الإسم
محمد بن ممدود بن خوارزم شاه
اللقب
سيف الدين قطز
الأصل والنشأة
الأب
محمود بن ممدود وقد كان قائد جيوش المملكة الخوارزمية
الأم
جهان خاتون بنت خوارزم شاه ملك بلاد ما وراء النهر "أوزبكستان"
العمل
سلطان مصر ويعتبر ثالث سلاطين الدولة المملوكية
الديانة
مسلم ابن مسلم
الجنسية
مصري من أصل مملوكي
نُبذة عن من هم المماليك؟
يُعرف المماليك بأنّهم فئة من الناس خدموا العديد من الإمبراطوريات، والسلاطين، والخلفاء في القِدم بصفتهم جنوداً تحت إمرتهم، ثمّ أصبحت لهم سلطتهم الخاصة لاحقاً، وكان معظم المماليك من عائلات غير مسلمة يعود أصلهم إلى مناطق أوروبا الشرقية، والقوقاز، وتركيا.
صفاته الشخصية
وسيماً
أشقر الشعر
عفيفاً يغض بصره عن غير محارمه
بطلاً مغواراً يخوض المعارك ويقود الجيوش دون رهبة أو جبن
وكان نزيهاً متديناً مواظباً على الصلاة والصيام والأذكار
ارتبط بامرأة من بني قومه لم يرزق بمولود ذكر بل رزقه الله بابنتين لم يسمع عنهما شيئاً بعد رحيله
كم عدد السنين التي حكم فيها مصر؟
حكم مصر عام 1259م لمدة عام واحد فقط واغتيل في السنة التي تليها عام 1260م، (11) شهراً و (17) يوماً فقط، تحديداً
هل حُكمه لمصر كان حكماً جيداً؟
بالرغم قصر فترة حكمه إلا أنها تعتبر من أهم فترات مصر وهو أيضاً اعتبر من أقدر حكامها لأنه خلال فترة حكمه استطاع التغلب على المغول ونصر المسلمين بعد أن أعاد ترتيب صفوف الجيش الإسلامي، بعد أن كاد المغول يهدد وجود الدولة الإسلامية في تلك الفترة.
حياته وهو طفل صغير حتي وصل إلي عرش مصر
حدثت مناوشات بين التتار وخوارزم شاه (جد قُطز)
ولد قطز أميرًا مسلمًا في ظل الدولة الخوارزمية في بلاد خوارزم لأبن اسمه ممدود وأمه كانت أخت الملك جلال الدين بن خوارزم شاه وكان جده من أعظم ملوك خوارزم وقد دخل جده في حروب طويلة وقوية مع خنكيزخان ملك التتار، إلا أنه هزم بها وتولى نجم الدين الحكم وكانت بداية حكمه رائعة وانتصر فيها على التتار في كثير من المعارك وازداد الصراع بينهما حتى كاد التتر يهزم المسلمين وفقد الملك جلال الدين ابنته جهاد و محمود" قطز" الأميرين الصغيرين وبيعا في سوق العبيد، ومات جلال الدين وهو لا يعلم شيئاً عن كيفية اختطاف الطفلين.
قصة الاختطاف
صمم سبعة أكراد (كان يطلق اسم الأكراد على جماعة البدو الرحل والقبائل البدوية في إيران على اختلاف اعراقهم ولغاتهم بينهما في ذلك البلوش والفرس واللور، الذين هم جماعة الذين سكنوا تاريخيا المناطق الجبلية في جنوب كردستان) على الانتقام من السلطان لما ارتكبه من فظائع في أهليهم فحاولوا اغتياله ولكنهم لما عجزوا عن ذلك قرروا اختطاف ولديه نكاية (إغاظة) به وتعقبوا الأمير محمود ومعه جهاد والشيخ الهندي والسائس أثناء رحلة صيد وكان محمود يطارد أرنباً برياً فهجموا عليهم وكمموا فأمسكوا بالأميرين وهددوا الحارسين بالقتل، فهم سيرون (السائس) بالاستغاثة ،ولكن الشيخ أشار عليه أن يلتزم الصمت ويطيع أوامر القوم فاستسلما لهم خوفاً علي حياة الأميرين ،وطمعاً في أن يلحق بهم جماعة من الجيش للبحث عنهم إذا استبطئوا عودتهم .فلما حاول السائس سيرون الفرار قتلوه ومثلوا بجثته ثم أخذوا الطفلين والشيخ الهندي (سلامة) وابتعدوا عن الجيش.
إلى أين ذهب الخاطفين؟
ذهبوا إلى جبل كان يسكن فيه قوم من الأكراد شطار (لصوص) يقطعون الطرق على القوافل فينهبونها ؛ وعلي المسافرين فيقتلونهم ويخطفون أطفالهم ونساءها فيبيعونهم لعملائهم من تجار الرقيق الذين كانوا يرتادون هذا الجبل لهذا الغرض الممقوت فيحملهم هؤلاء إلى أسواق العراق و مصر والشام ، ثم بيع محمود وجهاد إلى أحد تجار الرقيق بجبل الشطار بمائة دينار ولم يطق محمود الأسر وأخذ يلعن خاطفيه ويسبهم وأن من باعهما أو اشتراهما سيتعرض لنقمة السلطان
بما نصح الشيخ الهندي (سلامة) الأميرين؟
الصبر على قضاء الله وأن الحزن لا يفيد وليس أمامهما إلا الرضا والتسليم ، وحكي لهما قصة يوسف عليه السلام وأنه كان نبي وقد بيع في سوق العبيد، وهما أولاد ملوك وحدث معهما ذلك ايضاً، وقد كان لقصة سيدنا يوسف عليه السلام أكبر الأثر على الطفلين عندما سمعاها فقد كفكفا (مسحا) دموعهما واطمأنا إلى صدق ما يقوله الشيخ .
أن يسمعا ويطيعا التاجر حتى يحسن معاملتهما ويعرف قدرهما
إخفاء أنهما من أبناء السلطان جلال الدين
وقال لهما إنه سوف يلقاهما قريباً عند مولاه جلال الدين وأن بقاءه هنا لصالحهما حتى يكاتب السلطان بأمرهما ويطمئنه عليهما (وقد كان هذا كذباً ليطمئن الأميرين من فزع البيع لتجار النخاسة)
هل أحس الشيخ الهندي (سلامة) أنه خدع الأميرين الصغيرين؟
نعم شعر بالخزي انه خدعهما: لأن الصغيرين ربما تفرقهما الأيام، فأحدهما يشتريه تاجر من المشرق والآخر يشتريه تاجراً من المغرب، وأن تجار الرقيق لا يرعون لمثل هذه الألفة عهداً وإنما همهم الأوحد هو المال
ما مصير الشيخ سلامة؟
لقد مل الشيخ سلامة الحياة التي عاشها بعد رحيل الطفلين فامتنع عن الأكل و الشراب حتى وهنت قوته وساء حاله، وأصابته حمى شديدة أودت بحياته.
تنقل الأميرين الان في بيوت الملوك وأصبح اسمهما بعد ما كان اسمهما محمود وجهاد إلي قطز وجلنار
حتى وصل عزالدين أيبك وهو أحد أمراء مماليك البيت الأيوبي في مصر،وانتهى بالأمير محمود سابقا (قطز لاحقا) المطاف عند عز الدين أبيك أحد أمراء البيت الأيوبي بمصروتطور في تولي المناصب حتى وصل قائداً لجند أبيك حتى أصبح قائداً للجيوش جميعها عندما اقتسم عزالدين أيبك السلطنة مع شجرة الدر.
هل كان المماليك (اهل ورع وديانة؟)
نعم، فقد كان قطز كبقية الممالك نشأة على التربية الدينية والحمية الإسلامية وتدرب منذ الصغر على فنون الفروسية وأساليب القتال وأنواع الإدارة وطرق القيادة فنشأة شاب أبي محب للدين معظم له ، وأضف لذلك كونه أن أسرته هلكت تحت أقدام التتار فهذا يجعله يفقه جيدًا خطر التتار ، وقام الملك عز الدين أبيك بتعين قطز نائب للسلطنة وبعد أن قتل الملك المعز عز الدين أبيك تولى الحكم السلطان نور الدين علي بن أبيك وتولى سيف الدين قطز الوصاية على السلطان الصغير والذي كان يبلغ من العمر 15 عام فقط
قطز يتولى نائب للسلطنة
عين قطز نائباً للسلطنة وبعد أن قتل عزالدين أيبك على يد زوجته شجرة الدر وقتلت هي على يد جواري زوجته الأولى، تم تعيين السلطان الطفل منصور نور الدين بن عزالدين أيبك 15 عاماً حاكماً على مصر وكان صغيراً جاهلاً وأدخل ذلك مصر في صراعات كبيرة وطمع بها الممالك البحرية ، واستطاع قطز بفضل خبرته وذكائه أن يرد أذاهم، وحفاظاً على هيبة مصر وخوفه عليها من الإنهيار اتخذ قراراً جريئاً بعزل السلطان الطفل وتولي العرش مكانه .
بعد وصول قطز لسدة حكم مصر
وظهور خطر التتار ووصول أخبار فظائعهم، وللاستعداد لملاقاة التتار الزاحفين، أمر قطز بجمع الأموال للإعداد للحرب، فوقف العزّ بن عبد السلام في وجهه، وطالبه ألا يأخذ من الناس شيئا إلا بعد إفراغ بيت المال، وبعد أن يخرج الأمراء وكبار التجار من أموالهم وذهبهم المقادير التي تناسبب غناهم حتى يتساوى الجميع في الإنفاق
كيف حارب قطز التتار؟
قبل وصول هولاكو ملك التتارعلى حلب بأيام
ومنذ أن صعد قطز لكرسي الحكم وهو يعد العدة للقاء التتار وعندما تولى الحكم ، كان الوضع السياسي الداخلي متأزم للغاية كما كانت هناك أزمة اقتصادية طاحنة تمر بالبلاد فأعد قطز عُدته لقطع أطماع المماليك في حكم مصر وإزاحته عن الحكم، عن طريق توحيدهم خلف هدف واحد وهو وقف زحف التتار ومواجهتهم>
واستعد قطز للمعركة الفاصلة مع التتار
فقد راسل قطز أمراء الشام فمنهم من استجاب له ومنهم من وضع يده في يد التتار ، ولم يكن للشعب وقتها أن يتبع خطوات العلماء ما لم يكن الحاكم نفسه يفعل ذلك وقد كان قطز نعم الحاكم الذي يوقر العلماء ويطيعهم فلما أراد فرض ضريبة لتجهيز الجيوش استفتى قطز الشيخ العز بن عبدالسلام فأفتاه بعدم الجواز إلا بعد أن يخرج الأمراء ما عندهم من أموال نساءهم وجواريهم فبدأ الأمير قطز بنفسه فباع كل ما يملك وأمر الوزراء والأمراء أن يفعلوا ذلك فانصاع الجميع وبدأ في تجهيز الجيش .
وبينما يفعل ذلك وصلت رسالة مليئة بالتهديد والتخويف
ولكن ذلك لم يفتر من عزيمته ولم يثنيه عن الجهاد بل جمع القادة والمستشارين وأطلعهم علي الرسالة والبعض كان من رأيهم الاستسلام وتجنب ويلات الحروب فقال لهم ” أنا ألقى التتار بنفسي يا أمراء المسلمين لكم زمان تأكلون من بيت المال وأنتم للغزاة كارهون وأنا متوجه فمن أختار الجهاد يصحبني ومن لم يختر فليرجع إلى بيته وإن الله مطلع عليه وخطية حريم المسلمين في رقاب المتأخرين عن القتال ” فتحمس الأمراء لذلك .
معركة عين جالوت
وأرسل المظفر قطز الرسل أن تنادي في الديار المصرية بالجهاد في سبيل الله لوجوبه وفضائله وكان العالم العز بن عبدالسلام ينادي في الناس بنفسه فهب عدد كبير ليكونوا في قلب وميسرة الجيش والتقى الفريقان في المكان الذي عرف بعين جالوت في فلسطين يوم 25 رمضان عام 658هـ
و بدأت المعركة
وسخر التتار كل إمكانياتهم وظهر تفوق الميمنة التترية التي كانت تضغط على الجانب الأيسر للمسلمين وبدأت القوات الإسلامية تتراجع تحت الضغط الرهيب للتتار وبدأ التتار يخترقون الجيش وبدأ الشهداء يتساقطون واحد تلو الأخر وكان قطز يقف في مكان عال خلف الصفوف يراقب الموقف كاملًا ويوجه فرق الجيش لسد الثغرات ويخطط لكل شيء ، وشاهد قطز المعاناة فدفع إليها بأخر الفرق النظامية ولكن الضغط التتري استمر إلا أنه نزل ساحة القتال بنفسه لتثبيت الجنود ورفع روحهم المعنوية وألقى بحوذته على الأرض تعبيرًا عن اشتياقه للشهادة وعدم خوفه من الموت وقاتل مع الجيش قتال شديد وأخذ يشجع أصحابه ويطالبهم بالشهادة في سبيل الله واشتدت المعركة حتى كاد قطز نفسه أن يقتل عند وجه أحدهم السهم ناحية فأصاب فرسه فترجل يقاتل ماشيًا لا خيل له وانتصر المسلمون في عين جالوت انتصارًا عظيمًا استحق أن يخلد في التاريخ ، ولاحقهم قطز وطهر المسلمين في بلاد الشام بكاملها في غضون بضع أسابيع وعادت من جديد أرض الشام إلى ملك الإسلام والمسلمين وفتحت دمشق وأعلن توحيد مصر والشام من جديد دولة واحدة بعد عشر سنوات من الفرقة.
ماذا فعل سيف الدين قطز بعد الإنتصار علي التتار؟
وبدأ قطز يوزع الولايات الإسلامية على الأمراء وكان من حكمته أنه أرجع بعض من الأمراء الأيوبيين إلى مناصبهم ليضمن عدم حدوث الفتنه
استشهاد قُطز
فقد مات قطز رحمه الله بعد انتصار عين جالوت بـ (50) يوماً فقط
هناك روايات كثيرة ومتعددة ولكنها جميعها ذات قاسم مشترك
ألا وهو أنه قتل غدرًا فحين انتهى القائد من قتال التتار وأجلالهم عن الشام ورتب أمورها عاد لمصر ولما بلغ بلدة القصير من أرض الشرقية بمصر بقى مع خواصه على حين رحل بقية الجيش إلى الصالحية وضربت للسلطان خيمته وهناك حيكت مؤامرة لقتله فقام المماليك الطامعين في الحكم بقتله حتى يستولوا على العرش الذي كان سيتنازل عنه لهم ولقي بذلك قطز ربه في يوم السبت السادس عشر من ذي القعدة عام 558هـ شهيدًا .
قالوا عنه
الشيخ العز بن عبد السلام رحمه الله
قال بعد موت قطز وهو يبكي بشدة: رحم الله شبابه، لو عاش طويلاً لجدد للإسلام شبابه
وقال أيضاً: ما ولي أمر المسلمين بعد عمر بن عبد العزيز رحمه الله من يعادل قطز رحمه الله صلاحاً وعدلا
المغزي من القصة
1- من أوليي اولويات الإيمان وهي ركن من أركان البيت الإيماني والذي بدونه يكون البيت مائل وغير معتدل ألا وهو الإيمان بالقضاء شره مثل خيره، وقد رضي الأميرين الصغيرين بقضاء شديد من قضاء الله علي بعض عباده ولم يجزعا بعد بضع كلمات من الشيخ المسؤول عنهما قبل فراقهما (الشيخ الهندي: سلامة)
2- سيف الدين قُطر تربي في بيوت الملوك في اول حياته، لذا فصعوده إلي الحكم في مصر لاحقاً ليس ببعيد، لماذا؟ لسببين: (أنه تربي بين احضان المطبخ السياسي العالمي - إن صح التعبير - أبيه وجده وخاله وأمه سليلة الملوك، السبب الثاني: هناك دراسة تقول أن الطفل إذا وجد قدوة عظيمة قبل السبع سنوات الأولي من عمره، في الغالب هو سيكون عظيماً في لاحق عمره، لأنه رأي أنموذج أعجبه وظل عالقاً في ذهنه تي لو باعدت الحياة بينها وبينه.
3 - قُطز كان من المماليك، والمماليك كما قرأت أعلي كانوا من خدمة الملوك (عبيد) ومع هذا مع مرور التاريخ الإنساني حيث يريد الله عزوجل: طمعوا في حكم مصر ، وبالفعل صعد منهم واحد (قطز) وأصبحت لهم مطامع كبيرة، لا تستهين بنفسك اليوم، فأنت لا تعلم أين تضع رحالك غداً.
4 - من حسن طالع قطز أنه كان نعم الحاكم الذي يوقر العلماء: فنحن نملك ديناً (الإسلام) ليس من المسلمين، أي يخرج من تحت مظلة الإسلام من لم يوقر الكبير وخاصة العالم ، فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، فمن حسن طالعه أنه كان يستفتي العلماء ويعمل بفتواهم مثل فتوي العز بن عبد السلام.
5- انتصار المسلمين علي التتار بقيادة الأمير المُظفر قطز - رحمه الله - دلالة علي شيئين:
أ - إخلاص الجندي المسلم - الأمير السابق والاحق للإسلام والمسلمين
ب - الدين الإسلامي دين عالمي، قطز من أوزبكستان أو ما حولها - المماليك نحو ذلك هم من يقاتلون في مصر والشام وهم من بلدان بعيدة ولكنهم ينتصرون للإسلام - الشيخ العز بن عبد السلام (مصري) إنها بوتقة واحدة أخرجت أفضل من في الدنيا لدنيا الناس.
وانتصر المسلمون وتوحدت مصر والشام بعد فرقة، ورجع الظفر في حيياة المسلمين تحت قيادة قائد مخلص ليس أصله من مصر المحروسة بحفظ الله تبارك وتعالي .
عزيزي المستعبد في عبودية حديثة
كل بناية عظيمة كانت مجرد حبر علي ورق، كل ملك عظيم: كان مجرد طفل باكي، أنت اليوم عبد لا تدري ابدا ماذا سيحدث غداً، فانت ابن اليوم واليوم وفقط، لا أنت ابن أمس (حين وقعت في الإستعباد) ولا أنت تضمن أو تعلم ماذا سيحدث غداً، فعليك بقوة الآن هي كل ما تملك في هذه الحياة، حيث يقول تعالي في الحديث القدسي ( من رضي بقدري أعطيته علي قدري) والرضا بالقضاء لابد له من علامات (حسن العمل لدرجة الإحسان فيما نفعل ولا ندري ما سيحدث غداً، حتي لو صنعة بسيطة كإستخراج معادن من باطن الأرض، ربما أنت من تشغل العمال عندك غداً) و القلب ينزف دما الما والجسد يعمل بإحسان لأن الله مع المحسنين، والشيء الآخر: عبادة الله بإخلاص لا ليري صاحب العمل تقواك، بل تذكر أن صلاتك - دعواتك - إخلاصك سبب من نصر هذه الأمة، وأنت جزء من الأمة يعول علي دعاءك وإخلاصك الكثير.
-------------------------------
The name
Muhammad ibn Mamdud ibn Khwarazm Shah
The title
Sayf al-Din Qutuz
The origin and upbringing
The father
Mahmud ibn Mamdud, who was the commander of the armies of the Khwarazmian Kingdom
The mother
Jahan Khatun, daughter of Khwarazm Shah, King of Transoxiana "Uzbekistan"
The work
Sultan of Egypt and considered the third sultan of the Mamluk state
The religion
Muslim son of Muslim
The nationality
Egyptian of Mamluk origin
A brief about who are the Mamluks?
The Mamluks are known to be a class of people who served many empires, sultans, and caliphs in the past as soldiers under their command, and then they later had their own authority. Most of the Mamluks were from non-Muslim families whose origins go back to Eastern Europe, the Caucasus, and Turkey.
His personal qualities
Handsome
Blond hair
Chaste, lowering his gaze from non-mahrams (not among his relatives)
A brave hero who fought battles and led armies without fear or cowardice
He was honest, religious, and diligent in prayer, fasting, and remembrance
He was married to a woman from his people, but he was not blessed with a male child, but God blessed him with two daughters, and nothing was heard about them after his departure
How many years did he rule Egypt?
He ruled Egypt in 1259 AD for only one year and was assassinated the following year in 1260 AD, (11) months and (17) days only, specifically.
Was his rule of Egypt a good rule?
Despite the short period of his rule, it is considered one of the most important periods in Egypt and he was also considered one of its most capable rulers because during his rule he was able to defeat the Mongols and grant victory to the Muslims after he reorganized the ranks of the Islamic army, after the Mongols almost threatened the existence of the Islamic state during that period.
His life as a young child until he reached the throne of Egypt
Skirmishes occurred between the Tatars and Khwarazm Shah (Qutuz's grandfather)
Qutuz was born a Muslim prince under the Khwarazmian state in the land of Khwarazm to a son named Mamdud and his mother was the sister of King Jalal al-Din bin Khwarazm Shah and his grandfather was one of the greatest kings of Khwarazm. His grandfather entered into long and strong wars with Khingiz Khan, the king of the Tatars, but he was defeated in them and Najm al-Din took over the rule. The beginning of his rule was wonderful, and he defeated the Tatars in many battles and the conflict between them increased until the Tatars almost defeated the Muslims and King Jalal al-Din lost his daughter Jihad and Mahmoud "Qutuz" the two young princes and they were sold in the slave market, and Jalal al-Din died without knowing anything about how the two children were kidnapped.
The story of the kidnapping
Seven Kurds (the name Kurds was given to the nomadic Bedouin group and the Bedouin tribes in Iran, with their different ethnicities and languages, including the Baluchis, Persians and Lurs, who are the group who historically inhabited the mountainous regions in southern Kurdistan) were determined to take revenge on the Sultan for the atrocities he committed against their people, so they tried to assassinate him, but when they were unable to do so, they decided to kidnap his two sons to spite him. They followed Prince Mahmoud, along with Jihad, the Indian Sheikh and the guard, Mahmoud was chasing a wild rabbit, so they attacked them and gagged them. They seized the two princes and threatened to kill the guards. They would see the groom calling for help, but the Sheikh advised him to remain silent and obey the orders of the people, so they surrendered to them, fearing for the lives of the two princes, and hoping that a group of the army would follow them to search for them if they were slow to return. When the groom Siron tried to escape, they killed him and mutilated his body, then took the two children and the Indian Sheikh. (Salama) and they moved away from the army.
Where did the kidnappers go?
They went to a mountain where a group of Kurdish thieves lived, who cut off the roads of caravans and plundered them; and travelers, killing them and kidnapping their children and women, and selling them to their clients, the slave traders who frequented this mountain for this abhorrent purpose. They carried them to the markets of Iraq, Egypt and the Levant. Then Mahmoud and Jihad were sold to one of the slave traders in Jabal al-Shatar for one hundred dinars. Mahmoud could not bear to be taken prisoner and began to curse and insult his kidnappers, saying that whoever sold or bought them would be exposed to the wrath of the Sultan.
What did the Indian Sheikh (Salama) advise the two princes?
To be patient with God's decree and that sadness would be of no use and that they had no choice but to be content and submit. He told them the story of Joseph, peace be upon him, and that he was a prophet and was sold in the slave market, and that they were the sons of kings and that this had happened to them. The story of our master Joseph, peace be upon him, had the greatest impact on the two children when they heard it, so they wiped away their tears and were reassured of the truth of what the Sheikh was saying.
To listen and obey the merchant so that he would treat them well and know their value.
To hide the fact that they were the sons of Sultan Jalal al-Din.
He told them that he would meet them soon with his master Jalal al-Din and that his stay here was for their benefit so that he would write to the Sultan about them and reassure him about them (this was a lie to reassure the two princes from fear of being sold to slave traders).
Did the Indian Sheikh (Salama) feel that he had deceived the two young princes?
Yes, he felt ashamed of his deception of them: because the two young men might separate over time, and one of them would be bought by a merchant from the East and the other by a merchant from the West, and slave traders do not care about such intimacy for long, but their only concern is money.
What is the fate of Sheikh Salama?
Sheikh Salama was tired of the life he lived after the departure of the two children, so he abstained from eating and drinking until his strength weakened and his condition worsened, and he was afflicted with a severe fever that took his life.
The two princes now moved between the houses of the kings and their names changed from Mahmoud and Jihad to Qutuz and Gulnar
Until Izz al-Din Aybak, one of the princes of the Mamluks of the Ayyubid state in Egypt, arrived, and Prince Mahmoud previously (Qutuz later) ended up as Izz al-Din Abak, one of the princes of the Ayyubid state in Egypt, and he developed in assuming positions until he became the commander of Abak's army until he became the commander of all the armies when Izz al-Din Aybak shared the sultanate with Shajarat al-Durr.
Were the Mamluks (people of piety and religion?)
Yes, Qutuz was like the rest of the kingdoms raised on religious education and Islamic zeal and trained from a young age in the arts of chivalry, fighting methods, types of management and leadership methods. He grew up as a proud young man who loved religion and respected it. In addition to that, his family perished at the feet of the Tatars, which made him understand the danger of the Tatars well. King Izz al-Din Abibak appointed Qutuz as the deputy of the Sultanate. After King al-Muizz Izz al-Din Abibak was killed, Sultan Nur al-Din Ali bin Abibak assumed power and Saif al-Din Qutuz assumed guardianship of the young Sultan, who was only 15 years old.
Qutuz assumes the deputy of the Sultanate
Qutuz was appointed deputy of the Sultanate and after Izz al-Din Aybak was killed by his wife Shajarat al-Durr and she was killed by the concubines of his first wife, the child Sultan Mansour Nur al-Din bin Izz al-Din Aybak, 15 years old, was appointed ruler of Egypt. He was young and ignorant, and this led Egypt into major conflicts and the maritime kingdoms coveted it. Thanks to his experience and intelligence, Qutuz was able to repel their harm. In order to preserve Egypt’s prestige and fear that it would collapse, he made a bold decision to depose the child sultan and take the throne in his place.
How did Qutuz fight the Tatars? Before the arrival of Hulagu, the king of the Tatars, to Aleppo by days
Since Qutuz ascended to the throne, he was preparing to meet the Tatars and when he assumed power, the internal political situation was extremely tense and there was a severe economic crisis going through the country, so Qutuz prepared to cut off the Mamluks' ambitions to rule Egypt and remove him from power, by uniting them behind one goal, which is to stop the Tatar advance and confront them>
Qutuz prepared for the decisive battle with the Tatars
Qutuz wrote to the princes of the Levant, some of whom responded to him and some of whom joined hands with the Tatars, and the people at that time could not follow the steps of the scholars unless the ruler himself did so, and Qutuz was a good ruler who respected and obeyed the scholars. When he wanted to impose a tax to equip the armies, Qutuz consulted Sheikh Al-Ezz bin Abdul Salam, who issued a fatwa that it was not permissible unless the princes gave out the money they had from their women and concubines. Prince Qutuz started by himself, selling everything he owned and ordering the ministers and princes to do so, so everyone obeyed and began to prepare the army.
While he was doing that, a message arrived full of threats and intimidation. But that did not weaken his resolve or deter him from jihad. Rather, he gathered the leaders and advisors and informed them of the message. Some of them were of the opinion of surrendering and avoiding the horrors of war. He said to them, “I will meet the Tatars myself, O princes of the Muslims. You have been eating from the public treasury for a long time, and you are averse to the invaders. I am heading out. Whoever chooses jihad should accompany me, and whoever does not choose should return to his home. God is watching him, and the sin of the women of the Muslims is on the necks of those who are late to fight.” The princes were enthusiastic about that.
The battle of Ain Jalut
Al-Muzaffar Qutuz sent messengers to call for jihad in the land of Egypt for the sake of Allah, because of its obligation and virtue. The scholar Al-Izz bin Abdul Salam called the people himself, and a large number of them rushed to be in the heart of the army and its left, and the two sides met in a place known as Ain Jalut in Palestine on the twenty-fifth of Ramadan in the year 658 AH.
And the battle began,
The Tatars harnessed all their capabilities, and the superiority of the Tatar right wing appeared, which was pressuring the left wing of the Muslims, and the Islamic forces began to retreat under the terrible pressure of the Tatars, and the Tatars began to penetrate the army, and the martyrs began to fall one after the other, and Qutuz was standing in a high place behind the ranks, observing the entire situation, and directing the army units to close the gaps and plan everything. Qutuz saw the suffering and pushed the last regular forces towards it, but the Tatar pressure continued, but he went down to the battlefield himself to support the soldiers and raise their morale, and threw his shield on the ground expressing his longing for martyrdom and his lack of fear of death, and fought fiercely with the army, and encouraged his comrades and asked them to die for the sake of God, and the battle intensified until Qutuz himself was almost killed when an arrow hit his horse, so he dismounted and fought on foot without a horse, and the Muslims achieved a great victory in Ain Jalut that deserved to be immortalized in history, and Qutuz pursued them and purified the Muslims in all of the Levant within a few weeks, and the Levant returned to the rule of Islam and Muslims, and Damascus was conquered, and he declared the unification of Egypt and the Levant as one state again after ten years of division.
What did Saif al-Din Qutuz do after the victory over the Tatars?
Qutuz began distributing the Islamic states to the princes, and it was from his wisdom that he returned some of the Ayyubid princes to their positions to ensure that strife did not occur
What they said about him
Sheikh Al-Ezz bin Abdul Salam, may God have mercy on him
He said after the death of Qutuz, while crying intensely: May God have mercy on his youth. If his life had been longer, he would have renewed the youth of Islam
He also said: After Omar bin Abdul Aziz, may God have mercy on him, no one has taken over the affairs of the Muslims who is equal to Qutuz, may God have mercy on him, in truth and justice
The moral of the story
1- One of the first priorities of faith is a pillar of the house of faith, without which the house is crooked and unbalanced, which is faith in fate, its evil is like its good. The two young princes were satisfied with a severe fate from God upon some of His servants and did not grieve after a few words from the sheikh responsible for them before their separation (the Indian sheikh: Salama)
2- Saif al-Din Qutr was raised in the houses of kings in the beginning of his life, so his rise to power in Egypt later is not far away, why? For two reasons: (He was raised in the arms of the global political kitchen - if I may say so - his father, grandfather, uncle and mother, a descendant of kings. The second reason: There is a study that says that if a child finds a great role model before the first seven years of his life, he will most likely be great later in life, because he saw a model that he liked and it remained stuck in his mind even if life separated him from it.
3 - Qutuz was one of the Mamluks, and the Mamluks, as I read above, were servants of kings (slaves). However, with the passage of human history, as God Almighty wanted: they coveted the rule of Egypt, and indeed one of them (Qutuz) rose and they had great ambitions. Do not underestimate yourself today, because you do not know where you will put your luggage tomorrow.
4 - It is fortunate for Qutuz that he was a good ruler who respected scholars: We have a religion (Islam) that is not from Muslims, meaning that whoever does not respect the elderly, especially the scholar, is excluded from under the umbrella of Islam, as scholars are the heirs of the prophets. It is fortunate for him that he used to ask scholars and work With their fatwa like the fatwa of Al-Ezz bin Abdul Salam.
5- The victory of Muslims over the Tatars led by Prince Al-Muzaffar Qutuz - may Allah have mercy on him - is evidence of two things:
A - The loyalty of the Muslim soldier - the previous and later prince to Islam and Muslims
B - The Islamic religion is a universal religion, Qutuz is from Uzbekistan or its environs - The Mamluks are like that, they are the ones fighting in Egypt and the Levant and they are from distant countries but they are victorious for Islam - Sheikh Al-Ezz bin Abdul Salam (Egyptian) It is a single crucible that brought out the best in the world for the world of people.
And the Muslims were victorious and Egypt and the Levant were united after division, and victory returned to the lives of Muslims under the leadership of a loyal leader who is not originally from Egypt, which is protected by the protection of Allah, the Blessed and Most High.
Dear slave in modern slavery
Every great building was just ink on paper, every great king was just a crying child, today you are a slave who never knows what will happen tomorrow, you are the son of today and today only, you are not the son of yesterday (when you fell into slavery) and you do not guarantee or know what will happen tomorrow, so you just have the power of now, it is all you have in this life, as God Almighty says in the Holy Hadith (Whoever is satisfied with my destiny, I will give him according to my destiny) and satisfaction with fate must have signs (good work to the point of benefaction in what we do and we do not know what will happen tomorrow, even if it is a simple craft like extracting minerals from the depths of the earth, perhaps you are the one who employs workers for you tomorrow) and the heart bleeds blood and the body works with the benefaction because God is with the benefactors, and the other thing: the worship God with sincerity not for the employer to see your piety, but remember that your prayers - your supplications - your sincerity are a reason for the victory of this nation, and you are a part of the nation that relies on your supplications and sincerity a lot.
Comments