما صفة منالآخر، وذلك لأن أوصافهما واحدة، وتعارفا وتآلفا، ولا خير فيمن لا يتعارف ولا يألف.

5- أهل القرآن

روى الإمام أحمد وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:- إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ.

إنهم يحبون القرآن

يعملون به بتفسيره وحفظه والعمل به والإيمان به، والقرآن غني، وكل إنسان يستطيع أن يستخرج منه ما يشاء، من النحو والبلاغة والأدب وعلوم القرآن وتاريخ الأمم وغيرها، فهم ليسوا حافظين فقط، بل عاملين. وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرآناً يمشي على الأرض.

6- يتعرضون لفتن كُبرى فيخرجون منها

" يخرجون من كل غبراء مظلمة أي : من عهدة كل مسألة مشكلة ، أو بلية معضلة، فإذا دخلوا في الفتنة خرجوا منها أفضل من الذهب الأحمر، أرأيت الخامة؟ إذا استخرج الذهب منها وضع في فرن وسخن ونفخ لتتطاير هذه الشوائب والأخلاط التي تغطيه، فيصبح ذهباً أحمر خالصاً لا شيء فيه.

7- دعاءهم مستجاب

الدعاء: اتصال بين العبد وربه سبحانه وتعالى، ولهذا يحرص أولياء الله تعالى على اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء؛ يقول الله

﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: ١٨٦].

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

حديث أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: رُبَّ أشعثَ أغبرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره[1]، رواه مسلم.

8- أتقياء أخفياء
الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا، وإذا حضروا لم يُدعَوا

لإحتقار الناس لهم، لم يعرفوا، لأنهم ليس لهم سمعة ولا شهرة، قلوبهم مصابيح هدى، يخرجون من كل غبراء مظلمة طاهرين أتقياء، لأن قلوبهم منورة بذكر الله عز وجل مَرَّ رَجُلٌ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ما تَقُولونَ في هذا؟ قالوا: حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أنْ يُنْكَحَ، وإنْ شَفَعَ أنْ يُشَفَّعَ، وإنْ قالَ أنْ يُسْتَمَعَ، قالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِن فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقالَ: ما تَقُولونَ في هذا؟ قالوا: حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أنْ لا يُنْكَحَ، وإنْ شَفَعَ أنْ لا يُشَفَّعَ، وإنْ قالَ أنْ لا يُسْتَمَعَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا خَيْرٌ مِن مِلْءِ الأرْضِ مِثْلَ هذا.

٩ - طلاب العلم الديني والدنيوي

يقول الله تعالي

﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُون خَبِيرٌ ﴾

يحرص ولي الله تعالى على طلب العلم الإسلامي الذي يعينه على معرفة أمور دينهم، فيجتهدون في طلب العلوم الدنيوية النافعة، كالطب والصيدلة والهندسة والزراعة والتجارة وغيرها من العلوم التي تعينهم على إطالة حياتهم الدنيوية.

11- يشكرون الله على كل حال
روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها. (مسلم - حديث: 2734).


وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر، (حديث صحيح)، (صحيح الترمذي - للألباني - حديث: 2021).


فقط تذكر: هناك أناس

تأكلون وتشربون ولا تفكرون في حمد الله - عز وجل - على نعمه ولا تعتبرونها من النعم أصلاً، هناك أمراض لا يمكن الوقاية منها، ومجاعات، وفقر مائي، وكوارث في كل أنحاء الأرض.


12- يعملون لكسب لقمة عيشهم

قال الله تعالى

﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: ١٥]
رواه البخاري عن المقدام رضي الله عنه

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أكل أحد طعاما قط أفضل من أن يأكل من عمل يده، وكان نبي الله داود عليه السلام يأكل من عمل يده. (البخاري - حديث 2072).


الأولياء الذين يدعون الولاية في كثير من بلاد العرب

إنهم يعيشون على الناس معتمدين على من ينعم عليهم فيعيشون على معونة أتباعهم.


13 - الإحسان

روى البيهقي عن عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. (حديث حسن) (السلسلة الصحيحة - للألباني - حديث: 1113) هناك من لا يعمل إلا إذا أخذ أجرة، وهناك من يعمل حتى إذا أخذ أجرة بقدر ما أعطوا له من الأجر، وهناك من يعمل في الخفاء بإتقان - بحسن - بإكمال- لا أحد يستطيع أن يراجع عمله، هذا هو الأمر، فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة... الحديث.

14- النظافة
روى البخاري عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال

عن سلمان الفارسي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل رجلٌ يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدَّهنُ مِن دهنه، أو يمسُّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرِّق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى».


روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:

4062- عن جابر بن عبد الله، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فقال: «أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره، ورأى رجلا آخر وعليه ثياب وسخة، فقال أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه»

15- أنهم متوسطون في عبادتهم

إن مرتبة الولاية تقتضي من العبد أن يكون متوسطاً في كل شيء. فهو زاهد في الدنيا، ولكن تظهر عليه نعم الله، فلا ينسى حظه وحظ عائلته، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، وهو النبي خير خلق الله، الذي قال: (والله إني لأتقاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)[10] والحديث يدل على الاعتدال، والولاية ليست بكثرة الصلاة والصيام والاعتزال عن الناس، بل بمعاشرتهم والصبر على أذاهم وتطهير القلوب من الحسد والبغضاء والحقد عليهم.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم رؤيا يعجبه فإنها من الله فليحمد الله عليها "وأن يرويها، فإن رأى غير ما يكره، فإنما هو من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره" رواه البخاري.

16- لهم رؤيا خير
وفي حديث أبي سعيد

تفسير المراد بالخير هنا قال المهلب: المراد به أكثر رؤيا الصالحين، وإلا فقد يرى الصالحون الباطل، ولكن ذلك نادر لسيطرة الشيطان عليهم، وعلى خلاف عكسهم فإن الصدق نادر فيهم لسيطرة الشيطان عليهم، قال: الناس على ثلاث مراتب: الأنبياء ورؤياهم كلها صادقة، وقد يحدث فيها ما لا يحتاج إلى تعبير، والصالحون والغالب أن يكون في رؤياهم صدق، وقد يحدث فيها ما لا يحتاج إلى تعبير. ومن غيرهم يقع الصدق والكذب في منامهم، وهم ثلاثة أقسام: خفائيون، فإن حالهم في الغالب عدل، وفيهم فجور، ورؤياهم في الغالب محرفة وفيها قليل من الصدق، و كفار، والصدق في منامهم نادر جدا، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: أصدقهم في المنام أصدقهم حديثا. رواه مسلم ـ وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي، قال: فشق ذلك على الناس، فقال: ولكن المبشرات، قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟، قال: رؤيا المسلم، وهي جزء من أجزاء النبوة) رواه الترمذي وصححه الألباني.

17- حفظهم المباشر من الله عز وجل
قال الله تعالى

﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنَِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ. وَفَضْل لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْل عَظِيمٍ﴾

ومن يعادي ولي الله

قاتل الله عز وجل والله ينصرهم يحب الصالحين والأتقياء والمتوارين الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا وإذا حضروا لم يُدعوا بسبب احتقارهم للناس ولم يُعترف بهم، لأنهم ليس لهم سمعة أو مكانة. الشهرة، وقلوبهم مصابيح الهدى.

18- لهم كرامة
المعجزة

هي آية نبوة ورسالة، وهي شيء خارق للعادة مقرون بالتحدي أحيانًا.


الكرامة

أما بالنسبة للأولياء فهي ظهور الأمر الخارق للعادة على أيديهم وليس تحديًا، بل يمنحه الله تعالى شرفًا لهم.


قال ابن عثيمين

"أما الكرامات فهي جمع كرامة، والكرامة أمر خارق للعادة يفعله الله تعالى على يد ولي أمر "إعانة له، أو عونًا، أو تثبيتًا، أو نصرًا للدين".


إثبات كرامة الأولياء

وهو أمر أجمع عليه سلف الأمة. وقد اتفق أهل السنة على إثبات معجزات الأولياء استناداً إلى مصادر عديدة، منها:


1- قصة مريم ابنة عمران: كانت ترى فاكهة الصيف في الشتاء والعكس


2- قصة أصحاب الكهف


3- كان أحد الصحابة يقرأ سورة الكهف ليلة الجمعة، فنزلت عنده القناديل، كلها أضاءت، فلما أُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أي: جاءت الملائكة لتستمع القرآن منكم.


4- وفي شرح الترمذي: «كان عمران بن حصين... من علماء الصحابة، وكانت الملائكة تسلم عليه».


5- كان سلمان وأبو الدرداء رضي الله عنهما يأكلان من قصعة، والقصعة تحمد الله أو ما فيها تحمد الله.


6- خبيب بن عدي رضي الله عنه كان أسيراً عند المشركين بمكة، فأتيه بالعنب ليأكله، و لم يكن بمكة عنب.

كيف تصح الكرامة؟

أولاً: أن يكون صاحبها مؤمناً تقياً.

ثانياً: ألا يدعي صاحبها الولاية؟ لا يقول: أنا ولي. لا يدعي الولاية.

ثالثاً: أن يكون عالماً بالدين وأحكام الشريعة، عالماً بالله تعالى غير جاهل.

رابعاً: أن يكون متخوفاً على نفسه دائماً، فلا يهمل الواجبات ولا يفعل المحرمات.

القسم الثاني: من ينكر الكرامة

فقد أنكروا ما ثبت في القرآن والسنة من النعم الصحيحة التي أنعم الله تعالى بها وينعم بها على أوليائه الصالحين.

القسم الثالث: الفقهاء، الوسط بين التفريط والإفراط

والغلو، وهم أهل السنة والجماعة الذين توسطوا في مسألة الكرامات، فأثبتوا ما أثبته القرآن والسنة من وجود المعجزات ووقوعها لأولياء الله، فلم يغالوا في أصحابها، ولم يعلقوا بها غير الله تعالى، وأنكروا كل ما خالف القرآن والسنة، من الدجل والشعوذة، فليس كل ما يقع للإنسان من أمر خارق للطبيعة يعد شرفاً له، وأنه من أولياء الله.

19- لهم البشرى

يقول الله تعالى

(لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

أما البشرى في الدنيا فهي الثناء الحسن والمودة في قلوب المؤمنين والرؤى الحسنة وما يرى العبد من لطف الله به وتيسيره لأحسن الأعمال والأخلاق وصرفه عن سيئات الأخلاق. وأما الآخرة فأولها البشرى بقبض أرواحهم وفي القبر بشرى رضى الله تعالى والنعيم المقيم وفي الآخرة بشرى كاملة بدخول جنات النعيم والنجاة من العذاب الأليم (تفسير السعدي رحمه الله).

وأخيراً: واجبنا تجاه أولياء الله الصالحين

1- لا تعادي ولي الله

من عادى ولي أمري فقد آذنته بالحرب

أي: أعلمته، وهذا تهديد شديد، لأن من قاتله الله أهلكه، وهذا تشبيه بليغ، لأن من أبغض من أحب الله فقد عصى الله، ومن عصى الله فقد عارضه، ومن عارضه أهلكه، وإذا ثبت هذا في العداوة فقد ثبت على الموالاة، فمن نصر ولي أمر الله أعزه الله، (فتح الباري للعسقلاني ج 11 ص 350)


سارع الله إلى نصر أولياءه

الله أسرع شيء إلى نصر وليه، فهل يظن من قاتل الله أنه سيقوم ويقاومه؟ أم يظن من قاتل أولياء الله أن الله تعالى غير قار - نستغفر الله؟ أم يظن من يبارز الله أنه سيسبقه ويخطئه؟ فكيف ينتقم الله منهم في الدنيا والآخرة؟ ولهذا فإن الله لا يوكل نصرة أولياءه إلى أحد، بل هو الذي ينصرهم، ولنتذكر أن الإسلام سواء في القرآن أو السنة لم نسمع عن إعلان حرب من الله مباشرة على أحد، كالربا أو قتال وليه.

2- يجب الولاء لهم
يحرم معاداتهم، كما تحرم معاداة أعداء الله، وتحرم موالاة أعداء الله، فتجب موالاة أولياء الله
قال الله تعالى

( لا تتخِذوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ)

لذا، فإن العكس هو الصحيح

3- الحذر من التعلق بقبورهم

ودعوتهم لغير الله واستغاثتهم والنذر لهم فإن هذا شرك. فمثلاً أن بعض الناس يرتكبون مثل هذه الأمور، فالواجب علينا أن نعبد الله وحده لا شريك له، لأنه حقه، كما قال تعالى:


“وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين حُنَفَاءَ” [سورة البينة: 5


4- زيارة قبورهم

هذا مضمون ما يقوله الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر السابق -رحمه الله تعالى-

لقد أباح الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه زيارة القبور وعلمهم إياها، فزارها، وزارها الرجال والنساء، واعتاد المسلمون الأوائل ذلك، فقد تلقوا منه عهداً في العلم والعمل، فاتبعوه، وفي القبور الصديقون والشهداء والصالحون، لم يبق لأحد منهم في زيارة هؤلاء الصالحين إلا ما شرعه في زيارة غيرهم من الذكر والخشوع والدعاء.

 نحترمهم ولا ننقص من قدرهم

فماذا نفعل مع أصحاب الأضرحة المزخرفة؟

مع الأضرحة الفضية والقباب المزخرفة - تجاوز الحد الشرعي في زيارة القبور، ودخول في محرم باسم الحلال، فتوقف للاستئذان على باب المقام، استقبله بالأكف رافعين بالدعاء، وطاف حوله وهو يقبل جوانبه ويمسه بالحديد أو الخشب، ويشرح المسائل والمهمات، ويقدم العرائض ويطلب البت فيها، كل هذا عمل غير مشروع، يرفضه الله والرسول، ويغضب منه أصحاب المقامات أنفسهم.


First: The Islamic' names
The Muslim

The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said: “A Muslim is one from whose tongue and hand the Muslims are safe from, and an immigrant is one who abandons what God has forbidden.” Narrated by Al-Bukhari.

The believer

In the long hadith of Gabriel: ...What is faith? He said: Faith is to believe in God, His angels, His books, and His messengers, and to believe in Heaven, Hell, and the scale, and you believe in resurrection after death, and you believe in destiny, both good and evil. He said: So, if you do this, am I a believer? He said: Yes... Narrated by Omar bin Al-Khattab.

The benefactor

In the long hadith of Gabriel: ...What is ihsan? He said: To work for God as if you see Him, for if you do not see Him, He sees you. He said: If you do this, am I a doer of good? He said: Yes. He said: You are right...the hadith

The righteous

God Almighty said: ((And those who believe and do righteous deeds - We will admit them among the righteous.) So, they were believers, then they were raised to the rank of the righteous.

The exaggerated honest

God Almighty said: “And whoever obeys God and the Messenger - those are with those to whom God has bestowed of the prophets and those who exaggerate in the honest and the witnesses and the righteous. These are good companions.”

Al-Siddiq is: Al-Siddiq: who is always truthful - Al-Siddiq: who is exaggerated in honesty.

Second: The definitions of God’s righteous guardian

Allah says

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾

“Indeed, the guardians of God have no fear, nor do they grieve, those who believe and pious* for them is good news in the life of this world and in the Hereafter, no alter the words of God. That is the great victory.

God's guardian is in the language

Wala between the two commands: Continue between them

Wala to the thing: follow it

Wala so-and-so: he loves him

Wala so-and-so: he supported him

Lover and friend

Anyone who is appointed to do something or performs it. Male or female, such as the student’s guardian

In the terminology

A righteous guardian: among Muslims, a man known for his upright conduct, worship, and behavior, and he is equivalent to a saint among the Christians.

Third: The famous holy hadith about them
In the Holy Hadith

God Almighty says: Whoever is hostile to a friend of mine has fought against me, and my servant will not draw near to Me by performing what I have made obligatory upon him, and My servant will continue to draw near to Me by performing voluntary acts of worship, Until I love him, and if I love him, I will be his hearing with which he hears and his sight with which he sees, And his hand with which he strikes, and his foot with which he walks, by means of which he hears, by means of which he sees, by means of which he strikes, and by means of which he walks and if he asks Me, I will give him, and if he seeks My refuge, I will seek refuge with him. And I do not hesitate about anything I do as I hesitate about taking the soul of My faithful servant, he hates death, and I hate to touch him, and he must have it.

We take several points from the Holy Hadith

1 - A promise from God - the Almighty - that the guardian will not want to fight anyone on his own behalf, but instead, God - the Almighty - and by himself - he undertakes to defend and fight those who fight him.

2 - It began with the guardian (My servant does not draw near to Me...) and ended with God hating for this guardian to be sad.

3- If the guardian reaches the point of loving God - the Almighty - he fades away and melts in divine love until he can hardly hear, walk, or walk except in what he loves God.

4 - The supplication of the Guardian is answered: (And if he asks Me, I will give him, and if he seeks My refuge, I will seek refuge him.)

Fourth: The status of God’s guardian in Islam
There is no fear for them

Islam places the righteous guardian of God in a great position, which stipulates that they have no fear of the horrors of the Day of Resurrection, during which many will suffer, especially from the evil people remaining on earth, but the matter depends on the degree of guardianship, as every believer has a degree a specific mandate for the good work he performs, on its basis, God - the Almighty - will reward him and grant him a great reward, God threatened war against those who were hostile to them, on the authority of Abu Hurairah, on the authority of the Messenger of God - may God bless him and grant him peace - “Indeed, God said: Whoever is hostile to a guardian of mine, I have declared him permission, by war.” God - Glory be to Him - is the opponent of everyone who begs Him, Himself to oppose them because they are the righteous and the pious. They are not mentioned on earth, but rather they are mentioned in heaven by God and His angels.

Fifth: The degrees of Guardianship
The degree of injustice to himself

He is the sinful believer, so he has guardianship according to his faith and good deeds, the one who oppresses himself is one of the people of faith: he has the guardianship of God in proportion to his faith and piety, and he also has those who are against that in proportion to his immorality and sin.

The average degree

He is the believer who adheres to God’s commands and avoids sins, but does not strive to perform voluntary acts of worship: this is a higher degree of guardianship than the previous one.

The degree of the former in good deeds

He is the one who performs the voluntary prayers along with the obligatory ones, and attains high levels of heartfelt worship to God Almighty, such as: (trust - not deceit or envy...etc.) This is in the high levels of guardianship, those who precede in good deeds are of the highest degree of guardianship, such as the prophets and the truthful, the average person in worship and the one who excels in good deeds may have sins erased from him: either through repentance - and God loves those who repent and love those who purify themselves - or through good deeds that are erased, or through calamities that expiate, or otherwise.

Sixth: Their famous characteristics among scholars
1- believers/ pious

He does not say, “I am a guardian,” nor does he claim guardianship, that is, believe in God, His angels, His books, and His messengers, and the Last Day, and in destiny, its good and its evil, they validated their faith by using piety, obeying commands, and avoiding prohibitions.

2- Unshakable- Faith in God Almighty

A faith that does not waver in giving and taking, but rather a firm faith like mountains. It is possible for the winds to shake and reduce it at times, but do not remove it completely and do not doubt God - the Almighty.

3- They sincerely

In the sacred hadith narrated by Muslim and Ibn Majah on the authority of Abu Hurairah, may God Almighty be pleased with him, God Almighty said: “I am more independent of partners than polytheism, whoever does a deed in which he associates others with me, I left him and his company, God forbid they are loyal to God - the Almighty - not out of fear of punishment as stated in the noble hadith, but rather out of love and gratitude to a God who is more deserving of being worshiped and loyal to Him.

4- Love each other for the sake of God

On the authority of Abu Hurairah, may God be pleased with him, he said: The Messenger of God, may God’s prayers and peace be upon him, said: “Among the servants of God are servants whom the prophets and martyrs' good envy, they were told O Messenger of Allah? Maybe we love them. He said: They are a people who love each other for the sake of God without wealth or lineage. Their faces are light upon platforms of light. They are not afraid if people fear, they do not feel sad when people feel sad. Then he read: (Indeed, the guardians of God have no fear, nor do they grieve.) Narrated by Abu Dawud with a good chain of transmission.

It is said in the Arabic proverb

No two people agree in cohabitation unless one of them agrees on the quality of the other, because their descriptions are the same as each other, they become acquainted and composed, and there is no good in one who does not become acquainted or acquainted.

5- The People of the Qur’an

Imam Ahmad and Ibn Majah narrated that the Prophet, may God bless him and grant him peace, said: (Indeed, Allah has a family of people. They said: O Messenger of Allah, who are they? He said: They are the people of the Qur’an, the people of God and His chosen ones) and it was authenticated by Al-Albani in Sahih Ibn Majah.

They love the Qur’an

They work with it by interpreting it, memorizing it, acting on it, and believing it. The Qur’an is rich, and every person can extract from it whatever he wants, such as grammar, eloquence, literature, and Qur’anic sciences, and the history of nations and others, so they are not only memorizers, but rather doers. The Messenger of God - may God bless him and grant him peace - was a Qur’an that walked on the earth.

6- They are exposed to great temptations and emerge from them

They emerge from every dark dust pure and pious; Because their hearts are illuminated by the remembrance of God Almighty, so if they enter into temptation, they emerge from it better than red gold, have you seen the raw material? If gold is to be extracted from it, it is placed in a furnace, heated, and blown to make these impurities and the mixtures that cover them fly away. Then it becomes pure red gold with nothing in it.

7- Their du'a' are accepted

A supplication: a connection between the servant and his Lord, Glory be to Him, and for this reason the guardian of God Almighty are keen to resort to God Almighty with supplication; Allah says

﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].

“And when My servants ask you about Me, then I am near, I answer the call of the supplicant, When He calls upon Me, let them respond to Me and believe in Me, so that they may be guided.” [Al-Baqarah: 186].

On the authority of Anas bin Malik, may God be pleased with him, he said:

The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said: “How many people are disheveled, dusty, and have two garments, not care about him anyone, if he swore an oath to God to fulfill it, including Al-Baraa bin Malik.”[Narrated by Al-Tirmidhi and said: This is a good and strange hadith from this chain of transmission, and Al-Albani authenticated it.

8- They hide - Pious

Those who, if they were absent, were not missed, and if they were present, they were not invited

Because of their disdain for people, they were not recognized. Because they do not have reputation or fame, their hearts are lamps of guidance, they emerge from every dark dust pure and pious, because their hearts are illuminated by the remembrance of God Almighty, On the authority of Sahl bin Saad Al-Saadi, he said: A man passed by the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, and the Prophet, may God bless him and grant him peace, said: “What do you say about this man? They said, “We say this is one of the most honorable people. If he wants to marry, he should be married, and if he intercedes, he should intercede, and if he said that what he said should be listened to, then the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, remained silent, and another man passed by, and the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, said: What do you say about this? They said, “We say, by God, O Messenger of God: This is one of the poor Muslims. If he wants to marry, he will not get married, if he intercedes, he will not intercede, and if he speaks, his words will not be listened to, the Prophet, may God bless him and grant him peace, said: “This is better than filling the earth like this.” [Al-Bukhari and others.

9- Students of religious and worldly knowledge

Allah says

﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾

“Allah will exalt those who have believed among you and those who have been given knowledge, degrees, and God is an Expert of what you do.

The guardian of God Almighty are keen to seek Islamic knowledge that will help them know the matters of their religion, they strive to seek useful worldly sciences, such as medicine, pharmacy, engineering, agriculture, commerce, and other sciences that help them in prolonging their worldly lives.

10 -Some of them are scientists
indeed, Allah is fear the scientists

Al-Tirmidhi narrated on the authority of Abu Al-Darda’, may God be pleased with him, that the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, said: The scholars are the heirs of the prophets. The prophets did not leave behind a dinar or a dirham, they only inherited knowledge, so whoever takes it will have a great fortune. (Sahih Hadith), (Sahih Al-Tirmidhi by Al-Albani, Hadith 2159).

11- They thank God in all circumstances

Muslim narrated on the authority of Anas bin Malik, may God be pleased with him, who said

The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said: God is pleased with the servant when he eats the food and praises him for it, or he drinks the drink and praises him for it. (Muslim - Hadith: 2734).

Al-Tirmidhi narrated on the authority of Abu Hurairah, may God be pleased with him

On the authority of the Prophet, may God bless him and grant him peace, he said: A grateful feeder is in the same position as a patient fasting person, (Sahih Hadith), (Sahih Al-Tirmidhi - by Al-Albani - Hadith: 2021).

There are people

You eat and drink and do not think about praising God - the Almighty - for His blessings and do not consider them among the blessings in the first place, there are preventable diseases, famines, water poverty, and calamities across the land.

12- They work to earn their living
God Almighty said
﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]

“It is He who has made the earth a domain for you, so walk in its paths and eat of His provision, and to Him is the resurrection” [Al-Mulk: 15].

Al-Bukhari narrated on the authority of Al-Miqdam, may God be pleased with him

The Prophet, may God bless him and grant him peace, said: No one has ever eaten food better than eating the work of his own hands, And the Prophet of God, David, peace be upon him used to eat from the work of his own hands. (Bukhari - Hadith 2072).

The Guardians whose claiming guardianship in many Arab countries

They live dependent on people and are deceived by those who bless them, so they live on aid from their disciples.

13 - The benevolence

Al-Bayhaqi narrated on the authority of Aisha, may God be pleased with her, who said: The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said: God Almighty loves, when one of you does a job, to do it well. (Hassan Hadith), (Al-Silsilah Al-Sahih - by Al-Albani - Hadith: 1113)

There are people

who do not work unless they receive a wage, and there are people who, even when they receive a wage, work according to the amount of money they earned, There are people who work in secret with perfection - with kindness - with completeness - no one can review their work. This is it, so if you slaughter, slaughter well... the Hadith

14 - The cleanliness
Al-Bukhari narrated on the authority of Salman Al-Farisi, may God be pleased with him, who said

The Prophet said: May God’s prayers and peace be upon him. A man should not wash himself on Friday and purify himself as much as he can, He applies some of his ointment or touches some of his household perfume, then he goes out and does not differentiate between the two, Then he prays what is prescribed for him, then he listens when the imam speaks, unless he is forgiven for what comes between him and the next Friday prayer; (Al-Bukhari - Hadith 883).

Abu Dawud narrated on the authority of Jabir bin Abdullah, may God be pleased with them, who said:
The Messenger of God, may God bless him and grant him peace

came to us and saw a disheveled man, His hair became frizzy, so he said: Didn’t he find this to calm his hair with, and he saw another man wearing dirty clothes, so he said: Didn’t this man find water to wash his clothes with? Sahih Hadith) (Sahih Abu Dawud - by Al-Albani - Hadith 3427

15 - They are average in their worship

The rank of guardianship requires the servant to be moderate and moderate in everything. He is ascetic with this world, but God’s blessings appear upon him, so he does not forget the good fortune of himself and his family, We have a good role model in the Messenger of God, and he is the Prophet, the best of God’s creation, who said: (By God, I am the most God-fearing and most pious of you, but I fast and break my fast, and I pray and I sleep, I marry women, so whoever deviates from my Sunnah is not of me.”[10] The hadith indicates moderation, Guardianship is not about abundance of prayer, fasting, and isolation from people, rather, by associating with them, being patient with their harm, and purifying hearts from envy, hatred, and malice towards them.

On the authority of Abu Saeed Al-Khudri, may God be pleased with him, he said

The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said: If one of you sees a vision that he likes, for it is from God, so let him thank God for it and narrate it, and if he sees something other than that which he dislikes, It is from Satan, so let him seek refuge from its evil, and do not mention it to anyone, for it will not harm him. Narrated by Al-Bukhari.

16 - They have good vision (Dream)
In the hadith of Abu Saeed

is the interpretation of what is meant by goodness here. Al-Muhallab said: What is meant is the majority of the visions of the righteous. Otherwise, the righteous may see the false, but it is rare because Satan has control over them. Unlike their opposite, honesty is rare in them due to the dominance of Satan over them, He said: People have three levels of this: the prophets and their visions are all truthful, and something may occur in them that needs expression, the righteous and most likely have truthfulness in their dreams, and something may occur in them that does not need expression. Among those other than them, truthfulness and falsehood occur in their dreams, and they are divided into three categories: They are hidden, for most of the time their situation is just, and there is immorality, and their visions are mostly distorted and there is little truth in them, They are infidels, and truthfulness in their dreams is very rare, and this is indicated by his saying, may God bless him and grant him peace: The most truthful of them in a dream is the most truthful of them in a speech. Narrated by Muslim from the hadith of Abu Hurairah... “The message and prophecy have been cut off, and there is no messenger or prophet after me.” He said, “This made the people difficult.” He said, “But the women who bring good tidings, They said, “O Messenger of God, what are the good tidings?” He said, “The Muslim’s vision is part of the parts of prophecy.”

17 - Their direct preservation from God Almighty
God Almighty said
﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾

“Those to whom the people said, ‘The people have gathered against you, so fear them, so it increased their faith and they said, “Allah is sufficient for us, and He is the best disposer of affairs.” So, they turned with the grace of God, and with grace, no harm touched them, and they followed the pleasure of God, and God is the Possessor of great bounty.

And whoever is hostile to God’s Gurdian

God Almighty has fought, and God loves the righteous, pious, and hidden, who, if they are absent, are not missed, and if they are present, they are not called, because of their disdain for people, they were not recognized. Because they do not have reputation or fame, their hearts are lamps of guidance.

17 - They have good news

Allah says

(لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

(For them is good news in this life and in the hereafter)

As for the good news in this world, it is good praise, affection in the hearts of believers, good visions, and what the servant sees of God’s kindness to him and His facilitation of the best deeds, and morals, and distracting him from the evils of morals. As for the afterlife, the first of them is the good news when their souls are taken, and in the grave, there is good news of God Almighty’s satisfaction and eternal bliss, and in the Hereafter, there will be full good news of entering the Gardens of Bliss and being saved from the painful torment (Tafsir Al-Saadi, may God have mercy on him).

18 - They have blessing

A verse of prophecy and message, and it is something extraordinary coupled with a challenge at times.

For the guardians, it is the appearance of the extraordinary matter at their hands and not as a challenge, but rather God Almighty grants it as an honor for them.

Ibn Uthaymeen said

“As for karamat, it is the plural of karama, and karama is an extraordinary matter that God Almighty performs at the hands of a guardian, “In support of it, or as assistance, or as confirmation, or as a victory for the religion.”

The Proving the blessing of guardians

It is a matter upon which the nation’s predecessors were unanimously agreed upon. The Sunnis agreed upon proving the miracles of the guardians based on many sources, Texts in the Holy Qur’an and the Sunnah of the Prophet, including but not limited to:

1 - The story of Maryam, daughter of Imran: She used to see summer fruits in winter and vice versa

2 - The story of the people of the cave

3 - One of the Companions was reciting Surah Al-Kahf on a Friday night, and lanterns descended near him, all of them lit, When the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, was informed, he said, meaning: the angels came to listen to the Qur’an from you.

4 - In Al-Tirmidhi’s explanation: “Imran bin Husayn... was one of the scholars of the Companions, and the angels used to greet him.”

5 - Salman and Abu Darda, may God be pleased with them, were eating from a dish, and the dish praise God or what was in it praise God.

6 - Khubayb bin Adi, may God be pleased with him, was a prisoner of the polytheists in Mecca, and he was brought grapes to eat, but there was no grape in Mecca.

How is blessing being correct?

First: Its owner must be a believer and pious.

Secondly: Does its owner not claim guardianship? He does not say: I am a guardian. He does not claim guardianship

Third: He must be knowledgeable of religion and the provisions of Sharia, aware of God Almighty and not ignorant.

Fourth: He must be constantly fearful of himself, and must not neglect duties or do forbidden things

The second section: He was denied in dignity and denied it

They denied what is proven in the Qur’an and Sunnah regarding the correct blessings that God Almighty has granted and is granting to His pious guardians.

Section Three: The understanding ones, the middle between negligence and excess

And exaggeration and estrangement, and they are the people of the Sunnah and the community who mediated the issue of miracles, so they proved what the Qur’an and Sunnah have proven regarding the existence and occurrence of miracles for guardians, they did not go to extremes regarding their owners, did not attach themselves to them other than God Almighty, and denied anything that contradicted the Qur’an and Sunnah, Of quackery and sorcery, not every supernatural thing that happens to a human being is considered an honor for him, and that he is one of God’s guardians.

Finaly: Our duty towards God’s righteous Guardians
1- Do not antagonize the guardian

Whoever is hostile to my guardian has fought against me

That is: I informed him, and this is a severe threat. Because whoever God fights, He will destroy him, and this is an eloquent metaphor, because whoever hates whoever loves God disobeys God, and whoever disobeys God opposes him, and whoever opposes him, he will destroy him. And if this is proven in terms of hostility, He remained steadfast in loyalty, so whoever supports God’s guardian, God will honor him, (Fath al-Bari by al-Asqalani, vol. 11, p. 350)

May God hasten to help victory His guardians.

God is the quickest thing to help His guardian. Does the one who fights God think that he will rise up and resist him? or does he who fights God’s saints think that God Almighty will be powerless? or does the one who duels with God think that he will outpace him and miss him? How can God avenge them in this world and the hereafter? For this reason, God does not entrust the support of His guardians to anyone else, rather, he is the one who supports them, and let us remember that Islam, whether the Qur’an or the Sunnah, we have not heard of a declaration of war from God directly against anyone, such as usury or fighting a guardian.

2- You must be loyal to them

It is forbidden to antagonize them, just as it is obligatory to antagonize the enemies of God and it is forbidden to be allied with the enemies of God, so it is also obligatory to be allied with the guardians of God. God Almighty said:

لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ

Do not take my enemies and your enemies as allies

So, the opposite is true

3- Beware of attachment to the people of the graves

Their supplication to anyone other than God, asking them for help, and making vows to them, because this is polytheism. For example, some people commit such things, It is obligatory for us to worship God alone, without partners, because it is His right, as the Almighty said:

“وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ” [سورة البينة: 5]

“And they were not commanded except to worship God, sincere in religion to Him, turning away from polytheism.” [Surat Al-Bayyinah: 5]

4- We respect them and do not underestimate their value

4- Visiting their graves

This is the content of what Sheikh Mahmoud Shaltout, the former Sheikh of Al-Azhar - may God Almighty have mercy on him - says.

The Messenger, may God bless him and grant him peace, permitted and taught his companions to visit graves, and he visited them, and men and women visited them, and the early Muslims became accustomed to doing so, as they received from his covenant in knowledge and work, they followed it, and in the graves are the truthful, the martyrs, and the righteous, none of them did anything left in visiting these righteous people beyond what he initiated in visiting others: remembrance, submission, and supplication.

What do we do about the owners of the decorated shrines?

With silver shrines and decorated domes - exceeding the legal limit in visiting graves, And an intrusion into something unlawful in the name of the lawful, so he paused for permission at the door of the shrine, facing it with palms raised in supplication, and circling around it while kissing its sides and touching it with iron or wood, explaining issues and tasks, submitting petitions and requesting a decision on them, all of this is an illegal act, which God and the Messenger reject, and the owners of the shrines themselves are angry about.


٣ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

The Muslim reforming المُصلحون

"الإمام الغزالي رحمه الله كما أن الجسد لا يخلق في أول الأمر كاملاً، بل يكمل ويقوى بالنمو والتربية بالطعام، فكذلك النفس تخلق ناقصة قابلة...

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page