كم مرة سمعت هذه المقولة ((الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب))، تخيل أنك لمجرد تمني زوال نعمة الغير منه حتى لو انك متأكد أنها ليست لك ، ولكنك تكره أن تراها عند غيرك، كأنك تحمل حقيبة مثقوبة ، تضع فيها بقية حسناتك وهي تتسرب من اسفل ، وتذهب بصفريتك إلي الله – عزوجل – لا لشيء إلا لحسد أحدهم علي رزق أنت لا تعلم كم دفع ثمناً من حياته مقابل النعمة التي تحسده انت عليها الآن؟
قال تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)
معني الآية الكريمة
يقول تعالي محذراً ومتهكماً علي المشركين الذين حسدوا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي النبوة، فقد كانت النبوة تنزل في بني إسرائيل (كل الأنبياء السابقين) وكانوا يتباهون أن النبوة الخاتمة قد حل ميعادها، إلا أن جاءت من العرب ، اختلفت الأقوال والأهواء وخرج لسان الحسد يأكل في النبي والرسالة صلوات الله عليه وسلامه عليه وعلي الأنبياء أجمعون ونأخذ من الآية الكريمة التالي
1 – أم يحسدون الناس: هناك من شغله الشاغل حسد الناس، للدرجة أن هناك ناس تراقب ناس آخرين من وراء النافذة ليروا متي نزلوا وماذا اكلوا وشربوا ومتي اخذوا سيارتهم ومن أتي لهم، إذا كانت البيوت متقاربة.
2- ما آتاهم الله من فضله
الأرزاق متعددة منها المال ومنها الجمال ومنها العلم ومنها الدين والأخلاق ومنها ومنها ، وبعض الناس يجمعون من الخير الكثير ، وهذا فضل الله وحده، فتجد أحدهم الحاسد من بعيد أو قريب يقول هذا صراحة: هكذا يارب أعطيت فلان كل شيء وحرمتني من أحب الأشياء وهي موجودة عنده، ولا يسكت لهذا الحد بل يتمني اصابتك باي طريقة وإن أُصبت بصغير أو كبير هو أول الشامتين.
3 - انظر لكل انسان تقابله في هذه الحياة نظرة معينة لك: بمعني إذا قابلت دكتور اسنان أول ما يلفت نظره فيك اسنانك ودكتور العيون العين، ورجل المخابرات ايماءاتك ونظرات عينك المضطربة ، أما الله عزوجل لا يعبء بكل هذه الظواهر بل مثل رجال المخابرات الحديثين يعملون بــ MRI, FMRI ينظرون إلي توارد نشاط عقلك في الوقت الذي تفكر فيه وقبل ان تتحدث هم سمعوه من الأساس، الله جل جلاله ينظر بمثل هذه الطريقة الينا ولكن ليس علي داخل العقل بل محل نظر الله هو ( القلب ) بمصداق قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُم) تخيل أنك لا شيء ، نعم والله أنت وانا ونحن أمام الله فراغ سوي قلب ينبض إما بخير لنفسه وللناس وللإنسانية أو قلب منكوس يكره نفسه والناس من حوله والإنسانية جمعاء ...
وما الذي بداخل القلب إذن؟
عقل صغير، لن أحدثك علميا في هذا الفيديو ، ولكنهم اكتشفوا عصبونات عقلية موجود في داخل القلب واسموها عقل صغير، ونحن في لغتنا الدارجة نقول القلب مناط المشاعر: الحب والكره، الحقد والحسد، البغي ، التعجب ، الإشمئزاز ، الكراهية ، الفرح – الحزن ووو كل أنواع المشاعر ، والله لم يخلق المشاعر عبثا – حاش وكلا – بل كل شعور تشعر به تأكد إنه في صالحك حتي لو كان هذا الشعور هو الحزن، الآن: ما علاقة هذا بموضوعنا: بما أن لك مشاعر في قلبك تجاه إنسان معين نفترض أنه محسود منك: إذن هي مشاعر الغيرة والحسد وربما وصلت للحقد الموصل للإيذاء ، والقلب به عصبونات عقلية ، إذن المشاعر ليست هوجاء لا تذهب إلي الفراغ، بل هي حقيقية عاقلة مع اتخاذ قرار بالوصول اليها، فنحن نقول الحب والكره ليس بايدينا ، لا لا بأيدينا ، وبقرار مننا ، والدليل في ذلك: أنت تحب فلان ثم تكتشف أن خانك أو أذاك في ظهرك، فتكرهه، فكيف حدث هذا ، هل هذا قرار أرعن غير مقصود، بل قرار صائب عن روية ومشاعر حقيقية .
الآن
تخيل كل هذه المشاعر المختلطة علي جمع من الناس، لا تستطيع أن تبوح بها ربما لزوجك/ زوجتك من شدة غيرتك من شخص ما، الله يضطلع علي هذا المشهد اللعين ، الذي يملأه السواد ... ثم تطمع أن يزيك من فضله وأن يعطيك مثلما اعطي فلان وعلان وغيرهما .
عزيزي: كلنا نحسد، كلنا، لا تقول إلا انا: ولكن هناك حسد محمود ( أن تبارك لصابها في نعمته وتطلب من الله تعالي " واسألوا الله من فضله العظيم" )
إذن النعم ليست فقط رزق محض من الله محاباة – حاش وكلا ، بل هو ما تمنيته يوما ما وانت تبارك لغيرك في عز أزماتك وفقدك.
الآن: نكمل الآية الكريمة
فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا
بالفعل الله عزوجل أعطي آل إبراهيم جميعا (السيدة سارة – السيدة هاجر – أولادهما – ذرياتهما ) أشياء كل شيء فيه عظيم
الكتاب – الحكمة – المُلك العظيم ... ولنفسر كل واحد منها علي حدي
1 - الكتاب
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا، فسَلَّطَه على هَلَكَتِهِ في الحَقِّ، ورجل آتاه الله حِكْمَة، فهو يقضي بها ويُعَلِّمَها» والحديث متفق عليه ... وهنا يسمي الحسد المحمود:أي لو رزقني الله مثلهم سأفعل مثلهم ... كما اتفقنا أن محل نظر الله للقلب ) والله تعالي لا يُغش بكلام مرصوص ولا منطق معسول ولا وعود أمام الناس عبر أدعية يخرجها علي سطح منصته الاجتماعية ، لا لا بل محل نظره سبحانه وتعالي القلب ويعلم الصدق فيه جيدا
2 – الحكمة
بأنك تضع الشيء المناسب في الوقت المناسب في التوقيت المناسب ، وهذا كلام براق من منا يفعل ذلك، فكلنا خطآوون : نحن بشر ومن الأخطاء نتعلم، لا: الحكمة تختصر لك الطريق الطويل في بضعة خطوات ، والتعلم نصف الحكمة، فأن تتعلم من خبرة الناس من حولك وتختصر لك طريق الأخطاء والإصابة هذه حكمة ، الحكمة أن تنظر للأشياء بطريقة إيجابية مهما كانت سلبية حتي يغيرها الله عليك للأحسن، فبالحكمة تستفيد من زوجة من الدرجة الثالثة وبدون حكمة لا تستطيع أن تستفيد من زوجة من الطراز الأول، الحكمة نعمة من نعم الله ، وأن يكون كلامك سديد يسد مكان، يسد مشكلة ، يجعل فرج لأحدهم فأنت مشروع حكيم ستتفجر عليك ينابيع الحكمة علي لسانك يوما ما، وقيل من أخلص لله أربعين صباحا تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه وعلي لسانه، ولا تتخيل أنها سهلة ميسورة ، جرب أن تخلص لله أسبوع، تقول حينما تستيقظ هذا اليوم كله خالصا لله ... في نهاية اليوم: هل صدقت ما عاهدت نفسك عليه ، فتخيل أن تفعل ذلك 40يوما ، وهو وقت تغيير العادات ، والرياء عادة، والإخلاص قيادة لنفسك التي بين جنبيك.
ملكاً عظيما
المُلك – الحاشية – الخدم – المال – الجاه – الناس يحبون ولا يكرهون – الناس يتوافدون بالخيرات علي الملوك أكثر من وفودهم بالخيرات علي الفقراء ... مُلك عظيم ... هذا محض رزق الله تبارك وتعالي
هل تتذكر ابتلاءات سيدنا إبراهيم الــ ستة ؟ لن نقولها هاهنا، ولكن فقط تذكر أن من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة ، المُلك العظيم لم يأتي لإبراهيم عليه السلام وهو في سن الساسة عشر عندما تمرد علي قومه، ولا وهو خارج من بلده مهاجراًهو وزوجته وابن اخته لوط عليه السلام هم 3 في أرض الله الواسعة المؤمنين بالله، لا لا بل أخذها في كبره بعد اكبر الأولاد والأحفاد ... ربما أنت من أحرقت نفسك علي سجادة صلاة فكانت أمنياتك كلها في اولادك، لا تتبطر علي نعم الله، فما أنت عليه الآن هو أمنيات سابقة حتي لو هذه الأمنيات لا ترقي لحياة من حولك، ولكن أنت أنت أحسن من نفسك أمس ، وتوقع الخير طالما تفعل الخير وطالما قلبك لا يحمل إلا الخير للناس.
حديث شريف
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَحَاسَدُوا، ولا تَنَاجَشُوا ولا تَبَاغَضُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكم على بَيْعِ بعضٍ، وكُونوا عبادَ الله إخوانًا، المسلمُ أخُو المسلمِ لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَكذبه ولا يَحْقِرُه، التقوى ههنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بِحَسْبِ امرِئٍ من الشَّرِّ أن يَحْقِرَ أخَاه المسلمَ، كُلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وعِرْضُهُ»
لا تحاسدوا: هذا نهي فما هو الحسد
الحسد: هو تمنى زوال النعمة عن الآخرين
أنواع الحسد
والحسد نوعان: حسد مذموم، وحسد محمود
الحسد المحمود: هو أن تتمني ما عند المحسود وتقول اللهم بارك له فيها وارزقني مثله، لا شيء في هذا الحسد ويسي غِبطة
الحسد المذموم: هو ان تتمني زوال النعمة عن الغير
وللحسد المذموم درجات
مستوى اول
أن الإنسان يحب زوال النعمة عن غيره، وانتقالها إليه، ولذلك يسعى بكل الوسائل المحرمة إلى إيذائه في سبيل تحقيق هدفه، وهذه المرتبة منتشرة بين الحاسدين.
المستوى الثاني
أن الإنسان يحب زوال النعمة عن غيره، حتى ولو لم تنتقل إليه هذه النعمة، وهذا المستوى شديد المكر، ولكنه دون المستوى الأول.
المستوى الثالث
فإن لم يتمكن من الحصول على مثلها، فإنه يود أن تزول هذه النعمة عن الآخرين حتى لا يظهر التفاوت بينهم.
لا تناجشوا فما هو التناجش
المُزايدة: واحد يعلم أن مسلم آخر اشتري سلعة فيزيد في ثمن السلعة ليأخذها هو لنفسه، أو سمع عن امرأة دفع لها مهرها فيدفع واحد آخر أكثر فيتزوجها بدلاً من الأول وهكذا
ولا تباغضوا
البغض: الكراهية الشديدة الموصلة للعداواة والمشاحنة منهي عنها
ولا تَدَابَرُوا:
تعطون ظهركم لبعضكم البعض عند اللقاء في مكان عام أو في نفس العائلة حتي وهذا أيضا منهي عنه
ولا يَبِعْ بَعْضُكم على بَيْعِ بعضٍ
هذا البيع جاء مرة اخري مع التناجش
وكُونوا عبادَ الله إخوانًا
هذا أمر في وسط جملة منهيات
المسلمُ أخُو المسلمِ لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَكذبه ولا يَحْقِرُه، التقوى ههنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات
كل الكلام مفهوم، لكن غير المفهوم هو إشارة رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي صدره الشريف بعد قول جملة المنهيات والأوامر التي إن أخذنا بها فقط لكفتنا كمسلمين فخورين بدينهم وبعلاقاتهم وبتفوقهم فوق الأمم ، إلا اننا لا نفعل أي من هذه المنهيات ولا الأوامر مطلقا مطلقا مطلقا... و
ويبدو إن إشارة رسول الله صلي الله عليه وسلم لصدره الشريف دلالة
علي لا تحدثني كثير عن وراثتك للدين من أبيك الحافظ لكتاب الله ، ولا عن طول ملابسك إن كانت امرأة ، ولا عن ذقنك الطويل ومظهرك الديني ولا تفصحك وتقعرك في القاء كلام الله، ولا صوتك الندي في القرآن الذي يسمعه الناس في سيارتهم إن لم يكن صدرك يحمل نظافة مثل ما جاءت في الحديث ، لا تحدثني كثيرا عن نفسك، اترك اعمالك تأتي بكل شيء .
كُلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وعِرْضُهُ
أنفعل يا مسلمين هذا ؟ أتعرف متي نفعل هذا؟ نفعله مع الأقل منا أو الأضعف منا أو من نتعاطف معه نظراً لظروف حرب أو غيره ولفترة ونرجع لما كنا عليه، أما هذا الحديث جاء ليكون منهج حياة ، هلا أتيت به من الإنترنت وامعنت النظر فيه، ثم تركته لساعات ورجعت مرة اخري وقرأته بتمعن ... ثم اوصف لنفسك ماذا تشعر.
علم نفس الحسد
عندما نلتقي بشخص أفضل أو أكثر نجاحًا منا، يمكننا أن نتفاعل بالفرح، أو الإعجاب، أو اللامبالاة، أو الحسد و من خلال رد الفعل الحسد، فإننا نمنع أنفسنا من التعلم من أولئك الذين يعرفون أو يفهمون أكثر مما نعرف، وبالتالي نحكم على أنفسنا بالركود.، فالحسد هو هزيمة ذاتية.
How many times have you heard this quote: “Envy eats away the good deeds as fire eats away at wood.” Imagine that you simply wish for someone else’s blessing to be taken away from him/her, even if you are sure that it is not yours, but you hate to see it with someone else. It is as if you are carrying a perforated bag, in which you put the rest of your good deeds, which leak out from the bottom, and you go with your zero to God - the Almighty - for no reason other than to envy someone for a livelihood that you do not know how much he paid in exchange for the blessing that you are now envying him for?
First the noble Qur'an
Allah says
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)
Or do they envy people for what Allah has given them of His bounty? But We had already given the family of Abraham the Scripture and wisdom and conferred upon them a great kingdom. (54)
Some points around the noble verse
God Almighty says, warning and mocking the polytheists who envied the Messenger of God, may God bless him and grant him peace, for his prophethood. Prophethood was revealed to the Children of Israel (all the previous prophets) and they were boasting that the final prophethood had come, but when it came from the Arabs, opinions and desires differed and the tongue of envy came out to devour the Prophet and the message, may God bless him and grant him peace and upon all the prophets. We take the following from the noble verse:
1 - Or do they envy people:
There are those whose main concern is envying people, to the point that there are people who watch other people from behind the window to see when they got out, what they ate and drank, when they took their car, and who came to them, if the houses are close together.
2- What Allah has given them from His grace
There are many kinds of sustenance, including money, beauty, knowledge, religion, morals, and so on. Some people accumulate a lot of goodness, and this is the grace of God alone. You will find someone who is envious from far or near saying this explicitly: “Lord, you gave so-and-so everything and deprived me of the things I love, even though they are with him.” He does not remain silent to this extent but rather wishes for you to be afflicted in any way, and if you are afflicted in a small or large way, he is the first to gloat.
3 - Look at every person you meet in this life with a certain look at you: meaning if you meet a dentist, the first thing that catches his eye in you is your teeth, and an ophthalmologist, your eyes, and an intelligence officer, your gestures and your disturbed eye glances, as for God Almighty, He does not care about all these phenomena, but rather like modern intelligence officers who work with MRI and FMRI, they look at the frequency of your brain activity at the time you think and before you speak, they heard it from the beginning. God Almighty looks at us in this way, but not at the inside of the mind, but the place of God’s gaze is (the heart), in accordance with the saying of the Messenger of God, may God bless him and grant him peace (“God does not look at your images and your wealth, but He looks at your hearts and your deeds”). Imagine that you are nothing. Yes, by God, you and I and we are before God, an empty space, except for a heart that beats either with good for itself, for the people and for humanity, or a beat by the hates itself and the people around it. And all humanity as well.
What is inside the heart then?
A small brain, I will not talk to you scientifically, but they discovered mental neurons inside the heart and called it a small brain, and in our colloquial language we say that the heart is the core of the feelings: love and hate, malice and envy, oppression, astonishment, disgust, hatred, joy - sadness and so on, all kinds of feelings, and God did not create feelings in vain - God forbid - but every feeling you feel, be sure that it is in your best interest even if this feeling is sadness, now: What does this have to do with our topic: Since you have feelings in your heart towards a certain person, we assume that he is envied by you: then they are feelings of jealousy and envy and may have reached the level of malice that leads to harm, and the heart has mental neurons, so feelings are not wild and do not go into the void, but rather they are real and rational with a decision to reach them, so we say love and hate are not in our hands, no no , it's on our hands, and by a decision from us, and the evidence for that: You love so-and-so and then you discover that he betrayed you or gossip you behind your back, so you hate him, so how did this happen, is this a reckless decision that was not intentional, but rather a decision true of vision and true feelings.
Now,
Imagine all these mixed feelings on a group of people, you can't express them perhaps to your husband/wife because of your intense jealousy of someone, God is watching this damned scene, which is filled with darkness... then you hope that He will bless you with His grace and give you as He gave so- and so and others.
My dear: We all envy, all of us, don't say anything except me: But there is a commendable envy (to bless the one who has been blessed with his blessing and ask God Almighty "And ask God of His great bounty")
So blessings are not just pure provision from God out of favoritism - God forbid, but rather it is what you wished for one day while you were blessing others in the midst of your crises and loss.
So, We gave the family of Abraham the Scripture and wisdom and gave them a great kingdom
Indeed, God Almighty gave all of the family of Abraham (Lady Sarah - Lady Hagar - their children - their descendants) things, everything in it is great
The Scripture - Wisdom - the great kingdom... and let us explain each one of them separately.
1 - The Book
On the authority of Ibn Masoud, may God be pleased with him, he said: The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said: “There is no envy except in two cases: A man whom God has given wealth, and he spends it in the right way, and a man whom God has given wisdom, and he judges by it and teaches it.” The hadith is agreed upon... Here he calls the praiseworthy envy: that is, if God gave me the same as them, I would do the same as them... As we agreed that the place where God looks is the heart) and God Almighty does not deceive with well-arranged words, nor honeyed logic, nor promises in front of people through supplications that he puts out on the surface of his social platform, no, rather the place where He looks, glory be to Him, is the heart and He knows the truthfulness in it very well.
2 - The Wisdom
It's put the right thing at the right time at the right time, and this is brilliant talk. Who among us does that? We all make mistakes: we are human being, and we learn from mistakes. No: wisdom shortens the long road for you in a few steps, and learning is half of wisdom. If you learn from the experience of the people around you and shortens the path of mistakes and success, this is wisdom. Wisdom is to look at things in a positive way, no matter how negative they are, until God changes them for the better. With wisdom, you benefit from a third-class wife, and without wisdom, you cannot benefit from a first-class wife. Wisdom is a blessing from God, and if your words are sound, they fill a place, fill a problem, and make relief for someone, then you are a wise project. Springs of wisdom will burst forth on your tongue one day. It was said that whoever is sincere to God for forty mornings, springs of wisdom will burst forth from his heart and on his tongue. do not imagine that it is easy or feasible. Try to be sincere to God for a week. When you wake up, say that this whole day is sincere to God... At the end of the day: Have you fulfilled what you promised yourself? Imagine that you do this for 40 days, which is the time to change habits, hypocrisy is a habit, and sincerity is the leadership of your inner self.
A great king
The kingship - the entourage - the servants - the money - the prestige - people love and do not hate - people flock to kings with good deeds more than they flock to the poor with good deeds, A great kingship... This is purely the provision of God Almighty, Do you remember the six trials of our master Abraham? We will not say it here, but just remember that whoever had a burning beginning had a bright end. The great kingdom did not come to Abraham, peace be upon him, when he was sixteen years old when he rebelled against his people, nor when he left his country as an immigrant with his wife and his nephew Lot, peace be upon them both. They were three in the vast land of God who believed in God. No, no, rather he took it in his old age after the eldest of the children and grandchildren... Perhaps you are the one who burned yourself on a prayer rug, so all your wishes were in your children. Do not be arrogant about God’s blessings, for what you are now are previous wishes, even if these wishes do not live up to the lives of those around you. But you are better than you were yesterday and expect good as long as you do good and as long as your heart carries nothing but good for people.
Noble Hadith
On the authority of Abu Hurairah, may God be pleased with him, who said: The Messenger of God, may God bless him and grant him peace, said: “Do not envy one another, do not one another, do not hate one another, and do not turn away from one another, and let none of you undercut the sale of another, and be, O servants of Allah, brothers. A Muslim is a brother of a Muslim. He does not wrong him, nor does he abandon him, nor does he lie to him, nor does he look down on him. Piety is here - and he pointed to his chest three times - It is enough evil for a man to look down on his Muslim brother. Everything of a Muslim is sacred to another Muslim: his blood, his wealth, and his honor.
Do not envy: This is a prohibition. What is envy?
The envy: It is wishing for the removal of a blessing from others
The types of envy
Envy is of two types: reprehensible envy and praiseworthy envy
The praiseworthy envy
It is when you wish for what the envied person has and say, “O Allah, bless him in it and grant me the same.” There is nothing in this envy that is less than reprehensible envy.
The reprehensible envy
It is when you wish for the removal of a blessing from others
And the reprehensible envy has degrees
First level
A person loves the removal of a blessing from others and its transfer to him, so he seeks by all forbidden means to harm him in order to achieve his goal, and this level is widespread among the envious.
The second level
A person loves the removal of a blessing from others, even if this blessing is not transferred to him. This level is very cunning, but it is below the first level.
The third level
If he is unable to obtain the same, he wants this blessing to be removed from others so that the difference between them does not appear.
Do not outbid each other. What is outbid?
Outbidding: One knows that another Muslim has bought a commodity, so he increases the price of the commodity to take it for himself, or he hears about a woman whose dowry he paid, so another one pays more and marries her instead of the first one, and so on.
Do not hate each other.
Hatred: intense hatred that leads to enmity and quarreling is forbidden.
Do not turn your backs on each other when meeting in a public place or even in the same family, and this is also forbidden.
Do not sell to each other over the sale of others
This sale came again with outbid
And be, O servants of Allah, brothers.
This is a command in the middle of a series of prohibitions.
A Muslim is a brother to a Muslim. He does not wrong him, nor does he let him down, nor does he lie to him, nor does he despise him. Piety is here - and he points to his chest three times.
All the speech is understandable, but what is not understandable is the indication of the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace. To his noble chest after saying the sentence of prohibitions and commands that if we only took them it would suffice us as Muslims proud of their religion and their relationships and their superiority over nations, except that we do not do any of these prohibitions or commands absolutely ... and It seems that the indication of the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, to his noble chest is an indication
Please, do not talk to me much about your inheritance of religion from your father who memorized the Book of Allah, nor about the length of your clothes if you are a woman, nor about your long beard and your religious appearance, nor your frankness and your deep recitation of the words of Allah, nor your fresh voice in the Quran that people hear in their cars if your chest does not carry cleanliness as mentioned in the hadith, do not talk to me much about yourself, let your actions do everything.
Every Muslim is sacred to another Muslim: his blood, his money and his honor
Do we do this, O Muslims? Do you know when we do this? We do it with those who are less than us, or weaker than us, or those we sympathize with due to circumstances of war or otherwise, and for a period, then we return to what we were. As for this hadith, it came to be a way of life. Why don’t you bring it from the Internet and look at it carefully, then leave it for hours and come back again and read it carefully... then describe to yourself what you feel?
The psychology of Envy
Comments