Copy Page URL
Al Qasass: page 387 القصص صفحة
23 يناير19 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 24 يناير
تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.لا توجد تقييمات حتى الآن
قال تعالي
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ (14)(ولما بلغ أشده)
ثلاث وثلاثون سنة
استكملت القوة والشباب
كان عمره أربعين سنة
وقوله: (وآتيناه حكمة وعلماً)
الحكمة
فهم الدين والمعرفة
الفقه والعقل والعمل قبل النبوة
أعطاه الله الحكمة والعلم: هداه في دينه ودين آبائه، وعلم ما في دينه وشرائعه وحدوده.
نظرة إلى الآية
1- بلوغ الرشد، أي اشتد نضجه فأصبح كامل الذكورة، أو أصبحت كامل الأنوثة، وهذا السن بالذات هو ما اختاره الله تعالى لعباده للبقاء في الجنة، لأنه أجمل ما يكون عليه الإنسان من شباب وصحّة وكمال في هذا السن، والله تعالى أعلى وأعلم.
2- وأما الاستواء: فهو بلوغ الأربعين، وهو سن الحكمة عند بعض الناس الذين علموا بالله تعالى، وإذا لاحظت أن جميع الأنبياء تولوا النبوة في هذا السن، فهو سن خاص جداً عند الله تعالى - تعالى - وحتى عند البشر، ففي الغرب مثلاً يسمونه "القدم فوق الجبل" ويقصدون بذلك: أن هناك ماضياً وراء هذا السن، ومستقبلاً وراء هذا السن، وبالتالي فهو سن محوري في حياة الإنسان سواء أكان امرأة أم رجلاً.
3- إن الله – تعالى – أحب موسى – عليه السلام – في هذا العصر وغيره من الأنبياء – بالعلم والحكمة والنبوة، وهذا ليس بمستغرب، فالله يختار من بين الناس بشراً يجعله فوق كل من سواه، فهم أنبياؤه ورسله – وهذا حق أصيل لله – تعالى – فالمخلوق له الحق في اختيار شيء معين وتربيته، ولا يتكلم أحد. والحمد لله الذي فهمنا بداية الأنبياء ونهايتهم، فقصة حياتهم معروفة للجميع، فلا محاباة فيها، بل هي أخلاق أصيلة قلما وصلت إلى أحد في عصرهم.
الشيء الوحيد الغريب في الآية الكريمة (وكذلك نجزي المحسنين) وفرق إن شئت بين المحسنين وفاعلي الخير: أن من الصفات الأساسية للمؤمنين (الإحسان، لا فعل الخير مرة، دائماً)، والله -تعالى- يفرق بين الكلمتين، وحديث جبريل الطويل يفرق بين الإيمان والإحسان، فيعطي الله ما أعطي لموسى من الحكمة وجزء من النبوة والحكمة بنسبة إحسانه، وليس بنسبة إحسانه فقط.
5- لا محل هنا للحديث عن الإحسان، إلا أنه بالمعنى البسيط: الإكمال - الجودة، أن لا أحد يستطيع أن يحل محلك، أن لا أحد يستطيع أن يكمل خلفك ما ينقصك، هذا هو الإحسان وغيره، مجرد فعل الخير، ومثال على ذلك: أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- كانت تعطر الصدقات وتقول إنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقراء. هذا هو الإحسان، والإحسان يدخل في كل تفاصيل حياتنا، حتى إطعام الكلاب والقطط، حتى ذبح الحيوانات الصالحة للأكل، حتى معاملتك لجيرانك، وخادمك، وأبيك، وأمك، وابنك... إلخ، فكن محسناً.
قال تعالي
وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةٖ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوّٞ مُّضِلّٞ مُّبِينٞ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (16)(ودخل موسى (المدينة))
مدينة منف مصر
علي حين غفلة من أهلها
كان ذلك نصف النهارعلي أغلب الأقوال اختلف العلماء في سبب دخول موسى هذه المدينة في هذا الوقت
فقال بعضهم
قال: لما كبر موسى كان يركب مركبات فرعون ويلبس مثل ما يلبس، وكان يقال له موسى بن فرعون، فركب فرعون سفينة وليس معه موسى، فلما جاء موسى قيل له: فرعون قد ركب، فركب على أثره، فأدركته المخيم بأرض يقال لها منف، فدخلها عند الظهيرة، وأغلقت أسواقها، ولم يكن في طرقها أحد، وهي التي قال الله تعالى فيها (ودخل المدينة علي حين غفلة من اهلها).
وقال آخرون
بل دخلها متخفياً عن فرعون وقومه، لأنه خالفهم في دينهم وانتقد ما هم عليه.
وقال آخرون
بل أمر فرعون بإخراجه من مدينته حين طعنه بالعصا، فلم يدخلها حتى كبر وبلغ رشده.
نظرة حول الآيتين
1- دخل المدينة في وقت كان الجميع غافلين: فكيف يدخل المدينة في موكب ملك والكل يشيرعليه ويسلم عليه ويمجده؟ يبدو أن موسى -عليه السلام- كان يحمل قلباً مليئاً بالغضب على فرعون وحاشيته، مليئاً بنصرة المظلومين وتفقد أحوالهم، ولم يدر من أين يبدأ؟ يبدو أن موسى - لم يكن يعلم ما قاله الله تعالى في القرآن (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
2- من من شيعته (بني إسرائيل المستضعفين) استغاث بموسى وهو من نسل الملوك ونشأ في بيت الملوك؟ إلا أنه رأى في موسى أموراً أنه ينصر المستضعفين، ألا يفهمنا العقل ذلك؟
2- من عدوه (طباخ البلاط الملكي) من القبط أي من سكان مصر النخبة ذوي الياقات العالية؟ لماذا قتله موسى؟ نبي من أولي العزم من الرسل، فيقتل أي يرتكب كبيرة من كبائر الذنوب؟ أولاً: لم يكن نبياً بعد. ثانياً: كان قتلاً غير متعمد، بسبب القوة الشديدة لجسد موسى (لأنها مجرد وخزة) ثالثاً: استغفر الله فغفر الله له وانتهى الأمر. هذا الكلام موجه لمن كفر من يرتكب الكبيرة.
3- فلما رآه مقتولاً أمام عينيه تذكر الشيطان وتذكر عمله مع بني آدم، وهنا سؤال: ما هي العقيدة التي في داخل موسى؟ ولماذا عرف الشيطان وهو نشأ في بيت من ادعى الألوهية؟ وكيف عرف ذلك؟
قال تعالي
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرٗا لِّلۡمُجۡرِمِينَ (17)وقال (قال رب بما أنعمت علي)
يقول الله تعالى: قال موسى رب بنعمتك علي بعفوك عن قتل هذه النفس (لن أكون ظهيرا للمجرمين) أي المشركين، كأنه أقسم بذلك، وقد ذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: (فلا تجعلني ظهيرا للمجرمين)، كأنه دعا ربه عند هذه القراءة وقال: اللهم لا أكون ظهيرا للمجرمين أبدا. ولم يستثن صلى الله عليه وسلم حين قال (لن أكون ظهيرا للمجرمين) فابتُلي.
(لن أكون ظهيرا للمجرمين) يقول
ثم لا أنصر ظالما على فجوره أبدا. قال: نادرا ما يقولها رجل إلا ابتلي. قال: ثم يُبتلى كما سمعتم.
نظرة حول الآية
يختلف الناس بعد النعمة، وبعد الشدة الشديدة، فمنهم:
- يبتعد عن الله، وينسى المنعم، وينشغل بالنعمة
- ومنهم من هو معتدل في العبادة، معتدل فيها، لا يغالي
- ومنهم من يسارع إلى الخيرات
- ومنهم ومنهم أما موسي فقد اختار عليه السلام اختياراً عجيباً
لا يمكن أن يحدث له أن يقف خلف مجرم، أو يدافع عنه، أو يقف إلى جواره حتى يخرج من محنته (أي المجرم)
قال تعالي
فَأَصۡبَحَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسۡتَنصَرَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَسۡتَصۡرِخُهُۥۚ قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ إِنَّكَ لَغَوِيّٞ مُّبِينٞ (18)ذكره الله تعالى: فأصبح موسى في مدينة فرعون يخشى أن يؤخذ ما ارتكب من ذنب وقتل النفس التي قتلها فيقتل بها (ينتظر) يقول: ينتظر الخبر: أي ينتظر ما سيتحدث به الناس وما سيفعلون في أمره وأمر موته
(إنك لغوي مبين)
قالها موسى للإسرائيلي الذي نادى عليه ليقتل مصري (قبطي) آخر ، فقعلم موسي أنه غوي ليس غواية عادية بل غواية مبينة
نظرة حول الآية
1- خائفا بالمدينة
نبي من أولي العزم من المرسلين ويخاف؟ نعم الخوف هو عاطفة إنسانية يعيشها كل الناس، وهو نوع من المشاعر الموجودة بداخلنا، لم تخلق عبثًا، ولا بد أن نختبر كل المشاعر مرة أو أكثر طوال حياتنا.
2- الانتظار: مِن مَن؟
من حاشية فرعون وجنوده، لماذا: هل يستطيع أحد من حاشية فرعون أن يقترب من ابن فرعون المتبنى؟ نعم، لأنه يبدو من ذلك الوقت أن موسى أصبح يكره الملك، ويكره الحاشية، ويكره الجنود، ويبدو أن قبضة أمن فرعون كانت تعرف الخبر عن كثب، ويبدو أيضًا أن قتل أحد سكان مصر كان جريمة لا تُغتفر.
3- ثم وجد من يطلب مساعدته لقتل قبطي من الأقباط (ملحوظة: سكان مصر كانوا يسمون الأقباط في تلك الآونة من التاريخ) يطلب منه المساعدة مرة أخرى ضد رجل آخر حتى يتمكن موسى من قتله، عرف موسى أن هذا الرجل مخادع واضح بالرغم من إنه اسرائيلي من المستضعفين لفرعون وحاشيته، وأنه يريد أن يوقعه في المزيد والمزيد من المتاعب. الشاهد: ليس كل من ينوح أو يطلب المساعدة يحتاج إليها بالحقيقة.
قال تعالي
فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوّٞ لَّهُمَا قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ (19)إنك لا تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض، ولا تريد أن تكون من المصلحين فتركه موسى، فطلب به القبطي
نظرة حول الآية
1- يبدو أن موسى أدرك خطورة طلب العون والنصرة من الكذابين، فقرر أن يعذبه، فخاف هذا الرجل علي نفسه وشعر أن موسى سيقتله، فقال له: أتريد أن تقتلني كما قتلت القبطي بالأمس؟ ثم تحول فكره: إذا أردت أن تكون جباراً في الأرض ولا تريد أن تكون من المصلحين، فالسؤال هنا: كيف علم أن موسى من نسل الملوك يريد أن يكون من المصلحين؟ ولأن مصر محروسة، فيبدو أن كل الأخبار هناك معروفة للجميع، سواء العبيد المضطهدين من بني إسرائيل، أو النخبة العليا -إن صح التعبير-
2- ويبدو أن موسى في ذلك الوقت، قبل أن يصير موسى نبياً، كان يلعب دورين محوريين في المجتمع المصري: دور محبة المظلومين ونصرتهم، ودور آخر الجلوس في بيت الملوك وكراهية كل شيء فيه، ويبدو أيضاً أن كل أدواره كانت ظاهرة للجميع، بما في ذلك فرعون وحاشيته.
قال تعالي
وَجَآءَ رَجُلٞ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ (20) "وذكر أن كلام بني إسرائيل سمعه سامع فأفشاه، وأعلم أهل القتيل بذلك، ثم طلب فرعون موسى وأمر بقتله، فلما أمر بقتله جاءه مخبر فأخبره بما أمر به فرعون في أمره، ونصحه بالخروج من مصر بلد فرعون وقومه.
عن ابن عباس قال
فذهب فرعون الذي كان يقاتل بني إسرائيل إلى قومه فأخبرهم بالخبر الذي سمعه من بني إسرائيل حين قال: أتريدون أن تقتلوني كما قتلتم نفساً بالأمس؟ فبعث فرعون السفاحين ليقتلوا موسى، فسلكوا الطريق الأعظم، غير خائفين أن يفتوه، وكان رجل من شيعة موسى في أقصى المدينة، فسلك طريقاً قصيراً حتى سبقهم إلى موسى فأخبره الخبر.
نظرة حول الآية
الأقصى: أقصى مصر المحروسة
الإنسان: من هو؟ لا يهم، يقال إن الوجه هوية للإنسان، والأعمال العظيمة هي أيضًا هوية، يُعرف بها الإنسان حتى بعد قرون من وفاته، مثل هذا المؤمن من آل فرعون، فالرجال لهم أعمال عظيمة أو سيئة، وكل واحد يجب أن يختار.
السعي: السعي هو الهرولة، أي شيء بين المشي وأقل من الجري. إذن، هذا طريق ثابت، حركة لا تعرف الكلل من أجل هدف محدد.
قال: يا موسى إن يأتمرون بك
الصفوة الذين يملؤون الصفوف الأولى، ورجال الحاشية، وأصدقاء الملوك
وهم يتبعون من نشأ بينهم، وهذا يدل على أن الإنسان يحتاج دائماً وأبداً إلى القبول الاجتماعي بين أقرانه أو الجماعة التي ينتمي إليها، فإن لم ينل القبول الاجتماعي رفضه وطرد من بينهم، وإن أظهر بغضاً لهذه الجماعة انقلبت عليه هذه الجماعة وقررت التخلص منه إلى الأبد.
فاخرج إني لك من الناصحين
موسى -عليه السلام- لم يكن نبياً بعد، وكان لا يزال ينهي خصومة بينه وبين أحد العبيد الذين قتلوا القبطي، وهو يشعر أنه مضطهد الآن، فكيف يثق بهذا الرجل (مؤمن آل فرعون)؟ الحقيقة: أنه مؤمن من آل فرعون يؤمن بألوهية بالله، وجهده واجتهاده لإخراج موسى من أزمته هو ما جعل موسى يتمسك بنصيحته بل ويتصرف بها دون تردد أو تفكير، والشاهد: أن كل ما يحدث في حياتنا ليس مصادفة، بل بتدبير سماوي عميق، كان لله تعالى خطة مع موسى، لكنه لم يكتشفها بعد
وجاء من أقصي المدينة يسعي
من تحركه الإيمان ليقدم النصيحة هو تنفيذ لخطة الله - تعالى - والجميع لا يدركون ذلك، وبعض الناس في حياتنا يرسلون لنا رسائل الله لنكمل ما تبقى من حياتنا، التي لا نعلم بقية منها (المستقبل)، من خلال النصيحة.
قال تعالي
فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ (21)عن معمر عن قتادة ( فتركها خائفاً مرتقباً )
قال : خائفاً من قتل نفسه ينتظر الطلب ليأخذه
نظرة حول الآية
خائفاً – منتظراً ، مرة ثانية وليست الأخيرة ، لأنه سيخاف قريباً عندما تتنزل عليه الرسالة السماوية . الشاهد : الخوف عاطفة إنسانية يجب اختبار صحتها ، كما يقول الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ... ) هذا نبي من أولي العزم من الرسل ، ولم يمنعه الله تعالى أو يوفقه أو يبعده عن أي من اختبارات الدنيا ، ثم توجه إلى الله وقال : ( رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) السؤال : كيف عرف موسى الله – سبحانه وتعالى ؟ هل كانت أمه هي التي أخبرته عنه ؟ هل كانت أخته هي التي كانت تبحث عنه وهو صغير ؟ هل لا زال بعض بني إسرائيل المستعبدين يؤمنون بالله ويعرفونه ؟ والحقيقة أننا نعلم فقط أنه اتجه بالكامل إلى إله عظيم يطلب الخلاص من القوم الظالمين.
-------------------------------------------------------------------------------------------
Allah says
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ (14)When he reached maturity and his youth completed, We have given him wisdom and taught him, and thus We reward the benefactors (14)(And when he reached maturity)
Thirty-three years
The strength and youth completed
He was forty years old
And his saying: (We gave him wisdom and knowledge)
By wisdom, he means understanding religion and knowledge
Jurisprudence, reason, and work before prophecy
God gave him wisdom and knowledge: He guided him in his religion and the religion of his fathers, and knowledge of what was in his religion, its laws, and its limits.
A view of the verse
1 - Attaining maturity, that is, his maturity intensified, so he became fully masculine, or became fully feminine, and this age in particular is what God Almighty chose for His servants to stay in Paradise, because it is the most beautiful of a person’s youth, health, and completeness at this age, and God is Most High and Most Knowing.
2 - As for istawa: it is reaching forty, which is the age of wisdom for some people who have learned about God Almighty, and if you notice that all the prophets took prophecy at this age, It is a very special age before God - the Almighty - and even among humans. In the West, for example, they call it the “foot above the mountain” and they mean by that: there is a past beyond this age, and a future beyond this age. Therefore, it is a pivotal age in a person’s life, whether a woman or a man.
3- God - the Almighty - loved Moses - peace be upon him - at this age and other prophets - with knowledge, wisdom and prophecy, and this is not surprising, for God chooses human beings from among the people who He makes them above all others, they are His prophets and messengers - and this is an inherent right of God - the Almighty - for the one Who created has the right to choose a specific thing and raise it, and no one speaks. Praise be to God, He has made us understand the beginning and end of the prophets. The story of their lives is known to everyone, so there is no favoritism. Rather, it is authentic morals that rarely reached anyone else in their time.
4 - The only strange thing in the noble verse (and thus do We reward the doers of good) and a difference, if you please, between those who do good deeds and the benefactors: One of the basic characteristics of believers is (doing good deeds, not doing good deeds once, always), and God - the Almighty - distinguishes between the two words, and Gabriel’s long hadith differentiates between faith and benevolence, so God gives what was given to Moses of wisdom and part of prophecy and wisdom in proportion to his benevolence, not merely in proportion to his good deeds.
5 - There is no place here to talk about ihsan, but it is in the simple sense: completion - quality, that no one can replace you, that no one can complete behind you what you lacked, this is ihsan and other things, just doing good deeds, and an example of this is: Mrs. Aisha - may God be pleased with her - used to perfume charity and say that it falls into the hands of God before it falls into the hands of the poor. This is Ihsan, and the Ihsan enters into every detail of our lives, even feeding dogs and cats even slaughtering edible animals, even your treatment of your neighbors, servant, father, mother, son...etc., so be benefactor.
Allah says
وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةٖ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوّٞ مُّضِلّٞ مُّبِينٞ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (16)And He entered the city while some of its people were unaware of it, and he found two men fighting there, this one is from his Shiites and this one is from his enemy, then the one from his Shiites sought help over the one from his enemy, then Moses poked him and killed him, He said, “This is the work of Satan. Indeed, he is an enemy who is clearly misleading.” (15) He said, “My Lord, I have wronged myself, so forgive me.” So he was forgiven. Indeed, He is the Forgiving, the Merciful. (16)(And Moses entered (the city))
The city of Memphis, Egypt
(For a time when its people were heedless)
According to the saying, this is half the day
The scholars differed regarding the reason for which Moses entered this city at this time. Some of them said:
About Al-Sadi
He said: When Musa grew up, he used to ride the chariots of Pharaoh and dress like what he wore, and he was called Musa bin Pharaoh.
Then Pharaoh rode a boat and he did not have a Moses. When Moses came, he was told: Pharaoh has mounted, so he rode in his wake, and the camp overtook him in a land called Memphis, So he entered it at midday, and its markets were closed, and no one was on its roads, and it is the one that God says: (And he entered the city while some of its people were unaware).
Others said
Rather, he entered it hidden from Pharaoh and his people, because he had disagreed with them in their religion and criticized what they were following.
Others said
Rather, Pharaoh had ordered him to be expelled from his city when he impaled him on the staff, and he did not enter it until he had grown up and reached his maturity. They said: And the meaning of the words: He entered the city while its people were unaware of the mention of Moses: that is, after they had forgotten about him and his command.
A view around the two verses
1 - He entered the city at a time when everyone was unaware: Why is it possible for him to enter the city in a royal cup while everyone consults about him, greets him, and glorifies him? It seems that Moses - peace be upon him - was carrying a heart full of anger against Pharaoh and his entourage, full of support for the oppressed and inspecting their conditions, and he did not know where to start? It seems that Moses - did not know what God Almighty said in the Qur’an (and those who strive for Us - We will certainly guide them to Our ways)
2- Who among his Shiites (the oppressed children of Israel) did he seek help from Moses when he was a descendant of kings and raised in the house of kings? However, he saw things in Moses that he supported the oppressed. Doesn’t the mind make us understand that?
2 - Who is his enemy (the cook of the royal court) from the Copts, that is, from the inhabitants of Egypt, the elite with high collars? Why did Moses kill him? A prophet from among the most powerful of the messengers, and he is killed, i.e. commits a major sin? First: He was not a prophet yet. Second: It was unintentional killing, due to the extreme strength of Moses’ body (because it was just a poke) Third: He asked God for forgiveness, and God Almighty forgave him, and the matter was over. This speech is directed to those who disbelieve who's committing the major sins.
3 - When he saw him killed before his eyes, he remembered Satan and remembered his work with the sons of Adam, and here: What are the beliefs that are inside this Moses? Why did he know about Satan when he was raised in the house of someone who claimed divinity? How did he know?
Allah says
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرٗا لِّلۡمُجۡرِمِينَ (17)He said, “My Lord, because You have bestowed upon me, I will never be a supporter of the criminals.” (17)And he said: (He said, “My Lord, for what You have bestowed upon me.”)
God Almighty says: Moses said, “My Lord, by bestowing Your blessings upon me by pardoning the killing of this soul, (I will never be a supporter of the criminals)” meaning the polytheists, as if he had sworn by this, It was mentioned that this was in Abdullah’s recitation: “So do not make me a supporter of the criminals, It is as if upon this reading he called upon his Lord and said: Oh God, I will never be a defender. And he, peace be upon him, did not make an exception when he said (I will not be a defender of the criminals), so he was tested.
On the authority of Qatada
(I will not be a supporter of criminals) he says.
After that, I will never help an oppressor for his ungodliness. He said: Rarely does a man say it except that he will be tested. He said: Then he will be tested as you hear.
A view around the verse
People differ after blessing, and after severe adversity, some of them are different:
- He distances himself from God, forgets the benefactor, and becomes preoccupied with blessings.
- Among them are those who are moderate in worship, moderate in it, and do not go to extremes
And among them are those who hasten to do good deeds
-And among them and among them, and Moses, peace be upon him, made a strange choice that (no) impossible would happen for him to stand behind a criminal, defend him, or stand next to him until he came out of his ordeal.
Allah says
فَأَصۡبَحَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسۡتَنصَرَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَسۡتَصۡرِخُهُۥۚ قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ إِنَّكَ لَغَوِيّٞ مُّبِينٞ (18)So he became in the city afraid and waiting, then, behold, the one whom sought to his support yesterday shouted at him, Moses said to him, “Indeed, you are a clear unjust.” (18)God Almighty mentioned it: So Moses became in the city of Pharaoh fearing that the crime he had committed and the killing of the soul that he had killed might be taken and killed with it (he was waiting) He says, : He waits for the news: that is, he waits for what people will talk about, what they will do regarding his matter and the matter of his dead person.
(Indeed, you are a clear unjust)
Moses said to the Israeli who cried out to him, and he encountered Moses regretting his previous killing yesterday he was killed, and today he is crying out to another: You, O seeker, are a seducer: He says: You are possessed of temptation, a clear one. He says: Your temptation has become clear by fighting one man yesterday and today another.
A view of the verse
1 - He became afraid in Medina: A prophet, one of those endowed with determination among the messengers, and he is afraid? yes, fear is a human emotion that all people experience, and it is a type of emotion that exists within us, Which was not created in vain, and we must experience all feelings one or more times throughout our lives.
2 - Waiting: From whom? From Pharaoh's courtiers and soldiers, why: Can anyone from Pharaoh's courtiers approach Pharaoh's adopted son? Yes, because it seems from that time that Moses became a hater of the king, a hater of the courtiers, a hater of the soldiers, and it seemed that Pharaoh’s security grip knew the news firsthand, and it also seemed that killing a resident of Egypt was an unforgivable crime.
3 - Then he found someone asking for his help to kill the Copt, He asks him for help again against another man so that Moses can kill him, Moses knew that this man was an obvious deceiver, and that he wanted to get him into more and more trouble. The witness: Not everyone who laments or asks for help needs it with the truth.
Allah says
فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوّٞ لَّهُمَا قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ (19)Then, when he wanted to attack the one who was their enemy, he said, “Moses, Do you want to kill me as you killed oneself yesterday, you only want to be a mighty man on earth, and you do not want to be among the reconcilers. (19)You only want to be a mighty man on earth, and you do not want to be among the reformers.
So, Moses left him. So, the Copt sought with it
A view of the verse
1 - It seems that Moses realized the danger of calling for help and support from liars, So he decided to brutalize him, and this man felt ashamed of little in himself and felt that he would be killed by Moses, He said to him, “Do you want to kill me as you killed the Copt yesterday?” Then his mind turned: If you want to be a mighty man on earth and you do not want to be one of the reformers, The question here is: How did he know that Moses, a descendant of kings, wanted to be one of the reformers? For the fact that Egypt is guarded, it seems that all the news there is known to everyone, whether the oppressed slaves of the children of Israel, or the high-collar elite - if so to speak -
2 - It seems that Moses at that time, before Moses became the Prophet, was playing two pivotal roles in Egyptian society: one role is to love and support the oppressed, and another role is to sit in the house of kings and hate everything in it, It also seems that all his roles were visible to everyone, including Pharaoh and his entourage.
Allah says
وَجَآءَ رَجُلٞ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ (20) And a man came from the farthest part of the city, running, said to Moses, Indeed, the people of the elite are plotting against you to kill you, so go out. Indeed, I am one of those who advise you. (20)It was reported that the Israelite’s statement was heard by a listener who divulged it, and informed the family of the dead man about it. Then Pharaoh asked for Moses and ordered him to be killed. When he ordered his killing, Moses an informant came and informed him of what Pharaoh had ordered regarding his matter, and advised him to leave Egypt, the country of Pharaoh and his people.
Ibn Abbas, he said
The Pharaoh who was fighting the Israelite went to his people and told them about the news he heard from the Israelite when he said, “Do you want to kill me as you killed a person yesterday? So Pharaoh sent slaughterers to kill Moses, so they took the greater path, not fearing that they would miss him. A man from Moses’ Shiites was at the farthest part of the city, so, he took a short route until he preceded them to Musa, so he told him the news.
A view of the verse
Aqsa: the furthest part of guarded Egypt
Man: Who is he? It does not matter, it is said that the face is an identity for a man, and great deeds are also an identity, by which a man is known even centuries after his death, like this believer of the family of Pharaoh, men have great or poor deeds, and each must choose.
Sa’i: Sa’i is jogging, that is, something between walking and less than running. Therefore, this is a fixed path, a tireless movement for a specific goal.
He said, “O Moses, the people are plotting against you.”
Public: The elite who fill the first ranks, the courtiers, and the friends of kings
They follow those who were raised among them, indicating that a person always and forever needs social acceptance among the peer group or group to which he belongs, If he does not gain social acceptance, he will be rejected and expelled from their midst, and if he shows hatred for this group, this group will turn against him and decide to get rid of him forever.
So go out, I am one of your advisors
Moses - peace be upon him - was not yet a prophet, and he was still ending a quarrel between him and one of the slaves who killed the Copt, and he feels that he is being persecuted now, How can he trust this man (the believer of Pharaoh’s family)? Truth: He is a believer from among Pharaoh’s family who believe in the divinity of Pharaoh, He believes in God, and his effort and effort to get Moses out of his crisis is what made Moses adhere to his advice and even act on it without hesitation or thinking, and the witness: everything that happens in our lives is not a coincidence, but by a profound heavenly arrangement. God Almighty had a plan with Moses, but he had not revealed it yet, the endeavor of the believing man: the one who is moved by faith to give advice is the implementation of God’s plan - the Almighty - and everyone does not realize it, and some people in our lives send us God’s messages to complete the rest of our lives, the rest of which we do not know (the future), through advice.
Allah says
فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ (21)So he came out of it, frightened and waiting, He said, “My Lord, save me from the wrongdoing people.” (21)On the authority of Muammar, on the authority of Qatada (He left it fearful and anticipating)
He said: Afraid of killing himself, he was waiting for the request to take him.
A view around the verse
Afraid - waiting, a second time, but not the last, because he will be afraid shortly when the heavenly message is revealed to him. the witness: Fear is a human emotion that must be tested for authenticity, As God Almighty says (And We will certainly test you with something of fear and hunger...) This is a prophet, one of the most powerful messengers, and God Almighty did not prevent him, favor him, or keep him away from any of the tests of this world, then he turned to God and said, “My Lord, save me from the unjust people.” The question is: How did Moses know God - Glory be to Him? Was it his mother who told him about Him? Is it his sister who kept up with him when he was young? Do some of the enslaved children of Israel still believe in God and know Him? The truth is that we only know that he turned entirely to a great God seeking salvation from the unjust people.
Comments