Allah says
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا. سورة الأحزاب
واذكرن ما يُتلى في بيوتكن من آيات الله (القرآن الكريم) والحكمة ( السُنة النبوية ) ولكن لماذا نذكر القرآن والسنة في بيوتنا ، ولماذا الله - تعالي - يختم هذه الآية الكريمة بأنه لطيف، واللطيف يوصل الخير لك بطريقة لا شعورية ، وهل القرآن والسنة مجرد ذكرهم في البيوت سيكون سبب لطف الله تعالي بنا؟ دعنا نتعرض لهذه المعاني وربما غيرها في هذا المقال الصغير.
بإختصار
1- نزلت الآية في أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن أجمعين- أن تملأ بيوتهن بالقرآن والسُنة، وهنا وقفة: لماذا هذه الآية جاءت في القرآن الكريم المُتلي إلي يوم القيامة من المسلمين في كل أنحاء العالم بعد موت نساء النبي صلي الله عليه وسلم؟ والجواب بديهي: مثلما الله تبارك وتعالي يضع في ثلث القرآن تقريباً آيات عن اليهود: فهل المسلمين هم يهود؟ بالطبع لا، فهل القرآن لليهود؟ بالطبع لا، إذن لماذا يضع لنا ثلث القرآن عن اليهود: حتي نتعظ - حتي لا نفعل افعالهم وسلوكياتهم التي لم يرضي الله تبارك وتعالي عنهم بها، الآن: ما خوطب به أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن،ذِكر القرآن والسُنة في بيوتنا ، كأن نخاطب به كمؤمنات ومؤمنين في بيوتنا (بيوت المسلمين).
٣ - الآن: لماذا سمي الله - تعالي - السُنة بالحكمة، وما وظيفة الحكمة إذن؟ سأجيب السؤال الثاني اولا: الحكمة من وظيفتها أنها توفر عليك الوقت والجهد والأخطاء المتكررة ، فبالحكمة تختصر الطريق علي الضال، الآن: إجابة السؤال الأول: لماذا سمي الله تعالي السنة المطهرة بالحكمة؟ العجيب أنك كلما قرأـ حديث من أحاديث المصطفي صلي الله عليه وسلم الذي هو أمي لا يقرأ ولا يكتب تتعجب أشد العَجب: كيف هذا الأمي يأتي بأشياء يثبتها العلم الحديث صحيا - نفسيا - اجتماعيا أو غير ذلك من الفوائد ، نظن والله أعلم: أن قراءة حديث أو اكثر في اليوم أو سماعه من التلفاز أو الإنترنت أو غير ذلك لمن الحكمة التي توصف لنا الدواء من غير داء ما يتصل باجسادنا ، والسنة المطهرة مليئة ومترعة بذلك اشد الملئ.
2 - الحقيقة ان السبب الرئيسي في ذلك: أن امهات المؤمنين، يعتبرنن قدوات للمسلمات ، وصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم (الرجال) قدوة لرجال المسلمين، لماذا؟ أنت خبير: أن الإنسان منا كمسلم أو حتي غير مسلم يحب أن يري مثال يحتذي به، فهناك من يأخذون لاعبي الكرة الممتازين كقدوة فيقلدونهم في المشية والتصرفات وحتي تصفيف الشعر، وهناك من الفتيات من يتخذن الممثلات قدوة لهن فيفعلن مثل ما فعل الآخرين مع لاعبي الكرة ... ما أقصده حقاً من هذا الطرح: أن أمهات المؤمنين: هذا كان فعلهم ( ذكر الله والسنة في بيوتهن) وهذا أمر من الله عزوجل لهن مباشرة، فما بالنا نحن؟ ألسن هن قدوات للمؤمنات، والمؤمنات هن فاتحين البيوت ، فما من بيت إلا وبه امرأة سواء كانت أخت أو ام أو ابنة أو زوجة أو جدة أو حماة أو غير ذلك ، وواحدة منهن واجب عليها ذكر القرآن والسنة المطهرة في بيتها لُتسمع بقية أفراد البيت هذه الحكمة.
3- ثم يختم الآية بقوله - سبحانه - لطيف: واللطيف هو الذي يبسط إليك نعمه الظاهرة بلطف دون أن تشعر، كالهواء الذي نتنفسه: هل تشعر أنك تبذل جهداً؟ إذا كنت سليماً ولا تحتاج إلى تنفس صناعي، فالهواء لطيف، لا لون له، ولا رائحة له، ولا مادة نمسكها بأيدينا، ومع ذلك لا نستطيع الاستغناء عنه أبداً. كذلك الله - جل جلاله - بالأمس كنت في مأزق: هل صحوت ثاني يوم والمشكلة حُلت، الحقيقة أن مصائب ومصاعب الدنيا تأخذ وقتا أطول من يوم بليلة، والحقيقة الأخري أن لطف الله تبارك وتعالي داخل المصيبة نستشعره ونستشعر الطاف ورحمات الله تبارك وتعالي مع كل نفس نتنفس به، فلا الأمس مثل اليوم ولا الغد مثل أول أمس، الحياة متغيرة بداخلنا وخارجنا وهذا مصداقا لقوله تعالي ( كل يوم هو في شأن) يخفض ويرفع اقوام، يحزن ويسعد آخرين، يقيم حضارة يهدم بناء ... الخ
خبيرا
هناك خبير في الذهب الحقيقي، وهناك خبير في قشرة الذهب، وهناك خبير في الماس، وآخر خبير في تثمين الأثاث، وآخر وآخر، وكلهم يقلب الشيء الذي يتخصص فيه بيد واحدة ربما ويخبرك بكل المواصفات، ولله تعالى اختصاص أيضاً - أستغفر الله - إن كان التعبير صحيحاً - وهو أنا وأنت (النفس البشرية)، فلن تستطيع أن تكذب عليه أو أن لا يعرف قصدك الحقيقي في فعل كذا وكذا، أو بدون الرنين المغناطيسي أو الرنين المغناطيسي الوظيفي، وهي تقنيات حديثة تعرف ما يدور في ذهنك في آن واحد مع التفكير لحظة بلحظة قبل النطق به، فهو يعلم ما يدور في ذهنك وسيحاسبك عليه كما قال الله تعالى (لها ما اكتسبت وعليها ما اكتسبت) النفس البشرية، كل هذا بفعل الملكين الرقيب والعتيد اللذين يسجلان كل تفصيل في حياتك عند ملك قدير، لا يهم أن الإنترنت مدمر بالبحر بكابلات عملاقة، ولا يهم أن تنسى ذاكرتك، ولا يهم أي شيء تتخيله، هذا إحصاء دقيق عند رب عليم.
الآن: ما علاقة أن الله خبير في النفس البشرية ( صنعته سبحانه وتعالي ) وأن نذكر آيات القرآن الكريم والسنة المطهرة في بيوتنا؟
نحن متفقين علي أن الخبير يعلم ما ينفع صنعته وما ينفعها وما يضرها، مثال علي ذلك: إذا اشتريت تيشرت جديدة هل تغسلها مباشرة أم تقرأ الإرشادات خلفها قبل الغسيل ، الإرشادات تحافظ عليها سنوات وسنوات، كذلك إذا أردت أن تحافظ علي نفسك التي بين جنبيك من صحة نفسية إلي صحة بدنية إلي علاقات اجتماعية جيدة ، فافعل ما جاء في هذه الآية ونأخذ مثال علي كل واحدة من هذه الأشياء (القرآن والسنة)
هل الأرض والسماء تملكان مشاعر؟
قال تعالي
﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ﴾
الله تبارك وتعالي يقول في هذه الآية أن الأرض والسماء تبكي أحدهم ولا تبكي أحدهم عند الموت، ومعني هذا أنهما تملكان مشاعر ( حزن وبكاء) وأثبت العلم الحديث: أن الأرض لها مشاعر وتتغير ايكولوجيتها بسبب ذلك ، وهو ما نسميه اليوم بغضب الطبيعة وتغير المناخ، فما كانت هذه هي سلوكيات الأرض من ملايين السنين ، وغضبها هو حزن علي نفسها وما يحدث فوقها من اسراف الناس في مقدراتها ...( عفواً: هذا خاص بالجزء الإعجاز العلمي، لذا سنكتفي بهذا الجزء)
السُنة المطهرة
عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالدَّارِمِيُّ.
لن أتحدث عن فوائد زيت الزيتون للصحة العامة فهي معروفة، ولكن الرسول صلي الله عليه وسلم يأمرنا أمر مباشر بالإدهان بزيت الزيتون، لماذا؟ أثبت العلم الحديث أن زيت الزيتون يزيل أو يقلل من علامات التجاعيد الدقيقة ( للأسف هذا من موضوع آخر فسنكتفي بالصورة، وعليك البحث بنفسك)
كلمة أخيرة
تفضل علي نفسك بقراءة حديث أو أكثر في اليوم ، تفضل علي نفسك بقراءة القرآن كل يوم ، فلن يزيدك إلا نماء وتكثير وبركة في حياتك اليومية.
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا. سورة الأحزاب
And mention what is recited in your homes of the verses of God and wisdom; indeed, God is Gentle and Expert. Surah Al-Ahzab
And remember what is recited in your homes of the verses of Allah (the Holy Quran) and wisdom (the Prophetic Sunnah). But why do we mention the Quran and Sunnah in our homes, and why does Allah - the Most High - conclude this noble verse by saying that He is Gentle, and the Gentle is conveys Gentelness to you in an unconscious way, and is the mere mention of the Quran and Sunnah in homes a reason for Allah's Gentelness to us? Let us discuss these meanings and maybe others in this short article.
In short
1 - The verse was revealed about the Mothers of the Believers - may Allah be pleased with them all - to fill their homes with the Qur’an and the Sunnah. Here is a pause: Why did this verse come in the Holy Qur’an recited by Muslims all over the world until the Day of Judgment after the death of the wives of the Prophet, may Allah bless him and grant him peace? The answer is obvious: Just as Allah the Blessed and Exalted places verses about the Jews in approximately one-third of the Qur’an: Are Muslims the Jews? Of course not. Does the Qur’an for the Jews? Of course not. So, why does He SWT place one-third of the Qur’an about the Jews: So that we may learn a lesson - so that we do not do their actions and behaviors that did not please Allah the Blessed and Exalted with them. Now: What the Mothers of the Believers - may Allah be pleased with them - were addressed to us as believing men and women to mention Qur'an and the sunnah in our homes (the homes of Muslims)
2 - The truth is that the main reason for this is that the mothers of the Believers are considered role models for Muslim women, and the Companions of the Messenger of Allah (peace and blessings of Allah be upon him) (the men) are role models for Muslim men. Why? You are an expert: A person among us, whether Muslim or even non-Muslim, likes to see an example to follow. There are those who take excellent football players as role models and imitate them in walking, behavior, and even hair styling. There are girls who take actresses as role models and do what others did with football players... What I really mean by this argument is that the Mothers of the Believers: This was their action (mentioning Allah and the Sunnah in their homes) and this is a direct command from Allah Almighty to them, so what about us? Aren't they role models for believing women, and believing women are the opening of homes? There is no home that does not have a woman, whether she is a sister, mother, daughter, wife, grandmother, mother-in-law, or other, and one of them is obligated to mention the Qur'an and the pure Sunnah in her home so that the rest of the family hears this wisdom.
3 - 3 - Now: Why did Allah - the Most High - call the Sunnah, the wisdom, and what is the function of wisdom then? I will answer the second question first: The function of wisdom is to save you time, effort and repeated mistakes, because with wisdom you shorten the path for the lost. Now: The answer to the first question: Why did Allah - the Most High - call the pure Sunnah wisdom? The strange thing is that whenever you read a hadith of the Chosen One, may Allah's prayers and peace be upon him, who is illiterate and cannot read or write, you are extremely surprised: How can this illiterate person come up with things that modern science proves in terms of health, psychology, sociality or other benefits? We think, and Allah knows best: that reading a hadith or more a day or hearing it on TV or the Internet or other than that is from the wisdom that prescribes medicine for us without any disease connected to our bodies, and the pure Sunnah is full and replete with that to the fullest.
3- Then He concludes the verse by saying - Glory be to Him - Gentle: And the Gentle is the One who extends to you His apparent blessings gently without you feeling it, like the air we breathe: Do you feel that you are making an effort? If you has sound body and do not need artificial respiration, then the air is gente, it has no color, no smell, and no substance that we hold in our hands, and yet we can never do without it. Likewise, God - Glory be to Him - yesterday you were in a dilemma: Did you wake up the next day and the problem was solved? The truth is that the calamities and hardships of this world take longer than a day or a night, and the other truth is that we sense the Gentelness of God Almighty within the calamity and sense the Gentelness and mercies of God Almighty with every breath we take, so yesterday is not like today and tomorrow is not like the day before yesterday, life changes inside and outside of us and this is in accordance with His Almighty saying (Every day He is in a matter) He lowers and raises people, He saddens and makes others happy, He establishes a civilization and demolishes a building... etc.
The expert
There is an expert in real gold, there is an expert in gold veneer, there is an expert in diamonds, another is an expert in furniture appraisal, and another and another, and they all turn the thing they specialize in with one hand perhaps and tell you all the specifications, God Almighty has a specialty too - I seek God’s forgiveness - if the expression is correct - which is me and you (the human soul), so you will not be able to lie to Him or for Him not to know your true intention in doing such and such, or without MRI or FMRI, which are modern technologies that know what is going on in your mind simultaneously with thinking moment by moment before uttering it, He knows what is going on in your mind and will hold you accountable for it as God Almighty says (She shall have what she has earned, and upon her shall be what she has earned" The human self"), all this is by the action of the two angels, Raqib and Atid, who write down every detail in your life with an All-Powerful King, it does not matter that the
Internet is destroyed by the sea with giant cables, nor does it matter that you forget your memory, nor does it matter anything you imagine, this is an accurate census with an All-Knowing Lord.
Now: What is the relationship between Allah being an expert in the human - self (His creation, glory be to Him) and us mentioning the verses of the Holy Quran and the pure Sunnah in our homes? We agree that the expert knows what benefits His creation, what benefits it, and what harms it. An example of this is: If you buy a new T-shirt, do you wash it immediately or read the instructions behind it before washing it? The instructions preserve it for years and years. Likewise, if you want to preserve your inner self, from mental health to physical health to good social relationships, then do what is stated in this verse and let us take an example of each of these things (the Quran and the Sunnah).
The Quran:
Do the earth and sky have feelings?
God Almighty said
﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ﴾
﴿So neither the heaven nor the earth wept for them, nor were they reprieved. ﴾
God Almighty says in this verse that the earth and sky weep for one of them and do not weep for the other when they die, and this means that they have feelings (sadness and crying) and modern science has proven: that the earth has feelings and its ecology changes because of that, which is what we call today the wrath of nature and climate change, so these were not the behaviors of the earth millions of years ago, and its anger is sadness for itself and what is happening above it from people’s extravagance in its resources ... (Excuse me: This is specific to the scientific miracle part, so we will suffice with this part)
The noble sunnah
On the authority of Abu Usaid Al-Ansari (may Allah be pleased with him)
he said: The Messenger of Allah (peace and blessings of Allah be upon him) said: “Eat olive oil and anoint yourselves with it, for it is from a blessed tree.” Narrated by Al-Tirmidhi, Ibn Majah, and Al-Darimi.
I will not talk about the benefits of olive oil for general health, as they are well-known, but the Messenger (peace and blessings of Allah be upon him) directly orders us to anoint ourselves with olive oil. Why? Modern science has proven that olive oil removes or reduces the signs of fine wrinkles (unfortunately, this is from another topic, so we will suffice with the picture, and you should search for it yourself)
A final word
Do yourself a favor by reading one or more hadiths a day. Do yourself a favor by reading the Qur’an every day, for it will only increase your growth, multiplication, and blessings in your daily life.
Comentários