top of page

النمل: صفحة 381


وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمۡ فَرِيقَانِ يَخۡتَصِمُونَ (45)
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ )

وَحده لا شريك له, ولا تجعلوا معه إلها غيره (فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ) يقول: فلما أتاهم صالح داعيا لهم إلى الله صار قومه من ثمود فيما دعاهم إليه فريقين يختصمون, ففريق مصدّق صالحا مؤمن به, وفريق مكذّب به كافر بما جاء به.

(فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ )

مؤمن وكافر, قولهم: صالح مرسل, وقولهم: صالح ليس بمُرسل, ويعني بقوله (يَخْتَصِمُونَ ) يختلفون.

قَالَ يَٰقَوۡمِ لِمَ تَسۡتَعۡجِلُونَ بِٱلسَّيِّئَةِ قَبۡلَ ٱلۡحَسَنَةِۖ لَوۡلَا تَسۡتَغۡفِرُونَ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (46)
(قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ )

يا قوم لأيّ شيء تستعجلون بعذاب الله قبل الرحمة

الحسنة, قال: العافية

(لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

يقول: هلا تتوبون إلى الله من كفركم, فيغفر لكم ربكم عظيم جرمكم, يصفح لكم عن عقوبته إياكم على ما قد أتيتم من عظيم الخطيئة.

إطلالة حول الآية

قال صالح - عليه السلام - لقومه

ياقوم

وهذا النداء في حد ذاته محبب لأنه لا يتعالي فيه عليهم ولا يقول أنا المؤمن وانتم الكافرين أو غير ذلك، بل يقول لهم إنه منهم بالرغم من الفجوة العميقة بينه وبينهم علي الحقيقة.

لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة

طبيعة الإنسان - جنس الإنسان - الإستعجال ، فقد قال الله - تعالي - ( وكان الإنسان عجولا ) ولكن يبدوا أن ثمود - قوم صالح - لم تكن العجلة إلا في عمل السيئات ولا يفكرون من الأساس في الحسنات أو علي الأقل تأتي في المرتبة الثانية .

لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون

ماذا يطلب منهم صالح - عليه السلام - بهذه الجملة ، يطلب منهم مزاحمة السيئات بالحسنات، أي كلما عملوا سيئة زاحموها بحسنة ، كما قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم ( اتبع السيئة الحسنة تمحها ) والله أعلم بالطبع.

قَالُواْ ٱطَّيَّرۡنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۚ قَالَ طَٰٓئِرُكُمۡ عِندَ ٱللَّهِۖ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ تُفۡتَنُونَ (47) وَكَانَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ تِسۡعَةُ رَهۡطٖ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ (48)
(اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ )

قوم صالح لصالح - عليه السلام - تشاءمنا بك وبمن معك من أتباعنا, وزجرنا الطير بأنا سيصيبنا بك وبهم المكاره والمصائب، فأجابهم صالح فقال لهم

(طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ )

مصائبكم

علمكم عند الله.

أي ما زجرتم من الطير لما يصيبكم من المكاره عند الله علمه, لا يدري أيّ ذلك كائن, أما تظنون من المصائب أو المكاره, أم ما لا ترجونه من العافية والرجاء والمحاب؟.

وكان في مدينة صالح, وهي حِجر ثمود

تسعة أنفس يفسدون في الأرض ولا يصلحون, وكان إفسادهم في الأرض، كفرهم بالله, ومعصيتهم إياه, وإنما خصّ الله جلّ ثناؤه هؤلاء التسعة الرهط بالخبر عنهم أنهم كانوا يفسدون في الأرض, ولا يصلحون, وإن كان أهل الكفر كلهم في الأرض مفسدين, لأن هؤلاء التسعة هم الذين سعوا فيما بلغنا في عقر الناقة, وتعاونوا عليه, وتحالفوا على قتل صالح من بين قوم ثمود.

(تِسْعَةُ رَهْطٍ ) من قوم صالح

هم الذين عقروا الناقة, وقالوا حين عقروها: نبيت صالحا وأهله فنقتلهم, ثم نقول لأولياء صالح: ما شهدنا من هذا شيئا, وما لنا به علم, فدمرهم الله أجمعين.

إطلالة حول الآية

الرهط: من 3: 10 ، والله تعالي يقول إنهم كانوا 9 أشخاص ، وهذا عدد قليل بالنسبة لبقية القوم أليس كذلك؟ يفسدون في الأرض ولا يصلحون ، وعندما تقرأ كلمة فساد في القرآن رجاءاً لا تلصقها بعمل السيئات فحسب ، لأن الله - تعالي - في بداية الآيات في هذا الوجه قال إن القوم كلهم كانوا يستعجلون السيئة قبل الحسنة وخص بالذكر هؤلاء التسع بالإفساد، إذن الفساد في الأرض غير السيئات التي بينك وبين الله - تعالي - من تقصير في عبادة أو ماشابه، الإفساد تقصير أو ظلم ليس لله - عزوجل - فلا أحد يجرؤ، بل علي الناس من حولهم ، الفساد: أن تفسد حياة أحدهم وتغيرها من حال إلي حال ، و9 فقط يفسدون ولا يصلحون ، تحدث الله - تعالي - عنهم ، فما دلالة ذلك، دعنا نكمل الآيات...

قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِۦ مَا شَهِدۡنَا مَهۡلِكَ أَهۡلِهِۦ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ (49)
(قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ )

يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء التسعة الرهط الذين يُفسدون في أرض حجر ثمود, ولا يصلحون: تقاسموا بالله: تحالفوا بالله أيها القوم, ليحلف بعضكم لبعض: لنبيتنّ صالحا وأهله, فلنقتلنه, ثم لنقولنّ لوليه: ما شهدنا مهلك أهله.

تحالفوا على إهلاكه, فلم يصلوا إليه حتى هلكوا وقومهم أجمعون.

( لَنُبَيِّتَنَّهُ)

ليبيتنّ صالحا ثم يفتكوا به

قال التسعة الذين عقروا الناقة

هلمّ فلنقتل صالحا, فإن كان صادقا -يعني فيما وعدهم من العذاب بعد الثلاث- عجلناه قبله, وإن كان كاذبا نكون قد ألحقناه بناقته، فأتوه ليلا ليبيتوه في أهله, فدمغتهم الملائكة بالحجارة; فلما أبطئوا على أصحابهم أتوا منـزل صالح, فوجدوهم مشدوخين قد رضخوا بالحجارة

(وَإِنَّا لَصَادِقُونَ)

وإنا لصادقون, أنا ما شهدنا مهلك أهله

إطلالة حول الآية

أقسموا بين بعضهم البعض أن يأخذوا صالح - عليه السلام - ليلاً ليقتلوه ، لماذا؟ لمجرد أنه نصحهم ، ولكنه - عليه السلام - نصح القوم جميعاً لماذا هؤلاء التسع فقط هم من أرادوا قتله؟ هذا هو: ( الإفساد ) مجرد وجود فسدة في مكان ما اخطر علي الجميع من وجود ناس مذنبين بينهم وبين الله - تعالي - لأن العذاب بعد قليل سينزل علي الجميع لماذا ؟ لأنهم تركوا الفسدة بينهم ولم يستطيعوا الإقتراب منهم وتركوهم وما يريدون ، ثم قرروا الكذب أيضاً

سيقولون لولي صالح - عليه السلام -

ما شهدنا ( وهم الفاعلون ) مهلك أهله و إنا لصادقون ( وهم كاذبون ) فساد وكذب والناس تعايشت ( قوم صالح " ثمود") عادي جداً لمجرد أنهم خائفين من فساد (9 أشخاص ) فتركوهم وشأنهم مع صالح - عليه السلام - لأنه يبدو أنه أرق القوم جميعا بخطاباته عن الخير.

وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا وَمَكَرۡنَا مَكۡرٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (50)
وغدر هؤلاء التسعة الرهط الذين يفسدون في الأرض بصالح

بمصيرهم إليه ليلا ليقتلوه وأهله, وصالح لا يشعر بذلك

(وَمَكَرْنَا مَكْرًا )

المكر غدر, والغدر كفر

فأخذناهم بعقوبتنا إياهم, وتعجيلنا العذاب لهم (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) بمكرنا
مكر الله

بمن مكر به, وما وجه ذلك, وأنه أخذه من أخذه منهم على غرّة, أو استدراجه منهم من استدرج على كفره به, ومعصيته إياه, ثم إحلاله العقوبة به على غرّة وغفلة

(وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا

احتالوا لأمرهم, واحتال الله لهم, مكروا بصالح مكرا, ومكرنا بهم مكرا(وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) بمكرنا وشعرنا بمكرهم, قالوا: زعم صالح أنه يفرغ منا إلى ثلاث فنحن نفرغ منه وأهله قبل ذلك, وكان له مسجد في الحجر في شعب يصلي فيه, فخرجوا إلى كهف وقالوا: إذا جاء يصلي قتلناه, ثم رجعنا إذا فرغنا منه إلى أهله, ففرغنا منهم, وقرأ قول الله تبارك وتعالى: قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ فبعث الله صخرة من الهضب حيالهم, فخشوا أن تشدخهم, فبادروا الغار, فطبقت الصخرة عليهم فم ذلك الغار, فلا يدري قومهم أين هم؟ ولا يدرون ما فعل بقومهم، فعذّب الله تبارك وتعالى هؤلاء هاهنا, وهؤلاء هنا, وأنجى الله صالحا ومن معه

إطلالة حول الآية

ومكروا هذا المكر لم يكن مكر كبير ، هناك 3 أنواع من المكر

النوع الأول

( مكر الشيطان) قال تعالي ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )

النوع الثاني

( مكر النساء )

قال تعالي ( إن كيدكن عظيم )

النوع الثالث

( مكر الرجال ) قال تعالي ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )


أي نوع كان مكر الرهط من قوم صالح - عليه السلام - لم يحدد رب العالمين إلا إنه أعقبهم بمكر منه وبنفسه - سبحانه وتعالي - والغريب وهم لا يشعرون، ولماذا غريب؟ لأن الماكر في الغالب سوف يحيط بالأنباء الهامة حتي يحيك مكره بكل خبث ، إلا إن الذي وصف مكر النساء بالعظيم والشيطان بالضعيف ...الخ ، هو من يمكر بنفسه لعبده الصالح ( صالح ) لذا هم لم يشعروا ، حيث رأوا أن الأمور كلها مستتبة ، وأن قتلهم لصالح لن يحدث فرقا بين الناس ولا عند الله ، ولم يضعوا ذلك في حسبانهم مطلقا .

فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ مَكۡرِهِمۡ أَنَّا دَمَّرۡنَٰهُمۡ وَقَوۡمَهُمۡ أَجۡمَعِينَ (51)
(فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ )

يقول تعالى ذكره: فانظر يا محمد بعين قلبك إلى عاقبة غدر ثمود بنبيهم صالح, كيف كانت؟ وما الذي أورثها اعتداؤهم وطغيانهم وتكذيبهم؟ فإن ذلك سنتنا فيمن كذب رسلنا, وطغى علينا من سائر الخلق, فحذر قومك من قريش, أن ينالهم بتكذيبهم إياك, ما نال ثمود بتكذيبهم صالحا من المثلات.

(أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ )

إنا دمرنا التسعة الرهط الذين يفسدون في الأرض من قوم صالح وقومهم من ثمود أجمعين, فلم نبق منهم أحدا.

إطلالة حول الآية
فانظر

هذا أمر لرسول الله محمد - صلي الله عليه وسلم ولنا كأمة محمد من بعده ، واتفقنا ان النظر ليس مجرد نظر بالعين بل بالبصيرة

كيف كان عاقبة مكرهم

ماذا يارب؟ دمرناهم ( 9 أشخاص ) وقومهم أجمعين ، فماذا ذنب القوم جميعاً ؟ أنهم تركوا ال 9 يفعلون ما يريدون ولم يحركوا ساكناً لنصرة صالح - عليه السلام ، وقديماً قالوا: من أعان ظالم علي ظلمة ( ولو بعدم نهييه ) سُلط عليه ، من الذي سُلط علي من ؟ الظالم الذي أعنته ، سيلط عليك أنت حيت تسنح له الفرصة ، هكذا الحياة ، من قتل يقتل ولو بعد حين ، وكلنا يعرف قصص من الحياة: كالذي كُتب عليه الإعدام: وعند استتابته: قال والله ما قتلت هذا الشخص الذي ستعدموني من أجله ، ولكني قتلت قبل ذلك مرات، هي الحياة تصفي حساباتها ولو بعد حين .


فَتِلۡكَ بُيُوتُهُمۡ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُوٓاْۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ (52) وَأَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (53)
(فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً )

فتلك مساكنهم خاوية خالية منهم, ليس فيها منهم أحد, قد أهلكهم الله فأبادهم (بِمَا ظَلَمُوا ) بظلمهم أنفسهم بشركهم بالله, وتكذيبهم رسولهم

(إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )

يقول تعالى ذكره: إن في فعلنا بثمود ما قصصنا عليك يا محمد من القصة, لعظة لمن يعلم فعلنا بهم ما فعلنا, من قومك الذين يكذّبونك فيما جئتهم به من عند ربك وعبرة.

(وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا )

وأنجينا من نقمتنا وعذابنا الذي أحللناه بثمود رسولنا صالحا والمؤمنين

( وَكَانُوا يَتَّقُونَ )

يقول: وكانوا يتقون بإيمانهم, وبتصديقهم صالحا الذي حل بقومهم من ثمود ما حلّ بهم من عذاب الله, فكذلك ننجيك يا محمد وأتباعك, عند إحلالنا عقوبتنا بمشركي قومك من بين أظهرهم وذكر أن صالحا لما أحلّ الله بقومه ما أحلّ, خرج هو والمؤمنون به إلى الشام, فنـزل رملة فلسطين.

إطلالة حول الآية
فا ( تفيد السرعة )
بيوتهم خاوية

بعد السُكني والأكل والمشارب والحياة الجميلة ؟ نعم ، لماذا ؟ بما ظلموا

هكذا الحياة ذنوبك بينك وبين الله تحبسك عن رحمة الله وحدك ولا تتعداك لغيرك، وظلمك للناس لا يسير إلا في إتجاه إهلاكك ولو بعد حين.

وهناك 3 دواووين تنشر لكل إنسان علي حدي يوم القيامة
الديوان الأول: لا يغفر الله منه شيء

هو ديوان ( الشرك ) إذا أشركت مع الله إله آخر: لا ينظر إلي عملك من الأساس - عافانا الله -

الديوان الثاني: لا يعبأ الله به

هو ديوان معاصيك ، لا يعبأ الله به، إن شاء غفر لك وإن شاء أخذك به أخذ عزيز مقتدر - نسأل الله المعافاة -

الديوان الثالث: لا يتركه الله أبدا

هو ديوان المظالم بين الناس ، لا يتركك أبدا حتي يعفوا عنك صاحب المظلمة التي ظلمته إياها ، وهيهات فالناس يوم القيامة في عرض حسنة ومن له مظلمة يأخذ من حسنات أخيه الظالم ، حتي يأذن الله بالقضاء في المظالم .

إن في ذلك لآية لقوم يعلمون

فقط... لا وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون: هذا هو تعقيب الله - تعالي - علي هذه القصة القصيرة الحزينة، قصة قوم صالح ثمود الذين قال الله - تعالي - عنهم في غير موضع ( أن أنهم كانوا من أعظم الناس بيوتاً عظيمة ـ منحوتة في الجبال ، والقصور علي السهول ) إذن هي عيشة أكثر من رائعة ، كلها أصبحت خاوية لمجرد ( الظلم )

وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَٰحِشَةَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ (54)

يقول تعالى ذكره: وأرسلنا لوطا إلى قومه, إذ قال لهم: يا قوم (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ) أنها فاحشة؛ لعلمكم بأنه لم يسبقكم إلى ما تفعلون من ذلك أحد

إطلالة حول الآية
الشذوذ ويسمي بمسمي آخر اليوم ( المثلية )

وللشذوذ مقالة كبيرة في الغرب الآن، ليس لحقوقهم ، بل لظروفهم، ففي الغالب الشذوذ يأتي في سن مبكرة جداً من حياة الأطفال في الغرب - في حدود علمنا - قبل سن 12 عام ، وله عملية تتم حتي يتحولوا جنسياً من جنس لآخر إذا أرادوا، عبارة عن 3 سنوات كاملة تبدأ بأدوية الهرمونات وتنتهي بالجراحة وتأهيل نفسي ... ماذا أقصد من كل هذا ؟ إن الرجوع فيه شبه مستحيل ، وعندما يصل أحدهم لأربعين سنة ربما يندم ندم شديد ولكن الرجوع أصبح مستحيل، فالعبرة بالمحافظة علي الأطفال من الإنحراف مبكرا .

أَئِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ (55)
وقوله: (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً )

منكم بذلك من دون فروج النساء التي أباحها الله لكم بالنكاح

(بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)

ما ذلك منكم إلا أنكم قوم سفهاء جهلة بعظيم حقّ الله عليكم, فخالفتم لذلك أمره, وعصيتم رسوله.


1 view0 comments

Recent Posts

See All

النمل: صفحة 379

إِنِّي وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةٗ تَمۡلِكُهُمۡ وَأُوتِيَتۡ مِن كُلِّ شَيۡءٖ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِيمٞ (23) (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ )...

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page