All - Hajj page 341 الحج صفحة

قال تعالي

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾ [ الحج: 73]

يا أيها الناس ضُرِب مثل فاستمعوا له وتدبروه: إن الأصنام والأنداد التي تعبدونها من دون الله لن تقدر مجتمعة على خَلْق ذبابة واحدة، فكيف بخلق ما هو أكبر؟ ولا تقدر أن تستخلص ما يسلبه الذباب منها، فهل بعد ذلك مِن عَجْز؟ فهما ضعيفان معًا: ضَعُفَ الطالب الذي هو المعبود من دون الله أن يستنقذ ما أخذه الذباب منه، وضَعُفَ المطلوب الذي هو الذباب، فكيف تُتَّخذ هذه الأصنام والأنداد آلهة، وهي بهذا الهوان؟

إطلالة حول الآية الكريمة

هل يعتبر البعوض ذبابًا؟

البعوض هو في الغالب ذباب صغير ؛ أكبرها حجمًا هو من جنس Toxorhynchites، حيث يصل طوله إلى 18 ملم (0.71 بوصة) وباع جناحيه إلى 24 ملم (0.94 بوصة)

أولاً: البعوض الطبيعي

معلومات سريعة

لها قشرة خارجية صلبة تُسمى الهيكل الخارجي.

تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية: الرأس، الصدر، البطن.

لها زوج من قرون الاستشعار المتصلة بالرأس.

لها ثلاثة أزواج من الأرجل للمشي.

لها زوج من الأجنحة للطيران.

مثل جميع الحشرات، للبعوض ثلاثة أجزاء أساسية في الجسم: الرأس، الصدر، والبطن.

الرأس

هنا توجد جميع أجهزة الاستشعار وجهاز ال

عض. يتكون الرأس من عينين مركبتين، قرون استشعار لاستشعار المواد الكيميائية، وأجزاء الفم التي تُسمى الملامس والخرطوم (في الإناث فقط).

الصدر

هذا الجزء هو مكان ارتباط الجناحين والأرجل الستة. يحتوي على عضلات الطيران، والقلب المركب، وعقد الخلايا العصبية، والقصبات الهوائية.

البطن

يحتوي هذا الجزء على أعضاء الهضم والإفراز.

يشبه البعوض الذباب في امتلاكه جناحين، إلا أنه على عكس الذباب، يمتلك أجنحته حراشف. كما أن أرجله أطول من أرجل الذباب، وللأنثى فم طويل (خرطوم) يستخدمه لثقب جلد فريسته.

المستشعرات

يحتوي رأس البعوضة على مستشعرات مختلفة تساعد الأنثى في العثور على عائل:

المستشعرات الكيميائية

تُمكّن هذه المستشعرات البعوض من العثور على فريسته، حيث يمكنها استشعار ثاني أكسيد الكربون وحمض اللاكتيك على بُعد يصل إلى 100 قدم. تُطلق الثدييات والطيور هذه الغازات عند تنفسها. كما تجذب بعض المواد الكيميائية الموجودة في العرق البعوض.

المستشعرات البصرية

إن ارتداء ملابس متباينة مع الخلفية، وحتى الحركة أثناء ارتدائها، يُساعد البعوض على رؤيتك واستهدافك كفريسة تالية. إذا كنت تتحرك، سيعرف البعوض أنك على قيد الحياة، وبالتالي يتزود بالدم الذي يحتاجه.

مستشعرات الحرارة

يستطيع البعوض استشعار الحرارة. وتساعدهم هذه المستشعرات الخاصة في العثور على البشر و/أو الحيوانات ذوات الدم الحار عندما يكونون على مسافة قريبة معينة.

ثانياً: البعوض الروبوت

نشر روبوتات للقضاء على البعوض في مجاري المدينة

أرسل فريق من العلماء من المركز الوطني التايواني لأبحاث مكافحة الأمراض المنقولة بالبعوض روبوتات إلى مجاري الصرف الصحي أسفل مدينة كاوهسيونغ جنوب تايوان للكشف عن يرقات البعوض والقضاء عليها. وبعد أن خلص الباحثون إلى أن قتل يرقات البعوض أسهل من قتل البعوض الطائر الحامل لفيروسات مثل حمى الضنك وزيكا، نشروا مركبات آلية تحت الأرض.

الروبوتات المنتشرة للقضاء على البعوض مزودة بأدوات متنوعة، وكاميرات رقمية، ومصابيح LED تُمكّنها من تصوير بيئة المجاري، وتحديد مواقع يرقات البعوض في مناطق المياه الراكدة، ورشّها بالمبيدات الحشرية أو الماء الساخن.

ووفقًا للباحثين،

صُممت الروبوتات ذات العجلات، التي تزحف بسرعة تقارب ١٦ قدمًا في الدقيقة، بحيث يصعب قلبها. علاوة على ذلك، قام الباحثون بمراقبة نشاط البعوض من خلال إنشاء مصائد جاذبية متنوعة لجذب عينات البعوض الأنثوية والتقاطها، والتي تم تحليلها لتحديد الأماكن التي ينجذب إليها البعوض المصاب بحمى الضنك في كثير من الأحيان.

ثالثاً: البعوض المعدل وراثياً

تُصيب الملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل، بما في ذلك حمى الضنك وزيكا، ملايين الأشخاص حول العالم. يموت أكثر من 400,000 شخص سنويًا بسبب الملاريا وحدها. إذا ثبتت سلامة وفعالية البعوض الناقل المعدل وراثيًا وفعاليته وسعره المناسب، فقد يُصبح أداة جديدة قيّمة لمكافحة هذه الأمراض والتخلص من عبئها الصحي والاجتماعي والاقتصادي الهائل.

على مدار العقد الماضي، أعربت برامج مكافحة الملاريا عن استعدادها لاستخدام التعديل الوراثي إذا ثبتت سلامة هذه التقنيات وقبولها من قِبل المجتمعات المتضررة. وقد دفع هذا منظمة الصحة العالمية إلى تقديم إرشادات حول استخدام البعوض المعدل وراثيًا لمكافحة الملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل.

العيوب

يُمثل قبول المجتمع تحديًا

هناك حاجة مُلحة لإجراء بحوث حول أنواع بعوض الملاريا المحلية ذات الصلة، وذلك لتطوير البعوض المعدل وراثيًا المطلوب.

بمجرد تحديد السلالات المعدلة وراثيًا، يجب إثبات تأثيرها ميدانيًا، وإنشاء أنظمة لضمان إمكانية تربية أعداد مناسبة من البعوض ونقلها بأمان إلى مواقع التدخل.

ويتطلب الأمر موارد بشرية وتمويلًا كبيرًا، مما يشير إلى أنه سوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يكون لأنظمة الدفع الجيني تأثير حقيقي على انتقال مرض الملاريا.

قال تعالي

﴿ ۞ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ [ البقرة: 26]

 شرح مبسط للآية الكريمة

1- لا يستحي الله -تعالى- من ذكر الأمور البسيطة التي لا يلتفت إليها الناس عادةً. فالناس اعتادوا على الكبير، والعالم، وصاحب المنصب، وما إلى ذلك. لا يتحدث إلا عن الأمور الكبيرة والعظيمة والقيّمة، فيُستغرب الكافرون هذا المثال، أما المؤمنون فيزدادون إيمانًا به، ولكن في النهاية، يختم الله الآية الكريمة بقوله إنه لا يمكن لأحد أن يُضلّ بهذا المثال إلا الفاسقون.

2- ما بعوضة فما فوقها

أي شيء دقيق الصنعة كالبعوضة أو الأكبر منها كالفراشات مثلاً

3- فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم

كيف يعرفون هذا وخاصة في اول الإسلام؟ لا هم يؤمنون حق الإيمان، الرسول صلي الله عليه وسلم صادق، الرسول مبلغ عن ربه ولم يكذب علينا قط فهو حق ، وهكذا المؤمنون في كل العصور وخاصة إذا كان الحكم الشرعي لا يتعارض جوهرياً مع مصلحة الإنسان علي المدي البعيد وأحياناً علي المدي القريب.

4- وأما الذين كفروا يقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا

في المثل - لتقريب المعني ليس اكثر - هناك ناس لو أسقيناهم عسلاً ما ازدادوا فينا إلا بغضا ، فالله وبذاته ليس محبوب من الجميع أو يؤمن به الجميع، فثلثين الأرض لا تعبد الله، والثلث (المسلمين) جزء منهم علي المحجة البيضاء التي يريدها الله

5- يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً

بدأ بالإضلال الله سبحانه وتعالي ، أي فتنة واختبار لكثير من العقول المتحركة في الحياة، والأغلبية سيفقدوا الإيمان بالله تعالي فقط من أجل مثل هذا المثال، إذن لماذا الله تعالي يقول ذلك أو يضع المسلمين في حرج إن صح التعبير ، أو أقل تقدير ، يحبب خلقه فيه - استغفر الله من التعبير - حتي لا ينفروا من الدين!!! لا، هذه ليست عادة الله تبارك وتعالي، فعادته إحقاق الحق ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ففي نهاية الزمان تتعدد الأيدلوجيات (منهج فكري) ويسمونه دين أرضي، والإنسان في شرق أو غرب غالبا يتبع دين آباءه إلي أن يأتي له يوم يبحث بنفسه عن دين يعتنقه إذا لم يقتنع بدين آباءه، ومع هذا يري مثل مثال البعوضة في القرآن، ممكن يكفر ويرفض الدين لمجرد أن هناك مثال بهذه البساطة الظاهرة في اول الأمر، وممكن يهتدي، والله تعالي يريد اتباعه (احرار) لا يدغدغ مشاعرهم بجنة أو نار وانتهي الأمر علي ذلك، ولا يقول لهم أن هذا الدين هو الصحيح، لا بل يقول هو اختياره سبحانه وتعالي (إن الدين عند الله الإسلام) وبعد ذلك اختيارك قرارك.

6- وما يضل به إلا الفاسقين

يقال فسقت القشرة عن رطبتها إذا انفصلت عنها ، وأنت لا تسمي فاسق إلا إذا انفصلت عن أوامر هذا الدين، وهذا المثل لكل الناس سواء بسواء (المؤمن - المنافق - الكافر - الفاسق) وكل واحد منهم يأخذ ما يريد، والله عليم بذات الصدور، ولكنه سبحانه عندما قال عن من لن ينتفع بهذا المثال - اختار الفاسقين وليس الكافرين - ربما لأن الكفر معناه التغطية ، يكون في بئر ما ماء وانت تضع غطاء عليه وتقول ليس هناك ماء، كذلك الكفار، أما الفاسقين وعوا وفهموا واختاروا الإنفصال بالطبع الله يعلم مراده من عباده في آياته.

ثانيًا: اكتشف العلم الحديث وجود كائنات حية لا تُرى بالعين المجردة، تعيش فوق البعوضة وأصغر منها حجمًا، وتتطفل هذه الكائنات على البعوضة في غذائها

لم تكن هذه الكائنات معروفة من قبل، لكن اكتشافها كان حديثًا مع تطور العلم الحديث، وكان كتاب الله تعالى أول من أشار إلى هذه المخلوقات. قال الله تعالى قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بُعَوْضَةٌ فَما فَوْقَهُا} ، وهذا تفسير جملة (فما فوقها ) في الآية الكريمة، فمن كان يعلم في اول الإسلام أن هناك كائن حي اصغر حجماً به ما به من قلب وجهاز تمييع دم أو الله يعلم ليتغذي علي البعوضة، من كان يعرف هذا الأمر، والصورة أعلي تشرح ذلك.

2- للبعوضة ثلاثة قلوب كاملة، ولها جهاز كامل وظيفته تحليل الدم. تتغذى على مص الدم، وليس كل الدم مناسبًا لها. كما أن لها جهازًا خاصًا لتخفيف الدم ليسهل مروره عبر خرطومها الدقيق، فهل كل هذه الأجهزة الحيوية التي لا تعمل بأجهزة خارجة عنها أو تحكم عن بعد في مثل البعوض المُخلق بالتعديل الوراثي او البعوض الروبوت القاتل

٣- خُلقت منذ ملايين السنين، ولم تنقرض بعد، مما يدل على قدرتها على التكيف وعدم تأثرها بالأوبئة والفيضانات أو أي آثار كارثية أخرى.

٤- تمتلك مختبرًا لتحليل الدم

 يمكنه الكشف عن ثاني أكسيد الكربون وحمض اللاكتيك من مسافة تصل إلى ١٠٠ قدم. تُطلق الثدييات والطيور هذه الغازات عند تنفسها. أما بالنسبة لبعض المواد الكيميائية الموجودة في عروقها، فهي مختبر طيران متكامل، إن صح التعبير.

٥- مزود بأجهزة استشعار

يحتوي على أجهزة استشعار بصرية وكيميائية وحرارية للكشف عن الحيوانات ذوات الدم الحار.

٦- الصدر

يحتوي على عضلات طيران، وقلب مُعقد، وعقد عصبية، وشعب هوائية.

7- للعلم

 الله تعالي في موضع آخر من القرآن يقول فيه (فتبارك الله أحسن الخالقين) ومعني هذا الجزء من الآية الكريمة أن الله تعالي في علياءه محاييد تماماً ومنصف للعلماء - إن صح التعبير - فلم يسلبهم فكرة أنهم ممكن يخلقوا ، ولكن قف وتأمل خلق الله وماذ انت فاعله بعد كل هذه السنين من عمر البشرية التي تواجدت فيه مثل هذه الحشرة الغير منقرضة بطريقة طبيعية وليست اصطناعية بالفعل (تبارك الله أحسن الخالقين)

٨- أما بالنسبة لروبوتات الحشرات القاتلة أو البعوض المعدّل وراثيًا

 فهي جديدة - لم تُختبر بعدُ بشكل كافٍ - باهظة الثمن - وتتطلب تقنيات معقدة لتشجيعها على استهداف البعوض الطبيعي الذي يحمل الملاريا.

في النهاية

من حق الله ألا يخجل من صنعه - إن صح التعبير -

قال تعالي

﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [ الحج: 74]

هؤلاء المشركون لم يعظِّموا الله حق تعظيمه، إذ جعلوا له شركاء، وهو القوي الذي خلق كل شيء، العزيز الذي لا يغالَب

إطلالة حول الآية الكريمة

سبحان من مدح نفسه وحق له أن يفعل سبحانه وتعالي، فبعد أن شاهدت قدرة الله تعالي الفائقة التي تتحدي آلاف العلماء البيولوجين والفزيائين وعلماء الروبوتات وعلماء الهندسة الوراثية ولربما غيرهم إلي يومنا هذا ومنذ ملايين السنين علي ذبابة، إلي يومنا هذا يطوروا ويهندسوا ويعدلوا وراثيا لعلهم يحاكوا الذباب الطبيعية التي لم تنقرض منذ ملايين ملايين السنين ، بالرغم من ان الكثير من الحشرات خرج من تصنيف النباتات بسبب الإنقراض، وأخر دخلت التصنيف كأتواع غازية، إلا أن الذباب هو هو ولم يعدل نفسه ، ما هذه الصنعة المتقنة التي لا تعيش 100 عام بل عاشت الدهر كله ، فسبحان الخالق العظيم، بالفعل لم نقدر الله حق قدره ، إنه قوي: في صنعته - في حكمته - في قدرته الفائقة - في اخذه الكافر اخذ عزيز مقتدر ، عزيز: لا غالب له، ولا أحد حاول أن يغالبه فغلبه - حاش وكلا - صاحب منعة وندرة ، يقال: ارحم عزيز قوم ذل، فالعزيز في دنيا الناس قليل، فما بالنا بالعزيز المطلق سبحانه وتعالي.

قال تعالي

﴿ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [ الحج: 75]

الله سبحانه وتعالى يختار من الملائكة رسلا إلى أنبيائه، ويختار من الناس رسلا لتبليغ رسالاته إلى الخلق، إن الله سميع لأقوال عباده، بصير بجميع الأشياء، وبمن يختاره للرسالة مِن خلقه. وهو سبحانه يعلم ما بين أيدي ملائكته ورسله من قبل أن يخلقهم، ويعلم ما هو كائن بعد فنائهم. وإلى الله وحده ترجع الأمور.

إطلالة حول الآية الكريمة

ما هو الإصطفاء؟ هو الإختيار، التحديد علي شخص معين ، يجلس 10 في صف واحد، فيختار المدرس 3 منهم ليجلسوا في اول صف، ربما لضعف نظرهم، ربما لقصر طولهم والأغلب لمهارتهم التعليمية ، اي ما كان فالإختيار دائماً بسبب جودة صفات فيمن امامك انت احببتها فيه،ربما يكون ذلك محاباة أو مصالح شخصية مع ابيه ، اخيه أي أحد ذو سلطة ستعود عليك بانفع، هذا في دنيا الناس، أما الله تعالي فلا يحابي احد كائناً من كان، ولو لاحظت كل الرسل والأنبياء من عائلات عريقة في اقوامهم لكنهم ليسوا اثرياء أو عباقرة أو غير ذلك من الصفات المحببة ، إذن هو يختار سبحانه وتعالي عن صفات يحبها فيمن امامه، فالله يصطفي من الملائكة رسلا: مثل ملائكة الموت التي تعمل تحت يد ملك الموت (.. توفته رسلنا وهم ا يفرطون .. ) وأمين الوحي وغيرهم بالطبع ، لأنه سبحانه وتعالي سميع بما يدور في خُلدك - عليم بما مررت به منذ أن كنت صغير وكيف كانت فصول حياتك، فأغلب الناس تعاصر جزء من حياتك وليس حياتك كلها ، ولو كان هذا الفصل مؤثر جداً تساءل الناس عن بقية الفصول ليفهموا القصة كاملة، أما الله تعالي لا يحتاج ذلك فاختياره لا يمكن أن يتغير بمرور الوقت لأنه يعلم ما كان وما سيكون فلا مفاجآت ، ولا اختيار خاطيء ، حاش وكلا

قال تعالي

﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ [ الحج: 76]

الله سبحانه وتعالى يختار من الملائكة رسلا إلى أنبيائه، ويختار من الناس رسلا لتبليغ رسالاته إلى الخلق، إن الله سميع لأقوال عباده، بصير بجميع الأشياء، وبمن يختاره للرسالة مِن خلقه. وهو سبحانه يعلم ما بين أيدي ملائكته ورسله من قبل أن يخلقهم، ويعلم ما هو كائن بعد فنائهم. وإلى الله وحده ترجع الأمور.

إطلالة حول الآية الكريمة

قد يقول قائل: ألا تعلمي التقنيات الحديثة التي يحدثون بها العقل مباشرة مثل (صوت إلي الجمجمة )؟ ألا تعرفي انهم قاموا بعمل خوارزمات تدعي (الأخ الأكبر يشاهدك) ويشاهدونك حتي لو أنك في الشارع لأي سبب ويحللوا ملامح وجهك ولا وكأنك مشتبه فيه بـتقنية ( التعرف علي الوجوه) فماذا يعني أن اله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ، الحقيقة أن في هذا الأمر عدة وجوه:

1 - الأخ الأكبر يشاهدك: تقنية التعرف علي الوجوه: أساسها قامو بعملها من اجل حوادث الطرق، وتنظيم المرور، اي ما كان: لا يقومون بعمل تكبير علي شخص ما، إلا والأحداث تدور حوله مثل شجار أو ماشابه ، وإلا فالناس تسير في حالها والسلطات الإستخبارية لا تتعامل مع الجميع علي انهم مشتبه بهم - هذا ما ينبغي ان يكون، أما الله تعالي فيعلم ما أمامك من احلام وطموحات ورغائب وشهوات ، وما وراءك مما فعلت في حياتك السابقة (تاريخك كله )

2 - الله تعالي عنده ملائكة في كل مجال تعمل احصاء من أول البشرية إلي يوم تقوم الساعة ، فهناك الملائكة السيارة التي تبحث عن مجالس الذكر، وأخر الذين يقومون بكتابة أعمال الإنسان، وثالثة ورابعة، أما في دنيا استخبارات العالم اليوم: احصاءاتهم لا تتعدي عشرون أو ثلاثون السنة الأخيرة علي الأكثر

3 - لا يخاف الله تعالي - استغفر الله من التعبير - علي بياناته الإحصائية من قطع الكابل المغذي للإنترنت في البحر المتوسط، الذي يخوفونا به في عصرنا هذا ، لذا حفظة القرآن الكريم أكبر مؤرخين سيعرفهم التاريخ إذا قاموا بقطع الإنترنت من بلدان معينة لأسباب سياسية ، فالمدونات والمواقع الإلكترونية والوثائق الإحصائية أو غير الإحصائية ممكن في يوم وليلة تكون لا شيء ، فبعض النخبة الآن في العالم لها أهداف أن يرجع الشرق الأوسط إلي ما قبل الحرب العالمية في المستوي الحضاري

فقط تذكر أن إلي الله ترجع الأمور

قال تعالي

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩﴾ [ الحج: 77]

يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم اركعوا واسجدوا في صلاتكم، واعبدوا ربكم وحده لا شريك له، وافعلوا الخير؛ لتفلحوا، وجاهدوا أنفسكم، وقوموا قيامًا تامًّا بأمر الله، وادعوا الخلق إلى سبيله، وجاهدوا بأموالكم وألسنتكم وأنفسكم، مخلصين فيه النية لله عز وجل، مسلمين له قلوبكم وجوارحكم، هو اصطفاكم لحمل هذا الدين، وقد منَّ عليكم بأن جعل شريعتكم سمحة، ليس فيها تضييق ولا تشديد في تكاليفها وأحكامها، كما كان في بعض الأمم قبلكم، هذه الملة السمحة هي ملة أبيكم إبراهيم، وقد سَمَّاكم الله المسلمين مِن قبلُ في الكتب المنزلة السابقة، وفي هذا القرآن، وقد اختصَّكم بهذا الاختيار؛ ليكون خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم شاهدًا عليكم بأنه بلَّغكم رسالة ربه، وتكونوا شهداء على الأمم أن رسلهم قد بلَّغتهم بما أخبركم الله به في كتابه، فعليكم أن تعرفوا لهذه النعمة قدرها، فتشكروها، وتحافظوا على معالم دين الله بأداء الصلاة بأركانها وشروطها، وإخراج الزكاة المفروضة، وأن تلجؤوا إلى الله سبحانه وتعالى، وتتوكلوا عليه، فهو نِعْمَ المولى لمن تولاه، ونعم النصير لمن استنصره.

قال تعالي

﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [ الحج: 78]

يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم اركعوا واسجدوا في صلاتكم، واعبدوا ربكم وحده لا شريك له، وافعلوا الخير؛ لتفلحوا، وجاهدوا أنفسكم، وقوموا قيامًا تامًّا بأمر الله، وادعوا الخلق إلى سبيله، وجاهدوا بأموالكم وألسنتكم وأنفسكم، مخلصين فيه النية لله عز وجل، مسلمين له قلوبكم وجوارحكم، هو اصطفاكم لحمل هذا الدين، وقد منَّ عليكم بأن جعل شريعتكم سمحة، ليس فيها تضييق ولا تشديد في تكاليفها وأحكامها، كما كان في بعض الأمم قبلكم، هذه الملة السمحة هي ملة أبيكم إبراهيم، وقد سَمَّاكم الله المسلمين مِن قبلُ في الكتب المنزلة السابقة، وفي هذا القرآن، وقد اختصَّكم بهذا الاختيار؛ ليكون خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم شاهدًا عليكم بأنه بلَّغكم رسالة ربه، وتكونوا شهداء على الأمم أن رسلهم قد بلَّغتهم بما أخبركم الله به في كتابه، فعليكم أن تعرفوا لهذه النعمة قدرها، فتشكروها، وتحافظوا على معالم دين الله بأداء الصلاة بأركانها وشروطها، وإخراج الزكاة المفروضة، وأن تلجؤوا إلى الله سبحانه وتعالى، وتتوكلوا عليه، فهو نِعْمَ المولى لمن تولاه، ونعم النصير لمن استنصره.

إطلالة حول الآية الكريمة

هذه آخر آية في سورة الحج، وانت خبير أن لكل سورة 3 اشياء لا تنفك عنها، الإستفتاح (هام جداً) والمحور (في الغالب اسم السورة له نصيب منه ) والختام ، فالختام هام جداً، لماذا؟ وانت تقوم بعمل أوراق رسمية تذهب للموظف وتضع الختم علي الأوراق الرسمية وبدونه لا تكون أوراق رسمية، وإن كتبت أي شيء بعد الختم يكون تزوير في هذه الأوراق المزيفة ، خلاصة أي شيء آخر شيء فيه، فالكاتب الماهر يكتب كتاباً ويكون آخره خلاصة لكل ما جاء في هذا الكتاب .. دعنا الآن نفهم عن الله علي مراد الله: ماذا يريد من ختم هذه السورة الكريمة بهذا الختام؟

وجاهدوا في الله حق جهاده

الجهاد في اللغة: بذل قصاري الجهد

فما الجهاد الذي يريده الله تبارك وتعالي منا ؟ وما هو حق الجهاد؟ ولربما نحن لسنا مجاهدين ونحمل السلاح ، فلماذا يخاطب الله تبارك وتعالي عامة المسلمين والجناح العسكري منهم سواء بسواء بنفس الكلام؟ بكلام العلماء: للجهاد أنواع وأنواع ولها مسميات سنذكر بعضها بعد قليل، إلا أن ثواب الجهاد للحسنة الواحدة بــ 700 حسنة وليس 10 حسنات، والله يزيد لمن يشاء علي حسب الإخلاص والنية الطيبة ، الآن بعض مسميات الجهاد

1 - الجهاد القتالي ((الذي يُحمل فيه السلاح))

قال تعالي

وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)

2 - الجهاد الكبير (تعليم القرآن الكريم)

قال تعالي

﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾ [ سورة الفرقان: 52]

3 - التعليم والتعلم في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن دخل مسجدنا هذا ليتعلم خيرًا أو ليعلِّمه، كان كالمجاهد في سبيل الله، ومن دخل لغير ذلك كان كالناظر إلى ما ليس له».

4- طلب العلم الشرعي

قال تعالي

( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) التوبة/122

فقد سماه الله تعالي (نفير) والنفير: هو هب المؤمنين للقتال

5- تبعل المرأة لزوجها

«حدثنا خلف بن القاسم، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الحلبي ببيت المقدس

قال: حدثنا أحمد بن داود الحراني، قال: حدثنا أبو مصعب، قال: حدثنا مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: اجتمع علي بن أبي طالب، وأبو بكر، وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فتماروا في أشياء، فقال لهم علي بن أبي طالب: انطلقوا بنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نسأله، فلما وقفوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- قالوا: يا رسول الله، جئنا نسألك. قال: "إن شئتم سألتموني، وإن شئتم أخبرتكم بما جئتم له". قالوا: أخبرنا يا رسول الله .. وجئتم تسألوني عن جهاد المرأة، وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها..[التمهيد - ابن عبد البر (13/ 146 ت بشار)]

وتبعل المرأة لزوجها

أنها تُحسن عِشْرة زوجها

تُحسن له الكلام والمُلاطفة واللين

وأيضًا التَّزيّن له

أن تحرص على إكرام زوجها

إدخال السرور عليه

فهذا يُعتبر من حُسن التَّبعل، أي: أنها تُحسن المُعاشرة.

6- الحج والعمرة

عن علي ابن ابي طالب - رضي الله عنه - - جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنِّي جَبانٌ وإنِّي ضَعِيفٌ فقال : هَلُمَّ إلى جِهادٍ لا شَوْكةَ فِيِه ؛ الحَجُّ .

7- بر الوالدين

روي البخاري: - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَسْتَأْذِنُهُ في الجِهَادِ فَقالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ.

بالطبع هناك ما يزيد عن 21 نوع من أنواع الجهاد الإسلامي ،الصورة أعلي ستختصر لك كل شيء، فاختر لنفسك نوع والزمه يا أخي حتي تنتقل لا×ر، فمثلا بر الوالدين حتي ينتقلا إلي وجه كريم، فإذا توفاهم الله تعالي، فالجأ لجاد العلم والتعليم وهكذا ، لكن لا تترك نفسك بلا جهاد، ليس للثواب 700 ثواب للحسنة الواحدة وفقط، بل لأنه أمر في نهاية سورة الحج التي من مقاصدها الأصيلة أن تذكرك بالحشر ويوم القيامة والقيامة للحساب .

نرجع لبقية ختم سورة الحج

هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ

قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أحبّ الله عبدا ابتلاه، فإن صبر اجتباه، وإن رضي اصطفاه»

اجتباه

اجتبى الشيءَ :اصطفاه واختاره لنفسه، وقيل إن أصلها جاء من الجبهة وهي ما يصل ما بين الحاجبين إلي مقدمة الشعر وهي أفضل ما في الإنسان، لأن بها صنع القرار إما كذب وخداع وإما صدق وعدل، قال تعالي (ناصية كاذبة خاطئة) واثبت العلم الحديث ذلك - لسنا هنا في معرض الحديث عن هذا الأمر

والمعني

أن الله اختار المسلمين، وكأنه عملت لهم تحديد وخاصة من جبهتهم الطاهرة التي تسجد لله تبارك وتعالي في الأرض واختارت ذلك عبودية وطاعة ، فكان اختيار الله تبارك وتعالي لهم، ولم يجعل علينا في الدين من حرج، كم عمرك الآن؟ هل شعرت أن هذا الدين يمنعك من حقوقك؟ هل شعرت أنه يحد من تصرفاتك، وإن فعل فهل لمصلحت ومصلحة الناس أم لمصلحة الله تبارك وتعالي؟ هذا الدين ليس فيه حرج ، بعض الأديان تحرم أشياء مستحيل تخيلها مع الفطرة السليمة

مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ

المِلة : طريقة في الدين، طائفة، مذهب

وبالطبع سيدنا ابراهيم عليه السلام لم يأتي بشريعة كما نعرف من الإسلام بل صحف ابراهيم وليس كتاب مقدس به بعض الوصايا لمتبعي الديانة الإبراهيمية الأولي وليست التي يدعون إليها الآن (التقريب بين الأديان الثلاثة السماوية ) فما هي ملة ابراهيم عليه السلام، إذن؟ هي عقيدة ثابتة في الله تعالي، عقيدة تخلل خلايا الجسد كله فقد سمي الخليل لتخلل حب الله في كل خلية من خلايا جسده كما الإسفنج تحت الماء ، والخليل هو: الصفي خالص المحبة، ملة ابراهيم: هي وقوفه أمام العقائد الفاسدة - ملة ابراهيم: هي عمل أفضل الصالحات ورجاء التقبل - ملة ابراهيم هي: حسن الإستسلام لله عند الشدائد (عبادة منسية) هو الذي سمانا المسلمين من قبل بعثة محمد صلي الله عليه وسلم، فاللهم سلاماً علي ابو الأنبياء ابراهيم - عليه السلام -

وفي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ

لو جاهدت في الله حق جهاده (العيش في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله) ، لو كنت متبعاً لملة ابراهيم حنيفا ولم تكن من المشركين - لو كنت من المسلمين حقاً وليس اسماً بحسن استسلامك لأوامر الله تبارك وتعالي ، سيكون في هذه الحالة فقط (الرسول شهيد علينا ) وانتم انتم يا مسلمين شهداء علي الأمم من قبلكم ، وما الدليل في أن الرسول صلي الله عليه وسلم لن يشهد لنا يوم القيامة إلا مع تتبعنا لما جاء في الآية الكريمة

يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن مَشْهَدٍ مِن مَشاهِدِ يوْمَ القيامةِ، فيَقولُ

«أنا فَرَطُكم على الحَوْضِ»، أي: أتَقدَّمُكم وأسبِقُكم إليه، فيكونُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حَوْضِه، ويَأْتِيه المُؤمِنون يَشْرَبون منه، ومَن شَرِب منه لا يَظْمَأُ -وهو العَطَشُ- بعْدَ ذلك أبدًا، ثُمَّ يَأتي أُنَاسٌ يَعرِفُهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويَعرِفونه، فيُبعَدُون عن الحَوْضِ ويُمنَعون مِن الوُصولِ إليه، فيَتَساءَلُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن سَببِ مَنْعِهم، فيُقاُل له: إنَّهم غيَّروا وبَدَّلوا بعْدك، فيَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينئذٍ: «سُحْقًا سُحْقًا» أي: بُعْدًا بُعْدًا لِمَن غيَّر وبَدَّل بعْدي

ومعني هذا

أن رسول الله لن يشهد لكل المسلمين لمجرد وراثتهم للإسلام بالبطاقة الشخصية ، لا بل بدلاً من ذلك الذين لم يغيروا دينهم بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، جعلنا الله من الذين لم يغيروا دينهم فيما تبقي من عمرنا ، ورحم الله شباب خرجوا للإسلام وليس لهم أي علاقة به إلا اسماً نظراً لقلة المعلومات، أو نشأوا في عائلات كانت اجدادها مسلمين ولم يتوارثوا الدين لسبب أو لا×ر وهم كُثر في العالم اليوم

فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ

إقامة الصلاة وليس آدائها جاءت مع ختام سورة الحج التي تذكرك بالآخرة، وجاءت علي لسان رسول الله- اللهم صلي عليه - في آخر عمره الشريف في حجة الوداع تارة ، وعلي فراش الموت تارة أخري، فاللهم ارزقنا بإقامة الصلاة وليست تأديتها، واجعلنا وبنينا ممن يقيم الصلاة ومن ذريتنا يارب العالمين

وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ

من معاني الإعتصام اللغوية

عِصَامُ القِرْبَةِ : حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ وَتُحْمَلُ

عِصَامُ الإِنَاءِ : عُرْوَتُهُ يُعَلَّقُ بِهَا

مُعْتَصَمٍ : مَلْجَأ، مَخْبَأ

عَصَمَ اللَّهُ عَبْدَهُ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ : حَفِظَهُ، صَانَهُ

ومعني ذلك أن الإعتصام بالله مخبأ لا نقول تحت الأرض خوفاً من القنابل ، لا بل فوق الأرض وفي وسط الجحيم - عياذا بالله ، نعتصم بالله، فستمر في الحياة بأب وأخ وعم وخال وجد، ولن تجد مثل الله مولي ، ولن تجد مثله نصير - خاصة في الأوقات التي لا يستطيع احد نصرتك بها

انتهت سورة الحج تفسيرا وتأويلا، فاللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا يا مولانا إنك أنت التواب الرحيم

---

Allah says

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾ [ الحج: 73]

{O mankind, an example has been made, so listen to it. Indeed, those you invoke besides Allah could never create a fly, even if they banded together for that purpose. And if a fly should steal something from them, they could not recover it from it. Weak are the pursuer and the pursued.} [Al-Hajj: 73]

O mankind, an example has been made, so listen to it and reflect on it: The idols and rivals you worship besides Allah cannot collectively create a single fly, so how about creating something even greater? Nor can they extract what a fly steals from them. Is there any impotence after that? They are both weak: the seeker, who is worshipped besides God, is weak in retrieving what the fly has taken from him, and the sought-after, who is the fly, is weak. So how can these idols and rivals be taken as gods, given their humiliation?

A look of the Noble Verse

Are mosquitoes considered flies?

Mosquitoes are mostly small flies; the largest of them is of the genus Toxorhynchites, reaching a length of 18 mm (0.71 in) and a wingspan of 24 mm (0.94 in).

First: The Natural Mosquito

The Quick Facts

They have a hard outer shell called an exoskeleton.

It consists of three main parts: the head, the thorax, and the abdomen.

They have a pair of antennae attached to the head.

They have three pairs of legs for walking.

They have a pair of wings for flying.

Like all insects, mosquitoes have three main body parts: the head, the thorax, and the abdomen.

The Head

This is where all the sensors and the biting apparatus are located. The head consists of two compound eyes, antennae for sensing chemicals, and mouthparts called palps and proboscis (only in females).

The Thorax

This is where the wings and six legs attach. It contains the flight muscles, the compound heart, ganglia, and tracheae.

The Abdomen

This contains the digestive and excretory organs.

Mosquitoes resemble flies in that they have wings, but unlike flies, their wings have scales. Their legs are longer than those of flies, and the female has a long mouthpart (proboscis) that she uses to pierce the skin of her prey.

The Sensors

The head of a mosquito contains various sensors that help the female find a host:

The Chemosensors

These sensors enable mosquitoes to locate their prey, as they can sense carbon dioxide and lactic acid from up to 100 feet away. Mammals and birds release these gases when they breathe. Some chemicals in sweat also attract mosquitoes.

The Visual Sensors

Wearing clothing that contrasts with your background, and even moving while wearing it, helps mosquitoes see you and target you as their next prey. If you move, mosquitoes know you're alive and thus receive the blood they need.

The Heat Sensors

Mosquitoes can sense heat. These special sensors help them locate humans and/or warm-blooded animals when they are within a certain distance.

Second: The Mosquito Robots

Deploying Mosquito Control Robots in City Sewers

A team of scientists from Taiwan's National Research Center for Mosquito-Borne Disease Control sent robots into sewers beneath the city of Kaohsiung in southern Taiwan to detect and eliminate mosquito larvae. After concluding that killing mosquito larvae is easier than killing flying mosquitoes that carry viruses such as dengue and Zika, the researchers deployed the robotic vehicles underground.

The mosquito control robots are equipped with various tools, digital cameras, and LED lights that enable them to photograph the sewer environment, locate mosquito larvae in areas of standing water, and spray them with insecticide or hot water.

According to the researchers,

The wheeled robots, which crawl at approximately 16 feet per minute, are designed to be difficult to tip over. Furthermore, the researchers monitored mosquito activity by setting up various attractive traps to attract and capture female mosquitoes, which were analyzed to determine the locations where dengue-infected mosquitoes are most likely to be attracted.

Third: The Genetically Modified Mosquitoes

Malaria and other vector-borne diseases, including dengue and Zika, affect millions of people worldwide. More than 400,000 people die annually from malaria alone. If genetically modified vector mosquitoes prove safe, effective, and affordable, they could become a valuable new tool for combating these diseases and reducing their massive health, social, and economic burden.

Over the past decade, malaria control programs have expressed a willingness to use genetic modification if these techniques prove safe and acceptable to affected communities. This has prompted the World Health Organization to issue guidelines on the use of genetically modified mosquitoes to combat malaria and other vector-borne diseases.

The Disadvantages

Community acceptance is a challenge.

There is an urgent need to conduct research on relevant local malaria mosquito species to develop the required genetically modified mosquitoes.

Once genetically modified strains are identified, their effectiveness must be demonstrated in the field, and systems must be established to ensure that appropriate numbers of mosquitoes can be safely reared and transported to intervention sites.

This requires significant human resources and funding, suggesting that it will take some time before gene drive systems have a real impact on malaria transmission.

In the end,

God has the right not to be ashamed of what He has created—so to speak.

Allah says

﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [ الحج: 74]

{They have not appraised God with His true appraisal. Indeed, God is Powerful and Exalted in Might.} [Al-Hajj: 74]

These polytheists did not glorify God with the glorification He deserves, for they attributed partners to Him, while He is the Powerful Who created all things, the Exalted Who is not defeated.

A Look at the Noble Verse

Glory be to Him Who praised Himself, and He is entitled to do so, glory be to Him, the Most High. After witnessing the transcendent power of God Almighty, which challenges thousands of biologists, physicists, roboticists, genetic engineers, and perhaps others to this day and for millions of years, with a fly, to this day they develop, engineer, and genetically modify it in the hope of imitating the natural fly that has not become extinct for millions of years. Despite the fact that many insects have been removed from the plant classification due to extinction, and others have entered the classification as invasive species, the fly remains the same and has not modified itself. What is this craftsmanship? The perfect one who does not live for 100 years, but rather lives for an entire lifetime. Glory be to the Great Creator. Indeed, we have not appreciated God as He should be appreciated. He is powerful: in His creation - in His wisdom - in His supreme ability - in His taking of the infidel, taking the Mighty and Powerful. Mighty: He has no one to defeat, and no one tried to overcome Him but defeated him - God forbid - the Possessor of strength and rarity. It is said: Have mercy on the Mighty of a people who have been humiliated. The Mighty in this world of people are few, so what about the Absolute Mighty, Glory be to Him, the Most High.

Allah says

﴿ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [ الحج: 75]

{Allah chooses from among the angels messengers and from among the people. Indeed, Allah is Hearing and Seeing.} [Al-Hajj: 75]

Allah, the Almighty, chooses messengers from among the angels to be His prophets, and chooses messengers from among the people to deliver His messages to creation. Allah hears the words of His servants and sees all things, including whomever He chooses for the message from among His creation. He, the Almighty, knows what is before His angels and messengers before He creates them, and He knows what will happen after their demise. To Allah alone do all matters return.

A look of the Noble Verse

What is Selection? It is selection, determination of a specific person, 10 people sit in one row, the teacher chooses 3 of them to sit in the first row, perhaps because of their weak eyesight, perhaps because of their short height, and most likely because of their teaching skills. Whatever the case, the selection is always based on the quality of the qualities in the person in front of you that you liked in him. Perhaps it is favoritism or personal interests with his father, brother, or anyone in authority that will benefit you. This is in the world of people. As for God Almighty, He does not favor anyone, whoever he is. If you notice, all the messengers and prophets are from noble families among their people, but they are not rich or geniuses or have other desirable qualities. So He, glory be to Him, chooses based on qualities that He likes in the person in front of Him. God selects messengers from the angels: such as the angels of death who work under the hand of the Angel of Death (.. Our messengers took him while they were neglecting their duty..) and the trustee of revelation and others, of course, because He, glory be to Him, is All-Hearing of what is going on in your mind - All-Knowing of what you have been through since you were Small and how were the chapters of your life, most people live part of your life and not your whole life, and if this chapter was very influential people would ask about the rest of the chapters to understand the whole story, but God Almighty does not need that, as His choice cannot change with the passage of time because He knows what was and what will be, so there are no surprises, and no wrong choice, God forbid.

Allah says

﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ [ الحج: 76]

{He knows what is before them and what is behind them. And to Allah are all matters returned.} [Al-Hajj: 76]

Allah, the Almighty, chooses messengers from among the angels to be His prophets, and chooses messengers from among people to deliver His messages to creation. Indeed, Allah hears the words of His servants and is All-Seeing of all things, including whomever He chooses for the message from among His creation. He, the Almighty, knows what is before His angels and messengers before He created them, and He knows what will happen after their demise. And to Allah alone are all matters returned.

An Overview of the Noble Verse

Someone might say: Don't you know the modern technologies that directly communicate with the mind, such as "sound to the skull"? Don't you know that they have created algorithms called "Big Brother is Watching You"? They watch you even if you're on the street for any reason, and they analyze your facial features as if you're not a suspect using facial recognition technology. What does it mean that God knows what's in front of them and what's behind them? The truth is that there are several aspects to this matter:

1. Big Brother is Watching You: Facial recognition technology was originally developed for traffic accidents and traffic control, whatever they may be. They don't magnify a person unless events are raging around them, such as a fight or the like. Otherwise, people go about their business, and intelligence agencies don't treat everyone as a suspect—this is how it should be. As for God Almighty, He knows your dreams, ambitions, desires, and lusts, as well as what you've done in your past life (your entire history).

2. God Almighty has angels in every field who conduct censuses from the beginning of humanity until the Day of Judgment. There are the traveling angels who search for gatherings of remembrance, and the latter who record people's deeds. Third and fourth, in the world of global intelligence today: their statistics do not exceed twenty or thirty years at most.

3 - God Almighty - may God forgive the expression - does not fear, based on His statistical data, the cutting of the internet cable in the Mediterranean, which they threaten us with in our time. Therefore, the memorizers of the Holy Qur'an are the greatest historians history will know if they cut off the internet in certain countries for political reasons. Blogs, websites, and statistical or non-statistical documents could be reduced to nothing overnight. Some of the world's elite now have the goal of returning the Middle East to its pre-World War II level of civilization.

Just remember that all matters return to Him

Allah says

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩﴾ [ الحج: 77]

{O you who have believed, bow and prostrate and worship your Lord and do good - that you may be successful.} [Al-Hajj: 77]

O you who have believed in Allah and His Messenger Muhammad, peace and blessings be upon him, bow and prostrate in your prayers, and worship your Lord alone, with no partner, and do good. So that you may succeed, strive with yourselves, and stand up completely for the command of Allah, and call people to His path, and strive with your wealth, your tongues, and your souls, sincerely intending it for Allah, the Almighty, the Majestic, submitting your hearts and your limbs to Him. He has chosen you to carry this religion, and He has bestowed upon you by making your Shariah tolerant, with no restriction or severity in its obligations and rulings, as was the case with some nations before you. This tolerant religion is the religion of your father Abraham, and Allah has called you Muslims before in the previous revealed books, and in this Qur’an, and He has singled you out for this choice; So that the Seal of the Messengers, Muhammad, may God bless him and grant him peace, may be a witness over you that he conveyed to you the message of his Lord, and that you may be witnesses over the nations that his messengers conveyed to them what God informed you of in His Book. So you must recognize the value of this blessing, be grateful for it, and preserve the landmarks of God’s religion by performing the prayer with its pillars and conditions, and paying the obligatory zakat, and that you seek refuge in God Almighty and put your trust in Him, for He is the best Master for those who turn to Him, and the best Supporter for those who seek His aid.

Allah says 
﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [ الحج: 78]

And strive in Allah's cause with the striving due to Him. He has chosen you and has not placed upon you in the religion any difficulty. [This is] the religion of your father, Abraham. He named you Muslims before and in this [religion] so that the Messenger may be a witness over you and you may be witnesses over the people. So establish prayer and give zakah and hold fast to Allah. He is your Protector, so excellent is the [best] support. {The Master and the best Helper.} [Al-Hajj: 78]

O you who have believed in Allah and His Messenger Muhammad, peace and blessings be upon him, bow and prostrate in your prayers, and worship your Lord alone, with no partner or associate, and do good so that you may succeed. Strive hard against yourselves, and stand up completely in the command of Allah, and call creation to His path. Strive with your wealth, your tongues, and yourselves, sincerely intending it for Allah, the Almighty, and submitting your hearts and limbs to Him. He has chosen you to carry this religion, and He has bestowed upon you a tolerant Shari'ah, free of restriction or strictness in its obligations and rulings, as was the case with some nations before you. This tolerant religion is the religion of your father Abraham, and Allah has called you Muslims before in the previous revealed scriptures and in this Qur'an. He has singled you out for this choice; So that the Seal of the Messengers, Muhammad, may God bless him and grant him peace, may be a witness over you that he conveyed to you the message of his Lord, and that you may be witnesses over the nations that his messengers conveyed to them what God informed you of in His Book. So you must recognize the value of this blessing, be grateful for it, and preserve the landmarks of God’s religion by performing the prayer with its pillars and conditions, and paying the obligatory zakat, and that you seek refuge in God Almighty and put your trust in Him, for He is the best Master for those who turn to Him, and the best Supporter for those who seek His aid.

A Look at the Holy Verse

This is the last verse in Surat Al-Hajj, and you know that every surah has three inseparable elements: the opening (very important), the axis (usually the title of the surah has a role in it), and the conclusion. The conclusion is very important. Why? When you prepare official paperwork, you go to the clerk and stamp the official paperwork. Without it, the paperwork is not official. If you write anything after the stamp, it is considered forgery on these fake papers. The summary of anything else is nothing. A skilled writer writes a book, and the end of it is a summary of everything contained in it. Let us now understand what God intends: What does He want from concluding this noble surah with this conclusion?

And strive in the cause of God with the striving due to Him.

Jihad in the language of jihad means exerting one's utmost effort.

So, what is the jihad that God Almighty wants from us? What is the right jihad? Perhaps we are not mujahidin and carry weapons, so why does God Almighty address the general Muslims and their military wing alike with the same words? In the words of scholars: Jihad has many types and categories, and they have names, some of which we will mention shortly. However, the reward for one good deed is 700 good deeds, not 10. God increases it for whomever He wills, according to sincerity and good intentions. Now, some names for jihad:

1 - Combat Jihad (in which one carries a weapon)

God Almighty says:

And fight the polytheists all together as they fight you all together. And know that God is with the righteous (36).

2 - The Great Jihad (Teaching the Holy Quran)

God Almighty says:

“So do not obey the disbelievers, but strive against them with it with a great striving.” [Surat Al-Furqan: 52]

3 - Education Learning in the Mosque of the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him)

On the authority of Abu Hurairah, who said: The Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) said: "Whoever enters this mosque of ours to learn good or to teach it, is like one who strives in the cause of Allah. Whoever enters for any other purpose is like one who looks at what is not his."

4- Seeking Islamic Knowledge

Allah, the Most High, says:

"And it is not for the believers to go forth all at once. So why should not a party from every division of them go forth to gain understanding of the religion and to warn their people when they return to them that they may beware?" (At-Tawbah: 122)

Allah, the Most High, called it "Nafir," and "Nafir" means the believers' rising up to fight.

A woman's virtue toward her husband

is that she treats her husband well

speaks to him kindly, is gentle, and is kind

and also adorns herself for him

is keen to honor her husband

brings him joy

This is considered a sign of good virtue, meaning that she treats him well.

6- Hajj and Umrah

On the authority of Ali ibn Abi Talib (may Allah be pleased with him), a man came to the Prophet (peace and blessings be upon him) and said, "I am a coward and I am weak." He said, "Come to a jihad in which there is no thorn; Hajj."

7- Being Kind to Parents

Narrated by al-Bukhari: A man came to the Prophet (peace and blessings be upon him) asking his permission to go to jihad. He said, "Are your parents alive?" He said, "Yes." He said, "Then strive in them."

Of course, there are more than 21 types of Islamic jihad. The picture above will summarize everything for you. Choose a type for yourself and adhere to it, my brother, until you move on. For example, be dutiful to your parents until they move on to a noble destination. When God Almighty takes them, then turn to the pursuit of knowledge and education, and so on. But don't leave yourself without jihad. Not only is there a reward of 700 rewards for a single good deed, but it is also a command at the end of Surat Al-Hajj, one of whose original purposes is to remind you of the Gathering, the Day of Judgment, and the Day of Judgment for the reckoning.

Let's return to the rest of the conclusion of Surat Al-Hajj.

He has chosen you and has not placed upon you in the religion any difficulty.

The Prophet (peace and blessings be upon him) said: "If Allah loves a servant, He tests him. If he is patient, He chooses him. If he is pleased, He elects him."

Chosen him

Chosen something means He chose it and selected it for Himself. It has been said that its origin comes from the forehead, which is the area between the eyebrows and the front of the hair. It is the best part of a person, because it is used to make decisions, whether to lie and deceive or to be truthful and just. Allah the Almighty said, "A lying, sinful forelock." Modern science has proven this. We are not here to discuss this matter.

The meaning is that

Allah chose the Muslims, as if He had defined for them a specific part, especially their pure forehead, which prostrates to Allah the Blessed and Exalted on earth, and chose this as servitude and obedience. Thus, Allah the Blessed and Exalted chose them, and He did not place any difficulty upon us in the religion. How old are you now? Have you felt that this religion is denying you your rights? Have you ever felt that he restricted your actions? And if he did, was it for the benefit of others or for the benefit of God Almighty? There is nothing wrong with this religion. Some religions forbid things that are unimaginable to sound common sense.

The religion of your father Abraham. He named you Muslims before.

Religion: a religious path, a sect, a school of thought.

Of course, our master Abraham, peace be upon him, did not bring a law as we know it from Islam. Rather, he brought the Scrolls of Abraham, not a holy book containing some commandments for followers of the original Abrahamic religion, not the one they now call for (bringing together the three divine religions). So what is the religion of Abraham, peace be upon him? It is a firm belief in God Almighty, a belief that permeates the cells of the entire body. He was named Al-Khalil (the Friend) because the love of God permeates every cell of his body like a sponge underwater. Al-Khalil means: pure, sincere love. The religion of Abraham: is his stand against corrupt beliefs. The religion of Abraham: is performing the best good deeds and hoping for acceptance. The religion of Abraham: is submitting to God in times of hardship (a forgotten act of worship). He is the one who called us Muslims before the mission of Muhammad, may God bless him and grant him peace. So, O God, peace be upon the father of the prophets, Abraham, peace be upon him.

And in this, so that the Messenger may be a witness over you, and you may be witnesses over the people.

If you strive in God's cause with the true striving (living in God's cause is more difficult than dying in God's cause), if you follow the religion of Abraham, a monotheist, and are not among the polytheists. If you are truly a Muslim, not just in name, but in good submission to the commands of God Almighty. And come on, only in this case will (the Messenger be a witness over us) be, and you, O Muslims, will be witnesses over the nations before you. What is the evidence that the Messenger, may God bless him and grant him peace, will not bear witness for us on the Day of Resurrection unless we follow what is stated in the noble verse:

The Prophet, may God bless him and grant him peace, tells of a scene from the scenes of the Day of Resurrection, saying:

"I will be your forerunner at the Cistern," meaning: I will precede you and be the first to reach it. The Prophet, may God bless him and grant him peace, will be at his Cistern, and the believers will come to him and drink from it. Whoever drinks from it will never thirst again. Then people will come whom the Prophet, may God bless him and grant him peace, will recognize and who will recognize him. They will be banished from the Cistern and denied access to it. The Prophet (peace and blessings be upon him) will ask why they were prevented. He will be told, "They changed and altered after you." At that point, the Prophet (peace and blessings be upon him) will say, "Away, away!" meaning, "Away, away with whoever changed and altered after me."

This means that the Messenger of God will not testify for all Muslims simply because they inherited Islam on their

They will recognize him, but they will be kept away from the Cistern and denied access to it. The Prophet (peace and blessings be upon him) will ask why they were prevented. He will be told, "They changed and altered after you." At that point, the Prophet (peace and blessings be upon him) will say, "Away, away!" meaning, "Away, away with whoever changed and altered after me."

The meaning of this is that the Messenger of God will not testify for all Muslims simply because they inherited Islam with their ID cards. Rather, he will testify for those who did not change their religion after the death of the Messenger of God (peace and blessings be upon him). May God make us among those who did not change their religion for the rest of our lives. May God have mercy on those young people who embraced Islam and had no connection to it except in name, due to a lack of information, or who grew up in families whose ancestors were Muslims but did not inherit the religion for one reason or another. No, and they are many in the world today.

So establish prayer and give zakat.

Establishing prayer, not performing it, came at the end of Surat Al-Hajj, which reminds you of the Hereafter. It was mentioned by the Messenger of Allah - may Allah bless him and grant him peace - at the end of his honorable life, sometimes during the Farewell Pilgrimage, and other times on his deathbed. So, O Allah, grant us the ability to establish prayer, not merely perform it. Make us and our children among those who establish prayer, and among our descendants, O Lord of the Worlds.

And hold fast to Allah. He is your Protector, and what an excellent Protector and Helper He is.

Among the linguistic meanings of holding fast:

The rope of a water skin: a rope by which it is tied and carried.

The rope of a vessel: its handle. It is hung on it.

Mu'tasim: refuge, hiding place.

Allah protected His servant from every harm: He preserved him, protected him.

This means that seeking refuge in Allah is a hiding place. We don't say underground for fear of bombs, but rather above ground and in the midst of hell - God forbid. We seek refuge in Allah. You will go through life with a father, brother, uncle, maternal uncle, and grandfather. You will find no protector like Allah, and you will find no supporter like Him - especially during times when no one can help you.

The interpretation and explanation of Surah Al-Hajj has ended. O Allah, accept from us, for You are the All-Hearing, All-Knowing. Repent to us, O our Master, for You are the Accepter of Repentance, the Most Merciful.