لماذا خلقنا الله؟ الحقيقة أن هذا المقال سيكون مختلفاً بعض الشيء، لأن آية واحدة لا تكفي للإجابة على هذا السؤال، هل خلقنا لنعبد الله وحده؟ ولماذا لا يعبد ثلثا البشرية رب العالمين (رب المسلمين)؟ هذا هو اعتقادنا، فهل هناك شيء آخر يريده الله تعالى منا في هذه الحياة؟ لنتعرف على هذا معاً من خلال عدة آيات قرآنية، فلنبدأ
الآية الأولى
قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَتَخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِن كُنا فَاعِلِينَ
"لو أردنا لهواً لإتخذناه من لدنا إنا كنا فاعلين
الآية الكريمة لها نبرة قوية سامية صارمة للغاية، ولا وقت فيها للمجاملات أو الخداع... أستغفر الله إن جاز لي أن أقول ذلك. يقول الله تعالى: "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا" ما بين السموات والأرض؟ أنا وأنت والحيوانات والطيور والأسماك والحشرات والجبال والأنهار والبحار والصحاري وغيرها مما نعلمه أو لا نعلمه. فالله تعالى قبل أن يأتيك هذا السخف من الاعتقاد بأن الهندسة الكونية جاءت من تلقاء نفسها، يؤكد لك بكلمات، أن هذه الأشياء لم تخلق للعب، ثم يقول أيضا سبحانه وتعالى: وَلَوْ كُنَّا نُرِيدُ اللَّهَوْ لاَخَذْنَاهُ مِنْ لدنا ( أنت متى تلعب؟ بعد جهد شاق مثلا إذا لم تكن إنسانا فطرته اللهو فقط، وكيف تلهو: حسب وضعك الاجتماعي وحسب قدراتك المادية أليس كذلك؟ لو أراد الله تبارك وتعالى أن يلهو فلن يلهو بهذه الأشياء البسيطة الجبال والأنهار والكواكب وهذه الأشياء الملقاة في صحراء الكون، بل من عنده أي بقدرته سبحانه وتعالى)، ثم يؤكد لك مرة أخرى قوله تعالى (إِنَّا كنا فاعلين) أي لا أحد يستطيع أن يمنع ذلك.
الآن ما علاقة هذه الآيات ولماذا خلقنا؟
نحن من بين السماء والأرض ولم نخلق ليلهو بنا الله تعالى - أستغفر الله من التعبير - فلو لم يكن من أجل اللهو ، إذن هو من أجل الجَّد، وهل يعقل أن يكون كل الجَّد (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنِّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) واللام هنا لام السببية، عقلاً مستحيل، فقهياً جائز.
الآية الثانية
قال تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
۞ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61)
نزلت هذه الآيات عن قوم صالح (ثمود) فلماذا يخاطبنا القرآن الكريم بعدهم بمئات السنين: بقصتهم؟ لنا نصيب في الآية الكريمة، أليس كذلك؟ يقول الله تعالى: (هو خلقكم واستعمركم فيها) فهمنا الخلق فما هو الاستعمار؟ الاستعمار له معنيان في اللغة العربية:
هو أن تحتل دولة دولة أخرى وتخضعها لسلطتها السياسية والاقتصادية. أو أن تنمي بعض المناطق التي تفتقر إلى القوى البشرية، بالطبع: الآية تتحدث عن المعنى الثاني (إعادة البناء). إذن من أساسيات وجودنا على الأرض (إعادة البناء). فلولا البناء كمبدأ أساسي في الحياة منذ خلق آدم إلى نهاية الأرض ومن عليها:
لولا وجود البناء لما استطاع الإنسان أن يعطي ويفكر ويسأل عمن خلق الكون؟ تخيل نفسك ولدت لأبوين ملحدين: ولم ترث الدين الإسلامي: متى تفكر في الله وأنت في العشرينيات من عمرك؟ في الثلاثينات أم بعد ذلك؟ لماذا أقول ذلك؟ أعني: عندما تنتهي من بناء حياتك وتنتهي من ذلك تبدأ الأسئلة تتبادر إلى ذهنك، وما دمت منشغلاً في دوامة الحياة فإنك نادراً ما تفكر في الله إذا لم ترث ديناً في بطاقة هويتك. لذلك يقول لك علم النفس إن السن الذي يبحث فيه الإنسان عن الله هو تقريباً ستة وعشرون عاماً، هذا هو المتوسط، وقد يأتي قبل ذلك أو بعده أو قد لا يأتي أبداً.
الآية الثالثة
قال تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ (13)
قبل أن نبدأ في تفسير هذه الآية الكريمة يجب أن نعلم أنها جزء لا يتجزأ من سورة تسمى سورة مكارم الأخلاق وهي سورة الحجرات لماذا أذكر ذلك؟ لأننا كمؤمنين مطلوب منا أن ننفذ أوامرها بالتفصيل لماذا؟ أليس مطلوب منا أن نفعل ذلك مع القرآن كله؟ صحيح ولكن هل تتذكرون معي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (جئت لأتمم مكارم الأخلاق) وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأت ليعلمنا كيف نصلي كما يصلي المسلمون ولا جاء ليعلمنا الزكاة ولا أركان الحج ولا غيرها من العبادات وإنما جاء صلى الله عليه وسلم لأمر أعظم (كيف نتعامل مع بعضنا البعض). ولنعد إلى الآية الكريمة:
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل (لتعارفوا)
بداية الخطاب للناس كافة وليس للمسلمين خاصة وهو نداء للعالمين لمن أراد منهم الصلاح، الآية تخاطب الفطرة السليمة فلا تتحدث عن بداية الخلق من لواط ( تزوج الرجل بالرجل والأنثي بالأنثي) ومن يدعو إليه إلى يومنا هذا، ثم تحدثنا عن إرادة الله تعالى أن نكون شعوباً وقبائل، وأنت خبير أن القبائل ليست متحضرة، والشعوب في الغالب إذا تحررت – متعلمة – لديها حضارة، وفي الغالب تكون متحضرة أخلاقياً، وكلما قل عند الإنسان فكرة التعلم والحضارة والتطور كلما تدهورت أخلاقه، فلماذا يفعل الله تعالى بنا هذا؟ الشعوب المتحضرة، القبائل التي قد تكون همجية في الفعل والمظهر، ثم يأمرنا بفعل شيء غريب (لتعارفوا)، أي أن وجودنا كشعوب وقبائل ليس لسبب إلا أن نعرف بعضنا البعض، وقد اتفقنا أن الله لم يخلق شيئاً عبثاً.
ثم يُكمل الله تبارك وتعالى الآية الكريمة
أن الشريف في هذه الحياة عند الله تعالى (التقى) ليس الأجمل – ليس الأكثر تحضراً – ليس الأكثر تعدداً في اللغات، لا لا، بل الأكثر تقوى، والتقوى ليست في اللباس، ولا في المِشية، ولا في طريقة الكلام، مع أن كل هذا منضبط بضوابط التقوى، ولكن رسول الإنسانية عندما تحدث عن التقوى أشار إلى صدره الشريف وقال ها هي هنا 3 مرات.
وانظر إلي أغرب خاتمة للآية الكريمة
إن الله عليم خبير
عليم بماذا، وخبير بمن؟ عليم بكل هذه الشعوب والقبائل، وعلمها وإحصاءاتها، وخبير النفوس في القلوب، كل واحد من هذه الشعوب، وكل واحد من هذه القبائل، سواء كانت على الخريطة الدولية أو غائبة عن الخريطة الدولية.
إذن، العليم الخبير: قد يكون: لماذا لم تتعرف على أخيك في القبيلة الفلانية في آسيا أو أفريقيا؟ تقول: كنت مشغولاً بكسب الرزق، أو كانت بلدي في حرب... إلخ من الأعذار، وما عذرك وعذري أمام الله عز وجل العليم الخبير: هل كنا خائفين على أنفسنا من العنف، أم كنا خائفين من الشعور الصفراء (يعني النساء الجميلات في هذه البلدان) أم ماذا؟ لماذا لم نتعرف على بعضنا البعض؟ لماذا؟ دعونا نتذكر أن الله ليس فقط عليمًا بكل شيء، بل هو أيضًا الخبير بما تُحدث به نفسك الآن.
الآية الرابعة
قال تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
هنا وبعد هذا التسلسل الذي هو بفضل الله تعالى، أصبحنا نفهم عقلياً وفكرياً أننا أصبحنا نعبد إلهاً واحداً خلق الكون بهندسة كونية عالية المستوى، وأفضل العلماء في وكالة ناسا لا يفعلون إلا ما هو قريب من الطبيعة الأم، أي التقليد. هذا الإله يستحق العبادة، يستحق أننا لم نخلق إلا لعبادته. والله أعلى وأعلم.
علم النفس
لماذا يجد الكثير من الرجال الله في وقت متأخر من حياتهم؟
أظهرت الأبحاث أن الارتباطات الدينية تميل إلى الذروة خلال فترة المراهقة، ثم تتراجع خلال مرحلة الشباب والبلوغ المبكر، ثم تزداد خلال معظم مرحلة البلوغ المتأخرة. على سبيل المثال، يشير تحليل مركز بيو للأبحاث لبيانات استطلاع جالوب إلى أن البالغين الأمريكيين المولودين في ثلاثينيات القرن العشرين كانوا يحضرون العبادة بشكل متكرر بمجرد بلوغهم سن الستين. وجدت دراسات طولية أخرى (تستقصي نفس الأشخاص على مدى عقود) "زيادة في التقاعد" في التدين بين كبار السن. وبينما لم يستبعد تأثير العوامل الأخرى - مثل متى وأين يعيش الناس -
جادل فريق البحث
بأن "مسارات مسار الحياة قد تتفوق على الحالة الجيلية كمؤشر للسلوكيات والتوجهات الدينية". نظرية أخرى، مستمدة من علم النفس، هي أن الناس يطورون قيمًا جديدة في العقود الأخيرة من الحياة، تختلف عن قيم منتصف العمر، مما يؤدي إلى روحانية ورضا أكبر. تعتمد نظرية "التسامي مع التقدم في السن" على بعض الأبحاث التي تظهر أن العديد من كبار السن أفادوا بأنهم أصبحوا أقل أنانية مما كانوا عليه في السابق، فضلاً عن شعورهم بمزيد من الارتباط بالآخرين والمؤسسات خارج أنفسهم.
التعليق الأخير
أرجوكم: لا تحصروا وجودنا كبشر في عبادة الله تبارك وتعالى المستحق للعبادة، لماذا؟ لأننا كمسلمين لسنا وحدنا في هذه الحياة، ومع ذلك فنحن مسؤولون عن التعارف وإيصال فكرتنا إلى البشرية جمعاء، ونحن مخاطبون لإعمار الأرض، وكل هذا تحت سقف ومظلة إله جاد، لا يلهو ولا يوجد شيء كبير أو صغير في هذا النظام الكوني يُدعي العبث، لأنك وأنا ونحن لم نخلق عبثاً ولم نخلق للعبادة فقط، بل خلقنا بجدية وليس للعب، خلقنا للبناء، خلقنا للتعارف وأخيراً للعبادة، طبعاً الله من وراء القصد وهو يهدي إلى سواء السبيل
Why were we created? The truth is that this article will be a little different, because one verse is not enough to answer this question, were we created to truly worship Allah only? And why do two-thirds of humanity not worship the Lord of the Worlds (the Lord of Muslims)? This is our belief. Is there nothing else that Allah Almighty wants from us in this life? Let us learn about this together through several Quranic verses, so let's begin
The first verse
God Almighty said:
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ
And We did not create the heaven and the earth and what is between them in play, If we had intended to take an entertainment (17)
We would have taken him from Our presence, if We were to do so.
The Holy Verses have a strong, lofty and very strict tone, and there is no time for compliments or deception... I seek forgiveness from God, if I may say so. God Almighty says, We did not create the heavens and the earth and what is between them. What is between the heavens and the earth? I, you, animals, birds, fish, insects, mountains, rivers, seas, deserts and other things that we know or do not know. So God Almighty, before this foolishness comes to you of thinking that cosmic engineering came about on its own, He confirms to you in words, that these things were not created for play, then He also says, Glory be to Him, the Most High: If We had wanted amusement, We would have taken it from Ourself (When do you play? After hard work, for example, if you are not a human being whose nature is amusement only, and how do you play: according to your social status and according to your financial capabilities, is that not so? If God, the Blessed and the Most High, wanted to play, He would not play with these simple things, mountains, rivers, planets, and these things thrown into the desert of the universe, but it would be from Him, meaning according to His power, Glory be to Him, the Most High), then He confirms to you the words once again (Indeed, We are the Doer), meaning no one can prevent that.
Now, What is the relationship between these verses and why we were created? We are from between the heaven and the earth and we were not created for God Almighty to play with us - I seek God’s forgiveness for the expression - so if it was not for playing, then it was for seriousness, and is it reasonable that all seriousness is (And I did not create mankind and the jinn except to worship Me) and the lam here is the lam of causality, rationally, it is impossible, jurisprudentially it is permissible.
The second verse
God Almighty said:
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
۞ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61)
۞ And to Thamud [We sent] their brother Salih. He said, "O my people, worship Allah; you have no deity other than Him, It is He who created you from the earth and colonization you in it. So ask His forgiveness and then repent to Him, Indeed, my Lord is near and responsive. (61)
The verses were revealed about the nation of Salih (Thamud), so why are we addressed in the Quran hundreds of years after them with their story? We have a share in it, don't we? God Almighty says, "He created you and settled you in it." We understood the creation, so what is colonization? Colonization has two meanings in the Arabic language:
It is when one country occupies another country and subjects it to its political and economic authority. Or to develop some areas that lack manpower.
Of course, the verse speaks about the second meaning (reconstruction). So, one of the basics of our existence on Earth is (reconstruction). If it were not for development as a main principle in life from the first creation of Adam until the end of the Earth and those on it:
Without the existence of construction, man would not have been able to give, think and ask about who created the universe? Imagine yourself born to atheist parents: and you did not inherit the Islamic religion: When do you think about God, in your twenties? In your thirties or after that? Why do I say that? I mean: When you have finished building your life and finished with that, questions begin to come to your mind, and as long as you are busy in the whirlpool of life, you rarely think about God if you did not inherit a religion with your ID card. Therefore, psychology tells you that the age at which a person searches for God is approximately twenty-six years old, this is the average, and it may come before, after, or it may never come.
The third verse
God Almighty said:
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ (13)
O mankind, indeed We have created you from male and female and made you peoples and tribes that you may know one another. Indeed, the most noble of you in the sight of Allah is the most pious of you. Indeed, Allah is Knowing and Expert. (13)
Before we begin to interpret this noble verse, we must know that it is an integral part of a surah called the Surah of Noble Morals, namely Surah Al-Hujurat. Why do I mention that? Because we, as believers, are required to carry out its commands in detail, Why? Aren’t we required to do that with the entire Quran? True, but do you remember with me the hadith of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace (I came to perfect good morals)? It is as if the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, did not come to teach us how to pray as Muslims pray, nor did he come to teach us zakat or the pillars of Hajj or other ritualistic acts of worship, but rather he, may God bless him and grant him peace, came for something much greater (how we deal with each other). Let us return to the noble verse:
O mankind, indeed We have created you from male and female and made you peoples and tribes
The beginning of the speech is for all people, not for Muslims in particular, and it is a call to the worlds for those of them who want to be righteous. The verse addresses the sound nature, so it does not talk about the beginning of creation from sodomy, and who calls for it to this day, then we talked about the will of God Almighty that we be peoples and tribes, and you are an expert that tribes are not civilized, and peoples are mostly if they are liberated - educated - they have civilization, mostly, they are morally civilized, and the less a person has the idea of learning, civilization, and development, the more often his morals deteriorate. So why does God Almighty do this to us? Civilized peoples, tribes that may be barbaric in action and appearance, and then He orders us to do something strange (so that you may know one another), meaning that our existence as peoples and tribes is for no reason other than to know one another. We have agreed that God did not create anything in vain.
Then Allah the Blessed and Most High completes the noble verse
That the honorable one in this life in the eyes of God Almighty (the pious) is not the most beautiful - not the most civilized - not the multilingual, no no, but the most pious, and piety is not in clothing, nor gait, nor manner of speech, even though all of this is regulated by the discipline of piety, but the Messenger of humanity when he spoke about piety pointed to his noble chest and said here it is 3 times.
Finlay, the strangest conclusion of the noble verse
Indeed, Allah is All-Knowing, The Expert
All-Knowing of what, and the Expert of whom? All Knowing of all these peoples and tribes, knowledge and statistics, and The Expert of the souls in the hearts, each and every one of these peoples, and each and every one of these tribes, whether they are on the international map or are absent from the international map.
So, All-Knowing, the expert: It could be: Why didn’t you get to know your brother in such-and-such tribe in Asia or Africa? You say: I was busy making a living, or my country was at war... etc. of excuses, and what excuse do you and I have before God Almighty, who is All-Knowing, The Expert: Were we afraid for ourselves from the violence, or were we afraid of the yellow people (meaning the beautiful women in these countries) or what? Why didn’t we get to know each other? Why? Let us remember that God is not only All-Knowing, but The Expert of what is going on in your soul now.
The fourth verse
God Almighty said:
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
And I did not create the jinn and mankind except to worship
Here, after this sequence, which is by the grace of God Almighty, we have come to understand mentally and critically that we have come to worship one God who created a universe with a high-level cosmic engineering, and the best scientists at NASA do nothing but what is close to Mother Nature, i.e. imitation. This God deserves worship, deserves that we were not created except to worship Him. And God is Most High and Most Knowing.
The Psychology
Why do so many men find God late in life?
Research has shown that religious attachments tend to peak during adolescence, decline through young adulthood and early adulthood, and then increase through most of late adulthood. For example, a Pew Research Center analysis of Gallup Poll data suggests that American adults born in the 1930s attended worship more frequently once they reached age 60. Other longitudinal studies (which survey the same people over decades) find a “retirement surge” in religiosity among older adults. While not ruling out the influence of other factors—such as when and where people live—
the research team
argued that “life course trajectories may trump generational status as a predictor of religious behaviors and orientations.” Another theory, drawn from psychology, is that people actually develop new values during the later decades of life, different from those of midlife, leading to greater spirituality and satisfaction. 14 The “transcendence with age” theory is based on some research showing that many older adults report being less selfish than they once were, as well as feeling more connected to others and institutions outside of themselves
The point
Comments