قال تعالي
ولا تَقُولُواْ لِمَن يُقۡتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمۡوَتُۢۚ بَلۡ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنُ لَا تَشْعُرُونَ (154)لما ذكر تبارك وتعالى الأمر بالاستعانة بالصبر في كل حال ذكر مثالاً لما يستعمل فيه الصبر وهو الجهاد في سبيله وهو أفضل الطاعات البدنية وهو أشدها على النفوس لشدة تعبه في نفسه ولأنه يؤدي إلى القتل ونقص الحياة وهو ما يبتغيه من يريد الدنيا لتحصيل الحياة وضرورياتها فهو يسعى لها ويدفع ما يعارضها. ومن المعلوم أن الحبيب لا يتركه العاقل إلا لحبيب أعلى وأعظم منه.
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
أن أرواح الشهداء في جوف طير خضر تزور أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، وفي هذه الآية أعظم الحث على الجهاد في سبيل الله والصبر عليه، فلو شعر العباد بأجر من يقتل في سبيل الله لما تخلف عنهم أحد.
نظرة حول الآية
جاءت الآية لتصحيح مفاهيم عن الموت والحياة، فمن كان يؤمن بالآخرة كانت فكرة قبول الموت سهلة عليه، ومن لم يكن يؤمن بها لم يكن له فكرة عن الموت، ومن قتل شهيداً في معركة بين الحق والباطل، أو مات غرقاً أو حريقاً أو زلزالاً أو مرضاً في البطن وهو ينوي الشهادة مات شهيداً، فهو حي يرزق كالحي ولو مات على فراشه.
قال تعالي
وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ (155)أخبر تعالى أنه لابد أن يبتلي عباده بالمصائب ليميز الصادق من الكاذب، واليائس من الصابر، وهذه سنته تعالى في عباده، ولم يحصل بها فتنة، لأنه حصل الاختلاط وهو فساد، وحكمة الله تقتضي تمييز الصالحين من الأشرار.
نظرة حول الآية
سنبلوكم (الأم) في بداية الكلمة للتأكيد، ويأتي البلاء لسببين رئيسيين:
1- حتى لا تكون الكلمات جوفاء لا قيمة لها
كما قال تعالى: ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)) (الآية) (حيث أن الآية تحدثت عن عامة الناس وليس عن المؤمنين، فهل كل أحد مصاب بهذا؟ ويقول أحدهم: أنا اعتنقت الدين، وبعد ذلك مباشرة ابتليت بهذا الظلم، وهذا بالضبط ما يحدث عندما تريد ان تتحقق من ولاء من أمامك (الزوج/الزوجة - الشريك في العمل أو المرؤوس في العمل... إلخ) عندما لا تتعامل معه بشكل جيد لسبب دنيوي، أو حتى أن لديك مشكلة وتعلم أنه هو الذي سيتحملك أكثر، وترى هل لا يزال يحبك - يقدرك - يعاملك كأول مرة تعامل معك فيها، أم سيتغير عليك؟ هذا بالضبط ما يحدث معنا. كل تربية دينية لها تربية في الشدائد، ولن تستطيع النجاة من البلاء ولو كفرت، كل ما عليك هو قراءة بقية الآية من سورة العنكبوت وستفهم.
2- أن تنضج
نعم أن تنضج فأنت لست طفلاً بعد، لقد نشأت على حب النعمة فإن أعطيت شكرت وإلا كفرت بالنعمة هذه طفولة حمقاء.
هنا عددت الآية كل أنواع البلايا الرهيبة التي لا يحبها أحد
- الخوف: من الأمراض - من موت الأحبة - من الخوف من يوم ما، أنت وأنا نخاف من الموت (المجهول).
الجوع
ربما جوع نوعي (بعض أنواع المغذيات التي تفيد جسمك بسبب قلة المال لديك أو بسبب مرض أصابك، فتحرم من تجويع بعض الأنواع التي من المفترض أنك تحبها وتمنحك العافية) - أو الجوع الذي نعرفه جميعًا مثل المجاعات التي تجتاح العالم يمينًا ويسارًا الآن، حفظكم الله وايانا بنعمه.
الفقر
هل عانيت من الفقر من قبل؟ هل كان فقرًا نوعيًا أم فقرًا تقليديًا؟ الفقر بعينه أيضاً (الفقر بين عينيك: قد يكون في عدم لبسك للماركات العالمية أو عدم قدرتك على الشراء كما كنت تفعل، أو غير ذلك) من منا لم يمسسه هذا الفقر يوماً ما؟
النفس
موت الأحبة حتى لو كان موتك - رزقك الله الصحة والعافية، موت الأحبة يكسر الظهر، أو تفقد من تحب بالابتعاد عنه بسبب السفر أو السجن أو غير ذلك من أسباب الحياة، فهل هناك من تمتع بهذا الشيء بالذات طيلة حياته؟ يقول تعالى (وبنين شهودا) (سورة المدثر 13) أن تستمتعوا بأولادكم وتنعموا بوجودهم وسعادتهم، فليس كل الناس يندرجون تحت هذه النعمة، فملايين البشر حول العالم يفتقرون لهذه النعمة حتى وإن كانوا غير مؤمنين بالله.
الثمرات
انظروا إلى تغير المناخ وما حدث من تغذية غير مغذية، فتأكلون لتستعيدوا طاقتكم، ثم تتعبون أكثر، وتشعرون بالخمول بدل من النشاط، انظروا إلى الخسارة النوعية للفاكهة، وعدم قدرتكم على شراء بعض الفاكهة بسبب ارتفاع سعرها، فقط انظروا حولكم.
وبشرالصابرين
إنها بشرى سارة أخي، وكلمة بشرى في حد ذاتها تسعدك، فماذا تعتقدون فيما بعدها، وتذكروا قول الله تعالى في الحديث القدسي (من رضي بقدري أعطيته علي قدري) اللهم إنا نسألك أجر الصابرين وهو في حد ذاته عظيم، يقول تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) تعطي أحداً مكيالاً من الطعام ليقويه؟ هل تحاسبه على أن لا يأخذ أحدهما أكثر من الآخر؟ هل أعطيت أحداً وأعطيته وأعطيته بلا حساب؟ هذا مستحيل، يفعل الله -تعالى- ذلك لمن صبر حتى ينضج، وحتى يستقر في نفوسنا أننا لا ننتمي إلى هنا (الحياة)، بل إلى ما بعد الموت خلقنا من أجل ذلك، هنا المدرسة التي نؤدي فيها الواجبات، وكل ذلك تعب وبؤس، حتى لو تخللته بعض النعم التي تيسر، كاللعب مع الأصدقاء، وننتهي إلى تحمل النتيجة ونكون دائماً سعداء أو لا قدر الله حزناً دائماً، أنت وصبرك وعلاقتك بهذه الآية: هي جزء من حياتك، يجب أن تعلم أن كل مرارة ستمر بعد أن تعلمك درساً لن تنساه لتصحيح الأخطاء.
ختام الآية
لا تسألوا الله الصبر إلا بعد وقوع المصيبة - وإلا تكون كمن يتمني لقاء العدو، يغفر الله لكم - بل فاسألوه العافية دائما وأبدا في الدين والدنيا والآخرة
قال تعالي
ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ (156)قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: وبشر يا محمد الصابرين الذين يعلمون أن نعمتهم كلها مني فاعترفوا بعبوديتي ووحدوني بالربوبية وآمنوا بالبعث والرجوع إليّ فاستسلموا لحكمي وارجوا ثوابي، فالصابرون هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة والمنحة العظيمةثم وصفهم بقوله: (الذين إذا أصابتهم مصيبة) أي: كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم. قالوا: (نحن لله) أي: نحن مملوكون لله، خاضعون لأمره وتدبيره، فلا نملك من أنفسنا وأموالنا شيئاً. إذا ابتلينا بشيء منها فإن أرحم الراحمين قد صرف عن مماليكه وأموالهم.
نظرة على الآية
1- كلمة مصيبة جاءت في الأصل من الأذى، كأن يرمي الرامي بسهمه بحدته يصيب الهدف أو لا، ومن يرمي بالمصيبة (الله عز وجل) ويقول تعالى - في أكثر من موضع (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمْيَتْ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمْيَ)
2- الآن وقعت المصيبة: أعاذك الله عليها، واعلم أن خير وأفضل الأقوال وفي الأيام الثلاثة الأولى للمصيبة (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) لماذا؟ لأنك ترد نفسك وما حولك وقوتك وكل ما تبقى منك إلى الله -عز وجل- وتعلم أن مصيرك أنت وليس أشيائك وأحبابك إلى الله العلي العظيم، فتجزى بدل الخوف ولا جزاء معها
3- عود لسانك على قولها إذا فاتتك حافلة الصباح، أو لسعة خفيفة من نار، حتى إذا جاءت مصيبة عظيمة -غفر الله لك- أطلقها لسانك ولا تثقل عليك.
4- لا تنس أن تقول بعدها (اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها)، فالذي يخلفك ويبدلك بها هو الله، وعطائه للصابرين والآملين عظيم، وعظم الجزاء مع عظم المصيبة.
قال تعالي
أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ (157)عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس
في قوله تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) قال: (أخبر الله أن المؤمن إذا أسلم أمره لله وتولى وتعافى عند المصيبة كتبت له ثلاث خصال حسنة: دعاء من الله ورحمة ووصول إلى طريق الهدى، وحسن تدبيره، وجعله خليفة صالحاً راضياً عنه
نظرة حول الآية
أولئك: إلى من ترجعون؟ على الصابرين الذين يحتسبون المصيبة عند الله -عز وجل- على الذين يطلبون الدعاء من ربهم (تخيل أن الله يدعو لك ) ما معنى هذا؟ (التيسير على الطاعة، والبعد عن المعصية، والأجر والثواب) + الرحمة، لعلك أحسست برحمة الله عليك وقت المصيبة (طمأنينة في قلبك واستقرار في أعضائك)
ولا تدري من أين جاءت، فهي من قولك (إنا لله وإنا إليه راجعون مخلصين من القلب) اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.
انتهت آيات المصيبة والصبر عليها، وبقي شيء واحد:
يختلف الناس عند المصائب، ومنهم:
1- من صبر لله: كما قلنا فهو أكمل، وهو أعلى درجة.
2- ومنهم من صبر على البلاء: حتى لا يشمت به أحد، وهي درجة عالية أيضاً، ولكنها ليست كالدرجة الأولى.
3- ومنهم من جزعوا ولم يرضوا بقضاء الله، وعند المصيبة قلق وحرمان وشقاء - لا قدر الله -
فاختر لنفسك ما شئت
قال تعالي
۞إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَيۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158){إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}
عباده المؤمنين أن السعي بينهما من مناسك الحج التي شرعها لهم، وأمر به خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، طلبت منه أن يريها مناسك الحج. وذلك وإن كان مخرجه مخرج الخبر فالمراد به الأمر لأن الله تعالى ذكره أمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم باتباع ملة إبراهيم عليه السلام فقال له: { ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِّي أَتْبَعُ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا }
وهذا يعني أن قوم النبي صلى الله عليه وسلم
ولما أدى عمرة الحال خشي قوم كانوا يطوفون بهما في الجاهلية بسبب صنمين لبسوهما عليهما تعظيماً لهما فقالوا: كيف نطوف بهما ونحن نعلم أن تعظيم الأصنام وكل ما عبد من دون الله شرك بالله ففي طوافنا بهذين الحجرين أحد الأمرين لأن الطواف بهما في الجاهلية كان للصنمين اللذين عليهما فقط فقد حرم الله عليهما "فجاء الإسلام اليوم، ولا سبيل إلى تعظيم شيء مع الله بمعنى عبادته.
قال ابن زيد في قوله: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَكُورٌ عَلِيمٌ}
من تطوع خيرًا فليعتمر، فإن الله شكور عليم. وقال: الحج واجب، والعمرة تطوع، ولا تجب العمرة على أحد."
نظرة حول الآية
إن الصفا والمروة من شعائر الله
نحن نتعبد لله تبارك وتعالي بما جاء في القرآن الكريم وما ما في السنة المطهرة من شرح للكيفية، فنحن لا نعبد حجر (جبل الصفا وجبل المروة) بل هو امتثال لأمر وشعيرة (هوية إسلامية) فلا نفهم أن يؤدي مسيحي مثلاً هذه الشعيرة.
فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَيۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ
كما تقدم في تفسير العلماء، أن المسلمين قبل أن يكونوا مسلمين كانوا يطوفون بالبيت ويطوفون حول الصفا والمروة وكانت الأصنام تملأ المكان، فخشي المسلمين بعد دخول الإسلام وتهدم الأصنام من الطواف بهما، فكانت الطمأنينية من الله عزوجل بأنه لا إثم في ذلك
ومن تطوع فهو خير له
تطوع بزيادة عمرة ، أو زيادة حج عن الحج مرة واحدة في العمر لمن استطاع اليه سبيلا، والله أعلي واعلم
يتبقي لمحة في الآية الكريمة
من الذي بدأ السعي بين الصفا والمرأة؟ أمنا هاجر - رضي الله عنها وأرضاها، وكلنا يعلم القصة وابنها اسماعيل عليه السلام يريد أن يرضع وهي لم يكن معها ماء لتشرب وتغذيه ، وكادت تفقده حتي طافت بالصفا والمروة 7 أشواط كاملة، حتي فجر الله لها زمزم تحت رجل اسماعيل عليه السلام، وهنا عدة إشارات:
1- هي امرأة ليست من الجزيرة العربية بل من مصر، لا تحصر الإيمان في الجزيرة العربية ، مصر هنا ليست أكثر من فكرة الإغتراب عن أهل الجزيرة العربية، فلربما يأتي الإيمان غداً بعد أمنا هاجر من الغرب.
2 - هي امرأة لا تعرف اليأس ، فقد طافت 7 أشواط كاملة وهي تاركة ابنها علي أرض ليس بها أحد، توكل علي الله تبارك وتعالي - في أعلي مراحله ( أخذ بالأسباب" السعي" + ترك الطفل الرضيع علي أرض مع عدم الخوف عليه من أي أفعي أو غير ذلك "توكل") وانت هل قُطع نفسك من أول شوط في الحياة؟ أقصد من مصائب الحياة؟ هل وقفت علي رجليك وقمت وسعيت 7 مرات بدل مرة واحدة؟ إنها امرأة وفعلت، فما الذي يجعلك لا تفعل؟
3 - زمزم تفجرت تحت رجل ابنها اسماعيل، ولم تتفجر في مكان السعي، يأتي الفرج أحيانا من حيث تعلم، وفي أغلب الأحيان من حيث لا تعلم ، أبي الله إلا أن يكون رزق المؤمن إلا من حيث لا يدري .
4 - أنت ونحن عندما نطوف بالبيت، متع الله به كل من لم يزوره حتي الآن، تقوم بشعيرة إسلامية قامت به امرأة منذ آلاف السنين، فلا تكن تسير علي نهج امرأة مؤمنة حق الإيمان، ويكون نفسك في الجري اقل منها وأنت رجل ( أشواط وتحديات ومصائب الحياة)
5 - من قال أن الإسلام يضطهد المرأة؟ إله عظيم، يعظم شعيرة لأكبر ركن إسلامي (الحج والعمرة) تقوم به امرأة، ويفعلها مثلها الملايين كل عام منذ أن ظهر الغسلام، وحتي أن تقوم الساعة.
قال تعالي
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ (159)هذه الآية وإن نزلت في أهل الكتاب
وما كتموه عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته فإن حكمها عام لكل من اتصف بإخفاء ما أنزل الله من البينات الدالة على الحق ومظاهره والهدى.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار.
"الملائكة"
قال بعضهم: يعني بذلك دواب الأرض وهوامها.
عن مجاهد
ويلعنهم اللاعنون." البهائم: الإبل، والبقر، والغنم، فلعن بني آدم العصاة إذا أصبحت الأرض قاحلة.
وقال بعضهم
واللعانون هم من ملائكة الله ومن المؤمنين.
نظرة حول الآية
متي تكتم شيئاً؟ عندما يكون صوته جهوري، وأنت تريد أن تخفيه عن آذان الناس، فكتمانك لآيات الله تبارك وتعالي الواضحة ما هي إلا كتمان للحق، ولمذا تكتم تعريف الناس بهذا الدين العظيم، ربما مصلحة تأتي إليك دنيوية وانت تتحدث في الدين فتختفي من حياتك، أو لربما هددك أحدهم، أو لربما تريد أن تستمتع بالحياة وتترك هذا الأمر لغيرك، اي ما كان إن الذين يكتمون ما أنزل الله إلي عباده ليس أكثر من شخص ملعون، واللعن: هو الطرد من رحمة الله، عافاك الله وعافانا.
قال تعالي
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (160)قال ابن زيد
"إلا من تاب وأصلح وبين" قال بيّن للمؤمنين ما في كتاب الله وما سألوهم عنه من أمر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كله في اليهود.
نظرة حول الآية
من جمال دين الإسلام أن هناك توبة ، ورجعة وانتفاضة إلي الله عزوجل من الفعل السيء إلي الندم وعدم العودة ، وأرجاع الحقوق إن لزم الأمر والرجوع إلي الله تبارك وتعالي ، فقط عزيمة ونية وفعل، فمن اهتم بالدنيا ونسي الآخرة وكتم ما انزل الله تبارك وتعالي من خير لعباده عبر كتابه الخاتم (القرآن الكريم) وبين ووضح وشرح بطريقة يفهمها الجميع (خاطبوا الناس علي قدر عقولهم) فأولئك يتوب الله عليهم، انتفض الآن: فلم يبق من الوقت إلا القليل، انشر ما بين قفصك الصدري من علم بهذا الدين قبل الندم يوم لا نفع للندم فيه، يقول إحدي كُتاب الغرب في ككتاب سماه (مُت فارغا) ومفاد كتابه: أن الإنسان قبيل موته يقول ليتني فعلت كذا وكذا، ليتني علمت الناس كذا وكذا ونحن عندنا في ديننا ما يقابل ذلك ولكن علي الصدقة، وللعلم صدقة ايضا يا أخي ، فمت فارغاً اليوم وليس غدا.
قال تعالي
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٌ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةُ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ (161)لبعض الأنبياء
يعني الله بقوله: (والناس أجمعين) أهل الإيمان به وبرسوله خاصة دون البشر أجمعين.
وقال آخرون
بل إن الكافر يوم القيامة يقوم على رأس الشهود ويلعنه الناس أجمعين.
والكافر يقبض عليه يوم القيامة فيلعنه الله ثم تلعنه الملائكة ثم يلعنه الناس أجمعين.
بل عذابهم دائم شديد مستمر (ولا هم ينظرون) أي يمهلون لأن أجل المهلة -وهي الدنيا- قد مضى ولم يبق لهم عذر في الاعتذار.
قال تعالي
وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ (163)بصفاته وولايته، وبين لهم كل ما يحتاجون إليه من مصالح دينهم ودنياهم، بإرسال الرسل، وإنزال الكتب.
فإذا علم أن ما ينعم به على العباد من عند الله، وأنه لا ينفع أحداً من المخلوقين -علم أن الله مستحق لأنواع العبادة كافة، وأنه وحده المستحق للحب والخوف والرجاء والتمجيد والتوكل، وغير ذلك من أنواع الطاعة.
نظرة حول الآية
ستسير في الحياة وتري العجب، فمنهم من يعبد أشخاص مشاهير لدرجة الملوك أو الرؤساء فيعبدونهم من دون الله (بعض القبائل الأفريقية ) ومنهم من يعبد لاعب كرة مشهور فقد حياته، ومنهم من يعبد الأصنام (فقد عادت من جديد) ومنهم من يعبد فئران بيضاء (حيوانات صغيرة لا حيلة لها مثل البقر، ويطعمونها في اواني من الذهب الخالص الذي لم تراه أنت في حياتك مطلقا) ومنهم من ادعي وضع الإله في آلة وعبدوه، ومنهم من عبد العلم في روبوت علمي وغيرها ، وانت تري كل هذا الهراء وانت مسلم موحد، فاحمد الله، ليس بتمتمة الكلام بل حقا وصدقا ، فأنت هنا اليوم ( في الشرق) وتعبد بالسليقة العربية المتدينة، ولا تعلم غداً أين تضع رحالك.
--------------------------------------------------------------------------Allah says
وَلَا تَقُولُواْ لِمَن يُقۡتَلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتُۢۚ بَلۡ أَحۡيَآءٞ وَلَٰكِن لَّا تَشۡعُرُونَ (154)And do not say of those who are killed in the cause of God that they are dead, but that they are alive, but you do not perceive (154)When the Blessed and Exalted mentioned the command to seek the help of patience in all circumstances, He mentioned an example of what patience is used for, which is jihad in its cause, and it is the best of physical acts of obedience, and it is most difficult for souls, because of its hardship in itself, and because it leads to killing and lack of life, which is what those who desire this world desire to obtain life and its necessities, He strives for it, and repels what opposes it. It is known that the beloved is not left by the wise except for a beloved higher and greater than him.
Tell the Prophet, may God bless him and grant him peace
The souls of the martyrs are in the hollows of green birds that visit the rivers of Paradise, eat of its fruits, and take refuge in lamps hanging from the throne, and in this verse, the greatest urge to fight in the way of God, and to persevere in it. If the servants felt the reward for those killed in the cause of God, no one would be left behind.
A look at the verse
The verse came to correct concepts about death and life, so whoever believes in the Hereafter, the idea of accepting death will be easy for him, and whoever does not, he will not accept the idea of death, and whoever kills a martyr in a battle between right and wrong, or dies by drowning, fire, earthquake, or disease in the stomach while intending to martyr, he dies as a martyr, He is alive and provides sustenance just like a living person, even if he dies on his bed.
قال تعالي
وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ (155)We will surely test you with something of fear and hunger and a loss of wealth, and by the souls and the fruits, but give glad tidings to the patient (155)The Almighty has told that He must afflict His servants with adversity, to distinguish the truthful from the liar, and the desperate from the patient, and this is His sunnah, the Most High, with His servants, and no ordeal occurred with it, because mixing occurred, which is corruption, and God's wisdom requires distinguishing good people from evil people.A look at the verse
We will test you (the mother) at the beginning of the word for emphasis, and the calamity comes for two main reasons:
1 - so that words are not hollow and worthless
As the Almighty said: ((Do people think that they will be left to say “We believe” while they are not put to trial) (the verse) (as the verse spoke of the general public and not of the believers, Is everyone afflicted by this? And someone says, “I embrace myself to the religion, and immediately after that I was afflicted with this injustice, and this is exactly what happens when you learn the loyalty of those in front of you, (husband/wife - partner at work or subordinate at work...etc) When you do not deal with him well for some worldly reason, or even that you have a problem and you know that he is the one who will tolerate you the most, and you see if he still loves you - appreciates you - treats you as the first, or will it change you? This is exactly what is happening with us. Every religious raising has an raising in adversity, and you will never be able to escape from calamity even if you disbelieve. All you have to do is read the rest of the verse of Surat Al-Ankabut and you will understand.
2 - To mature, yes to mature, for you are not still a child yet, you are brought up with grace, so if you are given you are thankful, otherwise you disbelieve in the blessing (God) this is foolish childhood.
Here the verse enumerated all kinds of terrible afflictions that no one likes
- Fear: of diseases - of the death of loved ones - of fear someday, you and I are afraid of death (the unknown).
- Hunger: perhaps a qualitative hunger (some types of nutrients that benefit your body because of the lack of money that you have or because of a disease that afflicted you, so you are deprived of starving some types which was supposed to tempt you and give you wellness) - or the hunger that we all know is like the famines that are sweeping the world right and left now, may God protect them and us with His grace.
poverty: Have you ever experienced poverty? Was it a qualitative poverty or conventional poverty? Specific poverty as well (poverty between your eyes: It may be that you do not wear international brands or your inability to buy as you used to, or otherwise) Who among us has not been touched by this poverty one day?
The soul: the death of loved ones, even if it is your own death - may God bless you with health and wellness. The death of loved ones breaks the back, or you lose your loved one by moving away from him because of travel, imprisonment, or other reasons for life, Is there anyone who has enjoyed this exact thing throughout his life? Almighty says (and sons are exist) (Surat Al-Muddaththir 13, to enjoy your children and enjoy their presence and happiness. Not all people fall under this blessing. Millions around the world lack this blessing even if they are unbelievers in God.
And the fruits: look at climate change and what has happened in terms of non-nutritious nutrition, so you eat to regain your energy, and then you get tired more, and you feel lethargic instead of active, look at the qualitative loss of fruits, your inability to buy some fruits because of their high price, just look around you.
And give glad tidings to the patient
It is good news, my brother, and the word good news in itself makes you happy, so what do you think about what comes after it, and remember the Almighty says in the hadith Qudsi (Whoever is satisfied with my fate, I give him as my glory) O Allah, we ask You for the reward of the patient, which in itself is great. The Almighty says (Indeed, the patient will be given their reward without reckoning), do you give someone a bushel of food to strengthen it? Do you reckon with him not to take one more than the other? Did you give someone and give them and give them without reckoning? It is impossible, God - the Almighty - does that for those who are patient until they mature, and until they settle in our souls that we do not belong here (life), but to what is after death He created us for, Here is the school in which we do the duties, and all of it is tired and miserable, even if it is interspersed with some blessings that ease, such as playing with friends, and we end up bearing the result and always being happy or, God forbid, permanent sadness, you, your patience, and your relationship with this verse are part of your life. You must know that every bitterness will pass after it teaches you a lesson that you will not forget to correct mistakes.
Do not ask God for the patience
except after a calamity occurs - otherwise you will be like someone who wishes to meet the enemy, may God forgive you - but rather ask Him for well-being always and forever in religion, this world, and the hereafter.
Allah says
ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ (156)Those who, when a calamity befalls them, say, "We belong to God, and to Him we shall return" (156)Abu Jaafar said: The Almighty means his remembrance: And give glad tidings, O Muhammad, to those who are patient, who know that all their blessings are from Me, so they acknowledge My servitude, and unite Me with Lordship, and believe in the resurrection and return to Me, so they submit to My judgment, and hope for My reward. For the patient, they are the ones who won the great good tidings, and the huge grantThen he described them by saying: “those who, when a calamity befalls them,” is everything that hurts the heart, or the body, or both, of the aforementioned.
They said, “We belong to God,” that is, we are owned by God, governed under His command and disposal, so we have nothing of ourselves and our money.
If we are afflicted with something from it, then the Most Merciful of the Merciful has disposed of His Mamluks and their wealth
A look at the verse
1- The word calamity came basically from injury, such as if an archer shoots an arrow with his sharpness hitting the target or not, and who shoots with calamity (God Almighty) and the Almighty says - in more than one place (And you did not throw when you threw, but God threw) that is, if you threw this calamity
2 - Now the calamity has occurred: May God protect you from it. Know that the best and best sayings and in the first three days of the calamity are (We belong to God and to Him we shall return) Why? Because you return yourself, what is around you, your strength, and everything that is left of you to God - the Almighty - and you know that your destiny is you, not your things and your loved ones, to God the Most High - so you will be rewarded instead of fear and there is no reward with it
3- Get your tongue used to saying it if you miss the morning bus, or a slight sting of fire, so that when a great calamity comes - may God forgive you - your tongue will release it and not be heavy on it.
4 - Do not forget to say after that (Oh God, reward me for my calamity and give me something better than it in exchange for it), the one who succeeds you and replaces you with it is Allah, and His giving to the patient and the hopeful is great, and the greatness of the reward is with the greatness of the calamity.
Allah says
أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ (157)On them are blessings from their Lord and mercy, and those who are guided (157)On the authority of Ali bin Abi Talha, on the authority of Ibn Abbas
In his saying: “Those who, when a calamity befalls them, say, “We belong to God, and to Him we shall return.” Those are the ones upon whom are blessings from their Lord and mercy, and those are the ones who are rightly guided, He said, “Tell God that if the believer submits the matter to God, and turns back and recovers at the time of calamity, three good qualities will be written for him: for a prayer from God, mercy, and achieving the path of guidance, He made his consciousness better, and made him a righteous successor who would be pleased with him
A look at the verse
Those: To whom do you return? Upon the patient ones who hope for the calamity with God - The Almighty - on the ones who specifically ask for prayers from their Lord (imagine that God is praying for you and with himself) what is the meaning of this? (facilitation for obedience, distance from disobedience, reward and reward) + mercy, perhaps you felt God’s mercy on you at the time of calamity (calmness in your heart and stabilization in your organs)
And you do not know where it came from, it is from your saying (We belong to God and to Him we shall return sincerely from the heart) Oh God, reward me for my calamity and give me something better than it.
The verses of calamity and patience over it have ended, and one thing remains:
People when calamities differ from one another, and among them are:
1- He who is patient for God: As we said, he is higher, and he is the highest degree.
2- Among them are those who lash out: so that no one will gloat over them, which is a high status as well, but not like the first degree.
3 - And among them are those who panic and are not satisfied with the survival of God, and with the calamity they have anxiety, deprivation and misery - God forbid -
Choose for yourself whatever you like
Allah says
۞إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَيۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)۞Indeed, Al-Safa and Al-Marwa are among the rituals of Allah, so whoever performs the pilgrimage to the house or performs the Umrah, there is no sin on him if he circumambulates them, and whoever voluntarily volunteers for good, then indeed, Allah is Thankful, Knowing (158){Indeed, Safaa and Marwa are among the rituals of Allah}
His faithful slaves that striving between them is one of the rituals of Hajj that he enacted for them, and his friend Ibrahim, may God’s prayers and peace be upon him, commanded it, she asked him to show him the rituals of Hajj. And that, even if its director is the director of the news, then what is meant by it is the command, because God, the Most High, mentioned him, commanded his Prophet Muhammad, may God bless him and grant him peace, by following the religion of Abraham, peace be upon him, so he said to him: {Then We revealed to you that I follow the faith of Abraham, Hanif}
This meant that the people of the Prophet, may God bless him and grant him peace
When he performed the Umrah of the case, the fear of people who used to circumambulate them in the pre-Islamic period of ignorance because of two idols that they wore on them out of respect for them, so they said: How do we circumambulate them when we know that veneration of idols and all that was worshiped besides God is shirk ( assoiated with God ) In our circumambulation of these two stones, one of them is because the circumambulation of them in the pre-Islamic period was only for the two idols that were on them, God has brought Islam today, and there is no way to glorify anything with God in the sense of worshiping Him.
Ibn Zayd said about his saying: {And whoever volunteers for good, then Allah is Thankful, All-Knowing}
Whoever volunteered for good, then perform 'Umrah, for God is Thankful, All-Knowing. He said: Hajj is obligatory, and Umrah is voluntary. Umrah is not obligatory for anyone.
A look at the verse
Indeed, Safa and Marwa are among the rites of Allah
We worship Allah, the Blessed and Exalted, according to what is stated in the Holy Quran and what is explained in the pure Sunnah regarding how. We do not worship a stone (Mount Safa and Mount Marwa), but rather it is compliance with an order and a rite (Islamic identity) Thus, We do not understand that a Christian, for an example, would perform this rite.
So, whoever performs Hajj to the House or Umrah, there is no sin upon him for walking between them.
As mentioned in the interpretation of the scholars, before Muslims were Muslims, they used to walk around the House and around Safa and Marwah, and idols filled the place. So, after the Muslims entered Islam and the idols were destroyed, they feared walking around them. So, there was reassurance from Allah Almighty that there is no sin in that.
And whoever volunteers, it is better for him
Voluntarily, by adding an Umrah, or adding an additional Hajj to the Hajj once in a lifetime for those who are able to do so. And Allah is Most High and All-Knowing
There remains a glimpses of the noble verse
Who started the seeking between Safa and Marwah? Our mother Hajar - may Allah be pleased with her and satisfy her, and we all know the story of her son Ismail, peace be upon him, who wanted to breastfeed and she did not have water to drink and feed him, and she almost lost him until she seeker Safa and Marwa 7 complete circuits, until Allah caused Zamzam to spring up for her under the feet of Ismail, peace be upon him, and here are several indications:
1- She is a woman not from the Arabian Peninsula but from Egypt, do not limit faith to the Arabian Peninsula, Egypt here is nothing more than the idea of alienation from the people of the Arabian Peninsula, perhaps faith will come tomorrow after our mother Hajar from the West.
2- She is a woman who does not know despair, she seeker 7 complete circuits leaving her son on a land where there is no one, trust in Allah the Blessed and Exalted - in its highest stages (taking the necessary measures "striving" + leaving the baby on land without fear for him from any snake or other "trust") and you, did you cut yourself off from the first stage in life? I mean from the calamities of life. Did you stand on your feet, rise, and seek 7 times instead of once? She is a woman, and she did it, so what makes you not do it?
3 - Zamzam burst forth under the feet of her son Ismail, and did not burst forth in the place of seeking. Relief sometimes comes from where you know, and most of the time from where you do not know. Allah has willed that the believer's sustenance should come from where he does not know.
4 - You and we, when we circumambulate the House, may Allah grant it to all who have not visited it until now, perform an Islamic ritual that was performed by a woman thousands of years ago, so do not follow the path of a woman who truly envolved in faith, and your seeking is less than her while you are a man (the rounds, challenges, and calamities of life)
5 - Who said that Islam oppresses women? A great God, who glorifies the ritual of the greatest pillar of Islam (Hajj and Umrah) performed by a woman, and millions follow her do it every year since the advent of Islam, until the Day of the Resurrection.
قال تعالي
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ (159)Those who conceal what We have sent down of the proofs and the guidance, after what He made clear to people in the Books, those are cursed by God, and cursed by those who curse (159) This verse, though it was revealed in the People of the Book
And what they concealed about the Messenger, may God’s prayers and peace be upon him, and his attributes, for its ruling is general for everyone who is characterized by concealing what God has sent down “the proofs” that indicate the truth and the manifestations of it “and the guidance.”
It was narrated on the authority of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, that he said
Whoever is asked about knowledge he knows and conceals it, will be bridle on the Day of Resurrection with a bridle of fire.
"cursors"
Some of them said: By that, he meant the animals of the earth and its vermin.
About Mujahid
And the cursers curse them.” The beasts: camels, cows, and sheep, so curse the disobedient children of Adam if the earth becomes barren.
Some of them said
Those who curse are among the angels of God and among the believers.
A Look at the Verse
When do you conceal something? When his voice is loud, and you want to hide it from people's ears, so your concealment of the clear verses of Allah, the Blessed and Exalted, is nothing but concealment of the truth, and why do you conceal introducing people to this great religion, perhaps a worldly interest comes to you while you are talking about religion so it disappears from your life, or perhaps someone threatens you, or perhaps you want to enjoy life and leave this matter to others, whatever it is, those who conceal what Allah has revealed to His servants are nothing more than a cursed person, and the curse: is expulsion from the mercy of Allah, may Allah protect you and us.
Allah says
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (160)Except those who repented and made amends and clarified, so to those I repent to hem, and I am the Forgiving, the Merciful (160)Ibn Zaid said
: “Except for those who repent and make amends and explain.” He said, explain what is in God’s book to the believers, and what they asked them about from the command of the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him. And this is all in the Jews.
A look at the verse
One of the beauties of the religion of Islam is that there is repentance, return and uprising to God Almighty from bad deeds to regret and not returning, and returning rights if necessary and returning to God Almighty, only determination, intention and action. Whoever cares about this world and forgets the Hereafter and conceals what God Almighty has revealed of good to His servants through His final book (the Holy Quran) and clarifies, explains in a way that everyone understands (address people according to their level of understanding), then God will forgive them. Revolt now: there is only a little time left. Spread what is between your ribcage of knowledge of this religion before regretting a day when regret is of no use. One of the writers of the West says in a book he called (Die Empty) and the gist of his book is that a person before his death says I wish I had done such and such, I wish I had taught people such and such. We have in our religion what corresponds to that, if I have to give charity, and knowledge is also a charity, my brother, so die empty today and not tomorrow.
Allah says
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٌ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةُ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ (161)Those who disbelieve and die while they are disbelievers those are the curse of God be upon them and the angels and all the people (161)to some of the prophets
God meant by saying: “and all people”, the people of faith in Him and His Messenger in particular, to the exclusion of all human beings.
Others said
Rather, that on the Day of Resurrection, the unbeliever will stand at the heads of witnesses, and all people will curse him.
The infidel will be arrested on the Day of Resurrection and God will curse him, then the angels will curse him, then all people will curse him.
Rather, their chastisement is permanent, severe, continuous, “nor will they be waited,” meaning they are given respite, because the time of respite - which is the world - has passed, and there is no excuse left for them to apologize.
Allah says
وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ (163)And your God is one god, there is no god but He, the Gracious, the Merciful (163) By His mercy, His servants knew HimselfWith his attributes and his loyalty, and he explained to them all that they need from the interests of their religion and their world, by sending messengers, and sending down books.
so if he knows that what is bestowed upon the servants is from God, and that none of the creatures benefits anyone - he knows that God is deserving of all types of worship, and that He is the only one with love, fear, hope, glorification, trust, and other types of obedience.
A look at the verse
You will walk in life and see wonders, some of them worship famous people to the degree of kings or presidents, so they worship them instead of God (some African tribes), some of them worship a famous football player who lost his life, some of them worship idols (they have returned again), some of them worship white mice (small animals that have no power like cows, and they feed them in vessels of pure gold that you have never seen in your life), some of them claimed to have put God in a machine and worshipped him, some of them worshipped science in a scientific robot and others, and you see all this nonsense and you are a monotheistic Muslim, so thank God, not by mumbling words but truly and honestly, for you are here today (in the East) and you worship with the religious Arab instinct, and you do not know tomorrow where you will put your luggage.
Comments