Surah Al-Hadid, page 540 سورة الحديد صفحة
- Dina Eltawila
- Jun 11
- 14 min read
قال تعالي
﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [ الحديد: 19]
والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرِّقوا بين أحد منهم، أولئك هم الصديقون الذين كمُل تصديقهم بما جاءت به الرسل، اعتقادًا وقولا وعملا، والشهداء عند ربهم لهم ثوابهم الجزيل عند الله، ونورهم العظيم يوم القيامة، والذين كفروا وكذَّبوا بأدلتنا وحججنا أولئك أصحاب الجحيم، فلا أجر لهم، ولا نور
إطلالة حول الآية الكريمة
والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون
فكرة إنك تؤمن بكل الرسل حتي من تعلم انه أُله من قبل ناس مثل سيدنا عيسي عليه السلام، فكرة محورية في الإسلام، هناك ناس لا تقول علي سيدنا عيسي (سيدنا) بل تقول عيسي مباشرة عليه السلام كراهية أن يقعوا فيما وقع فيه النصاري (عقيدة المسلمين) فلا تغالي مثلما غالي بعض اليهود في اوائل سورة البقرة آية تحمل نفس هذا المعني (والذين يؤمنون بما انزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون) إذن هذا من صميم ديننا الحنيف، هذه واحدة، أما الأخري فكلمة صديقون
من هم الصديقون؟
الصِديق: هو المبالغ في الصدق - أو هو الصديق المخلص الخالص الود لصديقه- هو الذي يُحَقِّقُ بِفِعْلِهِ مَا يَقُولُ بِلِسانِهِ، وقِيلَ: هُم فُضَلاءُ أتْباع الأنبياء الذين يسبقونهم إلى التصديق، هذا هو الصِديق، فتخيل أن مجرد ايمانك بكل الرسل وعدم التفريق بينهم بل وحبهم وإجلالهم كلهم دون تفرقة تدعي عند الله تعالي صِديق، وماذا استفيد من أنني أثدعي عند الله صِديق؟ أتتذكر معي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم 1533- عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا.. الحديث) إذن الصدق وتحري مثل المباحث (عن الأقوال الصادقة قبل النطق بها) نوع من الصديقية
أما عن الإستفادة من مرتبة الصديقية
١- التشبه بالأنبياء
قال تعالي
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 41]
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 56]
2- الحشر يوم القيامة بين نخبة وعلية اهل الجنة
قال تعالي
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) (الآية 69، سورة النساء)
لاحظ: لمجرد أنك كنت مبالغ في الصدق أصبحت مع علية القوم (اهل الجنة) حشرت بين النبيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، وكفي بها صحبة مشرفة
3- رضا الله عنك في المواقف الصعبة
قال تعالي
﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ [العنكبوت: 2]
ومعني هذا أن الأقوال محاسب عليها، ولها اختبار، ولربما يكون شديد، ولذا الصدق في البدايات ينجي في النهايات وفي المواقف العصيبة
٤- لا تشكك في المواقف العصيبة في الله تعالي
فهذا عبد الله بن قحافة - رضي الله عنه وأرضاه - يتحول اسمه من هذا إلي أبو بكر الصديق: فقد سعى رجلٌ من المشركين إلى أبي بكر؛ فقال: هذا صاحِبُكَ يزعُم أنه قد أُسرِيَ به الليلةَ إلى بيت المقْدِس، ثم رجع من ليلته! فقال أبو بكر: أوَقال ذلك؟ قالوا: نَعَم، فقال أبو بكر: فإني أشهدُ إن كان قال ذلك، لقد صَدَقَ، وهذا موقفٌ صَعْبٌ؛ لأنَّ في ذلك الزمان لم تكن عندهم مواصلات مثل أيامنا هذه؛ لكن لاحِظْ أبا بكر صَدَّق مباشرةً دون تفكيرٍ؛ فسُمِّي الصِّدِّيق
5- أن تصدق احلامك
قال تعالي
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا.. ﴾ [يوسف: 46]
ولما جاء في الحديث الشريف
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أصدقهم رؤيا، أصدقهم حديثا. أخرجه مسلم
6- التشبه بالتجار الأمناء
"التاجِرُ الأمينُ الصَّدُوق مع النبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهَداء يوم القيامة"؛ (رواه الترمذي والدارمي والحاكم)
7 - أعظم درجة من كل الطاعات
الصِّدِّيقية أعظم درجة من جميع الطاعات: كالصيام والقيام.. وغير ذلك؛ فما سَبَق أبو بكر الصِّدِّيقُ الصحابةَ بكثرةِ عَمَلٍ، وقد كان فيهم من هو أكثر صيامًا وحجًّا وقراءةً وصلاةً منه؛ ولكن بأمر آخر قام بقلبه حتى إن أفضل الصحابة كان يُسابِقُه ولا يراه إلَّا أمامه؛ ودرجة الصِّدِّيقين أعلى من درجة المجاهدين والشهداء
إذن: مَنْ يُصَدَّقُ عليه وَصْفُ الصِّدِّيقِيَّة من أهل العلم
هم طائفةٌ مخصوصةٌ منهم، وهم من وفَّى العِلْمَ حقَّه من الطَّلَب والعمل والدعوة
نرجع لبقية الآية الكريمة ( والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم)
الشهيد يشفع لــ 70 أحد من اهله، الشهيد له خصال عظيمة عند موته، فهو الذي ضحي بحياته مقبلا غير مدبرا في سبيل عقيدة أو أرض أو عرض أو حتي محافظة علي مال ، وهو من اعظم الناس عند الله تعالي الذي ضحي ببيته ولربما زوجته واولاده وعيشة هنية من اجل مبدأ أعلي وافضل، وقد جاء في الحديث (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ؛ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ - - وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ) ومع كل هذا، الله تعالي قدم الصديقين علي الشهداء في الآية
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم
لله تعالي آية في سورة الكهف تقول ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..) هل انتهي الأمر لهذا الحد؟ لا، فلكل فعل رد فعل عند من هو أعلي منك، هكذا علمتنا قوانين الفزياء وقوانين الحياة، فما بالك بإله حكيم لم ينزل كتابه الأخير للبشرية عبثاً - حاش وكلا - ولكن ليحق حق ويبطل باطل وينصر مظلوم ويعلي قدر ويذل نفس وكله ذلك علي يديك انت لا علي يديه هو سبحانه وتعالي، في آوخر سورة الحديد التي نحن بصددها وفي الوجه الأخير تحديداًستأتي آية تشرح هذا المعني تفصيلا، إذن أن تكفر - تكذب بآيات الله هذه هي حريتك ولكن لم ينتهي الأمر.. هناك عاقبة لأفعالك وهي حرية الله الشخصية ، ما رأيك؟
قال تعالي
﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [ الحديد: 20]
اعلموا -أيها الناس- أنما الحياة الدنيا لعب ولهو، تلعب بها الأبدان وتلهو بها القلوب، وزينة تتزينون بها، وتفاخر بينكم بمتاعها، وتكاثر بالعدد في الأموال والأولاد، مثلها كمثل مطر أعجب الزُّرَّاع نباته، ثم يهيج هذا النبات فييبس، فتراه مصفرًا بعد خضرته، ثم يكون فُتاتًا يابسًا متهشمًا، وفي الآخرة عذاب شديد للكفار ومغفرة من الله ورضوان لأهل الإيمان. وما الحياة الدنيا لمن عمل لها ناسيًا آخرته إلا متاع الغرور
إطلالة حول الآية الكريمة
اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو (الوصف الأول والثاني)
هذا لتضعونه في حسبانكم وتقديركم للأمور: أي لا يكن المؤمن بالله تعالي كغير المؤمن يحمل نفس العقلية، لا، بل لك عقليتك الخاصة التي تسير بها بين الناس، هنا الله تعالي قال لك (اعلم ) أي انه سبحانه يسرب لك جزء من حقيقة هذه الدنيا، وهنا أو وصف لله تبارك وتعالي لهذه الحياة التي نراها عبثية تماما وهي في الحقيقة غير ذلك: اسمع: الحياة الدنيا لعب ولهو، إذن الله تعالي هو أول من فرق بين اللعب واللهو منذ ما يزيد عن 1400 عام فقط لا غير، وما هو الفرق إذن؟
اللعب
العمل الذي لا نفع فيه ، واللعبة: كل ما يلعب به
اللهو
الترويح عن النفس بما لا تقتضيه الحكمة ، كاللعب بالنرد ونحوه
علي الحقيقة: انا لا أري اختلاف كثير، إذن لماذا الله تعالي فرق بينهم؟ اللهو: كل ما لا طائل من وراءه إلا الترويح عن النفس، أا اللعب: انت تعلم أنه أنواع مثل (اللعب التعليمي - اللعب الترفيهي - اللعب كعلاج لمتلازمة ما بعد الصدمة - اللعب الحر) وهو جزء من انواع اللعب وليس كلها، فانت تلعب وتستفيد في نفس الوقت، إذن أول وصفين لهذه الآية الكريمة: أن الحياة الدنيا بعض الوقت: لعب، والبعض الآخر لهو، وانت تستطيع بنفسك التفريق بينهم الآن
وزينة وتفاخر بينكم (الوصف الثالث والرابع)
انظر حولك الآن: ماذا تري؟ لو أنك في بيت عادي ولست في حرب أو نزاع مسلح أو مجاعة ..الخ: هل رأيت الزينة التي تزين بها منزلك؟ هل كان كذلك عندما استلمته علي الطوب الأحمر أو ما شابه؟ بالطبع لا، هذه الزينة انت من فعلتها، فالحياة قبيحة علي اصلها ، فنحن من نزين العروس ونحن من نزين مصانعنا ومتاجرنا وبيوتنا لتحلو في أعيننا ، هذه هي الزينة، سمها زينة أعياد الميلاد المجيد- سمها زينة رمضان أو حتي زينة أعياد البوذيين لا يهم: الأهم: أنها مجرد زينة هنا وهناك والأسماء فقط مختلفة، أما التفاخر بالأنساب والأحساب: فحدث ولا حرج، هذه مجموعة سيدات يجتمعن: أنا عندي كذا وكذا، وأبي فعل كذا وكذا، أما عمي فلان، وابن خالتي فلان ..الخ.. هذا حديث أغلب الناس عندما يجتمعون - إلا من رحم ربي -
وتكاثر في الأموال والأولاد (الوصف الخامس والسادس)
انظر .. انظر لحديث الناس عندما يجتمعون: أنا ابني وصل للوظيفة .. بتعبه واجتهاده، أنا انجبت 4 من الذكور وثلاث من الإناث ، أنا لم انجب، وهذه ابنة عمي انجبت الذكر وانا لم انجب إلا البنات، والله لأسابقها حتي انجب الذكور .. هيه يارب صدقت في قولك فلك الحمد، أما المال: فهذا يملك مال في البنك يكفي لو وضعه تحت رجله ليرتفع إلي السماء، وآخر يقول لك: أنا عندي اموال لو ظللت انفق منها حتي اموت لن تنتهي وآخر وآخر، لإنه التفاخر بعينه يا أخي
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ
أتعرف مثل ماذا كل ما سبق؟ مثل مطر شديد نزل علي ارض ، الكفار هنا بمعني: الزُراع ، المطر اصاب الأرض ، أنبت نبات كبير ، أُعجب بمنظره الزراع، وفي لحظة هاجت الرياح ربما في الخريف - أنت ايضا لك خريف عمر - فتري هذا النبات الطويل الأخضر الرائع المنظر قد اصفر - مرحلة مرضك ربما - عافاك الله - ثم يكون حطاما - مرحلة لا مفر منها: الموت
وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ
عذاب شديد لمن؟ لمن أوصافهم أعلي لم يأخذوا من الحياة إلا اللهو واللعب والزينة والتفاخر بالأنساب والأموال والأولاد ، وما الحل إذن؟ إنها حياتنا - ربنا رزقنا، أتكريهينا في رزق الله؟ لا يقول تعالي ( ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ) ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم (نعم المال الصالح للرجل الصالح) فالحمد لله، ولكن غير الصالح؟ !!! ولكن الفاسق الذي جاء للدنيا وخرج منها لا يعرف إلا الدرجة الوظيفية والأموال وتزوج الحسناء وانجب الأولاد أم لا وانتهي اجله علي ذلك، أخي لرسول الله صلي الله عليه وسلم حديث يقول فيه: عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلم
فإذا كنت
عندك كل ما سبق أو جزء منه: وتذكر الله فلا تخافن علي نفسك
أنت عالم في اي مجال وخاصة العلم الديني او علم دنيوي تشرحه ليعلو به المسلمون في الحياة: فلا تخافن علي نفسك
أنت متعلم: انت علي سبيل النجاة: فلا تخافن علي نفسك، بعد ذلك.. فقط تذكر انها ملعونة ملعون ما فيها
فبعد ذلك إما عذاب شديد (بعد انتهاء مهلتك في الدنيا) أو رضوان من الله ، والإختيار لك
فقط تذكر: وا الحياة الدنيا إلا متاع مهدد بالزوال إما بموتك أو فقدانه لأي سبب من اسباب الدنيا أو زهدك فيه ..الخ ، وتغر وتضر وتمر.. هذا هو مفهوم الله تبارك وتعالي عن الحياة: فما مفهومك أنت عنها؟ تفكر ، فاليوم تفكير وغداً حساب علي التفكير.
قال تعالي
﴿ سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [ الحديد: 21]
سابقوا -أيها الناس- في السعي إلى أسباب المغفرة من التوبة النصوح والابتعاد عن المعاصي؛ لِتُجْزَوْا مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض، وهي مُعَدَّة للذين وحَّدوا الله واتَّبَعوا رسله، ذلك فضل الله الذي يؤتيه مَن يشاء مِن خلقه، فالجنة لا تُنال إلا برحمة الله وفضله، والعمل الصالح. والله ذو الفضل العظيم على عباده المؤمنين
إطلالة حول الآية الكريمة
أتعرف المارثون.. مطلوب مننا كمسلمين أن نتسابق إلي مغفرة الله تبارك وتعالي وجنة .. لماذا؟ النساء تتسابق من يصحو في البدرية من اجل جمعة سوداء ، سودها الله عليهم من اخترع الإسم، من اجل هاتف محمول أو حتي تيشرت أو فستان جديد، والأجمل أن الرجال ايضا يتسابقن لهذا ، وهناك تتسابق لتخرج الأول في الجري او الرسم أو أي مسابقة عالمية في كتابة القصة القصيرة أو شيء من العلوم الطبيعية أو غيرها، وكلهم يتسابقون وفي الأخير سيحصلون علي مطلوبهم ولكنه ضعيف - هزيل يسيء أكثر مما ينفع إلا في التفاخر بين الناس، أما الجنة فلن تجد في سباقها الكثير ، والكثير الذي يتسابق لها ينقطع نفسه في الطريق، عند وجود المعوقات ، أما مغفرة الله تبارك وتعالي فلا نجعل لها حساب من الأساس، فالله غفور For sure ونحن لا نعلم حقاً أنحن نسير علي قدمين مغفور لنا أم لا؟ عزيزي القاريْ .. دعنا نشتاق للجنة قليلا ..
بعض مواصفات الجنة وأهلها
عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أهل الجنة، نادى مناد: أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وأن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وأن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وأن تنعموا فلا تموتوا أبدًا»
أشكال المؤمنين في الجنة
وهذا لفظ الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: من يدخل الجنة ينعم لا يبلى، لا تبلى ثيابه، لا يفنى شبابه، في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
أول زمرة ستدخل الجنة
صورتهم كصورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون ولا يتمخطون ولا يتغوطون، لكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ ساقيهما من وراء اللحم من حسنهن، لا فرق بينهم ولا بغضاء، قلوبهم قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وأصيلاً.
الملابس في الجنة
في الجنة الملابس مستدامة - إن صح التعبير
قال تعالي
أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)
السندس
حرير خفيف شبه شفاف أنواعه، ألوانه مختلفة
الإستبرق
حرير سميك منسوج بخيوط من ذهب
لماذا اختار الله - تعالى - اللون الأخضر بالذات؟
أقمشة أصلية خفيفة جداً
اللون الذي اختاره الله -تعالى- من بين ألوان الجنة الكثيرة للثياب هو اللون الأخضر، على الرغم من كثرة ألوان الدنيا!!!
فثياب أهل الجنة الأصلية خضراء، مصنوعة من الحرير الخالص الشفاف، ممزوجة بالديباج: وهو الحرير السميك المنسوج بخيوط من الذهب، أو هذه ثياب، والديباج -مهما كان- كان هذا النوع من الثياب مخصصاً لملوك الدنيا وأغنيائها فقط، ويوم القيامة تنقلب الأمور، فيلبس الفقراء (يدخلون الجنة قبل الأغنياء)
واقرأ ما يقوله الخبراء عن علم نفس هذا اللون
الأخضر هو اللون السائد في الطبيعة، ويمثل البيئات الطبيعية والغابات. ومن بين جميع الألوان الموجودة على عجلة الألوان، يعد اللون الأخضر هو الأكثر هدوءًا واسترخاءً للعين البشرية. يرمز اللون الأخضر إلى الانسجام والهدوء والسلام. وباعتباره لونًا مهدئًا ومريحًا، فإنه يعزز الاستقرار والمرونة. وغالبًا ما يرتبط بالنمو والتجديد، ويعزز التفاؤل والأمل والتوازن. وقد وجد أن اللون الأخضر ينتج نتائج إيجابية وعلاجية، مثل تعزيز التعافي من الجراحة، فضلاً عن إدراك اللون الأخضر الذي يؤدي إلى اضطراب مزاجي أقل وتوتر أقل. يعزز اللون الأخضر النتائج المعرفية الإيجابية، مثل تحسين الذاكرة وحل المشكلات والتفكير الإيجابي. يميل نوع الشخصية الخضراء إلى التحليل والهدوء والمنطق ولديه تعطش كبير للمعرفة. يوصفون أحيانًا بأنهم مفكرون استراتيجيون ورؤيويون ولدوا قادة أيضًا.
الآن تخيل المشهد
(رجال ونساء بطول آدم عليه السلام "قدمين ونصف" - كجمال يوسف عليه السلام - بعمر عيسى عليه السلام ثلاثة وثلاثين سنة) كلهم رجال ونساء يرتدون هذا اللون المبهج، ربما بكل درجاته، ربما بدرجة لون واحدة، أعداد هائلة من سيدنا آدم إلى نهاية البشرية، كلهم على مستوى واحد مع هذا المنظر المبهج.. ما أروع المنظر.. اللهم أدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
للمزيد: تفضل بزيارة
نكمل بقية الآية الكريمة: أُعدت للذين آمنوا بالله ورسله
تأكد من أنك لا تفرق بين رسل الله - عليهم السلام - في المحبة وما يستحقون عليهم السلام، والإيمان بالله يتفوق علي كل شيء
ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾
هناك في هذه الحياة علاقات عدل - علاقات فضل، اللهم اجعلنا من علاقات الفضل، تجد زوج يتعامل مع زوجته بعلاقة العدل: قمتي بعمل شيء لي فسأ‘مل لك بمثل وهي علاقة طيبة لا محالة أفضل من الظلم بكل حال، لكن هناك علاقة فضل، يعطي أكثر مما يأخذ ، الله تعالي أن يدخلك البيت الذي يسكنه في علياءه، أن تجاوره أن تجاور الأنبياء والصالحين وحسن اولئك رفيقا لابد من علاقة فضل، فانت وانا ونحن مساكين في عملنا الصالح، ولن يدخل الله الجنة أحد بعمله وا حتي رسول الله، لذا وانت تحفظ سورة الحديد ، تذكر أنه محض فضل من اله وليس عدل.

قال تعالي
﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [ سورة الحديد: 22]
يقول تعالى مخبرا عن عموم قضائه وقدره: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ } وهذا شامل لعموم المصائب التي تصيب الخلق، من خير وشر، فكلها قد كتبت في اللوح المحفوظ، صغيرها وكبيرها، وهذا أمر عظيم لا تحيط به العقول، بل تذهل عنده أفئدة أولي الألباب، ولكنه على الله يسير، وأخبر الله عباده بذلك لأجل أن تتقرر هذه القاعدة عندهم، ويبنوا عليها ما أصابهم من الخير والشر
إطلالة حول الآية الكريمة
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ
ما (أي أي مصيبة حدثت لأحد منذ خلق الله تعالي البشرية إلي ان تقوم الساعة ) مكتوبة عليه في اللوح المحفوظ، هي فقط تنزل في ميعادها، وبما أن اليوم عند ربك كألف سنة مما تعدون، فإن إصابتك بهذه المصيبة في هذا التوقيت من عمرك أنت: لم تُخطأك أي كانت قادمة لأحد غيرك ثم غيرت الطريق، لا لا، بل أنت المُقصر؟ مُقصر في ماذا: أنا متدين إلي حد بعيد ولم أغفل عن الله تعالي لماذا يبتليني؟ لا يهم لماذا يبتلينا الله تعالي فالحكم كثيرة، الأهم: أنك كنت في حال الرخاء مقل من الدعاء وكلنا هذا الشخص، أخي العزيز: لا عبث في هذه الحياة مطلقا، فنحن إما في صعود حضارة أو هبوط أخري، فالرخاء والطمأنينية إلي ما في ايدينا تؤدي إلي الامبالاة، والامبالاة تؤدي حتما للعبودية لأحدهم ، وأنت لم تستعبد نفسك لله ونحن معك في حال الرخاء بالإلحاح في الدعاء بالعفو والعافية الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، فلما لا نضطر للإستمتاع بالإستعباد لغيره سبحانه - يبدو اننا من اخترنا، انظر أعلي إلي الصورة في تبديل الحضارات وانت تعلم أنك لست وحدك يا مسكين إن كنت تحت صراع مسلح أو غيره، انظر للأمة جمعاء وانظر للصورة مرة اخري
قال تعالي
﴿ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [ سورة الحديد: 23]
فلا يأسوا ويحزنوا على ما فاتهم، مما طمحت له أنفسهم وتشوفوا إليه، لعلمهم أن ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، لا بد من نفوذه ووقوعه، فلا سبيل إلى دفعه، ولا يفرحوا بما آتاهم الله فرح بطر وأشر، لعلمهم أنهم ما أدركوه بحولهم وقوتهم، وإنما أدركوه بفضل الله ومنه، فيشتغلوا بشكر من أولى النعم ودفع النقم، ولهذا قال: { وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }- أي: متكبر فظ غليظ، معجب بنفسه، فخور بنعم الله، ينسبها إلى نفسه، وتطغيه وتلهيه، كما قال تبارك وتعالى: { ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بل هي فتنة }
إطلالة حول الآية الكريمة
لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ
ما فات: ماضي - تاريخ - مجموعة من الذكريات: لكنه مؤلم حقاً ، تذكر ما تريد تذكره، تألم علي ما فاتك من من أشياء تحبها (موت عزيز - فقد مال أو جاه أو حتي وظيفة) كل شيء يفوتنا يؤلمنا، والله تعالي لا يلومك علي ذلك مطلقا طالما تتحرك ولكن سيلومك حتماً علي العجز: العجز عن مواصلة طريقك رغم الفقد، فالله يحب العبد الصبور صبر جميل لا شكوي فيه ومتحرك بحركة إيجابية سمه الصبر الإيجابي - إن صح التعبير - وسأعطيك دليل علي ما اقول ومن القرآن، لكن قبل ذلك: لابد أن تعلم: أن الأسي أشد انواع الحزن المولد للأمراض والدليل قوله تعالي (﴿ وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ ( يوسف: 84] عندما اتد حزن يعقوب عليه السلام علي فقد ابنه، جاءه المرض العضوي (العمي) فلا تعرض نفسك للأسي، ما فات لن يعود ولو فعلت كل انواع الفعل المتعارف عليه ( صراخ - اعتراض - بكاء - اكتئاب - لوم وغيره) لن يعود يا أخي وطن نفسك علي ذلك، الآن: ما دليل الحزن الإيجابي من القرآن الكريم ومفاده: أن القلب ليحزن والعين لتدمع ولفراق هذا الشيء حزن في القلب لكننا نتحرك ولا نعلق علي الظروف عيوبنا وتخاذلنا عن التحرك: قال تعالي: ( ﴿ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ [ آل عمران: 146] ومعني هذا أنهم كانوا في حالة ضعف بدني (قتال طيلة النهار) وضعف نفسي (قتل احباءهم وأقاربهم حتي لو كانوا مشركين) وهزيمة ومع ذلك ارجع ببصرك مرة اخري لأقوالهم وافعالهم في هذه الآية والآية التي جاءت بعدها، وحتي سيدنا يعقوب استوعب هذا الامر لكن بعد أن اصابه المرض فقال القرآن ما جاء علي لسانه في سورة يوسف ( ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [ يوسف: 87] ومعني تحسسوا: أي تفقدوا الأخبار، فهو عمي ولا يستطيع التحرك مثلهم، فكان حثه علي الحركة للسؤال عن اخيهم نوع من الإيجابية وليست السلبية المحبطة المقعدة عن العمل)
الخلاصة
مهما كان ما تمر به الآن وانت تقرأ هذه السطور: قم وانهض وافعل أي شيء لوقتك الراهن ولربما لمستقبل لا تعلم ولا نعلم عنه شيء سوء حسن الظن بالله والتوكل عليه، أخي صاحب الصراع المسلح أو حرب ضروس: غداً ليس بين يديك وبالمناسبة ليس بين يدينا نحن ايضا، الأهم: ان تعرف أن معظم الناس تموت وهي تُسيء الظن بالله وهو من النفاق ، فلا تموتن أو تعيشن إلا وانت تحمل حسن الظن بالله سيكافئك - سيرحمك - سيقتل الحزن في قلبك ويحيك مرة اخري باصدار جديد مهما نضجته احوال الحياة، مهما اماتت فيه من مشاعر، صدق أن هذا هو الأفضل لك.
ولا تنسي: لا تفرحوا بما آتاكم
ما بين يديك الآن ممكن أن يؤخذ مرة اخري ، إن غدرت بما تعلمت ، وإن لم يكن فالفرح المطغي المنسي الله ليس من صفات المسلمين .. اهدأ .. هدأ من روعك .. هدأ من فرحتك.. أنت ناضج بما يكفي الآن
والله لا يحب كل مختال فخور
من هم ستعلمنا الآية القادمة ما هي صفاتهم
قال تعالي
﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ۗ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [ الحديد: 24]
لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا، ولا تفرحوا بما آتاكم فرحَ بطر وأشر. والله لا يحب كل متكبر بما أوتي من الدنيا فخور به على غيره. هؤلاء المتكبرون هم الذين يبخلون بمالهم، ولا ينفقونه في سبيل الله، ويأمرون الناس بالبخل بتحسينه لهم. ومن يتولَّ عن طاعة الله لا يضر إلا نفسه، ولن يضر الله شيئًا، فإن الله هو الغني عن خلقه، الحميد الذي له كل وصف حسن كامل، وفعل جميل يستحق أن يحمد عليه
إطلالة حول الآية الكريمة
هذه هي صفات الفرحين (المختالين الفخورين) يبخلون ويشحون بما في ايدي الناس علي الناس، البخل وعرفناه: ممكن الإنسان يبخل علي نفسه وممكن يبخل علي من حوله من أقرب الأقربين له، ولكن عندما يتعدي الأمر: لأنك تجود بما في يديك علي احد فينهاك احدهم عن هذا الجود فهذا لم يعد بخل بل شُح، ورسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (اتقوا الشُح فإن أهلك من كان قبلكم) الشُح مميت يا اخي ، لا يحيي بل يميت، ومن يتولي منصب، أو يعطي ظهره للإحتياجات حوله لمجرد أنه فرح بما آتاه الله في الوقت الذي يأن فيه من حوله، انت مكروه من الله ، مكروه من الناس، ومعه انتظر الهلاك، وتذكر: أن الله هو الغني عنك وعن دنانيرك الهزيلة مهما كانت في عينك كبيرة، ومع ذلك فهو حميد، يحمد لك الصغير قبل الكبير علي حسب إخلاصك وتجردك وممكن ان يكون عن ظهر غني أي تخرجه وانت في اشد الحاجة اليه
コメント