Al - Hajj page 338 الحج صفحة
- Dina Eltawila
- 15 hours ago
- 5 min read
قال تعالي
﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ [ الحج: 47]
ويستعجلك- أيها الرسول- كفار قريش -لشدة جهلهم- بالعذاب الذي أنذرتهم به لـمَّا أصروا على الكفر، ولن يخلف الله ما وعدهم به من العذاب فلا بدَّ من وقوعه، وقد عجَّل لهم في الدينا ذلك في يوم "بدر". وإن يومًا من الأيام عند الله - وهو يوم القيامة- كألف سنة مما تَعُدُّون من سني الدنيا.
إطلالة حول الآية الكريمة
أي يا محمد - صلي الله عليه وسلم - يستعجلك الكفار بالإتيان بعذاب الله تعالي - إن كان صحيح - من وجهة نظرهم، بسبب أنهم تجبروا في الأرض وآذوا المسلمين بكل جبروت ولا يتخيلوا مجرد تخيل أن الله تعالي قادر عليهم وسيأخذهم أخذ عزيز مقتدر، فالله تعالي كان رده لمحمد صلي الله عليه وسلم ليبلغ الكفار به (ولن يخلف الله وعده) يا مسلمين يا مستضعفين في كل مكتن ( ولن يخلف الله وعده) ثم يعقب ويختم الآية الكريمة بــ ( إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) أنت ممكن تستغرب هذا المعني: ولماذا اليوم عند الله تعالي كــ 1000 سنة مما نعد ، ولماذا كل هذه الفجوة بين يومنا العادي ويوم الله تعالي ؟ وما ذنبنا نحن ؟ الحقيقة أن الله تعالي خالق كون ولم يخلق عالم فقط، فالعالم به 6 قارات أو يزيد بما فيهم أنتارتيكا ، أما الكون فبه دروب كثيرة مثل درب التبانة، ودرب التبانة به كواكب كثر غير كوكب الأرض، والكواكب الآهلة للسكني بها كالمريخ قريب مناخه وعدد ساعات اليوم والليلة إلي كوكب الأرض وهو 25 ساعة لليوم والليلة أما كوكب الزهرة فاليوم حوالي 36 ساعة في اليوم الواحد، وغيره من الكواكب التي لا نعلم من علمها شيء إلا أن عدد الساعات في اليوم والليلة ممكن أن يكون أكثر من ذلك، ما اقصده من هذا الطرح الصغير أن إذا كان الله تعالي هو الذي خلق كل هذه الكواكب بعدد ساعاتها ، هل لو جمعناها كلها واخذنا المتوسط سيخرج الرقم 1000 ، بالطبع نحن غير فزيائيين ولا نعلم حقيقة متوسط عدد كواكب دربة التبانة وحدها (عدد ساعات اليوم والليلة ) إلا أنه ربما كان الله تعالي يتعامل معنا بطريقة فزيائية ، وانت خبير أن بهذه الحسبة الغير متوازنة: لو انك تبلغ من العمر ستون عام فبحساب الله تعالي أنت لست أكثر من دقيقة ونصف بالنسبة لحساب الله تعالي ، ولذلك يقول تعالي في موضع آخر من القرآن (... قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فسأل العادين) معني هذا أنهم ممكن عاشوا علي الأرض 80 عام أو أكثر ولم يشعروا إلا أنه يوما او بعض يوم، بمجرد خروجهم فزيائيا من حساب كوكب الأرض
قال تعالي
﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [ الحج: 48]
وكثير من القرى كانت ظالمة بإصرار أهلها على الكفر، فأمهلتهم ولم أعاجلهم بالعقوبة فاغتروا، ثم أخَذْتُهم بعذابي في الدنيا، وإليَّ مرجعهم بعد هلاكهم، فأعذبهم بما يستحقون.
إطلالة حول الآية الكريمة
مرة أخري جاءت كلمة (امليت) من الملئ حد الترف، حد التفاخر بالقوة، حد من اشد منا قوة، الشرط (وهي ظالمة ) معني هذا ان هناك قري الله تعالي يعطيها حتي تمتلأ فخرا ولا يصيبها شيء مع كفرها لا لشيء إلا لأنها ليست ظالمة ؟ الله يعلم لكن الحقيقية يمكن ذلك، وما الدليل؟ الدليل هو أن أكبر دول عندها معايير السعادة مكتملة وغير مهترأة هي الدول الإسكندنافية وهي دول مليئة بالخيرات - لا يهمنا ان بها نسبة انتحار - لماذا ؟ لأن الروتين حتي لو رائع احيانا مميت، لكن معايير السعادة العالمية محققة تماما وهي دول غير مؤمنة بالله تعالي، ولكن أغلبها غير ظالم لدول اخري أو شعوب بعينها أو ما إلي ذلك، بالطبع الله أعلي واعلم
ثم أخذتها وإلي المصير
ثم أخذتها توحي بسهولة الأمر، الله تعالي لا يتحدث عن كوب ماء أو كرسي في حجرة، إنه يتحدث سبحانه وتعالي عن قرية بما فيها ومن عليها ..ثم إليه المصير، لكل شيء مصير يصير إليه يوما ما ، فمصير الطفل الكِبر ومصير الكبير العجز والهرم وهذا فلا تبقي شيء علي حاله ولا في نفس مكانه، فأين تذهبون؟
قال تعالي
﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾[ الحج: 49]
قل -أيها الرسول-: يا أيها الناس ما أنا إلا منذر لكم مبلِّغ عن الله رسالته. فالذين آمنوا بالله ورسوله، واستقر ذلك في قلوبهم، وعملوا الأعمال الصالحة، لهم عند الله عفو عن ذنوبهم ومغفرة يستر بها ما صدر عنهم من معصية، ورزق حسن لا ينقطع وهو الجنة. والذين اجتهدوا في الكيد لإبطال آيات القرآن بالتكذيب مشاقين مغالبين، أولئك هم أهل النار الموقدة، يدخلونها ويبقون فيها أبدًا.
قال تعالي
﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [ الحج: 50]
قل -أيها الرسول-: يا أيها الناس ما أنا إلا منذر لكم مبلِّغ عن الله رسالته. فالذين آمنوا بالله ورسوله، واستقر ذلك في قلوبهم، وعملوا الأعمال الصالحة، لهم عند الله عفو عن ذنوبهم ومغفرة يستر بها ما صدر عنهم من معصية، ورزق حسن لا ينقطع وهو الجنة. والذين اجتهدوا في الكيد لإبطال آيات القرآن بالتكذيب مشاقين مغالبين، أولئك هم أهل النار الموقدة، يدخلونها ويبقون فيها أبدًا.
إطلالة حول الآية الكريمة
هذا مصير صنف من البشر
قال تعالي
﴿ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [ الحج: 51]
قل -أيها الرسول-: يا أيها الناس ما أنا إلا منذر لكم مبلِّغ عن الله رسالته. فالذين آمنوا بالله ورسوله، واستقر ذلك في قلوبهم، وعملوا الأعمال الصالحة، لهم عند الله عفو عن ذنوبهم ومغفرة يستر بها ما صدر عنهم من معصية، ورزق حسن لا ينقطع وهو الجنة. والذين اجتهدوا في الكيد لإبطال آيات القرآن بالتكذيب مشاقين مغالبين، أولئك هم أهل النار الموقدة، يدخلونها ويبقون فيها أبدًا.
إطلالة حول الآية الكريمة
هذا مصير صنف آخر من البشر
قال تعالي
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [ الحج: 52]
وما أرسلنا من قبلك-أيها الرسول- من رسول ولا نبي إلا إذا قرأ كتاب الله ألقى الشيطان في قراءته الوساوس والشبهات؛ ليصدَّ الناس عن اتباع ما يقرؤه ويتلوه، لكن الله يبطل كيد الشيطان، فيزيل وساوسه، ويثبت آياته الواضحات. والله عليم بما كان ويكون، لا تخفى عليه خافية، حكيم في تقديره وأمره.
قال تعالي
﴿ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ [ الحج: 53]
وما كان هذا الفعل مِنَ الشيطان إلا ليجعله الله اختبارًا للذين في قلوبهم شك ونفاق، ولقساة القلوب من المشركين الذين لا يؤثِّرُ فيهم زجر. وإن الظالمين مِن هؤلاء وأولئك في عداوة شديدة لله ورسوله وخلافٍ للحق بعيد عن الصواب.
قال تعالي
﴿ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [ الحج: 54]
وليعلم أهل العلم الذين يفرقون بعلمهم بين الحق والباطل أن القرآن الكريم هو الحق النازل من عند الله عليك أيها الرسول، لا شبهة فيه، ولا سبيل للشيطان إليه، فيزداد به إيمانهم، وتخضع له قلوبهم. وإن الله لهادي الذين آمنوا به وبرسوله إلى طريق الحق الواضح، وهو الإسلام ينقذهم به من الضلال.
قال تعالي
﴿ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾ [ الحج: 55]
ولا يزال الكافرون المكذبون في شك مما جئتهم به من القرآن إلى أن تأتيهم الساعة فجأة، وهم على تكذيبهم، أو يأتيهم عذاب يوم لا خير فيه، وهو يوم القيامة.
إطلالة حول الآية الكريمة
انظر للفظ ( ولا يزال) دلالة ديمومة - مضارع أي استمرارية سيبقي إلي يوم القيامة علي نفس المنوال - الذين كفروا سيبقون في شك من وجود الله، سيبقون في شك في انتصار هذا الدين، سيبقون في شك - في اخذ الله تعالي للقري الظالمة بعد نهاية المطاف بهم غروراً وزهواً وخيلاء .. إلي متي؟
حتي تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم
وهل هذا سيأتي؟ لا تكن في مرية مثل الكفار يا أخي من كثرة وانتفاش الباطل في كل مكان
Comments