Al Hajj page 340 الحج صفحة
- Dina Eltawila
- May 10
- 18 min read
Updated: May 12
قال تعالي
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ الحج: 65]ألم تر أن الله تعالى ذلَّل لكم ما في الأرض من الدواب والبهائم والزروع والثمار والجماد لركوبكم وطعامكم وكل منافعكم، كما ذلَّل لكم السفن تجري في البحر بقدرته وأمره فتحملكم مع أمتعتكم إلى حيث تشاؤون من البلاد والأماكن، وهو الذي يمسك السماء فيحفظها؛ حتى لا تقع على الأرض فيهلك مَن عليها إلا بإذنه سبحانه بذلك؟ إن الله بالناس لرؤوف رحيم فيما سخر لهم من هذه الأشياء وغيرها؛ تفضلا منه عليهم
إطلالة حول الآية الكريمة
ألم تر
نوع من لفت الإنتباه في بداية الآية الكريمة، لأنك بالطبع غير ملتفت لما سيأتي بعد ألم تر
أن الله سخر لكم ما في الأرض
التسخير: التذليل - التسهيل ، ولو نظرت لكوكب الأرض بما فيه من 6 قارات لن تجد دولة واحدة ليس بها معادن أصيلة ، هذا غير معادن البحر الطبيعية غير المستزرعة مثل اللؤلؤ ، سخرها الله تعالي لمن؟ للناس ، لكل الناس مؤمنهم وكافرهم، فما بال 10 % فقط يستفيدون من هذه المعادن علي حساب 90% من الناس ، ثلث الأرض نخبة - أثرياء - معهم سُلطة ، وكما تعلم هناك تزواج بين السُلطة والمال في كل مكان، والآن أضيف لهذا الزواج طرف ثالث (العلم) نعم أي علم يأتي بأموال طائلة كصناعة الروبوتات أو صناعة مثل صناعة الإنسان المؤله يصرف عليها ملايين الدولارات وتُدر علي صانعيها ومخترعيها ملايين ملايين الدولارات أيضا ، إذن الله تعالي سخر، ومن يكسل أو يسير في الإتجاه العكسي لبناء الحضارات لا يلومن إلا نفسه ، فالحضارات تبني من العبودية إلي النمو الروحي ومن النمو الروحي إلي الشجاعة العظيمة ..الخ لآخر مراحل صعود الحضارة ، قف مع نفسك وإن كنت من العبيد المستعبدين لنخبة عالمية تستغلك لصالحها فانظر أين أنت وأين نحن في مصاف الحضارة اليوم ، ولا تلومن إلا نفسك، فأنت أنت المسؤول عن الإستفادة مما سخره الله لك.
والفلك تجري في البحر بأمره
ماذا تعرف عن سفينة تايتنك غير قصة الحب، إنهم صنعوا هذه السفينة وقالوا إنها لا تغرق ابداً فغرقت في أول تجربة لها في الماء ، أول ما يقضي علي الإنسان اجتهاده، لا تشغل عقلك مع نواميس الكون ولا تعاكسها فهي لها طريق ولها محطات تقلب من عليها إلي مقلب لا يعود ابداً
ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه
اختلف علماء الفزياء هل للسماء أعمدة أم لا؟ واتفقوا علي أن الإحتمال الأكبر لوجود أعمدة السماء هي الأعمدة غير المرئية (الجاذبية الأرضية ) هي التي تجعل السماء في مكانها طوال ملايين السنوات الماضية وأيضا إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها
واقرأ عن قوة الجاذبية
الجاذبية هي قوة التجاذب التي تؤثر بين جميع الأجسام ذات الكتلة. يإنها قوة غير مرئية، تجذب جميع الأجسام ذات الكتلة نحو بعضها البعض. جاذبية الأرض هي ما يبقيك على الأرض ويدفع الأشياء إلى السقوط.
يعتمد حجم قوة الجاذبية بين جسمين على عاملين
كتلة كل جسم - كلما كبرت الكتلة، زادت قوة الجاذبية
المسافة بين الجسمين - كلما صغرت المسافة بينهما، زادت قوة الجاذبية. تضعف الجاذبية مع زيادة المسافة.على الرغم من أن كل جسم (بما في ذلك أنت!) يمتلك قوة جاذبية، إلا أنها لا تُرى فعليًا إلا إذا كان أحد الأجسام ضخمًا جدًا. الأرض، على سبيل المثال، كبيرة بما يكفي لامتلاك جاذبية كافية لسحبك إلى أسفل ولإبقاء القمر في مداره. الشمس ضخمة بما يكفي لإبقاء الكواكب في مدارها.
إن الله بالناس لرؤوف رحيم
لا تشكك في رأفة ورحمة الله تعالي بالناس، إن ابنك يعيش معك حوالي 21 عام تعلمه فيها مباديء كل شيء ، ثم تتركه يخوض غمار الحياة وعندما يلجأ إليك ليتعلم منك ما أُشكل عليه تجده بجانبك، لكن لا يذهب معك إلي المدرسة ولا إلي الجامعة ولا مع جماعة الأقران، بل يتركك تفعل ذلك بنفسك ليبني شخصيتك وتتعلم، وأنت تعلم أنه لا تعلم بدون الم كما المثل الغربي (لا ألأم لا مكسب) ، ولله المثل الأعلي (لن يأخذ يدك الله ويقول لك اخرج من العبودية ، بل أمر المسلمين محاولة اخراجك، وأمرك ان تعمل بجد لتكاتب من استعبدك وغيرها من الأسباب المؤدية إلي نتائج جيدة بالطبع ) وهكذا في كل مشكلة تراها في الحياة، أعطاك المنهج وسيترك الحياة تعلمك كل شيء، فإذا تألمت أشد الألم ستبحث انت عن ما يخرجك من الألم، وأنت في رحلة بحثك ممكن تيأس ممكن تصف الله بعدم الرأفة والرحمة ، لكن الحقيقة ليست كذلك، أنت الذي تأخرت في رحلة بحثك، انت فقط في آونة تاريخية هُدمت فيه الحضارة الإسلامية أو هدمت في اماكن وأماكن أخري لا، فالإسلام لا يموت والحضارات تخبو ولكنها ترتفع مرات ومرات، هكذا علمنا التاريخ.
قال تعالي
﴿ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ﴾ [ الحج: 66]وهو الله تعالى الذي أحياكم بأن أوجدكم من العدم، ثم يميتكم عند انقضاء أعماركم، ثم يحييكم بالبعث لمحاسبتكم على أعمالكم. إن الإنسان لَجحود لما ظهر من الآيات الدالة على قدرة الله ووحدانيته
إطلالة حول الآية الكريمة
لكل واحد منا حياتين وموتين
الموت الأول ( في ظهر ابينا ليس هناك روح ) الموت الثاني (موت الإنسان عند انقضاء أجله)
الحياة الأولي (عند ولادة الإنسان) الحياة الثانية (عند القيام من النشور للحساب)
والموت مؤذي للنفس فهو نهاية لكل شيء حتي المعاناة ، أما الحياة مجرد كلمة حياة تشعرك بالأمل والفرح وخاصة بعد احتمالية موت محقق بمرض أو حادث أو غير ذلك ، الأهم: أن الله تعالي يعطيك الحياة مرتين، مرة مؤقتة ومرة خالد مخلد إلي ابد الأبدين، هكذا أراد سبحانه وتعالي ، ومهما أراد غيره ، غير ذلك أن تخلد هنا في الدنيا لن يحدث ، ممكن تعيش إلي 300 أو حتي الف سنة ونهايتك موت ايضاً وصدق الله تعالي حينما قال عن بعض الناس ( ولتجدنهم أحرص الناس علي حياة ..)
قال تعالي
﴿ لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ [ الحج: 67]لكل أمة من الأمم الماضية جعلنا شريعة وعبادة أمرناهم بها، فهم عاملون بها، فلا ينازعنك- أيها الرسول- مشركو قريش في شريعتك، وما أمرك الله به في المناسك وأنواع العبادات كلها، وادع إلى توحيد ربك وإخلاص العبادة له واتباع أمره، إنك لعلى دين قويم، لا اعوجاج فيه.
إطلالة حول الآية الكريمة
لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه
النسك المكان الذي تذبح فيه النسيكة سواء لله تعالي كما المسلمين أو لغيره - نستغفر الله -
فلا ينازعنك في الأمر
النزاع يوحي بطرفي حبل كل طرف منه مع مجموعة ويحاولون أن يكون الحبل تجاههم، وكأن المثل القرآني يشبه ما كان يحدث حول رسول الله صلي الله عليه وسلم من منازعته وشده وجذبه بعيد عن الدعوة الإسلامية، لأ،هم كانوا حاسدين له، لأن الرسالات السماوية كلها كانت تنزل في بني اسرائيل وهم يعلمون أن هذه هي الرسالة الخاتمة وعندهم البشري في التوراة والإنجيل بسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، فلما جاءت الرسالة في العرب كانت صدمة، وكانوا ايضاً علي وشك تنصيب عبد الله بن سلول في المدينة لمنصب مرموق بين العرب، فلما أتي النبي بالرسالة نسوا عبد الله بن سلول، فكانت كلمته الشهيرة ( معاداته حتي الموت )
وأنت
هل أنت داعية - شيخ - تتحدث عن الدين في أي منصة: هل نازعك أحد في دعوتك، هل طردوك من الدعوة ، هل آذوك لأنك تتميز بشيء بينهم ، إن فعلوا فاعلم أنه طريق الأنبياء ، وإن لم يعاديك احد مطلقاً فانت صفر علي الشمال، الناس لا تضرب الشجرة إلا إذا كانت مثمرة، أما التي اغصانها فارغة فيتركوها وحالها
وادع إلي ربك إنك علي هدي مستقيم
يا محمد صلي الله عليه وسلم، مدحه الله تعالي من فوق سبع سموات بهذه الآية وغيرها
قال تعالي
﴿ وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [ الحج: 68]وإن أصرُّوا على مجادلتك بالباطل فيما تدعوهم إليه فلا تجادلهم، بل قل لهم: الله أعلم بما تعملونه من الكفر والتكذيب، فهم معاندون مكابرون
إطلالة حول الآية الكريمة
الجدال مذموم في كل حالاته حتي في الحق لقول (رسول الله ﷺ: أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراءَ وإن كان مُحقًّا..)
و ربض الجنة (اوسط الجنة وأعلاها) فلا يستدرجك احد لمربع الجدال ابداً، ولكن هناك بعض الحالات الإستثناءية للجدال
1- جدال اهل الكتاب بالتي هي احسن
2 - إذا بدأ أحد معك بالجدال وانت عندك علم فلابد من إظهار هذا العلم، لأنه لو انتصف عليك خصمك فأنت آذيت الدين من حيث لا تشعر
أما هنا: فلا طائل من وراء الجدال، والله تعالي هو من يأمر نحمداً صلي الله عليه وسلم بعدم الجدال خاصة إذا كان لا طائل مجرد تغني بالكلام وانتهي الأمر، وقد فقه أهل الكهف هذا الأمر، (فتية لا يزيد عمرهم ن 16 عام ومع ذلك عندما استيقظوا من النوم وبدأ الجدال حول عدد الساعات التي تخيلا أنهم ناموها ، قطع احدهم هذا الجدال الممسوخ الذي لا طائل وراءه وبدء في جذب اطراف الحديث لشيء مفيد، أن يذهب احدهم ويأتي بأفضل الطعام ..الخ )
قال تعالي
﴿ اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [ الحج: 69]الله تعالى يحكم بين المسلمين والكافرين يوم القيامة في أمر اختلافهم في الدين. وفي هذه الآية أدب حسن في الرد على مَن جادل تعنتًا واستكبارًا
إطلالة حول الآية الكريمة
تدعي ان معك الحق، وأنا ادعي مثلك، فلماذا الله يحكم بين اختلافاتنا يوم القيامة، لماذا ليس الآن؟ الحقيقة أن الله تعالي يحكم بيننا وبطريقة لا شعورية ، وبعدة طرق منها علي سبيل المثال لا الحصر:
1 - تضييق الأمور عليك جداً فيخرج منك الكلام الحقيقيي إما عن طريق غضب أو حزن أو كليهما - لذا تستخدم هذه الطريقة الإستخباراتية اليوم في عدة اماكن من العالم
2 صلاح الحال، أو لربما انفراج الحال علي احدهما والآخر لا
3 - تزيد الشماكل علي احد الأطراف فيقر ويعترف بما حدث منه
أو غير ذلك
قال تعالي
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ الحج: 70]ألم تعلم- أيها النبي- أن الله يعلم ما في السماء والأرض علماً كاملا قد أثبته في اللوح المحفوظ؟ إن ذلك العلم أمر سهل على الله، الذي لا يعجزه شيء
قال تعالي
﴿ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ﴾ [ الحج: 71]ويصر كفار قريش على الشرك بالله مع ظهور بطلان ما هم عليه، فهم يعبدون آلهة، لم يَنْزِل في كتاب مِن كتب الله برهان بأنها تصلح للعبادة، ولا علم لهم فيما اختلقوه، وافتروه على الله، وإنما هو أمر اتبعوا فيه آباءَهم بلا دليل. فإذا جاء وقت الحساب في الآخرة فليس للمشركين ناصر ينصرهم، أو يدفع عنهم العذاب.
قال تعالي
﴿ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾[ الحج: 72]وإذا تتلى آيات القرآن الواضحة على هؤلاء المشركين ترى الكراهة ظاهرة على وجوههم، يكادون يبطشون بالمؤمنين الذين يدعونهم إلى الله تعالى، ويتلون عليهم آياته. قل لهم -أيها الرسول-: أفلا أخبركم بما هو أشد كراهة إليكم من سماع الحق ورؤية الداعين إليه؟ النار أعدَّها الله للكافرين في الآخرة، وبئس المكان الذي يصيرون إليه.
إطلالة حول الآية الكريمة
وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَر
هذا الجزء من الآية الكريمة به عدة وجوه
1 - أول من تحدث عن ان تعابير الوجه دلالة علي الحالة الإنفعالية هو الله تبارك وتعالي منذ 1400 عام فقط
2 - الذين كفروا لا يطيقون سماع القرآن، لماذا؟ لأنه كلام عقلاني فتعمل عقولهم فيما يسمعون فتتغير وجوههم تبعاً لذلك فهم لا ينوون أن يؤمنوا
3 - من معاني المنكر اللغوية (كلُّ ما تحكم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحِه أَو يُقَبِّحُه الشَّرْعُ أَو يُحرِّمه أَو يكرهُه - مُنْكِرُ الفَضْلِ : جَاحِدٌ بِهِ غَيْرُ مُعْتَرِفٍ بِهِ - مُنْكِرٌ كُلَّ التُّهَمِ الْمُوَجَّهَةِ إِلَيْهِ : غَيْرُ مُقِرٍّ بِها ) فكأن الله عزوجل يصف الكفار بأنهم سمعوا شيء شنيع لا يستطيعون سماعه، أو بداية الأذي لمن يتحدث بالقرآن امامهم، وهذا ما سيؤكده الجزء التالي من الآية الكريمة (يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ)
قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
Allah says
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ الحج: 65]{Have you not seen that God has subjected to you whatever is on the earth and the ships that sail through the sea by His command? And He holds back the sky from falling upon the earth except by His permission. Indeed, God is to the people Kind and Merciful.} [Al-Hajj: 65]Have you not seen that God Almighty has subjected to you whatever is on the earth of beasts and livestock, crops and fruits, and inanimate objects for your riding, food, and all your benefits? Just as He has subjected to you the ships that sail through the sea by His power and command, carrying you and your luggage to wherever you wish in lands and places? And it is He who holds back the sky and preserves it. So that it does not fall to the earth, destroying those on it, except by His permission, glory be to Him. Indeed, God is to mankind Most Kind and Merciful in what He has subjected to them of these things and others, as a favor from Him.
A Look at the Noble Verse
Have you not seen?
A kind of attention-grabbing gesture at the beginning of the Noble Verse, because you are naturally not paying attention to what will come after. Have you not seen?
That God has subjected to you whatever is on the earth.
Subjugation: making easy. If you look at planet Earth and its six continents, you will not find a single country that does not have indigenous minerals. This is in addition to the natural, uncultivated sea minerals, such as pearls. To whom did God subject them? For people, for all people, believers and unbelievers, so what is the matter with only 10% who benefit from these minerals at the expense of 90% of the people, a third of the earth is an elite - the wealthy - with power, and as you know there is a marriage between power and money everywhere, and now a third party has been added to this marriage (science). Yes, any science that brings in huge sums of money, such as the robotics industry or an industry such as the industry of the deified human being, which spends millions of dollars and brings in millions of dollars for its makers and inventors as well. So God Almighty has subjected, and whoever is lazy or goes in the opposite direction of building civilizations has no one to blame but himself, because civilizations are built from slavery to spiritual growth and from spiritual growth to great courage...etc. to the final stages of the rise of civilization. Stand with yourself, and if you are one of the slaves enslaved to a global elite that exploits you for its own benefit, then look at where you are and where we are in the ranks of civilization today, and do not blame anyone but yourself, because you are the one responsible for benefiting from what God has subjected to you
Allah says
And the ships sail the sea by His command.
What do you know about the Titanic other than its love story? They built this ship and said it would never sink, so it sank on its first test in the water. The first thing that destroys a person is their own effort. Don't occupy your mind with the laws of the universe, nor contradict them, for they have a path and stations that turn those on board to a place from which they will never return.
And He holds the sky from falling to the earth except by His permission.
The physicists have differed over whether the sky has pillars or not. They agree that the most likely existence of pillars in the sky is the invisible pillars (the Earth's gravity), which have kept the sky in place for millions of years past, and even until God inherits the earth and all that is on it.
Read about the force of gravity
Gravity is the force of attraction that affects all objects with mass. It is an invisible force that pulls all objects with mass toward one another. Earth's gravity is what keeps you on Earth and causes things to fall.
The magnitude of the gravitational force between two objects depends on two factors:
The mass of each object - the greater the mass, the greater the gravitational force.
The distance between the objects - the smaller the distance between them, the greater the gravitational force. Gravity weakens with increasing distance. Although every object (including you!) has a gravitational force, it is only really noticeable if one of the objects is very massive. The Earth, for example, is large enough to have enough gravity to pull you down and keep the moon in orbit. The Sun is massive enough to keep the planets in orbit.
God is Most Kind and Most Merciful to mankind.
Do not doubt God's compassion and mercy toward mankind. Your son lives with you for about 21 years, during which you teach him the principles of everything. Then you let him embark on the journey of life, and when he turns to you to learn from you what he is struggling with, He finds you by his side. But he does not go with you to school, university, or with his peers. Rather, you let him do it on his own, building his character and learning. You know that there is no learning without pain, as the Western proverb says: "No pain, no gain." God has the highest example: "God will not take your hand and tell you to leave slavery. Rather, He commands Muslims to try to free you, and He commands you to work hard to re write with those who enslaved you, among other things that will, of course, lead to good results." And so it is with every problem you encounter in life. He has given you the method and will let life teach you everything. If you experience intense pain, you will search for something to free you from the pain. While you are on your quest, you may despair. You may describe God as lacking compassion and mercy, but the truth is that this is not the case. You are the one who has fallen behind in your quest. You are merely in a historical moment. Islamic civilization was destroyed in it, or it was destroyed in other places and locations. No, Islam does not die and civilizations fade, but they rise again and again. This is what history has taught us.
Allah says
﴿ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ﴾ [ الحج: 66]{And it is He who gives you life, then causes you to die, then brings you back to life. Indeed, mankind is ungrateful.} [Al-Hajj: 66]It is God Almighty who gives you life by creating you from nothing, then causes you to die at the end of your lives, then brings you back to life through resurrection to hold you accountable for your deeds. Man is truly ungrateful for the signs that demonstrate God's power and oneness.
A Look at the Holy Verse
Each of us has two lives and two deaths.
The first death (in the loins of our fathers there is no soul). The second death (the death of a person at the end of his lifespan).
The first life (at birth). The second life (when the person is resurrected for judgment).
The death is harmful to the soul; it is the end of everything, even suffering. Life, on the other hand, is merely a word that gives you hope and joy, especially after the possibility of certain death from illness, accident, or other causes. Most importantly, God Almighty gives you life twice: once temporarily and once eternally, forever and ever. This is what He intended, and whatever else He wanted, your eternal life here in this world will not happen. You may live for 300 or even 1,000 years, and your end will be death as well. God Almighty spoke the truth when He said about some people, "You will find them the most greedy of people for life..."
Allah says
﴿ لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ [ الحج: 67]{For every nation We have appointed a rite which they must follow. So let them not dispute with you concerning the matter, and invite to your Lord. Indeed, you are upon a straight guidance.} [Al-Hajj: 67]For every nation of the past, We have appointed a law and an act of worship which We have commanded them to follow, and they are to follow it. So let not the polytheists of Quraysh dispute with you, O Messenger, concerning your law and what God has commanded you concerning the rites and all types of worship. Call to the Oneness of your Lord, to sincerely worship Him, and to follow His commands. Indeed, you are upon a straight religion, with no crookedness in it.
A Look at the Holy Verse
For every nation, We have appointed a ritual which they must perform. ritual is the place where a sacrifice is made, whether for God Almighty, as Muslims do, or for someone else. We seek God's forgiveness.
So let them not dispute with you over the matter.
Dispute suggests two ends of a rope, each with a group, trying to steer the rope toward them. The Quranic parable is similar to what happened around the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, in terms of disputes, tension, and pulling him away from the Islamic call. They were envious of him PBUH because all the divine messages were revealed to the Children of Israel, and they knew that this was the final message. They had the good news in the Torah and the Gospel about our Master Muhammad, may God bless him and grant him peace. When the message came to the Arabs, it was a shock. They were also on the verge of appointing Abdullah ibn Salul in Medina to a prestigious position among the Arabs. When the Prophet brought the message, they forgot Abdullah ibn Salul, and his famous words came: "His enmity will last until death, means Muhammed PBUH
And you?
Are you a preacher? - Sheikh - Talk about religion on any platform: Has anyone ever challenged your call? Have they expelled you from the call? Have they harmed you because you stand out among them? If they have, know that it is the path of the prophets. If no one has ever opposed you, then you are nothing to the left. People do not strike a tree unless it is fruitful. As for those whose branches are barren, they leave them alone.
And call to your Lord. Indeed, you are on the right path.
O Muhammad, may God bless him and grant him peace, God Almighty praised you from above the seven heavens with this verse and others.
Allah says
﴿ وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [ الحج: 68]{And if they dispute with you, say, "Allah knows best what you do."} [Al-Hajj: 68]If they persist in arguing with you falsely about what you are calling them to, do not argue with them. Rather, say to them, "Allah knows best what you do of disbelief and denial." They are stubborn and obstinate.
A Look at the Noble Verse
Argumentation is reprehensible in all its forms, even regarding truth, as the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) said: "I guarantee a house in the middle of Paradise for whoever abandons argument, even if he is in the right."
The middle of Paradise are (the middle and highest parts of Paradise), so no one should ever lure you into the arena of argument. However, there are some exceptions to argument:
1- Arguing with the People of the Book in the best manner.
2- If someone starts an argument with you and you have knowledge, you must make that knowledge known, because if your opponent prevails, you will have harmed the religion without realizing it.
But here: There is no point in arguing. God Almighty is the One who commands our Prophet Muhammad (peace and blessings be upon him) not to argue, especially if it is pointless and merely a matter of talking and then the matter is over. The People of the Cave understood this matter (they were young men no more than 16 years old. However, when they woke up and began arguing about the number of hours they imagined they had slept, one of them interrupted this pointless, distorted argument and began to divert the conversation to something useful, such as one of them going and bringing the best food, etc.)
God Almighty said:
"اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" [الحج: 69].“Allah will judge between you on the Day of Resurrection concerning that over which you used to differ.” [Al-Hajj: 69]Allah Almighty will judge between Muslims and disbelievers on the Day of Resurrection regarding their differences in religion. This verse provides good etiquette for responding to those who argue out of stubbornness and arrogance.
A Look at the Noble Verse
You claim you are right, and I claim the same. So why will Allah judge between our differences on the Day of Resurrection? Why not now? The truth is that God Almighty judges between us subconsciously, and in several ways, including, but not limited to:
1 - Making things extremely difficult for you, so that you speak the truth, either through anger, sadness, or both. This is why this intelligence method is used today in many places around the world.
2 - The situation improves, or perhaps the situation improves for one party and not the other.
3 - The difficulties increase on one party, so that he acknowledges and confesses what he did.
Or something else.
God Almighty said:
ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والأرض؟ إن ذلك في كتاب. إن ذلك على الله يسير. (الحج: 70).Do you not know that God knows whatever is in the heavens and the earth? Indeed, that is in a record. Indeed, that, for God, is easy. (Al-Hajj: 70)Do you not know, O Prophet, that God knows everything in the heavens and the earth with complete knowledge, which He has recorded in the Preserved Tablet? This knowledge is easy for God, for whom nothing is impossible.
Allah says
﴿ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ﴾ [ الحج: 71]{And they worship besides God that for which He has not sent down authority and of which they have no knowledge. And for the wrongdoers there is no helper.} [Al-Hajj: 71]The disbelievers of Quraysh persist in their polytheism despite the apparent falsehood of their practice. They worship deities for which no proof has been revealed in any of God's Books that they are fit for worship. They have no knowledge of what they have fabricated and attributed to God. Rather, they follow their forefathers in it without proof. When the time of reckoning comes in the Hereafter, the polytheists will have no helper to aid them or avert punishment from them.
Allah says
God Almighty said:
﴿ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾[ الحج: 72]“And when Our clear verses are recited to them, you will recognize in the faces of those who disbelieve the evil. They would almost assault those who recite to them Our verses. Say, ‘Shall I inform you of something worse than that? The Fire, which God has promised to those who disbelieve. And wretched is the destination.’” (Al-Hajj: 72)And when the clear verses of the Qur’an are recited to these polytheists, you will see the hatred evident on their faces. They would almost assault the believers who call them to God Almighty and recite His verses to them. Say to them, O Messenger: Shall I not tell you of what is more hateful to you than hearing the truth and seeing those who call to it? The Fire has been prepared by God for the disbelievers in the Hereafter, and wretched is the abode they will end up in.
A look of the Noble Verse
And when Our clear verses are recited to them, you will recognize in the faces of those who disbelieve evil.
This part of the Noble Verse has several aspects.
1 - The first to speak about facial expressions being an indication of emotional state was God Almighty, only 1,400 years ago.
2 - Those who disbelieve cannot bear to hear the Qur'an. Why? Because it is rational speech, their minds operate on what they hear, and their expressions change accordingly, so they do not intend to believe.
3 - Among the linguistic meanings of "munkar" (reprehensible) are: (Everything that sound minds judge to be ugly, or that the Shari'ah considers ugly, prohibits, or abhors. - A denier of virtue: someone who denies it, not acknowledging it. - A denier of all the accusations directed at him: someone who does not acknowledge them.) It is as if Allah, the Almighty, is describing the disbelievers as having heard something heinous that they cannot hear, or as the beginning of harm to those who speak the Qur'an in front of them. This is confirmed by the next part of the noble verse: (They almost assault those who recite to them. Our verses.)
Say, "Shall I inform you of something worse than that? The Fire which Allah has promised to those who disbelieve. And wretched is the destination."
The links
Comments