هل يوجد في القرآن الكريم ملوك صالحون وملوك أشرار؟ طبعاً كمقابلات يأتي القرآن الكريم بنماذج للخير ونماذج للشر وعليك أن تختار، اختر ما أنا لست ملكاً ولا أميراً ولن أحكم يوماً في حياتي، القرآن الكريم يخاطب الجميع، يخاطب كل الناس، العجم والعرب، النخبة والبسطاء، وكل له فهمه ويعمل بما في قلبه من الخير.
لنتعرف على من هو ذو القرنين؟
أولاً: لماذا سمي بذي القرنين؟
قيل إنه مَِلك الروم والفرس، أكبر إمبراطوريتين عرفهما التاريخ في ذلك الوقت، وقيل لأنه رأى في المنام أنه قد أمسك بقرون الشمس. أما عن هويته الحقيقية فقد اختلف العلماء في تحديد هوية ذي القرنين الحقيقية والشخصية، فمنهم من حدده بأنه الإسكندر الأكبر، أو كورش الكبير، أو أخناتون فرعون مصر، أما هويته فهي غير معروفة على وجه التحديد.
هل من حكمة في عدم معرفة هويته الحقيقية؟
من المؤكد أن معرفتك بأنه مصري (أخناتون مثلا) تحدد صلاح ومجد وشهرة من يخرج من المصريين كملوك عظماء. ولو حددت أنه فارسي أو روماني لحددت مجد وعظمة وصلاح الفرس دون العرب. ولعل الله تعالى أخفى هويته الحقيقية عن مؤرخي التاريخ والأديان، لأنه مكتوب عنه في الديانات السماوية الثلاث الرئيسية اليهودية والمسيحية والإسلام - حتى يبقى النموذج وتختفي الجغرافيا من المشهد، حتى يبقى رجل المجد ناشئا من أي مكان شرقا أو غربا، لا يهم، الأهم أن المجد يأتي على يد شخص الآن... له ثلاث قصص معروفة، فلنأخذ الواحدة تلو الأخرى ونفهم العبرة منها...
قصته مع أمة في الغرب
قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85)
وذلك أن أحبار اليهود (أي علمائهم) سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لم يكن يعلمها قبل نزول الوحي عليه، من بين الأسئلة الثلاثة الصعبة التي أرادوا معرفتها: هل كان رسول الله صلي الله عليه وسلم نبياً حقاً أم لا؟ لو أجاب عن هذه الأسئلة لكان نبياً حقاً، لأنه سيأتيه خبر من السماء عن هذا الأمر، وكانوا يعلمون علم اليقين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أمي، لا يقرأ الكتب القديمة، ولا ينظر فيها، ولذلك يقول الله تبارك وتعالى في بداية الموضوع. إنه إنسان مُمكن في الأرض
يقول الله تعالى عنه
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85)
ماذا يعني ذلك: الإنسان الممكن لديه أموال وجيوش وعمال وآلات وغير ذلك تحت تصرفه وسيطرته، ولم يكتف بذلك، بل اتبع كل شيء... هل سمعت كل شيء مرة أخرى؟ أي أن كل ما مكنه الله تعالى من فعله، صغيرًا كان أم كبيرًا... اتخذ له أسبابًا ( أي الأسباب الدنيوية " جيوش وآلات ...الخ" أي نماها وحافظ عليها) حتى يبقى تحت تصرفه وملكه... هكذا هم الملوك.
والآن ستبدأ القصص
القصة الأولي
قال تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا* قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا). (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا*
ويبدو أن جغرافية هذه الفترة من التاريخ كانت تدور حول الشمس، فلم يكونوا يعرفون الشرق والغرب كما يعرفون الآن، بل كانوا يعرفون الشروق والغروب، فالشروق هو الشرق، والغروب هو الغرب. والله أعلم.
حتى بلغ مغرب الشمس
1. أي انطلق من أقصى مكان في الأرض تغرب فيه الشمس، فوجد نفسه عند عين ماء طينية (طين أسود، كريه الرائحة، طين مغبر، وفي هذا المكان وجد قوما... ويبدو أن الله تعالى قد فوضه إلي الذهاب اليهم، وكان ملكا له حق التصرف في أملاكه، ويبدو أنه كان له الخيار بين معاقبتهم أو معاملتهم بلطف. فكانت رؤيته لهذا الأمر أنه من كان ظالما منهم يعاقب بعذاب دنيوي، ثم يرجع إلى الله تعالى، فيكون عذابا منكر لا يطلع عليه أحد.
الفئة الأخرى: من آمن وعمل صالحا فله جزاء حسن، وليس هذا فحسب، بل له أيضا كلمة طيبة من الملك وحاشيته - إن صح التعبير...
انتهت القصة فماذا نتعلم منها؟
1- الله تعالى لا يمكن أن تكون على أرضه من هو في منصب اجتماعي مرموق وزير أو سفير أو شرف أو حتى واجب يكلفك الله تعالى مباشرة أمام رئيس بلدك بالتعامل مع هذا النهج (نهج ذي القرنين) أي ينتظر منك أن تكون مثله في افعاله.
2- ما كان نهجه مع الناس الذين ذهب اليهم؟ الكافر الظالم يعذب ويقال له أقبح الكلام، والمؤمن الذي يعمل الصالحات: ينال الجزاء ويضاف إليه أحسن الكلام.
3- هل تراه عدلاً أم ظالماً، وإذا كنت تراه عدلاً فهل أنت مدير في دائرة حكومية؟ لماذا لا تطبق هذا المبدأ بين موظفيك؟ وكلُ فيما مكنه الله تبارك وتعالى منه.
4- تخيل أنك مدير أو سفير أو وزير: لا تطبق مبدأ ذي القرنين. ماذا سيحدث؟ سيحدث أمر سيء، ستدعم الظالم وتضطهد المحسن، أتظن أن هذا سيبقيك في منصبك؟ لقد كتب على كل المحاكم (العدل أساس المُلك).
القصة الثانية
( قصته مع ناس بالمشرق)
قال تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا* حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا* كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا*
فعل علىما سبق ( القول الحسن للمحسن وعكسه للمسيء في قوم المغرب) بوجيوشه وعماله، نفذوا أمره في أمة من الأمم، فهل كفاه ذلك،لا بل اتبع سبباً، سبباً لماذا؟ أي اتبع الرحلة والهجرة إلى مكان آخر ليحكم فيه بالعدل، فوجد قوماً بدائيين جداً لا بيوت لهم تقيهم من الشمس، ولا لباساً، عراة، وجدها تطل على قوم لم نجعل لهم من دونهم لباساً، فلا عمران لهم، ولا يعرفون البيوت، ولا صناعة الملابس، فأطلعه الله عليهم ليعلم أنه لا يخفى على الرب -سبحانه- شيء من علم الخلق وأحوالهم، والناس الحاضرين، والأمم، وأصناف البشر
وكذلك أحطنا بما لديه خُبرا
عجيب أليس كذلك؟ لم يتركه الله تبارك وتعالى لحظة يفعل ما يفعل وهو لا يراه ولا يعلم ما يفعل. وليس هذا فحسب، بل يقول تبارك وتعالى (وأحطنا) إذا أحطت بالشيء وأنت تعلم جوانبه يميناً وشمالاً وفوقه وتحته، فهذا في حكمنا وفي الأشياء، وأما الإنسان فأما الله تبارك وتعالى في قوله (وأحاط به خُبرا) فهو أعلم بما في نفسه.
المغزي من القصة الثانية
1- هناك شعوب إلى يومنا هذا غير مُسكنة على الخريطة الدولية، لا أقصد الشعوب الأصلية، بل أقصد بعض الشعوب البدائية جداً التي لا يوجد لها أي قانون يحكمها سوى قانون الغاب، فأين ملوك العالم من هؤلاء الشعوب؟ أنتم مسئولون أمام الله تعالى أنكم لم تصلوا إليهم.
2- ثم اتبعوا سبباً: ما هذا الإصرار؟ ما هذا المثابرة في العمل؟ لماذا لا يأخذ استراحة بعد الشعب الأول، والبلد الأولي - إن صح التعبير -- ؟ كلا، بل اتبع سبيلاً، أي تابع السير.
3- لقد علمنا بما لديه: الذكاء، وهو ما يسمى اليوم بالذكاء العسكري، الذي يعرف ما يدور في ذهن الشخص الذي يوضع في منصب مرموق جداً في بلد ما، مثل الرؤساء ورؤساء الوزراء وغيرهم. فهل الله تعالى يُعلم فكرة الذكاء على الرؤساء؟ لا أقصد هل هذا جائز أم لا حسب القانون الدولي، لكن أقصد هل الله تعالى لا يريد أن يعفي أحداً من فكرة المحاسبة... والله عليم.
القصة الثالثة
قصته مع قوم يأجوج ومأجوج
قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)
وراءهما قومًا لا يكادون يفقهون قولا
وبعد أن فرغ ذو القرنين من أهل المشرق واصل طريقه حتى وصل إلى قوم يعيشون بين جبلين أو سدين بينهما فجوة، ويتكلمون لغة غريبة غير مفهومة، فلما وصل إليهم وجدوه حاكمًا عدلا أعطاه الله سلطانًا، فطلبوا منه المساعدة في بناء سد بينهم وبين يأجوج ومأجوج مقابل مبلغ من المال، فوافق الملك على بناء سد بينهم، لكنه لم يرضي بأخذ المال منهم واستغني عنه
لا يكادون يفقهون قولا
ماذا يعني هذا: أنهم قوم لم يستقروا على الخريطة الدولية في ذلك الوقت من تاريخ البشرية -إن صح التعبير- فهناك قوم إلى يومنا هذا لا يتكلمون أغلب كلامهم إلا بالصفير بأنواع مختلفة من الصفير كنوع من أنواع التواصل، والكلام العامي بينهم محدود تماما، إن دل ذلك على شيء فإنه يدل على البدائية ويدل على أن لا أحد يحكمهم، ومشكلتهم التي عرضوها على الملك ذي القرنين مشكلة كبيرة لا يستطيعون حلها بمواهبهم مع تنوعهم في البشر.
"قال ما مكَّنني فيه ربي خير، فأعينوني بقوة"
عرضوا عليه المال مقابل إنقاذهم من فساد يأجوج ومأجوج. ما هذا؟ يعرضون المال على ملك؟ هل هذا حمق أم أنهم بسبب تعرضهم المتكرر لفساد يأجوج ومأجوج لا يدركون أن هناك أناساً لا يقبلون شيئاً مقابل المساعدات الإنسانية؟ أما رد فعل ذي القرنين فكان من أدب الملوك: لم يقل لهم: "أتدرون من تكلمون؟" ولم يقل لهم: "إنكم تعرضون رشوة على ملك سيصيبكم كذا وكذا". لا، بل سمع قولهم غير المفهوم، فتعاطف معه، وقال لهم بدلاً من ذلك: "فاعينوني بقوة". "الفاء" تعني السرعة، "أعينوني بقوة". وجاءت القوة بلا حدود، أي أنه لم يفرض عليهم شيئاً معيناً، ولكن يبدو أنه رأى فيهم قوة في سواعدهم، فاختار هذه الطريقة في مساعدتهم.
قال تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا ۖ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا* فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
لقد استخدم ذو القرنين هندسة عجيبة في بناء السد، فقد جمع الحديد ووضعه في الجفوة التي كان يأجوج ومأجوج يتسللون منها إلى هؤلاء الناس، وأشعل عليها ناراً، ثم صب عليها النحاس المصهور حتى أصبح أصلب وأقوى وألمع، ويزيد من خطر الانزلاق عليها، فلم يتمكن يأجوج ومأجوج من تسلق هذه الفجوة التي كانت بين السدين، ولم يتمكنوا من فتح فتحة أخرى من خلالها، لأنها كانت من الحديد المصهور وعليها النحاس المصهور، فكان الانزلاق عليها صعباً وليس سهلاً.
المغزي
كم كان الملك ذو القرنين متواضعاً: أن يجلس مع الناس الذين لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بطلاقة، فقط للاستماع إلى شكواهم.
الملخص
1- ملاحظة: أن ذو القرنين: حرك جيوشه بنفسه ولم يتركها لوزير أو رئيس وزراء أو غيرهما من المناصب.
2- هل كان الملك ذو القرنين متعلماً في هذا الوقت من التاريخ (البرمجة اللغوية العصبية) ولماذا أقول ذلك؟ لأنه كأنه لديه جزء من البرمجة اللغوية العصبية، وهو علم الفراسة: لاحظ أنه لم يتعامل مع أفراد منفصلين، بل مع شعوب مختلفة، وكل قوم تعامل معهم بطريقة فريدة، لا كغيرهم.
اللهم انفعنا بما علمتنا وتقبله منا وزدنا علماً
Are there good kings and bad ones in the Holy Quran? Of course, as interviews the Holy Quran comes with models of good and models of evil, and you have to choose, choose what I am not a king nor a prince and I will never rule a day in my life, the Holy Quran addresses everyone, it addresses all people, the non-Arabs and the Arabs, the elite and the simple, and each has an understanding and works according to what is in their hearts of goodness.
let's get to know who Dhul-Qarnayn is?
First: Why was he called Dhul-Qarnayn?
It was said that he was the king of the Romans and Persians, the two largest empires known to history at that time, It was said that because he saw in a dream that he was taken by the horns of the sun. As for who he really is, scholars differed on the true and personal identification of Dhul-Qarnayn. Some of them identified him as Alexander the Great, Cyrus the Great, or Akhenaten, the Egyptian pharaoh. His identity is not known exactly.
Does there a wisdom behind not knowing his true identity?
Certainly, your knowledge that he is Egyptian (Akhenaten, for example) determines the goodness, glory, and fame of those who emerge from the Egyptians as great kings. If you had determined him to be Persian or Roman, you would have determined the glory, greatness, and goodness of the Persians without the Arabs. Perhaps God Almighty concealed his true identity from the historians of history and religions, because it is written about him in the three main heavenly religions, Judaism, Christianity and Islam - so that the model remains and geography disappears from the scene, so that the man of glory remains emerging from any place, east or west, it does not matter, the most important thing is that glory comes at the hands of someone now... He had three well-known stories, so let us take one after the other and understand the lesson behind them...
His story with a nation in the West
God Almighty said:
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا* إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا* فَأَتْبَعَ سَبَبًا*
And they ask you, [O Muhammad], about Dhul-Qarnayn. Say, "I will recite to you about him a report. Indeed, We established him upon the earth and gave him from all things a way. So he followed a way."
That is because the Jewish rabbis (i.e. their scholars) asked the Messenger of Allah (peace be upon him) about things he knew nothing about before the revelation came down to him, among the three difficult questions that they wanted to know: Was the Messenger of Allah a true prophet or not? If he answered these questions, he would be a true prophet, because he would certainly bring news from heaven about this matter, and they knew for certain that the Messenger of Allah (peace be upon him) was illiterate, did not read the old books, and had never looked into them. Therefore, Allah the Blessed and Exalted says at the beginning of the matter.
He is a person who is empowered on earth:
God Almighty says about him: And We gave him a cause for everything, so he followed a cause... What does that mean: A person who is empowered has money, armies, workers, machines, and other things that are at his disposal and control, and he was not satisfied with that, but rather followed everything... Did you hear everything again? That is, everything that God Almighty enabled him to do, whether it was small or large... he took the causes for it so that it would remain at his disposal and his possession... This is how kings are.
Now the stories will begin.
The first story
God Almighty said:
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا* قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا). (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا*
Until, when he reached the setting of the sun, he found it setting in a spring of murky water. And he found near it a people, We said, "O Dhul-Qarnayn, either you punish them or you deal kindly with them." He said, "As for he who has wronged, We will punish him; then he will be returned to his Lord, and He will punish him with a unknown punishment, But as for him who believed and did righteousness, he will have the best reward, and We will speak to him from Our command with ease,
It seems that the geography of this period of history was revolving around the sun, They did not know the east and the west as they do now, but the sunrise and the sunset. The sunrise is considered the east, and the sunset is considered the western countries. God knows best.
Until he reached the setting of the sun
1. That is, he started from the farthest place on earth where the sun sets, and found him at a spring of muddy water ( Muddy: black, stinking, dusty mud, In this place he found a people... and it seems that God Almighty had empowered him to control them, and he was a king with the right to dispose of his property. It seems that he had the choice to either punish them or deal with them kindly. So, his vision of this matter was that whoever among them was unjust would be punished with a worldly punishment, then returned to God Almighty, and it would be a unknown punishment that no one would be aware of.
The other category: Whoever believes and does good deeds will have a good reward, and not only that, but he will also have a good word from the king and his entourage - if the expression is correct...
The story is over and what do we learn from it?
1 - God Almighty, you cannot be on His earth, whether in a prestigious social position such as a minister or ambassador or, as an honor or even a duty, you are charged by God Almighty directly before the president of your country to deal with this approach (the approach of Dhul-Qarnayn)
2- What was his approach with these people? The unjust infidel is tortured and the worst words are said to him, and the believer who does good deeds: he gets a reward, and the best words are added to him.
3- Do you see it as just or unjust, and if you see it as just, are you a manager in a government department? Why don't you apply this principle among your employees? And each one in what Allah the Blessed and Exalted has enabled him to do.
4- Imagine that you are a manager, an ambassador, a minister: Do not apply the principle of Dhul-Qarnayn. What will happen? Something bad will happen, you will support the oppressor and persecute the do-gooder. Do you think that this will keep you in your position? It was written on all the courts (Justice is the foundation of the kingdom).
The second story
His story with people at sunrise
God Almighty said:
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا* حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا* كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا*
Then he followed a way, until, when he reached the rising of the sun, he found it rising on a people for whom We had not made any shield against it. Thus it was, and We have encompassed what he has with information.
He acted upon the previous people with his rule, armies and workers, they carried out his command in a nation of nations, was that enough for him, rather he followed a reason, a reason for what? That is, he followed the journey and migration to another place to rule there with justice, so he found a very primitive people who had no houses to protect them from the sun, nor clothes, naked, he found her looking out upon a people for whom We had not made any covering from it, so they had no civilization, they did not know houses, nor the manufacture of clothes, and God informed him of them so that he would know that nothing is hidden from the Lord - Glory be to Him - knowledge of creation and their conditions, and the people present there, and the nations, and the types of humans
Likewise, We have encompassed what he has with knowledge. Strange, isn’t it? Allah, the Blessed and Exalted, did not leave him for a moment to do what he does while He does not see him and know what he does. Not only that, but He, the Blessed and Exalted, says (and We have encompassed) when you encompass something when you know all its sides, right and left, above and below, this is in our judgment, and about things. As for people, as for Allah, the Blessed and Exalted, saying (that He has encompassed him as an expert), He knows what is in his soul very well.
The point
1 - There are peoples to this day who are not settled on the international map. I do not mean the indigenous people, but I mean some very primitive peoples who do not have any laws to govern them except the law of the jungle. Where are the kings of the world in relation to these people? You are responsible before God Almighty that you did not reach them.
2 - Then follow a reason: What is this determination? What is this perseverance in work? Why doesn't he take a break after the first people? No, follow a way.
3 - We have been informed of what he has: the intelligence, which is what is called today military intelligence, which knows what is going on in the mind of a person placed in a very prestigious position in a country, such as presidents, prime ministers, and others. Does God Almighty know the idea of intelligence on presidents? I do not mean whether this is permissible or not according to international law, but I mean does God Almighty want no one to be exempt from the idea of accountability... God is All-Knowing.
The third story
His story with the people of Gog and Magog
God Almighty said:
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful
Then he followed a way, until, when he reached between the two barriers, he found beyond them a people who could scarcely understand a word, They said, "O Dhul-Qarnayn, indeed Gog and Magog are [actually] corrupters in the land. So may we assign to you an expenditure on condition that you place between us and them a barrier?" He said, "That in which my Lord has established me is better, so help me with strength, And He will place between you and them a barrier. Bring me sheets of iron. Until, when he has leveled between the two mountain-sides, he will say, "Blow." Until, when he has made it into fire, he will say, "Bring me molten copper, that I may pour over it." But they could not climbing it, nor could they pierce it. He will say, "This is a mercy from my Lord. But when the promise of my Lord comes to pass, He will make it level. And ever is the promise of my Lord true.
Then he followed a way
The determination - The strength - Will - No time to rest until people rest Until
when he reached between the two barriers, he found beyond them a people who could hardly understand a word,
After Dhul-Qarnayn had finished with the people of the East, he continued on his way until he reached a people who lived between two mountains or dams, with a gap between them. They spoke a strange, incomprehensible language. When he reached them, they found him to be a ruler to whom God had given power. They asked him for help to build a dam between them and Gog and Magog in exchange for a sum of money. The king agreed to build a dam between them, but he was not satisfied with taking the money and gave up on it.
They hardly understand a word from them
What does this mean: They are also people who were not settled on the international map at that time in human history - if the expression is correct - there are people to this day who do not speak most of their speech except by whistling in different types of whistling as a type of communication, and the colloquial speech among them is completely limited, if that indicates anything, it indicates the primitive and indicates that no one rules them, and their problem that they presented to King Dhul-Qarnayn is a big problem that they cannot solve with their talents with their diversity in humans.
A dam said, "What my Lord has empowered me with is better, so help me with strength."
They offered him money in exchange for saving them from the corruption of Gog and Magog. What is this? They are offering money to a king? Is this foolishness, or are they, due to their frequent exposure to corruption from Gog and Magog, not aware that there are people who do not accept anything in return for humanitarian assistance? As for the reaction of Dhul-Qarnayn, it was the politeness of kings: He did not say to them, “Do you know who you are talking to?” He did not say to them, “You are offering a bribe to a king who will be afflicted with such and such.” No, rather, he heard their incomprehensible statement, sympathized with it, and said to them instead, “So help me with strength.” The “fa” indicates speed, “help me with strength.” The strength came indefinitely, meaning that he did not impose anything specific on them, but it seems that he saw in them strength in their arms, so he chose this method of helping them.
Allah says
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا ۖ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا* فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
God Almighty says: Bring me sheets of iron. Until, when he had leveled between the two mountain-shells, he said, "Blow." Until, when he had made it a fire, he said, "Bring me, that I may pour over it molten copper." But they were not able to climb it, nor were they able to pierce it.
Dhul-Qarnayn used wonderful engineering in building the dam. He collected iron and placed it in the opening through which Gog and Magog were sneaking into these people. He lit a fire over it, and then poured molten copper over it so that it would become harder, stronger, and shinier, and would increase the risk of slipping over it. Gog and Magog were unable to climb over this gap that was between the two dams, and they were unable to open an opening through it again, as it was molten iron with molten copper on it, so it was hard and easy to slip over.
The point
How humble was the two-horned king: to sit with people who could not express themselves fluently, just to listen to their complaints.
The Summary
1 - Note: That Dhul-Qarnayn: moved his armies himself and did not leave them to a minister or prime minister or other positions.
2- Was King Dhul-Qarnayn educated at this time in history (Neuro-Linguistic Programming) and why do I say that? Because it is as if he has a part of NLP, which is the science of physiognomy: Notice that he did not deal with separate individuals, but with different peoples, and each people dealt with them in a unique way, not like the other.
O Allah, benefit us with what you have taught us, accept it from us, and increase our knowledge.
Comments